والذبح كله لله (1) ، . . . . . .
القسم الثالث: دعاء الميت أو الغائب بمثل هذا فإنه شرك لأن الميت أو الغائب لا يمكن أن يقوم بمثل هذا فدعاؤه إياه يدل على أنه يعتقد أن له تصرفاً في الكون فيكون بذلك مشركاً.
(1) الذبح : "إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص".
ويقع على وجوه:
الأول: أن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب إليه فهذا عبادة لا يكون إلالله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى، وصرفه لغير الله شرك أكبر لقوله تعالى: )قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له(
{سورة الأنعام، الآية: 162}.
الثاني: أن يقصد به إكرام الضيف ، أو وليمة لعرس ونحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو إستجاباً لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" (1)