عبدالله سعد اللحيدان
الاعضاء
[font=&]العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 27 )[/font]
[font=&]( بين العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و العدل والظلم .[/font]
[font=&]( بين العدل والظلم ) الحسبة ، الاحتساب ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و العدل والظلم ( 1 )[/font]
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ،[/font]
[font=&]وقال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، [/font]
[font=&]وقال تعالى : ( وَلْتَكُن مِنكُمْ اُمَّـةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، [/font]
[font=&]وقال : ( إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِـلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّآئِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، [/font]
[font=&]وقال : ( الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الاَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وءَاتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَولِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ اُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لَيسُوا سَوَاءً مِن أهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائمةٌ يَتلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ الليلِ وَهم يَسجُدُونَ * يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليومِ الآخرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وَيُسارِعُونَ في الخَيراتِ وأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لَولا يَنهاهُمُ الرَّبَّانيُونَ والأحبار عَن قَولِهِم الإثم وأكلِهِمُ السُّحتَ لَبئسَ ما كَانُوا يَصنعُونَ ) ،[/font]
[font=&]وقال : ( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِما عَصَوا وَّكَانُوا يَعتدُونَ * كَانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعلَوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ ) ،[/font]
[font=&]أسوأ وأعظم أصناف التعاون مع الظالم : التعاون معه على الإثم والعدوان ، كالتعاون على العدوان على دماء أو أموال أو أعراض أو حقوق المسلمين . [/font]
[font=&]وقد لا يقف الأمر عند حد المعاونة بل يتجاوزه إلى مطلق المحبة والموالاة القلبية ، وقد يتجاوز ذلك أيضا إلى الدفاع عن الظلمة وتبرير أعمالهم وتزييف الحقائق الدينية والدنيوية من أجلهم .[/font]
[font=&]قال الله تعالى : ([/font][font=&]وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) .[/font]
[font=&]قال الذهبي : والركون هنا السكون إلى الشيء والميل إليه بالمحبة . [/font]
[font=&]قال ابن عباس : لا تميلوا في المحبة و لين الكلام والمودة . [/font]
[font=&]فلا تجوز إعانة الظالم , ولو باليسير من العمل ، لا بالقول ، ولا بالفعل ، ولا بالتصرّف .[/font]
[font=&]ولا تجوز الشفاعة للظالم ولا تزكيته عند الناس ، لا بالقول ، ولا بالفعل ، ولا بالتصرّف .[/font]
[font=&]ولا تجوز محبّة الظالم ، ولا موالاته بالقلب .[/font]
[font=&]وحرمة إعانة الظالم ، أو الركون إليه ، أمر مقرّر ومعروف من النصوص والأدلّة وأقوال العلماء ، ولا ينبغي لأي مسلم - أو مسلمة - أن يجهله أو يتجاهله .[/font]
[font=&]بل يجب على على كل مسلم - ومسلمة - أن يقف في وجه الظلم قدر طاقته حتى يشيع في المجتمع روح مقاومة الظالمين واستخلاص الحقوق من أيديهم .[/font]
[font=&]ويجب على على كل مسلم - ومسلمة - أن يعمل على تجنب سخط الله وغضبه وعقابه . قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ) .[/font]
[font=&]والظالم وأعوانه ومن يركن إليه يتسببون في عموم العقاب على الأمة إذا لم تقم الأمة بالواجب الذي عليها من إنكار منكراتهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد كل ظالم ومعين له وراكن إليه , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لذلك مثلا ، فقال : ( مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا ، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا ، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ ، فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ) . [/font]
[font=&]قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم : ( من أعان ظالماً سلطه الله عليه ) رواه ابن عساكر في تاريخيه وعن ابن مسعود في اللآلي . و : ( السّاكت عن الحق شيطان أخرس ) من مختصر منهاج السنة ، الذهبي . و : ( سيكون أمراء فسقة جورة فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظُلمهم فليس منّي ولستُ منهُ ولن يرد على الحوضِ ) رواه أحمد والنّسائي والتّرمذي والبزّاز . و : ( أيّما راعٍ غشّ رعيتهُ فهو في النّار ) رواه الطّبراني . و : ( من إسترعاهُ الله رعيتهُ ثُم لم يَحُطها بالنّصيحةِ إلاّ حرّم اللهُ عليهِ الجنّةَ ) رواه البخاري . و : ( من رأى منكم مُنكراً فليُغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .[/font]
[font=&]وى الطبراني في الصغير والأوسط عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزارء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدرك ذلك الزمان منكم ؛ فلا يكون لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ) .
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم قال : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم ؛ فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا ) رواه ابن حبان .
الظلمة يستعملون الشرطي والعريف في ظلم الناس ، ويستعملون الجابي والخازن في أكل أموال الناس بالباطل : الجابي يأخذها والخازن يحرسها .
فيكون الشرطي ورجل الأمن والعريف والخازن والجابي ؛ شركاء للحكام الظلمة في ظلمهم وجرائمهم وفسادهم ومنكراتهم .
ولا أزال أعرض ، أيضا ، في هذا الجزء من هذه السلسلة العلمية أقوال وآراء علماء وباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، ثم نعود لمناقشها . [/font]
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم قال : ( ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم ؛ فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا ) رواه ابن حبان .
الظلمة يستعملون الشرطي والعريف في ظلم الناس ، ويستعملون الجابي والخازن في أكل أموال الناس بالباطل : الجابي يأخذها والخازن يحرسها .
فيكون الشرطي ورجل الأمن والعريف والخازن والجابي ؛ شركاء للحكام الظلمة في ظلمهم وجرائمهم وفسادهم ومنكراتهم .
ولا أزال أعرض ، أيضا ، في هذا الجزء من هذه السلسلة العلمية أقوال وآراء علماء وباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، ثم نعود لمناقشها . [/font]
[font=&]بتصرّف وإيجاز [/font]
[font=&]من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، و[/font][font=&]مقارنة [/font][font=&]) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع . [/font]
[font=&]وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :[/font]
[font=&]الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم[/font][font=&] ، [/font][font=&]وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين[/font][font=&] .[/font]
[font=&]وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ([/font][font=&] كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) [/font][font=&]وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة [/font][font=&]، [/font][font=&]وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر . [/font]
[font=&]والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .[/font]
[font=&]فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار ![/font]
[font=&]وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :[/font]
[font=&]سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .[/font]
[font=&]القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .[/font]
[font=&]وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها . [/font]
[font=&]وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .[/font]
[font=&]و[/font][font=&]أعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، [/font][font=&]وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، [/font][font=&]لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع[/font] [font=&].[/font]
[font=&]وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .[/font]