تعرينا بلا قصد
والتقينا في الشتاءْ
وتصافحنا بِرَيبٍ - أول الأمر -
تمشينا إلى أرجوحة قديمة مهملةٍ ..
حيث تحدثنا بصوت هاديء عن أبسط الأشياء
عن معطفها الجميل ..
عن تقلب الطقس الكويتي ..
ازدحام الناس في الأسواق
والممشى الذي صار جميلاً بالشجرْ
وتعرينا - بلا قصد - من الحزن الذي يحرمنا منا
تخلصنا من الشيء الذي أثقلنا منذ شهور
واحتفلنا تحت زخات المطرْ
***
- (ما الذي أبعدني عنكِ ؟)
- ( اسأل الأرض التي كانت تنادينا وصارت لا تنادينا )
- ( ترى هل كنت أعمى ؟ )
قالت : (اسألني .. نعم أعمى ! )
ضحكنا .. ثم أضحكنا القدرْ
***
صار زيت الرغبة المدفون فينا قابلاً للاشتعالِ
انزلقت أرجلنا في حفرة الشوق
انهزمنا .. واشتهينا عودة الماضي
لعقنا الحاضر المشلول والمغروس في ليل الضجرْ
صارت الأرض تنادينا لكي نعدو ..
عدونا مثل شبل تائه في الغاب
مزّقنا المسافات وفي نهاية المجرى
تعانقنا بصمت .. وسقطنا ..
كانت القبلة تستنزفنا ..
والورد مجنونٌ .. ومفروشٌ على مد البصرْ
***
ليس شيئاً آمناً ..
أن يلتقي العشاق في فصل الشتاء ... !
بقلم
الشاعر ماجد الخالدي
والتقينا في الشتاءْ
وتصافحنا بِرَيبٍ - أول الأمر -
تمشينا إلى أرجوحة قديمة مهملةٍ ..
حيث تحدثنا بصوت هاديء عن أبسط الأشياء
عن معطفها الجميل ..
عن تقلب الطقس الكويتي ..
ازدحام الناس في الأسواق
والممشى الذي صار جميلاً بالشجرْ
وتعرينا - بلا قصد - من الحزن الذي يحرمنا منا
تخلصنا من الشيء الذي أثقلنا منذ شهور
واحتفلنا تحت زخات المطرْ
***
- (ما الذي أبعدني عنكِ ؟)
- ( اسأل الأرض التي كانت تنادينا وصارت لا تنادينا )
- ( ترى هل كنت أعمى ؟ )
قالت : (اسألني .. نعم أعمى ! )
ضحكنا .. ثم أضحكنا القدرْ
***
صار زيت الرغبة المدفون فينا قابلاً للاشتعالِ
انزلقت أرجلنا في حفرة الشوق
انهزمنا .. واشتهينا عودة الماضي
لعقنا الحاضر المشلول والمغروس في ليل الضجرْ
صارت الأرض تنادينا لكي نعدو ..
عدونا مثل شبل تائه في الغاب
مزّقنا المسافات وفي نهاية المجرى
تعانقنا بصمت .. وسقطنا ..
كانت القبلة تستنزفنا ..
والورد مجنونٌ .. ومفروشٌ على مد البصرْ
***
ليس شيئاً آمناً ..
أن يلتقي العشاق في فصل الشتاء ... !
بقلم
الشاعر ماجد الخالدي