ســـــيدة المســـــاء...!!

سـSARAـاره

من الاعضاء المؤسسين
ســـــيدة المســـــاء...!!


ســـــيدة المســـــاء...!!



أيتها السيدة التي تضيء الآنْ


أرى الممالك التي أتيتِ منها وأرى


القلاعَ والانهارَ والفاكهةَ التي


جفَّت على الغصونْ



ارى وراء وجهك القبائلَ الضائعةَ،


القرى التي تنام في المساءْ،


ارى البيوت الطينَ والصبيّةَ


البراقّة العينينِ يشتهينَ،


أو يحسِدْنها، النساءْ.



أرى التي من أول النضج أتتْ


وقبّلتها امرأةٌ بارعةٌ عرافّةٌ


فأزهرت تفاحةٌ وطار عصفور من النار


ولاحت شعلةٌ على النهَرْ.



أراكِ بعد أنْ


هاجرت الاشجارُ وامّحت


عشرة انهارٍ وضاعت القرى


واعترضَتْ بوابةُ المساء.



يافعة ً اراكْ
ناضجةً أراكْ
انملُكِ الناعمة المقتدرة
تنضجُ ما تلمسهُ ...


فكل شيء هاديءٌ يحمل خصبَهُ
وصيفَهُ ... وينتظرْ.


مشرقة ما بيننا
تُعَجّلين المدْ


وتخلطين الريح والنجمة والظلام
في هذه الغرفة كل شيءْ


يهدأ، والوجوه بين الضوء والظلِّ
وبين الصمت والكلامْ


هذا المساءُ الابديُّ ساكنٌّ
في أول الليل وفي آخره،


أسمع موسيقى الزمان وأنا أصغي اليكِ،
وأرى الأسى الجميلْ.



تباعَدتْ واختفت القرى
وضاعت الوجوه والأشجارْ.


يلتمع الجمالُ،
هذه بقية الحياة.



أرى الى وجهك عاتباً
أو مُشْفِقاً ، يمنحني محبّةً

وفرحاً أخيرْ.

تعلقّتْ روحيَ بالأنامل الناعمة البيضاء

أريد أن ادنو لها، اريد أن

أبعد من هذا الفناء الناعم البطيْء

هذي سهوب الصمت

قريبةٌ، وهذه بوابة المساءْ.


أمام وجهك النبيل، في بداية

الغيبوبة الشاحبة البيضاء

اظل واقفاً

عوداً يبيساً خاسراً

تعبر من أمامه

أوراقه الخضراء.

عارية الزندين كنتِ، وجهك الجميلْ

مُكْتَتِمٌ وفاضحٌ رغبتَهُ

وقلقَ العبورْ.

يخفت ذاك الضوء،

تحديثينني

عن عِوَزٍ في الروحْ

عن جزر متربة تطفو على الزمانْ

عن كَدَر حَجَرْ.


أيتها العوالم التي انتهت الى التراب عطشاً،

ايتها الازمنة الظامئة اليوم أراكِ كومةً

تجتمعين في حديقة خالية

وراء هذا البيتْ

وظلك الكبيرْ

وراء هذي الغرفة الصغيرة

وراء هذا الوجهْ،

وراء هذي الكأس

واللوحةِ

والنيونْ.


أكل ما ضاع، هنا ينتظر البقيه؟

ينتظر التفاتة غاضبةً

ينتظر انكسارَ ضحكةٍ

ينتظر انطفاءَ هذا الوجهِ

وانطفاءنا؟

ثم نكون في حديقة اخرى،

وراء غرفة اخرى،

ووجهٌ آخرٌ يضيْء؟


ايتها السيدة الجميلة التي احبُّ والتي

أموت في ضيائها،

يا باقةً من زهرٍ مشتعلٍ الى الابدْ

تحملها الرياحْ

من زمنٍ لزمنٍ

من بلدٍ الى بلدٍ،

يا كلَّ ما نملكُهُ

يا كل ما نخسرُهُ

يا إرثنا الوحيدْ

حين يمر الجمع من بوابة المساءْ.


يظل هذا الضوء

ما بين قلبينا

شفاعةً نبيلةً قبل غروب الشمس ..
 
ماأجمل تلك المشاعر
التي خطها لنا قلمكِ الجميل
لقد كتبتِ وابدعتِ
كلماتكِ رائعه في معانيها
استمتعت بكلماتكِ الرائعه
بين سحر حروفكِ
وبديع نثركِ
كما اسعدنى ان اكون اول المتواجدين
 
ايفوو الغاالية

يسلموو على كلمات العذبة

وتقديرك الراائع

وعلى مرورك الاروع

تقبلي تحياتي

دمت بخيررر
 
بحر الشوووق

يسلموو على تقديرك الراائع

وعلى مرورك الاروع

تقبلي تحياتي لك

دمت بخيرررر
 
كلمات رائعة وبغاية الجمال ساره
أبدعتِ بكل معنى الكلمة في أختيارك

ودي لكي
 
رنا الغالية..

يسلموو لمرورك الطيب

نورتي الموضوع

تقديرك راائع

تقبلي تحياتي لك

دمت بخيرر وصحة
 
الوسوم
المســـــاء ســـــيدة
عودة
أعلى