موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

المنسي

الاعضاء
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


معنى الأخلاق لغةً واصطلاحًا

معنى الأخلاق لغةً:
الأخلاق جمع خلق، والخلق اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خلق عليها.
قال ابن منظور:
(الخُلُقُ بضم اللام وسكونها هو الدين والطبع والسجية، وحقيقته أن صورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها) ويقول صاحب كتاب
(القاموس)
(والخلق بالضم وبضَمَّتَيْنِ: السَّجِيَّةُ والطَّبْعُ والمُروءةُ والدينُ) وقال الراغب: (والخَلْقُ والخُلْقُ في الأصل واحد، كالشرب والشرب، والصرم والصرم، ، لكن خص الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخص الخُلْق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة) .
معنى الأخلاق اصطلاحًا:
عرَّف الجرجاني الخلق بأنَّه:
(عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، فإن كان الصادر عنها الأفعال الحسنة كانت الهيئة خلقًا حسنًا، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي مصدر ذلك خلقًا سيئًا) .
وعرفه ابن مسكويه في
(تهذيب الأخلاق)
بقوله:
(الخلق: حال للنفس، داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية، وهذه الحال تنقسم إلى قسمين: منها ما يكون طبيعيًّا من أصل المزاج، كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب، ويهيج من أقل سبب، وكالإنسان الذي يجبن من أيسر شيء، أو كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه، أو يرتاع من خبر يسمعه، وكالذي يضحك ضحكًا مفرطًا من أدنى شيء يعجبه
وكالذي يغتم ويحزن من أيسر شيء يناله. ومنها ما يكون مستفادًا بالعادة والتدرب
وربما كان مبدؤه بالروية والفكر، ثم يستمر أولًا فأولًا، حتى يصير ملكة وخلقًا) .
وذهب الجاحظ إلى
(أن الخلق هو: حال النفس، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار، والخلق قد يكون في بعض الناس غريزة وطبعًا، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد، كالسخاء قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة ولا تعمل، وكالشَّجَاعَة والحلم والعفة والعدل وغير ذلك من الأخلاق المحمودة)
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله



أهمية الأخلاق
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


إنَّ أهمية الأخلاق للحياة الإنسانية
في نظر الإسلام ينظر إليها
من اعتبارات مختلفة أهمها:
أولًا: علاقة الأخلاق ببناء الشخصية الإنسانية:

الإنسان جسد وروح، ظاهر وباطن، والأخلاق الإسلامية تمثل صورة الإنسان الباطنة
والتي محلها القلب، وهذه الصورة الباطنة هي قوام شخصية الإنسان المسلم
فالإنسان لا يقاس بطوله وعرضه، أو لونه وجماله
أو فقره وغناه، وإنما بأخلاقه وأعماله المعبرة عن هذه الأخلاق
يقول تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
[الحجرات: 13]
ويقول صلى الله عليه وسلم:
((إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضًا: ((لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم
أو ليكونن أهونُ على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه
إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء
إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب)) .

ثانيًا: ارتباط الأخلاق بالأسس العقدية والتشريعية للدين الإسلامي:

