شرح البلاغة للصف الثالث الثانوى المنهاج المصري

املي بالله

نائبة المدير العام
شرح البلاغة للصف الثالث الثانوى روعة جدا





بلاغة



أولا : التجربة الشعرية :



التعريف: تأثر الشاعر بمؤثر ما ، ثم الانفعال به عاطفيا وفكريا ، ثم التعبير الصادق عن المشاعر والأفكار على هيئة أبيات من الشعر .






مـــــــــــــؤثر انفــــــعال تعـــــــــــــــــــــبير

الحكام العرب الكـــراهية يقول فاروق جويدة



خمسون عاما والطغاة فوارس خاضوا الليالي الحمر في الحانات



عناصرها:



العنصر الأول : الفكـــــــــــــــــــر

العنصر الثاني : الوجــــــــــــــــدان

العنصر الثالث : الصور التعبيرية



ملاحظة:تفصيل شرح عناصر التجربة فى المحاضرة القادمة .



نماذج تطبيقية على منهج البلاغة



النموذج الأول:

أيهـــا الشاعــر قــد طــال الأســى فانتـزع من قبضة اليـأس الرجـاء

وتفكـــر في الغــــد الآتي ، ولا تصـغ للماضي فكـم أشقـى وسـاء

وتنقــــل كفراشــــات الضحــــى ترشـف الصحو وتستحلـى الضياء






التحليل البلاغي للأبيات :

البيت الأول :



• جاءت ( أيها الشاعر ) فى البداية لإثارة الانتباه عن طريق النداء بأيها واستخدم كلمة الشاعر لإثارة الحواس والعواطف .



• ثم جاءت ( قد طال الأسى) باستخدام التوكيد عن طريق قد والفعل الماضى مع التشخيص عن طريق الاستعارة المكنية فى ( طال الأسى) .






• ثم المطالبة بعدم الاستسلام وبث روح التحدى باستخدام الفعل الأمر ( فانتزع) ومايوحى به من قوة وإصرار بين الشاعر وبين اليأس والحث على التحدى وتأتى هنا أهمية الصورة عن طريق الاستعارة المكنية فى تصوير اليأس بإنسان قوى يقبض بيده على الرجاء فيقوم الشاعر بتحرير الرجاء الأسير من بين قبضة اليأس



• كما ياتى الطباق بين ( اليأس والرجاء ) لتوضيح المعنى ثم أسلوب القصر عن طريق التقديم والتأخير فى ( فانتزع الرجاء من قبضة اليأس ) لتوكيد المعنى .






البيت الثاني :



• يبدأ باستخدام الفعل الأمر ( وتفكر) الذي يوحى بالحث على استخدام القوة العقلية بعد استخدام القوة الجسدية فى ( فانتزع ) ثم استخدام حاسة السمع فى على التعلق بالأمل عن طريق النهى فى ( لاتصغ) .



• ومن هنا تأتى أهمية الطباق بين ( الغد والماضي ) لتوضيح المعنى الذي يريده الشاعر وهو التعلق بالأمل فى الغد والبعد عن حزن الماضي وألمه.



• كما نلاحظ استخدام الاستعارة المكنية ( ولا تصغ للماضي )وكأن الماضي شخص يلح فى إسماع الشاعر ألحان الحزن واليأس ولذلك يطالبه بعدم السماع عن طريق النهى ( لا تصغ ) .



• ولكن من الممكن أيها القارئ أن تلاحظ أن الفعل ( أساء ) جاء زائداً بعد الفعل ( أشقى ) لأنه لم يعد جديراً لأن الإساءة نوع من الشقاء . ومن الممكن أن تقول أن العطف بين (أشقى وأساء) لتعدد وتنوع إساءة الماضي للشاعر .






البيت الثالث :

• ثم يأتي أسلوب الأمر (وتنقل) مع التشبيه المجمل في [ كفرشات الضحى ] وما يوحى به من رشاقة الحركة وجمال المنظر والإقبال على الحياة والحرية فى التنقل بين أزهار الحياة كالفراشة بين الزهور



• ثم يأتى استخدام الفعل المضارع فى ( ترشف وتستحلى ) الذي يستحضر الصورة ويعطى التجدد والاستمرار ولعلك تلاحظ الترتيب بين الفعلين فالمتعة فى ( تستحلى ) تأتى نتيجة ( لترشف).



