زدتك فلم تسأل ، وأنقصتك فلم تتكلم

القطه

الاعضاء
رجل فقير يرعى أمه وزوجته وذريته ، وكان يعمل
خادماً لدى أحدهم ، مخلصاً في عمله ويؤديه على أكمل وجه ،


إلا أنه ذات يوم تغيب عن
العمل ..






فقال سيده في نفسه :

لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن
العمل

فبالتأكيد لم يغيب إلا طمعاً في زيادة راتبه لانه يعلم بحاجتى إليه



وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار ..

لم يتكلم العامل ولم
يسأل سيده عن سبب الزيادة .


وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده غضباً
شديداً

وقال :
سأنقص الدينار الذي زدته.
وأنقصه ..


ولم يتكلم العامل ولم
يسأله عن نقصان راتبه..


فإستغرب الرجل مِنْ ردة فعل الخادم ، وسأله :


زدتك
فلم تسأل ، وأنقصتك فلم تتكلم !






فقال العامل :
عندما غبت المرة الأولى رزقني
الله مولوداً ..


فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه



.
وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، وعندما أنقصت الدينار ، قلت هذا رزقها قد
ذهب بذهابها .






ما أجملها مِنْ أرواح تقنع وترضى بما وهبها إياه الرحمن ، وتترفع
عن نسب ما يأتيها مِنْ زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان
..!
‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​
زدتك فلم تسأل ، وأنقصتك فلم تتكلم

لابد من وجود قناعة عميقة
ما كتب
لنا سيكون لنا حتى
لو لم نريده وما ليس لنا لن
يكون لنا حتى لو متنا
لأجلہ..
فالحمد للہّ​


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
تتكلم تسأل زدتك فلم وأنقصتك
عودة
أعلى