بحث حول موزار للسنة اولى متوسط في الموسيقى منهاج الجزائر

املي بالله

نائبة المدير العام
ولفغانغ أماديوسس موزارت ( 1756 – 1791 ): مؤلف موسيقي نمساوي يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى , مات قبل بلوغ السادسة والثلاثين مخلفاً ما يربو على 600 عمل فني , برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً , منها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية وأعمالاً كثيرة أخرى من موسيقى الكنيسة وموسيقى الكونشيرتو , اتسم أسلوبه في الكثير من أعماله بالمرح والقوة , كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة , من أهم أعماله السمفونية رقم 41 (جوبيتر ) ودون جيوفاني والناي السحري .
حياته
ولد موتسارت في مدينة سالزبورغ في 27 كانون الثاني 1756 كان أبوه ليوبولد عازف كمان ومؤلفاً موسيقياً في البلاط البطريركي وعلى شيء من الشهرة ، وقد وضع كتاب الطريقة لتدريس العزف على آلة الكمنجة وظل الكتاب الوحيد الذي استعمل استعمالاً كبيراً خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر
أجمع المؤرخون على أن طفولة موتسارت كانت أعجوبة الدهر ففي الثالثة من عمره بدأ يلامس أصابع البيانو وفي الرابعة أصبح ذا دراية بالقراءة الموسيقية وحاول في هذا السن أن يصوغ لحنه الأول بهيئة كونشيرتو ، قام موتسارت الصغير بمرافقة والده بعدة رحلات إلى ميونيخ وفيينا وباريس ولندن وإيطاليا حيث استقبله الجميع أحسن استقبال واستمرت هذه الرحلات الفنية إلى عواصم أوربا حتى بلغ الثانية والعشرين
توفيت والدته حينما كانت تصحبه في رحلة إلى باريس فحزن كثيراً وعاد إلى النمسا ليستقر في مدينة سالزبورغ ويعمل في قصر البطريرك وكانت تقاليد القصر تضع الموسيقيين في مرتبة الخدم فكان عليه أن يأكل معهم بعدما كان الولد الأعجوبة ضيف القصور ، لم تطل إقامة موتسارت في هذا القصر فمؤلفاته والأوبرات التي كتبها تسببت في شهرته وعطف الإمبراطور والنبلاء عليه لكن الشهرة وإعجاب العظماء والجماهير لم تكن كافية لضمن حياة كريمة للمؤلفين وكان على الموسيقي الالتحاق ببلاط ما لتأمين عيشه تعرف موتسارت إلى هايدن واستفاد من خبرته وشهد هايدن بعبقرية موتسارت وأعلن لوالده أنه لم يعرف مؤلفاً موهوباً مثله استطاع خلق أسلوب خاص يتصف بالوضوح والبساطة وعذوبة الألحان ، لم تكن حياة موتسارت في كبره من العظمة والمجد بما يتفق وبدايته أثناء الطفولة وكانت مرهقة أتعبته وقصرت عمره وتوفي موتسارت في 5 كانون الأول 1791
أعماله

كان موتسارت ألماني النزعة في أوبراته كما في سيمفونياته لم يهتم بالميلودي كالإيطاليين ولا اهتم بالناحية التمثيلية كالملحنين الفرنسيين بل استهدف الانتاج الموسيقي الرفيع وسعى ليكون الشعر أداة طيعة في يد الموسيقى وأعطى الأوبرا الجادة الكثير من صفات الأوبرا الهزلية ليخفف من عوامل التراجيديا فيها وكان مبتكر الأوبرا الألمانية ، كان إنتاجه خصباً في حياته القصيرة البالغة خمس وثلاثون عاماً وشمل هذا الإنتاج جميع أنواع الأوبرات والكنتاتات والسيمفونية الإحدى والأربعين والسوناتات والكونشرتات للبيانو والكمان وخاصة للكلارينيت وكذلك القداسات فيما تربو مؤلفاته علىالستين قطعة مليئة بالحنان والصفاء والبهجة
 
