درس الريزوس السنة الرابعة متوسط منهاج الجزائر

املي بالله

نائبة المدير العام
درس الريزوس السنة الرابعة متوسط
العلامة Rh أو كما تسمى ايضا العلامة D تدل على الزمرة ريزوس Le groupe Rhésus
ـ ان وجدت يكون الشخص ايجابي "هذا يمثل 85% من البشر"
ـ بغيابها يكون الشخص سلبي

و حديثنا اليوم سيكون مركزا على هذا الجزء و هو التنافر في حال كون الأم سلبية الريزوس و الجنين إيجابي الريزوس


ثالثا -تنافر الزمر الدموية بشكل عام

يعتاد الجهاز المناعي للجسم على العلامات الموجود على كرياته، فأن دخلت لجسمه كريّة غريبة، يحاول محاربتها، أن احتوت هذه الكرية على علامة لا يملكها الجسم، يتنبه إلى أن هذه الكرية غربية، و يفرز مضادات مناعية تلتحم بالعلامات الموجودة على الكريات الغريبة و يدمرها. ولهذا السبب يجب مراعاة الزمرة الدموية عند الحاجة لنقل الدم، و إلا لتسبب الأمر بتدمير جميع الكريات الحمراء الغريبة و التي تحمل علامات غير موجودة بالجسم. تدمير هذه الكريات الغريبة يسبب إطلاق فضلاتها الضارة بالجسم.


علاقة الزمر الدموية بالحمل

يمتاز الجنين أثناء الحمل بأن زمرة دمه مخالفة لزمرة دم أمه. و يفصل بين الجنين و أمه حاجز هو المشيمة.

بالحالة الطبيعية، يمنع الحاجز المشيمي من اختلاط دم الجنين بدم أمه. و لكن قد تطرأ حالات خاصة أثناء الحمل تختل بها وظيفة هذا الحاجز فيحدث تبادل في الكريات الحمراء بين الأم و جنينها. و قد يحصل هذا التبادل بشكل عفوي و دون أي سبب.

رابعا -ماذا يحصل إن عبرت كريات الدم من الجنين إلى الأم؟ (انظر الشرح في الصورة المرافقة )

عندما تدخل الكريات الحمراء الجنينية بدوران الأم، يتعرف عليها الجهاز المناعي للأم و يعتبرها غريبة عليه أن كانت تحمل علامات لا تمتلكها الأم لان الجنين ورثها عن أبيه. و لمحاربتها يقوم الجهاز المناعي بتصنيع المضادات النوعية التي تستطيع تدمير هذه الكريات القادمة من عند الجنين.

التنافر بجهاز العلامات A B O نادراً ما يحصل، وأن حصل فنتائجه قليلة الأهمية لكون مضادات العلامات A B كبيرة الحجم و لا تعبر الحجاب المشيمي بسهولة.

و لكن المشكلة تحصل عندما تكون الأم من الزمرة ريزوس سلبي Rhésus-D négatif RH- .
بهذه الحالة، لا تمتلك الأم علامات الـ Rh = D و لكن الجنين قد يمتلكها عندما يرثها عن أبيه ذو الزمرة ريزوس ايجابي. فإن حصل لسبب ما و مرت الكريات الحمراء الحاملة للعلامة د من الجنين إلى الأم، سيقوم الجهاز المناعي عند الأم بتصنيع مضادات الـ د . Anticorps anti-Rhésus-D .
تسمى هذه الحالة التمنع الجنيني الوالدي Rh غريب المنشأ
allo immunisation foeto-maternelle RhD
عندما يحدث هذا الأمر بأول حمل، غالبا ما يمر بسلام و دون عواقب، لان ذلك يحصل بنهاية الحمل، و تحصل الولادة قبل أن يؤثر على الجنين. و لكن المشكلة تقع بالحمل التالي. فالجهاز المناعي للام أصبح يمتلك مضادات الـ د التي تجوب بالدورة الدموية تحسبا لقدوم أي كرية حمراء غريبة حاوية على علامات الـ د. الهدف من هذا هو حماية الأم من الكريات الغريبة. و لا يشكل ذلك لها مشكلة ما عدى الحالات التي ينقل لها دم حاوي على علامات الـ د.

المشكلة تقع عند الجنين بالحمل التالي عندما يمر من جديد، و لو عدد قليل من كريات الجنين الثاني إلى أمه التي اعتاد جهازها المناعي على تصنيع مضادات الـ د. فتقوم الأم بتصنيع عدد كبير من هذه المضادات التي تستطيع ان تعبر الحجاب المشيمي بسهولة و تمر من الأم إلى جنينها.

