نغم السماء
من الاعضاء المؤسسين
قصة رائعة جدا للمتذوقين للفن والأدب الجميل
الى تلميذة.. .*حنين تلميذة نزار*
القصة كما هي بين نزار قباني والتلميذة
خرجت من الصف في ذلك المساء متعبة كالعادة ...امشي افكر يا ترى...لماذا لا
يحبني مدرس مادة الحب وفي كل مرة اجيبه فيها يمنحني اسوء العلامات ...فكرت ان
اطلب المساعدة من استاذي ...لكنني قبل ان اصل الى مكتبه فاجاني صوت
استاذي نزار...وهو يقف عند باب المكتبة...
- حنين ...تعالي الى هنا...
- نعم يا استاذي...وحاولت ان اخفي عنه ملامحي المغسولة بالقهر والحسرة...
- للتو خرج من هنا مدرس الحب...واخبرني عن مستواك الذي لم يجد كلمة اكثر
وقعا من تحت الصفر ليصفه...فلماذا هذا التهاون...؟؟؟...قال ذلك
بغضب...ونظر الي...
ارتعبت منه وقلت بصوت مخنوق...ليست غلطتي هو لا يحبني...؟؟؟
ضحك وقال..لا يحبك...من اين لك باعذار كهاته يا صغيرة...ماذا كان السؤال
هاته المرة؟؟؟
- درس كلام يا استاذي مجرد كلام ناعم...ممل....كاذب...و لا معنى له...اني لا
احب الاسطوانات القديمة...هذا ما قلته...فاستشاط المدرس غضبا وكاد يلقي بكل
الدفاتر في وجهي لكن لحسن الحظ انتهت الحصة وهربت من امامه بعد ان اسمعني علامتي
محلاة بكلام لا يمت للحب بصلة...
وضحك الاستاذ وقال لي...
هذا الكلام الناعم يا صغيرة... شيء من الحب...واعرف كثيرات يشحذونه من افواه
صامته ولو كان كذبا...ويقلن...
قلي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كان يقتلني بك التمثال
- اني يا سيدي لا افهم جيدا هذي الامور...ولا اعرف كيف افسر هذا
الشعور...؟؟؟
نظر الي مبتسما وقال...
مازلت في فن المحبة طفلة..
بيني وبينك ابحر وجبال
لم تستطيعي بعد ان تفهمي
ان الرجال جميعهم اطفال
حسن يا استاذي...وماذا يجب ان افعل لافهم...هل يجب ان اكون كاذبة واقول
كلاما لا اعنيه...؟؟؟
تغيرت ملامحه وهز راسه وهو يقول..
اني لارفض ان اكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
فاذا وقفت امام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقال-
كم جميلة كلماتك يا استاذي...ولكنني اسفة فعلا لم استطع يوما ان افهم جيدا
ما الحب ما تفسيره ...حتى اني قرات كل رواياته ولم ترتفع علاماتي ابدا؟؟؟
وقف استاذي واتجه نحو المكتبة...اخرج كتبا اخذ يلقي بها على
الطاولة...قائلا...قراتها جميعا...سندرلا...الجميلة النائمة...روميو
وجولييت...عنترة وعبلة...ليلى والمجنون...
لا يا صغيرتي...اترين كل هاته الكتب لا تفيدك بشيء ابدا بالعكس...هذا هو
السبب...؟؟؟
- هذا هو السبب؟؟؟ سالت بدهشة
ابتسم ونظر الي قائلا...
قصص الهوى قد افسدتك فكلها...
غيبوبة وخرافة وخيال...
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الابطال...
لكنه الابحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال
بعد ان سمعت كلماته هاته وجدت نفسي دون شعور مني اساله....استاذي...ماهو
الحب؟؟؟
ابتسم حينها وقال لي...كنت انتظر سؤالا كهذا منك يا حنين...
الحب ...
هو ان تظل على الاصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الاحزان في اعماقنا
تنمو كروم حوله وغلال
هو هذه الازمات تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الامال
هو ان نثور لاي شيء تافه
هو ياسنا هو شكنا القتال
هو هاته الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
كلماته هزتني...ووجدت نفسي اقول ...هو الكف التي تغتالنا...ونقبل الكف التي
تغتال...؟؟؟اعترف اذن يا سيدي...اني حجر بالهوى...تمثال...ما عدت اعرف
جيدا أي الكلام يقال ولا يقال...
وشعر هو بحزني لاني رغم كل شيء لم استطع ان افهم ولا ان اشعر...فراح يواسيني
قائلا...
لا تجرحي التمثال في احساسه
فلكم بكى في صمته تمثال...
قد يطلع الحجر الصغير براعما
وتسيل منه جداول وظلال...
كلماته هاته جعلتني ابتسم..
مد يده ومسح على شعري وقال...