أهم الأوبرات التي لحنها هي
الخطف من السراي وفيها الكثير من الموضة التركية في اللباس والعزف الإنكشاري، و زواج الفيغارو وهي من نوع الأوبرا الهزلية الإيطالية ، و دون جيوفاني وهي دراما مرحة، و أوبرا هكذا يفعل الجميع والناي السحري وهي أوبرا ألمانية أكسبته شهرة واسعة كما ألف بعض الأوبرات على النمط الإيطالي مثل ايد مينيو و تسامح تيتو و71 قداساً
ويعتبر موتسارت أول مؤلف كونشرتو للبيانو
أسطورة الموسيقى الكلاسيكية فولفغانغ أماديوس موزارت عاش 35 عاما فقط خلّف فيها إرثا موسيقيا لا يُوصف. مسقط رأسه مدينة زالسبورغ تحتفل في العام الحالي بـ"عام موزرات" إذا قدّر لكم في يوم من الأيام زيارة المدينة النمساوية زالسبورغ، فإنه يجب عليكم، شئتم أم أبيتم سماع اسم الموسيقار الألماني النابغة فولفغانغ أماديوس موزارت مئات المرات في اليوم. كما أنه لن يكون باستطاعتكم الامتناع عن التهام ألواح الشوكلاتة التي تحمل اسم الموسيقار العبقري. ولن يفوتكم بالطبع زيارة الشقة المتواضعة التي رأت فيها عينا أقدر الموسيقيين الكلاسيكيين النور وترعرع فيها إلى أن كره زالسبورغ وغادرها بحثا عن الموسيقى والموسيقيين. وإذا كُتب لكم زيارة هذه المدينة ، فإن الفرحة ستكون مزدوجة، إذ أن المدينة الواقعة على الحدود الألمانية النمساوية تحتفل في عام 2006 بعام موزارت تذكيرا بأكبر عباقرة الموسيقى. ولكن إلى أين توجه الشاب الألماني بعد اتخاذ هذا القرار الذي لم يوافق عليه والده ولم يستوعبه حتى مماته، إلى درجة أن بعض المختصين في سيرة حياة الموسيقار قالوا إن هذا القرار كان وراء هلاك والده وموته هو أيضا مكتئبا عن عمر يناهز 35 عاما فقط ؟
…. بالطبع إلى فيينا عاصمة الموسيقى والأوبرا والمسارح، ولكن عاصمة النمسا الحالية كانت آنذاك أيضا عاصمة البلاط والأرستقراطية ومرقد كل من حلّق عاليا في عالم الموسيقى. إذاً توجه موزارت إلى فيينا في النمسا ولم يغادرها حتى مماته، ومن هنا يأتي الخلاف الناشب بين المؤرخين الألمان وزملاءهم النمساويين بخصوص أصل موزارت، ففي حين يقول النمساويون إن الموسيقار نمساوي الأصل لأنه أنجز جميع أعماله في عاصمتها فيينا ولأن زالسبورغ في الوقت الحاضر مدينة نمساوية، يصر المؤرخون الألمان على أن موزارت ولد في مدينة زالسبورغ التي كانت آنذاك أرضا ألمانية وأصر دائما على أن تكون الألمانية لغة جميع قطع الأوبرا التي لحنها. وبالفعل أصر الموسيقار الشاب منذ البداية على أن تكون الألمانية لغة الأوبرات التي لحنها، الأمر الذي لاقى معارضة شديدة من أهل الموسيقى والفن في البلاط النمساوي. يذكر أن جميع موسيقيي البلاط كانوا في حينها من الإيطاليين وإلى أن لغة الأوبرا الرسمية كانت الإيطالية.
وفور وصول النابغة إلى مدينة الموسيقى، شاع خبر وصوله كالنار في الهشيم. لا عجب في ذلك، إذا تذكرنا أن موزارت عزف أول سيمفونية في سن السابعة ولحن أول أوبرا في سن الثانية عشرة. ولم يقتصر حضوره إلى فيينا على شيوع الخبر بين أهل الفن والطرب الموسيقى فحسب، بل أن الامبرطور النمساوي جوزيف الثاني وصله الخبر وبادر بدعوته شخصيا إلى القصر للتعرف عليه. وهنا بدأ الموسيقار الشاب ـ عن قصد أو عن غير قصد ـ بسحب البساط تدريجيا من تحت أقدام موسيقيي القصر وخاصة الإيطاليين منهم. بالطبع لم يعجب هذا جوقة الموسيقيين الذي تجمعوا حول كبيرهم الموسيقار الشهير في حينها وملحن القصر أنطونيو سالييري. أنطونيو سالييري هذا كان إنسانا في زي شيطان ولم يتأخر دقيقة واحدة عن تدبير المكائد والحيل من أجل منع موزارت من احتلال موقعه في البلاط. إلا أن جميع محاولات سالييري باءت في البداية بالفشل وشق موزارت طريقه بنجاح كبير وقام بتقديم أوبرات جلبت انتباه المراقبين مثل "زواج فيغارو" و"دون جيوفاني" و"الناي السحري". ولم يقتصر تراث موزارت الموسيقي على الأوبرات، بل أنه ألّف أكثر من 56 سيمفونية و21 كونشيرتو بيانو وأكثر من 20 سوناتة بيانو و15 أوبرا. تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الأعمال الموسيقية أنجزها موزارت في فترة قصيرة لأنه مات عن عمر يناهز 35 عاما.


 
وبعد هذه الإنجازات الكبيرة، ازدادت فرص الموسيقي الشاب وبدأ في عام 1787 يعمل كملحن رسمي في القصر. ولكنه من المعروف أن موزارت لم يكن على علاقة جيدة مع الطبقة الحاكمة والبلاط، فقد استخف بأهل القصر ولم يكن سلوكه يليق دائما بمقام الامبرطور والعائلة المالكة. علاوة على ذلك، اعتبر الموسيقار أن الأجر الذي تلقاه مقابل عمله لم يكن كافيا لتغطية تكاليف حياة وحياة زوجته وطفله الصغير. وبعد مغادرة القصر، بدأ يعمل لحساب مسارح ودور أوبرا خاصة، مما أوقعه في الديون وبلاه بمرض الاكتئاب. وفي هذه الفترة بالذات صعقه خبر موت أبيه في مسقط رأسه زالسبورغ، ما دفعه إلى البدء بكتابة أوبرا تكريما لروح أبيه الذي عمل هو أيضا كموسيقي محترف وكان له الفضل في اكتشاف موزارت الصغير وتنمية مواهبه. وفي عام 1791 توفي موزارت في شقته المتواضعة في فيينا عن عمر يناهز 35 عاما وقُبر في مقبرة جماعية شأنه شأن أبسط أهل مدينة الموسيقى والموسيقيين.
 
الوسوم
الجزائر الموسيقى اولى بحث حول في للسنة متوسط منهاج موزار
عودة
أعلى