العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )

  • تاريخ البدء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وكان العرب الذين عاش بعضهم ، في جاهليتهم وإسلامهم , على أفضل السجايا الخلقية والمواهب الفطرية ، يعتبرون هذه الغيرة أساس أخلاقهم وعماد حياتهم ويعيّرون القبيلة التي تخذل أختها في النائبات وعند شن الغارات وتتهاون في نصرتها ، ويعدّون ذلك عارا يلتصق بها على مدى الدهر ويتوارثه الأبناء من الآباء ويهجونها الهجاء المقذع الذي يخلد في تاريخ الأدب ، وكان المبدأ الذي يؤمنون به ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وكل من أخلّ به أو فرط فيه كان من سقط المتاع وممن لا قيمة له في المجتمع .
أغار ناس من بني شيبان على قريط بن أنيف أحد بني العنبر، وأخذوا له ثلاثين من الإبل ، ولم يقم له بنو قومه بما جرت به العادة في الجاهلية من النصر والحماية ، فغضب الشاعر العربي الكريم الأبيّ وقال شعرا خالدا طار في الآفاق ، وذهب مثلا في المجتمع العربي :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو اللقيظة من ذهل بن شيبانا
إذا لقام بنصري معشر خشن *** عند الحفيظة أن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم *** طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد *** ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا
ولكن عندما وقعت كارثة الأندلس بسبب الظلم والفساد والاستئثار والترف ، لم يستطع الشاعر الأندلسي صالح بن شريف الرندي بشعره الحزين الباكي أن يحرك ساكن القلوب ويثير كامن الغيرة والحمية :
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف *** كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما *** فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابر ترثى وهي عيدان
أعندكم نبأ من أهل أندلس *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم *** وأنتم يا عباد الله إخوان !؟
ألا نفوس أبيّات لها همم *** أما على الخير أنصار وأعوان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولكن القلب لم يذب بعد أن تجرّد عن الغيرة منذ زمن طويل بعد أن ضعف تمسّكه بدينه وقيمه ، ووقعت مأساة الأندلس في عصر كانت الإمبراطورية العثمانية تتسع فيه وتزدهر ، وكانت إفريقية المسلمة تحتفل بالحكومات والإمارات ، وعرف العالم المسيحي أن المسلمين فقدوا الحمية الإسلامية التي كانت شعارهم وعقيدتهم في هذه المدة الطويلة ، وأنهم أصبحوا قطعان غنم ، كل يهتم بعلفه ونسله ، ومجموع أمم ، كل واحدة منها تنظر إلى مصالحها الخاصة ، وقررت أن تعيش منطوية على نفسها ، يومئذ هان الإسلام والمسلمون ، وكان العدو ينتظر الفرصة لينتهزها ، وهذا ماحدث .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 22 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
عندما وقعت كارثة الأندلس بسبب الظلم والفساد والاستئثار والترف ، لم يستطع الشاعر الأندلسي صالح بن شريف الرندي بشعره الحزين الباكي أن يحرك ساكن القلوب ويثير كامن الغيرة والحمية :
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف *** كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما *** فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابر ترثى وهي عيدان
أعندكم نبأ من أهل أندلس *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم *** وأنتم يا عباد الله إخوان !؟
ألا نفوس أبيّات لها همم *** أما على الخير أنصار وأعوان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولكن القلب لم يذب بعد أن تجرّد عن الغيرة منذ زمن طويل بعد أن ضعف تمسّكه بدينه وقيمه ، ووقعت مأساة الأندلس في عصر كانت الإمبراطورية العثمانية تتسع فيه وتزدهر ، وكانت إفريقية المسلمة تحتفل بالحكومات والإمارات ، وعرف العالم المسيحي أن المسلمين فقدوا الحمية الإسلامية التي كانت شعارهم وعقيدتهم في هذه المدة الطويلة ، وأنهم أصبحوا قطعان غنم ، كل يهتم بعلفه ونسله ، ومجموع أمم ، كل واحدة منها تنظر إلى مصالحها الخاصة ، وقررت أن تعيش منطوية على نفسها ، يومئذ هان الإسلام والمسلمون ، وكان العدو ينتظر الفرصة لينتهزها ، وهذا ماحدث .
ولكن لا يخلو زمن من رجال أحرار ، ينهضون من أجل الدعوة للعدل ومكافحة الظلم ومقاومة الظالمين ، ويدعون إلى إحياء الحمية الإسلامية في قلوب المسلمين ، ويشعلون الحماسة في نفوسهم ، ويدعون المسلمين في طرف إلى إغاثة إخوانهم في طرف آخر .
وذلك ممّا يفرضه الإسلام ، وما تفرضه الأخوة الإسلامية ، وما تفرضه العاطفة الإنسانية ، وقد جاء في الحديث : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعت سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) .
ولن يفلح المسلمون ، ولن يحققوا نصرا ، ولن يحوزوا خيرا ، إذا عاش كل واحد منهم لنفسه أو لجماعته القريبة فقط ، وفي دائرة ضيقة جغرافية محدودة .
ولن يفلح المسلمون ، ولن يحققوا نصرا ، ولن يحوزوا خيرا ، وهم يرون إخوانهم المسلمين يظلمون ويستبدّ بهم ويستضعفون ، ثم لا يقومون بواجبهم المقدس في استنكار الظلم والقسوة والاستبداد ، ولو صدر ذلك في بلد يتسمى بالمسلم ، لأن الظلم محرّم وقبيح ومذموم في كل بلد ومن كل شخص ، وهو من المسلم أقبح ، وعليهم أن لا ينسوا قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) .
ومع أن ذلك لا يخفى على أحد ، إلّا أن الناس يتفاجؤون كلّ يوم بانغلاق بعض المسلمين على أنفسهم وانصرافهم عن العناية والاهتمام بغيرهم من المسلمين والإعراض عما يقع في مناطق أخرى من حوادث وخطوب !
بعض المسلمين - اليوم - لا ينظر إلّا إلى مصلحته الخاصّة ولا يهتم بمصلحة المسلمين العامة ، ولا ينظر إلى ما توجبه عليه الأخوة الإسلامية والمواساة الإنسانية !
بعض المسلمين - اليوم - لا ينظر إلى هذه الحوادث ، بل ويسكت عن أعظم وأقسى همجية ، وهو يرى ملايين الأبرياء المظلومين المستضعفين المسحوقين الذين لا يجدون ما يمسك رمقهم ويكسو عورتهم ويعانون أصناف الظلم والاضطهاد ، ولا يجدون من إخوانهم أيّ وقفة حرّة تستنكر همجية المعتدين وهول هذه الجرائم وفظاعتها .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 23 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
لا يخلو زمن من رجال أحرار ، ينهضون من أجل الدعوة للعدل ومكافحة الظلم ومقاومة الظالمين ، ويدعون إلى إحياء الحمية الإسلامية في قلوب المسلمين ، ويشعلون الحماسة في نفوسهم ، ويدعون المسلمين في طرف إلى إغاثة إخوانهم في طرف آخر .
وذلك ممّا يفرضه الإسلام ، وما تفرضه الأخوة الإسلامية ، وما تفرضه العاطفة الإنسانية ، وقد جاء في الحديث : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ، وفي رواية : ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعت سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) .
ولن يفلح المسلمون ، ولن يحققوا نصرا ، ولن يحوزوا خيرا ، إذا عاش كل واحد منهم لنفسه أو لجماعته القريبة فقط ، وفي دائرة ضيقة جغرافية محدودة .
ولن يفلح المسلمون ، ولن يحققوا نصرا ، ولن يحوزوا خيرا ، وهم يرون إخوانهم المسلمين يظلمون ويستبدّ بهم ويستضعفون ، ثم لا يقومون بواجبهم المقدس في استنكار الظلم والقسوة والاستبداد ، ولو صدر ذلك في بلد يتسمى بالمسلم ، لأن الظلم محرّم وقبيح ومذموم في كل بلد ومن كل شخص ، وهو من المسلم أقبح ، وعليهم أن لا ينسوا قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) .
ومع أن ذلك لا يخفى على أحد ، إلّا أن الناس يتفاجؤون كلّ يوم بانغلاق بعض المسلمين على أنفسهم وانصرافهم عن العناية والاهتمام بغيرهم من المسلمين والإعراض عما يقع في مناطق أخرى من حوادث وخطوب !
بعض المسلمين - اليوم - لا ينظر إلّا إلى مصلحته الخاصّة ولا يهتم بمصلحة المسلمين العامة ، ولا ينظر إلى ما توجبه عليه الأخوة الإسلامية والمواساة الإنسانية !
بعض المسلمين - اليوم - لا ينظر إلى هذه الحوادث ، بل ويسكت عن أعظم وأقسى همجية ، وهر يرى ملايين الأبرياء المظلومين المستضعفين المسحوقين الذين لا يجدون ما يمسك رمقهم ويكسو عورتهم ويعانون أصناف الظلم والاضطهاد ، ولا يجدون من إخوانهم أيّ وقفة حرّة تستنكر همجية المعتدين وهول هذه الجرائم وفظاعتها .
كما انّ كثيرا من الحكومات والشعوب الإسلامية يسكت سكوتا مطلقا ، ولا ينشر إعلامها ما يجلي حقيقة هذه الحوادث وينير الرأي الإسلامي العام ويطلع المسلمين على مآسي إخوانهم الأشقاء ، ولا تعير هذه الحوادث من العناية والاهتمام ما تعير مهرجاناتها واحتفالاتها المبتذلة أو أخبار سفر وعودة مسؤوليها ! ، ولا تنبس ببنت شفة .. لا عن معاناة شعبها ولا عن معاناة غيره من الشعوب الإسلامية ، بل ولا يصدر عن رجال الدين فيها أي موقف استنكار أو استياء !
