طريقة التعامل مع الأطفال في حالات الحرب و القصف

smile

شخصية هامة
سؤال:
هل نسمح للطفل بمشاهدة الأخبار؟
جواب:

البيئة ليست دفيئة. المجتمع مليء بالحلو والمر. الأطفال تعيش بيننا. إنني أنصح بعدم تعريض الأطفال قبل جيل الخامسة للأخبار القاسية. اليوم تبث الفضائيات أخبارها بمرافقة أنواع من الأغاني المثيرة التحريضية والمحزنة. تلك ليست أخبار بل سموم ضارة وغير محايدة. لا أنصح بتلك الوجبة العاطفية المرضية.
نعم لمشاهدة النشرة الإخبارية باعتدال ولا للإدمان والمتابعة كما تنفس الهواء.
من المهم أن يعرف الأهل بأن الأسرة بأطفالها تحتاج لقيادة تربوية تعرف عن خصائصها وتوجه تربيتها لفائدة أفرادها. أنصح بالاعتدال وعدم المبالغة التحريضية وغير الموضوعية.
سؤال:
ماذا يحتاج الطفل في تلك الحالات؟
جواب:

يحتاج للتنفيس العاطفي. أن يحكي، يبكي، يعبر عن هلعه، يعبر عن قلقه...
أحيانا كثيرة يفقد سيطرته بضبط إرادة تبوله...
ربما ينسى البالغ حاجته لأن يحكي وأن يجد له أحدا يسمعه حين يواجه شدة أو يصاب ب...هكذا أيضا الأطفال.
كثيرا ما يمنعه أهله من البكاء بالقول: (عيب تبكي، مش محرزة، القوي ما ببكي،...).
هو يحتاج للتعبير عن مشاعره بتلقائية. لا صح أو خطأ عند تعبيره عن مشاعره الذاتية.
لا لتحريض على فريق ولا لتصحيح أفكاره كي تطابق أفكار أهله والآخرين.
أتفهم مشاعر الغضب ولكنني أنصح بالحيادية الانسانية. نعم للاصغاء الكامل للطفل ولا لتوجيهه أو منعه من التفريغ العاطفي.
سؤال: ماذا يحتاج أيضا؟
جواب:

يحتاج للشعور بالطمأنينة والأمان. أهله هم مصدر أمانه وطمأنينته. التأكيد للطفل بأنه يعيش بكنف أبوين يحبانه ويقلقان على راحته وأمانه.
سؤال: ماذا في حالات هلع الأهل؟
جواب:

من الطبيعي أن يصاب الأهل بالهلع لحظة سماع صفارة الإنذار. الارتباك والشعور بالفوضى العاطفي تلك صفات الإنسان الطبيعي. في لحظة ينتهي من تلك الحالة ليبدأ بتوجيه العقل وذلك لأجل حماية تلك المخلوقات الرقيقة ( البراعم). يبدأ عقله بالتخطيط والتنظيم لمرحلة صعبة قادمة.
سؤال:
كيف يعمل الأهل على وقاية تلك البراعم من ضرر بعد الخروج من تلك الحالة الصعبة؟
جواب:

لا شك بأن التجربة قاسية ولا بد لها من أن تحتاج لفترة زمنية للاستشفاء. الاستشفاء يحتاج لكثير من وعي في كيفية فتح قصص من تلك التجربة الماضية وذلك للتحدث عنها وللتندر بشأنها. على البالغ أن يقصد جلب أحداث من تجاربه السابقة تلك وإثارة الأطفال لاستذكارها والتفكه عليها أو التعاطف معها.
كلما تحدث عنها أكثر كلما خف حملها وأصبحت خارج ( الصندوق الأسود) الذي بداخلنا والذي يحتوي على كم من مرارات لأحداث قاسية وشديدة التأثير على صحة النفس الذاتية.
أيضا يحتاج لكثير من تنفيس حركي للتخفيف من تراكم الخوف.
أنصح الأهل بتحضير أنواع ألعاب تسلية جماعية لتقطيع وقت الملجأ ( يمكن مساعدة المراهق في العائلة):
ألعاب مسلية مثل الذاكرة، تركيب صور، ألعاب شفاهية باللغة أو ألعاب تفكيرية وغيرها.
يفكر أحد المشتركين بشخصية مشهورة، أو مهنة، أو حيوان...يسأله المشتركون أسئلة جوابها (نعم ولا).
 
الوسوم
الاطفال التعامل الحرب حالات طريقة
عودة
أعلى