جعل الإسلام العقيدة الأساس الأول الذي تصدر عنه الأخلاق الفاضلة
وارتباط الأخلاق بالعقيدة
أمر معلوم لكل من له فكر وروية بأمور الإسلام
وهذا الارتباط يشكل ضمانة لثبات الأخلاق واستقرارها وعدم العبث بها، كما يعتبر في الوقت نفسه شجرة مثمرة طيبة لهذه العقيدة
يقول الشيخ محمود شلتوت
في هذا المعنى:
(إن العقيدة دون خلق شجرة لا ظل لها ولا ثمرة، وإن الخلق دون عقيدة ظل لشبح غير مستقر) ...
أما عن ارتباط الأخلاق بالشريعة
فالشريعة منها العبادات، والمعاملات، وصلة الأخلاق بالعبادات لا تحتاج إلى تقرير
وصلتها بالمعاملات لا تنفك
وعلى هذا فإن العبادات والمعاملات
إذا عريت عن الأخلاق لا تغني
عن صاحبها شيئًا...
ثالثًا: آثارها في سلوك الفرد والمجتمع
تظهر أهمية الأخلاقية الإسلامية
لما لها من أثر في سلوك الفرد
وفي سلوك المجتمع.
أما أثرها في سلوك الفرد فلما تزرعه في نفس صاحبها
من الرحمة، والصدق، والعدل، والأمانة، والحياء، والعفة، والتعاون
والتكافل، والإخلاص، والتواضع
وغير ذلك من القيم والأخلاق السامية فالأخلاق بالنسبة للفرد
هي أساس الفلاح والنجاح
يقول تعالى:
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس: 9-10]
ويقول سبحانه:
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
[الأعلى: 14-15]
والتزكية في مدلولها ومعناها:
تعني: تهذيب النفس باطنًا وظاهرًا، في حركاته وسكناته .
وأما أثرها في سلوك المجتمع كله فالأخلاق هي الأساس لبناء
المجتمعات الإنسانية إسلامية
كانت أو غير إسلامية
يقرر ذلك قوله تعالى:
وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
[العصر: 1-3].
فالعمل الصالح المدعم بالتواصي بالحق
والتواصي بالصبر في مواجهة المغريات والتحديات
من شأنه أن يبني مجتمعًا محصنًا
لا تنال منه عوامل التردي والانحطاط، وليس ابتلاء الأمم والحضارات
كامنًا في ضعف إمكاناتها المادية
أو منجزاتها العلمية
إنما في قيمتها الخلقية التي
تسودها وتتحلى بها)
وهذه
(جملة من النصوص الدالة على أهمية الأخلاق، وأنها تحقق ... سعادة الدنيا والآخرة.
1- امتثال أمر الله سبحانه

كثيرة هي الآيات القرآنية التي تدعو العاقل إلى امتثال أمر الله سبحانه
في الأخلاق، إما إيجابًا، أو نهيًا
أو إرشادًا
ومنها:
قال الله تعالى:
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
[الأعراف: 199].
وقال سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
[الحجرات: 6].
وقال سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات: 11-12].
ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت:
((كان يكون في مهنة أهله – تعني خدمة أهله –
فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)) .
وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتثل أمر الله تعالى في كل شأنه قولًا وعملًا، وكان خلقه القرآن.

2- أنها طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)) .
3- أنها سبب لمحبة الله تعالى:

قال الله تعالى:
وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195].
وقال تعالى:
وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
[آل عمران: 146].
وقال سبحانه:
إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
[المائدة: 42].
وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال:
((كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس، فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله؟
قال: أحسنهم خلقًا)) .
4- أنها سبب لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاق))
.
5- أنها من أعظم أسباب دخول الجنة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟
فقال: ((تقوى الله، وحسن الخلق)) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين، لا يؤذيهم، فأدخل الجنة)) .
والنصوص في حسن الخلق كثيرة، منها:
أنها دليل كمال الدين.
وأنها أثقل شيء في الميزان.
وأنها عبادة يبلغ بها العبد درجات الصائم القائم.
وأن صاحب الخلق من خيار الناس.
وأنها من خير أعمال الإنسان.
وأنها سبب تأييد الله ونصره.)

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

الثمرات المستفادة من دراسة الأخلاق
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله




هنالك فوائد وثمرات كثيرة
تستفاد من دراسة علم الأخلاق
منها:
الثمرة الأولى
الدعوة إلى الله عز وجل
والذي يظن أن الناس يدخلون في الدين فقط لأنهم يقتنعون عقليًا فقط
لا شك أنه مخطئ...
وكثير من الناس يدخلون في الدين لأنهم يرون أن أهل هذا الدين
على خلق
وأن الدعاة إلى الله عندهم أخلاق والشواهد في هذا الباب كثيرة...فالاستقامة على الأخلاق
لها أثر كبير، ونفعها بليغ
ولا أدل على ذلك مما جاء
في السيرة النبوية
من أن أخلاق
الرسول صلى الله عليه وسلم

