العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن المن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( 4 )

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 1 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ ) ،
ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وماهو المعروف ؟ وماهو المنكر ؟
‏المعروف : يطلق المعروف على كل ما تعرفه النفس من الخير ، وتطمئن إليه ، فهو معروف بين الناس لا ينكرونه . وقيل : هو ما عرف حسنه شرعا وعقلا .‏
‎‎والمنكر : ضد المعروف ، وهو ما عرف قبحه شرعا وعقلا ، وسمّي منكرا لأن أهل الأيمان ينكرونه ويستعظمون فعله .‏
‎‎والمعروف يدخل فيه كل ما أمر به الله ورسوله من الأمور الظاهرة والباطنة ، مثل : شرائع الإسلام ، والإيمان بالله ، والعدل ، وسائر العبادات ، والإحسان في عبادة الله ، وإخلاص الدين لله ، والتوكل عليه ومحبته وغيرها من أعمال القلوب ، وصدق الحديث ، والوفاء بالعهود ، وأداء الأمانات ، وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وسائر مكارم الأخلاق .‏
‎‎والمنكر يدخل فيه كل ما نهى عنه الله ورسوله مثل : الشرك بالله ، والكفر ، والظلم ، وكبائر الذنوب : كالزنا ، والقتل ، والسحر ، وأكل أموال الناس بالباطل ، والمعاملات المحرمة كالربا والميسر والقمار ، وقطيعة الرحم ، وعقوق الوالدين ، وغير ذلك مما نهى عنه الله ورسوله .‏
و‏ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات ، وأفضل المهمات ، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة . وقد دلت النصوص على الأمر به ، وجعله من الصفات اللازمة للمؤمنين ، وسببا لخيرية الأمة ، وأن تركه يؤدي لوقوع اللعن والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان عمن قعد عنه حتى بالقلب . ‏
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو الاحتساب ، يسعى إلى صيانة وإصلاح وتغيير المجتمع من عدّة محاور : الأمر بالعدل والإحسان والحقّ والخير والصلاح ، وإنكار الظلم والإساءة والباطل والشرّ والفساد ، وتأهيل المسلمين وإعدادهم من خلال مقاومة الأفكار والأقوال والأفعال التي تتناقض مع أحكام ومبادئ الدين الإسلامي .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الفريضة التي شرعها الله طريقا للإرشاد والهداية والتوجيه إلى ما فيه الخير ومنع الضرر، وأمر جميع عباده بالقيام بها .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو دعوة إلى الإيمان والبر والتقوى ، ونهي عن الكفر والفسوق والعصيان والإثم والعدوان ، قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان ) .
وسوف أعرض ، أيضا ، في هذا الجزء من هذه السلسلة العلمية أقوال وآراء علماء وباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، ثم نعود لمناقشها .
بتصرّف وإيجاز .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 2 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
سوف أعرض في هذه السلسلة العلمية أقوال وآراء علماء وباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، ثم نعود لمناقشها .
جميع المسلمين والمسلمات ، لابد أن ينكروا - سرّا وعلانية - كلّ ما يصل إلى علمهم من منكرات ، مهما كانت درجتها ومكانة من يرتكبها .
وجميع المسلمين والمسلمات ، لابد أن يحرصوا على إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثلاث مراتب :‏
‏ فقد بين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :‏
‎‎المرتبة الأولى : الإنكار باليد .‏
‎‎المرتبة الثانية : إن عجز المحتسب ( عجزا حقيقيا ) عن الإنكار باليد انتقل إلى الإنكار باللسان .
‎‎المرتبة الثالثة : الإنكار بالقلب وهي آخر المراتب وأضعف الدرجات ، ولا رخصة لأحد في تركها البتة ، بل يجب ترك المنكر وبغضه بغضا تاما مستمرا ، وهذا يقتضي بغض أهل المنكر بغضا تاما مستمرا .‏
وليس التغيير بالقلب موقفا سلبيا ، كما يفهمه بعض الناس ، وإلا ما سمّاه الرسول تغييرا ، ولا جعله مرتبة من مراتب الإيمان ، وإن كان هو المرتبة الدنيا التي ليس وراءها من الإيمان حبة خردل ، ولكن معناه غليان القلب غضبا على المنكر ، وكراهية وإنكار الظلم والفساد والاستئثار . فيمتلئ القلب بالغضب والكراهية والإنكار ، وهذه الشحنة القلبية الوجدانية الانفعالية رصيد مهم لأي تغيير عملي مرتقب . فالتغيير لا يبدأ عادة من فراغ ، بل لابد له من مقدّمات ودوافع نفسية ، تدفع إليه وتوشك أن تقتلع الظلم والفساد والاستئثار من جذوره .
والحسبة لغة : اسم من الاحتساب ، ومن معانيها الأجر وحسن التدبير والنظر ، ومنه قولهم : فلان حسن الحسبة في الأمر إذا كان حسن التدبير له . واسم الفاعل : المحتسب أي طالب الأجر .
ومن معاني الحسبة : الإنكار ، يقال : احتسب عليه الأمر إذا أنكره عليه .
والحسبة اصطلاحا : عرفها جمهور الفقهاء بأنها الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله .
والشائع المشهور عند المسلمين هوالمصطلح القرآني والذي نطقت به السنة المطهرة وتداوله الصحابة والتابعون والعلماء ، وهو مصطلح : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، دون مصطلح الحسبة الذي قد يكون غريبا على أسماع الكثيرين وقد لا يفهمون المراد منه .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) ، مسلم .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 3 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) ، مسلم .
ومن أهم الأمور التي يجب على كل مسلم - ومسلمة - أن يعرفها :
ماهو المعروف وماهو المنكر ،
معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
الطرق والوسائل الشرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
الآثار المترتبة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
الآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
والمعروف في اللغة : ضدّ المنكر . قال الزجّاج : هو ما يُستحسَنُ من الأفعال ، وهو اسم جامعٌ لكلّ ما عُرِف من طاعة الله ، والتّقرّب إليه ، والإحسان إلى الناس . والمنكر ضدّ ذلك جمعيه . وقد سُمّي معروفاً لأنَّه مألوفٌ مقبولٌ مرضيّ عنه وأُريد به ما يُقبل عند أهل العقول وفي الشّرائع وهو الحقّ والصلاح . والمنكر من الأمر خلاف المعروف وأُريد به الباطل والفساد وهو اسمٌ جامعٌ لكلّ ما عُرِف بالشَّرع والعقل قبحه من معصية الله تعالى وظلم عباده .
والظلم والفساد والاستئثار من أعظم المنكرات ، وأثرها على العباد والبلاد من أسوأ الآثار .
والأمر بالمعروف : أمر بما يوافق الكتاب والسنة ، والنهي عن المنكر نهي عما يخالف الكتاب والسنة .
والأمر بالمعروف : الأمر بما يرضي الله تعالى من أقوال العبد وأفعاله .
والنهي عن المنكر : نهي عن ما يغضب الله تعالى من أقوال العبد وأفعاله .
و المقياس في تحديد المعروف والمنكر هو الشّرع والعقل ، إذ التحسين والتقبيح شرعيان عقليان ، ولكنه ليس العرف ، إذ من العرف ما هو صالح ومقبول ومنه ماهو فاسد ومرفوض .
والعرف الفاسد قد جعل كثيرا من المنكرات معروفا ، وصيّر كثيرا من المعروف منكرا . والمتأمل في حياة الناس لا يعدم كثيرا من الأمثلة التي يستبين منها حقيقة الأمر ، ومن ذلك :
ما يظنه بعض الناس من أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في خصوصيات الناس وتعدّ على حرياتهم ، وبالمقابل جعلوا السّكوت عن المنكر وإقراره حكمة ووقارا وسكينة ورزانة ، حتى شاعت بين المسلمين مقولات تدلّ على مدى ما أصابهم من جهل وانحطاط ، كقولهم : دع الخلق للخالق ، اترك الملك للمالك ...