اني احبك من خلال كآبتي
وجها كوجه الله ليس يطال
حسبي وحسبك ان تظلي دائما
سرا يمزقني وليس يقال
الى تلميذة.. .*حنين تلميذة نزار*
القصة كما هي بين نزار قباني والتلميذة
خرجت من الصف في ذلك المساء متعبة كالعادة ...امشي افكر يا ترى...لماذا لا
يحبني مدرس مادة الحب وفي كل مرة اجيبه فيها يمنحني اسوء العلامات ...فكرت ان
اطلب المساعدة من استاذي ...لكنني قبل ان اصل الى مكتبه فاجاني صوت
استاذي نزار...وهو يقف عند باب المكتبة...
- حنين ...تعالي الى هنا...
- نعم يا استاذي...وحاولت ان اخفي عنه ملامحي المغسولة بالقهر والحسرة...
- للتو خرج من هنا مدرس الحب...واخبرني عن مستواك الذي لم يجد كلمة اكثر
وقعا من تحت الصفر ليصفه...فلماذا هذا التهاون...؟؟؟...قال ذلك
بغضب...ونظر الي...
ارتعبت منه وقلت بصوت مخنوق...ليست غلطتي هو لا يحبني...؟؟؟
ضحك وقال..لا يحبك...من اين لك باعذار كهاته يا صغيرة...ماذا كان السؤال
هاته المرة؟؟؟
- درس كلام يا استاذي مجرد كلام ناعم...ممل....كاذب...و لا معنى له...اني لا
احب الاسطوانات القديمة...هذا ما قلته...فاستشاط المدرس غضبا وكاد يلقي بكل
الدفاتر في وجهي لكن لحسن الحظ انتهت الحصة وهربت من امامه بعد ان اسمعني علامتي
محلاة بكلام لا يمت للحب بصلة...
وضحك الاستاذ وقال لي...
هذا الكلام الناعم يا صغيرة... شيء من الحب...واعرف كثيرات يشحذونه من افواه
صامته ولو كان كذبا...ويقلن...
قلي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كان يقتلني بك التمثال
- اني يا سيدي لا افهم جيدا هذي الامور...ولا اعرف كيف افسر هذا
الشعور...؟؟؟
نظر الي مبتسما وقال...
مازلت في فن المحبة طفلة..
بيني وبينك ابحر وجبال
لم تستطيعي بعد ان تفهمي
ان الرجال جميعهم اطفال
حسن يا استاذي...وماذا يجب ان افعل لافهم...هل يجب ان اكون كاذبة واقول
كلاما لا اعنيه...؟؟؟
تغيرت ملامحه وهز راسه وهو يقول..
اني لارفض ان اكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال
فاذا وقفت امام حسنك صامتا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقال-
كم جميلة كلماتك يا استاذي...ولكنني اسفة فعلا لم استطع يوما ان افهم جيدا
ما الحب ما تفسيره ...حتى اني قرات كل رواياته ولم ترتفع علاماتي ابدا؟؟؟
وقف استاذي واتجه نحو المكتبة...اخرج كتبا اخذ يلقي بها على
الطاولة...قائلا...قراتها جميعا...سندرلا...الجميلة النائمة...روميو
وجولييت...عنترة وعبلة...ليلى والمجنون...
لا يا صغيرتي...اترين كل هاته الكتب لا تفيدك بشيء ابدا بالعكس...هذا هو
السبب...؟؟؟
- هذا هو السبب؟؟؟ سالت بدهشة
ابتسم ونظر الي قائلا...
قصص الهوى قد افسدتك فكلها...
غيبوبة وخرافة وخيال...
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الابطال...
لكنه الابحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال
بعد ان سمعت كلماته هاته وجدت نفسي دون شعور مني اساله....استاذي...ماهو
الحب؟؟؟
ابتسم حينها وقال لي...كنت انتظر سؤالا كهذا منك يا حنين...
الحب ...
هو ان تظل على الاصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الاحزان في اعماقنا
تنمو كروم حوله وغلال
هو هذه الازمات تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الامال
هو ان نثور لاي شيء تافه
هو ياسنا هو شكنا القتال
هو هاته الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
كلماته هزتني...ووجدت نفسي اقول ...هو الكف التي تغتالنا...ونقبل الكف التي
تغتال...؟؟؟اعترف اذن يا سيدي...اني حجر بالهوى...تمثال...ما عدت اعرف
جيدا أي الكلام يقال ولا يقال...
وشعر هو بحزني لاني رغم كل شيء لم استطع ان افهم ولا ان اشعر...فراح يواسيني
قائلا...
لا تجرحي التمثال في احساسه
فلكم بكى في صمته تمثال...
قد يطلع الحجر الصغير براعما
وتسيل منه جداول وظلال...
كلماته هاته جعلتني ابتسم..
مد يده ومسح على شعري وقال...
اني احبك من خلال كآبتي
وجها كوجه الله ليس يطال
حسبي وحسبك ان تظلي دائما
سرا يمزقني وليس يقال
