العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )

  • تاريخ البدء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 41 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
كما انّ هذه الأحاديث التي يحتجّون بها تخالف الفطرة !
يعلّمنا القرآن الكريم أن الدين الإسلامي هو دين الفطرة ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) ، والناس قد عرفوا بفطرتهم ، بمقتضى فطرتهم ، أنّهم إذا وجدوا الحاكم ظالما فاسقا فاجرا سارقا مستأثرا فلابد أن يسقط ولابد أن يحاكم ولا بدّ أن يقام عليه الحدّ الشرعي .
كما انّ الاتفاق والتآمر مع أعداء الإسلام والمسلمين لا تسقط تبعاته بتقادم الزمن .
يقول : الذي يخرج على السلطة الجائرة يكون من الجاهلية ، أما الحاكم الظالم فتجب طاعته ! ماهذه المعادلة !؟
بل هذه مفارقة لابد أن يجيب عليها أصحاب هذا النهج ! وهو أنه إذا خرج على السلطان الجائر الظالم الفاسد السارق المستأثر ومات فمات ميتة جاهلية ، ولكنه هذا الخارج إذا نجح واستولى على السلطة ، حتى لو استولى على السلطة بالسلاح ، فيكون وليا من ولاة الأمر ويكون مطاعا ! يعني إذا مات قبل أن يصل إلى السلطة فيموت ميتة جاهلية ، ولكن إذا نجح واستولى على السلطة قبل أن يموت تجب طاعته ومن يخرج عليه يموت ميتة جاهلية ! هذا هو التناقض الذي يعيش فيه أصحاب هذا النهج ، وهو أنه بمجرد أن يخرج ويخلع يد الطاعة عن الإمام الجائر إذا مات مات ميتة جاهلية ، أما إذا وصل إلى السلطة بقوة السلاح والانقلاب والخيانات عند ذلك يكون هو ولي الأمر وتجب طاعته .
وطاعته طاعة لله وطاعة لرسول الله !
وقد صارت الضابطة بأيدي الناس : أيها الناس ، أينما وجدتم استئثارا وسرقة وظلما وانحرافا وضلالا وفجورا وفسوقا وفسادا على المستوى العام ، ووجدتم أن المؤسسة الدينية لا تقوم بمسؤولياتها ، إعلموا أنكم بدأتم تقعون في هذا النهج الغريب !
كما انّ الروايات الواردة ليست ( من أطاع الأمير فقد أطاع الله .. ومن يعصي الأمير .. ) بل هي : ( من أطاع أميري ) يعني : الأمير الذي نصبته أنا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني ، يعني : من أطاع الأمير الذي نصبه وعيّنه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وهذا كلامٌ سليم جدا .
ويقول : والردّ على هؤلاء ومناقشة أقوالهم بعرضها على الكتاب والسنّة ليس دعوة إلى الخروج . أنا أقرّر واقعا معينا .
وهذه قضية إنسانية ، قضية فطرية ، نعم قد يطول بها الزمن ولكن إذا انكشفت لا يمكن الوقوف أمامها بأي شكل من الأشكال .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ، وكثير من هؤلاء الحكّام اتخذوهم أولياء .
فهل يجوز الخروج على من اتخذ اليهود والنصارى أولياء وصار تحت رايتهم وطوع أمرهم ، أو لا يجوز ؟
هل يجوز أن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر ، أو لا يجوز ؟
هل يجوز أن ننصحهم ، أو لا يجوز ؟
يقولون : لا يجوز ، لأن هؤلاء الحكّام يصلّون مع المسلمين !
وهؤلاء الذين يحرّمون الخروج على الحاكم الجائر إنما يخلطون بين الحاكم الشرعي المسلم الجائر ، والحاكم المسلم الذي نصّبه الكفار ويعمل معهم . ففي الأول خلاف ، وإن كنا نرى انّ الخروج عليه يخضع للمآلات ، أما الثاني فلا خلاف في وجوب الخروج عليه ، وذلك لسبب وجيه أنه يمثل سلطان الكافرين على المسلمين ، ( وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ) .
إن أهمية إمامة ( حكم ) المسلمين أكبر من أهمية تأدية المناسك العبادية المستحبّة . وبهذا يعلّم الإسلام المسلمين أن لا يجعلوا من العبادات المستحبّة سببا لانشغالهم عن حقوقهم المشروعة ، وعن حريتهم وكرامتهم ، وعن أمر نظام الأمّة .
فالإسلام يريد أن ينفض عن كاهل الأمّة شرعية كلّ الظالمين والمخادعين الذين يسلبون حرية وكرامة الإنسان ، وأن لا يعطيهم أي شرعية دينية في الحكم .
والإسلام لا يرضى عن الذين يتنازلون عن الأمانة التي في أعناقهم ويعطون الشرعية لمن لا حق له مقابل دراهم معدودات .
إن أي جهة أو شخص أو رجل دين أو مؤسسة دينية تعطي شرعية للظالم الفاسد السارق المستأثر الموالي للكفّار فإن هذه الجهة لا تمثل الإسلام والمسلمين .
الإسلام ينأى بالأمّة الإسلامية عن الخنوع للظالم الفاسد السارق المستأثر الموالي للكفّار ، وعن إسباغ الشرعية الدينية على ما يغتصبه من حقوق الأمّة وحريّة وكرامة وحقوق الإنسان .
الحقوق المشروعة لا يجوز التنازل عنها .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
..​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 22 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 42 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وهذه قضية إنسانية ، قضية فطرية ، نعم قد يطول بها الزمن ولكن إذا انكشفت لا يمكن الوقوف أمامها بأي شكل من الأشكال .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ، وكثير من هؤلاء الحكّام اتخذوهم أولياء .
فهل يجوز الخروج على من اتخذ اليهود والنصارى أولياء وصار تحت رايتهم وطوع أمرهم ، أو لا يجوز ؟
هل يجوز أن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر ، أو لا يجوز ؟
هل يجوز أن ننصحهم ، أو لا يجوز ؟
يقولون : لا يجوز ، لأن هؤلاء الحكّام يصلّون مع المسلمين !
وهؤلاء الذين يحرّمون الخروج على الحاكم الجائر إنما يخلطون بين الحاكم الشرعي المسلم الجائر، والحاكم المسلم الذي نصّبه الكفار ويعمل معهم . ففي الأول خلاف ، وإن كنا نرى انّ الخروج عليه يخضع للمآلات ، أما الثاني فلا خلاف في وجوب الخروج عليه ، وذلك لسبب وجيه أنه يمثل سلطان الكافرين على المسلمين ، ( وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ) .
إن أهمية إمامة ( حكم ) المسلمين أكبر من أهمية تأدية المناسك العبادية المستحبّة . وبهذا يعلّم الإسلام المسلمين أن لا يجعلوا من العبادات المستحبّة سببا لانشغالهم عن حقوقهم المشروعة ، وعن حريتهم وكرامتهم ، وعن أمر نظام الأمّة .
فالإسلام يريد أن ينفض عن كاهل الأمّة شرعية كلّ الظالمين والمخادعين الذين يسلبون حرية وكرامة الإنسان ، وأن لا يعطيهم أي شرعية دينية في الحكم .
والإسلام لا يرضى عن الذين يتنازلون عن الأمانة التي في أعناقهم ويعطون الشرعية لمن لا حق له مقابل دراهم معدودات .
إن أي جهة أو شخص أو رجل دين أو مؤسسة دينية تعطي شرعية للظالم الفاسد السارق المستأثر الموالي للكفّار فإن هذه الجهة لا تمثل الإسلام والمسلمين .
الإسلام ينأى بالأمّة الإسلامية عن الخنوع للظالم الفاسد السارق المستأثر الموالي للكفّار ، وعن إسباغ الشرعية الدينية على ما يغتصبه من حقوق الأمّة وحريّة وكرامة الإنسان .
الحقوق المشروعة لا يجوز التنازل عنها .
والخطاب موجّه لجميع البشر ، وحتى الذين لا يؤمنون بأي دين ولا يخافون يوم الآخرة ، هل يجوز لهم أن يبيعوا كرامتهم وحريتهم وأن يعطوا الشرعية والتأييد للظالم الفاسد السارق المستأثر !؟
حرية وكرامة وحقوق البشر هي أمور لا يمكن التنازل عنها ، لأن إعطاء الشرعية لمن يستبيحها هو شراكه له في كلّ دم يسفك ظلما ، وكلّ مال يغتصب دون حقه ، وكلّ مظلمة تنال تحت وطأة الظالمين .
وإن أي شخص يتهم الناصحين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في مواجهتهم للظالمين الفاسدين السارقين المستأثرين فهو يخون أمانته ويخون أمّته ويعبّر عن ذلّه وخنوعه للظالمين وقد يتمادى فيؤكد اعترافه - ضمنا - بالعبودية للظالمين من دون الله .
إن عدم إنصاف مظلوم واحد هو من أسقط شرعية زين العابدين في تونس ، فسقط حكمه الذي دام لسنوات لأنه لم يقتص من الأجهزة الأمنية التي ظلمته ، وكذلك سقط حكم حسني مبارك والقذافي وعلي صالح ، فالعدل هو أساس الحكم .
وإذا غاب العدل ، سقطت شرعية الحاكم ، لأن شرعيته تستمد من إرادة الناس لما ينشره بينهم من عدل ومن الحفاظ على النظام ، فإذاغاب العدل ذهبت إرادة الناس من تأييده وإعطائه للشرعية ، فيفقد القوّة الحقيقية للحكم .
الشعب يستطيع - إذا أراد - أن يسلب الشرعية من الحاكم فيسقط حكمه .
والظلم يهوي بعروش الظالمين لأنه يفقدهم الشرعية .
فالقوّة الحقيقية التي يقود بها الحكام هي الشرعية المنبثقة من إرادة الناس ، والناس يريدون العدل ، وإذا سقطت الشرعية سقطت الأنظمة الظالمة .
العدل هو ميزان ومعيار الشرعية التي نادى به جميع الرسل والأنبياء ، ووعدوا به جميع البشر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يزينون له الظلم والفساد ويدفعونه ويندفعون معه إلى الحتف المشؤوم والمصير الأسود والنهاية السيئة المخيفة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يمنعون النصائح من أن تصل إليه .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين لا يفكّرون سوى بمصالحهم الدنيوية التافهة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل من يتخلّون عنه ويتبرؤون منه ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذي يكون - هوأيضا - أوّل من يتخلّى عنهم ويتبرأ منهم ، في الدنيا والآخرة .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يجعلونه - أيضا - أوّل ضحاياهم حين يحسّون بالخطر .
وعادة يكون حول الظالم بعض المستفيدين الذين يكونون - أيضا - أوّل ضحاياه حين يحسّ بالخطر .
وقد أرانا الله مصارع الظالمين وأعوانهم لتكون عبرة ، أرانا ماذا فعل مع فرعون وهامان وجنودهما ، وماذا فعل مع قارون وأصحابه ، وماذا فعل مع النمرود وجيوشه ، وماذا فعل مع سائر الظلمة وأعوانهم .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
إن شاء الله تعالى ، ستكون الحقوق المادية لهذه السلسلة غير محفوظة . فبعد الانتهاء منها وصدور الطبعة الأولى - مجانا - ، يكون الطبع والنشر والتوزيع والاقتباس والترجمة - وبكافّة الوسائل - من حقّ الجميع ، بشرط عدم إجراء أيّ تعديل أو نقص أو زيادة ولو بحرف واحد إلّا ما يستلزمه التصحيح اللغوي والإملائي والمطبعي أو الترجمة ، مع احتفاظي بالحقوق الأدبية والمعنوية في جميع الأحوال ، حتى لا ينقطع عملي . ويكفيني الدعاء .

