شرح درس أحوال مصر تحت الاحتلال الإنجليزى للثانوية العامة المنهاج المصري

املي بالله

نائبة المدير العام
شرح درس أحوال مصر تحت الاحتلال الإنجليزى للثانوية العامة





تاريخ | أحوال مصر تحت الاحتلال الإنجليزى أحوال مصر تحت الاحتلال الانجليزى



مساوئ الاحتلال البريطاني من الناحية السياسية:

◄فقدت مصر استقلالها الذي حاول كل من محمد على وإسماعيل تحقيقه بمختلف الطرق والوسائل وفـور دخـول الانجلـيز تم حـل الجيــش المصـري وتشكيل جيــش جديد تحت إشــراف انجــليزى قام اللورد دافرين سفير انجلترا في الأستانة بوضع خطوط الإدارة الانجليزية لمصر بعد الاحتلال عرف باسم:

( القانون الأساسي لعام 1883 ):

1ـ ألا تتولى انجلـترا حكـم مصــر مباشــرة بل تبقى السلطـة في يـد الخـديـوي ووزرائه تحت إشراف الإنجلـيز وكان هذا يعنى وجود سلتطين في البلاد سلطة شرعية يمثلها الخديوي وسلطة فعلية يمثلها الاحتلال الإنجليزى.

2ـ استمـــرار تبعيــــة مصــــر للـدولة العثمــانيــة منعــاً لإثارة السلطـــان.

3ـ العمــل على طبــع الإدارة المصــريـة بالطابـع الانجليـزي وهو ماعرف بسياسة (الجلـنزة).

4ـ إلغاء بعـض الإدارات الدوليــة في مصر وفي مقدمتها المراقبة الثنائية حتى تنفرد إنجلترا بالحكم وكان هذا سبباً في عداء فرنسا لإنجلتـرا الذي استمر حتى توقيع الوفاق الودي بينهما عام 1904م.

5ـ إلغاء مجلس شورى النواب الذي شكل على غير رغبة انجلترا وفرنسا.

وإقامة مجلس صوري هو مجلس شورى القوانين وإلى جواره جمعية عمومية صورية ومجالس للمديريات تضم الأعيان بصفة أساسية.

6ـ تعيين اللـورد كــرومـر أول معتمد بريطـاني في مصر 1883 وظل رمزا للوجود الانجليزى حتى رحل 1907 م بعد حادثة دنشواي 1906م.






ثانياً : من الناحية الاقتصادية والاجتماعية:

الزراعة:

◄منذ عهد الاحتلال حتى الحرب العالمية الأولى انصرف الاهتمام بالزراعة على حساب الصناعة من أجل

1ـ لتوفير المواد الخام اللازمة للمصانع الإنجليزية

2ـ إتاحة الفرصة لتسويق المنتجات الانجليزية في مصر.



مظاهر اهتمام الإحتلال الإنجليزي بالزراعة:

1 ـ من الناحية الاقتصادية:

1ـ تحسين نظام الري والصرف.












2ـ استكمال شق القنوات.

3ـ إصلاح القناطر الخيرية.

4ـ أنشئ خزان أسوان.

5ـ أقيمت القناطر على النيل في أسيوط وإسنا وزفتى.






النتائج المترتبة على اهتمام الإحتلال الإنجليزي بالزراعة:

ونتـج عـن ذلـك:

1ـ زادت مساحة الأراضي المزروعة وزاد الإنتاج الزراعي.

2ـ زيادة الزراعة الصيفية وخاصة القطن على حساب الزراعات الشتوية وبخاصة الحبوب وأدى ذلك إلى:

◄عجز مصر عن سد حاجة الاستهلاك المحلى من المواد الغذائية ومن ثم تعرضها لخطر الاعتماد على محصول واحد وهو القطن .

3ـ دخول الاستثمارات الأجنبية في مجال الزراعة فتكونت الشركات لشراء الأراضي واستصلاحها ثم بيعها بالتقسيط بفوائد مركبة. مما أدى إلى ارتباك حالة الفلاح

من الناحية الاجتماعية:

◄تعاظم دور ملاك الأراضي الزراعية كقوة اجتماعية دخلت في ميدان العمل السياسي منذ عصر إسماعيل وزاد شأنهم في عهد الاحتلال بسبب اهتمام السلطات الانجليزية بالتخصص الـزراعي ومن مظاهر ذلك:

1ـ تشكلت منهم مجالس المديريات

2ـ دخولهم المجالـس النيابية ودفاعــهم عن مصالحهـم الزراعية من خلال السلطة التشريعية.

3ـ استقرت في أيديهم وظيفة العمدة وشيخ البلد.

حيث نص قانون العمد عام 1896 م أن يكون المرشح لشغل الوظيفة ممن يملكون عشرة أفدنة على الأقل.



الصناعــة:

◄تدهورت الصناعة في عهد الاحتلال و أصبح السوق المصري مجالاً لتسويق الإنتاج الصناعي الأوروبي ولم تستطع الحكومة المصرية حماية الصناعات المحلية بل وضعتها في منافسة غير متكافئة مع الصناعات الأجنبية بالإجراءات الآتية:

1ـ فرضت على جميع المنسوجات القطنية ضريبة مقدارها 8% تعادل الرسوم الجمركية

التي كانت تفرض على الواردات من تلك المنسوجات مما أدى إلى كساد صناعة غزل القطن ونسجه

2ـ فرضت الحكومة على السكر المحلي ضريبة استهلاك وتساوي سعره مع السكر المستورد.