لماذا يتجاهل المسلمون أن هذه المواقف السلبية هي أكبر عون ودعم للظلم والفساد والاستبداد والاستكبار !؟
لماذا يتناسى المسلمون أن عصر الزحف وجرّ الجيوش ونصر المظلوم بالسلاح لم يذهب إلى غير رجعة !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أنه يجب على المسلمين في كل زمان ومكان أن يتوكلوا على الله ، ويعتمدوا على كفايتهم ومواهبهم وقوة إرادتهم ومقاومتهم ومساهمتهم الغالية المخلصة في حراسة حوزة الإسلام وحقوق المسلمين !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن الله تعالى - وحده لا شريك له - هو من يمنح الحقوق ويعطي الأوامر ويصدر النواهي !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن من حق إخوانهم المسلمين - الذين تربطهم بهم رابطة الدين – أن يهتمّوا بهم وينصروهم في كل زمان ومكان !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أنهم هم الذين قادوا الركب الإنساني في فترات كثيرة من التاريخ ، وأمدت بلادهم العالم بنوابغ عبقريين وبعض عماليق الفكر ، وأتحفت المكتبة الإسلامية العالم بطرف ونفائس لا تزال منقطعة النظير !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن من واجب كل جماعة منهم أن تكون في ذاتها مركزا لنشر العدل ومكافحة الظلم ومقاومة الظالمين والدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !؟
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 24 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
كثير من الحكومات والشعوب الإسلامية يسكت سكوتا مطلقا ، ولا ينشر إعلامها ما يجلي حقيقة هذه الحوادث وينير الرأي الإسلامي العام ويطلع المسلمين على مآسي إخوانهم الأشقاء ، ولا تعير هذه الحوادث من العناية والاهتمام ما تعير مهرجاناتها واحتفالاتها المبتذلة أو أخبار سفر وعودة مسؤوليها ! ، ولا تنبس ببنت شفة .. لا عن معاناة شعبها ولا عن معاناة غيره من الشعوب الإسلامية ، بل ولا يصدر عن رجال الدين فيها أي موقف استنكار أو استياء !
لماذا يتجاهل المسلمون أن هذه المواقف السلبية هي أكبر عون ودعم للظلم والفساد والاستبداد والاستكبار !؟
لماذا يتناسى المسلمون أن عصر الزحف وجرّ الجيوش ونصر المظلوم بالسلاح لم يذهب إلى غير رجعة !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أنه يجب على المسلمين في كل زمان ومكان أن يتوكلوا على الله ، ويعتمدوا على كفايتهم ومواهبهم وقوة إرادتهم ومقاومتهم ومساهمتهم الغالية المخلصة في حراسة حوزة الإسلام وحقوق المسلمين !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن الله تعالى - وحده لا شريك له - هو من يمنح الحقوق ويعطي الأوامر ويصدر النواهي !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن من حق إخوانهم المسلمين - الذين تربطهم بهم رابطة الدين – أن يهتمّوا بهم وينصروهم في كل زمان ومكان !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أنهم هم الذين قادوا الركب الإنساني في فترات كثيرة من التاريخ ، وأمدت بلادهم العالم بنوابغ عبقريين وبعض عماليق الفكر ، وأتحفت المكتبة الإسلامية العالم بطرف ونفائس لا تزال منقطعة النظير !؟
ولماذا يتناسى المسلمون أن من واجب كل جماعة منهم أن تكون في ذاتها مركزا لنشر العدل ومكافحة الظلم ومقاومة الظالمين والدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !؟
ولماذا يتناسى أو يتجاهل المسلمون أن حياة كثير منهم - اليوم – هي في واقعها حياة حيوانية لا يفتخر بها إنسان ، ولا يتنزل إليها مسلم حرّ كريم صادق الإيمان !؟
أليس لسان حال كثير منهم - اليوم – يقول :
إذا ما لم نكن إبل فمعزى *** كأن قرون جلتها العصيّ
فنملأ دارنا خبزا وسمنا *** ويكفينا إذن شبع وريّ !
وأقبح جريمة وأعظم منكر وأفدح مصيبة في الكون هي الظلم ، وأخبث مجرم في التاريخ هو الظالم بنسخه المتعدّدة ، وليس أسرع إجابة من دعوة صدرت ليلا من مظلوم دعّاء ، ولما سئل علي بن أبي طالب عن المسافة بيننا وبين السماء ، قال: دعوة مظلوم ، وجاء في الحديث : ( اتَّقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا ؛ فإنه ليس دونها حجابٌ ) .
والظالم ليس مؤمنا ، ولا شجاعا، ولا إنسانا ، بل خلقا آخر ! لذا كانت الشريعة الإسلامية قاصمة في منعه وردعه ، وقد لعنه الله تعالى وذمّه وحقّره وتوعّده بسوء العاقبة وشديد العذاب .
وعادة يستعجل الظالمون وأعوانهم ومن يركن إليهم مصيرهم نحو الهاوية ، وذاك حينما يتلذَّذون بظلم الآخرين وبإشعال الحروب المادية والمعنوية على المظلومين المستضعفين الأبرياء . ويتجاهل الظالمون أنهم عندما يتمادون في عدوانهم فإنهم يحقّقون سبب زوالهم .
ويتجاهل الظالمون أن العالم كله ينتظر مغادرتهم الكون ، حتى يدفنهم في مزبلة التاريخ بجوار غيرهم من الظلمة السابقين ، وينثر رماد سمعتهم وسيرتهم المحترقة على سفوح العدل ، وتتسابق ملائكة العذاب لجذب أرواحهم الخبيثة واستيقافها بمنصة محكمة السماء ، وأن لهم موعدا و لقاءا آخر .. هو : عند الله .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 25 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
لماذا يتناسى أو يتجاهل المسلمون أن حياة كثير منهم - اليوم – هي في واقعها حياة حيوانية لا يفتخر بها إنسان ، ولا يتنزل إليها مسلم حرّ كريم صادق الإيمان !؟
أليس لسان حال كثير منهم - اليوم – يقول :
إذا ما لم نكن إبل فمعزى *** كأن قرون جلتها العصيّ
فنملأ دارنا خبزا وسمنا *** ويكفينا إذن شبع وريّ !
وأقبح جريمة وأعظم منكر وأفدح مصيبة في الكون هي الظلم ، وأخبث مجرم في التاريخ هو الظالم بنسخه المتعدّدة ، وليس أسرع إجابة من دعوة صدرت ليلا من مظلوم دعّاء ، ولما سئل علي بن أبي طالب عن المسافة بيننا وبين السماء ، قال : دعوة مظلوم ، وجاء في الحديث : ( اتَّقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا ؛ فإنه ليس دونها حجابٌ ) .
والظالم ليس مؤمنا ، ولا شجاعا، ولا إنسانا ، بل خلقا آخر ! لذا كانت الشريعة الإسلامية قاصمة في منعه وردعه ، وقد لعنه الله تعالى وذمّه وحقّره وتوعّده بسوء العاقبة وشديد العذاب .
وعادة يستعجل الظالمون وأعوانهم ومن يركن إليهم مصيرهم نحو الهاوية ، وذاك حينما يتلذَّذون بظلم الآخرين وبإشعال الحروب المادية والمعنوية على المظلومين المستضعفين الأبرياء . ويتجاهل الظالمون أنهم عندما يتمادون في عدوانهم فإنهم يحقّقون سبب زوالهم .
ويتجاهل الظالمون أن العالم كله ينتظر مغادرتهم الكون ، حتى يدفنهم في مزبلة التاريخ بجوار غيرهم من الظلمة السابقين ، وينثر رماد سمعتهم وسيرتهم المحترقة على سفوح العدل ، وتتسابق ملائكة العذاب لجذب أرواحهم الخبيثة واستيقافها بمنصة محكمة السماء ، وأن لهم موعدا و لقاءا آخر .. هو : عند الله .
وأعرض هنا أقوال بعض القائلين بجواز ، وبعضهم بوجوب ، الإنكار العلني على الحاكم الجائر أو الفاسد أو الفاسق ، والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات والعصيان ، لأعود لمناقشتها لاحقا إن شاء الله .
قالوا : عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد قوله تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ، يعني أن هدف وغاية جميع النبوات والأنبياء والمرسلين والكتب السماوية أن يقام العدل في حياة الناس , والملاحظ أن الآية المباركة قالت : ( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ) ، فلابد أن يستعمل الحديد لإقامة العدل . ولكن بعض الحكومات الظالمة والبائسة والفاشلة استعملت الحديد لا لأجل إقامة العدل بل لأجل ديمومة الباطل والظلم والانتهاك لحرمات الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم .
فالآية صريحة وواضحة تبين لنا بأن الهدف الأصلي من إرسال الرسل بالبينات وإنزال الكتب ( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ، ولذا نجد أن القرآن الكريم يبين هذه الحقيقة بشكل جليّ لا لبس فيه ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ) لأنه في مقابل العدل يوجد الظلم , وأيضا ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) و ( الكافرون ) .
والكفر له معنى . من هنا نجد القرآن الكريم عندما جاء إلى الأئمة ، إلى الحكام ، إلى ولاة الأمر ، قسمهم إلى قسمين :
الأول : قال الله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) ، وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) هؤلاء هم أئمة الحق , هؤلاء هم أئمة العدل .
ولكنه في المقابل عندما يأتي إلى أئمة الجور ، حكّام الجور ، ولاة الجور ، يقول : ( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) ، ويقول : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ ) .
فصريح القرآن الكريم قسّم الأئمة ، الحكّام ، الولاة ، إلى صنفين ، إلى قسمين : أئمة عدل , وأئمة جور , وبتعبير آخر : أئمة يدعون إلى الجنة وأئمة يدعون إلى النار . ومن المعروف أنّهم عندما يدعون إلى الجنة يعني ليس بمعنى أنهم يعظون الناس وإنما فعالهم وسيرتهم وسلوكهم ونظامهم وسياستهم وإدارتهم وأمانتهم .. كلها تدعو إلى العدل .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 26 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وأعرض هنا أقوال بعض القائلين بجواز ، وبعضهم بوجوب ، الإنكار العلني على الحاكم الجائر أو الفاسد أو الفاسق ، والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات والعصيان ، لأعود لمناقشتها لاحقا إن شاء الله .