ولمن يتابع سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
سلسلة : العدل والظلم ، والعدل والظلم في ميزان الإسلام ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعية ، والدماء ، والأموال والأملاك العامّة والخاصّة ، والأعراض ، والاحتساب ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، والمناصحة ، والمعارضة ، والإصلاح ، والمقاومة ، والجهاد ، والخروج ، والثورة ، والتغيير ، والبغي ، والفتنة ، والحرابة ، والإمامة ، والخلافة ، والدولة ، والحكومة ، والحكم ، والسلطات ( التشريعية ، والتنفيذية ، والقضائية ، والرقابية ومنها الإعلامية ) ، والطاعة ، والولاء والبراء ، والشورى ، والديمقراطية ، والاستئثار ، والاستبداد ، والطغيان ، والعدوان ، والخيانة ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ( التشرّد : كون الإنسان لا يستطيع أن يملك منزلا ملائما ) ، والقمع ، والاعتقال ، والتحقيق ، والتعذيب ، والسجن ، والإفلات من العقاب ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلامية ، ومقارنة ) ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلمية متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلمية بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ، وغيرها من الكتابات والنشاطات الثقافية والإعلامية ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم ، مستشهدا ومسترشدا بالآية الكريمة : ( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .
ولابدّ للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
قال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) و : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) .
وأوجز ما قلت في مقدّمات الأجزاء السابقة بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، والعدل والظلم في ميزان الإسلام ، ومواضيع وقضايا ذات صلة . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن والسنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على العلم والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والإصلاح والتغيير والدعاء وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، التي هي الأساس والمصدر والمورد ، ففيها مواضيع وقضايا فكرية وحقوقية ولغوية واقتصادية واجتماعية وسياسية وإعلامية وطبيعية .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وتحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق وتبيينها . قال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ ) .
وهذه السلسلة ، أستند فيها - بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والاستعانة به - إلى عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي .
قال تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
وما نشرته من هذه السلسلة - حتى الآن - ليس فتاوى ولا اجتهادات ملزمة ، ولا دعوة للخروج أو الثورة أو الفتنة ، ولا تحريضا على أحد ، وليس خاصّا بزمان أو مكان أو حدث أو شخص معيّن ، بل بحوث ودراسات ، وعرض لاجتهادات وأقوال وآراء ومواقف علماء وباحثين من مختلف المذاهب الإسلامية ، وغيرهم ، وأمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وسوف يتبع ذلك - إن شاء الله تعالى - مناقشة المهمّ منها ، وبحث في مطابقته للحقائق والوقائع ، وموافقته للإسلام ، للشرع والعقل ، والاجتهاد في ذلك .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، في أكثر من ألف وخمسمائة ( 1500 ) حلقة ( في اثنين وستين - 62 - مجموعة ) ، مع نشر الجزء الخامس - هو كتابات موجزة .
وبعد استيفاء ما يستجدّ ويرد ، والتحقيق والمراجعة ، واكتمال السلسلة ، سأقوم بتصنيفها وطباعتها إن شاء الله تعالى .
وأرجو من كلّ قادر النظر في هذه السلسلة العلمية ، والمشاركة فيها بالملاحظات والإضافات والحوار الموضوعي ، وعدم إهمالها ، بل وإكمالها - إن متّ أو حبسني حابس لا فكاك منه قبل إكمالها - ، للوصول بها إلى الغاية .
وقد يشفع لي - في هذا الرجاء - أملي في استفادة الناس كافّة من نتائجها الحسنة ، وما بذلت فيها من جهود ومحاولات للكشف عن طريق من طرق الأمن والفوز والسعادة في الدارين وللتخلّص من الانغلاق والجهل والتبعية ولالتماس الحقّ والعدل والصواب دون مجاملة أو تعصّب لرأي أو لأحد ، وأنها تجمع وتضبط في كيان واحد عشرات المواضيع والقضايا المهمّة والمشتّتة في مظانّها المتفرّقة في مختلف المجالات والعلوم ، ممّا يعدّ تيسيرا لطلبة العلم والدعاة والوعّاظ والمبلّغين والمحتسبين والمصلحين والحقوقيين والباحثين والدارسين والمستضعفين والمظلومين وأصحاب الحقوق .
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
* ملاحظاتكم ، سيكون لها دور - إن شاء الله تعالى - في تصحيح ما قد يوجد في هذه السلسلة العلمية من أخطاء غير مقصودة .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
2 22 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى