العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )

  • تاريخ البدء
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 21 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
حديث ابن عباس ، وفيه : فقلت : يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال : ( بلى ، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم ) قال : فقلت ففيم الاختفاء !؟ والذي بعثك بالحق لتخرجنّ ، فأخرجناه في صفّين : حمزة في أحدهما ، وأنا في الآخر ، لنا كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد ، قال : فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها .
وروى أبو جعفر بن أبي شيبة نحوه في تاريخه من حديث ابن عباس ، وفي آخره : فقلت : يا رسول الله ففيم الاختفاء !؟ فخرجنا في صفين : أنا في أحدهما، وحمزة في الآخر ، فنظرت قريش إلينا فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها . فتح الباري .
وجه الاستدلال :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج بالصحابة في مظاهرة لإظهار قوة المسلمين وكثرة عددهم بعد أن طلب منه الصحابة ذلك .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره ، فقال له الرسول : ( اطرح متاعك على الطريق ) ، فطرحه ، فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه - أي : يلعنون جاره الذي آذاه - ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من الناس ، فقال : ( وما لقيت منهم ؟ ) قال يلعنوني ، قال : ( لقد لعنك الله قبل الناس ) قال : إني لا أعود . فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول : ( ارفع متاعك فقد كفيت ) رواه البزار .
و : جاء رجل إلى النبي ، يشكو جاره ، فقال له : ( اذهب فاصبر ) , فأتاه مرتين أو ثلاثا , فقال : ( اذهب فاطرح متاعك في الطريق ) ففعل ، فجعل الناس يمرون ويسألونه ويخبرهم خبر جاره فجعلوا يلعنونه فعل الله به وفعل وبعضهم يدعو عليه ، فجاء إليه جاره فقال : ارجع فإنك لن ترى مني شيئا تكرهه . رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم .
وجه الاستدلال :
خروج الرجل إلى الطريق .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن ابن الفضل ابن الحباب الجمحي قال سمعت ابن عائشة عن أبيه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة خرج الناس والنساء والولائد يقولون : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .
وجه الاستدلال :
خروج الناس والنساء والأولاد في مجيء النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
... فلما سمع أهل المدينة بجيش مؤتة قادمين ، تلقوهم بـ ( الجرف ) ، فجعل الناس يحثون في وجوههم التراب و يقولون : يا فرار ، أفررتم من سبيل الله !؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليسوا بفرار ، و لكنهم كرار إن شاء الله ) . تاريخ الطبري .
وجه الاستدلال :
خروج الناس ، وقولهم لجيش مؤتة لما رجع للمدينة : يا فرار يا فرار مع ضربهم بالحصى .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال الرسول لأسامة : ( أوطيء الخيل أرض البلقاء‍‍) . السياسة الشرعية .
وجه الاستدلال :
كان الرسول يرسل البعوث والسرايا ومن أهدافها الأساسية (عرض القوة ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة مستفادة من سيرة النبي والصحابة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة ، وأن لها أحكام الوسائل ، والأصل في الوسائل الإباحة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 22 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن ابن الفضل ابن الحباب الجمحي قال سمعت ابن عائشة عن أبيه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة خرج الناس والنساء والولائد يقولون : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .
وجه الاستدلال :
خروج الناس والنساء والأولاد في مجيء النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
... فلما سمع أهل المدينة بجيش مؤتة قادمين ، تلقوهم بـ ( الجرف ) ، فجعل الناس يحثون في وجوههم التراب و يقولون : يا فرار ، أفررتم من سبيل الله !؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليسوا بفرار ، و لكنهم كرار إن شاء الله ) . تاريخ الطبري .
وجه الاستدلال :
خروج الناس ، وقولهم لجيش مؤتة لما رجع للمدينة : يا فرار يا فرار مع ضربهم بالحصى .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال الرسول لأسامة : ( أوطيء الخيل أرض البلقاء‍‍) . السياسة الشرعية .
وجه الاستدلال :
كان الرسول يرسل البعوث والسرايا ومن أهدافها الأساسية (عرض القوة ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة مستفادة من سيرة النبي والصحابة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة ، وأن لها أحكام الوسائل ، والأصل في الوسائل الإباحة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة ، والوسائل لها أحكام المقاصد أيضا . فما الذي يقصده المسلمون بهذه الوسيلة إلا إظهار الحق ورفض الظلم وشحذ همم الناس وألسنتهم وأقلامهم وأيديهم بما يملكون فعله ، كما إن في هذا صناعة وحدة في الموقف ورأي للأمة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن هدف المظاهرات هو مصلحة عامة وليس مصلحة خاصّة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قول الله تعالى لرسوله ( اصدع بما تؤمر ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج النبي المصطفى إلى الطائف ، وقد منع الكفار الرسول من دخول مكة ، وقد استجار المصطفى بالمطعم بن عدي فناصره ووقف معه .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
سيرة الرسل والأنبياء عليهم السلام ، فكان يخرجون إلى أقوامهم ويدعونهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
حديث : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 23 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن المظاهرات وسيلة ، والوسائل لها أحكام المقاصد أيضا . فما الذي يقصده المسلمون بهذه الوسيلة إلا إظهار الحق ورفض الظلم وشحذ همم الناس وألسنتهم وأقلامهم وأيديهم بما يملكون فعله ، كما إن في هذا صناعة وحدة في الموقف ورأي للأمة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن هدف المظاهرات هو مصلحة عامة وليس مصلحة خاصّة .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
قول الله تعالى لرسوله ( اصدع بما تؤمر ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج النبي المصطفى إلى الطائف ، وقد منع الكفار الرسول من دخول مكة ، وقد استجار المصطفى بالمطعم بن عدي فناصره ووقف معه .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
سيرة الرسل والأنبياء عليهم السلام ، فكان يخرجون إلى أقوامهم ويدعونهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
حديث : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج المسلمين إلى الحبشة ، وخروجهم إلى المدينة ، وخروجهم في بدر ، وغير ذلك .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
بيعة الرضوان فما هي إلا مظاهرة واعتصام وانتصار لعثمان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج بعض المسلمين ومنهم بعض الصحابة وأولادهم على الخليفة عثمان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه ، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج ابن الأشعث ومعه آلاف من خيار التابعين والعلماء .. على الحجّاج بن يوسف .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج العز بن عبدالسلام في مصر ، وقد خرجت مصر كلّها معه .
هذه بعض الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، عند من يقول ذلك .
وبعد عرض الأدلّة - والآراء والاجتهادات - الأخرى ، كالتي تقول بأن المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات واجبة أو مشروطة أو محرّمة أو ... نعود لمناقشتها إن شاء الله تعالى .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 24 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج المسلمين إلى الحبشة ، وخروجهم إلى المدينة ، وخروجهم في بدر ، وغير ذلك .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
بيعة الرضوان فما هي إلا مظاهرة واعتصام وانتصار لعثمان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج بعض المسلمين ومنهم بعض الصحابة وأولادهم على الخليفة عثمان .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه ، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج ابن الأشعث ومعه آلاف من خيار التابعين والعلماء .. على الحجّاج بن يوسف .
ومن الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
خروج العز بن عبدالسلام في مصر ، وقد خرجت مصر كلّها معه .
هذه بعض الأدلّة على أن المظاهرات جائزة ، بل هي سنّة مشروعة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، عند من يقول ذلك .
وبعد عرض الأدلّة - والآراء والاجتهادات - الأخرى ، كالتي تقول بأن المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات واجبة أو مشروطة أو محرّمة أو ... نعود لمناقشتها إن شاء الله تعالى .
يقول بعضهم : إن ما يشهده العالم اليوم من أحداث وتطورات سيئة ومؤسفة والتي نال المسلمون النصيب الأكبر وتحصلوا على النصيب الأوفر منها ، من ظلم واضطهاد وقتل وسفك دماء إنما ذاق مرارتها المسلمون لأنّهم ممنوعون من المطالبة بحقوقهم ! .
كما أن معظم المسلمين المظلومين لا يزالون يركنون إلى الذين ظلموهم !
وكلّ يوم يمر تزيد معاناة هؤلاء المسلمين ، وتزداد وتيرة ما يتعرضون له من ظلم وإذلال لكرامتهم وعدوان على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكافّة حقوقهم ، وبلا مراعاة لحرمات المسلمين ولا رحمه لهؤلاء المسلمين المغلوبين على أمرهم ، والذين ليس لديهم أي خيار للإصلاح أو التغيير إلا أن يخرجوا ويعبروا عن مواقفهم وتضامنهم بعد أن يئسوا من حكامهم الظلمة ، ولم يبق أمامهم سوى أن يخرجوا ويعبروا عن آرائهم واستنكارهم بواسطة هذه المظاهرات آخذين بقاعدة ( فإن لم تستطع فبلسانك ) .
فماهي المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ؟
المظاهرة : هي المعاونة ، و التظاهر هو التعاون ، و استظهر به : استعان به .
وفـي حديث الإمام علي بن أبي طالب : أَنه بارَز يَوْمَ بَدْرٍ ، وظاهَرَ ، أَي : نَصَر وأَعان .
و الظَّهير : العون ، الواحد والجمع فـي ذلك سواء .
و الظهير : الـمعين . وقال الفراء فـي قوله عز وجل : ( والملائكة بعد ذلك ظهير ) ، قال : يريد أعوانا فقال ظهير ولـم يقل ظهراء .
و ظاهر عليه : أَعان عليه . و استظْهره عليه : استعانه عليه . و استظْهر بالأَمر : استعان بالأمر .
وفـي حديث الإمام علي بن أبي طالب : يستظهر بحجج الله وبنعمته علـى كتابه .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 25 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
يقول بعضهم : إن ما يشهده العالم اليوم من أحداث وتطورات سيئة ومؤسفة والتي نال المسلمون النصيب الأكبر وتحصلوا على النصيب الأوفر منها ، من ظلم واضطهاد وقتل وسفك دماء إنما ذاق مرارتها المسلمون لأنّهم ممنوعون من المطالبة بحقوقهم !
