ماحدث في امتحان الفلسفة لشهادة البكالوريا ؟

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
ذكرت جريدة الخبر الجزائرية أن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين قد تأسفت للأحداث التي شهدتها عدة ولايات في امتحان الفلسفة لشهادة البكالوريا، ودعتا الوزير بابا أحمد إلى ”الضرب بيد من حديد” لضمان عودة الصرامة والانضباط إلى المؤسسات التربوية.


حمّل الرجل الأول في ”السنابست” مزيان مريان وزارة التربية المسؤولية الكاملة في خروج الممتحنين من مراكز إجراء الامتحان وامتناعهم عن الإجابة على أسئلة امتحان الفلسفة، وأضاف على هامش مشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي الصحة العمومية بأنه على بابا أحمد اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلا..

وتابع قائلا بأن ما فعله الممتحنون راجع إلى تساهل الوزارة السنوات الماضية مع طلباتهم، وأعطى أمثلة بالعتبة وتأجيل تطبيق المقاربة بالكفاءات ”أما اليوم فلم يتبق سوى أن يطلبوا تسليمهم مواضيع امتحانات البكالوريا قبل موعد إجرائها”.

في سياق متصل أوضح المتحدث بأن السلم الاجتماعي الذي تنشده الحكومة لا ينبغي أن يتم على حساب النوعية في التعليم ومصداقية وقيمة شهادة مثل البكالوريا، كما دعا أولياء التلاميذ إلى ”التعقل” وعدم الانسياق وراء رغبات أبنائهم المراهقين، لأن هذا الأمر سيكرس فيهم الخمول وحب النجاح بدون بذل أي مجهود وهذا يعتبر، حسبه، ظلما كبيرا في حق الممتحنين المجتهدين الذين لم يغادروا الأقسام أثناء امتحان الفلسفة.

ونفس الموقف عبّر عنه رئيس ”الإينباف” الصادق دزيري فيما يخص ضرورة الحفاظ على مصداقية الشهادة، منتقدا موقف أولياء التلاميذ حيال ما حدث في اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا، وأردف في هذا الإطار ”كلنا أولياء لكن الحق الحق ولا ينبغي التغاضي عنه”، كما طالب في المقابل بتوفير الحماية اللازمة للأساتذة الحراس الذين قد يتعرضون للتعنيف من قبل الممتحنين، وعلى حد تعبيره، فإن الوزارة تدفع اليوم ثمن التساهل، والدليل أن الانتفاضة التي شهدتها مراكز الإجراء في 17 ولاية لم تكن مبررة، خاصة وأن السؤال كان مدرجا في محور العتبة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى