قصيدة أروع من رائعة في توحيد الخالق سبحانه وتعالى

HADI

الاعضاء


قصيدة في توحيد الخالق


لله في الآفاق آيات لعــلّ
أقلها هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته
عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار إذا
حاولت تفسيراً لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى
من يا طبيب بطبه أرداكا

قل للمريض نجا وعوفي بعدما
عجزت فنون الطب من عافاكا

قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا يا صحيح دهاكا

قل للبصير وكان يحذر حفرة ً
فهوى بها من ذا الذي أهواكا

بل سائل الأعمى خطا بين الزحـام
بلا اصطدام من يقود خطاكا

قل للجنين يعيش معزولاً بلا
راعٍ ومرعى ما الذي يرعاكا

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ِْ
لدى الولادة ما الذي أبكاكا

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسأله من ذا بالسموم حشاكا

واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو
تحيا وهذا السم يملأُ فاكا

واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهداً وقل للشهد من حلاّكا

بل سائل اللبن المصفى كان بين
دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت
فاسأله من يا حي قد أحياكا

قل للنبات يجف بعد تعهدٍ
ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
وحده فاسأله من أرباكا

وإذا رأيت البدر يسري ناشراً
أنواره فاسأله من أسراكا

واسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبـ
ـعد كل شيء ما الذي أدناكا

قل للمرير من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمارغذاكا

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله من يا نخل شق نواكا

وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار من أوراكا

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً
قمم السحاب فسله من أرساكا

وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه
فسله من بالماء شق صفاكا

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال
سرى فسله من أجراكا

وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج
طغى فسله من الذي أطغاكا

وإذا رأيت الليل يغشي داجياً
فاسأله من يا ليل حاك دجاكا

وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحكاً
فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا

ستجيب ما في الكون من آياته
عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا

ربي لك الحمد العظيم لذاتك
حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا

يا مدرك الأبصار والأبصار لا
تدري له ولكنهه إدراكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين علاكا

يا منبت الأزهار عاطرة الشذى
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

يا مجري الأنهار عاذبة الندى
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي
بالله جل جلاله أغراكا
 
ربي لك الحمد العظيم لذاتك
حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا
ابيات رائعه في وصف عظمة الخالق في الخلق بتصوير شعري غاية في الروعه

لا عدمنا تميزك في الطرح برقي فكرك وقلمك

تقبل مروري
دمت بحفظ الكريم ورعايته ......
 
قصيدة جميلة وقديمة اتذكر اننا تسابقنا في حفظها ايام الدراسة

فجزاك الله خير اخي هادي

والقصيدة كبيرة وفيها مناجاة جميلة فضروري لها من تكلمة

يقول سهيل التميمي
تسبيح الله .. قل للطبيب
إبراهيم علي بديوي
رائعة شعريه للشاعر إبراهيم علي بديوي ( سوداني ) سمعتها أو أجزاءً منها مرات كثيرة من كثير من الدعاة يستشهدون بها وسمعت جزءاً طويلاً منها من الشيخ عصام البشير في الثمانينات الميلادية في حدود 1987 وأثناء التحاقي بكلية المعلمين تعرفت على الدكتور الفاضل /محمد حلمي عليوه رحمه الله تعالى فذكرت له هذه القصيدة فقال أن شاعرها هذا هو أستاذي في جامعة الأزهر والقصيدة موجودة لدي في مصر وإن كنت ترغب بها كاملة فسأبعث لأولادي ليرسلوها لي بالبريد وفعلاً وصلتني القصيدة منه رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، واليوم أفتش في أوراق لي قديمة فوجدتها وقد تغيرت بعض ملامحها لقدم ورقتها فأحببت أن أشرككم في قراءتها وهي بحق رائعة ، وهي من قصائد التوحيد آمل أن تعجبكم وتحوز رضاكم

---------

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...]
يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا​

 
سمااايل
لك جزيل الشكر للرد والمتابعة
مما يعكس رقياً في الفكر والثقافة والأخلاق


محمود ياسين
مشكور للمرور أخي
ودمت متألقاً دائماً



أما أنت أيها
الأفـــق
فقد عجز لساني عن وصف الأفق لعظمته وكبر قدره
ويا ريت تكون كل الردود متل ردك
وكل التحف متل تحفك
مع خالص تمنياتي لك بالتوفيق
والشكر على ما قدمته من تكملة للقصيدة
التي احتفظت بها من أناملك الذهبية كاملة
والله وحده يرد الجزيل ويضاعف الأجر
 
قصيدة أروع من رائعة  في توحيد الخالق سبحانه وتعالى
 
الوسوم
أروع الخالق توحيد رائعة سبحانه في قصيدة من وتعالى
عودة
أعلى