الفحوصات الدورية للقلب وضروراتها

  • تاريخ البدء

smile

شخصية هامة
يبلغ عدد الوفيات بين النساء جراء الإصابة بأمراض القلب نحو خمسة أضعاف عدد الوفيات بمرض سرطان الثدي، لذا يجب أن تحتل فحوصات القلب مرتبة متقدمة على قائمة الاهتمامات الصحية لهن. وعلى الرغم من ذلك، فإننا لسنا في حاجة لإجراء كافة فحوصات القلب المتاحة أمامنا. وفي هذا الشأن تلقي الدكتورة لورين فينبرغ، مديرة برنامج القلب والأوعية الدموية عند المرأة في مركز «بيت إسرائيل ديكونيس» الطبي التابع لجامعة هارفارد، الضوء على الفحوصات التي نحتاجها، وتلك التي قد تعرضنا لمخاطر غير ضرورية.

health1.738591.jpg

* فحوصات روتينية

* هل تحتاج النساء فوق الخمسين اللاتي يتمتعن بصحة جيدة ولا يتعرضن لمخاطر واضحة للإصابة بأمراض القلب، إلى إجراء فحوصات القلب الروتينية؟


- لا توصي المبادئ التوجيهية الصادرة عن «الكلية الأميركية لأمراض القلب» و«جمعية القلب الأميركية» و«قوة المهمات للخدمات الوقائية في الولايات المتحدة» بإجراء فحوصات تخطيط كهربائية القلب، المعروفة اختصارا بـ«إي كيه جي» EKG، أو غيرها من الفحوصات التصورية للنساء اللاتي لا يعانين من عوامل الإصابة بأمراض القلب، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والتدخين. ولكن في حالة شعور المرأة بأعراض أمراض القلب، فقد تحتاج حينها إلى إجراء بعض الفحوصات.

* كيف يتسنى لي معرفة ما إن كنت سأستفيد من إجراء فحوصات تصويرية، بخلاف فحوصات الدم الروتينية؟


- غالبا ما تكون الفحوصات الخاصة بتخطيط كهربائية القلب أو اختبارات الإجهاد stress test مفيدة للمريضات اللواتي يعانين من أعراض أمراض القلب أو أولئك المعرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب من دون أن يعانين من أي أعراض، مثل السكري على سبيل المثال. إذا كنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، سواء بسبب عوامل الخطر الشخصية الخاصة بك أو وجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بهذه الأمراض، يتوجب عليك وقتها استشارة طبيبك الخاص بشأن مدى حاجتك للخضوع لفحوصات شاملة لتقييم المخاطر التي تتعرضين لها ومناقشة ما إن كنت بحاجة لإجراء المزيد من الفحوصات أم لا.

* نتائج كاذبة

* ما هي المخاطر الناجمة عن إجراء الكثير من الفحوصات الخاصة بأمراض القلب؟


- يتمثل أحد المخاطر الناجمة عن قيامك بإجراء بعض الفحوصات غير الضرورية في زيادة احتمالات حصولك على نتائج كاذبة. وبعبارة أخرى، هناك احتمال أن تشير هذه الفحوصات إلى إصابة الشخص بمرض معين ليس له وجود في الواقع، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إجراء المزيد من الفحوصات وتناول الكثير من الأدوية، التي يمكن أن تأتي بآثار سلبية. قد يتسبب هذا الأمر أيضا في حدوث الكثير من القلق والتوتر غير الضروري بخصوص صحة الشخص، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

تؤدي بعض الفحوصات التصويرية، مثل اختبار قياس نسبة الكالسيوم، إلى تعريض الصدر للإشعاع، وهو الأمر الذي ربما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وغيره من السرطانات مع مرور الوقت، وبخاصة مع التعرض المتكرر للإشعاع.

