هدية طالب لمعلمه في يوم المعلم

  • تاريخ البدء

صفا النعمان

الادارة
طاقم الإدارة
يا أستاذي الغالي اسمع...
ولْتضربْ خدي ولتصفعْ...
إني أبله منذ اليومْ..لا طاقة لي فيما تصنعْ...
قد كنتُ أُحِبُ المكسور...
وأخي يدرسُ دونَ النور...
في ظلمة بيتي تسمعني أهتف بالكسر المجبور...
قد كنتُ سعيدًا في الحالةْ...
أكتب مسألتي وأجيب..دونَ مساعدةٍ من آله...
وإذا ما بالآلة حَلُّوا..لجوابي في الصفَّ انتبهوا...
إن وافق حلي الحسابةْ..شكروا الله على ذي الآلهْ...
أما إن خالفَ ما حَسبوا..أرموا اللومَ على الحسَّابةْ...
ثم إلى الأستاذ أشاروا..فلتأخذ كأسًا من حاجةْ...
هذا حالي في الأعداد..أما النحو فيا أحباب...
كان إذا الأستاذُ أراد..أنْ تُذكَرَ أقسام الحال...
أو يُؤتى بالشاهد حالًا من أقوالِ أولي الإعرابْ...
قاموا نحوي وأشاروا لي..قد كنتُ زعيم الأعراب..بل كنتُ زعيم الإعرابْ...
حتى سَقَطَتْ حالي صدفةْ..وتمردغتُ على ذي الشُرفَةْ...
أنهضني استاذ النحو..فلتعرب لي هذي الجملة...
يا ابني أين الأحوال..في جملةْ"دخل الطالبُ للأستاذ...
ساهٍ لاهٍ كالمعتادْ"؟...
فأَشرتُ بِأُنملتي نحوه..وبدأتُ بإخراج الفحوه...
فبدأتُ أقول الإعراب..فلتستمعوا يا أحباب...
دخلَ الطالبُ فعل ماضِ مبنيٌ قد ذهب وَوَلّى...
والطالبُ قد كان الفاعلْ..مغموسا في قُعرِ البلوى...
أما مفعول الجملةِ محذوفْ..قد قدَّرتُ القول بنفسي...
فالتقدير بمعنى القولِ..قطعَ الطالبُ شرحَ الدرسِ...
أما عن شأنِ الأحوال..فلتسمعني يا استاذْ...
ساهٍ لاهٍ في المعتاد..حالا للطالبِ قدْ عادْ...
أما اليوم فغيرُ العادةْ..سأسير على قولِ السادةْ...
فالحالُ أيا مَن علمني..أنَّ الحقَّ عليَّ قلادةْ...
قد قيل لشرف المعروف..أنَّ الأقرب أولى عادةْ...
إني ناسبُ ساهٍ لاهٍ للأستاذ كغيرِ العادةْ...
فمجاورةً..ومقاربةً..هذا الحقُّ لمنِ اعتادهْ...
فخيرًا قُلتَ أيا أستاذي.."دخل الطالب للأستاذ...
ساهٍ لاهٍ كالمعتادْ...
******************************
 
الوسوم
المعلم طالب في لمعلمه هدية يوم
عودة
أعلى