عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 29 ) الأمر بالمعروف والنهي عن
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 29 )[/font]
[font=&]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]
[font=&]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 21 )[/font]
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذا تركه الصالحون ، معنى ذلك : ارتفع المنافقون وسادوا ، وكما قال الله سبحانه وتعالى : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ) .[/font]
[font=&]ولا يحدث الانهيار إلّا بسبب الغرق في الشهوات إذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وحتى الكفرة ، وعبدة الأوثان ، يدركون أنه إذا كان الإنسان غارقا في الشهوة بلا رادع ، فإنه لا يجد وقتا للأمور الجادة والمستقيمة .[/font]
[font=&]وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثلاث مراتب ، قال عليه الصلاة والسلام : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) إذا ، القضية قضية إيمان ومراتب إيمانيّة .[/font]
[font=&]والمطلوب - حقيقة وكمال إيمان - هو أن تغير بيدك إذا استطعت ، فإذا عجزت عجزا حقيقيا الجأ إلى التغيير باللسان ، فإذا عجزت عجزا حقيقيا فتغير بقلبك ، ولن يقبل مؤمن مسلم صادق أن يكون إيمانه أضعف الإيمان ![/font]
[font=&]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب على جميع الناس في جميع الظروف والأحوال ، ولا يعذر أحد بتركه .[/font]
[font=&]و في مسلم : ( وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) أي : الذي يرى المنكر فلا يهتمّ له ، فهذا ليس عنده إيمان بالكلية ، فهذا الذي يرى المنكر فلا يتأثر ولا يغضب ! فكيف بمن يفرح أو يسر بهذا المنكر أو يعمله أو يدعو إليه !؟[/font]
[font=&]في الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يجب أن لا يكتفي الإنسان المسلم بالتلميح بل يذهب إلى التصريح . لا يكفى أن تقول : بعض الناس يفعلون كذا وكذا ثم ينتهي المنكر ! فقد يظن أنك لا تقصده بل تقصد شخصا آخر ! فليس هناك مانع أن تقول : يا فلان بن فلان ، فهذا أحسن ، وإذا استطعت إعلانها على رؤوس الأشهاد - في المنكرات العامة التي تطال حقوق المسلمين - فهو أفضل ، ليعرف الجميع ماهو المعروف وماهو المنكر وليعرفوا أن هناك من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأن دين ودماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين ليست نهبا مباحا .[/font]
[font=&] فإن رأيت إنسانا يعمل شيئا من الظلم أو الفساد أو الاستئثار[/font][font=&]أو [/font][font=&]العدوان على دماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين ، فلا تقل : لا تتحدثوا عن فلان ، لا تتكلموا في فلان ، وتحتج بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ) ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لو رأى مانرى من ظلم وفساد واستئثار[/font][font=&] و[/font][font=&]عدوان على دماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين فهل سيقول في مثل هذه الحالات ( مابال أقوام ) أم سيعلن عليهم الحرب [/font][font=&][font=&]ويقيم عليهم الحدّ[/font] !؟[/font]
[font=&]من أعلن المنكر نعلن له الإنكار ، ومن أسرّ - ولم يكن لا مسؤولا ولا شخصية عامة ، ولم يكن منكره عاما أو متعلقا بحق من حقوق المسلمين - أسررنا له الإنكار ، فلا نبحث عن فرد عادي قد أستتر بالمعصية الخاصّة ونفضحه أمام الملأ .[/font]
[font=&]الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له مراتب ، وكلما أمكنت مرتبة أعلى فهو أولى وأفضل وأعظم أجرا ، ( وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل ) .[/font]
[font=&]وفي الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كل وسيلة مباحة تؤدي للمقصود فهي داخلة في الوسائل المشروعة ، بشرطين : الأول : أن تكون مباحة فلا نأت بوسيلة محرمة من أجل النهي عن المنكر ، لأن النجاسة لا تغسل بنجاسة مثلها ، والثاني : أن تؤدي الوسيلة إلى المقصود ، لأن المقصود هو إزالة المنكر ، فإذا كانت الوسيلة غير نافعة ولا مجدية - كمناصحة الحكّام سرّا - فإنه لا داعي لاستخدامها حينئذ .[/font]
[font=&]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]
[font=&]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]
[font=&]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]
[font=&]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]
[font=&]بتصرّف وإيجاز [/font]
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&]مقارنة [/font][font=&]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]
[font=&]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]
[font=&]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&] ، [/font][font=&]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&] .[/font]
[font=&]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&]، [/font][font=&]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]
[font=&]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]
[font=&]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]
[font=&]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]
[font=&]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]
[font=&]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]
[font=&]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]
[font=&]و[/font][font=&]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&].[/font]
[font=&]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]