* إذا نصحني طبيبي بإجراء فحوصات تصويرية على القلب، ما هي الأسئلة التي يجب أن أطرحها عليه؟

- ينبغي أن يكون المريض أو المريضة على دراية بالأمور التي تجري ولماذا يتم إجراؤها من الأساس، ولا يقوم بإجراء الفحوصات فقط لأنها متاحة أمامه. عندما ينصحك طبيبك بإجراء أحد الفحوصات التصويرية، اسأليه عن سبب إجراء هذا الفحص، وما هي الفائدة التي ستعود عليك من ورائه، وكيفية تأثيره في الطريقة التي يتبعها الطبيب للتعامل مع حالتك، وما إن كانت هناك أي مخاطر قد تنجم عن هذا الفحص أم لا.

* فحوصات مهمة

* ما هي الفحوصات التي تحتاج كل النساء لإجرائها، حتى ولو لم يكنّ معرضات لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب؟


- تحتاج معظم النساء فوق سن الخمسين اللاتي يتمتعن بصحة جيدة إلى إجراء بعض الفحوصات الرئيسة عن طريق أطبائهن بصورة سنوية. وتحتاج النساء لإجراء قياس لنسبة السكر في الدم أثناء الصيام أو تحليل السكر الهيموغلوبيني (وهو قياس لمتوسط نسبة السكر في الدم على مدار ثلاثة أشهر) للتحقق من إصابة الشخص بمرض السكري. ينبغي أيضا التحقق من ضغط الدم، فضلا عن مستويات الكولسترول في الدم أثناء الصيام، والتي تتضمن الكولسترول الكلي، والكولسترول الحميد HDL والكولسترول الضار LDL والدهون الثلاثية.

يتوجب على طبيبك الخاص أيضا فحص مؤشر كتلة الجسم (بي إم آيBMI) - الذي يسهل حسابه باستخدام طول ووزن الشخص - وكذلك محيط الخصر الخاصين بك للكشف عن وجود سمنة من عدمه. ثم مقارنة القياسات الناتجة عن هذه الفحوصات بتقييمات المخاطر العالمية، مثل «مقياس فرامنغهام للأخطار» (Framingham Risk Score) و«مسجل رينولدز للمخاطر» (Reynolds Risk Score). يمكن استخدام هذه المقاييس لحساب المخاطر التي قد تواجهك خلال عشر سنوات أو حتى طيلة عمرك للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (والتي تتضمن السكتات الدماغية ومرض الشريان التاجي ومرض الشرايين المحيطية).

• تخطيط كهربائية القلب، هو اختبار لفحص النشاط الكهربائي للقلب للكشف عن وجود مشاكل، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو النوبات القلبية.

• تخطيط صدى القلب (Echocardiogram)، هو اختبار يستخدم الموجات الصوتية لمعرفة ما إذا كانت نبضات القلب، وقيامه بعملية ضخ الدم، تسير على ما يرام أم لا، وذلك لتقييم عمل صمامات وحجيرات القلب.

• اختبار الإجهاد، هو اختبار يقوم فيه الشخص بالمشي على جهاز المشي الرياضي أو قيادة دراجة ثابتة لمعرفة مدى جودة وظائف القلب عند التعرض للإجهاد البدني، فضلا عن معرفة ما إن كنت تعانين من مرض في الشرايين التاجية الحاد، أو مشاكل في ضربات القلب نتيجة ممارسة التمارين.

• تصوير الأوعية الطبقي المقطعي CT angiography، هو فحص تصويري يستخدم الأشعة السينية للبحث عن وجود تضييقات في الشرايين التاجية.

• اختبار تمدد الشريان الأورطى البطني Abdominal aortic aneurysm screening، هو فحص بالموجات فوق الصوتية للكشف عن مناطق الضعف والانتفاخ في الأوعية الدموية الرئيسة التي تغذي المنطقة السفلية من الجسم بالدم.

• قياس ترسب الكالسيوم في الشرايين التاجية Coronary calcium scoring، هو فحص باستخدام الأشعة السينية للبحث عن تراكم الكالسيوم على جدران الشرايين التاجية، وهو ما يعد علامة مبكرة على الإصابة بأمراض القلب.
 
الوسوم
القلب امراض
عودة
أعلى