• وإذا سألتك عن الصورة المرشحة والخيال الممتد فى هذا البيت أراك تقول : لقد رشح الشاعر التشبيه المجمل ( كفرا شات الضحى ) باستعارتين مكنيتين هما ( ترشف الصحو ) و( تستحلى الضياء) .






• كما أراك عزيزى القارئ تسمتع برشاقة الحركة فى الأفعال الثلاثة ( تنقل – ترشف – تستحلى ) كما أراك تستمتع بالتناسق بين الصفاء فى كلمة ( الصحو ) والنور فى كلمة ( الضياء) كما تستمع أذنك بالجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى (ترشف الصحو – تستحلى الضياء ).











النموذج الثانى :



ضحكـت لعينــى المصابيــح التى .. تعلــــو رءوس الليـــل كالتيجـــان

ورأيـت أنـــوار المدينــة بعــد مـا .. طــال المسيـــر ، وكلــت القدمــان

وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب .. فى ظــل تحنــان ، وركــن أمـــان

فإذا المدينــة كالضبــاب تبخـــرت .. وتكشفــت لـى عــن كذوب أمانــى



التحليل البلاغى للابيات :



البيت الأول :



بدأ الشاعر بالاستعارة المكنية فى تشخيص المصابيح كإنسان يضحك ( ضحكت لعينى المصابيح ) وتضمنت التقديم والتأخير كأسلوب قصر لتوكيد المعنى وكذلك استخدام الشاعر الجمع فى المصابيح للإيحاء بالكثرة ثم رشح هذه الإستعارة المكنية بصورتين بيانيتن هما الاستعارة المكنية فى ( تعلو رؤوس الليل ) وتشبيه المصابيح بالتيجان ( جمع تاج ).



البيت الثانى :



• وتأتى فيه الكناية ( ورأيت أنوار المدينة ) عن الاستقرار والرغبة فى السكن والراحة بعد ما طال المسير وكلت القدمان .



• كما تلاحظ عزيزى القارئ الترتيب بين ( طال المسير وكلت القدمان ) كمقدمة ثم جاءت النتيجة ( راى انوار المدنية ) .وتسمع أذنك الجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى ( طال المسير ’ وكلت القدمان )






البيت الثالث :



• ثم يأتى البيت الثالث مبدواء بالظن فى ( حسبت ) فيشعرك أن هذا البيت مقدمة سيترتب عليه نتيجة فى البيت الرابع فيثير فيك الفضول لمعرفة هذه النتيجة فتواصل القراءة متلهفاً .



• ويأتى الطباق فى هذا البيت بين (متعب) من ناحية وتحنان أو أمان من ناحية ثانية ليوضح الرغبة الشديدة الملحة فى الراحة بعد الإجهاد والتعب ولكن هيهات .



• وتلاحظ أنت الاستعارة المكنية الثلاث [ طاب القرار – ظل تحنان – ركن أمان ]











البيت الرابع :



ويبدأ البيت الرابع بالمفاجأة فى [ فإذا] ثم يكثف الشاعر من الصور البيانية فى التشبيه ( المدينة كالضباب) والاستعارة المكنية فى ( تبخرت المدينة )ثم الاستعارة المكنية فى ( كذوب أماني ) وهذه الصورة المرشحة الممتدة أراد بها الشاعر إظهار حالة الإحباط النفسي والفشل فى تحقيق الأمل وهو (وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب)






ولكى لا تقع عزيزي القارئ فى هاوية اليأس كالشاعر أذكرك بهذه الحكمة :

الشجاع الشجاع عندي من أمسى يغنى والدمع فى الأجفان
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مواضيع ذات صلة

الوسوم
البلاغة الثالث الثانوى المصري المنهاج شرح للصف
عودة
أعلى