كما أن معظم المسلمين المظلومين لا يزالون يركنون إلى الذين ظلموهم !
وكلّ يوم يمر تزيد معاناة هؤلاء المسلمين ، وتزداد وتيرة ما يتعرضون له من ظلم وإذلال لكرامتهم وعدوان على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكافّة حقوقهم ، وبلا مراعاة لحرمات المسلمين ولا رحمه لهؤلاء المسلمين المغلوبين على أمرهم ، والذين ليس لديهم أي خيار للإصلاح أو التغيير إلا أن يخرجوا ويعبروا عن مواقفهم وتضامنهم بعد أن يئسوا من حكامهم الظلمة ، ولم يبق أمامهم سوى أن يخرجوا ويعبروا عن آرائهم واستنكارهم بواسطة هذه المظاهرات آخذين بقاعدة ( فإن لم تستطع فبلسانك ) .
فماهي المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ؟
المظاهرة : هي المعاونة ، و التظاهر هو التعاون ، و استظهر به : استعان به .
وفـي حديث الإمام علي بن أبي طالب : أَنه بارَز يَوْمَ بَدْرٍ ، وظاهَرَ ، أَي : نَصَر وأَعان .
و الظَّهير : العون ، الواحد والـجمع فـي ذلك سواء .
و الظهير : الـمعين . وقال الفراء فـي قوله عز وجل : ( والـملائكة بعد ذلك ظهير ) ، قال : يريد أعوانا فقال ظهير ولـم يقل ظهراء .
و ظاهر علـيه : أَعان عليه . و استظْهره علـيه : استعانه عليه . و استظْهر بالأَمر : استعان بالأمر .
وفـي حديث الإمام علي بن أبي طالب : يستظهر بحجج الله وبنعمته علـى كتابه .
وفلان ظهرتي على فلان ، أي عوني . وأَنا ظهرتك على هذا ، أَي عونك .
وظاهره : من المظاهرة المعاونة .
والمظاهرة من الظهر ، لأن الظهر موضع قوة الشيء في ذاته واليد موضع قوة تناوله لغيره .
وقيل في تعريف المظاهرات في الاصطلاح :
قال الخطابي : معنى المظاهرة المعاونة ، إذا استنفروا وجب عليهم النفير ، وإذا استنجدوا أنجدوا ، ولم يتخلفوا ولم يتخاذلوا .
وقيل : أما ما تعارف عليه الناس في هذا العصر من مفهوم المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، فمهما كان تعريفها فهي إعلاء لشعائر الإسلام ومشاعر المسلمين في زمن الضعف ، وهل يوجد ماهو خير من زمجرة الملايين تستنكر الظلم والفساد وتحارب الجريمة والرذيلة !؟
ونستخلص من التعاريف والأدلة والاجتهادات السابقة أمورا ، منها :
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إعلاء لمشاعر المسلمين وإظهار لقوتهم .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات احتساب .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إنكار للظلم .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات أمر بالعدل .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة إسلامية مشروعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة إعلامية مباحة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 26 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وفلان ظهرتي على فلان ، أي عوني . وأَنا ظهرتك على هذا ، أَي عونك .
وظاهره : من المظاهرة المعاونة .
والمظاهرة من الظهر ، لأن الظهر موضع قوة الشيء في ذاته واليد موضع قوة تناوله لغيره .
وقيل في تعريف المظاهرات في الاصطلاح :
قال الخطابي : معنى المظاهرة المعاونة ، إذا استنفروا وجب عليهم النفير ، وإذا استنجدوا أنجدوا ، ولم يتخلفوا ولم يتخاذلوا .
وقيل : أما ما تعارف عليه الناس في هذا العصر من مفهوم المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، فمهما كان تعريفها فهي إعلاء لشعائر الإسلام ومشاعر المسلمين في زمن الضعف ، وهل يوجد ماهو خير من زمجرة الملايين تستنكر الظلم والفساد وتحارب الجريمة والرذيلة !؟
ونستخلص من التعاريف والأدلة والاجتهادات السابقة أمورا ، منها :
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إعلاء لمشاعر المسلمين وإظهار لقوتهم .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات احتساب .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إنكار للظلم .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات أمر بالعدل .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة إسلامية مشروعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة إعلامية مباحة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام ، والدعوة إليه .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات سنّة نبوّية صحيحة مؤكدة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إحياء للسنة وتحقيق لمقاصد الشريعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الوسائل التي اتخذها الرسل والأنبياء عليهم السلام ، واتخذها خيار الصحابة والتابعين والعلماء والمصلحين .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة تطالب بحقوق مشروعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة شرعية من وسائل الدعوة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة عمل بها خيار السلف وليست بدعة مستحدثة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ليست خروجا على الحكام .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة مشروعة ومباحة وليست من الفتنة وليست بابا للفتنة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 27 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام ، والدعوة إليه .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات سنّة نبوّية صحيحة مؤكدة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات إحياء للسنة وتحقيق لمقاصد الشريعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الوسائل التي اتخذها الرسل والأنبياء عليهم السلام ، واتخذها خيار الصحابة والتابعين والعلماء والمصلحين .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة تطالب بحقوق مشروعة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة شرعية من وسائل الدعوة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة عمل بها خيار السلف وليست بدعة مستحدثة .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ليست خروجا على الحكام .
المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة مشروعة ومباحة وليست من الفتنة وليست بابا للفتنة .
من أنواع المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، ما تخرج في بلاد الإسلام وفي غير بلاد الإسلام ، وهذه المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات - بعامّة - تعتبر من العمل السياسي الديمقراطي للشعوب ، وتعتبر من مقومات دولة الشرع والقانون ودولة المؤسسات الدينية والمدنية .
ومن المظاهرات الإسلامية : الحج ، والعمرة ، والطواف ، والسعي ، والجمعة ، والأعياد ، ونحو ذلك من الاجتماعات التي يدعو إليها الإسلام كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء ، فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام ، وهي من المظاهرات .
وفي الرد على من ادعى أنها بدعة مستحدثة ( على فرض صحة كلامه ) : إن ليس ما استحدث في الدين بإطلاق يكون بدعة ، فهي وسيلة والوسائل ليست محصورة بل متجددة مع العصر .
يقول بعض العلماء : ليست البدعة كل ما استحدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاق ، فقد استحدث المسلمون أشياء كثيرة لم تكن في عهده صلى الله عليه وسلم ، ولم تعد بدعة ، مثل استحداث عثمان أذان آخر يوم الجمعة بالزوراء ( مكان خارج المدينة ) لما كثر الناس واتسعت المدينة ، ومثل استحداثهم العلوم المختلفة وتدريسها في المساجد ، مثل : علم الفقه ، وعلم أصول الفقه ، وعلم النحو والصرف ، وعلوم اللغة والبلاغة ، وكلها علوم لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما اقتضاها التطور ، وفرضتها الحاجة ، ولم تخرج عن مقاصد الشريعة ، بل هي لخدمتها وتدور حول محورها . فما كان من الأعمال في إطار مقاصد الشريعة ، لا يعدّ في البدعة المذمومة ، وإن كانت صورته الجزئية لم تعهد في عهد النبوة ، إذ لم تكن الحاجة إليه قائمة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 28 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
من أنواع المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، ما تخرج في بلاد الإسلام وفي غير بلاد الإسلام ، وهذه المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات - بعامّة - تعتبر من العمل السياسي الديمقراطي للشعوب ، وتعتبر من مقومات دولة الشرع والقانون ودولة المؤسسات الدينية والمدنية .
ومن المظاهرات الإسلامية : الحج ، والعمرة ، والطواف ، والسعي ، والجمعة ، والأعياد ، ونحو ذلك من الاجتماعات التي يدعو إليها الإسلام كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء ، فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام ، وهي من المظاهرات .
وفي الرد على من ادعى أنها بدعة مستحدثة ( على فرض صحة كلامه ) : إن ليس ما استحدث في الدين بإطلاق يكون بدعة ، فهي وسيلة والوسائل ليست محصورة بل متجددة مع العصر .
يقول بعض العلماء : ليست البدعة كل ما استحدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاق ، فقد استحدث المسلمون أشياء كثيرة لم تكن في عهده صلى الله عليه وسلم ، ولم تعد بدعة ، مثل استحداث عثمان أذان آخر يوم الجمعة بالزوراء ( مكان خارج المدينة ) لما كثر الناس واتسعت المدينة ، ومثل استحداثهم العلوم المختلفة وتدريسها في المساجد ، مثل : علم الفقه ، وعلم أصول الفقه ، وعلم النحو والصرف ، وعلوم اللغة والبلاغة ، وكلها علوم لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما اقتضاها التطور ، وفرضتها الحاجة ، ولم تخرج عن مقاصد الشريعة ، بل هي لخدمتها وتدور حول محورها . فما كان من الأعمال في إطار مقاصد الشريعة ، لا يعدّ في البدعة المذمومة ، وإن كانت صورته الجزئية لم تعهد في عهد النبوة ، إذ لم تكن الحاجة إليه قائمة .
ويقول بعضهم : يقول عبدالرحمن عبدالخالق : والمظاهرات مصلحة عامة ولا قياس للعام على الخاص .
إن قولكم ( إنها لن تغير أي قرار سياسي ) غير صحيح ، بل الواقع يشهد غير ذلك في كثير من البلدان وفي بلادنا الإسلامية . فالمظاهرات التي خرجت إبان الحملة الفرنسية على مصر وبعدها المناوشات بين الاخوان وجمال وقيادات الثورة وجمال عبدالناصر تدل على ان المظاهرات قد أثرت تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على قرارت وعلى حكومات .
إن ما ذكرتموه من مفاسد قد تحدث في المظاهرات قد تحدث أيضا في أي تجمع كالحج والعمرة مثلا . و ليس صحيحا أن نربط بين المظاهرات وبين الأعمال التي تحدث كأشياء عارضة .
ولم يقل أحد ممن دعا إلى المظاهرات انّه يدعوا إلى الفساد .
وكثير من المظاهرات التي قامت كانت قياداتها إسلامية .
وكثير من المظاهرات كان أغلب قادتها من المشايخ ومن طلاب العلم ومن رواد الحركة الإسلامية .
ولن أذكر كل مظاهرة قامت في البلاد الإسلامية إنما حصرتها في عمل هؤلاء العلماء المعتبرين وطلاب العلم .
وقعت أحداث فبراير عام 1954 التي بدأت داخل الجيش وسلاح الفرسان بقيادة خالد محيي الدين ، بعد إعلان قبول استقالة محمد نجيب ، خرجت المظاهرات تطالب نجيبا بالبقاء ، وكان من المعروف أنها من تدبير الإخوان المسلمين وشهدت القاهرة أعظم المظاهرات ، واضطر عبد الناصر إلى إعادة نجيب .
وفي يوم 28 فبراير خرجت المظاهرات من جامعة القاهرة والأزهر ، ومن عامّة أبناء الشعب .
وخرج علماء الأزهر في المظاهرات ضد الإنجليز في عام 1919 م .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 29 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ويقول بعضهم : يقول عبدالرحمن عبدالخالق : والمظاهرات مصلحة عامة ولا قياس للعام على الخاص .
إن قولكم ( إنها لن تغير أي قرار سياسي ) غير صحيح ، بل الواقع يشهد غير ذلك في كثير من البلدان وفي بلادنا الإسلامية . فالمظاهرات التي خرجت إبان الحملة الفرنسية على مصر وبعدها المناوشات بين الاخوان وجمال وقيادات الثورة وجمال عبدالناصر تدل على ان المظاهرات قد أثرت تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على قرارت وعلى حكومات .
إن ما ذكرتموه من مفاسد قد تحدث في المظاهرات قد تحدث في أي تجمع أيضا كالحج والعمرة مثلا . و ليس صحيحا أن نربط بين المظاهرات وبين الأعمال التي تحدث كأشياء عارضة .
ولم يقل أحد ممن دعا إلى المظاهرات انّه يدعوا إلى الفساد .
وكثير من المظاهرات التي قامت كانت قياداتها إسلامية .
وكثير من المظاهرات كان أغلب قادتها من المشايخ ومن طلاب العلم ومن رواد الحركة الإسلامية .
ولن أذكر كل مظاهرة قامت في البلاد الإسلامية إنما حصرتها في عمل هؤلاء العلماء المعتبرين وطلاب العلم .
وقعت أحداث فبراير عام 1954 التي بدأت داخل الجيش وسلاح الفرسان بقيادة خالد محيي الدين ، بعد إعلان قبول استقالة محمد نجيب ، خرجت المظاهرات تطالب نجيبا بالبقاء ، وكان من المعروف أنها من تدبير الإخوان المسلمين وشهدت القاهرة أعظم المظاهرات ، واضطر عبد الناصر إلى إعادة نجيب .
وفي يوم 28 فبراير خرجت المظاهرات من جامعة القاهرة والأزهر ، ومن عامّة أبناء الشعب .
وخرج علماء الأزهر في المظاهرات ضد الإنجليز في عام 1919 م .
وفي الكويت خرج الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وجميع علماء السلفية في الكويت ، خرجوا جميعا في مقدمة صفوف المظاهرات التي احتجت على المفسدين في الجامعة وغيروا القرار بمظاهرتهم ، ثم تظاهروا عدة مرات ، ويتكرر هذا منهم ولا يجرؤ أحد على نقض ذلك .
وفي السعودية خرج الشيخ عبدالله بن حميد والد الشيخ صالح بن حميد بأهل القصيم في مظاهرات عامة بشأن مشاكل في مدارس البنات ، وخرج الشيخ سلمان العودة منذ سبع سنوات مع العلماء والعامة احتجاجا على منعهم من الكلام ، وخرج معهم جمع كبير من العلماء والدعاة ، ولم تننتقد المظاهرات لذاتها بل الذين انتقدوا إنما كان نقدهم على التوقيت ، أو احتمال الفوضى ، وخرج الشيخ المبارك وغيره بأهل المنطقة الشرقية ، ولا يزال العلماء والمحتسبون غير الحكوميين يخرجون في مظاهرات واعتصامات وغيرها .
وفي قطر قاد القرضاوي عددا من المظاهرات ، وهو يقود المظاهرات في الدوحة في كل حدث ملمّ .
وفي السودان يخرج علماؤهم للمظاهرات ، منها مظاهرات في أعقاب ضرب بلادهم قبل بضع سنوات .
وفي الشام خرج علماء الشام في مظاهرات يقودهم الشيخ القصاب ضد موقف الملك فيصل الشريف عندما تراخى عن الحرب للفرنسيين ، وأيدهم رشيد رضا الذي شارك في عدد من المظاهرات في زمنه .
وفي الجزائر تظاهر علماء الجزائر ودعاتهم مرات عديدة يتقدمهم محمد السعيد وعلي بلحاج وعباسي مدني وبقية من العلماء المسنين الذين كانوا أعضاء جمعية العلماء .
وفي باكستان ، قاد المودودي مظاهرات ، ولاتزال الأحزاب الإسلامية المعارضة تقوم بالمظاهرات باستمرار .
وفي الهند ، قاد الندوي مظاهرات ، ولاتزال الأحزاب الإسلامية تقوم بالمظاهرات باستمرار .
وفي اليمن كثير من العلماء خرجوا ولا يزالون يخرجون في المظاهرات .
وفي الأردن قامت الحركات الإسلامية و الاخوان بتنظيم المظاهرات نصرة لإخواننا في فلسطين .
و في اندونيسيا خرج المتظاهرون وأبعدوا سوهارتوا ونظامه الفاسد .
وفي ماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات معروفة ومقبولة في كثير من الدول الإسلامية .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 30 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وفي الكويت خرج الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وجميع علماء السلفية في الكويت ، خرجوا جميعا في مقدمة صفوف المظاهرات التي احتجت على المفسدين في الجامعة وغيروا القرار بمظاهرتهم ، ثم تظاهروا عدة مرات ، ويتكرر هذا منهم ولا يجرؤ أحد على نقض ذلك .
وفي السعودية خرج الشيخ عبدالله بن حميد والد الشيخ صالح بن حميد بأهل القصيم في مظاهرات عامة بشأن مشاكل في مدارس البنات ، وخرج الشيخ سلمان العودة منذ سبع سنوات مع العلماء والعامة احتجاجا على منعهم من الكلام ، وخرج معهم جمع كبير من العلماء والدعاة ، ولم تننتقد المظاهرات لذاتها بل الذين انتقدوا إنما كان نقدهم على التوقيت ، أو احتمال الفوضى ، وخرج الشيخ المبارك وغيره بأهل المنطقة الشرقية ، ولا يزال العلماء والمحتسبون غير الحكوميين يخرجون في مظاهرات واعتصامات وغيرها .
وفي قطر قاد القرضاوي عددا من المظاهرات ، وهو يقود المظاهرات في الدوحة في كل حدث ملمّ .
وفي السودان يخرج علماؤهم للمظاهرات ، منها مظاهرات في أعقاب ضرب بلادهم قبل بضع سنوات .
وفي الشام خرج علماء الشام في مظاهرات يقودهم الشيخ القصاب ضد موقف الملك فيصل الشريف عندما تراخى عن الحرب للفرنسيين ، وأيدهم رشيد رضا الذي شارك في عدد من المظاهرات في زمنه .
وفي الجزائر تظاهر علماء الجزائر ودعاتهم مرات عديدة يتقدمهم محمد السعيد وعلي بلحاج وعباسي مدني وبقية من العلماء المسنين الذين كانوا أعضاء جمعية العلماء .
وفي باكستان ، قاد المودودي مظاهرات ، ولاتزال الأحزاب الإسلامية المعارضة تقوم بالمظاهرات باستمرار .
وفي الهند ، قاد الندوي مظاهرات ، ولاتزال الأحزاب الإسلامية تقوم بالمظاهرات باستمرار .
وفي اليمن كثير من العلماء خرجوا ولا يزالون يخرجون في المظاهرات .
وفي الأردن قامت الحركات الإسلامية و الاخوان بتنظيم المظاهرات نصرة لإخواننا في فلسطين .
وفي اندونيسيا خرج المتظاهرون وأبعدوا سوهارتوا ونظامه الفاسد .
وفي ماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات معروفة ومقبولة في كثير من الدول الإسلامية .
وقال آخرون : والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ومن يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الأسباب الشرعية والنصيحة والدعوة إلى العدل والمعروف والخير التي شرعها الإسلام .
والمظاهرات ( التظاهرات ) والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات في معرض الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام ، والدعوة إليه لما روي أن المسلمين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين ( إظهارا للقوة ) ، ولهم كديد ككديد الطحين حتى دخلوا المسجد .
وليس لذلك من هدف إلا الاحتجاج وإظهار القوة ، وقد روى هذا الحديث أبو نعيم في الحلية بإسناده إلى ابن عباس وفيه : فقلت : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال : ( بلى ، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم ) قال : فقلت ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن ، فأخرجناه في صفين : حمزة في أحدهما ، وأنا في الآخر ، لهما - أو .. لنا - كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد ، قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 31 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وقال آخرون : والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ومن يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من الأسباب الشرعية والنصيحة والدعوة إلى العدل والمعروف والخير التي شرعها الإسلام .
والمظاهرات ( التظاهرات ) والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات في معرض الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام ، والدعوة إليه لما روي أن المسلمين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين ( إظهارا للقوة ) ، ولهم كديد ككديد الطحين حتى دخلوا المسجد .