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 4 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
والمقياس في تحديد المعروف والمنكر هو الشّرع والعقل ، إذ التحسين والتقبيح شرعيان عقليان ، ولكنه ليس العرف ، إذ من العرف ما هو صالح ومقبول ومنه ماهو فاسد ومرفوض .
والعرف الفاسد قد جعل كثيرا من المنكرات معروفا ، وصيّر كثيرا من المعروف منكرا . والمتأمل في حياة الناس لا يعدم كثيرا من الأمثلة التي يستبين منها حقيقة الأمر ومن ذلك :
ما يظنه بعض الناس من أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في خصوصيات الناس وتعدّ على حرياتهم ، وبالمقابل جعلوا السّكوت عن المنكر وإقراره حكمة ووقارا وسكينة ورزانة ، حتى شاعت بين المسلمين مقولات تدلّ على مدى ما أصابهم من جهل وانحطاط ، كقولهم : دع الخلق للخالق ، اترك الملك للمالك ، وقولهم للآمر والناهي : هل تريد أن تصلح الكون ؟
وما استقر عند كثيرين من أن التعدي على الأملاك والأموال العامة وسرقتها ـ تارة بالغصب وتارة بتسخيرها في مصالح خاصة ـ أو التصرّف المستقلّ فيها ، إنما هو حقّ من حقوق كل قوي قادر على ذلك !
وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القضايا العامة وتناول الشأن العام للمسلمين جهرا وعلانية خروج على الحاكم وإشاعة للفوضى وتعريض لمصالح البلاد للخطر ودعوة للفتنة وافتئات على حقّوق الحكّام !
وبالمقابل ، جعلوا السكوت عن المنكرات العامّة وإقرارها حكمة ووقارا وسكينة ورزانة ، بل وجعلوا السكوت والرضى عن منكرات المسؤولين وعبثهم بدماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين طاعة من أفضل الطاعات .
يقول الغزالي : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين ، وهو المهمّ الذي ابتعث الله به النبيين أجمعين ، ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوّة واضمحلت الديانة وعمّت الفترة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة واستشرى الفساد واتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد .
وإذا كان الظلمة والفاسقون وبعض المسلمين يعيبون على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر اشتغالهم بغيرهم واهتمامهم بأمر المسلمين ، فإنَّنا نجد العلماء الأعلام يشدّدون النكير على من يؤذون أمثال هؤلاء الدعاة إلى الخير ، ولو كان أذى باللسان حتى قال بعضهم : إنّ القائل لمن يأمر بالمعروف : أنت فضوليّ ، يُخشى عليه الكفر . أمّا من يؤذونهم بأكثر من ذلك فهم شرّ النَّاس .
سئل النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : أيّ النَّاس أشدّ عذاباً يوم القيامة ؟ ، قال : ( رجلٌ قتل نبياً أو من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ) ، ثم قرأ : ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ) ، ثم قال : ( يا أبا عبيدة ، قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيّاً من أول النَّهار في ساعةٍ واحدة ، فقام مائة وسبعون رجلاً من بني إسرائيل فأمروا من قتلوهم بالمعروف ونَهَوْهم عن المُنكر ، فقتلوهم جميعاً من آخر النَّهار من ذلك اليوم فهم الذين ذكر الله ) .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 5 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرتبطان بالإيمان .
إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد كان الإيمان قويّا .
وإذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقلب كان ذلك أضعف الإيمان .
والمصيبة العظمى والطامة الكبرى حين يصير المنكر عامّا ومعلنا به يمارسه الأقوياء جهارا نهارا ، ولا يجدون من ينكر عليهم أو يغير منكرهم ، بل ويفرضون منكراتهم على مجتمعاتهم حتى يصير المنكر معروفا والمعروف منكرا !
و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورة إنسانيّة ، وعمل خيّر في وجه الظلم والشرّ والفساد والاستئثار والفجور .
وقد جاء الإسلام آمرا المؤمنين بأن يتواصوا بالحق والصبر، وأن يأمر بعضهم بعضا بالمعروف وينهى بعضهم بعضا عن المنكر .
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ .
يقول سيّد قطب : فلا بدَّ من جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وهو تكليف ليس بالهيّن ولا اليسير إذا نظرنا إلى طبيعته وإلى اصطدامه بشهوات الناس ونزواتهم ومصالح بعضهم ومنافعهم وغرور بعضهم وكبريائهم ، وفيهم الجبار الغاشم ، وفيهم الحاكم المتسلّط ، وفيهم المنحلّ الذي يكره الجِدَّ ، وفيهم الظالم الذي يكره العدل ، وفيهم المنحرف الذي يكره الاستقامة ، وفيهم من ينكرون المعروف ويعرفون المنكر . ولا تفلح الأُمّة ، ولا تفلح البشريّة ، إلا أن يسود الخير ، وإلا أن يكون المعروف معروفا والمنكر منكرا .
ويمدح الله سبحانه وتعالى أُمّة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مبيّنا سبب هذا المدح بقوله : ( كنتم خير أُمَّة أخرجت للنَّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكر وتؤمنون بالله ) .
قال القرطبي : مَدْحٌ لهذه الأُمَّة ما أقاموا ذلك واتَّصفوا به ؛ فإذا تركوا التَّغيير وتواطؤوا على المُنكر زال عنهم اسم المدح ، ولحقهم اسم الذَّمِّ ، وكان ذلك سبباً لهلاكهم .
وقال ابن عباس : من سرّه أن يكون من أهل هذه الآية فليؤدّ شرط الله فيه .
والحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم : من سنن الرسل والأنبياء عليهم السلام ، ومن سنن خيار الصحابة والتابعين والعلماء .
فإبراهيم عليه السلام ينهى عن المنكر بيده حيث أعملها في الأصنام تكسيرا ( فراغ عليهم ضرباً باليمين ) ، وينهي عنه بلسانه حين يقول لقومه : ( أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ) .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 6 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
والحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم : من سنن الرسل والأنبياء عليهم السلام ، ومن سنن خيار الصحابة والتابعين والعلماء .
فإبراهيم عليه السلام ينهى عن المنكر بيده حيث أعملها في الأصنام تكسيرا ( فراغ عليهم ضرباً باليمين ) ، وينهي عنه بلسانه حين يقول لقومه : ( أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ) ، ويأمر أباه بالمعروف وينهاه عن المنكر ( يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً * يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً * يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً * يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً ) .
وموسى عليه السلام ينهي عن المنكر بيده ، حين رجع فوجد قومه يعكفون على عجل جسد له خوار ، فخاطب السامري بقوله : ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ) .
وعيسى عليه السلام يأمر بالمعروف حين يقول للحواريِّين : ( اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) .
ومحمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كانت حياته كلها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر .
والقرآن الكريم نصّ وأكّد على أنّ وظيفة النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الأساسيّة ومهمّته الأولى هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المُنكر ) .
والقرآن الكريم نصّ وأكّد على أنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر من أوصاف المؤمنين اللاّزمة ، قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ) ، في مقابل ذلك وصف من كانوا ضدّهم وعلى النقيض منهم بقوله : ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمُنكر وينهون عن المعروف ) .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنة ماضية وفريضة محكمة وليست راجعة إلى اختيار الناس ، بل هي من ضرورات الدين ولا قيام لحياة الناس إلا بها ، فليست هي حقا مكتسبا كما يطالب بذلك دعاة الديمقراطية مثلا ، بل هي فريضة دينيّة واجبة وهداية ربّانيّة لهذه الأُمّة المحمدية .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) ، مسلم .
