من حق الطفل ان يمشي

رشا

الاعضاء

أن يتعلم الطفل المشى يعنى أن يتعلم أولا حفظ توازنه منتصبا ثم التقدم خطوة وهذان الشرطان لن يتحققا بلا صعوبة فلا تحاولى أن تجهضى خطواته فى كل مرة يقع فيها فالجهد الذى يبذله فى محاوله النهوض مجددا سوف يقوى عضلاته اذا هو سيقع ثم ينهض انها عملية اكتساب قاسية ولكن ضرورية وهى حين سيحاول اكتساب اللغة سوف يكرر ايضا المقاطع عينها دون هواده تمامآ كما أمضى الأسابيع فى تمرين غاية فى الإرهاق والتعب لكى يتعلم كيف يمسك الأشياء أو يقبض عليها إن الشئ الوحيد الذى سيساعد طفلك هو تشجعيك له وتصفيقك له وتقبيلة كلما سار بضع خطوات فالعامل النفسى هنا غاية فى الخطورة .
إن المشى سوف يبدل طفلك سوف يحوله شيئآ فشيئآ من كائن صغير مستسلم متعلق بمحيطة إلى شخصية فاعله متحركة مشغوله إلى حد لا يصدق لاتعرف التعب إطلاقآ قادر أن يذهب إلى قطته فى أى غرفة وهو يذهب إلى ماما فى المطبخ ويذهب ويقف إلى جوار البانيو ويحاول أن ينزل إليه ليأخذ حمامة لذلك كان من واجب الأم ألا تترك البانيو به ماء حتى لا تعرض حياة طفلها للخطر .
والمشى يعى الطفل إلى حقيقة جسده سوف يكتشف أنه يمتلك جسدآ وهكذا دفعته التجارب إلى الإلتفات إلى جسده وهو الآن يهتم بشكل يثير الدهشه فإذا رأى إحمرار فى يده نظر إليها طويلآ كذلك لو قامت أمه بتضميد ساقة فإنلا هذا الأمر يشغله ويؤرقة ويقلقة وأكثر الأشياء إزعاجآ له رؤية نقطة دم تسيل على إصبعة فإن هذا الأمر يصل به إلى حد البكاء والويل والصراخ .
إن المشى فى المرحلة الراهنه هو المحرك الأول لقوى الطفل لذلك فإن التقدم الذى يحققه فى مجال اللغه يكاد يكون بسيطآ ولكى يستطيع أن يفهم الآخرين قصده فإنه يحاول أن يخرج من قاموسةى كل الكلمات التى تعليمها وكذلك كل الحركات لكن نرى ونلاحظ أن قاموسة اللغوى لازال بسيطآ ومحدودآ .
لذلك على الأم فى هذه السن أن تقوم أمام طفلها بشرح حركاتها وسكناتها إلى مالا نهاية وهى تفرح وتنشرح إذا أقدم على الحوار معها فتقول له بعض الكلمات يقوم بترديدها وإضافة ما يجد عليها من كلمات أخرى تساعدة على طبيعة الفهم بينه وبين أمه .
صحيح أن التعود على النظافة أمر يشغل مساحة كبيرة من الأهمية عند الطفل فى عمر عام لكن الطفل بالفعل يمكن أن يكون قد بدأ تعوده على النظافة فمنذ الأشهر الأولى تغير له الأم قبل وبعد كل رضعة وهكذا تجعله نظيفآ بإنتظام وفى راحة تامة .
وفى ميدان تعويد الطفل على النظافة فإن عددآ لا بأس به من الأمهات يقترفن الأخطاء على أوجه عدة فبعضهن يتعجلن الأمر جدآ وكل إعتقادهن أن الطفل النظيف مبكرآ فإن هذا يدل على تربية سليمة وراقية وبعضهن قاسيات جدآ مع أطفالهن إلى درجة ضرب الطفل وتوبيخة إن لم يتعلم النظافة سريعآ وهناك أمهات تخاف من الميكروبات إلى درجة الوسوسة ويراعين قواعد الصحة والنظافة إلى درجة الهوس فنراهن مشمئزات وهن يقمن بتنظيف الطفل وهناك أمهات تحترم حرية الطفل وتتركه يتصرف بوحى من الطبيعة ويرفضن القيام بتعويد الطفل على النظافة على النحو منتظم وأخيرآ هناك الأمهات اللواتى على العكس من تعويض الطفل على النظافة نوع من التفاخر والإستعراض من الأم .
وتتنوع ردود فعل الطفل إلا أن رفضهم مع ذلك لتنفيذ ما يطلب إليهم القيام به يمكن أن يظهر على أحد شكلين فمنهم من يصر على عدم النظافة غيظآ فى الأم ومنهم من يصر على عدم وهذا غالبآ ما يصيبة بالإمساك والمرض .
والبعض يرى الحل فى إطلاق التهديدات أو إجزال الوعود أو الإذلال والإهانه إن ما يجرى هنا ليس بعيدعن السيناريو الذى يجرى حول وجبات الطعام بالنسبة للطفل الذى يرفض الأكل وفى الحالتين تأخذ العدوانية الطبيعية التى ترد بها الطفل أبعاد نفسية فهو هذه الفترات يتملكه ميل حقيقى فى أن يضرب أو يجرح أو يصفح هؤلاء الذين يتبعون وسائل خرقاء معه فى حملة على القيام بما لا يميل إلى فعله فيتعصب ويشد شعر أمه ويضعها ويقرصها وينام فى الأرض وإذا لم يرد الطفل الذى يرى
أمه موسوعة بشأن الميكروبات وقواعد النظافة العامة يغدو وهو بدورة شبيهآ بها.
 
الوسوم
الطفل ان حق من يمشي
عودة
أعلى