كانت محل إعجاب المشركين قبل البعثة، حتى شهدوا له بالصدق والأمانة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لما نزلت هذه الآية: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ
[الشعراء: 214].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج بسفح هذا الجبل، أكنتم مصدقي؟
قالوا: ما جربنا عليك كذبًا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) .
وقد بدأ انعكاس الصور السلوكية الرائعة في تأثيرها في انتشار هذا الدين
في بعض المناطق التي لم يصلها الفتح
إذ دخل في هذا الدين الحنيف شعوب بكاملها لما رأوا القدوة الحسنة مرتسمة خلقًا حميدًا
في أشخاص مسلمين صالحين
مارسوا سلوكهم الرشيد
فكانوا كحامل مصباح ينير طريقه لنفسه بمصباحه، فيرى الآخرون
ذلك النور ويرون به
وليس أجمل منه في قلب الظلام
وبناء على ذلك الإقبال سريعًا
دون دافع سوى القدوة الحسنة
فرب صفة واحدة مما يأمر به
الدين تترجم حية على يد مسلم
صالح يكون لها أثر لا يمكن مقارنته بنتائج الوعظ المباشر
لأن النفوس قد تنفر من الكلام الذي تتصور أن للناطق به مصلحة، وأحسن من تلك الصفات التمسك بالأخلاق الحميدة
التي هي أول ما يرى من الإنسان المسلم، ومن خلالها يحكم له
أو عليه...
الثمرة الثانية
تمرين النفس على فعل الخير وترك الشر
حتى تصبح سجية في النفس نحو الفضيلة حتى تتحقق السعادة
ولكن كم من الناس عن سعادتهم غافلون!
وقد يحرمون نفوسهم من خير كثير بسبب قلة أدبهم...
ما أجمل الأدب بالأفعال!
فقد خاصم رجل الأحنف فقال الرجل: لئن قلت واحدة لتسمعن عشرًا
فقال الأحنف: لكنك إن قلت عشرًا، لم تسمع واحدة .
فالواجب على العاقل أن يحرص على تقوية إرادته
ويؤدب نفسه على الأخلاق الحسنة ويحملها على العدل، ولا يكن أول الظالمين لها.
قال تعالى:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
[فاطر: 32].
فالظالم لنفسه هو المقصر في عمله تجاه ربه
الذي أحسن إليه، أو نبيه
أو أحدًا ممن يجب عليه بره، والمقتصد هو العامل في أغلب الأوقات
وأما السابق بالخيرات فهو العامل والمعلم لغيره والمجاهد لدينه.
فالواجب أن يكون لنفسه من أعدل الناس، فمن عدل مع نفسه
فهو العاقل السابق بالخيرات
ومن دساها فهو الظالم لنفسه.
قال الماوردي:
(فأما عدله في نفسه فيكون بحملها على المصالح، وكفها عن القبائح
ثم بالوقوف في أحوالها على أعدل الأمرين من تجاوز أو تقصير.
فإن التجاوز فيها جور، والتقصير فيها ظلم، ومن ظلم نفسه
فهو لغيره أظلم، ومن جار عليها
فهو على غيره أجور)


موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


فضائل مكارم الأخلاق
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


- مكارم الأخلاق من أعمال الجنة:

فهي من الأعمال المقربة للجنة، الموصلة إليها، المورثة الفردوس الأعلى.
قال صلى الله عليه وسلم:
((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان حقًا مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)) .
2- مكارم الأخلاق سبب في محبة الله جل جلاله لعبده:

قال صلى الله عليه وسلم:
((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا)) .
مكارم الأخلاق من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

قال صلى الله عليه وسلم:
((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا)) .
3- مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة:
قال صلى الله عليه وسلم:
((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)) .
مكارم الأخلاق تضاعف الأجر والثواب:
قال صلى الله عليه وسلم:
((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)) .
وقال صلى الله عليه وسلم:
((إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عز وجل لكرم ضريبته وحسن خلقه)) .