وقد دعا الله تعالى إلى تكوين الاُمّة والجماعة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر ، ووضع منهجا متكاملا لوقاية المسلمين من الانحراف عن طريق غلق منافذه إلى النفس ومعالجة الاَسباب المؤدية إليه وتهيئة الأجواء لتهذيب السلوك والخلق ، فإذا خالف الإنسان وانحرف عن الاستقامة في سلوكه غرورا منه أو استسلاما لشهواته وغرائزه وارتكب المنكر فيجب على الآخرين ردعه وإيقاف أو تحجيم انحرافه ، وأول مراحل الردع هي التغيير باليد التي تعبّر عن القوة ، ثم باللسان ، ثم بالقلب .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 7 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد كان الإيمان قويّا .
وإذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقلب كان ذلك أضعف الإيمان .
والتغيير باليد مقدّم على غيره ، لاَنّه يقتلع المنكر من جذوره ويمنع من استمراره الذي قد يضر بالمصلحة العامّة وبخاصّة ما يتعلق بالاعتداء على حقوق الآخرين ، كالاعتداء على أرواحهم أو أعراضهم أو أموالهم ، فلا يجوز التهاون به والسكوت عنه ، وهو يتوقف على مقدار الإيمان الذي يمتلكه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والذي يساعده على العمل الفوري في التغيير ، ولذا فإنّ الحكمة من تكوين الجماعات الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر هي تظافر الطاقات والجهود لازالة المنكر الواقع وردع المتلبس به كائنا من كان .
وإذا عجزت الطاقات والجهود المتاحة عن تغيير المنكر باليد ، فتأتي مرحلة الإنكار جهرا وعلانية باللسان عن طريق تبيان أضرار المنكر وتحقير فاعله وترذيله وتقبيحه وتخويفه من العواقب السيئة المترتبة على هذا المنكر وتهديده وتخويفه من ردعه بالقوة أو تخويفه بالاستعانة بالغير لانزال العقاب الصارم به أو تهديده بالمحاصرة الاقتصادية والاجتماعية وكل كلام يساعد على ردعه .
وإذا عجز الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عن التغيير باللسان ينتقل إلى مرحلة التغيير بالقلب و أقلّ مافيه : الإنكار والاشمئزاز وعدم الرضا بعمل المنكر ، والتصميم على إعداد كافة القوى المادية والمعنوية لتغييره في الظروف المؤاتية .
وليس التغيير بالقلب موقفا سلبيا ، كما يفهمه بعض الناس ، وإلا ما سمّاه الرسول تغييرا ، ولا جعله مرتبة من مراتب الإيمان ، وإن كان هو المرتبة الدنيا التي ليس وراءها من الإيمان حبة خردل ، ولكن معناه غليان القلب غضبا على المنكر ، وكراهية وإنكار الظلم والفساد والاستئثار . فيمتلئ القلب بالغضب والكراهية والإنكار ، وهذه الشحنة القلبية الوجدانية الانفعالية رصيد مهم لأي تغيير عملي مرتقب . فالتغيير لا يبدأ عادة من فراغ ، بل لابد له من مقدّمات ودوافع نفسية ، تدفع إليه وتوشك أن تقتلع الظلم والفساد والاستئثار من جذوره .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) ، مسلم .
والقدرة ، هي التي تحدّد مراحل التغيير باليد واللسان والقلب . وقد تجتمع هذه المراحل لتنطلق في آن واحد تبعا لقدرة الأفراد ، فتستخدم اليد من قبل البعض واللسان من قبل البعض الآخر والقلب من قبل البقية المتبقية ، أو على مراحل .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلاّ كان له من أُمّته حواريون وأصحاب يأخذون بسُنّته ويقتدون بأمره ، ثم انها تخلفُ من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لايؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل ) .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .
( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 8 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ويجب استخدام القوة المناسبة للردع وتغيير المنكر ، فالمنكرات الفردية التي يقوم بها الأفراد قد لا تحتاج إلى مزيد من القوة ، أما المنكرات الجماعية التي يرتكبها جمع من الناس أو كتلة منهم أو تقوم بها مؤسسات أو جهات تمتلك طاقات وقوى متنوعة فإنّها قد لا ترتدع إلاّ باستخدام القوة الموازية لها .
والموقف من المنكر بتغييره باليد أو اللسان أو القلب تحدده : مصلحة الإسلام كعقيدة وتشريع ، ومصلحة المسلمين الآنية والمستقبلية .
وقد استخدم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم القوة لإزالة المنكرات ، فأمر بطرد بعض المنافقين من المسجد ، وأمر بإحراق منزل سويلم اليهودي لاجتماع المنافقين به ، وأمر بإحراق وهدم مسجد الضرار .
وقد يؤدي التخلي عن استخدام القوّة إلى الحاق الضرر بالإسلام والمسلمين ، فيجب النهوض بها ، كما هو الحال في مواقف الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ومواقف خيار الصحابة والتابعين والعلماء والمصلحين والمغيّرين على طول التاريخ .
ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : إظهار الكراهية والتعريف بالمنكر . فإظهار الكراهية للمنكرات والموبقات المرتكبة يساهم في ردع المرتكب لها ، وإظهار الكراهية يبدأ بالوجه ثم باللسان الكاشف عن الكراهية القلبية .
ومن سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم انّه كان يظهر كراهيته للمنكرات ويجهر بذلك على رؤوس الأشهاد ، ويرتقي المنبر من أجل ذلك ، فحينما بعث صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة داعيا لا مقاتلا ، فلمّا وضعوا السلاح أمر خالد بقتلهم ، فلمّا انتهى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم رفع يديه إلى السماء ، ثم قال : ( اللهمّ إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ) .
ولكن البعض قد يرتكب المنكر وقد لا يعلم أنّه منكر ، وقد لا يعلم بحرمة ذلك ، فلابدّ من توضيح ذلك له .
بعد التعريف بالمنكر أو التذكير به يأتي دور الوعظ والنصح ، فإنّ الموعظة والنصيحة لها تأثير ملموس على الإنسان الصادق صاحب النيّة الحسنة ، لذا فإنّ الأنبياء عليهم السلام لم يتوقفوا عن إبداء المواعظ والنصائح - جهرا وعلانية - لأتباعهم وللمخالفين لهم .
ويجب التنبيه إلى الرقابة الإلهية المحيطة بالإنسان والعالمة بسكناته وحركاته وما يسرّ وما يعلن ، وتذكيره بالثواب والعقاب يوم القيامة ، وتخويفه من غضب الله تعالى في دار الدنيا ، وتذكيره بحقوق الله تعالى وحقوق الناس .
ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : الزجر والتغليظ بالكلام ، حينما يصرّ مرتكب المنكر على انحرافه ولا تنفع معه المواعظ والنصائح المتكررة من قبل الفرد أو الجماعة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر ، فيصير من الضروري استخدام الأساليب الرادعة له والانتقال في الأساليب من الأسهل إلى الأشدّ .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،
وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ،
وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ،
وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،
وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،
وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،
وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،
وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،
وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 9 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : المقاطعة والهجران . حينما يتمادى المنحرف في انحرافه تاركا للمعروف عاملا بالمنكر ، عنادا منه وإصرارا ، ولم يستجب لكلّ موحيات الهداية والاستقامة ، ولم تنفعه الزواجر والتهديدات ، وأغلق منافذ الهداية في قلبه وإرادته ، تأتي مرحلة المقاطعة والهجران لإشعاره بأنه عنصر غير مرغوب فيه من قبل الصالحين .[/font]​
[font=&amp]ورد عن جعفر الصادق قوله لأصحابه : إنّه قد حقّ لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم ، وكيف لا يحقّ لي ذلك ، وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلاتنكرون عليه ، ولا تهجرونه ، ولا تؤذونه حتى يتركه .[/font]​
[font=&amp]والمقاطعة كان معمولا بها من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم . فقد أمر بمقاطعة ثلاثة من الصحابة تخلفوا عن غزوة تبوك وقال لبقية أصحابه : ( لا تكلمنَّ أحداً من هؤلاء الثلاثة ) فاعتزلوهم خمسين يوما ، ثم أبلغهم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بتوبة الله عليهم .[/font]​
[font=&amp]ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : إظهار العبوس في وجوه أصحاب المنكرات والظالمين والفاسدين والمستأثرين والسارقين والعابثين بدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين ، أثناء اللقاء في الأماكن العامّة ، لكي يرتدعوا ويعودوا إلى الاستقامة .[/font]​
[font=&amp]قال علي بن أبي طالب : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة . [/font]​
[font=&amp]وقال : أدنى الإنكار أن يُلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة .[/font]​
[font=&amp]ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : تظافرالجهود والإقدام الدائم على أداء المسؤولية دون تردد أو تراجع أمام المعوقات والمصاعب ، والصبر على الأذى والبلاء ، فكل ذلك يؤدي إلى الإصلاح والتغيير ولو بعد حين .[/font]
[font=&amp]ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : التهديد والتخويف . حينما يزداد الانحراف ، ولا يرتدع مرتكبه بشتى النصائح والمواعظ ، فقد يكون التهديد والتخويف نافعا بحقّه ، والتهديد والتخويف لا ينحصر بأسلوب معيّن ، بل يتناسب مع شخصية المنحرف ومدى انعكاسه عليها ودرجة المنكر الذي ارتكبه ، كالتهديد بالمحاصرة الإعلامية أو الاجتماعية أو كليهما أو التهديد بكشف انحرافاته وفضحه في كلّ زمان ومكان . [/font]​
[font=&amp]حينما اشتدّ أذى المنافقين والمنحرفين لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وللمسلمين ، هددهم القرآن الكريم بالقول : ( لَّئِن لَّم يَنتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذينَ في قُلُوبِهِم مَّرضٌ وَالمرجِفُونَ في المدِينَةِ لَنُغرِينَّكَ بِهِم ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إلاّ قَلِيلاً ) . [/font]​
[font=&amp]وإذا كان تغيير المنكر واجبا بعمومه على كل مسلم ومسلمة ، وصاحبه مأجور في الدنيا والآخرة ، فإنَّه سيكون أعظم أجرا إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواجهة الظّالم الجائر الفاسد المستأثر السارق المستبدّ الغاشم . [/font]​
[font=&amp]سأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : أيُّ الجهاد أفضل ؟ قال : ( كلمة حقٍّ عند سُلْطانٍ جائر ) . [/font]​
[font=&amp]وفي حديث آخر يسوّي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عند السلْطان الجائر وبين سيّد الشّهداء حمزة ، يقول : ( سيِّد الشُّهداء حمزة بن عبد المُطَّلب ، ورجلٌ قال إلى إمامٍ جائرٍ فأمره ونهاه فقتله ) . [/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 10 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]وإذا كان تغيير المنكر واجبا بعمومه على كل مسلم ومسلمة ، وصاحبه مأجور في الدنيا والآخرة ، فإنَّه سيكون أعظم أجرا إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مواجهة الظّالم الجائر الفاسد المستأثر السارق المستبدّ الغاشم . [/font]​
[font=&amp]سأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : أيُّ الجهاد أفضل ؟ قال : ( كلمة حقٍّ عند سُلْطانٍ جائر ) . [/font]​
[font=&amp]وفي حديث آخر يسوّي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عند السلْطان الجائر وبين سيّد الشّهداء حمزة ، يقول : ( سيِّد الشُّهداء حمزة بن عبد المُطَّلب ، ورجلٌ قال إلى إمامٍ جائرٍ فأمره ونهاه فقتله ) . [/font]​
[font=&amp]ولا تحريض على القيام بهذه الفريضة أعظم من ذلك وأكبر ![/font]​
[font=&amp]وينهانا نبيّنا عليه الصلاة والسلام عن التقاعس عن القيام بهذه المهمّة العظيمة استصغارا للنفس أو تعظيما للظَّلمة أو خشية من الأقوياء ، يقول : ( لا يحقرنَّ أحدكم نفسه ) قالوا : يا رسول الله ، وكيف يحقر أحدنا نفسه ؟ ، قال : ( يرى أنَّ عليه مقالاً ، ثُمَّ لا يقول فيه ، فيقول الله جل جلاله يوم القيامة : ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : خشيةُ النَّاس . فيقول : فإيَّاي كنتَ أحقَّ أن تخشى ) . [/font]​
[font=&amp]ويجعل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم التخاذل أمام الظَّلمة وترك أمرهم ونهيهم ـ مهابة منهم ـ قرينا لضياع هذه الأُمّة وذهاب شوكتها واندثار هيبتها ، يقول : ( إذا رأيتَ أُمَّتي تهاب أن تقول للظَّالم : يا ظالم ، فقد تُوُدِّع منهم ) .[/font]​
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليل بقاء خيريّة هذه الأُمّة وجدارتها بقيادة الأُمم .[/font]​
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دليل على أن هذه الأمة هي الأُمّة الوارثة لهداية الأنبياء والمرسلين .[/font]​
[font=&amp]قام رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو على المنبر فقال : يا رسول الله ، أيّ النّاس خيرٌ ؟ ؛ قال : ( أقراهم ، وأتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المُنكر ، وأوصلهم للرَّحم ) . [/font]​
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنَّة الأنبياء والمرسلين وخيار الصحابة والتابعين والعلماء الذين كان منهجهم هو الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر ، وإن كان محفوفا بالمكاره . وكم قتل في سبيل ذلك من نبيّ ومجاهد فكانوا أفضل الشّهداء . [/font]​
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب على كل مسلم ومسلمة .[/font]​
[font=&amp]وينقل ابن حزم كذلك القول بالوجوب فيقول : والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على كلّ مسلم ، إن قدر بيده فبيده ، وإن لم يقدر بيده فبلسانه ، وإن لم يقدر بلسانه فبقلبه ولا بدّ وذلك أضعف الإيمان ، فإن لم يفعل فلا إيمان له .[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 11 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يترتب عليه كثير من الآثار السيئة ، منها : [/font]​
[font=&amp]كثرة الخبث : فإن المنكر إذا أعلن في مجتمع ولم يجد من ينكره ويأخذ على يد فاعليه ، فإنه سرعان ما يمتد سلطانه ويشتد عوده حتى يألفه الناس فيصبح معروفا عندهم وتزيد المنكرات وتفشو بين الناس حتى يكثر الخبث . في البخاري ومسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ يوما من نومه فزعا وهو يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ) وحلق بين أصبعيه السبابة والإبهام ، فقالت له زينب : أنهلك وفينا الصالحون !؟ ، قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث ) .[/font]
[font=&amp]وحلول العذاب الإلهي العام : قال الله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم : ( ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي ، يقدرون على أن يغيروا عليه ، فلا يغيروا ، إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا ) ، وفي حديث أبي بكر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ) .[/font]
[font=&amp]وحصول الاختلاف والتناحر : فإذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحول المجتمع إلى فئات متناحرة تتنازعها الأهواء ، حين يعلن أهل الشر فسادهم فيعمد الصالحون إلى إزالة المنكر بالقوة فيحدث شغب وإخلال بالأمن وتناكر للقلوب . وفي الحديث : ( إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول : اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قرأ : ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ ، وقال : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم ) .[/font]​
[font=&amp]وتسليط الأعداء : وقد مني المسلمون بكثير من ذلك في تاريخهم ، وأوضح مثال لذلك ما كان في الأندلس حين شاع الظلم والفساد والاستئثار بلا إنكار فسلّط عليهم النصارى يسومونهم سوء العذاب ، وحتى صار ملوكهم وسادتهم ينادى عليهم في أسواق الرقيق ، وفي واقعنا المعاصر ما يعانيه المسلمون من تسلط أعدائهم إنما هو جزء من عقوبة إلهية حلت بهم .[/font]​
[font=&amp]وعدم إجابة الدعاء : فالمسلمون التاركون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يستجاب دعاؤهم بل توصد دونهم أبواب الإجابة جزاء وفاقا على تضييعهم أمر الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليبعثن الله عليكم عقاباً منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) .[/font]​
[font=&amp]كما انّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهما أثر عظيم في تخليص الأُمّة من المنكرات والفساد والظلم والاستئثار والسرقات وعصمة الناس من البلاء .[/font]​
[font=&amp] قيل : كلّ بلدة يكون فيها أربعة فأهلها معصومون من البلاء : إمام عادل لا يظلم ، وعالم على سبيل الهدى ، ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحرّضون على طلب العلم والقرآن ، ونساؤهم مستورات لا يتبرّجن تبرّج الجاهليّة الأولى .[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 12 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بدّ له من أن يستصحب الإخلاص في أمره كلّه بداية ونهاية ، لأنّ في إخلاص ساعة نجاة الأبد ، وقد كتب الخليفة إلى أبي موسى الأشعري فقال : من خلصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس . [/font]​
[font=&amp]ويجب على كل من الآمر والمأمور اتباع الحق المأمور به ، لدلالة القرآن على أن المأمور بالمعروف أو المنهي عن المنكر وهو معرض عن هذه عن التذكرة حمار غشيم ! وذلك في قوله تعالى : ( فمالهم عن التذكرة معرضين * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة ) .[/font]​
[font=&amp]ويجب على من يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يصبر على أذى الناس كما قال لقمان لابنه وهو يعظه : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) .[/font]​
[font=&amp]وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : إقامة حجة الله على خلقه ، قال تعالى : ( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) .[/font]​
[font=&amp]وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : خروج الآمر من عهدة التكليف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال تعالى : ( معذرة إلى ربكم ) وقال : ( فتول عنهم فما أنت بملوم ) . [/font]​
[font=&amp]وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : رجاء النفع للمأمور ، قال تعالى : ( ولعلهم يتقون ) وقال : ( وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .[/font]​
[font=&amp]وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : أمر هو من أعظم أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أفضل الجهاد : كلمة حق عند سلطان جائر ، قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) . [/font]​
[font=&amp]وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : بيان أن المسلم لا يكون راضيا بالمنكر الذي يعمله الظالم أو غيره ، ولا يكون متابعا له عليه ، فيصير شريكه في الإثم . [/font]​
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعني الخروج على الحُكَّام على وجه الإطلاق . [/font]
[font=&amp]ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما فعله بعض الصحابة وأولادهم مع الخلفاء ، وما فعله الحسين بن علي ، وعبدالله بن الزبير ، وعبدالرحمن بن الأشعث ومعه الآلاف من خيار التابعين والعلماء والقرّاء ، وغيرهم . [/font]
[font=&amp]وهذه الأخبار جديرة بالدراسة والتأمل وأخذ العلم والحكم والعبرة منها . وحتى يعلم الناس أنّ في السكوت عن المنكر والظلم مفاسد وآثام عظيمة .[/font]
[font=&amp]والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( الحسبة ، الاحتساب ) مسؤولية الجميع .[/font]​
[font=&amp]وقيام الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وخيار الصحابة والتابعين والعلماء ، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهرا وعلانية ، معروف ومشهور ولا يمكن أن ينكره أحد . [/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 13 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]عندما خلق الله تعالى البشر قسمهم إلى فريقين[/font][font=&amp] : [/font][font=&amp]فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، قال الله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ ، ولا وجود لفريق آخر غير هذين الفريقين .[/font]
[font=&amp]وفريق الجنة هم الأنبياء وأتباعهم المؤمنون ، وفريق السعير هم الشيطان وأتباعه الكافرون والظالمون والفاسدون ، وفريق الجنة يسعى في الأرض بالصلاح والإصلاح ، وفريق السعير يسعى فيها بالظلم والفساد والإفساد ؛ ولذا كان أكثر الناس عدلا وصلاحا وإصلاحا الرسل عليهم السلام ، لأنهم أفنوا أعمارهم في السعي بالعدل والإصلاح ومقاومة الظلم والفساد , وقد قال الله تعالى عن الصالحين المصلحين : ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ ، وقال شعيب وهو يحتسب على قومه : ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ﴾ .[/font]
[font=&amp]وهؤلاء الصالحون من البشر الذين يحتسبون على الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى الظالمين والمفسدين ، قد أمرنا الله ورسوله بالنظر في سيرتهم واتباع هديهم واقتفاء أثرهم في الاحتساب على الناس والسعي بالإصلاح ، وذلك حين ذكرهم الله تعالى مبينا فضلهم وصلاحهم وما اختصوا به من النبوة والرسالة ثم قال سبحانه وتعالى : ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾ . [/font]
[font=&amp]ويجد الإنسان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس في كلّ الشرائع السماوية . ومن قرأ القرآن بتدبر ونظر في أحوال الرسل والأنبياء فيه علم أن الرسل والأنبياء عليهم السلام إنما بعثوا للاحتساب على الناس ومراقبة أحوالهم وتقويم سلوكهم وأخلاقهم والأخذ بأيديهم إلى ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال وردّهم عما يضرهم في الدنيا والآخرة .[/font]​
[font=&amp]والأمورالتي احتسب فيها الرسل والأنبياء عليهم السلام على أقوامهم شاملة لكل ما يصلح الدين والدنيا ، ابتداء بتوحيد الله تعالى ونبذ الشرك وتحقيق العدل والصلاح ومحاربة الظلم والفساد ، وانتهاء بتقويم كل ما يدخل في سلوك الناس ومعاملاتهم وأخلاقهم .[/font]​
[font=&amp]قام الرسل والأنبياء بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فأمروا الناس بكل معروف فيه صلاح أحوالهم في الدارين ، ونهوهم عن كل منكر يضرهم في الدنيا والآخرة .[/font]​
[font=&amp]قام الرسل والأنبياء بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان احتسابهم شاملا لكبراء القوم وملئهم ، كما شمل عامة الناس وضعفتهم ، لأنهم يريدون صلاح الناس كلهم ، ومثال ذلك : إنكار إبراهيم عليه السلام على النمرود بن كنعان ، وإنكار موسى عليه السلام على فرعون ظلمه وفساده واستئثاره وتعبيده الناس له من دون الله تعالى .[/font]​
