قطط وكلاب وشعوب..!!

  • تاريخ البدء

سـSARAـاره

من الاعضاء المؤسسين
قطط وكلاب وشعوب..!!

اذا لم تكن ذئبا..لا تقترب من الذئاب
-مثل معدّل-
بقلم :غادة الكاتب

تزوجت القطة المدللة المشرفة على الموت "سيسيليا" ذات الـ 15 ربيعاً، من موظف البريد، أوي ميتزشيليش، البالغ من العمر 39 عاماً، وحين رفضت السلطات الألمانية الاعتراف رسمياً بهذا الزواج، لجأ عاشق القطة الألماني إلى ممثلة معروفة لإتمام المراسيم التي جرت كأي عرس تقليدي، ارتدى فيه العريس بدلة توكسيدو مع قبعة، ودخل المذبح المليء بباقات الزهور ممسكاً بعروسه "القطة"، التي ارتدت فستان زفاف صغير، وتبادلت مع عريسها الأنخاب والقُبل!!
أما الكلب جونتر الإبن، فقد ورث الملايين عن والده جونتر الثالث، الذي كان عزيزا على قلب صاحبته الكونيتسه الالمانية الراحلة كارلوتا ليبنشتاين، والتي أوصت لجونتر الأب بـ65 مليون دولار من اصل ثروتها البالغة 200 مليون دولار، إضافة إلى مساكن في ايطاليا وجزر الباهاما، حتى ان المغنية الشهيرة مادونا باعت لجونتر فيلا فاخرة في ميامي مساحتها 780 مترا مربعا بمبلغ 7,5 مليون دولار.
وفي حزيران سنة 2000، وضعت الشرطة البريطانية في حالة تأهب قصوى، بسبب عملية خطف تعرض لها القط توني، وانتشرت قوى الامن في جميع الموانيء، وتم ابلاغ الانتربول لاشراكه في عمليات البحث عن توني في طول البلاد وعرضها، وصرفت الملايين، وتم العمل ليلا ونهارا، وخضعت جميع المخارج والمنافذ لتفتيش دقيق، تحسباً من مغادرة الخاطفين البلاد ومعهم توني، بل إن كولتر اعز صديق لتوني، أضرب عن الطعام والشراب، ولم يقطع إضرابه إلا حين تم العثور على القط المختطف، ذي الاصل التركي الذي يحمل الجنسية البريطانية وعمره لايتجاوز 21 شهرا، لكن قيمته تتجاوز الـ 380 الف دولار.
حدث الأمر نفسه مع همفري، القط الرسمي المبجل لقصر بيكنجهام، فهمفري الذي اعتاد التجول وهو محاط بالخدم والحاشية، وله طبيب الخاص، وناطق صحفي باسمه، غاب عن عيون مرافقيه فترة من الوقت، فظن المسؤولون أنه خطف، فاستنفروا واستنفرت معهم جميع القوى الأمنية، وحين عاد همفري من تلقاء نفسه، تم وضعه تحت الإشراف الطبي واخضع لنظام غذائي معين بعد ان شخصّ طبيبه الخاص خللا في عمل كليتيه، سببه كثرة البسكويت، كما أن همفري كان يتمتع برعاية خاصة من جون ميجر، رئيس الحكومة البريطانية آنذاك، إلى درجة أن ميجر ذكره في خطاب له أمام حزب المحافظين.
أما في الولايات المتحدة، فذكرت الصحف أن القط الأمريكي المدلل يكلف صاحبه او صاحبته كحد أدنى 1250 دولارا إلى 5000 دولار شهريا، تشمل الطعام والطبابة والزينة والتدريب واللباس والهدايا، كما أن مرافق القط او الكلب في النزهات اليومية يتقاضى 15 دولارا عن النزهة الواحدة في اليوم، بمعدل خمس مرات في الأسبوع، مما يرفع قيمة الإنفاق السنوي على القط إلى3750 دولار أخرى، وأن هناك من ينفق 15 الف دولار في السنة على تثقيف قطه او كلبه على أيدي علماء نفس القطط أو الكلاب، وهو مالا يحصل عليه مواطنون كثيرون في البلاد نفسها.
وفي العدد الأول من مجلة (ذا نيويورك دوج) أي كلب نيويورك، تحدث الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون، وشيرلي ماكلين عن الدروس التى استفادوها من كلابهم!