قالوا : عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد قوله تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ، يعني أن هدف وغاية جميع النبوات والأنبياء والمرسلين والكتب السماوية أن يقام العدل في حياة الناس , والملاحظ أن الآية المباركة قالت : ( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ) ، فلابد أن يستعمل الحديد لإقامة العدل . ولكن بعض الحكومات الظالمة والبائسة والفاشلة استعملت الحديد لا لأجل إقامة العدل بل لأجل ديمومة الباطل والظلم والانتهاك لحرمات الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم .
فالآية صريحة وواضحة تبين لنا بأن الهدف الأصلي من إرسال الرسل بالبينات وإنزال الكتب ( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) ، ولذا نجد أن القرآن الكريم يبين هذه الحقيقة بشكل جليّ لا لبس فيه ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ) لأنه في مقابل العدل يوجد الظلم , وأيضا ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) و ( الكافرون ) .
والكفر له معنى ، من هنا نجد القرآن الكريم عندما جاء إلى الأئمة ، إلى الحكام ، إلى ولاة الأمر ، قسمهم إلى قسمين :
الأول : قال الله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) ، وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) هؤلاء هم أئمة الحق , هؤلاء هم أئمة العدل .
ولكنه في المقابل عندما يأتي إلى أئمة الجور ، حكّام الجور ، ولاة الجور ، يقول : ( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) ، ويقول : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ ) .
فصريح القرآن الكريم قسّم الأئمة ، الحكّام ، الولاة ، إلى صنفين ، إلى قسمين : أئمة عدل , وأئمة جور , وبتعبير آخر : أئمة يدعون إلى الجنة وأئمة يدعون إلى النار . ومن المعروف أنّهم عندما يدعون إلى الجنة يعني ليس بمعنى أنهم يعظون الناس وإنما فعالهم وسيرتهم وسلوكهم ونظامهم وسياستهم وإدارتهم وأمانتهم .. كلها تدعو إلى العدل .
وفي المقابل أولئك يدعون إلى النار , ولذا نجد أن القرآن الكريم قد أشار إلى هذه الحقيقة في نهي واضح وصريح ، قال تعالى : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) ، ومن أوضح مصاديق الركون إلى الظالم تأييد هذا الظالم , ومن أوضح مصاديق الركون إلى الظالم أن نغطيّ عيوبه ونقائصه ونؤسّس له شرعية ونقول لا يجوز الإنكار عليه . وأي مصداق أوضح من هذا المصداق : أن المؤسسة أو المؤسسات الدينية تغطّي عيوب ونقائص الحاكم الظالم الفاسد السارق المستأثر وتؤسّس له شرعية وتقول : لا يجوز الإنكار عليه !؟
هذا هو النهج الضالّ المضلّ في الحكم . الذي يقوم على أساس أنه تجب طاعة الحاكم حتى لو كان ظالما فاجرا فاسدا فاسقا سارقا مستأثرا بمال المسلمين شاربا للخمر ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة , مع ذلك تجب طاعته ولا يجوز الإنكار عليه ! نعم , إلا في مورد واحد كما أشاروا إليه على خجل واستحياء وتكتّم ( إلا إذا صدر منه كفر بواح ) ! وإن كان هذا المعنى أيضا ناقش فيه البعض كما ستأتي الإشارة إليه .
فهل توجد نصوص قيل أنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تقول : تجب طاعة الحاكم مهما ظلم وفجر وفسق وسرق وأباح الأمّة جميعا لأعداء الإسلام والمسلمين !؟
المسلمون قد يستغربون أن بعضهم يحتجّ بوجود مثل هذه النصوص !
نصوص من أهم صحيحين عند المسلمين وهما صحيح البخاري وصحيح مسلم .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 27 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم عندما جاء إلى الأئمة ، إلى الحكام ، إلى ولاة الأمر ، قسمهم إلى قسمين :
الأول : قال الله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) ، وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) هؤلاء هم أئمة الحق , هؤلاء هم أئمة العدل .
ولكنه في المقابل عندما يأتي إلى أئمة الجور ، حكّام الجور ، ولاة الجور ، يقول : ( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) ، ويقول : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ ) .
فصريح القرآن الكريم قسّم الأئمة ، الحكّام ، الولاة ، إلى صنفين ، إلى قسمين : أئمة عدل , وأئمة جور , وبتعبير آخر : أئمة يدعون إلى الجنة وأئمة يدعون إلى النار . ومن المعروف أنّهم عندما يدعون إلى الجنة يعني ليس بمعنى أنهم يعظون الناس وإنما فعالهم وسيرتهم وسلوكهم ونظامهم وسياستهم وإدارتهم وأمانتهم .. كلها تدعوا إلى العدل .
وفي المقابل أولئك يدعون إلى النار , ولذا نجد أن القرآن الكريم قد أشار إلى هذه الحقيقة في نهي واضح وصريح ، قال تعالى : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) ، ومن أوضح مصاديق الركون إلى الظالم تأييد هذا الظالم , ومن أوضح مصاديق الركون إلى الظالم أن نغطيّ عيوبه ونقائصه ونؤسّس له شرعية ونقول لا يجوز الإنكار عليه . وأي مصداق أوضح من هذا المصداق : أن المؤسسة أو المؤسسات الدينية تغطّي عيوب ونقائص الحاكم الظالم الفاسد السارق المستأثر وتؤسّس له شرعية وتقول : لا يجوز الإنكار عليه !؟
هذا هو النهج الضالّ المضلّ في الحكم . الذي يقوم على أساس أنه تجب طاعة الحاكم حتى لو كان ظالما فاجرا فاسدا فاسقا سارقا مستأثرا بمال المسلمين شاربا للخمر ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة , مع ذلك تجب طاعته ولا يجوز الإنكار عليه ! نعم , إلا في مورد واحد كما أشاروا إليه على خجل واستحياء وتكتّم ( إلا إذا صدر منه كفر بواح ) ! وإن كان هذا المعنى أيضا ناقش فيه البعض كما ستأتي الإشارة إليه .
فهل توجد نصوص قيل أنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تقول : تجب طاعة الحاكم مهما ظلم وفجر وفسق وسرق وأباح الأمّة جميعا لأعداء الإسلام والمسلمين !؟
المسلمون قد يستغربون أن بعضهم يحتجّ بوجود مثل هذه النصوص !
نصوص من أهم صحيحين عند المسلمين وهما صحيح البخاري وصحيح مسلم .
من ذلك : ما ورد في البخاري : قال : سمعت عبد الله , قال : قال لنا رسول الله : ( إنكم سترون بعدي أثرةً ) .
أثرة : أي استئثار ، استئثار بالسلطة واستبداد ودكتاتورية , واستئثار بأموال المسلمين , أي : أن يحرم المستحقون المسلمون وفقراء المسلمين من أموالهم , واستئثار بكل شيء لأن هذه مطلقة ( سترون بعدي أثرة ، وأموراً تنكرونها ) لماذا تنكرونها ؟ لأنها على خلاف القرآن وعلى خلاف سنة وهدي رسوله ومخالفة للشريعة الإسلامية !
قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ، أي : ماذا نفعل ؟ ( قال : أدوا إليهم حقهم ) ، ما هو حقهم ؟ ما هو حق الوالي على الرعية ؟ هو الطاعة والنفقة , فلابد أن يطيعوا هؤلاء الحكّام وينفقوا عليهم ، ولكن ( وسلوا الله حقكم ) يعني : اذهبوا إلى البيت في صلاة الليل وارفعوا أيديكم بالدعاء .. أما الحاكم فإنه تجب طاعتة حتى لو كان ظالما فاجرا فاسدا فاسقا سارقا مستأثرا بمال المسلمين شاربا للخمر ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة , مع ذلك تجب طاعته ولا يجوز الإنكار عليه ! وليس لكم الحقّ أن تقولوا له شيئا أبدا !
ويصرّون على قول هذا ، مع أنّه تعطيل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتفريط بالإسلام والمسلمين ، وتضييع للأمّة .
و : عن ابن عباس عن النبي قال : ( من كره من أميره شيئا فليصبر ) ، وهم يقولون : النبي صلى الله عليه وسلم لا يقصد أنّه إذا كره أمرا شخصيا ، لا ، لا معنى لذلك ، لأنه اختلاف شخصي في الأذواق , بل إذا كره منه ما يتعلق بأمور الدين ، ما يتعلق بالقرآن والسنة ، ما يتعلق بالمعاصي والفجور والمنكرات ، مايتعلّق بحقوق المسلمين ، ( فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) يعنون : بمجرد أن ترفع يدك عن السلطان ولو كان جائرا فاسقا فاسدا خائنا ومتّ , مت ميتة جاهلية !
ونحوه : عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ) .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 28 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من ذلك : ما ورد في البخاري : قال: سمعت عبد الله , قال : قال لنا رسول الله : ( إنكم سترون بعدي أثرةً ) .
أثرة : أي استئثار ، استئثار بالسلطة واستبداد ودكتاتورية , واستئثار بأموال المسلمين , أي : أن يحرم المستحقون المسلمون وفقراء المسلمين من أموالهم , واستئثار بكل شيء لأن هذه مطلقة ( سترون بعدي أثرة ، وأموراً تنكرونها ) لماذا تنكرونها ؟ لأنها على خلاف القرآن وعلى خلاف سنة وهدي رسوله ومخالفة للشريعة الإسلامية !
قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ، أي : ماذا نفعل ؟ ( قال : أدوا إليهم حقهم ) ، ما هو حقهم ؟ ما هو حق الوالي على الرعية ؟ هو الطاعة والنفقة , فلابد أن يطيعوا هؤلاء الحكّام وينفقوا عليهم ، ولكن ( وسلوا الله حقكم ) يعني : اذهبوا إلى البيت في صلاة الليل وارفعوا أيديكم بالدعاء .. أما الحاكم فإنه تجب طاعتة حتى لو كان ظالما فاجرا فاسدا فاسقا سارقا مستأثرا بمال المسلمين شاربا للخمر ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة , مع ذلك تجب طاعته ولا يجوز الإنكار عليه ! وليس لكم الحقّ أن تقولوا له شيئا أبدا !
ويصرّون على قول هذا ، مع أنّه تعطيل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتفريط بالإسلام والمسلمين ، وتضييع للأمّة .