[font=&amp]قام الأنبياء والرسل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحمّلوا في سبيل ذلك ما تحملوا من الأذى في سبيل الله تعالى مما قصه الله تعالى في كتابه العزيز .[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 14 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]أنكر موسى عليه السلام على من يضلّون الناس بعلومهم المزيّفة : ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾ .[/font]​
[font=&amp]فكان موسى عليه السلام قدوة لمن يتصدون لعلماء السوء والتبرير والجبر والإرجاء والذين يحرفون الكلّم عن مواضعه ويضلّون الناس لإرضاء البشر من دون الله تعالى .[/font]​
[font=&amp]وكان قيام الرسل والأنبياء عليهم السلام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي فضح الكذّابين والمزيّفين والمضلّين الذين يفترون الكذب وينشرون الضلال ويبثون الشبهات ويدعون إلى الخنوع والخضوع لأصحاب الأهواء والشهوات .[/font]​
[font=&amp]احتسب الرسل والأنبياء عليهم السلام على عظماء الناس ورؤوسهم ، فأمروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، وما كانوا عليهم السلام ليحتسبوا على عامة الناس ويتركوا سادتهم وكبراءهم .[/font]​
[font=&amp]احتسب الرسل والأنبياء عليهم السلام على عظماء الناس ورؤوسهم ، فأمروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، وأنكروا عليهم - جهرا وعلانية وعلى رؤوس الأشهاد - ماهم فيه من ظلم وفساد واستئثار .[/font]​
[font=&amp]واحتسب الرسل والأنبياء كذلك على عامة الناس ، وأنكروا عليهم ما ساد فيهم من الشرك والمعاصي .[/font]
[font=&amp]وأتبع الرسل والأنبياء القول بالعمل ، فقاتلوهم ، وكسروا أصنامهم ، وسفهوا أحلامهم ، وهدموا معابدهم . [/font]
[font=&amp]كما أنكروا عليهم اغترارهم بقوتهم ، ومفاخرتهم بعمرانهم ، وتباهيهم بأموالهم . [/font]​
[font=&amp]واحتسب صالح عليه السلام على قومه فأنكر عليهم طاعة أهل الظلم والفساد والإفساد .[/font]​
[font=&amp]وكان غضب الرسل والأنبياء عليهم السلام لا يظهر إلا حين تنتهك حرمات الله تعالى وتنتهك حقوق الناس ، فلا يغضبون لأنفسهم أو دنياهم ، فكم عذبوا وأوذوا فلم يغضبوا ، فإذا رأوا المنكر في أقوامهم أو الظلم من الحكّام ظهرت غيرتهم على حرمات الله تعالى ، واشتد غضبهم له سبحانه .[/font]
[font=&amp]وقد قضى الرسل والأنبياء عليهم السلام أعمارهم كلها - منذ أن بعثهم الله تعالى وأوحى إليهم إلى أن لقوا الله تعالى - في وظيفة الاحتساب والإصلاح ونشر العدل ، ومقاومة الظلم والظالمين والفساد والمفسدين .[/font]
[font=&amp]مكث نوح عليه السلام محتسبا على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، ولما أهلك الله تعالى المكذبين مكث محتسبا على المؤمنين ما شاء الله تعالى .[/font]​
[font=&amp]ولقي الرسل والأنبياء عليهم السلام في سبيل احتسابهم أنواع الصدود والأذى ، فنوح عليه السلام سخر منه قومه ونبذوا أتباعه ، وإبراهيم عليه السلام أُلقي في النار ، ورمي هود عليه السلام بالجنون ، واتهم موسى عليه السلام بالسحر وطارده فرعون وجنده ، وكاد شعيب عليه السلام أن يرجم لولا منعة رهطه ، وتمّ قتل زكريا ويحيى عليهما السلام . [/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 15 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]لقي الرسل والأنبياء عليهم السلام في سبيل احتسابهم أنواع الصدود والأذى ، فنوح عليه السلام سخر منه قومه ونبذوا أتباعه ، وإبراهيم عليه السلام أُلقي في النار ، ورمي هود عليه السلام بالجنون ، واتهم موسى عليه السلام بالسحر وطارده فرعون وجنده ، وكاد شعيب عليه السلام أن يرجم لولا منعة رهطه ، وتمّ قتل زكريا ويحيى عليهما السلام ، وطورد الرسل وأتباعهم بسبب احتسابهم على أقوامهم ، فتلك سنة الله تعالى في المحتسبين أن ينالهم من الأذى على أيدي الظلمة والمفسدين والمستكبرين ما ينالهم .[/font]​
[font=&amp]ومن عادة الظالمين والمفسدين والمستأثرين والسارقين محاولة إغراء المحتسبين بدنيا يبذلونها لهم مقابل إيقاف احتسابهم عليهم وإخراس أصواتهم وشرائهم ، وما كان الرسل والأنبياء عليهم السلام ليقبلوا المساومة في دينهم ولا تركوا الاحتساب ولا باعوا دينهم بدنيا غيرهم .[/font]
[font=&amp]ورفض الحسبة ، الاحتساب ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) هو مسلك المشركين والكفّار والظالمين والمفسدين .[/font]​
[font=&amp]والرسل كانوا على وفاق مع أقوامهم قبل أن يأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر .[/font]​
[font=&amp]﴿ يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾ . [/font]​
[font=&amp]فهذه تزكية منهم لصالح عليه السلام ، وثناء عليه ، إلى أن أمرهم ونهاهم ، فرفضوه وتنكروا له وانقلبوا عليه .[/font]​
[font=&amp]ومحمد عليه الصلاة والسلام كان يتعبد لله تعالى في غار حراء ، وما نقل أن المشركين أنكروا ذلك عليه ، أو ضايقوه في عبادته أو ألزموه بشركهم ، بل كان عليه الصلاة والسلام محل إعجابهم وثنائهم وموضع تقديرهم وثقتهم حتى إنهم كانوا يستودعونه أماناتهم ويحكّمونه بينهم ولقبوه بالأمين .[/font]​
[font=&amp]فالذي نقمه أكثر المشركين من رسلهم وأنبيائهم ، وعارضوهم فيه ، وآذوهم من أجله ، هو ما يسمى في هذا العصر بالتدخل في الخصوصيات أو الشؤون العامّة ، وهي التي أمر الشارع الحكيم رسله عليهم السلام أن يتدخلوا فيها بالأمر والنهي ، فيأمروا الناس بكل معروف وينهوهم عن كل منكر ، وقد أنكر المشركون هذا الأمر والنهي بشدة وحاربوا رسلهم من أجله ، قال قوم شعيب عليه السلام له : ﴿ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ﴾ . [/font]​
[font=&amp]فهم ما نقموا منهم إلا تدخلَهم في خصوصياتهم أو الشؤون العامّة ، وتقييدهم لحرياتهم في عباداتهم وأموالهم وسياساتهم الداخلية والخارجية ، وهذا ما يرى المشركون أنه عين الإفساد لخططهم وأهدافهم كما قال فرعون : ﴿ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسَادَ ﴾ . [/font]​
[font=&amp]ولذا فإن الاحتساب على الناس ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، هو دين الله تعالى الذي جاءت به الرسل ، وهو سبب العداوة بين أهل الحق وأهل الباطل منذ أن وجد على الأرض حق وباطل . وأهل الحسبة من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر في كل زمان ومكان هم أتباع الرسل ، والمعارضون للحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم أتباع المشركين أعداء المرسلين أو متشبهون بهم أرادوا ذلك أو لم يريدوه .[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 16 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]الاحتساب على الناس ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، هو دين الله تعالى الذي جاءت به الرسل ، وهو سبب العداوة بين أهل الحق وأهل الباطل منذ أن وجد على الأرض حق وباطل . وأهل الحسبة من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر في كل زمان ومكان هم أتباع الرسل ، والمعارضون للحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم أتباع المشركين أعداء المرسلين أو متشبهون بهم أرادوا ذلك أو لم يريدوه .[/font]​
[font=&amp]الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم أنصح الناس للناس .[/font]​
[font=&amp]والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم أحرص الناس على الناس .[/font]​
[font=&amp]والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم أنصح الناس للناس عامتهم وخاصّهم ، وأحرص الناس على الناس عامتهم وخاصتهم .[/font]​
[font=&amp]والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم من يأخذ على أيدي السفهاء والظالمين والمفسدين .[/font]​
[font=&amp]والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم من يعمل على حفظ المجتمعات من الضلال والانحراف .[/font]​
[font=&amp]والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، المحتسبون ، هم من يمنعون نزول العذاب والعقوبات .[/font]​
[font=&amp]﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ ،[/font]​