وليس لذلك من هدف إلا الاحتجاج وإظهار القوة ، وقد روى هذا الحديث أبو نعيم في الحلية بإسناده إلى ابن عباس وفيه : فقلت : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال : ( بلى ، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم ) قال : فقلت ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن ، فأخرجناه في صفين : حمزة في أحدهما ، وأنا في الآخر ، لهما - أو .. لنا - كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد ، قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها .
والتشريع الإسلامي قد جاء بكثير من الشعائر لإظهار عزة الإسلام والدعوة إليه ، كصلاة الجماعة والجمعة والعيدين ، والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يأمر النساء الحيّض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى يوم العيد معللاً ذلك بقوله : ( ليشهدن الخير ، ودعوة المسلمين ) ومن الخير الذي يشهدنه هو كثرة أهل الإسلام وإظهارهم لشعائره .
ويضيف : لا نرى بأسا أن يجتمع المسلمون للإعراب عن احتجاجهم على معاناة إخوانهم ، بحيث تكون مظاهرة سلمية ، وبعيدةعن مضايقة السكان أو إزعاجهم ، أو تعويقهم عن أعمالهم ، ولا يكون فيها ارتكاب لما حرم الله من منكر بقدر ما يستطيعون . وهذا من نصرة المظلومين ، وله أثره البالغ على الظلمة ، وعلى من يناصرهم في كل مكان ، ومن ثمراته أن يوصل الرأي الإسلامي إلى الشعوب الغربية ، التي طالما أثّر الظلمة على عقولها ، وأوصلوا لها رسالة مضللة عن القضية . والأصل في مثل هذه الأمور الجواز ، ولا تحتاج إلى دليل خاص ، وقد ورد في السيرة أن المسلمين خرجوا في صفين لما أسلم حمزة ، كما أنه لا دليل على منع مثل هذا أو تحريمه .
و بالنسبة للمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، فلانقف في الصف السلبي المثبط عنها إذ ليس هذا من السياسة الشرعية في شيء . فأي مصلحة في الوقوف في وجه هذه المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وبخاصّة إذا كانت محسوبة على أنها غضبة لحقوق المسلمين كما هو حال المظاهرات في هذه الأيام ، بل على العكس فإن فيها كثيرا من المصالح البينة الواضحة ، من ذلك أن يعلم الظلمة وأعوانهم أن ثمن العبث بحقوق المسلمين باهظ ، ولن يمر بهدوء ، وأن الأمة لن ترضى بالاستسلام ، ولعل مثل هذه المدافعة تورث صحوة ورجعة الى الدين ولو بعد حين ، فقد قال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 32 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
والتشريع الإسلامي قد جاء بكثير من الشعائر لإظهار عزة الإسلام والدعوة إليه ، كصلاة الجماعة والجمعة والعيدين ، والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يأمر النساء الحيّض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى يوم العيد معللاً ذلك بقوله : ( ليشهدن الخير ، ودعوة المسلمين ) ومن الخير الذي يشهدنه هو كثرة أهل الإسلام وإظهارهم لشعائره .
ويضيف : لا نرى بأسا أن يجتمع المسلمون للإعراب عن احتجاجهم على معاناة إخوانهم ، بحيث تكون مظاهرة سلمية ، وبعيدةعن مضايقة السكان أو إزعاجهم ، أو تعويقهم عن أعمالهم ، ولا يكون فيها ارتكاب لما حرم الله من منكر بقدر ما يستطيعون . وهذا من نصرة المظلومين ، وله أثره البالغ على الظلمة ، وعلى من يناصرهم في كل مكان ، ومن ثمراته أن يوصل الرأي الإسلامي إلى الشعوب الغربية ، التي طالما أثّر الظلمة على عقولها ، وأوصلوا لها رسالة مضللة عن القضية . والأصل في مثل هذه الأمور الجواز ، ولا تحتاج إلى دليل خاص ، وقد ورد في السيرة أن المسلمين خرجوا في صفين لما أسلم حمزة ، كما أنه لا دليل على منع مثل هذا أو تحريمه .
و بالنسبة للمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، فلانقف في الصف السلبي المثبط عنها إذ ليس هذا من السياسة الشرعية في شيء . فأي مصلحة في الوقوف في وجه هذه المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وبخاصّة إذا كانت محسوبة على أنها غضبة لحقوق المسلمين كما هو حال المظاهرات في هذه الأيام ، بل على العكس فإن فيها كثيرا من المصالح البينة الواضحة ، من ذلك أن يعلم الظلمة وأعوانهم أن ثمن العبث بحقوق المسلمين باهظ ، ولن يمر بهدوء ، وأن الأمة لن ترضى بالاستسلام ، ولعل مثل هذه المدافعة تورث صحوة ورجعة الى الدين ولو بعد حين ، فقد قال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
وقال آخرون : إن السنة الشريفة ناطقة بوجود التظاهر ( المظاهرات ) فإنكار ذلك دعوى قد قام الدليل على خلافها .
إن ما ذكره من يحاول منع التظاهرات ( المظاهرات ) ليس مستندا على أية أدلة شرعية ، وإنما هو خوف من ارتكاب أية محظورات ، وما ذكروه لا يقوى على مناهضة تلك الأدلة الشرعية .
الأصل في المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ومثل هذه الأشياء هو الجواز ولا تحتاج إلى دليل خاص ، وهي وسائل مباحة ، والوسائل لها أحكام المقاصد ، فما الذي يقصده المسلمون بهذه الوسيلة إلا إظهار الحق ، ورفض الظلم ، وشحذ همم الناس وألسنتهم وأقلامهم وأيديهم بما يملكون فعله ، كما أن في هذا صناعة وحدة في الموقف ورأي للأمة .
ولأن للمناصرة والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات آثار إيجابية في نفوس المظلومين عندما يعلمون أن هناك من انتصر لهم واستنكر الجرائم المقترفة في حقهم .
لقد أصبحت المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات مقياسا من مقاييس الرأي عند الأمم مسلمها وكافرها في هذا العصر ، فنحن لا نعلم رأي أمة من حكامها ولا من إعلامها الذي قد يسيطر عليه حزب أو قلة لا تخدم مصلحة الأمة ولا تحرص عليها ، ولا نعلم من قال ممن لم يقل ومن وافق ومن خالف ، فهذا مقياس مهم لموقف الأمة واستنكارها لباطل أو مناصرتها لحق .
وقد يكون الإشكال عند بعضهم في لفظ المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، وتسمية البعض منهم لها بالمناصرة ، فلنتفق إذن على تسميتها مناصرة ثم نقول هذه مناصرة للمظلومين في كل أرض وتحت كل سماء .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 33 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وقال آخرون : إن السنة الشريفة ناطقة بوجود التظاهر ( المظاهرات ) فإنكار ذلك دعوى قد قام الدليل على خلافها .
إن ما ذكره من يحاول منع التظاهرات ( المظاهرات ) ليس مستندا على أية أدلة شرعية ، وإنما هو خوف من ارتكاب أية محظورات ، وما ذكروه لا يقوى على مناهضة تلك الأدلة الشرعية .
الأصل في المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ومثل هذه الأشياء هو الجواز ولا تحتاج إلى دليل خاص ، وهي وسائل مباحة ، والوسائل لها أحكام المقاصد ، فما الذي يقصده المسلمون بهذه الوسيلة إلا إظهار الحق ، ورفض الظلم ، وشحذ همم الناس وألسنتهم وأقلامهم وأيديهم بما يملكون فعله ، كما أن في هذا صناعة وحدة في الموقف ورأي للأمة .
ولأن للمناصرة والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات آثار إيجابية في نفوس المظلومين عندما يعلمون أن هناك من انتصر لهم واستنكر الجرائم المقترفة في حقهم .
لقد أصبحت المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات مقياسا من مقاييس الرأي عند الأمم مسلمها وكافرها في هذا العصر ، فنحن لا نعلم رأي أمة من حكامها ولا من إعلامها الذي قد يسيطر عليه حزب أو قلة لا تخدم مصلحة الأمة ولا تحرص عليها ، ولا نعلم من قال ممن لم يقل ومن وافق ومن خالف ، فهذا مقياس مهم لموقف الأمة واستنكارها لباطل أو مناصرتها لحق .
وقد يكون الإشكال عند بعضهم في لفظ المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، وتسمية البعض منهم لها بالمناصرة ، فلنتفق إذن على تسميتها مناصرة ثم نقول هذه مناصرة للمظلومين في كل أرض وتحت كل سماء .
والتظاهر مع العدل والحقّ والصلاح ضدّ الظلم والباطل والفساد سنة مشروعة جارية ، سنّها الله في إظهار الإنكار على الفساد في قوله : ( وليشهد عذابهما طائفة ) وسنّها في الابتهاج بالأعياد ، ووداع الرسول صلى الله عليه وسلم للغزاة حين خروجهم والاحتفال بهم حال عودتهم ، وفي إظهار القوة كما فعل مع أبي سفيان فألزمه رؤية قوة المسلمين وقطع الطريق عليه أن يفكر في إمكان مواجهة القوة الضاربة للإسلام ، ومن قبل طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائفين أن يهرولوا في الطواف إظهارا لقوة وصحة أجسامهم ، وغيره مما يراجع تفصيله في فقه الحج وفي السير .
وإن لم نظهر موقفنا وحميّتنا وصوتنا وتعاطفنا مع إخواننا المظلومين المقهورين وحمانا المنتهك فما ذا بقي !؟
فإظهار الحق بكل وسيلة وغمط الباطل بكل وسيلة ، في عموم ما ذكر ، مما تواترت على مشروعيته الأدلة ، وهو سنة في الإسلام قائمة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات هي نوع من التعاون والنصرة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة وهي مصلحة يمكنها تحقيق أهداف إسلامية نبيلة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ليست عبادة محضة وإنما وسيلة من الوسائل ولها حكم المقاصد .
والمظاهرة ، والمظاهرات في قاموس المعاني :
مُظاهَرةُ :
المُظاهَرةُ : إِعلانَ رأْي أَو إِظهارُ عاطفةٍ في صَورة مَسِيرَة جماعيّة .