و : عن ابن عباس عن النبي قال : ( من كره من أميره شيئا فليصبر ) ، وهم يقولون : النبي صلى الله عليه وسلم لا يقصد أنّه إذا كره أمرا شخصيا ، لا ، لا معنى لذلك ، لأنه اختلاف شخصي في الأذواق , بل إذا كره منه ما يتعلق بأمور الدين ، ما يتعلق بالقرآن والسنة ، ما يتعلق بالمعاصي والفجور والمنكرات ، مايتعلّق بحقوق المسلمين ، ( فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ) يعنون : بمجرد أن ترفع يدك عن السلطان ولو كان جائرا فاسقا فاسدا خائنا ومتّ , مت ميتة جاهلية !
ونحوه : عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ) .
و : قال ابن عباس : فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
إذن هذه الروايات تقول صراحة أنه لا تجوز منازعة الحاكم الظالم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة !
و : سمعت حذيفة يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني , فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير , فهل بعد هذا الخير شرٌ , قال : ( نعم ) , فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير , قال : ( نعم , وفيه دَخَنٌ , ) ، قلت : وما هو دَخَنه , قال : ( قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي , تعرف منهم وتنكر ) , فقلت : هل من بعد ذلك الخير من شر , قال : ( نعم , دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوهم فيها ) فقلت : يا رسول الله صفهم لنا , قال : ( نعم , قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) , قلت : يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك , قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) , فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ، ... الحديث .
ونحوه : عن حذيفة ابن اليمان ، قلت : يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه , فهل من وراء هذا الخير شر , قال : ( نعم ) , قلت : هل من وراء ذلك الشر خير , قال : ( نعم ) , فقلت هل وراء ذلك الخير شرٌ , قال : ( نعم ) , قلت : كيف ، قال : ( يكون أئمةٌ لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمانهم ) قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ، قال : ( تسمع وتطيع - للأمير - وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) .
ولا يزالون يدندنون حول هذه الأحاديث ويتّخذونها دينا يتعبّدون به ! مع أن الأمة الآن نهضت وعادت إلى فطرتها السليمة وعرفت أن الحق ليس مع مثل هذه النصوص التي ينقلونها عن رسول الله !
هل يمكن أن الذي جاء بقرآن للناس لإقامة العدل في حياة الناس وقال : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) ، ومع ذلك يقول ( اسمع وأطع ) لكل ظالم فاجر فاسق فاسد خائن ونحو ذلك !؟
قال : ( تسمع وتطيع - للأمير - وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع وأطع ) ، و ( لا يستنون بسنتي ولا يهتدون بهداي ) ونحو ذلك . إذن ما قيمة القرآن والسنة !؟
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 29 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
و : قال ابن عباس : فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان .
إذن هذه الروايات تقول صراحة أنه لا تجوز منازعة الحاكم الظالم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة !
و : سمعت حذيفة يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني , فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير , فهل بعد هذا الخير شرٌ , قال : ( نعم ) , فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير , قال : ( نعم , وفيه دَخَنٌ , ) ، قلت : وما هو دَخَنه , قال : ( قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي , تعرف منهم وتنكر ) , فقلت : هل من بعد ذلك الخير من شر , قال : ( نعم , دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوهم فيها ) فقلت : يا رسول الله صفهم لنا , قال : ( نعم , قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) , قلت : يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك , قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) , فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ، ... الحديث .
ونحوه : عن حذيفة ابن اليمان ، قلت : يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه , فهل من وراء هذا الخير شر , قال : ( نعم ) , قلت : هل من وراء ذلك الشر خير , قال : ( نعم ) , فقلت هل وراء ذلك الخير شرٌ , قال : ( نعم ) , قلت : كيف ، قال : ( يكون أئمةٌ لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمانهم ) قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ، قال : ( تسمع وتطيع - للأمير - وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) .
ولا يزالون يدندنون حول هذه الأحاديث ويتّخذونها دينا يتعبّدون به ! مع أن الأمة الآن نهضت وعادت إلى فطرتها السليمة وعرفت أن الحق ليس مع مثل هذه النصوص التي ينقلونها عن رسول الله !
هل يمكن أن الذي جاء بقرآن للناس لإقامة العدل في حياة الناس وقال : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) ، ومع ذلك يقول ( اسمع وأطع ) لكل ظالم فاجر فاسق فاسد خائن ونحو ذلك !؟
قال : ( تسمع وتطيع - للأمير - وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فأسمع وأطع ) ، و ( لا يستنون بسنتي ولا يهتدون بهداي ) ونحو ذلك . إذن ما قيمة القرآن والسنة !؟
و : ورد في باب خيار الأئمة وشرارهم : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم , ويصلون عليكم وتصلون عليهم , وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ) ، وهذا هو الذي يظهر من خلال الاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات .
فالاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات ماذا تريد أن تقول ؟ هل تريد أن تقول لهؤلاء الحكّام : أننا راضون عنكم ونحبّكم أو نكرهكم وساخطون عليكم ؟ نحن نقبلكم وندعوا لكم أو نلعنكم وندعوا عليكم ؟
الاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات ماذا تريد أن تقول ؟ هل تريد أن تقول لهؤلاء الحكّام : أنتم خيار الأئمة ، أو .. أنتم شرار الأئمة ؟
قيل : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم بالسيف ؟ . المراد من السيف الخروج بالقوة المسلحة وبالسلاح حتى نعلمهم أننا نرفضهم وأننا نلعنهم وأننا لا نقبلهم وأننا نبغضهم , فقال الرسول ( لا ) أي : لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة ! لا تخرجوا عليهم أبدا وإن كانوا شرار الأئمة , وإن كانوا مستأثرين بكل شيء، وإن كانوا يسرقون الموارد والثروات والفرص والامتيازات ولا يصل إلى شعوبهم المسلمة منها أيّ شيء ! بل أطيعوهم !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 30 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
و : ورد في باب خيار الأئمة وشرارهم : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم , ويصلون عليكم وتصلون عليهم , وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ) وهذا الذي يظهر من خلال الاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات .
فالاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات ماذا تريد أن تقول ؟ هل تريد أن تقول لهؤلاء الحكّام : أننا راضون عنكم ونحبّكم أو نكرهكم وساخطون عليكم ؟ نحن نقبلكم وندعوا لكم أو نلعنكم وندعوا عليكم ؟
الاحتجاجات والمظاهرات والمسيرات والاعتصامات ماذا تريد أن تقول ؟ هل تريد أن تقول لهؤلاء الحكّام : أنتم خيار الأئمة ، أو .. أنتم شرار الأئمة ؟
قيل : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم بالسيف ؟ . المراد من السيف الخروج بالقوة المسلحة وبالسلاح حتى نعلمهم أننا نرفضهم وأننا نلعنهم وأننا لا نقبلهم وأننا نبغضهم , فقال الرسول ( لا ) أي : لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة ! لا تخرجوا عليهم أبدا وإن كانوا شرار الأئمة , وإن كانوا مستأثرين بكل شيء، وإن كانوا يسرقون الموارد والثروات والفرص والامتيازات ولا يصل إلى شعوبهم المسلمة منها أيّ شيء ! بل أطيعوهم !
قيل : يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ , فقال : ( ما أقاموا فيكم الصلاة , وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة ) .
الاحتجاج بهذه الروايات يكرّس ما تأسّس من هذا النهج ، وهو أن الحاكم بشرط أن يصلّي مع الناس , فإن هذا يعفيه من أي شيء آخر كسائر المعاصي والمنكرات والسرقات والخيانات ! لماذا يعفيه ؟ لأنه صلّى مع الناس , وهذا هو الأساس الذي أرادوه !
هذا النهج - بشكل واضح وصريح - يؤكد على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة ، إلا إذا صدر منه كفرٌ بواح !
ماذا يقول بعض الفقهاء الذين عاصرناهم جميعا ، يعني في عصرنا هذا !؟
... من الكتاب هذه عباراته :
النصوص الدالة على وجوب السمع والطاعة كثيرة معروفة مشهورة كقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) . هذا يطبقونه على من ولي الأمر حتى لو كان بانقلاب عسكري , حتى لو كان بقتل الناس , حتى لو كان بالظلم , حتى لو كان بالفجور , حتى لو كان بالخيانة , حتى لو كان بالاتفاق مع أعداء الأمة , يقول : وكما ثبت في الصحيح أن النبي قال : ( من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني ) .
فهل كان رسول الله ظالما !؟
قال : ( من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني ) , يعني أطيعوا أيّ أمير كان فلابد من إطاعته ولا تجوز مخالفته , إلى أن يقول : وثبت عنه أيضا وقال أهل السنة : إن هذا يشمل الأقوال والأعمال والاعتقادات فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة - يعني صار الحاكم من أهل البدعة - فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 31 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قيل : يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ , فقال : ( ما أقاموا فيكم الصلاة , وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة ) .
الاحتجاج بهذه الروايات يكرّس ما تأسّس من هذا النهج ، وهو أن الحاكم بشرط أن يصلّي مع الناس , فإن هذا يعفيه من أي شيء آخر كسائر المعاصي والمنكرات والسرقات والخيانات ! لماذا يعفيه ؟ لأنه صلّى مع الناس , وهذا هو الأساس الذي أرادوه !
هذا النهج - بشكل واضح وصريح - يؤكد على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الفاجر الفاسد الفاسق السارق الخائن المستأثر بمال المسلمين الشارب للخمر الموالي لأعداء الله ورسوله الموالي لأعداء الإسلام والمسلمين ، ولو كان من أفسق عباد الله ، ولو فعل ما فعل من المعاصي والمنكرات ، بل إنه تجب طاعته حتى لو باع الإسلام والمسلمين , يعني جعل الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة ، إلا إذا صدر منه كفرٌ بواح !
ماذا يقول بعض الفقهاء الذين عاصرناهم جميعا ، يعني في عصرنا هذا !