[font=&amp]﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ ،[/font]​
[font=&amp]﴿ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴾ ، [/font]
[font=&amp]﴿ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴾ . [/font]​
[font=&amp]وبالمقابل فإنه أغشّ الناس للناس وأخطرهم عليهم وأكثرهم حبّا لأن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا هم من يقفون في وجه أهل الحسبة ويحاربون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .[/font]​
[font=&amp]وكلّ الأمم السالفة التي أهلكت ، من قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام وغيرهم ، إنما أهلكوا بسبب إصرار الظالمين والمفسدين على ظلمهم وفسادهم وتضييق منافذ التغيير والإصلاح وإغلاقها .[/font]​
[font=&amp]والحجّة التي يحتجّ بها المدافعون عن أهل الظلم والفساد والاستئثار وعن إجرامهم وأفعالهم المنكرة في هذا العصر هي خوف الفتنة ، والذي يجيبهم هو الله سبحانه وتعالى : ( [/font][font=&amp]وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) [/font][font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وكيف تكون الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخلا فيما لا يعني ، وبسببها يحفظ المجتمع وبزوالها يهلك الناس !؟[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 17 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]كيف تكون الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخلا فيما لا يعني ، وبسببها يحفظ المجتمع وبزوالها يهلك الناس !؟[/font]​
[font=&amp]والحريات والخصوصيّات التي يريدها الظالمون والمفسدون والمستأثرون هي الحريات والخصوصيات التي تضمن لهم إلغاء الشريعة وتعطيل أحكامها والتسلط على عقول الناس وقلوبهم بأنواع الشبهات والشهوات والتأويلات وتخدير الناس بها . حينئذ يقوم الظالمون والمفسدون والمستأثرون - آمنين مطمئنين - بالعبث بدماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين دون حسيب ولا رقيب .[/font]
[font=&amp]والخصوصيّة ، تلك الحجة السمجة التافهة التي يحتج بها الظلمون والمفسدون والمستأثرون في هذا العصر قد احتج بها قبلهم المعذبون من الأمم السالفة ، فزعموا أن الرسل عليهم السلام يتدخلون فيما لا يعنيهم وأنهم يحدون من حرياتهم وينتهكون خصوصياتهم ، فقال قوم شعيب له : ﴿ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ﴾ . [/font]​
[font=&amp]أي : نريد أن نعبد ما نشاء أو نفعل في أموالنا ما نشاء ، ونحن أحرار ، فلماذا تأمرنا وتنهانا !؟ والظالمون والمفسدون والمستأثرون في هذا العصر يكررون تلك المقولة بهذه الصورة أو بأخرى ، ويريدون أن يفعلوا ما يشاؤون دون قيود أو ضوابط دينية أو أخلاقية أو حقوقية .[/font]
[font=&amp]إنها الحجة نفسها التي احتج بها الأقدمون ، فكانت سببا في هلاكهم وهلاك الناس معهم .[/font]​
[font=&amp]والظلم والفساد والاستئثار من أعظم المنكرات التي حرص الرسل والأنبياء عليهم السلام على تغييرها واحتسبوا على الناس فيها ونهوهم عنها ، ولذا أمر الرسل والأنبياء كلهم بالعدل ونهوا كلّهم عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب إبراهيم وموسى ، عليهما السلام : مقاومة الفساد السياسي ، ومكافحة الظلم والطغيان .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب هود وصالح ، عليهما السلام ، مقاومة الفساد العمراني والحضاري والرفاهية والسرف في البنيان والتباهي بالقوة والبطش بالناس .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب لوط ، عليه السلام ، مقاومة الفساد الأخلاقي والاجتماعي ، والمحافظة على طهر الناس وعفافهم .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب شعيب ، عليه السلام ، مقاومة الفساد الاقتصادي ، ومكافحة الغش في المعاملات .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب لوط وشعيب ، عليهما السلام ، مقاومة الفساد الأمني الذي هو سبب للخوف والجوع .[/font]​
[font=&amp]فمن أنكر على الظالمين والمفسدين والفاسدين والمستأثرين والعابثين بدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين فقد اقتدى بالرسل والأنبياء وسار سيرتهم وامتثل قول الله تعالى : ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ ، وكفى بذلك شرفا وفضلا .[/font]
[font=&amp]ومن اختار مجالا من مجالات الظلم أو الفساد أو الاستئثار أو العبث بدماء أو أموال أو أعراض المسلمين ، واحتسب فيه ، وتحمل العذاب والأذى في سبيل ذلك ، فقد اقتدى برسول أو نبي من رسل الله تعالى وأنبيائه ، وشارك في حفظ الدين وحفظ المجتمع من الانحراف والعذاب .[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 18 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]والظلم والفساد والاستئثار من أعظم المنكرات التي حرص الرسل والأنبياء عليهم السلام على تغييرها واحتسبوا على الناس فيها ونهوهم عنها ، ولذا أمر الرسل والأنبياء كلهم بالعدل ونهوا كلّهم عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب إبراهيم وموسى ، عليهما السلام : مقاومة الفساد السياسي ، ومكافحة الظلم والطغيان .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب هود وصالح ، عليهما السلام ، مقاومة الفساد العمراني والحضاري والرفاهية والسرف في البنيان والتباهي بالقوة والبطش بالناس .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب لوط ، عليه السلام ، مقاومة الفساد الأخلاقي والاجتماعي ، والمحافظة على طهر الناس وعفافهم .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب شعيب ، عليه السلام ، مقاومة الفساد الاقتصادي ، ومكافحة الغش في المعاملات .[/font]​
[font=&amp]ومن احتساب لوط وشعيب ، عليهما السلام ، مقاومة الفساد الأمني الذي هو سبب للخوف والجوع .[/font]​
[font=&amp]فمن أنكر على الظالمين والمفسدين والفاسدين والمستأثرين والعابثين بدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين فقد اقتدى بالرسل والأنبياء وسار سيرتهم وامتثل قول الله تعالى : ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ ، وكفى بذلك شرفا وفضلا .[/font]
[font=&amp]ومن اختار مجالا من مجالات الظلم أو الفساد أو الاستئثار أو العبث بدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين ، واحتسب فيه ، وتحمل العذاب والأذى في سبيل ذلك ، فقد اقتدى برسول أو نبي من رسل الله تعالى وأنبيائه ، وشارك في حفظ الدين وحفظ المجتمع من الانحراف والعذاب .[/font]
[font=&amp]ومن لم يكن هذا ولا ذاك ، وليس له في مقاومة الظالمين أو المفسدين أو الفاسدين أو المستأثرين أو العابثين بدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين أيّ نصيب ، فقد حرم الخير والفلاح ، وسيسأل يوم القيامة عن تقصيره وخذلانه . [/font]
[font=&amp]وأعظم منه ذنبا وأشدّ منه خزيا في الدنيا والآخرة من سلّ قلمه أو أطال لسانه بالكذب والتجني والسخرية والاتّهام والافتراء والتشفي من أهل الاحتساب ، أواختلق القصص عليهم أو سمعها ثم روّجها في المجالس ولربما زاد عليها من نفسه للإثارة وشدّ الناس إليه . [/font]​
[font=&amp]وكم من كذبة ضجت بها القنوات والإذاعات على أهل الخير والاحتساب وعند التتبع والتحقيق بان أنها محض افتراء واختلاق أراد منها بعض الناس تأليب الناس على أهل الصلاح والإصلاح .[/font]​
[font=&amp]أمّا من روّج الشائعات على أهل الحسبة فهو مشارك في نشر الظلم والفساد وإعانة الظالمين والمفسدين وقد سار سيرة المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون وانحاز إلى صف المنافقين الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم . [/font]​
[font=&amp]لكل ظلم وفساد واسئثار دعاته ، وهؤلاء الدعاة يبرزون بقوّة حين تستدعي الأزمات والتحديات والضرورات وجودهم وبخاصة حين يخرج الناس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، فيحتل دعاة الظلم والفساد والاستئثار وسائل الإعلام مروّجين لأفكارهم محذّرين من أمور ربّما لم ترد في أذهان الناس ولم يسع إليها أحد .. ك : الفتنة النائمة ، الخروج على الحاكم ، البغي ، وما أشبه ذلك ![/font]
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ ) .[/font]
