عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 41 ) الاحتساب والمعارضة والإصلاح والتغيير ( 3 )
[font=&]سلسلة العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 41 )[/font]
[font=&]بين العدل والظلم : الحسبة ، الاحتساب ، المعارضة ، الإصلاح ، التغيير ، بين العدل والظلم .[/font]
[font=&]بين العدل والظلم : الحسبة ، الاحتساب ، المعارضة ، الإصلاح ، التغيير ، بين العدل والظلم ( 1 ) [/font]
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]هل أمر الإسلام بالشورى وإبداء الرأي في أمور المجتمع والحكومة والسياسة والدولة والأمّة ؟[/font]
[font=&]أم أباح الإسلام الشورى وإبداء الرأي في أمور المجتمع والحكومة والسياسة والدولة والأمّة ؟[/font]
[font=&]أم حرّم الإسلام الشورى وإبداء الرأي في أمور المجتمع والحكومة والسياسة والدولة والأمّة ؟[/font]
[font=&]والفرق واضح ومعروف بين الأمر والإباحة والتحريم .[/font]
[font=&]الجواب : قال الله تعالى : ( وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ ) ، ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) . [/font]
[font=&]ووجود الموالاة أو المعارضة قد يكون نتيجة اجتهاد . والاجتهاد مشروع في الإسلام .[/font]
[font=&]والاختلاف في الفتوى ، في القول ، في الرأي ، في الترجيح ، في الموقف .. إلخ ، قد يكون نتيجة اجتهاد .[/font]
[font=&]ولكن من الفتوى ، من القول ، من الرأي ، من الترجيح ، من الموقف .. إلخ ، ما قد يكون نتيجة رغبة أو هوى ، أو نتيجة ضلالات أو شبهات .[/font]
[font=&]وحتى نفهم موقف الإسلام من الاختلاف ، لابد من التمييز بين عدّة أمور :[/font]
[font=&]الاختلاف في الأصول ، أصول الدين ، أصول العقيدة والشريعة ،[/font]
[font=&]والاختلاف في الفروع ، فروع الدين والدنيا ،[/font]
[font=&]والاختلاف في ما ورد فيه نص محكم قطعي الدلالة والثبوت ،[/font]
[font=&]والاختلاف في ما لم يرد فيه نص محكم قطعي الدلالة والثبوت .[/font]
[font=&]ففي ما لم يرد فيه نصّ محكم قطعي الدلالة والثبوت يتّسع المجال لتعددية الاجتهادات والمذاهب والمدارس الفكرية .[/font]
[font=&]هل الحكم والشورى وإبداء الرأي في أمور المجتمع والحكومة والسياسة والدولة والأمّة من الأصول أم من الفروع ؟[/font]
[font=&]وهل الحكم والشورى وإبداء الرأي في أمور المجتمع والحكومة والسياسة والدولة والأمّة من الأمورالتي يتّسع - أم يضيق - فيها المجال لتعددية الاجتهادات والمذاهب والمدارس الفكرية ؟ [/font]
[font=&]ولننطلق - في الوقت نفسه - من زاوية أخرى :[/font]
[font=&]ما موقف الإسلام من موضوع الأكثرية والأقلية في الأصوات والآراء ؟ [/font]
[font=&]وهل اعتمد الإسلام منهج الاقتراع والتصويت والاستفتاء في المشكلات أو الاختلافات أو الخلافات أو النزاعات في ما لم يرد فيه نص محكم قطعي الدلالة والثبوت ؟[/font]
[font=&]منهج الإسلام هو اعتماد اجتهاد الكثرة - من أصحاب الاجتهاد - في ما لم يرد فيه نص محكم قطعي الدلالة والثبوت . [/font]
[font=&]وفي الفقه الإسلامي - ومنه الفقه السياسي - وفي بيعة الأئمة ( الخلفاء ، الأمراء ، الولاة ، الحكّام ، القوّاد ) - أو في مطلق الاجتهاد الفقهي - نجد الترجيح لرأي الجمهور ، مثلا ، أي الأغلبية . [/font]
[font=&]مع ملاحظة مهمّة جدا ، وهي انّ الاجتهادات التي قد يتّفق عليها جمهور مذهب معين - مهما كان عدد معتنقي هذا المذهب ، ومهما أجمعوا عليها - فإنّها قد لا تعني شيئا ولا قيمة لها عند مذهب آخر ، بل قد يكون المذهب الثاني ينظر إلى المذهب الأول على أنّه ليس من الإسلام مهما بلغ عدد معتنقيه .[/font]
[font=&]كما يجب أن نتنبه إلى الأمر الذي يخلط فيه البعض ، عندما يستدلون بآيات من القرآن الكريم على أن أكثر الناس لا يعلمون ، و أكثر الناس لا يشكرون ، و أكثر الناس لا يؤمنون . فهذه كثرة لا تعلم شيئا من حكمة الله ولطفه وتقديره ولا تشكر وجاحدة للوحي الإلهي . وأمام الوحي والإيمان لا مجال للاقتراع وأخذ الأصوات ولا للكثرة العددية . أما في ميادين الحكمة والاجتهاد الإنساني فإن اجتهاد الكثرة يرجح اجتهاد القلة واجتهاد الجمهور مقدم على اجتهاد البعض واجتهاد الجماعة أقوى من اجتهاد الفرد ، ولهذا شرعت الشورى .[/font]
