شرح درس بناء الدولة الحديثة في مصر تاريخ للثانوية العامة المنهاج المصري

املي بالله

نائبة المدير العام
شرح درس بناء الدولة الحديثة في مصر تاريخ للثانوية العامة





التاريخ - الباب الأول| بناء الدولة الحديثة في مصر خروج الحملة الفرنسية والفراغ السياسى فى مصر 1801 ـ 1805 م






1ـ الأتراك :تطلع السلطان العثماني إلى إعـادة بسط حكمه على مصر وعزم على محاربة المماليك والقضاء عليهم .

2ـ الإنجليز:طمعوا فى بسط نفوذهم على وادى النيل وبعض المواقع الهامة على البحرين الأحمر والمتوسط لتأمين طرق مواصلاتهم إلى الهند ولم يفكروا فى إجلاء قواتهم التى جاءت لإخراج الفرنسيين.

3ـ المماليك : طمعوا في استعادة حكمهم وفكروا في الاستعانة بالانجليز ولم يبد الانجليز أية اعتراضات ، بل تركوا المماليك يعيشون فى وهم عودتهم للحكم بمساعدة إنجليزية وفى الوقت نفسه كان الإنجليز يفكرون فى استخدام المماليك للغرض نفسه .








موقـف المماليك بعد جلاء الحملة الفرنسية : كان موقف المماليك ضعيفاً بسبب :



1ـ قلة عددهم نسبياً بسبب المعارك مع الفرنسيين

2ـ انقسام صفوفهم بين جماعتي مراد بك وإبراهيم بك .



3 ـ اختلافهم حول معالجة الأمور فى مصر:

أ ـ فــريق يــرى الاستعــانـة بالإنجــليز يـتزعمهـم محـــمد بـك الالفى

ب ـ فريق يرى الاستعانة بالفرنسيين يتزعمهم عثمان بك الـبرديسى

جـ ـ فريق يرى التوقف عن القتال والتزام الحياد وموالاة الأتراك تزعمة عثمان بك حسـن.

وكان هذا يعنى أن المماليك جعلوا من أنفسهم مجالاً لاستقطاب القوى المتنازعة [ الأتراك ـ الإنجليز ـ الفرنسيين ]










موقف الشعب المصري من هذا الصراع : ـ

1ـ لم تتصارع على الحكم وإنما ظهر من قلب حوادث الصدام بين القوى الثلاثة وظهرت الزعامة الشعبية منذ الغزو الفرنسي، واتسعت خبراتها بالدخول في تجارب الحكم السياسية مع الفرنسيين والإطلاع على المعارف الجديدة .



2ـ أسهمت هذه الحوادث فى بروز شخصيات أمثال :

السيد عمر مكرم نقيب الأشراف ، والشيخ عبد الله الشرقاوى والشيخ محمد المهدى من العلماء، والسيد أحمد المحروقى من كبار التجار، والشيخ السادات من قيادات الطرق الصوفية .



وقد ساعدت هذه القوى فى التخلص من الفرنسيين والمماليك والإنجليز ونجحوا في تعيين محمد علي حاكماً على مصر

وكان قد جاء مع الحملة العثمانية التى قدمت لمصر فى مارس 1801 م لإجلاء الفرنسيين.



الصراع بين القوى الثلاث :

بعد أن غادر الفرنسيون مصر عين السلطان محمد خسرو واليا على مصر وبدأت الدولة العثمانية فى التخلص من المماليك تدريجيا وذلك عن طريق:



أ ـ إحداث الانقسـام بين المماليك عن طريق تعين الألفى أحد زعمـاء المماليك حاكما على الصعيد .

ب ـ التخلص من مجموعة أتباع مراد بك والبرديسى فى مؤامرة فى أبى قيـر وأخرى فى القاهـرة .