4- مكارم الأخلاق من خير أعمال العباد:

قال صلى الله عليه وسلم:
((يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر
وأثقل في الميزان من غيرهما
قال: بلى يا رسول الله، قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت
فو الذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما)) .
5- مكارم الأخلاق تزيد في الأعمار:
6- مكارم الأخلاق تعمر الديار:

قال صلى الله عليه وسلم:
((حسن الخلق وحسن الجوار
يعمران الديار ويزيدان في الأعمار))

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


تقسيم الأخلاق باعتبار علاقاتها
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


تنقسم الأخلاق باعتبار علاقاتها إلى أربعة أقسام:
القسم الأول
ما يتعلق بوجوه الصلة القائمة بين الإنسان وخالقه
والفضيلة الخلقية في حدود هذا القسم تفرض على الإنسان
أنواعًا كثيرة من السلوك الأخلاقي
منها الإيمان به لأنه حق
ومنها الاعتراف له بكمال الصفات والأفعال
ومنها تصديقه فيما يخبرنا به، لأن من حق الصادق تصديقه
ومنها التسليم التام لما يحكم علينا به، لأنه هو صاحب الحق
في أن يحكم علينا بما يشاء.
فكل هذه الأنواع من السلوك
أمور تدعو إليها الفضيلة الخلقية.
أما دواعي الكفر بالخالق بعد وضوح الأدلة على وجوده
فهي حتمًا دواع تستند إلى مجموعة من رذائل الأخلاق
منها الكبر
ومنها ابتغاء الخروج على طاعة من تجب طاعته، استجابة لأهواء الأنفس وشهواتها، ومنها نكران الجميل وجحود الحق...
القسم الثاني: ما يتعلق بوجوه الصلة بين الإنسان وبين الناس الآخرين.
وصور السلوك الأخلاقي الحميد في حدود هذا القسم معروفة وظاهرة:
منها الصدق، والأمانة، والعفة
والعدل، والإحسان، والعفو
وحسن المعاشرة، وأداء الواجب، والاعتراف لذي الحق بحقه
والاعتراف لذي المزية بمزيته
والمواساة والمعونة، والجود
وهكذا إلى آخر جدول
فضائل الأخلاق التي يتعدى نفعها
إلى الآخرين من الناس.
أما صور السلوك الأخلاقي الذميم
في حدود هذا القسم فهي أيضًا معروفة وظاهرة:

منها الكذب، والخيانة، والظلم، والعدوان، والشح، وسوء المعاشرة، وعدم أداء الواجب
ونكران الجميل
وعدم الاعتراف لذي الحق بحقه
وهكذا إلى آخر جدول رذائل الأخلاق التي يتعدى ضررها
إلى الآخرين من الناس.
القسم الثالث
ما يتعلق بوجوه الصلة بين الإنسان ونفسه.
وصور السلوك الأخلاقي الحميد
في حدود هذا القسم كثيرة:

منها الصبر على المصائب
ومنها الأناة في الأمور، ومنها النظام والإتقان في العمل
ومنها عدم استعجال الأمور قبل أوانها، وكل ذلك يدخل في حسن إدارة الإنسان لنفسه
وحكمته في تصريف الأمور
المتعلقة بذاته.
وصور السلوك الأخلاقي الذميم في حدود هذا القسم تأتي على نقيض صور السلوك الأخلاقي الحميد.
القسم الرابع
ما يتعلق بوجوه الصلة بين الإنسان والأحياء غير العاقلة.
ويكفي أن تتصور من السلوك الأخلاقي الحميد في حدود هذا القسم
الرحمة بها، والرفق في معاملتها، وتأدية حقوقها الواجبة
أما الظلم والقسوة وحرمانها من حقوقها
فهي من قبائح الأخلاق
وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر:
((عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)) ...
ولابد من ملاحظة أن كثيرًا من الأخلاق لها عدد من الارتباطات والتعلقات
ولذلك فقد تدخل في عدد من هذه الأقسام في وقت واحد
إذ قد تكون لفائدة الإنسان نفسه وتكون في نفس الوقت لفائدة الآخرين وتكون مع ذلك محققة
مرضاة الله تعالى

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


تابع

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


مكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية


موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


إن أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفراده أن يعيشوا
متفاهمين متعاونين سعداء
ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الكريمة.