... من الكتاب هذه عباراته :
النصوص الدالة على وجوب السمع والطاعة كثيرة معروفة مشهورة كقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) . هذا يطبقونه على من ولي الأمر حتى لو كان بانقلاب عسكري , حتى لو كان بقتل الناس , حتى لو كان بالظلم , حتى لو كان بالفجور , حتى لو كان بالخيانة , حتى لو كان بالاتفاق مع أعداء الأمة , يقول : وكما ثبت في الصحيح أن النبي قال : ( من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني ) .
فهل كان رسول الله ظالما !؟
قال : ( من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني ) , يعني أطيعوا أيّ أمير كان فلابد من إطاعته ولا تجوز مخالفته , إلى أن يقول : وثبت عنه أيضا وقال أهل السنة : إن هذا يشمل الأقوال والأعمال والاعتقادات فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة - يعني صار الحاكم من أهل البدعة - فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة !
هذا الذي يدّعون أنه سنّة رسول الله ونهج رسول الله , أم انّ هذه سنة أخرى ونهج آخر !؟
يقول : فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق ، يعني لا يكفي أن يكون ظالما فاسدا فاسقا فاجرا في الأعمال والأقوال بل حتى لو كان مبتدعا في العقائد أيضا فإنّه يجب على المسلمين الصبر وتجب طاعة هذا الحاكم وهي طاعة لله ولرسوله !
و يقول : ( من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية ) ، يعني كل هؤلاء المسلمين الذين خرجوا على حكّامهم - عبر التاريخ - وماتوا ..ماتوا ميتة جاهلية , كل أولئك !
يعني : خيار الصحابة والتابعين الذين خرجوا على عثمان وماتوا ماتوا ميتة جاهلية !
و الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه ماتوا ميتة جاهلية !
وابن الأشعث ، ومن معه من خيار التابعين والعلماء والقراء الذين خرجوا على الحجّاج بن يوسف وماتوا ماتوا ميتة جاهلية ! وقد ذكر الجصاص أن كبار التابعين قد قاتلوا الحجاج بالسيف ، وقد ضربوا وجه الحجاج بالسيف وخرج عليه من العلماء والقراء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين ، فقاتلوه مع عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ، ثم بالبصرة ، ثم بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة ، وهم خالعون لعبدالملك بن مروان وبني أمية لاعنون لهم متبرئون منهم ، .. وماتوا ماتوا ميتة جاهلية !.
يعني : كل من خرج من المسلمين على الحكّام - عبر التاريخ - يلزم أن يكونوا كلهم ماتوا ميتة جاهلية !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 32 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
هذا الذي يدّعون أنه سنّة رسول الله ونهج رسول الله , أم انّ هذه سنة أخرى ونهج آخر ؟
يقول : فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق ، يعني لا يكفي أن يكون ظالما فاسدا فاسقا فاجرا في الأعمال والأقوال بل حتى لو كان مبتدعا في العقائد أيضا فإنّه يجب على المسلمين الصبر وتجب طاعة هذا الحاكم وهي طاعة لله ولرسوله !
و يقول : ( من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية ) ، يعني كل هؤلاء المسلمين الذين خرجوا على حكّامهم - عبر التاريخ - وماتوا .. ماتوا ميتة جاهلية , كل أولئك !
يعني : خيار الصحابة والتابعين الذين خرجوا على عثمان وماتوا ماتوا ميتة جاهلية !
و الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه ماتوا ميتة جاهلية !
وابن الأشعث ، ومن معه من خيار التابعين والعلماء والقراء الذين خرجوا على الحجّاج بن يوسف وماتوا ماتوا ميتة جاهلية ! وقد ذكر الجصاص أن كبار التابعين قد قاتلوا الحجاج بالسيف ، وقد ضربوا وجه الحجاج بالسيف وخرج عليه من العلماء والقراء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين ، فقاتلوه مع عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ، ثم بالبصرة ، ثم بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة ، وهم خالعون لعبدالملك بن مروان وبني أمية لاعنون لهم متبرئون منهم ، .. وماتوا ماتوا ميتة جاهلية !.
يعني : كل من خرج من المسلمين على الحكّام - عبر التاريخ - يلزم أن يكونوا كلهم ماتوا ميتة جاهلية !
قال : وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس !
فهل يعتقدون أن أحمد بن حنبل معصوم !؟
متى كان أحمد بن حنبل قوله أو فعله أو تقريره حجة عليهم , نعم هم يقولون انّه مجتهد قد يصيب وقد يخطئ , فلماذا يعتبرون أنه حجّة !
وتناسوا أن أحمد بن حنبل دخل سجون الحكّام واضطهد مرّات ومرّات ، وليس بسبب قضية خلق القرآن ، فالحكّام الذين سجنوه واضطهدوه لا يهمّهم أن يكون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق ! بل كان مايهمّهم هو ملكهم ونفوذهم !
ولكن ذلك يعني أيضا : أن الذين خرجوا على علي بن أبي طالب في الجمل وصفين والنهروان وغيرها ، ماتوا ميتة جاهلية !
إلا إذا كان علي بن أبي طالب قد كفر كفرا بواحا , إلا أن تدّعوا هذا المعنى ! فتشرّعون خروج عائشة والزبير وطلحة ومعاوية وغيرهم عليه ، أو تكفّروهم !
وهل كفر عثمان كفرا بواحا ، وقد خرج عليه بعض الصحابة وأولاد الصحابة !؟
وقال : فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة !
ما الدليل ؟
الدليل عندهم هو : وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس مع أنهم كانوا في شر مقالة !
يعني : بنو العباس كانوا أشرارا مع أحمد بن حنبل ، أما مع غيرأحمد بن حنبل فهم خلفاء مسلمون عدول أتقياء أبرار !
ويقول : المسلمون لابد لهم من إمام وليس من شرط الإمام أن يكون تقيا برّا من خيارهم بل قد يكون ظالما وقد يكون فاجرا !
... وهو إمام يأتمون به !
وإذا كان لابد للناس من إمام بر أو فاجر , نعم , هذا قد يكون - بصفة مؤقّتة - مع عدم وجود البديل الحاضر وبشرط قاطع هو : إذا كان فاجرا في خصوص نفسه وليس في دماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 33 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قال : وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس !
فهل يعتقدون أن أحمد بن حنبل معصوم !؟
متى كان أحمد بن حنبل قوله أو فعله أو تقريره حجة عليهم , نعم هم يقولون انّه مجتهد قد يصيب وقد يخطئ , فلماذا يعتبرون أنه حجة !
وتناسوا أن أحمد بن حنبل دخل سجون الحكّام واضطهد مرّات ومرّات ، وليس بسبب قضية خلق القرآن ، فالحكّام الذين سجنوه واضطهدوه لا يهمّهم أن يكون القرآن مخلوقا أو غير مخلوق ! بل كان مايهمّهم هو ملكهم ونفوذهم !
ولكن ذلك يعني أيضا : أن الذين خرجوا على علي بن أبي طالب في الجمل وصفين والنهروان وغيرها ، ماتوا ميتة جاهلية !
إلا إذا كان علي بن أبي طالب قد كفر كفرا بواحا , إلا أن تدّعوا هذا المعنى ! فتشرّعون خروج عائشة والزبير وطلحة ومعاوية وغيرهم عليه ، أو تكفّروهم !
وهل كفر عثمان كفرا بواحا ، وقد خرج عليه بعض الصحابة وأولاد الصحابة !؟
وقال : فمن رأى من أميره شيئاً يكرهه من الأقوال المخالفة للحق أو الأعمال المخالفة للحق أو الاعتقادات المخالفة للحق بأن سلك سبيل المبتدعة فإنه يجب عليه الصبر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة !
ما الدليل ؟
الدليل عندهم هو : وذلك كما فعل الإمام أحمد مع ولاة بني العباس مع أنهم كانوا في شر مقالة !
يعني : بنو العباس كانوا أشرارا مع أحمد بن حنبل ، أما مع غيرأحمد بن حنبل فهم خلفاء مسلمون عدول أتقياء أبرار !
ويقول : المسلمون لابد لهم من إمام وليس من شرط الإمام أن يكون تقيا برّا من خيارهم بل قد يكون ظالما وقد يكون فاجرا !
... وهو إمام يأتمون به !
وإذا كان لابد للناس من إمام بر أو فاجر , نعم , هذا قد يكون - بصفة مؤقّتة - مع عدم وجود البديل الحاضر وبشرط قاطع هو : إذا كان فاجرا في خصوص نفسه وليس في دماء وأموال وأعراض وحقوق المسلمين .
قال : ومع ذلك لا يجوز الخروج عليه وإن كان فاجرا ولا تجوز معصيته .. إلى آخره ! وهنا يقول : بل تجب طاعته واتباعه وإن ظلم , وإن منع الحق .
فهل هذا هو الإسلام العظيم !؟ أن يقوم الفاجر الفاسق الظالم باستعباد المسلمين !
هل هؤلاء يريدون أن يقولوا للعالم غير المسلم : أيها الناس نحن نؤمن بمنهج إسلامي في الحكم هو : أن الحاكم يفعل ما يشاء ويريد .. بشرط أن يصلّي معنا , عند ذلك تجب طاعته ، ومن أمره بمعروف أو نهاه عن منكر أو نصحه فهو من أهل الفتنة ، أمّا من خرج عليه مات ميتة جاهلية !؟
هل هذا هو الذي أراده هؤلاء !؟
هل هذا هو الإسلام وهل هذه هي الحقيقة الدينية الإسلامية !؟
ويقولون : هذه من أقوال أهل السنة والجماعة ، وبعضهم يقول : هذه من أقوال السلف ! و أنا أقول : لا ، هذه الأقوال ليست أقوال أهل السنة والجماعة ولا أقوال السلف الصالح ! بل هذا رأي الحكّام جاء على ألسنة هؤلاء المتقوّلين المؤولين !
ويقولون : اسمع وأطع ولا تتكلّم بكلمة واحدة ! حتى لو أجاعوا المسلمين وسرقوا مئات المليارات ووضعوها في المؤسسات والبنوك الغربية حتى لا تخسر وحتى لا تفلس وحتى يدعموا دول الكفر في حربها على الإسلام والمسلمين !
والناس يعلمون عن الأزمة العالمية الموجودة في أمريكا وأوربا وغيرها . لولا هذه المئات من المليارات أو التريليونات الموجودة لهؤلاء الحكام كبارهم وصغارهم في تلك البنوك والمؤسسات لانهارت وسقطت منذ زمن طويل , ولكن لا بأس بأن يموت المسلمون جوعا لأجل هؤلاء , ومع ذلك لا يجوز أمرهم بالمعروف ولا نهيهم عن المنكر !
بل حتى لو باعوا هذه الأمة الإسلامية كاملة ، باعوا حضارتها وتراثها ودينها وثقافتها ، وباعوا معها جميع المسلمين ، لا يجوز أمرهم بالمعروف ولا نهيهم عن المنكر !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 34 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قال : ومع ذلك لا يجوز الخروج عليه وإن كان فاجرا ولا تجوز معصيته. إلى آخره ! وهنا يقول : بل تجب طاعته واتباعه وإن ظلم , وإن منع الحق .
فهل هذا هو الإسلام العظيم !؟ أن يقوم الفاجر الفاسق الظالم باستعباد المسلمين !
هل هؤلاء يريدون أن يقولوا للعالم غير المسلم : أيها الناس نحن نؤمن بمنهج إسلامي في الحكم هو : أن الحاكم يفعل ما يشاء ويريد .. بشرط أن يصلّي معنا , عند ذلك تجب طاعته ، ومن أمره بمعروف أو نهاه عن منكر أو نصحه فهو من أهل الفتنة ، أمّا من خرج عليه مات ميتة جاهلية !؟
هل هذا هو الذي أراده هؤلاء !؟
هل هذا هو الإسلام وهل هذه هي الحقيقة الدينية الإسلامية !؟
ويقولون : هذه من أقوال أهل السنة والجماعة ، وبعضهم يقول : هذه من أقوال السلف ! وأنا أقول : لا ، هذه الأقوال ليست أقوال أهل السنة والجماعة ولا أقوال السلف الصالح ! بل هذا رأي الحكّام جاء على ألسنة هؤلاء المتقوّلين المؤولين !
ويقولون : اسمع وأطع ولا تتكلّم بكلمة واحدة ! حتى لو أجاعوا المسلمين وسرقوا مئات المليارات ووضعوها في المؤسسات والبنوك الغربية حتى لا تخسر وحتى لا تفلس وحتى يدعموا دول الكفر في حربها على الإسلام والمسلمين !
والناس يعلمون عن الأزمة العالمية الموجودة في أمريكا وأوربا وغيرها . لولا هذه المئات من المليارات أو التريليونات الموجودة لهؤلاء الحكام كبارهم وصغارهم في تلك البنوك والمؤسسات لانهارت وسقطت منذ زمن طويل , ولكن لا بأس بأن يموت المسلمون جوعا لأجل هؤلاء , ومع ذلك لا يجوز أمرهم بالمعروف ولا نهيهم عن المنكر !
بل حتى لو باعوا هذه الأمة الإسلامية كاملة ، باعوا حضارتها وتراثها ودينها وثقافتها ، وباعوا معها جميع المسلمين ، لا يجوز أمرهم بالمعروف ولا نهيهم عن المنكر !
وقال : وكلامهم يتضمن وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين وولاة أمورهم الذين ولاهم الله عليهم !
الذين ولّاهم الله عليهم !
هل الله هو الذي ولّى بعض الظلمة والطغاة على الأمة عبر تاريخها الطويل !؟
هل الله سبحانه وتعالى هو الذي ولّى جورج بوش الإبن على العالم !؟
هل الله هو الذي ولّى صدّام حسين وحسني مبارك والقذافي وزين العابدين بن علي وأضرابهم !؟
وهم لا يؤمنون بنظرية النصّ الإلهي ( التي يؤمن بها الشيعة في ما يخصّ أئمتهم المعصومين ) ، ولا يقولون بالانتخاب ، ولا بالشورى ، ولا بالاستفتاء ! فما هو منهجهم !؟
قال : الذين ولاهم الله عليهم , والذين جعل الله تعالى لهم يدا وسلطانا !
والذي جعل لهم يدا وسلطانا هو الله تعالى !
هل الذي جعل لهم يدا وسلطانا هو الله تعالى ، أم أجهزة الأمن والأموال المنهوبة من بيت مال المسلمين !
كيف نوفق بين أنهم يرفضون نظرية النصّ الإلهي ( التي يؤمن بها الشيعة في ما يخصّ أئمتهم المعصومين ) فيقولون : أن الله لم ينصّ على علي وأهل بيته , ومن جهة أخرى يقولون : انّ الله ولّى أمثال هؤلاء!؟
قال : والذين جعل الله تعالى لهم يداً وسلطانا يتولون بذلك أمور المسلمين فصار لهم ملك ولهم سلطة فيجب على رعيتهم أن يطيعوا !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 35 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وقال : وكلامهم يتضمن وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين وولاة أمورهم الذين ولاهم الله عليهم !
الذين ولّاهم الله عليهم !
هل الله هو الذي ولّى بعض الظلمة والطغاة على الأمة عبر تاريخها الطويل !؟
هل الله سبحانه وتعالى هو الذي ولّى جورج بوش الإبن على العالم !؟
هل الله هو الذي ولّى صدّام حسين وحسني مبارك والقذافي وزين العابدين بن علي وأضرابهم !؟
وهم لا يؤمنون بنظرية النصّ الإلهي ( التي يؤمن بها الشيعة في ما يخصّ أئمتهم المعصومين ) ، ولا يقولون بالانتخاب ، ولا بالشورى ، ولا بالاستفتاء ! فما هو منهجهم !؟
قال : الذين ولاهم الله عليهم , والذين جعل الله تعالى لهم يدا وسلطانا !
والذي جعل لهم يدا وسلطانا هو الله تعالى !
هل الذي جعل لهم يدا وسلطانا هو الله تعالى ، أم أجهزة الأمن والأموال المنهوبة من بيت مال المسلمين !
كيف نوفق بين أنهم يرفضون نظرية النصّ الإلهي ( التي يؤمن بها الشيعة في ما يخصّ أئمتهم المعصومين ) فيقولون : أن الله لم ينصّ على علي وأهل بيته , ومن جهة أخرى يقولون : انّ الله ولّى أمثال هؤلاء !؟
قال : والذين جعل الله تعالى لهم يداً وسلطانا يتولون بذلك أمور المسلمين فصار لهم ملك ولهم سلطة فيجب على رعيتهم أن يطيعوا !
وإذا فارقتهم أو خالفتهم فماهو مصيرك في الدنيا والآخرة !؟
أمّا في الدنيا فسوف تعيش حياة الذلّ والبؤس والجوع والحرمان والبطالة والتشرّد ( والتشرّد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ويسلب منك كلّ شيء ! حتى حقوق البهائم لن تعطى لك ! وأمّا في الآخرة فمصيرك إلى نار جهنم ! هذا هو الحكم الشرعي الإسلامي الذي يريد هؤلاء أن يفرضوه على المسلمين ، وهو الذي يسير عليه الآن بعض الحكام في العالم العربي والإسلامي !
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها .. وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم !
نحن لم نكفّر أحدا ولم نخرج على أحد ولم ندع أحدا للخروج على أحد من هؤلاء ، ولكن نقول : ظالم ، فاسق ، فاجر ، سارق ، غالّ ...
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها .. وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم .. ولو عملوا ما عملوا من قسوة أو شدة أو ما أشبه ذلك ! يعني : ولو كانت حكومتهم بوليسية قمعية استبدادية ظالمة تقتل المسلمين وتودع عشرات الآلاف من خيار المسلمين في السجون السرية وغير السرية وتعذّبهم أشد أنواع العذاب ! مع ذلك لا يجوز لك الخروج وأن تخلع يد الطاعة ، بل ولا يجوز لك أيضا أن تأمر الحاكم بالمعروف ولا تنهاه عن المنكر ولا تنصحه !
هذا تشويه للإسلام !
وهذا تنفير للناس من الإسلام !
وهذ محاولة للقضاء على الإسلام والمسلمين !
ولو اطّلع المثقفون والنخب الفكرية والدينية وغيرهم من المسلمين ، فضلا عن غير المسلمين ، سيقولون : أي دين هذا الذي يقوله هؤلاء !؟ ألا نذهب إلى دين آخر !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 36 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وإذا فارقتهم أو خالفتهم فماهو مصيرك في الدنيا والآخرة !؟
أمّا في الدنيا فسوف تعيش حياة الذلّ والبؤس والجوع والحرمان والبطالة والتشرّد ( والتشرّد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ويسلب منك كلّ شيء ! حتى حقوق البهائم لن تعطى لك ! وأمّا في الآخرة فمصيرك إلى نار جهنم ! هذا هو الحكم الشرعي الإسلامي الذي يريد هؤلاء أن يفرضوه على المسلمين ، وهو الذي يسير عليه الآن بعض الحكام في العالم العربي والإسلامي !
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها. . وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم !
نحن لم نكفّر أحدا ولم نخرج على أحد ولم ندع أحدا للخروج على أحد من هؤلاء ، ولكن نقول : ظالم ، فاسق ، فاجر ، سارق ، غالّ ...
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها .. وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم .. ولو عملوا ما عملوا من قسوة أو شدة أو ما أشبه ذلك ! يعني : ولو كانت حكومتهم بوليسية قمعية استبدادية ظالمة تقتل المسلمين وتودع عشرات الآلاف من خيار المسلمين في السجون السرية وغير السرية وتعذّبهم أشد أنواع العذاب ! مع ذلك لا يجوز لك الخروج وأن تخلع يد الطاعة ، بل ولا يجوز لك أيضا أن تأمر الحاكم بالمعروف ولا تنهاه عن المنكر ولا تنصحه !
هذا تشويه للإسلام !
وهذا تنفير للناس من الإسلام !
وهذه محاولة للقضاء على الإسلام والمسلمين !
ولو اطّلع المثقفون والنخب الفكرية والدينية وغيرهم من المسلمين ، فضلا عن غير المسلمين ، سيقولون : أي دين هذا الذي يقوله هؤلاء !؟ ألا نذهب إلى دين آخر !
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها.. وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم ..
