حديث عائشة في النمرقة

القطه

الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم


عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْهُ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا أَذْنَبْتُ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَة؟ ِ
قُلْتُ اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ

وَقَالَ : إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الملائكة .

وفي رواية ( ْ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ الصُّورَةُ )
البخاري البيوع / 1963

ورواه مسلم في كتاب اللباس وقال :
وَزَادَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَخِي الْمَاجِشُونِ قَالَتْ : ( فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَتَيْنِ فَكَانَ يَرْتَفِقُ بِهِمَا فِي الْبَيْتِ )

( 3941)


شرح الحديث :
قَوْله : ( نَمْرُقَة ) بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الْمِيم وَضَمّ الرَّاء بَعْدهَا قَاف كَذَا ضَبَطَهَا الْقَزَّاز وَغَيْره , وَضَبَطَهَا اِبْن السِّكِّيت بِضَمِّ النُّون أَيْضًا وَبِكَسْرِهَا وَكَسْر الرَّاء ,

وَالْجَمْع نَمَارِق , وَهِيَ الْوَسَائِد الَّتِي يُصَفّ بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَقِيلَ : النُّمْرُقَة الْوِسَادَة الَّتِي يُجْلَس عَلَيْهَا .

قَوْله : ( فَلَمْ يَدْخُل ) زَادَ مَالِك فِي رِوَايَته فَعَرَفْت الْكَرَاهِيَة فِي وَجْهه .

قَوْله : ( أَتُوب إِلَى اللَّه وَإِلَى رَسُوله مَاذَا أَذْنَبْت ) يُسْتَفَاد مِنْهُ جَوَاز التَّوْبَة مِنْ الذُّنُوب كُلّهَا إِجْمَالًا وَإِنْ لَمْ يَسْتَحْضِر التَّائِب خُصُوص الذَّنْب الَّذِي حَصَلَتْ بِهِ مُؤَاخَذَته .

قَوْله : ( قُلْت لِتَجْلِس عَلَيْهَا ) فِي رِوَايَة مَالِك " اِشْتَرَيْتهَا لِتَقْعُد عَلَيْهَا " .

قَوْله : ( إِنَّ أَصْحَاب هَذِهِ الصُّوَر إِلَخْ ) وَفِيهِ " إِنَّ الْمَلَائِكَة لَا تَدْخُل بَيْتًا فِيهِ الصُّوَر "

اِهْتِمَامًا بِالزَّجْرِ عَنْ اِتِّخَاذ الصُّوَر ; لِأَنَّ الْوَعِيد إِذَا حَصَلَ لِصَانِعِهَا فَهُوَ حَاصِل لِمُسْتَعْمِلِهَا ; لِأَنَّهَا لَا تُصْنَع إِلَّا لِتُسْتَعْمَل فَالصَّانِع مُتَسَبِّب وَالْمُسْتَعْمِل مُبَاشِر فَيَكُون أَوْلَى بِالْوَعِيدِ , وَيُسْتَفَاد مِنْهُ أَنَّهُ لَا فَرْق فِي تَحْرِيم التَّصْوِير بَيْن أَنْ تَكُون الصُّورَة لَهَا ظِلّ أَوْ لَا , وَلَا بَيْن أَنْ تَكُون مَدْهُونَة أَوْ مَنْقُوشَة أَوْ مَنْقُورَة أَوْ مَنْسُوجَة , خِلَافًا لِمَنْ اِسْتَثْنَى النَّسْج وَادَّعَى أَنَّهُ لَيْسَ بِتَصْوِيرٍ ,

وَظَاهِر حَدِيثَيْ عَائِشَة هَذَا وَاَلَّذِي قَبْله يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتَعْمَلَ السِّتْر الَّذِي فِيهِ الصُّورَة بَعْد أَنْ قُطِعَ وَعَمِلَتْ مِنْهُ الْوِسَادَة , وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَعْمِلهُ أَصْلًا ,

وَقَدْ أَشَارَ الْمُصَنِّف إِلَى الْجَمْع بَيْنهمَا بِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ جَوَاز اِتِّخَاذ مَا يُوطَأ مِنْ الصُّوَر جَوَاز الْقُعُود عَلَى الصُّورَة فَيَجُوز أَنْ يَكُون اِسْتَعْمَلَ مِنْ الْوِسَادَة مَا لَا صُورَة فِيهِ ,

وَيُحْتَمَل أَيْضًا أَنْ يُجْمَع بَيْن الْحَدِيثَيْنِ بِأَنَّهَا لَمَّا قَطَعَتْ السِّتْر وَقَعَ الْقَطْع فِي وَسَط الصُّورَة مَثَلًا فَخَرَجَتْ عَنْ هَيْئَتهَا فَلِهَذَا صَارَ يَرْتَفِق بِهَا , وَيُؤَيِّد هَذَا الْجَمْع الْحَدِيث الَّذِي فِي الْبَاب قَبْله فِي نَقْضِ الصُّوَر وَمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الْمُخَرَّج فِي السُّنَن , وَسَأَذْكُرُهُ فِي الْبَاب بَعْده .