المعجم : المعجم الوسيط .
ظاهر ، مظاهرة وظهارا .
ظاهره : عاونه . ظاهر بين الثوبين : طابق بينهما ولبس أحدهما على الآخر .
المعجم : الرائد .
مظاهرة : أن تسير مواكب من الناس في الشوارع ، أو تتجمهر في الساحات ، محتجة على شخص أو عمل ، معارضة أو مؤيدة لشخص أو عمل .
المعجم : الرائد .
مظاهرة ، مُظَاهَرَةٌ . جمع : مظاهرات .
مظاهرة ، مظاهرات : خَرَجَتْ جَمَاهِيرُ الشَّعْبِ فِي مُظَاهَرَةٍ : تَجَمْهُرُ النَّاسِ وَاحْتِشَادُهُمْ فِي مَوَاكِبَ فِي السَّاحَاتِ العُمُومِيَّةِ تَأيِيداً لِشَخْصٍ مَّا أَوْ لِعَمَلٍ مَّا أَوْ احْتِجاجاً عَلَيْهِ .
سَارَتِ الْمُظَاهَرَةُ الصَّغِيرَةُ تَتَضَخَّمُ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ وَجَاءتْ مُظَاهَرَةٌ أُخْرَى فَرَدَفَتْهَا .
المعجم : الغني .
مظاهرات : مُظاهَرة .
تظاهُرة : إعلان رأيٍ أو إظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعيّة . مظاهرة شعبيّة ، طلاّبيَّة . مظاهرة احتجاج ، تأييد مظاهرات مطالبة بالديمقراطيّة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 34 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
والتظاهر مع العدل والحقّ والصلاح ضدّ الظلم والباطل والفساد سنة مشروعة جارية ، سنّها الله في إظهار الإنكار على الفساد في قوله : ( وليشهد عذابهما طائفة ) وسنّها في الابتهاج بالأعياد ، ووداع الرسول صلى الله عليه وسلم للغزاة حين خروجهم والاحتفال بهم حال عودتهم ، وفي إظهار القوة كما فعل مع أبي سفيان فألزمه رؤية قوة المسلمين وقطع الطريق عليه أن يفكر في إمكان مواجهة القوة الضاربة للإسلام ، ومن قبل طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائفين أن يهرولوا في الطواف إظهارا لقوة وصحة أجسامهم ، وغيره مما يراجع تفصيله في فقه الحج وفي السير .
وإن لم نظهر موقفنا وحميّتنا وصوتنا وتعاطفنا مع إخواننا المظلومين المقهورين وحمانا المنتهك فما ذا بقي !؟
فإظهار الحق بكل وسيلة وغمط الباطل بكل وسيلة ، في عموم ما ذكر ، مما تواترت على مشروعيته الأدلة ، وهو سنة في الإسلام قائمة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات هي نوع من التعاون والنصرة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات وسيلة وهي مصلحة يمكنها تحقيق أهداف إسلامية نبيلة .
والمظاهرات والاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ليست عبادة محضة وإنما وسيلة من الوسائل ولها حكم المقاصد .
والمظاهرة ، والمظاهرات في قاموس المعاني :
مُظاهَرةُ :
المُظاهَرةُ : إِعلانَ رأْي أَو إِظهارُ عاطفةٍ في صَورة مَسِيرَة جماعيّة .
المعجم : المعجم الوسيط .
ظاهر ، مظاهرة وظهارا .
ظاهره : عاونه . ظاهر بين الثوبين : طابق بينهما ولبس أحدهما على الآخر .
المعجم : الرائد .
مظاهرة : أن تسير مواكب من الناس في الشوارع ، أو تتجمهر في الساحات ، محتجة على شخص أو عمل ، معارضة أو مؤيدة لشخص أو عمل .
المعجم : الرائد .
مظاهرة ، مُظَاهَرَةٌ . جمع : مظاهرات .
مظاهرة ، مظاهرات : خَرَجَتْ جَمَاهِيرُ الشَّعْبِ فِي مُظَاهَرَةٍ : تَجَمْهُرُ النَّاسِ وَاحْتِشَادُهُمْ فِي مَوَاكِبَ فِي السَّاحَاتِ العُمُومِيَّةِ تَأيِيداً لِشَخْصٍ مَّا أَوْ لِعَمَلٍ مَّا أَوْ احْتِجاجاً عَلَيْهِ .
سَارَتِ الْمُظَاهَرَةُ الصَّغِيرَةُ تَتَضَخَّمُ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ وَجَاءتْ مُظَاهَرَةٌ أُخْرَى فَرَدَفَتْهَا .
المعجم : الغني .
مظاهرات : مُظاهَرة .
تظاهُرة : إعلان رأيٍ أو إظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعيّة . مظاهرة شعبيّة ، طلاّبيَّة . مظاهرة احتجاج ، تأييد ، مظاهرات مطالبة بالديمقراطيّة .
وقد تحدّث بعض العلماء عن جوانب أخرى للمسألة ، مثل : انّه إذا وقع الظلم فتلك مصيبة تتدارك بحلول وضعها الشرع ، وهذه الحلول منها ما هو بيد الظالم ، ومنها ما هو بيد المظلوم ، وتختلف الحلول في الأجر رتبة ودرجات .
وتحدّثوا عن الظلم وحكمه وشدته ، وأثره وعقوبته في الدنيا والآخرة .
وتحدّثوا عن موقف المظلوم من الظالم ، وعن موقفنا من الظلم ، ماذا يكون ، وكيف ينبغي أن يكون ، سواء بالنسبة للمظلوم أو بالنسبة للظالم أو بالنسبة لبقية الناس .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أنّ الله هو وليّ المتقين وناصر المظلومين والمستضعفين ، وأنّه لا عدوان إلا على الظالمين .
وقد قال الله سبحانه وتعالى : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
وتضمنت هذه الآيات : الانتصار من الظالم . وقد عنون البخاري فقال : باب الانتصار من الظالم ، لقوله جل ذكره : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ، وقوله : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) .
أي : أن الله مدح المؤمنين بأن فيهم قوة للانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين ؛ بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، والبطش بهم ومؤاخذتهم ومقابلتهم بمثل صنيعهم .
ووردت الآيات والأحاديث في انتقام المظلوم من الظالم ، فإذا أصرّ على الانتقام فلا بأس بذلك وهو مباح ، ومن عدل الله في البشرية أن أباح لهم القصاص ، وأباح لهم أن ينتقموا بمقدار ما ظلموا ، فقال عز وجل : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ) ، أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم إذا أرادوا الانتقام ، ولا حرج عليهم في ذلك ، سواء كان الظلم كثيرا أو قليلا .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها . ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله ، أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 35 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وقد تحدّث بعض العلماء عن جوانب أخرى للمسألة ، مثل : انّه إذا وقع الظلم فتلك مصيبة تتدارك بحلول وضعها الشرع ، وهذه الحلول منها ما هو بيد الظالم ، ومنها ما هو بيد المظلوم ، وتختلف الحلول في الأجر رتبة ودرجات .
وتحدّثوا عن الظلم وحكمه وشدته ، وأثره وعقوبته في الدنيا والآخرة .
وتحدّثوا عن موقف المظلوم من الظالم ، وعن موقفنا من الظلم ، ماذا يكون ، وكيف ينبغي أن يكون ، سواء بالنسبة للمظلوم أو بالنسبة للظالم أو بالنسبة لبقية الناس .
والنصوص والأدلّة وأقوال العلماء تؤكّد أنّ الله هو وليّ المتقين وناصر المظلومين والمستضعفين ، وأنّه لا عدوان إلا على الظالمين .
وقد قال الله سبحانه وتعالى : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
وتضمنت هذه الآيات : الانتصار من الظالم . وقد عنون البخاري فقال : باب الانتصار من الظالم ، لقوله جل ذكره : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ، وقوله : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) .
أي : أن الله مدح المؤمنين بأن فيهم قوة للانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين ؛ بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، والبطش بهم ومؤاخذتهم ومقابلتهم بمثل صنيعهم .
ووردت الآيات والأحاديث في انتقام المظلوم من الظالم ، فإذا أصرّ على الانتقام فلا بأس بذلك وهو مباح ، ومن عدل الله في البشرية أن أباح لهم القصاص ، وأباح لهم أن ينتقموا بمقدار ما ظلموا ، فقال عز وجل : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ) ، أي : ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم إذا أرادوا الانتقام ، ولا حرج عليهم في ذلك ، سواء كان الظلم كثيرا أو قليلا .
وأما الدعاء على الظالم فإنه جائز ، وهو مطلوب ومحمود أحيانا ، من باب القصاص والانتصار ، فلا بأس أن يدعو المظلوم على الظالم ، يدعو عليه دعاء تحصل به كارثة على الظالم وشفاء لصدر المظلوم .
وذكر بعض العلماء جواز أخذ المظلوم ما له وحقّه من الظالم إذا وجده ،
قال بعضهم : ومن باب انتصار المظلوم أخذ ماله وحقه من الظالم إذا وجده ، كما عنون عليه البخاري : باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه .
وقال ابن سيرين : يقاصه وقرأ : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ) . وقال تعالى : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) . لكن يشترط في القصاص واسترجاع الحق واسترداد ما أخذه الظالم أن يكون مماثلا لما أخذه وألا يعتدي ، ولذلك قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) : الظالمون هم المبتدئون بالمعصية أو المجاوزون الحدّ ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتدِ المظلوم ) أي أن إثم ما قالاه جميعاً على البادئ ، لأنه هو الذي بدأ والبادي أظلم ، فعند ذلك يكون إثمه عليه ، والحديث رواه مسلم . قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) : لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا المظلوم على الظالم .
ولو قال : اللهم انصرني عليه ، وخذ لي حقي منه ، أو دعا عليه بشلل أطرافه ونحو ذلك ، وكان ظالما للناس لو قعد أو شلّ لاستراح الناس منه ، فهو يدعو عليه لمصلحة المسلمين ، ولا بأس أن يفشيه بين الناس انتصارا ممن ظلمه بمنعه حقه .
أما ما يجب على الظالم فإنه ينبغي عليه أولا أن يتقي الله تعالى ويحذر من الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وليس ظلمة واحدة . الظلم ظلمات يوم القيامة ؛ بمعصية الظالم لربه ، وظلمه لأخيه ، وفتح باب الظلم للناس . والظلم ظلمات لأنه ربما يمرض المظلوم ، بل قد يموت كمدا وقهرا . فعلى الظالم أن يتقي الله تعالى .
فعلى الظالم أن يتقي الله تعالى ، ويضع نصب عينيه دعوة المظلوم ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أوصى معاذا فقال : ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري . وأخبر في الأحاديث الأخرى أنها ترفع على الغمام ، ويقول الله : ( لأنصرنك ولو بعد حين ) ، ثم على الظالم أن يتحلل من المظلوم ، كما قال عليه الصلاة والسلام : ( من كانت له مظلمة لأخيه .. فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عملٌ صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري . و رواية : ( المفلس من أمتي .... ) .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 36 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وأما الدعاء على الظالم فإنه جائز ، وهو مطلوب ومحمود أحيانا ، من باب القصاص والانتصار ، فلا بأس أن يدعو المظلوم على الظالم ، يدعو عليه دعاء تحصل به كارثة على الظالم وشفاء لصدر المظلوم .
وذكر بعض العلماء جواز أخذ المظلوم ما له وحقّه من الظالم إذا وجده ،
قال بعضهم : ومن باب انتصار المظلوم أخذ ماله وحقه من الظالم إذا وجده ، كما عنون عليه البخاري : باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه .
وقال ابن سيرين : يقاصه وقرأ : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ) . وقال تعالى : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) . لكن يشترط في القصاص واسترجاع الحق واسترداد ما أخذه الظالم أن يكون مماثلا لما أخذه وألا يعتدي ، ولذلك قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) : الظالمون هم المبتدئون بالمعصية أو المجاوزون الحدّ ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتدِ المظلوم ) أي أن إثم ما قالاه جميعاً على البادئ ، لأنه هو الذي بدأ والبادي أظلم ، فعند ذلك يكون إثمه عليه ، والحديث رواه مسلم . قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ): لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا المظلوم على الظالم .
ولو قال : اللهم انصرني عليه ، وخذ لي حقي منه ، أو دعا عليه بشلل أطرافه ونحو ذلك ، وكان ظالما للناس لو قعد أو شلّ لاستراح الناس منه ، فهو يدعو عليه لمصلحة المسلمين ، ولا بأس أن يفشيه بين الناس انتصارا ممن ظلمه بمنعه حقه .
أما ما يجب على الظالم فإنه ينبغي عليه أولا أن يتقي الله تعالى ويحذر من الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وليس ظلمة واحدة . الظلم ظلمات يوم القيامة ؛ بمعصية الظالم لربه ، وظلمه لأخيه ، وفتح باب الظلم للناس . والظلم ظلمات لأنه ربما يمرض المظلوم ، بل قد يموت كمدا وقهرا . فعلى الظالم أن يتقي الله تعالى .
فعلى الظالم أن يتقي الله تعالى ، ويضع نصب عينيه دعوة المظلوم ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أوصى معاذا فقال : ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري . وأخبر في الأحاديث الأخرى أنها ترفع على الغمام ، ويقول الله : ( لأنصرنك ولو بعد حين ) ، ثم على الظالم أن يتحلل من المظلوم ، كما قال عليه الصلاة والسلام : ( من كانت له مظلمة لأخيه .. فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عملٌ صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري . و رواية : ( المفلس من أمتي .... ) .
وعلى الظالم ردّ الحق أو مثله أو دفع قيمته ، إن كان له عوض .
كما تحدّث بعض العلماء عن : كيف يتحلل الظالم من المظلوم ؟
قال السفاريني : حق الآدمي إما يكون مما ينجبر بمثله من الأموال والجراحات وقيم المتلفات أو لا . أي : إما أن يكون هناك عوض لحق الآدمي المغصوب أو لا يكون له عوض ، فإن كان له عوض فلا بد من رده ، فإن غصب مالا رده ، وإن تلف ردّ مثله ، وإن غصب شيئا استعمله رده ورد الفرق ، فإن تلف رد مثله ، كمن سرق شيئا واستعمله أو غصب بيتا وسكن فيه فيجب ردّه وردّ الفرق مع التوبة إلى الله عز وجل والحصول على عفو المظلوم .
ولكن ، ماذا يفعل الظالم إن كان الحق مما ليس له عوض ، أو كان لا ينجبر بالمثل كالدماء وبعض الأملاك ، أو كان ليس له مثيل ، كمن قذف شخصا ، أو فعل الفاحشة غصبا أو اغتاب أو نمّ ، فهذه ليست معوضة بقيمة مادية ؟
في الحالات السابقة ، على الظالم أن يندم ويقلع عن الذنب ، فالذي اغتاب عليه أن يستغفر للمغتاب ، والذي قذف عليه أن يكذّب نفسه ، والذي زنا بزوجة غيره عليه أن يعترف بجريمته ، وهكذا .
وأما الذي يغصب فإنه يرد المغصوب ، فإن مات صاحب المال أو الحقّ ، ردّه إلى ورثته ، ولكن يبقى شيء ، وهو حق صاحب المال أو الحقّ في الانتفاع به في المدة التي غصب فيها المال أو الحقّ ، فماذا يفعل ؟ ، فإنه يجب أن يدفع الفرق والعوض ، وهذا شيء مما يتعلق بأحكام تحلل الظالم من المظلوم .
كما تحدّث العلماء عن موقف الناس من الظالم والمظلوم :
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ، فقال رجلٌ : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره !؟ قال : ( تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره ) رواه البخاري .
وعن البراء قال : ( أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبعٍ - ومنها- ونصر المظلوم ) .
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) أي : لا يتخلى عنه ولا يتركه وحده أمام وتحت رحمة الظالم ، ولا يتركه تحت رحمة من يؤذيه ، بل ينصره ويدفع عنه الظلم .
إذا لا بد من الوقوف بجانب المظلوم ، فيأثم من عرف بالمظلوم ولم ينصره ، لأن نصر المظلوم واجب ، وحرام على من سمع أو رأى أخاه المسلم مظلوما أن يتركه ويسلمه ولا يدفع عنه الظلم .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 37 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وعلى الظالم ردّ الحق أو مثله أو دفع قيمته ، إن كان له عوض .
كما تحدّث بعض العلماء عن : كيف يتحلل الظالم من المظلوم ؟
قال السفاريني : حق الآدمي إما يكون مما ينجبر بمثله من الأموال والجراحات وقيم المتلفات أو لا . أي : إما أن يكون هناك عوض لحق الآدمي المغصوب أو لا يكون له عوض ، فإن كان له عوض فلا بد من رده ، فإن غصب مالا رده ، وإن تلف ردّ مثله ، وإن غصب شيئا استعمله رده ورد الفرق ، فإن تلف رد مثله ، كمن سرق شيئا واستعمله أو غصب بيتا وسكن فيه فيجب ردّه وردّ الفرق مع التوبة إلى الله عز وجل والحصول على عفو المظلوم .
ولكن ، ماذا يفعل الظالم إن كان الحق مما ليس له عوض ، أو كان لا ينجبر بالمثل كالدماء وبعض الأملاك ، أو كان ليس له مثيل ، كمن قذف شخصا ، أو فعل الفاحشة غصبا أو اغتاب أو نمّ ، فهذه ليست معوضة بقيمة مادية ؟
في الحالات السابقة ، على الظالم أن يندم ويقلع عن الذنب ، فالذي اغتاب عليه أن يستغفر للمغتاب ، والذي قذف عليه أن يكذّب نفسه ، والذي زنا بزوجة غيره عليه أن يعترف بجريمته ، وهكذا .
وأما الذي يغصب فإنه يرد المغصوب ، فإن مات صاحب المال أو الحقّ ، ردّه إلى ورثته ، ولكن يبقى شيء ، وهو حق صاحب المال أو الحقّ في الانتفاع به في المدة التي غصب فيها المال أو الحقّ ، فماذا يفعل ؟ ، فإنه يجب أن يدفع الفرق والعوض ، وهذا شيء مما يتعلق بأحكام تحلل الظالم من المظلوم .
كما تحدّث العلماء عن موقف الناس من الظالم والمظلوم :
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ، فقال رجلٌ : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره !؟ قال : ( تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره ) رواه البخاري .
وعن البراء قال : ( أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبعٍ - ومنها- ونصر المظلوم ) .
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) أي : لا يتخلى عنه ولا يتركه وحده أمام وتحت رحمة الظالم ، ولا يتركه تحت رحمة من يؤذيه ، بل ينصره ويدفع عنه الظلم .
إذا لا بد من الوقوف بجانب المظلوم ، فيأثم من عرف بالمظلوم ولم ينصره ، لأن نصر المظلوم واجب ، وحرام على من سمع أو رأى أخاه المسلم مظلوما أن يتركه ويسلمه ولا يدفع عنه الظلم .
ويجب كذلك كفّ يد الظالم والوقوف في وجهه ، كما قال أبو بكر في الحديث الذي رواه الترمذي : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ منه ) .قال بعض العلماء : والأخذ على يديه إذا لم يفد معه القول ، فإذا قدر وقوي على منعه ولو بالقوة منعه .
ولا شك أن على كلّ مسلم ومسلمة من هذا الواجب نصيب ، فمن ينصر المظلوم ينصره الله في الدنيا والآخرة .
والمحتسبون والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، عليهم المسؤولية الأولى في نصر المظلوم وكفّ يد الظالم والوقوف في وجه الظالم كائنا من كان .
