على شواطيْ البحر ..

المنسي

الاعضاء

على شواطيْ البحر ..

أسير على شواطيْ البحر ..
وإذا أنافي داخله بحركة لاإرادية..
تلاطفني أمواجه..
جلستُ على صخرة من صخوره..
تأملت البحر ..
ياله من متسع كبير فهل سيتسع إلى مابداخلي من أحزان..
وهل لي برمي القليل من الأحزان..
فجأة..
حركه وصوت موج قوي..يطلب رمي الهموم..
فهل ياترى ستتحمل يابحر..
أن أحزاني وهموم ثقيلة..فكل مااتمنى هو أبعادها عني..
لك ماطلبت يابحر..
لقد كنتُ في طفولتي كباقي الأطفال طفلة بريئة مليئة بالحب والحيوية..
و كبرت وأصبحت في عمر العشرين ولم أعلم بأن الحب يكبر ويزيد..
لقد كبرت يابحر وكبر حب طفولتي معي..
وأصبح يأسر قلبي..
لقد كان حب الطفولة ..ولكن الزمن أكبره وأطال عمره معي..
وكان الزمن معنا..
في كل مرة نجتمع يزداد الشوق فينا..
كانت أحساسينا ومشاعرنا حبيسة لاتخرج..
فلا احد يعرف في مايدور بداخلنا..
فقط أرواحنا تشعر به..
حبنا متبادل..
حينما نجتمع ننسى العالم ومن حولنا..
كان لنهارنا حلم وليلنا شوق..
وعلى الرغم من ذالك..
كانت هناك عوائق ..
تطوقنا من كل جانب..
تعمي بصائرنا..وتعيق حركتنا..
فنسقط مره تلو الأخرى..
ولكن ماسرعان مانقف..
لان هناك حباً يجمعنا..
يداعب قلوبنا..يجعلنا نقف وبقوة..
نمضي إلى أن نصل مانريد..
إلى أن خذلنا الزمن..
فقتلت قيود وسلاسل حبنا ..
لكن..!
مازالت هناك الذكريات..
فهي حكايات غالية..
فلا تجرؤ ذاكرتي على نسيانها..
أيها البحر ماليا أرى موجك يلطم على الصخور..
هل لان حبي أحزنك ..؟
لاتقلق يابحر لازلت على باب الأماني والانتظار..
أنتظار فرج من الله ..
فلربما زالت القيود والسلاسل..
فأنا نهر أمل لاينحصر..
فالأمل هو الذي تمثل في مخيلتي..
فأنا أغمض عيناي لأعود إلى ماض سعيد بعيد..
يابحر..
إن القلب ليحتار..والدمع لينساب..والمشاعر لتنهار..
فأقف على موجه التفاؤل والابتسامة ..
فأنظر إلى الدنيا على مهل..ولأنظر بطرف منكسر..
وما رميت إلا بهمهمة طفله وفتاه العشرين..
فقد أخفت حبها وأعلنته لك..
فغصبه في أعماقك..
وأحفظه لحين عودتي فلربما عدتُ لك بالتحرر من تلك القيود والسلاسل..
 
على شواطيْ البحر ..
 
الوسوم
البحر شواطيْ على
عودة
أعلى