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 19 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]لكل ظلم وفساد واسئثار دعاته ، وهؤلاء الدعاة يبرزون بقوّة حين تستدعي الأزمات والتحديات والضرورات وجودهم وبخاصة حين يخرج الناس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، فيحتل دعاة الظلم والفساد والاستئثار وسائل الإعلام مروّجين لأفكارهم محذّرين من أمور ربّما لم ترد في أذهان الناس ولم يسع إليها أحد .. ك : الفتنة النائمة ، الخروج على الحاكم ، البغي ، الحرابة ، وما أشبه ذلك ![/font]​
[font=&amp]والباحثون والدارسون السطحيون من الشرق والغرب يحمّلون الإسلام مسؤولية الظلم والفساد والاستئثار وانتهاك حقوق الإنسان ، وتزخر تلك الدراسات بالعديد من الحجج التي تدعم هذا التصور والتي تستند إلى إبراز غياب كل الآليات التي تحد من الظلم والفساد والاستئثار في التجربة التاريخية الإسلامية وفي الممارسة الراهنة . [/font]
[font=&amp]بل إن بعض هذه الدراسات تذهب إلى أن الخبرة التاريخية الإسلامية ، والحضارة الإسلامية برمتها ، لم تعرف معنى مقاومة الظلم والفساد والاستئثار ![/font]​
[font=&amp]وقد يتوصل هؤلاء إلى أن الثقافة الغربية الديمقراطية تجسّد وتنمّي حقوقا واضحة للمواطنين في مقاومة الظلم والفساد والاستئثار ، في الوقت الذي تفتقر فيه الحضارة الإسلامية إلى مفاهيم العدل والإصلاح والمساواة وحقوق الإنسان ![/font]​
[font=&amp]وقد يتوصّل هؤلاء إلى أن الإسلام يصنع من شخصية المسلم شخصية خانعة خاضعة لديها الاستعداد والقابلية للظلم والفساد والاستئثار[/font][font=&amp] ![/font]​
[font=&amp]وقد يتوصّل هؤلاء إلى أن مقاومة الظلم والفساد والاستئثار مبدأ غريب ومغاير للفكر الإسلامي ![/font]
[font=&amp]ومن أسباب ذلك فتاوى بعض الفقهاء التي تقول : إنه لا يجوز الإنكار على الظالم والفاسد والمستأثر والسارق والمستبدّ والمتخوّض في دماء وأموال وأعراض المسلمين [/font][font=&amp]![/font]​
[font=&amp]ولا يمكننا أن ننكر أن التاريخ الإسلامي فيه نماذج من هؤلاء الفقهاء الذين أنتجوا ما يمكن أن يعرف بالفتاوى التي تحصر الموقف بالصبر والتسليم والصمت مهما كان الظلم والفساد والاستئثار ![/font]​
[font=&amp]وهذا النوع من الفقهاء ، وهذا النوع من الفتاوى ، هو الذي أدّى في المحصلة إلى ولادة اتجاهين : الأول نحا في اتجاه المقاومة والخروج المسلح ، والثاني نحا في اتجاه السلبية والجمود والتقوقع تحت سيطرة مفاهيم تحذر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الفتنة ![/font]​
[font=&amp]وهذا النوع من الفقهاء ، وهذا النوع من الفتاوى ، هو الذي انتج وروّج مقولات كـ : ظلم وفساد واستئثار ، خير من فتنة وغبار يضيع فيه الحمار ![/font]​
[font=&amp]وهذا النوع من الفقهاء ، وهذا النوع من الفتاوى ، هو الذي أنتج وروّج مقولات تصف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب بأنه نوع من الخروج أو الفتنة أو البغي أو العصيان ![/font]
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 
رد: العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 ) الأمر بالمعروف والنهي عن

[font=&amp]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 28 )[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم .[/font]​
[font=&amp]( العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالعدل والنهي عن الظلم ( 20 )[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&amp]الإسلام جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد .[/font]​
[font=&amp]والإسلام جاء لينشر العدل والصلاح والمساواة ويحفظ الحقوق ، ويحارب الظلم والفساد والاستئثار والعبث بدماء أو أموال أو أعراض أوحقوق الناس .[/font]
[font=&amp]فأين يكمن الخلل ؟[/font]​
[font=&amp]هل يكمن الخلل في غياب التأصيل الفقهي للخبرة والتجربة الإسلامية ؟[/font]​
[font=&amp]هل يكمن الخلل في الغفلة عن دراسة الخطاب الإسلامي الأصيل ؟ [/font]​
[font=&amp]لماذا وصل الأمر ببعض الفقهاء المتأخرين إلى تحريم الإنكار على الظالمين والفاسدين والمستأثرين والمستبيحين لدماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين ؟[/font]
[font=&amp]مع أنه لم يخل جيل من أجيال الأمة من إنكار يقوده خيّار الأمة ، من خيار الصحابة وأولادهم إلى الحسين بن علي وزيد بن علي بن الحسين وابن الزبير وابن الأشعث ومن معهم من خيار التابعين والعلماء والقرّاء ، وغيرهم ، والذين أعلنوا أنه لا يمكن السماح بأن تكون البلاد والعباد غنيمة لمن شاء أن يعيث في الأرض ظلما وفسادا واستئثارا وتخوّضا في حرمات وحقوق المسلمين .[/font]​
[font=&amp]ما علاقة كل هذا بما جرى ويجري اليوم في بعض ساحاتنا العربية ؟ [/font]​
[font=&amp]ثمة علاقة قوية لا يمكن إنكارها على الإطلاق . [/font]​
[font=&amp]لقد ترسخت قواعد خطاب غريب في الأمة منذ قرون طويلة ، وعكست نفسها على جزء من خطاب بعض الإسلاميين ، إلا أنها بقيت بيد الظلمة والفاسدين والمستأثرين ثروة فكرية وحبل نجاة وعقيدة راسخة لتطويع الناس وظلمهم والاستبداد بهم والعبث بدمائهم وأموالهم وأعراضهم وحقوقهم ![/font]​
[font=&amp]لقد تحولت هذه الأفكار والأقوال إلى سلاح ديني شرعي بيد الظلمة والفاسدين والمستأثرين لإخراس كل من تسول له نفسه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب ، باعتبار ذلك خروجاعلى الكتاب والسنة وتهديدا للأمن والاستقرار وجلبا للفتنة ![/font]
[font=&amp]فإلى جانب المؤسسات الأمنية التي تبلع الكثير من بيت مال المسلمين المساكين ، اهتم بعض الحكام اليوم بنوع آخر من المؤسسات الدينية التي تبلع هي أيضا الكثير من بيت مال المسلمين المساكين وأملاكهم العامّة ![/font]​
[font=&amp]مؤسسات دينية تبلع الكثير من بيت مال المسلمين المساكين وأملاكهم العامّة ، رموزها وعاظ وفقهاء يتدخلون دائما لضبط الأصوات الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر أو المطالبة بشيء يسير جدا من حقوقها أو من حقوق الإنسان في الإسلام . ولا تكتفي هذه المؤسسات الدينية بإخراس الأصوات المطالبة بل قد تدعو أو تفتي بملاحقتهم بسيف التكفير والخروج والبغي والفتنة وما أشبه ذلك ! [/font]​
[font=&amp]وحتى أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المحرّمات ؟[/font]​
[font=&amp]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&amp]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]​
[font=&amp]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]​
[font=&amp]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ )[/font]​
[font=&amp]بتصرّف وإيجاز [/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&amp]مقارنة [/font][font=&amp]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]​
[font=&amp]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]​
[font=&amp]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&amp] ، [/font][font=&amp]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&amp] .[/font]​
[font=&amp]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&amp] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&amp]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&amp]، [/font][font=&amp]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]​
[font=&amp]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]​
[font=&amp]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]​
[font=&amp]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]​
[font=&amp]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]​
[font=&amp]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]​
[font=&amp]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]​
[font=&amp]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]​
[font=&amp]و[/font][font=&amp]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&amp]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&amp]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&amp].[/font]​
[font=&amp]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]​
[font=&amp]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
2 28 الأمر الإسلام العدل المن بالمعروف عن في ميزان والظلم والنهي
عودة
أعلى