كما انّ النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بأبسط الحقوق المغتصبة ، من الفتنة ومن أسباب الخروج على الحكّام !
أهذا هو الإسلام الذي يريدون أن يدعوا الناس إليه ويقنعوهم به !؟
ويقول آخر : وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم ، والتي ضبطها الشرع بوجود الرعية من الحكّام كفرا بواحا عند هؤلاء الحكّام !
فأيّ حاكم مجنون يصرّح بالكفر حتى يخرجوا عليه !؟
نعم ، بعض هؤلاء الحكّام يظهرون الإسلام ويصلّون مع الناس ، ولكن عمله عمل المنافقين والكفار والفاسقين والظالمين والسارقين والفاسدين والخائنين والمستأثرين بمال المسلمين الشاربين للخمر الموالين لأعداء الله ورسوله الموالين لأعداء الإسلام والمسلمين المرتكبين لأكبر المعاصي والمنكرات البائعين الإسلام والمسلمين الجاعلين الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة !
ويقول آخر : وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم والتي ضبطها الشرع الكريم بوجود الرعية من الحكّام كفرا بواحاً عندهم من الله فيه برهان مع القدرة والاستطاعة على التغيير ، فإن عدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ايضا حتى لو كان كافرا !
حتى لو كان الحاكم كافرا !
بل بعضهم صار عميلا وأجيرا في المخابرات الأجنبية ، وبعض الحكّام يقال أنهم أعضاء في المخابرات الدولية ، وأعضاء في مؤسسات وهيئات وجمعيات سرّية وعلنية هي عدوة من أعداء هذه الأمة بدينها وتاريخها وتراثها وحضارتها !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 37 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
قال : فيجب على رعيتهم أن يطيعوهم ولا يجوز الخروج عليهم ونبذ بيعتهم ونقضها .. وتكفيرهم وحث الناس على الخروج عليهم ..
كما انّ النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بأبسط الحقوق المغتصبة ، من الفتنة ومن أسباب الخروج على الحكّام !
أهذا هو الإسلام الذي يريدون أن يدعوا الناس إليه ويقنعوهم به !؟
ويقول آخر : وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم ، والتي ضبطها الشرع بوجود الرعية من الحكّام كفرا بواحا عند هؤلاء الحكّام !
فأيّ حاكم مجنون يصرّح بالكفر حتى يخرجوا عليه !؟
نعم ، بعض هؤلاء الحكّام يظهرون الإسلام ويصلّون مع الناس ، ولكن عمله عمل المنافقين والكفار والفاسقين والظالمين والسارقين والفاسدين والخائنين والمستأثرين بمال المسلمين الشاربين للخمر الموالين لأعداء الله ورسوله الموالين لأعداء الإسلام والمسلمين المرتكبين لأكبر المعاصي والمنكرات البائعين الإسلام والمسلمين الجاعلين الأمة وثقافة الأمة ودين الأمة وموارد الأمة وثروات الأمة وحقوق الأمة رهنا لأعداء الأمة !
ويقول آخر : وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم والتي ضبطها الشرع الكريم بوجود الرعية من الحكّام كفرا بواحاً عندهم من الله فيه برهان مع القدرة والاستطاعة على التغيير ، فإن عدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ايضا حتى لو كان كافرا !
حتى لو كان الحاكم كافرا !
بل بعضهم صار عميلا وأجيرا في المخابرات الأجنبية , و بعض الحكّام يقال أنهم أعضاء في المخابرات الدولية , وأعضاء في مؤسسات وهيئات وجمعيات سرّية وعلنية هي عدوة من أعداء هذه الأمة بدينها وتاريخها وتراثها وحضارتها !
يعني : اظلموا واسرقوا وابطشوا على راحتكم ، إفعلوا ما تشاؤون ، لا تخشوا أحدا ، فسوف ندافع عنكم باسم الله ورسوله !
ماذا لو وجدنا في دولة ما أن المؤسسة الدينية هي التي تغطّي وتعطي الشرعية للسلطة ولظلمها وجورها وفسادها وسرقاتها واستئثاراتها !؟
نؤكد أن الشعب يصبر ثم يصبر ، الشعب المظلوم الصابر الممتحن ، ولكن إلى متى ؟
والناس يتألمون في صمت ويتألمون ويتألمون ، ثم ينفجرون .
لو كان لا يوجد عندهم مال ، لقيل : لا يوجد ، نحن دولة فقيرة ، ولكن أموالهم تغرق العالم وهم يتضوّرون جوعا !
كما انّ الفساد المالي والسرقات والاستئثار لا تسقط بتقادم الزمن ، لابد من الرجوع وفتح كلّ الملفّات القديمة ، لابد من إرجاع المسروقات إلى بيت المال ، لابد من تشكيل الهيئات الشعبية المستقلّة ، لابد من معرفة الفاسدين ، لابد من قطع أيدي السارقين وإقامة الحدود الشرعية .
والمسؤول الفاسد السارق لايكفي أن يتمّ نقله من موقع إلى موقع آخر .
لماذا لانعود إلى النهج النبوي الذي ينسجم مع القرآن ، ماذا يقول في هذا المجال ؟ لوعدنا إليه سنجد أن الفارق مائة وثمانين درجة بين الاتجاه القرآني النبوي والاتجاه الذي يدعو إليه هؤلاء تبعا لأوامر حكّامهم .
منهج القرآن والسنّة هو : لا يجوز أن يُمكّن للظالم في الأرض ، فإن تمكّن وغلب الناس ، فلا أقل من عدم إعانته على الظلم ، فضلا أن نصبغ عليه الصبغة الشرعية بعدم جواز أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر والوقوف في وجهه ، فمن قنّن ظلمه بقانون مصطنع ، أو شرّع فساده بدليل مُتأول فقد خان الأمة أيما خيانة ، وساهم بشكل كبير في تغييب الشرع ، وضياع الحقوق ، وانتهاك الحرمات ، ولطالما ضاعت أمم حينما تسلّط عليها جبار عنيد سانده فقيه باع دينه بعرض من الدنيا .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 38 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
يعني : اظلموا واسرقوا وابطشوا على راحتكم ، إفعلوا ما تشاؤون ، لا تخشوا أحدا ، فسوف ندافع عنكم باسم الله ورسوله !
ماذا لو وجدنا في دولة ما أن المؤسسة الدينية هي التي تغطّي وتعطي الشرعية للسلطة ولظلمها وجورها وفسادها وسرقاتها واستئثاراتها !؟
نؤكد أن الشعب يصبر ثم يصبر ، الشعب المظلوم الصابر الممتحن ، ولكن إلى متى ؟
والناس يتألمون في صمت ويتألمون ويتألمون ، ثم ينفجرون .
لو كان لا يوجد عندهم مال ، لقيل : لا يوجد ، نحن دولة فقيرة ، ولكن أموالهم تغرق العالم وهم يتضوّرون جوعا !
كما انّ الفساد المالي والسرقات والاستئثار لا تسقط بتقادم الزمن ، لابد من الرجوع وفتح كلّ الملفّات القديمة ، لابد من إرجاع المسروقات إلى بيت المال ، لابد من تشكيل الهيئات الشعبية المستقلّة ، لابد من معرفة الفاسدين ، لابد من قطع أيدي السارقين وإقامة الحدود الشرعية .
والمسؤول الفاسد السارق لايكفي أن يتمّ نقله من موقع إلى موقع آخر .
لماذا لانعود إلى النهج النبوي الذي ينسجم مع القرآن ، ماذا يقول في هذا المجال ؟ لوعدنا إليه سنجد أنه الفارق مائة وثمانين درجة بين الاتجاه القرآني النبوي والاتجاه الذي يدعو إليه هؤلاء تبعا لأوامر حكّامهم .
منهج القرآن والسنّة هو : لا يجوز أن يُمكّن للظالم في الأرض ، فإن تمكّن وغلب الناس ، فلا أقل من عدم إعانته على الظلم ، فضلا أن نصبغ عليه الصبغة الشرعية بعدم جواز أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر والوقوف في وجهه ، فمن قنّن ظلمه بقانون مصطنع ، أو شرّع فساده بدليل مُتأول فقد خان الأمة أيما خيانة ، وساهم بشكل كبير في تغييب الشرع ، وضياع الحقوق ، وانتهاك الحرمات ، ولطالما ضاعت أمم حينما تسلّط عليها جبار عنيد سانده فقيه باع دينه بعرض من الدنيا .
ويواصل الباحث نقده لأصحاب هذه الآراء قائلا :
وأخطر ما وجدت لعلم من الأعلام المعاصرين ... ماذا يقول !؟ فالإنسان يخجل ويتصبب عرقا من مثل هذه الجمل التي لا يمكن أن تصدر حتى من إنسان جاهل , ولو كانت تصدر من بعض الجهلة قلنا : لا قيمة لها, ولكنها تصدر من أحد الفقهاء الكبار يقول : فأهل السنة يخالفون أهل البدع تماما , إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله !
وحجهم مقبول !
أيّ حجّ هذا الذي أميره من أفسق عباد الله ! هل يكون هذا الحج حجا من الأساس !؟
يقول : فأهل السنة يخالفون أهل البدع تماما , إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله ، فهم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقا حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج !
لو كان الأمير يذهب إلى مناطق بعيدة عن بلاد المسلمين أو يستتر في بيته فيشرب الخمر ، مثلا ! , أمّا أن يأتي إلى بيت الله الحرام ، إلى المسجد الحرام ، إلى مكة الشريفة ، إلى المشاعر المقدّسة ، ويقوم بإمامة المسلمين في الحجّ ، ويشرب الخمر في الحجّ ! و مع ذلك بدل أن يقول هذا الإنسان : لابد أن يقام عليه الحد يقول : تجب طاعته !
( فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) .
تجب طاعته !
لماذا لا يقولون هذا إمام فاجر فجر في بيت الله الحرام ! فلا نقبل إمامته !؟
ويقول : اسمع وأطع في أي حال من الأحوال حتى في الأثرة ! حتى لو يستأثر بموارد وثروات وأموال وأملاك المسلمين فتجب طاعته ، يعني : إذا استأثر ولاة الأمر على الشعب فعليهم أيضا السمع والطاعة إلا أن يأمرهم بمعصية الله !
