مكفوفون ولكننا مبصرون

خالدالطيب

شخصية هامة
مكفوفون ولكننا مبصرون

1253342012922124.jpg


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقدوا الإبصار ولكنهم لم يعجزوا عن استغلال حاستي السمع والاحساس من أجل رؤيه الاشياء من خلال عدسة الكاميرا ,التى قد يعجز بعض المبصرون عن استخدامها او تعلم حرافيتها , فهم مجموعه من الطلابه والخريجين المكفوفين لم يعرفوا المستحيل استطاعوا ان يححقوا ما رآه البعض انه شبه مستحيل ، مماجعل الاخر ينظر اليهم ويتسأل كيف حدث هذا ؟ وهذا ما نرويه في قصتنا "مكفوفون ولكن مبصرون ".
فقد بدأت الفكرة عند الأستاذة ريهام أحمد زكى المدرس المساعد بقسم الإعلام كلية التربية النوعية جامعه القاهرة ، من خلال الحوار مع احدى صديقتها عن المكفوفين وقدرتهم على التعامل مع الكثير من الاشياء التكنولوجية الحديثه مثل الموبيل والكمبيوتر واتقانهم لهم بالاضافه الى لعبهم كرة القدم وكانت تلك الكلمات البسيطه هى بدأيه لفكرة تمت على ارض الواقع وابهرت الجميع, وقد استغلت ريهام كل ما لديها من معلومات عن التصوير بفضل دراستها فى تلك المجال لكى تساعد المكفوفين .
وبدأ الاعلان عن ورشة التصوير وقد قابلت فى البدايه مهاجمة من البعض بسبب صعوبة الموضوع وكيفيه تنفيذه ,ولكن ما حدث هو ان الفكرة تحققت بالفعل فقد شارك العديد من المكفوفين ومنهم من رأى ان الامر فى صعوبه عليه فلم يستمر , ومنهم من أحب الفكرة وارد ان يتعلم المزيد, كانت مدة تعليم المكفوفين التصوير قد استغرقت من اسبوع الى عشرة ايام .
وكان المشاركين لديهم خلفية عن قواعد التصوير الفوتوغرافي بحكم دراستهم وهو ما جعل الموضوع ايسر عليهم , وكانت ورشه العمل استقرت على خمس افراد فقط ثلاثه من كليه الاعلام ,واحد من كليه الالسن و احد الموظفين الذي على دراية بالموضوع.

وقد بدأت ريهام بتدريبهم على تصوير الأشياء الثابتة من خلال لمسهم للأشياء ووصف الاشياء لهم تدريخا وصولا الى تصوير الاشياء المتحركه وقد اعتمدوا فى ذلك على حاسه سمعهم العاليه التى يتميزون بها فهم يصورون من خلال سماع الصوت ويقوموا بتحديد الإتجاه والإرتفاع من خلاله ثم إلتقاط الصورة وهذا ما حدث مع أحد المارة أثناء عقد معرض الصورة فقال : "إزاى مكفوفين يصوروا الصور ديه "..
كان جواب أحد المكفوفين هو :"انا هقولك ازاى اضحك وانا اصورك وفعلا ضحك الرجل والتقط الشاب الصوره " .

واضافت ريهام أن المكفوف لا يمكنه التصوير إلا على الكاميرا الديجيتال لأنها تكون مزودة بشاشة بالإضافة إلى ضبط كل شيء بها كالعدسة والبعد البؤري وهذا على عكس الكامير "المانيوال" التي قد يجد المكفوف صعوبة فى تعامله معاه لأنه لا يسطيع تحديد كل هذا .

وتم عرض الورشه تحت اسم "زووم على خيال النجوم " فى سور الازبكية بجامعة القاهرة وكان يضم العديد من الصور التي أذهلت الكثيرين, وكانت تلك الصور للاماكن التي اختارها المكفوفون وهي حديقة الحيوان والمتحف الزراعي والجامعة والأهرامات , وكانت ورشة العرض قد أقيمت بدعم من الجامعة , وقد تم عرض نتاج الورشة أيضا فى المؤتمر الثالث للهيئة العامه لقصور الثقافة بكفر الشيخ سبتمبر 2011.
نادت ريهام أحمد كل من يستطيع أن يوفر لهم الدعم الكافي "لانحتاج سوى كاميرا وثمن الطباعه فقط"
إن تدريب وتعليم المكفوفين يتم ولكننا لا نجد من يمولنا لعرض هذه الصور فنتمنى ان نجد من يسمع نداءنا .

تقديري

 
الوسوم
مبصرون مكفوفون ولكننا
عودة
أعلى