التعبير عن المشاعر لدى الأطفال

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

smile

شخصية هامة
هنالك من يشجع الإنسان على إظهار المشاعر الإيجابية، وإخفاء المشاعر السلبية، للاعتقاد السّائد بأن ذلك يؤمِّن علاقات جيدة بين الناس. إلاّ أن كبت هذه المشاعر وخاصة عند الصغار يؤدي إلى عواقب صحية، نفسية واجتماعية وَخِيمة.

إن الغضب مثلَ الفرح، الحزن، خيبة الأمل، والغيرة.. كلها أحاسيس طبيعية يشعر بها كلٌ منّا من وقت لآخر، ومع ذلك ولأسباب اجتماعية تربوية أو عاطفية يصعب التعبير عنها أو تقبّلها من الآخرين.

فلو أخذنا على سبيل المثال "الغضب" فتتمثل مظاهره عند الصغار بالأشكال التالية:

أ- تعبير كلامي ويتراوح بين الكلام الهادئ، "أنا محوربك"، "أنا زعلان منك"، إلى الشتائم والبكاء والصراخ.
ب- عدوانية موجَّهة ضد الآخرين كالعض، الضرب، الركل، شدّ الشَّعر وما شابه..
ج- عدوانية موجَّهة ضد أغراض: تكسير وتحطيم، إتلاف أعمال الأولاد الآخرين الخ...
د- عدوانية موجَّهة ضد أنفسهم: قيء، معط الشعر، ضرب الرأس بالأرض الخ..
هـ- عدوانية سلبية كالهروب إلى النوم، إظهار اللامبالاة، عدم المشاركة، أو عمل عكس ما يُطْلَب منهم.

الأهل بشكل خاص والمربية بشكل عام كلّهم يعملون على رعاية الطفل من النواحي الجسمية، الحسية، الحركية، النمو العقلي، المعرفي، اللغوي وكذلك النمو الانفعالي، العاطفي والاجتماعي.. هذا الأخير لم يحظَ بالعناية الكافية ولسبب يعود إلى مواقف الأهل والمربين وإلى افتقادهم في بعض الأحيان إلى أساليب لازمة لذلك.. ونظراً لأهمية التعبير عن المشاعر السلبية كما أشرتُ سابقاً فإنه يجدر بالمهتمين والعاملين في مجال تنشئة الطفل الاهتمام بإتاحة الفرصة للتعبير والتشجيع، بشكل لا يؤذي الأطفال أنفسهم، ولا يؤذي من تسبَّب بخلق هذه المشاعر السلبية عندهم، ومن ثم إكساب الأطفال طرق تعبير لفظية بديلة وأخرى إبداعية للتخلص من تلك المشاعر.

ومن الأساليب المتوفرة لدينا يمكننا الاستعانة بـ: أدب الأطفال من قصص، دراما، أغانٍ وما شابه، كذلك الفنون الإبداعية من رسم ودهان، طين ومعجون، قص وتلصيق كلها أشكال تعبير تساعد الطفل وتَدْعَمه.

على سبيل المثال هذا حوار دار بين طفلتين بعد قراءة قصة " عصفورة النفس" وهي قصة مترجمة للعربيه للاطفال.
عدن- "أنا زعلانة عشان العصفورة زعلانة".

ورد – "أنا فرحانة عشان العصفورة فرحانة بحب الناس الفرحانين".
عدن – "بعقلنا في جوارير كتير وكل جارور فيّو إشي ثاني".
ورد – "يا حرام قديش صارت صغيرة العصفورة عشان زعلت".
عدن – يعني العصفورة مثلنا بتغضب وبتفرح؟
ورد – شو بصير إذا فرحنا وزعلنا وغضبنا مع بعض؟
وفي مناسبة ثانية تحدّثنا حول الأسئلة؟
- متى نكون فرحين؟
- متى نكون حزنانين؟
- كيف نشعر عندما يسامحوننا؟ عندما يغضبون علينا؟ الخ..
- هل من الأفضل أن نتحدث عما يحدث لنا؟ عما نشعر؟ وكيف نشعر عندها؟
الإجابات كانت شخصية جداً ومعبِّرة عما تشعر به كل واحدة، والنتيجة كانت لصالح التعبير.
وفي حدث آخر كان الحديث عن تداعي مواقف:
- هل حدث أن غضبوا عليك وحزنت؟ أتريدين أن تحكي لنا عن الموضوع؟ أي درج فتحت؟ ماذا شعرت؟ هل شعرت أنك لم تخطئي؟ إنك مظلومة؟
- بماذا تفكر العصفورة؟
هل هي راضية؟ هل هي نادمة؟ هل تخطِّط لشيء؟ ماذا تريد أن تفعل؟
- ماذا جرى للعصفورة لتفرح كل هذا الفرح؟ (قصة شخصية).
- تأمّلا الصورة إنها تعبِّر عن الفرح بدون كلام (بلغة الجسم) حسب أي إشارات؟
الفم، الجناحان، الرجلان، العينان.
- لعبة "بَنْتُوميما"-التمثيل الصامت (جرِّبوا أن تعبِّروا بالعينين، بالجسم، باليدين عن مشاعر متعددة).
- جمع صور من صحف ومجلاّت تعبِّر عن مشاعر مختلفة، وجوه ضاحكة، وجوه حزينة، وجوه تفكِّر، وجوه باسمة الخ.. وعمل لوحة مشتركة.
وفي أحاديث لاحقة توصَّلنا إلى النتيجة بأنه مسموح البكاء عند الشعور بالحزن كذلك الضحك بصوت عالٍ عند الفرح وأيضاً الصفح عن الشخص الذي أخطأ بحقّنا.


خلاصة القول أنه بعد التعامل الحَذِر مع الطفل/ة والاهتمام بمشاعره/ا شعرت بالفائدة التي تعود عليه/ا وعلى توازنه النفسي في وقت واكَب الجميع تيار الحواسيب والألعاب الإلكترونية علماً بأنني أشجع على استخدام هذه الوسائل المحوسبة بشكل مراقب جنباً إلى جنب مع ما نقدِّمه من فعاليات.

منقوووووووووووووووول
 
مشكووووووورة سمولتي يعطيكي العافيه ويااااااااااا رب يعينا ويعين الجميع نربي اولادا صالحين تقوي المجتمع العربي
 
مهلك سمولتي انتي هلاء مبسوطه مني بس بعدين رح تعوفينيي ي ي ي ي ي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الأطفال التعبير المشاعر عن لدى
عودة
أعلى