و يحرم على الناس أن يعينوا الظالم :
إعانة الظالم من المنكرات الكبيرة والمصائب العظيمة ، فمن الواجب على الناس أن يقولوا للظالم : يا ظالم ، ويعرفوه بأنه ظالم ويمتنعوا عن إعانته والرضا بأفعاله . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن من أعان الظلمة لا يرد عليه الحوض ، كما جاء في الحديث .
كما ينبغي على الناس كذلك ألّا يقلدوا الظلمة في الظلم ، ولا يقولوا : إن ظلم الناس ظلمنا ، وإن أحسنوا أحسنا ، بل أن يوطنوا أنفسهم إن أحسن الناس أن يحسنوا وإذا أساء الناس أن يتجنبوا إساءتهم ، كما جاء في الحديث .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 38 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
ويجب كذلك كفّ يد الظالم والوقوف في وجهه ، كما قال أبو بكر في الحديث الذي رواه الترمذي : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ منه ) .قال بعض العلماء : والأخذ على يديه إذا لم يفد معه القول ، فإذا قدر وقوي على منعه ولو بالقوة منعه .
ولا شك أن على كلّ مسلم ومسلمة من هذا الواجب نصيب ، فمن ينصر المظلوم ينصره الله في الدنيا والآخرة .
والمحتسبون والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، عليهم المسؤولية الأولى في نصر المظلوم وكفّ يد الظالم والوقوف في وجه الظالم كائنا من كان .
كما أنّه يحرم على أيّ مسلم - أو مسلمة - أن يعين الظالم :
إعانة الظالم من المنكرات الكبيرة والمصائب العظيمة ، فمن الواجب على الناس أن يقولوا للظالم : يا ظالم ، ويعرفوه بأنه ظالم ويمتنعوا عن إعانته والرضا بأفعاله . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن من أعان الظلمة لا يرد عليه الحوض ، كما جاء في الحديث .
كما ينبغي على الناس كذلك ألّا يقلدوا الظلمة في الظلم ، ولا يقولوا : إن ظلم الناس ظلمنا ، وإن أحسنوا أحسنا ، بل أن يوطنوا أنفسهم إن أحسن الناس أن يحسنوا وإذا أساء الناس أن يتجنبوا إساءتهم ، كما جاء في الحديث .
وعلينا بدعاء الله تعالى كما كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم يقول : ( واجعل ثأرنا على من ظلمنا ) رواه الترمذي . وكان عليه الصلاة والسلام يقول : ( وانصرني على من يظلمني وخذ منه بثأري ) رواه الترمذي ، وكان يقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم ) .
كما أنّه يحرم على أيّ مسلم - أو مسلمة – أن يتعصب ويقف مع الظلم والباطل .
ويخطئ كثيرا بعض الناس عندما تأخذه العصبية فيعين صاحبه أو قريبه أو من هو من قبليته على الطرف الآخر بغير حقّ ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من أعان قومه على ظلمٍ فهو كالبعير المتردي ينزع بذنبه ) رواه أبو داود .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا ننصره مظلوما ، فكيف ننصره ظالما !؟ قال : ( تأخذ على يديه ) البخاري ، وفي رواية قال : ( تحجزه عن الظلم ؛ فإن ذلك نصره ) ، وفي رواية : ( إن كان ظالماً فلينهه ؛ فإنه له نصره ) .
وقال آخر :
مع انتشار الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول والأمم ، وبخاصّة الظلم الذي تمارسه قوى الاستكبار العالمي في احتلال الدول ونهب الثروات ومصادرة الحقوق والحريات ... إلخ - بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وكلائها وعملائها - ؛ فإن الحاجة ماسّة لبيان الحكم والموقف والمنهج الشرعي إزاء هذه المسائل المهمّة .
من أولويات الإسلام : نصرة المظلومين ، وعدم التعاون مع الظلمة ، ومنع الظالم وردعه والوقوف في وجهه .
من الأحاديث : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) و في هذا الحديث فوائد علمية ودعوية وتربوية كثيرة .
في هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على تصحيح الأفكار والتصورات والمفاهيم لدى أصحابه والمسلمين ، وهذا التصحيح شامل للنواحي الأخلاقية والفكرية والسياسية والعقدية ، لارتباطه بمواجهة الظلم والظالمين وكونه متعلقا بعقيدة الولاء والبراء وحفظ حقوق الإسلام والأخوة .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .​
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 39 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
علينا بدعاء الله تعالى كما كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه سلم يقول : ( واجعل ثأرنا على من ظلمنا ) رواه الترمذي . وكان عليه الصلاة والسلام يقول : ( وانصرني على من يظلمني وخذ منه بثأري ) رواه الترمذي ، وكان يقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم ) .
كما أنّه يحرم على أيّ مسلم - أو مسلمة – أن يتعصب ويقف مع الظلم والباطل .
ويخطئ كثيرا بعض الناس عندما تأخذه العصبية فيعين صاحبه أو قريبه أو من هو من قبليته على الطرف الآخر بغير حقّ ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من أعان قومه على ظلمٍ فهو كالبعير المتردي ينزع بذنبه ) رواه أبو داود .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا ننصره مظلوما ، فكيف ننصره ظالما !؟ قال : ( تأخذ على يديه ) البخاري ، وفي رواية قال : ( تحجزه عن الظلم ؛ فإن ذلك نصره ) ، وفي رواية : ( إن كان ظالماً فلينهه ؛ فإنه له نصره ) .
وقال آخر :
مع انتشار الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول والأمم ، وبخاصّة الظلم الذي تمارسه قوى الاستكبار العالمي في احتلال الدول ونهب الثروات ومصادرة الحقوق والحريات ... إلخ - بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وكلائها وعملائها - ؛ فإن الحاجة ماسّة لبيان الحكم والموقف والمنهج الشرعي إزاء هذه المسائل المهمّة .
من أو لويات الإسلام : نصرة المظلومين ، وعدم التعاون مع الظلمة ، ومنع الظالم وردعه والوقوف في وجهه .
من الأحاديث : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) و في هذا الحديث فوائد علمية ودعوية وتربوية كثيرة .
في هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على تصحيح الأفكار والتصورات والمفاهيم لدى أصحابه والمسلمين ، وهذا التصحيح شامل للنواحي الأخلاقية والفكرية والسياسية والعقدية ، لارتباطه بمواجهة الظلم والظالمين وكونه متعلقا بعقيدة الولاء والبراء وحفظ حقوق الإسلام والأخوة .
وفي هذا الحديث : حرص الصحابة على مجالسة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وطلب العلم ، والسؤال عما قد يشكل فهمه ، وهو دليل على حرصهم أيضا على الاقتناع ، فلم يكونوا - كما يقول بعضهم - يأخذون النصوص باستسلام تام من غير إعمال للفكر والعقل والاجتهاد ، بل كانوا يعلمون موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول ، وكانوا يفهمون الأحاديث على ضوء القرآن و توجيهات النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
وفي هذا الحديث : حرص الصحابة على العمل بعد العلم ، واستعدادهم لتغيير المألوفات وتصحيح الأفكار والعادات الجاهلية ، والتي قد تربى عليها معظمهم ورضعوها وشبّوا عليها ، ومعلوم أن مخالفة المألوف شاق وعسير على النفوس ، لكنهم أرغموها طاعة لله ولرسوله .
وفي هذا الحديث : بيان كريم خلقه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وإنصافه لخصومه المشركين ، حيث أقرهم على هذه الجملة الجاهلية ، وكان أول من قال بها جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم فيما نقله ابن حجر عن المفضل الضبي في كتابه ( الفاخر) , وهو منهج إسلامي أصيل .
وفي هذا الحديث : إقرار مبدأ جاهلي لكن بمفهوم إسلامي ، فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإن أقرّهم على هذه العبارة ، لكنه لم يقرهم على ما تضمنته من معنى جاهلي في مساندة القبيلة والعشيرة ولو بالباطل ، وهو أسلوب تربوي كريم ؛ لأن تصحيح المفهوم والمعنى أسهل بكثير لدى المخالف من تغيير أصل اللفظ عند من قد ألفه وتربى عليه .
وقد نستفيد من هذا الحديث : أنه لا بأس من استخدام المصطلحات الوافدة ، مثل : حقوق الإنسان ، والديمقراطية ، والانتخابات ، والجمهورية ، والبرلمان - إذا اضطر لاستخدامها العاملون للإسلام للمشاركة في العمل الإصلاحي ودفع الظلم والقهر عنهم - وذلك بفهمها على أساس تحكيم الشريعة ، وعدم مخالفة الثوابت الإسلامية ، والحد من استبداد الحاكم وقهره لشعبه وتفرده بالقرار والحكم ؛ فيكون فهم هذه المصطلحات لما تضمنته من أمور السياسة والإدارة والإجراءات المرتبطة بالمعاملات فحسب ، وهو مبني على المصلحة , ومثله : قبول مصطلحات ومفاهم كالحرية والمساواة ونحوها ، شرط عدم مخالفة المضامين للضوابط الشرعية إلا عند الإكراه والضرورات التي تبيح المحظورات لكنها مقدرة بقدرها إذا كانت دفعاً لمفاسد أكبر .
وفي هذا الحديث : الدعوة إلى ضرورة تحلي المسلم بالإيجابية والفاعلية والمبادرة الذاتية , بأن يكون حيا فاعلا مؤثرا في محيطه ومجتمعه ، يحرص على تصحيح الأوضاع الخاصة وإصلاحها وتغييرها خلافا لكثير ممن اتصفوا بالسلبية الناتجة عن الهزيمة النفسية والإحباط واليأس والقنوط ممن يتذرعون باستعصاء الحل وعظم التحديات ، أو السلبية الناتجة عن العقلية المثالية غير الواقعية التي تكتفي بالتنظير والتأصيل والنقد وممارسة دور الوصاية على الدعوات والأفكار من غير أن تحرك ساكنا أو تغير واقعا .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 
العدل والظلم ( 2 ) العدل والظلم في ميزان الإسلام ( 21 )
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين .
( بين العدل والظلم ) موقف الإسلام من العدل والظلم والمظلومين والظالمين ( 40 )
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ودراسات وبحوث إسلاميّة أخرى ذات صلة ، تأليف :عبدالله سعد اللحيدان .
وفي هذا الحديث : حرص الصحابة على مجالسة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وطلب العلم ، والسؤال عما قد يشكل فهمه ، وهو دليل على حرصهم أيضا على الاقتناع ، فلم يكونوا - كما يقول بعضهم - يأخذون النصوص باستسلام تام من غير إعمال للفكر والعقل والاجتهاد ، بل كانوا يعلمون موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول ، وكانوا يفهمون الأحاديث على ضوء القرآن و توجيهات النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
وفي هذا الحديث : حرص الصحابة على العمل بعد العلم ، واستعدادهم لتغيير المألوفات وتصحيح الأفكار والعادات الجاهلية ، والتي قد تربى عليها معظمهم ورضعوها وشبّوا عليها ، ومعلوم أن مخالفة المألوف شاق وعسير على النفوس ، لكنهم أرغموها طاعة لله ولرسوله .
وفي هذا الحديث : بيان كريم خلقه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وإنصافه لخصومه المشركين ، حيث أقرهم على هذه الجملة الجاهلية ، وكان أول من قال بها جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم فيما نقله ابن حجر عن المفضل الضبي في كتابه ( الفاخر) , وهو منهج إسلامي أصيل .
وفي هذا الحديث : إقرار مبدأ جاهلي لكن بمفهوم إسلامي ، فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإن أقرّهم على هذه العبارة ، لكنه لم يقرهم على ما تضمنته من معنى جاهلي في مساندة القبيلة والعشيرة ولو بالباطل ، وهو أسلوب تربوي كريم ؛ لأن تصحيح المفهوم والمعنى أسهل بكثير لدى المخالف من تغيير أصل اللفظ عند من قد ألفه وتربى عليه .
وقد نستفيد من هذا الحديث : أنه لا بأس من استخدام المصطلحات الوافدة ، مثل : حقوق الإنسان ، والديمقراطية ، والانتخابات ، والجمهورية ، والبرلمان - إذا اضطر لاستخدامها العاملون للإسلام للمشاركة في العمل الإصلاحي ودفع الظلم والقهر عنهم - وذلك بفهمها على أساس تحكيم الشريعة ، وعدم مخالفة الثوابت الإسلامية ، والحد من استبداد الحاكم وقهره لشعبه وتفرده بالقرار والحكم ؛ فيكون فهم هذه المصطلحات لما تضمنته من أمور السياسة والإدارة والإجراءات المرتبطة بالمعاملات فحسب ، وهو مبني على المصلحة , ومثله : قبول مصطلحات ومفاهم كالحرية والمساواة ونحوها ، شرط عدم مخالفة المضامين للضوابط الشرعية إلا عند الإكراه والضرورات التي تبيح المحظورات لكنها مقدرة بقدرها إذا كانت دفعاً لمفاسد أكبر .
وفي هذا الحديث : الدعوة إلى ضرورة تحلي المسلم بالإيجابية والفاعلية والمبادرة الذاتية , بأن يكون حيا فاعلا مؤثرا في محيطه ومجتمعه ، يحرص على تصحيح الأوضاع الخاصة وإصلاحها وتغييرها خلافا لكثير ممن اتصفوا بالسلبية الناتجة عن الهزيمة النفسية والإحباط واليأس والقنوط ممن يتذرعون باستعصاء الحل وعظم التحديات ، أو السلبية الناتجة عن العقلية المثالية غير الواقعية التي تكتفي بالتنظير والتأصيل والنقد وممارسة دور الوصاية على الدعوات والأفكار من غير أن تحرك ساكنا أو تغير واقعا .
وفي هذا الحديث : منهج تربوي ووعظي كريم في تضمن الخطاب الدعوي للجانب العاطفي في استعطاف المدعوين وترقيق قلوبهم ؛ لاستنهاضهم على نصرة قضايا إخوانهم المسلمين ، وذلك من قوله : ( انصر أخاك ) ففيه تذكير المسلم بحقوق الأخوة الإسلامية ، فلا يخذل أخاه ؛ لأن أخاه كنفسه فخذلانه خذلان لنفسه اليوم ، وجدير أن يخذل هو غدا , ومثل هذا قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد دفن الميت: ( استغفروا لأخيكم ، واسألوا له التثبيت ؛ فإنه الآن يسأل ) .
وفي هذا الحديث : الدعوة إلى استخدام كافة الوسائل والأساليب المادية والمعنوية التي تسهم في تحقيق الأمر النبوي في النصرة ، حيث أنه أبهم كل ذلك ، لإفادة العموم ، ومنه النصرة بالقول كالدعوة والنصيحة والتعليم والإعلام ، وبالفعل كبذل المال له ودفع الأذى عنه ، ومنه النصرة بالعمل الاجتماعي والإغاثي ، لأن الإصلاح والتغيير يكون أقوى أثرا إذا كان حركة عامّة في المجتمع .
وفي هذا الحديث : الخطاب ليس على ظاهره في مخاطبة الفرد أو الأفراد ، بل هو خطاب من النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأصحابه ولكل من يصلح له الخطاب من أمته .
وفي هذا الحديث : تحريم العصبية الجاهلية في نصرة القبيلة والعشيرة ولو بالباطل .
وفي هذا الحديث : قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( تأخذ فوق يديه ) وفي رواية : ( تحجزه ) , أو قال : ( تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره ) وعند مسلم : ( فلينهه عن الظلم ) ، قال البيهقي : ومعناه : أن الظالم مظلوم في نفسه ، فيدخل فيه ردع المرء من ظلمه لنفسه حسّا ومعنى ، فلو رأى إنسانا يريد أن يجبّ نفسه ( أي : يقطع ذكره ) لظنّه أن ذلك يزيل مفسدة طلبه الزنا مثلا منعه من ذلك ، وكان ذلك نصرا له ، حيث عد منعه عن الظلم بمثابة النصر له .
قال الله تعالى : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ ) .
وقال تعالى : ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) .
وقال تعالى : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ) .
بتصرّف وإيجاز
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ( ك : حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعيّة ، والإصلاح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفساد ، والفقر ، والبطالة ، والتشرّد ، وغيرها ( دراسات وبحوث إسلاميّة ، ومقارنة ) . تأليف : عبدالله سعد اللحيدان . وهي غير خاصّة بوقت أو أحد أو حالة أو جهة ، مع إيراد أمثلة - حسب الحاجة - من التاريخ والواقع .
وحرصا على أن يبقى خيط هذه السلسلة العلميّة متّصلا وطريق سيرها واضحا ، وأن أزوّد من يتابعها بكلّ ما يستجدّ فيها - إن شاء الله تعالى - أذكر التالي :
الجزء الأول من هذه السلسلة العلميّة بدأته ب : آيات الظلم في القرآن الكريم ، وفي الجزء الثاني أضفت : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين .
وتقع هذه السلسلة في دائرة الهمّ الأساسي لمؤلفاتي السابقة ( كتاب : روح أمريكية , هل أنا لا أحد ؟ وكتاب : من أين لهم هذه القوّة , ومن يكسب الرهان ؟ وديوان : من الذي يعبث ؟ وديوان : لماذا أحبّك أو أكرهك ؟ وكتاب : الذين يحلمون , لماذا يحلمون ؟ وكتاب / ديوان : كيف نكون ؟ ) وغيرها من الكتابات والنشاطات الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة ، وإن كان لكلّ منها مجاله أو تخصّصه ، الذي قد يختلف - في الشكل - عن الآخر .
والهدف : إبراء الذمّة ، ومساهمة بسيطة في استنتاج معيار واضح للعدل والظلم ، ونشر فكر وثقافة العدل واجتناب الظلم .
فلابد للعدل والظلم من معيار ، وإلّا كانت الأهواء والأغراض هي المعيار !
وأوجز ما قلت في مقدّمة الجزء الثالث بالتالي :
سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
القرآن الكريم ثمّ السنّة هما الأساس والمنطلق الأوّل ، والتأكيد على : العلم الشرعي والدعوة والوعظ والتبليغ والاحتساب والمناصحة ، والدعاء ودوره في مقاومة الظلم ونزول العقوبة بالظالم وتعجيلها ، وحثّ المظلوم على اللجوء إلى الله تعالى والتمسّك بأسباب زوال الظلم عنه ، وتذكير الجميع بالله وعدله وقدرته ونصره للمظلوم وعقابه للظالم .
وهذه الدراسات والبحوث ليست في علوم الدين فقط ، مع أهميّتها ، فهي المصدر والمورد ، بل فيها دراسات وبحوث لغويّة واقتصاديّة واجتماعيّة وطبيعيّة وغيرها .
وما تمّ نشره من هذه السلسلة - حتى الآن ، على الأنترنت ، ومع وصوله إلى أكثر من ألف (1000) حلقة ( في ست وأربعين - 46 - مجموعة ) مع نشر الجزء الرابع - هو كتابات مبدئيّة موجزة سوف أعود إليها لاحقا ، إن شاء الله تعالى ، ( وبعد اكتمال السلسلة واستيفاء ما يستجدّ ويرد من إضافات وملاحظات ومناقشتها وتحقيقها ومراجعتها ) لتصنيفها وطباعتها .
وأعترف بأنّ المواضيع كثيرة والقضايا كبيرة ، وأنّها تحتاج إلى بحوث ودراسات أشمل وأعمق ممّا نشرت حتى الآن ، لكن ذلك لا يمنع من محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والمعارف التي تكون مدخلا لمعرفة الحقائق بأبعاد أوسع .
وهذه السلسلة ، أعتمد فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - على عشرات المصادر والمراجع ، وأبذل وسعي ، و ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) .
من سلسلة : العدل والظلم ، ومواضيع وقضايا ذات صلة ، تأليف : عبدالله سعد اللحيدان .
 

مواضيع ذات صلة

الوسوم
2 21 الإسلام العدل في ميزان والظلم
عودة
أعلى