[font=&]_[/font]
[font=&]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ، و : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، و : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ ) ، و : ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ) ، و : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ، و : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) ، و : ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ، و : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ، و : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ،[/font][font=&] و : [/font][font=&]( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ) ، و : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) ، و : ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) . [/font]
[font=&]_[/font]
[font=&]الحسبة ، الاحتساب ، المعارضة ، الإصلاح ، التغيير ، العدل والظلم ، العدل والظلم في ميزان الإسلام .[/font]
[font=&]بتصرّف وإيجاز . [/font]
[font=&]من : سلسلة العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعية ، و[/font][font=&]الدماء ، والأموال العامّة والخاصّة ، والأعراض ، [/font][font=&]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمعارضة ، والمقاومة ، والخروج ، والتغيير ، والثورة ، والحكم ، والسلطات ( التشريعية ، والتنفيذية ، والرقابية ، والقضائية ) ، والشورى ، والديمقراطية ، والاستئثار ، والاستبداد ، والطاعة ، والموالاة ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلامية ، و[/font][font=&]مقارنة [/font][font=&]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .[/font]
[font=&]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]
[font=&]الجزء الأول من هذه السلسلة العلمية بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&] ، [/font][font=&]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&] .[/font]
[font=&]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الثقافية والإعلامية ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]
[font=&]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم . [/font]
[font=&]ولابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ! [/font]
[font=&]قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) .[/font]
[font=&]وأوجز ما قلت في مقدّمات الأجزاء السابقة بالتالي :[/font]
[font=&]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والإصلاح والدعاء وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه . [/font]
[font=&]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، التي هي المصدر والمورد ، بل تشمل علوم اللغة والاقتصاد والاجتماع والطبيعة وغيرها . [/font]
[font=&]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، في أكثر من ألف وخمسمائة ( 1500 ) حلقة ( في اثنين وستين - 62 - مجموعة ) ، مع نشر الجزء الخامس - [/font][font=&]هو [/font][font=&]كتابات مبدئية موجزة و[/font][font=&]عرض تليه مناقشات لاحقة .[/font]
[font=&]وبعد استيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ، والتحقيق والمناقشة والتحرير والمراجعة ، واكتمال السلسلة ، سأقوم بتصنيفها وطباعتها [/font][font=&]إن شاء الله تعالى [/font][font=&].[/font]
[font=&]و[/font][font=&]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق وتبيينها [/font][font=&]. قال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ )[/font][font=&] . [/font]
[font=&]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font][font=&] ( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .[/font]