ولو فرضنا احتمالًا أنه قام مجتمع
من المجتمعات على أساس
تبادل المنافع المادية فقط
من غير أن يكون وراء ذلك غرض أسمى
فإنه لابد لسلامة هذا المجتمع من خلقي الثقة والأمانة
على أقل التقادير.
فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية
لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات
ومتى فقدت الأخلاق التي هي الوسيط الذي لابد منه لانسجام الإنسان مع أخيه الإنسان، تفكك أفراد المجتمع، وتصارعوا
وتناهبوا مصالحهم
ثم أدى بهم ذلك إلى الانهيار
ثم إلى الدمار.
من الممكن أن تتخيل مجتمعًا من المجتمعات انعدمت فيه مكارم الأخلاق كيف يكون هذا المجتمع؟!
كيف تكون الثقة بالعلوم، والمعارف، والأخبار، وضمان الحقوق لولا فضيلة الصدق؟!
كيف يكون التعايش بين الناس في أمن واستقرار، وكيف يكون التعاون بينهم في العمل ضمن بيئة مشتركة، لولا فضيلة الأمانة؟
كيف تكون أمة قادرة على إنشاء حضارة مثلى لولا فضائل التآخي، والتعاون، والمحبة، والإيثار؟
كيف تكون جماعة مؤهلة لبناء مجد عظيم لولا فضيلة الشَّجَاعَة في رد عدوان المعتدين وظلم الظالمين، ولولا فضائل العدل والرحمة والإحسان والدفع بالتي هي أحسن؟!
كيف يكون الإنسان مؤهلًا لارتقاء مراتب الكمال الإنساني إذا كانت أنانيته مسيطرة عليه، صارفة له عن كل عطاء وتضحية وإيثار؟

لقد دلت التجربات الإنسانية
والأحداث التاريخية
أن ارتقاء القوى المعنوية للأمم والشعوب ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة
ومتناسب معه، وأن انهيار القوى المعنوية للأم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها، ومتناسب معه
فبين القوى المعنوية والأخلاق تناسب طردي دائمًا
صاعدين وهابطين.
وذلك لأن الأخلاق الفاضلة في أفراد الأمم والشعوب تمثل المعاقد الثابتة التي تعقد بها الروابط الاجتماعية
ومتى انعدمت هذه المعاقد
أو انكسرت في الأفراد
لم تجد
الروابط الاجتماعية مكانًا تنعقد عليه
ومتى فقدت الروابط الاجتماعية
صارت الملايين في الأمة المنحلة عن بعضها مزودة بقوة الأفراد فقط
لا بقوة الجماعة
بل ربما كانت القوى المبعثرة فيها بأسًا فيما بينها، مضافًا إلى قوة عدوها.
وإذا كانت الأخلاق في أفراد الأمم
تمثل معاقد الترابط فيما بينهم فإن النظم الإسلامية الاجتماعية تمثل الأربطة التي تشد المعاقد إلى المعاقد
فتكون الكتلة البشرية المتماسكة القوية
التي لا تهون ولا تستخذي.
وإذا أردنا أن نوضح بالأمثلة حقيقة
كون الأخلاق تمثل المعاقد التي تعقد بها الروابط الاجتماعية
تواردت علينا أمثلة كثيرة جدًا.
1- فلنأخذ فضيلة الصدق مثلًا من أمثلة مكارم الأخلاق.

إن الصدق بوصفه خلقًا ثابتًا في الفرد المسلم
معقد من معاقد الروابط الاجتماعية، تنعقد عليه ثقة المجتمع
بما يحدث به ويخبر عنه في مجال التاريخ والأخبار
وفي مجال العلوم المختلفة، وفي مجال المعاملات المادية والأدبية
وفي مجال العهود والوعود والمواثيق، وغير ذلك من مجالات.

