املي بالله
نائبة المدير العام
قررت الرحيل
صعب هو إتخاذ القرار ..
وخاصة ....إن كان يتعلق " بحياتك "...
فقرارك ...إما أن يجعل حياتك " جنة غناء " أو " جحيما سوداء " ..
عند " قارعة" الطريق إنتظرتك ...
ومن شوقي لدفء " مملكتك" ...
لم يكن بمقدرتي سوى أن أرى طيفك " العذب " بكل من مر ..
فأصبحت أتتبع ممشاهم " بشغف " إلى أن يختفو ا ..
كانت "نسمات " الريح تخبرني بأنك " ستأتي" ...
فلم أبرح مكاني ...
بل ظللت "أنظر" بعينان يقتلهما الشوق والعشق ..
وأتطلع أن يطل " من وهبته ملك قلبي وسر حبي " ..
وبدأ عداد الزمن يمر ...
فبدأت " خفقات قلبي تزداد " ..
ليس لشيء ...ولكن ؟؟
خوفا من أن تخذلني " كعادتك " ..
بزغ الفجر ....
وأطلت " شمس " الصباح بأشعتها الذهبية ..
وأنا في نفس المكان ؟؟
"أتجمد بردا "
"وأبكي قهرا "
"وأتجرع ألم الواقع المر "
الذي لطالما علمته ...لكنني "كابرت " ..
رغم تحجر "قلبك المغرور " ..
إلا أنني إستمريت بإعطائك بلا مقابل ...
تتهمني " بالقصور "...
ولا تعلم أنك من " قصرت " ..
هل تحبني ؟؟؟
أشك بذلك ...
" فمن يحب ....لا يتسبب بذبول وردة حبه الفاتنة "
" من يحب ...لا ينتظر الإشارة من أحد ...بل يعطي ويعطي دون ملل أو تذمر "
" من يحب ...يترك العنان لمشاعره العفوية ...بالجريان كنهر يصب "
" من يحب ..يعرف تفاصيل محبوبه .....ولا يخطأ أبدا بها "
لم أعد تلك " الطفلة الساذجة " التي تنطلي عليها بعض الحيل والأكاذيب ...
بل " نضجت " ...وأصبحت " يافعة " كفاية ....لأميز بين الكذب والصدق ...
" خنجر مسموم هو حبك "
فقد أدميت به " قلبي " قبل " عيني " ..
لذلك ...
" قررت الرحيل ....فحملت أمتعة قلبي من أوردة وشرايين "
حتى لايسعك سوى أن ترى " حلمك الجميل " وهو يتطاير " في الهواء العليل " ..
وتظل " ساكنا " كعادتك ...بلا حيلة أو سبيل ...
" فنحن البشر هكذا ...لانعرف قيمة ما نحب ...إلا إذا صدمنا بواقع مرير "
فلتسعد ....لكن ؟؟
بعيدا عني ..
فقد مللت " عالمك الخالي من " الحب الكبير " ...
وسذاجة التفكير ....
" لم أطلب منك الكثير "
لكنك بالمقابل جعلت " نبض قلبي ضرير " ...
فأيقنت في نفسي أن شموع حبي " ستذوب بألم مرير " ...
وستنتهي معاناتي بوقت " قصير " ..
فاعلم أن قلبي دوما " كالحرير " ..
يظل " بنعومته " ولا يؤثر به " فتى " كالسعير ...