تغريدتي

ترمي علينا الأيام احمالا ثقيلة تنوء بها أرواحنا فتظلم الصور،ولكن الحلم قد يتحقق بأسرع مما تظن وتتلخص من ذاك الوجع. يغزونا الأمل الجميل ولن نغلق في وجهه الباب.
 
عندما يوجعهم ضميرهم لأولئك الذين تنعموا بوقت طويل من عمر احبتهم... اهلهم أو رفاقهم قد يبادرون إلى إخراس ذاك الحنين بأرخص ما يملكون... بحفنة نقود لا تعي وجع الروح ولا تفقه معنى السرور.
 
تحكمنا الأماني الذهبية ، تمنع العقل من التفكير والتحليل، نصدق الوعود الكاذبة لأنها تلامس أحلامنا الوردية، ونكذب الوعيد الصادق لأنه يوجعنا. وندعي أننا خدعنا. لا يا اخا الإنسانية ظالم لنفسك بتصديق وعود الكاذب ومكذب على روحك بتكذيب وعيده. كم يوجعنا الجهل ولا نتعلم!!!!!!
 
حين يكبر الجرح ويتعاظم الألم يفر القريب عجزا عن مساندة الإنسان المبتلى ، ويتغافل عنه الغريب خشية انكشاف ضعفه.الكل يتركونه لأنهم يدركون أن العناية الإلهية خ ستتولاه...تسعفه... وتعينه في تحقيق مبتغاه.
 
(رجاء البراءة)
ابتلع الطفل غصته عندما سمع برسوب أمه
وهو الذي فتح أذنيه على نجاحها في ميدان دراسة اختارتها رغم مسؤولياتها الكثيرة ، اقترب منها مستنكرا وهو يداري وجعه :كيف رسبت يا أمي وكنت أدعو لك بالنجاح؟.اسعدها قلبه الكبير في جسده الصغير، ضحكت وهي تحاول التخفيف عنه :إنه امتحان تجريبي. نظر في عينيها، لا يريد أن يعرف ما تشير إليه :هل ستنجحين؟ ابهجها بريق التحدي في عينيه، ورفعت يدها بإصرار :اعدك سانجح.
 
غدا الشّوق إلى هؤلاء الرّاحلين مركباً في محيط الذّاكرة، ربّانه قلب يخفق باللهفة إلى لقاء مستحيل في ميناء لا تؤمن الأرض بوجوده، مجدافاه شريان يتدفّق ووريد يتوجّع. وتمضي الأيام راحل يودّع راحل.
 
- من الوجع؟... ربّما.
- من اللّهفة ....؟ معقول !.
- من الغباء؟ أكيد. ولعلّه السّبب الوحيد الذي يدفع ذلك المخلوق البشريّ إلى التسابق على الفوز بإرث سيتركه لغيره و يرحل!
- و آهٍ من إرث يحرم المرء من نعيم بين يديه ليفوز بوهم يظنه سيبقى ملك كفّيه.
 
#جبل
تتنوّع ألوان أهل الأرض، وتتغير أشكال العيون، فتنعش الرّوح حيناً، وتبث الهلع في القلب أحيانا، وتتعدّد الأقنعة التي ترتديها الوجوه البائسة والقلوب المنافقة لتثير في نفس مَن يعاملها الاشمئزاز كثيراً، و الشّفقة على مريض الرّوح أحيانا.
يبتئس ذلك الحسود، ويصهر الغيظ فؤاده فيتطاير حمماً تسعى لحرق يدٍ امتدت له بالإحسان، ويتطاول لحرق العشب والسنديان... يفشل ... يعجز... وينسى حقيقة الكون و أنّه تخيب ظنون الجاهل، و يسخر من غبائه خياله المريض عندما يتوهم أنّ بعوضةً تلدغ جبلا، أو أنّ جروا يزاحم في عليائه نسرا، و أن حصى الطريق تعلو لتلمس في الأعالي شهبا!!!
 
(همسة روح)
نصمّ الأذن عن سماع نبض الحنين، يقف الشّوق على حاجز الوجع متأمّلاً ضياع اللهفة من عيون أوجعها الرّكض السّقيم.
نشيح البصر عن وجوه ألفناها على مدى شهور وسنين، لا نظرة ترّف لها عين و لا بسمة تستدعي صورة من ذاكرة حبلى بوجع العمر وهموم صباحات مثقلة باللهفة إلى يوم بلا أنين.
نمضي بخطوات متسارعة إلى يوم بلا وجل، بلا ركض خلف رزق العيال فتردنا المساءات الحزينة إلى عمر حداؤه حنين و غناؤه تذمّر...وأنين.
تنأى بنا المسافات، وتفرّ من شفاهنا البسمات، ونحرص على أن نفرّ بذكربات الزّمن إلى كربات، وحذار أن تسأل أحداً عن حاله: و إلا فأنت حشري تجتاز الخطوط الحمر، و تقطع الممنوع من المسافات! و حذار أن تعاتب أحداً على قطيعة، فالعذر جاهز: الظروف صعبة، و المزاج غير تمام. وتمضي بنا إلى غدنا الأياّم.
 
ينتابُني قَلَقُ المصيرِ وكلما
آنستُ لطفَ الله عاد هدوئي

حاشاه ما كانت إرادتُهُ بنا
مهما قستْ بدءاً إرادةَ سوءِ

هل نافعي قلقي إزاءَ مخاوفي
واللهُ قدرهنّ قبل نشوئي

راضٍ بأقدار الإله جميعِها
وإليه لو يقسو المصيرُ لجوئي

كم لَوّثتْ روحي مخاوفُ ظُلمةٍ
وعلى مَسِيلِ النورِ كان وُضوئي

د.فواز اللعبون
تغريدتي
 
‏" لا تصادق متذمراً ..
‏صادق من إذا تحدث أبهج،
وإذا فعل أنتج ..
وإذا جلست مجلسه أضاف لحياتك علماً جديداً ..
‏صادق من يحدّثك عن الجمال والحب والاطمئنان ..
‏من إذا رأيته ابتسمت، وإن خرجت من عنده أحببت الحياة
لأصحاب النفوس الراقية والقلوب النقية
تغريدتي
 
الوسوم
تغريدتي
عودة
أعلى