ونستطيع أن نبني على هذه المقدمة

أنه متى انهارت في الفرد فضيلة الصدق انقطعت ما بينه وبين مجتمعه رابطة عظمى
وغدا الناس لا يصدقونه فيما يقول، ولا يثقون به فيما يحدث به
أو فيما يعد
فلا يكلون إليه أمرًا، ولا يعقدون بينهم وبينه عهدًا
ولا يواسونه إذا اشتكى لهم من شدة، لأنهم يرجحون في كل ذلك كذبه
بعد أن أمست رذيلة الكذب
هي الخلق الذي خبروه فيه، ...
2- ولنأخذ فضيلة الأمانة مثلًا من أمثلة مكارم الأخلاق.

إن الأمانة بوصفها خلقًا ثابتًا في الفرد المسلم معقد آخر من معاقد الروابط الاجتماعية
تنعقد عليه ثقة الناس بما يضعون بين يديه من مال أو سلطان
وبما يمنحونه من وجاهة وتقديم، وبما يكلون إليه من أمور عامة أو خاصة.
ونستطيع أن نبني على هذه المقدمة، أنه متى انهارت في الإنسان فضيلة الأمانة انقطعت ما بينه وبين مجتمعه رابطة من الروابط الاجتماعية، وغدا الناس لا يأمنونه على أي شيء ذي قيمة معتبرة لديهم، خاصًا كان ذلك أو عامًا، لأنهم يقدرون أنه سوف يسطو عليه لنفسه
بعد أن أمست رذيلة الخيانة هي الخلق الذي خبروه فيه.
3- ولنأخذ فضيلة العفة مثلًا من أمثلة مكارم الأخلاق.

إن العفة بوصفها خلقًا ثابتًا في الفرد المسلم معقد من معاقد الروابط الاجتماعية
تنعقد عليه ثقة الناس به في أعراضهم، وبهذه الثقة تأمنه الأسرة على عرضها إذا غابت
ويأمنه الجار على عرضه إذا ترك منزله، وتأمنه الزوجة إذا خرج إلى عمله أن لا يختان نفسه
والمرأة العفيفة كذلك تكون موضعًا للثقة بها عند الغيبة عنها.
ومتى انهارت في الإنسان فضيلة العفة لم يأمنه الناس على أعراضهم
ولم يأمنوه على بلادهم ومصالحهم العامة، لأنهم يقدرون
أن أعداءهم سوف يسهل عليهم
صيده من مغمز عفته المنهارة
ثم تسخيره في خدمة أغراضهم، وبذلك تنقطع ما بينه
وبين مجتمعه رابطة من الروابط الاجتماعية.
وهكذا نستطيع أن نقيس على هذه الأمثلة سائر مكارم الأخلاق
كالعدل، والجود، والوفاء
بالعهد والوعد، والإحسان
والعطف على الناس
وغير ذلك من فضائل الأخلاق.
وانهيار كل خلق من مكارم الأخلاق يقابله دائمًا انقطاع رابطة
من الروابط الاجتماعية
وبانهيارها جميعًا تنهار جميع المعاقد الخلقية في الأفراد
وبذلك تنقطع جميع الروابط الاجتماعية ويمسي المجتمع مفككًا منحلًا

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


تابع

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


الفرق بين الأخلاق والصفات الإنسانية

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله



كيف نفرق بين الأخلاق، والسلوك الإنساني؟

(لدى التدبر في السلوك الإرادي للإنسان نلاحظ أنه ينقسم إلى أنواع شتى:

1- فمنه ما هو أثر من آثار خلق في النفس محمود أو مذموم:

كالعطاء عن جود، والإمساك عن شح، والإقدام عن شجاعة، والفرار عن جبن، والإقبال عن طمع
والكف عن عفة، والاعتراف عن حب للحق، والإنكار عن كبر وإفراط في الأنانية
والإغضاء عن حلم، والتحمل عن صبر
وهكذا.
2- ومنه ما هو استجابة لغريزة من غرائز الجسد أو النفس الفطرية، ضمن حدود الحاجات الطبيعية لها:

