عم الرسول صلى الله عليه وسلم

سـSARAـاره

من الاعضاء المؤسسين
عم الرسول صلى الله عليه وسلم

إنه العباس بن عبد المطلب ، القرشـي .

كان شريفاً مهيباً ، وحسن الصورة ، جـهـيـر الصوت ، وافر الحلم والسؤدد .

وكان يمنع الجار ، ويبذل المال ، ويعطي في الشدائد بسخاء وجود .

وثبت العباس رضي الله عنه يوم حنين ، وقت الهزيمة ، آخذاً بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم وثبت معه حتى جاء نصر الله .

ووقع رجلٌ من الأنصار في أبٍ للعباس كان في الجاهلية ، فلطمه العباس ، فجاء قومه ، فقالوا : والله لنلطمه كما لطمه ، فلبسوا السلاح .

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر ، وقال :

" أيها الناس ، أي أهل الأرض أكرم على الله ؟ "

قالوا : أنت . قال : " فإنّ العباس مني ، وأنا منه ، لا تسبوا أمواتنا فتؤذى أحياءنا "

" وإنّ عم الرجل صنو أبيه ، من آذى العباس فقد آذانـي " حديث صحيح أخرجه ابن سعد (4/24) ، وأحمد ( 1/ 300 ) ، والحاكم ( 3/329 ) وصححه ، وأقره الذهبي .


فجاء القوم فقالوا : نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله .

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمربن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة ساعياً ، فمنع ابن جميل ، وخالد ، والعباس .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما ينقم ابن جميل إلاّ أن كان فقياً فأغناه الله ، وأما خالد ، فإنكم تظلمون خالداً ، إنه قد احتبس أدراعه ، وأعتاده في سبيل الله ، وأما العباس فهي عليّ ومثلها ، أما شعرت أنّ عمّ الرجل صنو أبيه " حديث صحيح . أخرجه البخاري ( 3/262 ) ، ومسلم (983) ، وأبو داود ( 1623 ) ، والترمذي ( 3760 )
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يرى للعباس ما يرى الولد لوالده ، ويفخمه ، وسار على ذلك أبو بكر رضي الله عنه ، والفاروق رضي الله عنه ، فكانوا إذا قحطوا إستسقوا بالعباس بن عبد المطلب ، فاستسقى عمر رضي الله عنه عام الرمادة بالعباس ، فقال :

" اللهم ، هذا عم نبيك ، وإنّا كنا إذا قحطنا على عهد نبيك توسلنا به ، وإنّا نستسقي إليك بعم ببيك العباس "

فقال العباس رضي الله عنه :

" اللهم إنه لم ينزل بلاء إلاّ بذنب ، ولم يُكشف إلاّ بتوبة ، وقد توجه القم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذا أيدينا إليك بالذنوب ، ونواصينا إليك بالتوبة ، فأسقنا الغيث "

فنزل الماء من السماء مدرارا ، وفتحت السماء فكانت أبوابا .

خبر صحيح . أخرجه البخاري ( 2/413 ) ، والحاكم ( 3/334 ) ، وطبقات ابن سعد ( 4/28،29 )

وقد عـمّر العباس رضي الله عنه فعاش ثمانة وثمانين سنة ، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ، للهجرة ، وصلّى عليه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ودفن بالبقيع .

فرضي الله عن العباس وأرضاه ، وجعل أعلى عليين مأواه .



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم

يسلموووو ساره

وجزاكى الله كل خير

لكى تحياتى
 
عم الرسول صلى الله عليه وسلم
 
الوسوم
الرسول الله صلى عليه عم وسلم
عودة
أعلى