قال النووي في شرحه قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ أَصْحَاب هَذِهِ الصُّوَر يُعَذَّبُونَ , وَيُقَال لَهُمْ : أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) . وَفِي الرِّوَايَة السَّابِقَة : ( أَشَدّ النَّاس عَذَابًا يَوْم الْقِيَامَة الَّذِينَ يُضَاهِئُونَ بِخَلْقِ اللَّه تَعَالَى ) وَفِي رِوَايَة : ( الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الصُّوَر يُعَذَّبُونَ يَوْم الْقِيَامَةَ , يُقَال لَهُمْ : أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) وَفِي رِوَايَة اِبْن عَبَّاس : ( كُلّ مُصَوِّر فِي النَّار يُجْعَل لَهُ بِكُلِّ صُورَة صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبهُ فِي جَهَنَّم ) وَفِي رِوَايَة : ( مَنْ صَوَّرَ صُورَة فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخ فِيهَا الرُّوح يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ بِنَافِخٍ ) . وَفِي رِوَايَة ( قَالَ اللَّه تَعَالَى , وَمَنْ أَظْلِم مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُق خَلْقًا كَخَلْقِي , فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّة , أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّة , أَوْ لِيَخْلُقُوا شُعَيْرَة ) .

وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيُقَال لَهُمْ : أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) فَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيه الْأُصُولِيُّونَ أَمْر تَعْجِيز كَقَوْلِهِ تَعَالَى : قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ .

وَأَمَّا قَوْله فِي رِوَايَة اِبْن عَبَّاس : ( يَجْعَل لَهُ ) فَهُوَ بِفَتْحِ الْيَاء مِنْ ( يَجْعَل ) وَالْفَاعِل هُوَ اللَّه تَعَالَى , أُضْمِرَ لِلْعِلْمِ بِهِ . قَالَ الْقَاضِي فِي رِوَايَة اِبْن عَبَّاس : تُحْتَمَل أَنَّ مَعْنَاهَا أَنَّ الصُّورَة الَّتِي صَوَّرَهَا هِيَ تُعَذِّبهُ , بَعْد أَنْ يَجْعَل فِيهَا رُوح , وَتَكُون الْبَاء فِي ( بِكُلِّ ) بِمَعْنَى ( فِي قَالَ :

وَيُحْتَمَل أَنْ يَجْعَل لَهُ بِعَدَدِ كُلّ صُورَة وَمَكَانهَا شَخْص يُعَذِّبهُ , وَتَكُون الْبَاء بِمَعْنَى لَام السَّبَب . وَهَذِهِ الْأَحَادِيث صَرِيحَة فِي تَحْرِيم تَصْوِير الْحَيَوَان , وَأَنَّهُ غَلِيظ التَّحْرِيم , وَأَمَّا الشَّجَر وَنَحْوه مِمَّا لَا رُوح فِيهِ فَلَا تَحْرُم صَنْعَته , وَلَا التَّكَسُّب بِهِ , وَسَوَاء الشَّجَر الْمُثْمِر وَغَيْره , وَهَذَا مَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة إِلَّا مُجَاهِدًا فَإِنَّهُ جَعَلَ الشَّجَر الْمُثْمِر مِنْ الْمَكْرُوه .

وَاحْتَجَّ الْجُمْهُور 0بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيُقَال لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ) أَيْ اِجْعَلُوهُ حَيَوَانًا ذَا رُوح كَمَا ضَاهَيْتُمْ , وَعَلَيْهِ رِوَايَة : ( وَمَنْ أَظْلَم مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُق خَلْقًا كَخَلْقِي ) وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الْمَذْكُور فِي الْكِتَاب : ( إِنْ كُنْت لَا بُدّ فَاعِلًا فَاصْنَعْ الشَّجَر , وَمَا لَا نَفْس لَهُ ) .

في رواية مسلم فَلَمَّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ " اللباس /3937)

في رواية النسائي : " الذين يشبِّهون بخلق الله " ( الزينة/5262) ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي برقم 4950

قَوْله : ( الْقَاسِم ) هُوَ اِبْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق .

قَوْله : ( مِنْ سَفَر ) فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ أَنَّهَا غَزْوَة تَبُوك , وَفِي أُخْرَى لِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ غَزْوَة تَبُوك أَوْ خَيْبَر عَلَى الشَّكّ .

قَوْله : ( بِقِرَامٍ ) بِكَسْرِ الْقَاف وَتَخْفِيف الرَّاء : هُوَ سِتْر فِيهِ رَقْم وَنَقْش , وَقِيلَ : ثَوْب مِنْ صُوف مُلَوَّن يُفْرَش فِي الْهَوْدَج أَوْ يُغَطَّى بِهِ .