كالأكل المباح عن جوع، والشرب المباح عن ظمأ، ومعاشرة الزوجة
عن طلب لذلك، والنوم عن حاجة إليه، والسعي في اكتساب الرزق
تلبية لداعي الفطرة
والاستمتاع المباح بالجمال
تلبية لطلب النفس
والترويح عن النفس بشيء
من مباحات اللهو واللعب
وأمثال ذلك.
3- ومنه ما هو استجابة إرادية لترجيح فكري:
كأن يرى الفكر مصلحة أو منفعة
في سلوك ما، فتتوجه الإرادة لممارسته، أصاب الفكر في ذلك أو أخطأ
كمعظم أعمال الناس اليومية
في وجوه الكسب وغيره.
وقد يرجع هذا في جذوره إلى تلبية
دافع من دوافع الغرائز الجسدية أو النفسية، أو إلى دافع أخلاقي
أو إلى غير ذلك.
4- ومنه ما هو من قبيل الآداب الشخصية
أو الاجتماعية
كآداب الطعام والشراب، واللباس والمشي، والنظافة والنظام
والآداب المتعلقة بالأناقة وإصلاح مظاهر الجسد
كتنظيف الشعر وترجيله، وتقليم الأظافر، وإزالة شعر الإبطين والعانة
وإبداء كل حسن وجميل احترامًا لأذواق الناس، وتكريمًا لهم
واسترضاء لمشاعرهم.
وربما يكون التزام بعض هذه الآداب أثرًا من آثار خلق في النفس محمود
وربما يكون إهمالها أثرًا من آثار خلق
في النفس مذموم.

5- ومنه ما هو طاعة للأوامر والتكاليف الربانية أو غير الربانية

وقد تكون هذه الأوامر والتكاليف ملزمة بسلوك أخلاقي، أو ملزمة بأعمال
هي من قبيل العبادات المحضة
أو بأعمال هي من قبيل الآداب
أو ملزمة بأعمال تحقق المصالح والمنافع للناس
أو غير ذلك مما يخالف ما سبق أو يناقضه.
ومن هذا النوع أوامر الشرائع ونواهيها
وأوامر السلطات الحاكمة ونواهيها
ونحو ذلك من الأوامر والنواهي.

6- ومنه ما هو من قبيل العادات
التي تتأصل في السلوك

وقد ترجع هذه العادات إلى موجه أخلاقي
أو موجه غرزي، أو موجه تكليفي
أو موجه اجتماعي، أو نحو ذلك
وقد لا تكون أكثر من ممارسات عبث استحكمت بالعادة.
7- ومنه ما هو من قبيل التقاليد الاجتماعية


التي تسري في سلوك الأفراد
بعامل التقليد المحض، أو بقوة التأثير الاجتماعي، وقد تكون هذه التقاليد حسنة، وقد تكون سيئة.
وحين تكون قوة التأثير الاجتماعي
هي العامل في ممارسة السلوك
فإن السلوك حينئذ يرجع إلى نوع الطاعة للمجتمع
في أوامر وتكاليف غير منصوص
عليها في العبارة.
وهكذا تبين لنا أن السلوك
الإرادي الإنساني له أنواع شتى
فليس كل سلوك مظهرًا من مظاهر الأخلاق في النفس الإنسانية.
يضاف إلى ذلك أنه ربما يكون المظهر السلوكي الواحد أثرًا لموجه أخلاقي تارة
وأثرًا لغير ذلك تارة أخرى.
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


تابع

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


 
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

متجددا بأمر الله

موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله


أسباب الانحراف عن الأخلاق الإسلامية



(ليس للمسلم أفضل من التحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، بعيدًا عن الأفكار الخاطئة التي يروجها بعض من يدعي العلم الديني، أو يقررها بعض من يريدون الشهرة، بهدف بلبلة أفكار النشء والشباب وبعده عن تعاليم الإسلام.

