العشــــق قد يؤدي الى المـــوت

املي بالله

نائبة المدير العام
مرض الحب الذي لا يستطيع أي دواء التغلب على أعراضه ، والمتمثل في آلام العشق وعذاب الفراق والسهر والأرق والإكتئاب وغيرها من الأعراض النفسية والجسدية تطور واصبح يؤدي في بعض الحالات إلى الهلاك.

وقد اصبح المثل الشهير "ومن الحب ما قتل" يستخدمه العديد من الناس إذا مرت عليهم حكايات العشاق حين كانوا يضحون بأنفسهم من أجل المعشوق.. واصبح يتداوله الكثير ممن يرثون لحال العشاق او يسخرون منهم ، وقد اثبت العلم بالتجربة العملية صحة هذه المقولة.

قال "افلاطون" العشق ، حركة النفس الفارغة بغير فكرة ، وقال "ارسطو" العشق ، هو عمى الحس عن ادراك عيوب المحبوب.

وقال بعض الفلاسفة: لم أر حقا اشبه بباطل ، ولاباطلا أشبه بحق من العشق.. هزله جد ، وجده هزل ، واوله لعب ، وآخره عطب .

وقد اخضع الباحثون الاجتماعيون "ظاهرة الحب" واعراضه للدراسة الحثيثة وخلصوا الى ان آلام الحب تتساوى مع اعراض كثير من الإمراض العضوية الأخرى. ونشرت مجلة "نيو انجيلاند" للطب الاميركية ان "العشق" يؤدي الى ارتفاع درجة تركز الهرمونات في الدم ، ما أدى الى إرهاق عضلات القلب وربما يسبب أضرارا للقب وتوقف نبضاته.

وأكدت ذلك تجارب اجريت في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ، واكد تقرير نشرته مجلة "سايكولوجيست" ان داء الحب يمكن أن يكون قاتلا ، وانه يجب اخذ هذا الأمر بجدية على انه تشخيص حقيقي للمشكلة.

"دروب" تنقلت بين عدد من الفتيات والشباب لتعرف مدى أهمية هذا الامر بالنسبة لهم ، وهل وقعوا في شباكه:

تقول "وفاء": من الغريب ان يعيش الانسان حياة جميله مع من يحب ، لأنه من الصعب ان يحب الانسان شخصا ومن ثم يرى هذا الشخص ليس بالمناسب له وللحب الذي منحه إياه.

وتضيف: الحياة كلها أصبحت مصالح ، وإن كان هناك حب صادق بين شخصين ، ففي كثير من الاحيان لا يعيش هذا الحب الى ان يصل الى نهايته الطبيعية وهي الزواج ، عندها يعيش الشخص الذي احب بصدق حياة حزينه تملؤها الاحزان ويصبح ذلك العاشق المحطم الذي استسلم لعالم العشق الذي لا يرحم.

وتقول "نسرين": أنا جربت نار العشق قبل اربع سنوات ، وانكويت بها ، وكان الحب بالنسبة لي حينها كالبحر يقذفني بأمواجه الرقيقة الناعمة ويستدرجني الى داخله بصفائه وروعته.

وتضيف: ولكني عندما غصت في أعماقه لأبحث عن سعادتي فإذا به يغدر بي ويغرقني في خداعه وزيفه ، فخرجت من هذه التجربة بنفسية محطمة ، واصبحت لا اثق في اي كلمة يقولها لي اي شخص تتعلق بهذا الأمر.

ويشن "وليد" هجوما على العشق ، حيث يقول: العشق في زمننا هذا خداع وكذب ، فعندما يستسلم الشخص لإنسان احبه بكل ما فيه من مشاعر واحاسيس صادقة ، ويهيم فيه لدرجة العشق ، يكتشف بعد مضي زمن من تجرعه هذا العشق بحلوه ومره بأن الشخص الذي عشقه.

ويضيف: لا اعرف ، فقد أكون أنا الوحيد الذي لايعرف معنى العشق بسبب التفكير في العملي والسعي وراءه ورعاية والدتي بعد وفاة والدي ، فقد سمعت كثيرا ان العشق الحقيقي الصادق غير موجود ، وإن وجد فهو نادر أو قد يؤدي للجنون كما سمعنا عن "مجنون ليلى".

أما "رناد" فكان لها في العشق رأي آخر ، حيث تقول: العشق طفل صغير تسابق ضحكاته براءة الحالمين ، ومن يتذوقه لا بد أن يشقى شقاوة الآثمين ، ولا بد أن يعاني صاحبه من القلق من كثرة الصد وشدة الأنين ، وظهور الشيب وضياع السنين ، فلا تستسلموا له إلا إذا كنتم من الطرف الآخر متيقنين.

ويقول "عبادة": العشق لا يعرف الشخص المناسب او غير المناسب ، فالانسان لا يتحكم بقلبه إن وقع في حب شخص ما ، ففي لحظة نجد شخصا يطير فرحا منتعشا من العشق ، وقد نجده يائسا وضائعا وحزينا بسببه.

ويضيف: برأيي.. العشق الان اصبح أكذوبة يخترعها انسان ما يريد ان يعبث بمشاعر الآخرين ، ويريد ان يظهر للطرف الآخر بأنه ملاك على الأرض نقيّّ من الاخطاء ، لا أحد يستطيع الحلول محله.

وتقول "فرح": المصيبة في العشق ان يكون الانسان العاشق يعشق الشخص الخطأ ويقضي سنينا وهو يدرك ان نهاية هذا العشق فراقّ سيحطم القلوب ويغرقها في الألم والحزن ، فلماذا يقدم الشخص على خطوة مجهولة لا يعرف الى أين ستقوده.

ويقول "محمود الرفاعي" باحث إجتماعي: العشق الصادق ينظر له كثير من الباحثين والاخصائيين والاطباء النفسيين على أنه مرض ، وقد اعتبر الأطباء المسلمين القدامى كـ"إبن سينا والرازي" وغيرهما ان العشق حالة مرضية كغيره من الأمراض العصبية أو النفسية تحدث نتيجة الوقوع الشديد في الحب ، وان له أسبابه وأعراضه وعلاجه ، وقد أجمعوا على ان أفضل علاج له هو الجمع بين العشيقين حسب الشريعة.

ويضيف: ينعكس أثر العشق على شخصية العاشق وتظهر آثاره في اضطرابات جسمية ، فضلا عن الاضطرابات السلوكية التي تظهر في تصرفات غير سوية يقوم بها. وقد توصلت باحثة نمساوية إلى نتيجة في ابحاثها حول "مرض العشق" مفادها وجود تشابه كبير في المعاناة لدى الرجال والنساء ، لكن يبدو ان معاناة الرجال أكبر من معاناة النساء ، حيث تقدر بأن الرجال يحتاجون إلى حوالي 11 شهرا للتعافي من آثار فشل العلاقة العاطفية ، بينما تحتاج النساء إلى فترة قد تصل إلى 15 شهرا.



 
معقول هالحكي؟
يسلموو بحر الشووق على موضوعك
تقبلي مروري
دمت بخيرر
 
مابدي موووووووت انا بحورررررررة هههههههههه
يعطيكي العافية ياررررررررب
 
ومن الحب ما قتل ما نقال عن عبث هههههههه يسلمو بحر تقبلي مروري
 
الوسوم
العشــــق المـــوت الى قد يؤدي
عودة
أعلى