2ـ تـدخــــل الإنجلـــيز لمنــع قتـــل زعمـــــاء الممــــاليك فاكتســـب الإنجــــليز تأييــد الممــــاليك. وأتفق الطرفان على الانتقام من الأتراك وتجمع المماليك فى الصعيد لتنظيم قواتهم أواخر يناير 1802



3ـ تراجع الإنجلـيز عن مساندة المماليك ونصحوهم بقبول شروط السلطان والاستسلام لحكمه، وذلك بعد أن استعادت فرنسا علاقاتها الطيبة مع الدولة العثمانية ورحلت القوات الإنجليزية عن مصر فى مارس 1803 تطبيقا لشـروط صلح إميان مارس1802بين انجلترا وفرنسا وهولندا وأسبانيا فى إطار تسوية حروب فرنسا فى أوروبا.










نتائج رحيل انجلترا 1803م:

1ـ ثبت حكم خسرو

2ـ شعر المماليك بالخوف فقرر محمد الألفى السفر مع الإنجليز بدعوى عرض قضية استقلال مصر والحصول على مساعدة الإنجليز ضد العثمانيين.

3ـ تجددت الحرب بين المماليك والعثمانيين واستطاع المماليك احتلال المنيا وجعل ملاحة نهر النيل تحت سيطرتهم .



بـــروز محمــــــــد علـى

واجهت البلاد فترة من الفوضى والاضطربات والصراعات بين الفرق السياسية وتعدد الولاة :











1ـ ولاية خسرو باشا : ـ



طلـب خســرو من طاهـر باشا ومحمــد على قائـد القــوات الألبانية والأرناؤود الذهـاب إلى الصعيد لمحاربة المماليك فرفض محمد على وحرض طاهر باشا على أن يطالب خسرو بدفع الرواتب المتأخرة للجند. ولما عجز خسـرو تمرد الجنـود وهاجمـوا مقره فى القلعة فهـرب إلى دمياط ثم قبض عليه وسجن فى القلعـة



2ـ ولاية طاهر باشا : ـ

عجز هو الآخر عن دفع الرواتب واضطر إلى فرض ضرائب وإتاوات على الأهـالى مما أثار السخط العام واحتجت الفرق الانكشارية على أسلوب طاهر لتحيزه لفرق الألبان والارناؤود على حسابهم فقتلـوه.



3ـ تعيين أحمد باشا : ـ



تم تعين أحمد باشا والى المدينة المنورة،وأصبح محمد على القائد الوحيد للجند الألبان وتحالف مع المماليك بزعامة البرديسى وإبراهيم بك لإبعاد أحمد باشا الذى لم يمضى فى الحكم إلا يومـاً واحـداً ثم طرد المماليك القوات العثمانية من القاهرة وأصبح منصب الوالى خاليـاً.










4 ـ ولاية على الجزايرلى : ـ

عينه السلطان ولكن المماليك قتلوه قبل أن يتولى السلطة فى يناير 1804م وانتهى مظهر السلطة العثمانية



5 ـ حكم البرديسى : ـ

خـاف محمد على من عــودة الألـفى من انجــلترا ،ولكــن عـداء البرديسى للألفى وفّر على محمد على الدخول فى صراع معهم فقد قرر البرديسى اعتقال الألفى الذى هرب إلى الصعيد.



تعرضت البلاد لأزمة اقتصادية بسبب نقص مياه فيضان النيل أغسطس 1803 م :



1ـ تأثر الإنتــاج الزراعي تأثراً شديداً ونقص المحصـول

2ـ انخفـض الدخــل العـــام

3ـ فرض البرديسي الضرائب الكثيرة على كل الطوائف مما أدى إلى قيام ثورة ضده في مارس 1804

4ـ خاف محمد على أن تصيب الثورة جنوده فانضم إلى العلماء والمشايخ ونزل محمد علي إلى الشوارع

واختلـط بالأهالى الساخطين وتعهد للعلماء بأن يبذل قصارى جهده لرفع الضرائب عن الناس وأمر جنوده باحترام الشعب.