وقبل أعوام كاد نعي البيت الأبيض للقطة الأولى "إنديا" الخاصة بابنتي بوش، أن يتسبب في توتر العلاقات بين أمريكا والهند، لأن إعلان موت "إنديا"، بدا وكأنه نعي للهند، مما دفع الهنود الغاضبين إلى إطلاق اسم "بوش" على كلابهم.
وفي أمريكا أيضا واجه شاب في الـ 18 من عمره، عقوبة وصلت إلى 158 سنة سجن، لإدانته بقتل 19 قطة وتشويهها، وبررعمدة المنطقة هذه العقوبة بقوله إن "هذا الحادث يعد شيئا مخيفا بالنسبة للقطط وأصحابها".
وفي حين أصدر قاض أمريكي حكما بالحبس (25) سنة ضد رجل اتهم بقتل كلبة كان يملكها، لم يتعرض الكلب "بارني ابن الرئيس بوش الذي لم ينجبه " لأي مساءلة أو حتى عتب أو تعنيف، عندما قام بمهاجمة جون ديكر مراسل وكالة رويترز.
وفي كتاب عن العلم والتكنولوجيا في السي آي ايه، ذكر الباحث جيفري ريتشلسون أن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية -إبان الحرب الباردة مع الروس- نكلفوا المليارات في عمليات جراحية أجروها لقطط، زرعوا بطاريات واسلاك وأجهزة تنصت في أدمغتها وبطونها، وأخرى في ذيولها ليستخدموها كجواسيس في بلاد معادية، لكن مشروع القطط الجواسيس هذا، مني بخسارة فادحة وفشل ذريع، وتم إلغاؤه، لأن سيارة عابرة دهست اول "جيمس بوند" قط، تسلل إلى بلاد الروس.
أما فندق " ووفدروف استوريا" الأمريكي المعروف، فقد خصص جزءا منه لاستجمام الكلاب وتوفير كافة اسباب الراحة لها، مثل الغرف والباحات وحتى قاعات السينما على مدار الساعة.
فيما افتتحت الكنيسة الاسقفية سانت اندرو اول مقبرة للكلاب والقطط في المدينة، لتبيع القبر الواحد بـ500 دولار.
وفي تركيا رفض د. دروج اروبا، استاذ الفلسفة التركي، إلقاء كلمته امام مؤتمر المستوطنات البشرية، الا إذا لُبي طلبه بالوقوف دقيقة حداد على ارواح القطط والكلاب التي قتلتها بلدية اسطنبول، وطلب من المشاركين توجيه رسالة احتجاج الى البلدية.
حال القطط والكلاب في الغرب، يشبه إلى حد بعيد حال شعوبها، إذ يكفي ان تكون هرا أو كلباً بريطانيا أو أمريكيا أو المانيا لتشعر ويشعر العالم معك بقيمتك ووجودك.
لكن حين نعلم أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رصدت مبلغ 4 مليون شيكل من أجل خصي الكلاب والقطط، وحين نعلم أن رئيس الأركان الاسرائيلي السابق موشيه يعلون الشهير بـ "بوغي" لم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره بعد، حين كان يقبض على القطط والكلاب الصغيرة، ثم يقوم بتحطيم رؤوسها بحجر كبير، ويدوسها طويلا بنعاله قائلا لرفاقه "هكذا يجب أن نفعل بالعرب"، وأن لقب بوغي، ويعني جسم الدبابة؛ أطلق عليه بسبب الأثر الذي يتركه على ضحاياه من تلك الحيوانات.
حين نعلم كل ذلك، ندرك أن فوزنا بتعاطف الرأي العام العالمي، وحصولنا على مساندة ودعم أوروبي وأمريكي غير محدودوين ضد الكيان الصهيوني، أصبح أمرأ محتوماً، وماعلى شعوبنا المغبونة إلا أن تجتمع وتقف وقفة احتجاج على أبواب سفارات تلك الدول لتهتف وتقول: ميو..ميو.. مياااااااااو...هو..هو..هااااااو...عووووووووووو!!!
 
التعديل الأخير:
الوسوم
قطط وشعوب وكلاب
عودة
أعلى