في هذا الزمان انحرف كثير من الناس عن الأخلاق الفاضلة التي دعى إليها الإسلام، فظهر الانحلال في جميع أمور الحياة (اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وأخلاقية) فنرى سرقة واختلاسًا، وإهدارًا للمال العام، وذبحًا للأخلاق، وقتلًا للفضيلة، وإعلانات عن متع محرمة، وتقليدًا أعمى لأهل الشرك والضلال، وسهرات شيطانية، وتطرفًا عن الدين، وتفككًا في الأسر، وضياعًا لحقوق الزوجية... الخ....
فما هي الأسباب التي أدت إلى انحراف كثير من الناس عن أخلاق الإسلام الفاضلة المستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهذه الأسباب تتجلى فيما يلي:
السبب الأول:
البعد عن الله تعالى:

وهذا أهم الأسباب، حيث بعد كثير من الناس عن الله، وعن تعاليمه واتباع أوامره، والابتعاد عن نواهيه، واقترب من الشيطان فانحرفت أخلاقه وصار إنسانًا شيطانيًا.
وما أحرى العبد من أن يتمثل كلمات الله ويقتدي بآياته، فالله مالك كل شيء ومليكه، وإن كل ما سوى الله مخلوق له، وأنه سبحانه أوجب على نفسه الرحمة: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [الأنعام: 54]، فكيف لا يرحم من خلقه فسواه فعدله .
السبب الثاني: اتباع الهوى:
أعظم مشكلة تواجه الإنسان في حياته اتباع الهوى، وإذا غلب الهوى على النفس أظلم القلب، وجنح العقل، فلا يسمع الإنسان كلمة الحق، ولا يرى إلا الأباطيل والأشباح المفزعة التي تجعله في حياته تعسًا شقيًا.
إن الهوى عدو العلم والحق، إذ يقود صاحبه لارتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وصاحب الهوى ظالم لنفسه فقد حرمها نعمة الإيمان، وحجبها عن نور المعرفة، فعاش حياة الخوف والفزع، وشحن بالحقد والحسد، وأغواه الشيطان فضل عن سواء السبيل
موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله
، يقول تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [القصص: 50]
ويقول سبحانه:
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ [الروم: 29].
إن أصحاب الهوى يعيشون جل حياتهم في قلق مزمن وخوف دائم، وإن تظاهروا بالسعادة، فإن الحقيقة أن بواطنهم يخيم عليها التعاسة والشقاء الدائم .
ويختلف عباد الهوى في ضلالهم، فمنهم من يزعم العلم وما يتبع إلا الظن، ومنهم من يتوهم الهدى وما يعبد إلا الشيطان، ومنهم من يخيل إليه الباطل حقًا والحق باطلًا، ولا يكفي أصحاب الهوى عن التعريض بالمؤمنين، فأمانيهم أن يضلوهم عن طريق الحق، فإن لم يستطيعوا كادوا لهم، وسلطوا عليهم المفسدين لظلمهم والنيل منهم .
وقد أمرنا الله تعالى بعدم الالتفات إلى أهل الهوى، وعدم اتباعهم، أو طاعتهم فيما يقولونه ويفعلونه
يقول تعالى:
وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف: 28]، ويقول سبحانه: وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ
[محمد: 14].
إن الزمان لا يخلو من أهل الهوى كما أنه لا يخلو من أهل الحق، وأهل الهوى هم المنحرفون الضالون عن الطريق المستقيم لا أخلاق لهم ولا فضيلة، وأهل الحق هم أهل الإيمان والتقوى والأخلاق الفاضلة.
السبب الثالث: الافتراء على الله:
وهذا السبب من الانحراف مرتبط بما قبله، فليس من الصعب على أصحاب الهوى أن يفتروا على الله تعالى بأن يقولوا على الله كذبًا، وليس من اليسير أن يلتزموا أدب العبودية، وأن يقنتوا لله طائعين خاشعين تائبين.
على العبد أن يلتزم الأدب مع ربه، بأن يعرف أنه عبد ضعيف، والله هو القوي، وأنه عبد فقير محتاج على الدوام، والله غني عن العالمين.
فإذا تجاوز العبد حدوده، وأطلق العنان لهواه، فقد أغواه شيطانه ونازع الله في ملكه، واعترض على حكمه، وتطاول برأيه ليتحدى مشيئة الله وإرادته
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ
إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا
[الكهف: 5].)



موسوعة الأخلاق الإسلامية متجددا بأمر الله

تـــــــــــــابع
 
الوسوم
الأخلاق الإسلامية الله بأمر متجددا موسوعة
عودة
أعلى