هذا العدد الكبير من مضادات د ليس لها اثر يذكر عند الام. فهي تسمح للام بالتخلص من العدد القليل من الكريات الجنينية التي دخلت الى دورتها و يتنهي الامر، لا تتأثر كرياتها لأنها لا تحمل العلامة د.

أما الجنين ذو الزمرة الـريزوس د الايجابي التي ورثها عن أبيه فهو سيتضرر كثيرا، و ستسبب مضادات الـ د الآتية من أمه إليه بتدمير كرياته الحمراء و يتعرض بذلك إلى حالة انحلال الدم الذي قد يترك عواقب وخيمة

ماذا يحصل عند الجنين الايجابي الذي أتاه من أمه مضادات الـ د؟
سترتبط مضادات الـ د الوالدية المنشأ مع الكريات الحمراء الجنينية الحاملة للعلامة د. يسبب ذلك تدمير الكريات الحمراء عند الجنين، و كأنها أصبحت غريبة عنه. فيصاب الجنين بفقر الدم الذي قد يتظاهر منذ بداية الحمل و لكنه يصبح بشكل واضح بعد الولادة.
تخريب عدد كبير من الكريات الحمراء عند الطفل حديث الولادة يسبب إطلاق محتويات الكريات الحمراء بالدورة الدموية. أهم هذه المحتويات هو البيليروبين. و هو صبغة صفراء اللون، تنتشر بكل الجسم و تعطي للطفل اللون الأصفر. تسمى الحالة يرقان الأطفال.
خامسا - الوقاية من التمنع بالريزوس
Prévention de l’iso immunisation Rhésus

لحسن الحظ أيضا، تتوفر طريقة يمكن بها الوقاية من عواقب تنافر الزمر الدموية بين الأم و جنينها. هذه الوقاية ممكنة فقط قبل أن تقع المشكلة. و قبل ان يبدأ الجهاز المناعي للام بتصنيع مضادات الـ د.

يقوم مبدأ هذه الوقاية على حقن مضادات الـ د إلى الأم بكل حالة تتعرض بها لكريات جنينها الحاملة للعلامة د. بهذا الشكل يتمكن جسم الأم من التخلص من كل الكريات الحمراء الجنينة قبل أن يستيقظ جهاز المناعة و قبل أن يبدأ تصنيع مضادات الـ د عند الأم.

الكمية الضئيلة من مضادات الـ د التي يتم حقنها للأم، تسمح بالتخلص من كل الكريات الحمراء الجنينة عند الأم بسرعة، فلا يعود جسم الأم بحاجة لأن يصنع مضادات الـ د. و الكمية الضئيلة التي حقنت للام لا تؤثر على الجنين.

متى يجب إعطاء هذا الدواء إلى الأم

== خلال الحمل
بالحالات التي تسهل مرور الكريات الحمراء من الجنين لأمه.

أهم الأمور التي تسهل مرور كريات دم الجنين إلى الأم

ـ الولادة: بأي طريق كان، عن الطريق الطبيعي، أو قيصرية
ـ إيقاف الحمل بأي عمر كان، و وحتى لو ناتج عن توقف محصول الحمل
ـ الحمل خارج الرحم

== خلال الحمل
0 التحويل بالأعمال الخارجية
Version du bébé par manœuvres externes (VME)
0 الرضوض البطنية أو الحوضية أثناء الحمل، و مهما كان عمر الحمل.
أي عملية جراحية أثناء الحمل، على البطن أو على الحوض، و كذلك عملية تطويق عنق الرحم

0 أخذ أي عينة من محصول الحمل: بزل و خزعة المشيمة، بزل السائل الأمينوسي.

0 النزوف النسائية أثناء الحمل

يجب ان تتم الحقنة خلال الـ 72 ساعة التي تلي الحدث المسهل لهذا المرور.


كما اقترح مؤخرا، إعطاء هذه الحقنة بالثلث الثالث للحمل و بشكل روتيني لكل الأمهات الحوامل ذوت الزمرة ريزوس سلبي، و بشكل خاص ان كان الأب ايجابي. إذ تبين مؤخرا أن الكريات الحمراء الجنينية قد تمر للأم بهذه الحالة بشكل عفوي و دون أي سبب ظاهر.

من الضروري إعطاء هذه الدواء ـ المصل الحاوي على مضادات الـ د ـ عند الولادةـ أو عند انتهاء الحمل ـ حالة إجهاض ـ لكل النساء الحوامل من زمرة ريزوس سلبي، و بشكل خاص أن كان الطفل الوليد من زمرة ريزوس ايجابي مثل أبيه. السبب لهذا الإجراء أنه بعد الولادة أو عند نهاية الحمل، تنفصل المشيمية عن الرحم مما يسبب مرور عدد كبير من الكريات الحمراء الجنينية بدوارن الأم. و ذلك مهما كان عمر الحمل.