قَوْله : ( عَلَى سَهْوَة ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْهَاء هِيَ صِفَة مِنْ جَانِب الْبَيْت , وَقِيلَ : الْكُوَّة , وَقِيلَ : الرَّفّ , وَقِيلَ : أَرْبَعَة أَعْوَاد أَوْ ثَلَاثَة يُعَارَض بَعْضهَا بِبَعْضٍ يُوضَع عَلَيْهَا شَيْء مِنْ الْأَمْتِعَة , وَقِيلَ : أَنْ يُبْنَى مِنْ حَائِط الْبَيْت حَائِط صَغِير وَيُجْعَل السَّقْف عَلَى الْجَمِيع فَمَا كَانَ وَسَط الْبَيْت فَهُوَ السَّهْوَة وَمَا كَانَ دَاخِله فَهُوَ الْمِخْدَع , وَقِيلَ : دُخْلَة فِي نَاحِيَة الْبَيْت , وَقِيلَ : بَيْت صَغِير يُشْبِه الْمِخْدَع , وَقِيلَ : بَيْت صَغِير مُنْحَدِر فِي الْأَرْض وَسُمْكه مُرْتَفِع مِنْ الْأَرْض كَالْخِزَانَةِ الصَّغِيرَة يَكُون فِيهَا الْمَتَاع , وَرَجَّحَ هَذَا الْأَخِير أَبُو عُبَيْد , وَلَا مُخَالَفَة بَيْنه وَبَيْن الَّذِي قَبْله .

قُلْت : وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيث عَائِشَة أَيْضًا فِي ثَانِي حَدِيثَيْ الْبَاب أَنَّهَا عَلَّقَتْهُ عَلَى بَابهَا , وَكَذَا فِي رِوَايَة زَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ عَنْ عَائِشَة عِنْد مُسْلِم , فَتَعَيَّنَ أَنَّ السَّهْوَة بَيْت صَغِير عَلَّقَتْ السِّتْر عَلَى بَابه .

قَوْله : ( فِيهِ تَمَاثِيل ) بِمُثَنَّاةٍ ثُمَّ مُثَلَّثَة جَمْع تِمْثَال وَهُوَ الشَّيْء الْمُصَوَّر , أَعَمّ مِنْ أَنْ يَكُون شَاخِصًا أَوْ يَكُون نَقْشًا أَوْ دِهَانًا أَوْ نَسْجًا فِي ثَوْب , وَفِي رِوَايَة بُكَيْر بْن الْأَشَجّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم عِنْد مُسْلِم أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِير . قَوْله : ( هَتَكَهُ ) أَيْ نَزَعَهُ , وَقَدْ وَقَعَ فِي الرِّوَايَة الَّتِي بَعْدهَا " فَأَمَرَنِي أَنْ أَنْزِعهُ فَنَزَعْته " .

قَوْله : ( أَشَدّ النَّاس عَذَابًا يَوْم الْقِيَامَة الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّه ) أَيْ يُشَبِّهُونَ مَا يَصْنَعُونَهُ بِمَا يَصْنَعهُ اللَّه , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الزُّهْرِيِّ عَنْ : الْقَاسِم عِنْد مُسْلِم " الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّه " وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى قَوْله : " أَشَدّ " قَبْل بِبَابٍ .

قَوْله : ( فَجَعَلْنَاهُ وِسَادَة أَوْ وِسَادَتَيْنِ ) تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي الْمَظَالِم مِنْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه الْعُمَرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بِهَذَا السَّنَد قَالَتْ : " فَاِتَّخَذَتْ مِنْهُ نُمْرُقَتَيْنِ فَكَانَتَا فِي الْبَيْت يَجْلِس عَلَيْهِمَا " وَهُوَ عِنْد مُسْلِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عُبَيْد اللَّه بِلَفْظِ " فَأَخَذَتْهُ فَجَعَلَتْهُ مِرْفَقَتَيْنِ , فَكَانَ يَرْتَفِق بِهِمَا فِي الْبَيْت " وَالنُّمْرُقَة يَأْتِي ضَبْطهَا فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه .

وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق بُكَيْر بْن الْأَشَجّ " فَقَطَعَتْهُ وِسَادَتَيْنِ فَقَالَ رَجُل فِي الْمَجْلِس يُقَال لَهُ رَبِيعَة بْن عَطَاء : أَفَمَا سَمِعْت أَبَا مُحَمَّد - يُرِيد الْقَاسِم بْن مُحَمَّد - يَذْكُر أَنَّ عَائِشَة قَالَتْ : فَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْتَفِق عَلَيْهِمَا ؟ قَالَ اِبْن الْقَاسِم يَعْنِي عَبْد الرَّحْمَن : لَا . قَالَ : لَكِنِّي قَدْ سَمِعْته " .

 
الوسوم
النمرقة حديث عائشة في
عودة
أعلى