عندما اشتاق اليك

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
عـندما أشتاقُ إليـــكَ





ترحــلُ الأنهار

وَ تنزل قبل موعـدها الأمطار
وَ يُصبح عُـمري رقيقاً كـ الأزهار



عـندما أشتاقُ إليــكَ
تمُوت الدمعـه في عُـيون الزمن
وَ تـُصبح البسمه هيَ الدواء وَ الثمن



عـندما أشتاقُ إليكَ
أصبحُ أنا ألف شُعاع نـُور
وَ أصلُ إليكَ في أعماق البحُـور



عـندما أشتاقُ إليكَ
يتحوّل يومي لـ الافِ الأعـوام
وَ على طبقٍ منْ شوق أهديكَ العُـمر



عـندما أشتــاقُ إليكَ
تُصبح أنتَ كلّ رجال الأرض
وَ كلّ عُـطور الأرض
وَ كلّ أزهـار الأرض
وَ كلّ نسـَــائم الأرض



عـندما أشتاقُ إليكَ
تُصبح أنتَ كلّ حُدود عُـمري
وَ كلّ لوحات رسمي
تتحوّل يا غـالي إلى بوصلةَ إتجاهاتي



عـندما أشتاقُ إليكَ
يُـناديكَ صـــوتي في صمتي
وَ تُصبح نجُوم السّماء ملككَ وَملكي
وَ يرحل الحُـزن منْ دُروبكَ وَ دُروبي



عـندما أشتاقُ إليـكَ
تبتسم قطرات الماء في البحار
وَ يُصبح عُـمري حُـلماً وردي
وَ ترقصُ اللالئ في المحّار
وَ يُضئ النجم في المدار
وَ في أرضٍ غـيرَ هذهِ الأرض تنبتُ حدائق الأزهار



عـندما أشتاقُ إليكَ
أضمـّـكَ كـ طفـل
وَ أردّدكَ أغـنيـــه
وَ أكتبــكَ قصيده
وَ أحبــّكَ بكلّ قـُدراتي
رجل غـيرَ كلّ الرجال



عـندما أشتاقُ إليــكَ
تُصبحـ سحـاباً منْ سُـكـّر
وَ رمالاً منْ عـقيقِ وَ جوهـر
لحظـتها أدركُ أنكَ حُـبّي المُـقـدّر



عـندما أشتــاقُ إليكَ
تُصبحـ أنتَ
بدايات أزماني
وَ نهايات أحزاني
وَ تنبُـت كـ زهُور البراري
في كفـُوفي وَ أجفاني
وَ تُصبح دَمَـاً يجري في عُـروقي
لإستمرار حياتي



عـندما أشتاقُ إليــكَ
تتحوّل أنتَ لكلّ أرضي وَ سمائي
كلّ فكري وَ شمس نهاري
تُصبح حتى عُـمري
الذي تكوّن قبل بدءِ التكوينِ



عـندما أشتــاقُ إليكَ
أستخرجكَ منْ رحيق الأزهار
وَ حبّاتِ الأمطار
وَ أغـسلكَ بـ يدي منْ مياهِ الأنهار



عـندما أشتاقُ أليـكَ
أسألُ الزمان دوماً سُـؤال
أتـُراه ,, يهواني كما أهواه؟؟
أمْ أنّ حُـبّي فريد ليسَ لهُ ثان



عـندما أشتـاقُ إليكَ
أعـيشُ في دوامةِ الإحتيار فـ صعـب أنْ أفرّق
بينَ رُوحكَ وَ رُوحي في زمن الإختيار



عـندما أشتاقُ إليـــكَ
أرحلُ أنا منْ جديد
لـ أستشفــّــكَ منْ ذراتِ الرّيح
لـ أنام قليلاً
قليلاً
قليلاً
على سريرٍ منْ أمان



عـندما أشتـاقُ إليكَ
أتأكـّد منْ أنـّي أحبّـكَ
نعـَــمْ أحبّـكَ
أحبـــّـكَ
فهلْ تعـذرني يوماً
إنْ إحتجتُ إليكَ
ولمْ أجد سبيـلاً يُوصلني لـ حُدودِ واديكَ
ســِوى أنْ أشتاقَ إليكَ
 
عندما اشتاق اليك
 
عودة
أعلى