أي ان هذا الإجراء يجب ان يشمل أيضا جميع حالات الإجهاض، سواء أكان إجهاض عفوي أو إرادي. أو بحالات موت الجنين.

يجب أن يتم إجراء هذه الحقنة خلال 72 ساعة.

تعتمد كمية الأنتي د المحقونة على كمية الدم التي عبرت من الجنين لأمه. يمكن للطبيب بفضل تحليل دموي خاص ان يحدد هذه الكمية. و على أساسه يحدد مقدار الجرعة المحقونة.


ما هو مصل الانتي د ـ مضادات الـ د
يتم استخراج هذه المضادات من المصل الإنساني ـ الدم يتركب بشكل أساسي من الكريات الحمراء و البيضاء و الصفائح و من سائل تسبح به كل مكونات الدم و يسمى مصل. Plasma
ـ.









يتم استخراج هذه المضادات من دم التبرعين، ذوي الزمرة سلبي و الممنعين ضد الـ د. أي الذين يمتلكون هذه المضادات.

لدى تصنيع هذا الدواء المصلي، ذو الأصل الإنساني. يتم التحري عن جميع الأمراض المعدية مثل امراض الكبد ب و س و كذلك مرض الايدز
des hépatites B et C, et le virus VIH.
كما تشمل خطوات تصنيع هذه الأدوية ذات المنشأ الإنساني، العديد من الخطوات التي تهدف إلى تدمير مختلف العناصر الممرضة، و خاصة مختلف الأمراض الإنتانية.


الآثار الجانبية التالية لحقن مضادات الـ د
== عند الأم:
ـ قد يلاحظ حالات تحسس من الأنتي د عند بعض الامهات لدى حقن هذا المصل. يستوجب الأمر غالبا إيقاف هذا العلاج و عدم حقنه مرة ثانية بعد التأكد ظاهرة التحسس هذه.
ـ خطر انتقال العناصر المعدية. و هو خطر ضئيل جدا، نظرا لجميع الخطوات التي تجري لدى تحضير هذا الدواء المصلي ذو الأصل الإنساني. و لا يذكر الأدب الطبي لحد اليوم اي مرض معدي ثبت انتقاله بواسطة الانتي د.

== المخاطر عند الجنين: الجرعة الضئيلة المحقونة للأم لا تمر عند الجنين سوى بمقدار ضئيل جدا، و بالنادر ان يسبب له اي عواقب.

التأكد من أن العلاج قد قام بدوره:
يمكن التأكد من الأمر بمعايرة الـ ( d'agglutinines irrégulières RAI) البحث عن هذا التراص، يكون ايجابي بعد الحقنة. و من المفروض ان يصبح سلبي من جديد بعد 6 اشهر.

أن بقي البحث عن التراص الغير منتظم ايجابي بعد 6 اشهر، فهذا دليل ان العلاج لم ينجح بوقاية السيدة من هذه المشكلة. هذا أمر ممكن و لكنه نادر جداً.
أن عاد التراص و اصبح سلبي بعد الحقنة بـ 6 اشهر. فهذا يدل ان السيدة لم تتمنع ضد الريزوس د ، و بالتالي يتوجب عليها إتباع نفس الخطوات الوقائية لدى حمل مقبل، حتى و لو انتهى بإجهاض.




خطوات الأمان الإلزامية لدى تصنيع الانتي د
== اختيار المتبرعين الأصحاء
== التحري عن جميع الأمراض المعروفة
== اتباع طرق تصنيع معترف بها من قبل السلطات الصحية و التي تشمل وسائل صيدلانية عديدة تهدف إلى التخلص من جميع الفيروسات المعروفة و الممكنة، بفضل تطبيق هذه الطرق لم يثبت نقل أي عدوى بسبب الانتي د.

يجب تطبيق قواعد الأمان، بكل ما يخص حقن الأدوية من اصل إنساني، و أهمها ترك أثار مكتوبة بحيث يمكن بالمستقبل أن نعرف أي مريض، و صلته المادة من أي معطي. يتم ذلك بتسجيل رقم لكل حقنة و المحافظة على سجل يكتب به اسم كل مريضة تلقت العلاج و رقم الحقنة.

يجب التصريح عن كل عرض جانبي ينتج عن أي حقنة
hgvhfum lj,s'
 
الوسوم
الجزائر الرابعة الريزوس السنة درس متوسط منهاج
عودة
أعلى