3ـ إن سعر الضريبة على الآلات الأولية اللازمة للصناعة المستوردة كانت تعادل سعر الضريبة على السلع الأجنبية مما جعـل الصناعة الوطنية مثقلـة برسوم جمركية أدت إلى ارتفاع تكلفتها وصعوبة تسويقها.

4ـ فرضــت على الصــادرات المصــرية رسـومــاً قدرها 1.25% فارتفع سعرها في الخارج ولم تجد مشترياً.

5ـ تدهور التعليم الصناعي ولم تنتبه الحكومة إلا في عام 1907 عندما أنشئت الحكومة إدارة للتعليم الفني الصناعي.











النتائج المترتبة على: التدهور الصناعي في عهد الاحتلال:

1ـ رغم وفرة رءوس الأموال في يد المصريين من ملاك الأراضى الزراعية إلا أن هؤلاء الملاك كانوا يفضلون

استثمار مدخراتهم في استصلاح الأراضي وفي الزراعة بدلاً من الإنتاج الصناعي المحكوم عليه بمنافسة غير متكافئة ودون حماية.

2ـ امتنع الأجانب عن استثمار أموالهم في الصناعة حتى يفسحوا المجال لتسويق منتجات بلادهم الصناعية في مصر.

وانصرفت رءوس الأموال الأجنبية إلى تسليف الحكومة وتسليف المنتجين الزراعيين وشـراء الأراضي والعقارات.

في مطلع القرن العشرين بلغ رأس مال الشركات الأجنبية المساهمة في مصر 45 مليونا جنيه ولم يزد نصيب المستثمر منها في الصناعة على 4 ملايين فقط.

3ـ أمام المنافسة غير المتكافئة وعجز الحكومة المصرية عن حماية الصناعات المحلية ولم يعد أمام الحكومة سوى بيع ما تملكه من مغازل القطن ومعامل النسيج وإغلاق مصانع المدافع والذخيرة وأصبحت تعتمـد في تمـويل الجيـش بالمهمات والذخيرة على الشراء من انجلـترا.

4ـ الصناعات الصغيرة أصابها التدهور حيث انتشرت حالات الإفلاس بين أصحابها ولم تعد هناك طائفة تحميهـم بعد إلغاء نظام الطوائف في1891 م وأصبحت البضائع المستوردة تشكل نسـبة كبيرة مـن استهـلاك المصريين.




اللورد كرومر

◄حتى لقد كان اللورد كرومر يفخر في تقريره السنوي عن مصر لعام 1905 بقوله:

(إن المنسوجات الأوروبية حلت محل المنسوجات الأهلية وإن الدكاكين المحلية أصبحت تبيع كل ما هو أوروبي الإنتاج)



التجـــارة:



كان من نتيجة القيود على الإنتـاج المحلى وتسويقه ما يأتى:

1ـ ارتفع شأن الوكالات الأجنبية ولم يعد للحكومة في الأسواق الداخلية غير المحافظة على الأمن العام.

2ـ من أبرز المشروعات وأخطرها على الاقتصاد المصري البنك الأهلي 1898 وهو مشـروع انجليزي احتكر إصدار الأوراق المالية المصرية وكافة الأعمال المصرفية مما أدى إلى ارتباط العملة المصرية بالعملة الانجليزية بحيث كانت أية هزة في العملة الانجليزية تؤثر على العملة المصرية.

3ـ بدأت رءوس الأمــــوال المتراكمة من التجارة تستثمـر في مجال الشركات والبنوك خلال الفترة 1900 ـ 1907

أنشئت في مصر 160 شركة وبنكاً تعمل في استصلاح الأراضي وتسليف الفلاحين وكانت نسبة الأجانب فيها 93%

4ـ ترتب على الاستثمارات الأجنبية في مجال الزراعة وقـوع ملاك الأراضي الزراعـية في قبضـة البنوك عندما عجزوا عن تسديد ما عليهم من قروض في موعد السداد وكان الدائنون من بنوك أو مرابين أجانب يسارعون بالاستيلاء على الأراضى وفاء للديون طبقاً لقوانين الامتيازات الأجنبية المعمول بها في العلاقات بين المصريين والأجانب وقد عرفت هذه المسألة ( بالبيوع الجبرية أو الوفائية )

◄فتسربت الأراضي المصرية إلى الأجانب وتدخلت الحكومة المصرية لوقف هذا البيوع في مطلع الثلاثينيات للقرن العشرين.



التعليم في عهد الاحتلال:

من أخطر مساوئ الاحتلال البريطاني إهمال التعليم فقد:

1ـ جعل التعليم بمصروفات عالية بعد أن كان بالمجان مما أدى إلى حصره في فئة قليلة.

2ـ قصر أهدافه على مجرد تخريج موظفين للدولة.

3ـ جعلت انجلترا اللغة الانجليزية هي لغة الدراسة.

4ـ إخضاعه لمجموعة من النظم والقواعد التي وضعها المستشار دنلوب أماتت روح الابتكـار وأنشأت الأفراد على الخضوع والاستسلام.

5ـ انتشر الجهـل والأمية التي بلغت نسبتها بعد 40 سنة من الاحتلال نسبة 92% للبنين 97% للبنات.




مصطفي كامل



◄وعلى الرغم من ذلك دعي مصطفي كامل لإنشـاء المدارس الأهلية وحـركة نشـر التعليم وأصبحت القـاعدة الطـلابية كبيرة مما ساعد على أن تلعب دوراً متصاعداً في الحياة السياسة المصرية بوضوح أثناء ثورة 1919 وما بعدها.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
أحوال الإنجليزى الاحتلال العامة المصري المنهاج تحت درس شرح للثانوية مصر
عودة
أعلى