5ـ بهذه السياسة كسب محمد على عطف الشعب وثقة زعمائه وظهر محمد على بمظهر رجل عدل يكره الظلم

6ـ انتهز محمد على موجة الغضب العام ضد المماليك فهاجم مراكزهم فى القاهرة فهربوا إلى الصعيد






6ـ تعين خسرو ثم خورشيد باشا : ـ



اقترح محمد على إطلاق سراح خسـرو باشـا من السـجن وتعينـه واليا

فارتفع مركز محمـد على بين العلماء لأنه بهـذا الاقتراح ينفى عن نفسه الطامع فى السلطة ويبدو أمام السلطان غير طامع فى الولاية ،ولكن اعترض أنصار طاهر باشا على تعيينه فاقترح محمـد على تعيين خورشيد محافظا للإسكندرية بوصفه عثمانياً.



7ـ خورشيد ومحمد على : ـ



لم يكن خورشيد مطمئنا لمحمد على وحاول التخلص منه فلجأ إلى الوسائل الآتية : ـ

أ ـ طلب من محمـد على التوجـه إلى الصعيد لمحــاربة المماليك فرفض محمــــد على .

ب ـ طلب من السلطـان العثمانى إرسال فرق عسكرية لتدعيم سلطة الدولة فأرسل له فرقة عرفت بالدلاه ( ومعناها المتهورين المجانين ) حيث عاثوا فى الأرض فسـاداً ونهبـاً.

جـ ـ طلب من السلطان استدعاء فرق الأناؤود والألبان التى يتزعمها محمد على إلى استانبول فرفض محمد على تنفيذ ذلك بتأييد العلماء.

د ـ نجح خورشيد فى استصدار قرار من السلطان بتعيين محمد على واليا على جده 1805 ورفض محمد على



الشعب المصرى يضـع أسـس الحكم الشورى الديمقراطى :



زاد سخط الشعب من

1ـ فرق الولاه

2ـ فرض الضرائب







القوى المتنازعة على حكم مصر بعد خروج الفرنسيين من مصر :

فاجتمع زعماء الشعب من العلماء ونقباء الطوائف فى دار المحكمة 1805 وقروا عزل خـورشيد وتعيين محمد علي واليـاً بدلا منه بشروط : -

1ـ أن يسير بالعدل

2 ـ ألا يبرم أمراً إلا بمشورتهم

3 ـ إذا خالف ذلك عزلوه

وكانت هذه أول مرة فى تاريخ مصر الحديث التى يعزل فيها الوالى بإرادة الشعب ويعين آخر بإرادة الشعب وأن يكون اختياره بمعرفة زعماء الشعب.



تتلخص قيمة هذا الحدث فيما يلى:-



1ـ إن الولاة كانوا يعزلون عادة بقوة الجند وإرادة رؤساء الفرق العسكرية أما فى هذه المرة فكان العزل والاختيار شعبياً .

2ـ وجود شروط للولاية فوضعت بذلك قاعدة للحكم الدستورى وهي ألايفعل محمد علي أمراً إلا بالرجوع إلى العلماء وعزله متى خالف ذلك .

3ـ إن الاختيـار والتعيين تم فى دار المحكمة أى فى سـاحـة القضـاء ومعنى ذلك الاحتكام للعـدالـة والتمسـك بالحـق.كان طبيعياً ألا يستسلم خورشيد لعزله وتعين محمد على وآثر المقاومة فدارت المعارك وتزعم عمر مكرم المقاومة حتى جاء رسـول السلطان بالموافقة على تولية محمـد على حيث رضى بذلك العلماء والرعيـة وأن خورشيد معزول عن ولاية مصر .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الوسوم
الحديثة الدولة العامة المصري المنهاج بناء تاريخ درس شرح في للثانوية مصر
عودة
أعلى