ومن هو الحاكم الغبي الذي يأمر شعبه المسلم بمعصية الله !؟
كما أنّه إذا استأثر ، كيف لا يكون الاستئثار بموارد وثروات وأموال وأملاك المسلمين معصية لله !؟
ويقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء !
هل يتصور هذا الرجل أننا نعيش عصر الإماء !؟
ويقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة !
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 39 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ويواصل الباحث نقده لأصحاب هذه الآراء قائلا :
وأخطر ما وجدت لعلم من الأعلام المعاصرين ... ماذا يقول !؟ فالإنسان يخجل ويتصبب عرقا من مثل هذه الجمل التي لا يمكن أن تصدر حتى من إنسان جاهل , ولو كانت تصدر من بعض الجهلة قلنا : لا قيمة لها, ولكنها تصدر من أحد الفقهاء الكبار يقول : فأهل السنة يخالفون أهل البدع تماما , إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله !
وحجهم مقبول !
أيّ حجّ هذا الذي أميره من أفسق عباد الله ! هل يكون هذا الحج حجا من الأساس !؟
يقول : فأهل السنة يخالفون أهل البدع تماما , إقامة الحج مع الأمير وإن كان من أفسق عباد الله ، فهم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقا حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج !
لو كان الأمير يذهب إلى مناطق بعيدة عن بلاد المسلمين أو يستتر في بيته فيشرب الخمر ، مثلا ! , أمّا أن يأتي إلى بيت الله الحرام ، إلى المسجد الحرام ، إلى مكة الشريفة ، إلى المشاعر المقدّسة ، ويقوم بإمامة المسلمين في الحجّ ، ويشرب الخمر في الحجّ ! و مع ذلك بدل أن يقول هذا الإنسان : لابد أن يقام عليه الحد يقول : تجب طاعته !
( فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) .
تجب طاعته !
لماذا لا يقولون هذا إمام فاجر فجر في بيت الله الحرام ! فلا نقبل إمامته !؟
ويقول : اسمع وأطع في أي حال من الأحوال حتى في الأثرة ! حتى لو يستأثر بموارد وثروات وأموال وأملاك المسلمين فتجب طاعته ، يعني : إذا استأثر ولاة الأمر على الشعب فعليهم أيضا السمع والطاعة إلا أن يأمرهم بمعصية الله !
ومن هو الحاكم الغبي الذي يأمر شعبه المسلم بمعصية الله !؟
كما أنّه إذا استأثر ، كيف لا يكون الاستئثار بموارد وثروات وأموال وأملاك المسلمين معصية لله !؟
ويقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء !
هل يتصور هذا الرجل أننا نعيش عصر الإماء !؟
ويقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة !
يعني : حتى لو كان أربعون في المئة من الناس يعيشون دون خط الفقر ، وثمانون في المئة مشرّدون من دون منازل ، وثلاثون في المئة في بطالة بلا عمل ولادخل ، وفي دولة من أغنى دول العالم ، بمجّرد أن يصلّي الحاكم مع الناس فلا يجوز أن يقال له أيّ شيء ، تجب طاعته ولا يجوز الإنكارعليه ، والنصيحة محرّمة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محرّم ، وحتى التنبيه ولفت النظر جريمة عقوبتها السنين الطويلة في معتقلات التعذيب !
يقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم ، والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة ! لأننا لنا شيء والولاة لهم شيء آخر ، فنحن علينا السمع والطاعة وعلى الولاة النصح لنا وأن يسيروا بنا على هدي رسول الله لكن لا نقول إذا استأثروا علينا وكانت لهم القصور الفخمة وما أشبه ذلك لا نقول والله لا يمكن أن نسمع وهم في قصورهم وسيارتهم ونحن في بؤس وحاجة والواحد منّا لا يجد السكن وما أشبه ذلك !
يا ليت أن المسلمين لا يجدون السكن فقط ، إنّهم لا يجدون أي مقوّم من مقومات الحياة الكريمة !
وهل يعقل أن الإنسان الذي يخرج على السلطان يكون ملعونا وخارج الإسلام في فترة خروجه فقط , فإذا ظفر وصار هو السلطان تحول إلى معصوم واجب الطاعة لا يسأل عمّا يفعل !؟ هل يمكن للشرع أو العقل أو المنطق أن يقرّ ذلك !؟
ألا نكون قد انتهينا إلى عدة نتائج خطيرة جدا !؟
ولكن الأمّة - بحمد الله تعالى - عرفت بطلان هذه النظرية ، وأبطلتها من أساسها ، ولن تقوم - إن شاء الله تعالى - لها قائمة .
كثير من علماء المسلمين المعاصرين اصطفوا إلى صف شعوبهم وأممهم وأبطلوا هذه النظرية .
على مؤسسات المجتمع المدني ، على أئمة الجمعة والجماعة أن يكونوا اللسان الناطق لحقوق الشعب ، وعلى السلطة أن تعرف أنه لابد أن تعيد حقوق الناس إليهم .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 40 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
يعني : حتى لو كان أربعون في المئة من الناس يعيشون دون خط الفقر ، وثمانون في المئة مشرّدون من دون منازل ، وثلاثون في المئة في بطالة بلا عمل ولادخل ، وفي دولة من أغنى دول العالم ، بمجّرد أن يصلّي الحاكم مع الناس فلا يجوز أن يقال له أيّ شيء ، تجب طاعته ولا يجوز الإنكارعليه ، والنصيحة محرّمة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محرّم ، وحتى التنبيه ولفت النظر جريمة عقوبتها السنين الطويلة في معتقلات التعذيب !
يقول : فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم ، والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة ! لأننا لنا شيء والولاة لهم شيء آخر ، فنحن علينا السمع والطاعة وعلى الولاة النصح لنا وأن يسيروا بنا على هدي رسول الله لكن لا نقول إذا استأثروا علينا وكانت لهم القصور الفخمة وما أشبه ذلك لا نقول والله لا يمكن أن نسمع وهم في قصورهم وسياراتهم ونحن في بؤس وحاجة والواحد منّا لا يجد السكن وما أشبه ذلك !
يا ليت أن المسلمين لا يجدون السكن فقط ، إنّهم لا يجدون أي مقوّم من مقومات الحياة الكريمة !
وهل يعقل أن الإنسان الذي يخرج على السلطان يكون ملعونا وخارج الإسلام في فترة خروجه فقط ، فإذا ظفر وصار هو السلطان تحول إلى معصوم واجب الطاعة لا يسأل عمّا يفعل !؟ هل يمكن للشرع أو العقل أو المنطق أن يقرّ ذلك !؟
ألا نكون قد انتهينا إلى عدة نتائج خطيرة جدا !؟
ولكن الأمّة - بحمد الله تعالى - عرفت بطلان هذه النظرية ، وأبطلتها من أساسها ، ولن تقوم - إن شاء الله تعالى - لها قائمة .
كثير من علماء المسلمين المعاصرين اصطفوا إلى صف شعوبهم وأممهم وأبطلوا هذه النظرية .
على مؤسسات المجتمع المدني ، على أئمة الجمعة والجماعة أن يكونوا اللسان الناطق لحقوق الشعب ، وعلى السلطة أن تعرف أنه لابد أن تعيد حقوق الناس إليهم .
كما انّ هذه الأحاديث التي يحتجّون بها تخالف الفطرة !
يعلّمنا القرآن الكريم أن الدين الإسلامي هو دين الفطرة ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) ، والناس قد عرفوا بفطرتهم ، بمقتضى فطرتهم ، أنّهم إذا وجدوا الحاكم ظالما فاسقا فاجرا سارقا مستأثرا فلابد أن يسقط ولابد أن يحاكم ولا بدّ أن يقام عليه الحدّ الشرعي .
كما انّ الاتفاق والتآمر مع أعداء الإسلام والمسلمين لا تسقط تبعاته بتقادم الزمن .
يقول : الذي يخرج على السلطة الجائرة يكون من الجاهلية ، أما الحاكم الظالم فتجب طاعته ! ماهذه المعادلة !؟
بل هذه مفارقة لابد أن يجيب عليها أصحاب هذا النهج ! وهو أنه إذا خرج على السلطان الجائر الظالم الفاسد السارق المستأثر ومات فمات ميتة جاهلية ، ولكن هذا الخارج إذا نجح واستولى على السلطة ، حتى لو استولى على السلطة بالسلاح ، فيكون وليا من ولاة الأمر ويكون مطاعا ! يعني إذا مات قبل أن يصل إلى السلطة فيموت ميتة جاهلية ، ولكن إذا نجح واستولى على السلطة قبل أن يموت تجب طاعته ومن يخرج عليه يموت ميتة جاهلية ! هذا هو التناقض الذي يعيش فيه أصحاب هذا النهج ، وهو أنه بمجرد أن يخرج ويخلع يد الطاعة عن الإمام الجائر إذا مات مات ميتة جاهلية ، أما إذا وصل إلى السلطة بقوة السلاح والانقلاب والخيانات عند ذلك يكون هو ولي الأمر وتجب طاعته .
وطاعته طاعة لله وطاعة لرسول الله !
وقد صارت الضابطة بأيدي الناس : أيها الناس ، أينما وجدتم استئثارا وسرقة وظلما وانحرافا وضلالا وفجورا وفسوقا وفسادا على المستوى العام ، ووجدتم أن المؤسسة الدينية لا تقوم بمسؤولياتها ، إعلموا أنكم بدأتم تقعون في هذا النهج الغريب !
كما انّ الروايات الواردة ليست ( من أطاع الأمير فقد أطاع الله .. ومن يعصي الأمير .. ) , بل هي : ( من أطاع أميري ) يعني : الأمير الذي نصبته أنا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني ، يعني : من أطاع الأمير الذي نصبه وعيّنه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وهذا كلامٌ سليم جدا .
ويقول : والردّ على هؤلاء ومناقشة أقوالهم بعرضها على الكتاب والسنّة ليس دعوة إلى الخروج . أنا أقرّر واقعا معينا .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
2 22 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى