تلك آيات رتلها الألم فوق طاقته نثرا
تِلك أحلام باتت على شفير الشوق تُتُلى ..
بِحاجةٌ الأنا إليكَ في قلبي لتضوي ليالي الصمت بنبرة ..!
أي شعور تاه خلف ركامات الأسى واستتب ما بين لهفة القدر..
وأحداق صمت تواكب الوجع مغربلا آهاته صبرا ..؟
أي قلب تلاه الصمت وخفقت مغاربه عند التقاء الحب بُعدا ..
هو عاد يبعثني من جديد على مشارف التوجع وآهات اللهفة ..
دعني أتمرغ بسواقي الحب وأناديك طهرا
دعني أسأل الله أن يلهمني البوح عطرا
ويعيد لي تنسيق أحلامي ولو من وقتكَ برهة ..
حين تاهت تلك الحروف سكنت شيء مني
وبعضُ أشياء استقالت ولها شأنُ
وكثيرةٌ من أيام تلتها عيون الغيرة لواعج صمتُ ..
أشعر ...بِكل أطرافي باتت خطواتها ثُكلى
أشعرُ .. بوميض الألم له الملامح تجلى ..
أشعر .. بقلبي الضعيف ما زال بطفل الحلم يلهو وببراءة الروح يسلى ..
أشعر .. ببحة صوتي سكنت خافق الحرف وارتقت على مسامع الأقلام شكوى ..
أشعر .. بنبرة بعيدة تصرخ للمدى ويا ألهى خذني إليك بدفء مثوى ..
أشعر ..بخطوات الألم تأتي وتغدو على عتبات بابي وتغلى ..
اشعر ... بضميري حين يسوده الصمت وأحداقه بأوراقه تطوى . .
أشعر ... بآآآه تركت تفاصيل غربة على أرصفة البوح بأياديهم دعوى ..
أوا يتمرد الحزن حينا على الورق ينساب بدمعه ويسجى ..؟؟
آآآه يا زمن ترك فيني لواعج الآلام غنوة ..
أغلق أبواب الفرح
وسقاني من نبع الأتراح رحيق له علقم الوجع وذكرى ..
فمتى يدركني الحنين إليكَ وتعود ذاكرتي بصمتها طفله ..؟
متى ..سأعلن هروبي نحو سكون الليل وهدأه ..؟
خذني بين يديكَ يا أنا
وأترك لي حرية المجئ وشوقه ..
خذني هناك حيث مروجكَ الخضراء
وحنين الزهر برحيق نحله ..
خذني إليك خاشعة الروح
طامعة للحب ونبيذه حُبلى ..
خذني عند انقشاع الغيوم السوداء
ولحنا يُضيف للحرف معزوفة ومعنى ..
خذني بين يديكَ أنثى سحقتها الأوجاع
وطحنتها الأحلام بغبة البحر وغدره ..
خذني بعيداً
حيثُ هناك ..
هروباً
هروبا
هروباً
عن وجع الليالي وآهات قلبي والأحزان ...
كأنني اشعر بانطلاق روحي
نحو فجر ضياء
لا زال يمنحني الضوء وآلاف الأطياف . .
سأنطلق إن كان بإمكاني أن
أهرب الى السماء وانعم بدفئ مثوى ....