نسافر بالحروف .. بين الجمال وعذب الوصوف ..

المنسي

الاعضاء
نسافر بالحروف .. بين الجمال وعذب الوصوف ..

و على شموخ الوفاء ترتسم نجوم السماء لترتقي الأنظار إليها .. فتزداد شموخا يعانق شموخ ..

هكذا أنت ..أصبحت للنقاء سماء وللجمال عنوان .. كون ذاتك .. بجسدك وصفاتك ..

و لنمضِ معاً خلف نبضات القلم ..

نجول في حدائق المعاني بين أغصان الشعر ..

و لتعلم أنني لم أرحل من قلبك فلقد أبقيت روحي بداخلك ورحلت بجسدي ..

فحبك أصبح في ناظري كقوس المطر يرسم لي بألوانه الطيفية طيفك الجميل

كوردة رقيقة سقطت عليها قطرة ندى ..

ففاح شذاها و ازداد رونقها و بريقها ..

إعزف لحن الحب والوفاء على أوتاري .. وأخرج كـا لــلـؤلـؤة من روح أشعاري ..

فأنا لا أملك إلا شيئاَ من ذكراك وبقايا عطرك الفواح .. و طيف وجهك الوضاح ..

فكيف لي الرحيل و أنت موطني .. فلا ترحل عني بربك لا ترحل ..

فرحيلك يحرقني بنار الأحزان ..

أتذكر ليلة الوادع .. تلك الليلة القاسية التي رحل الدفء منها فكنت أنت الدفء ..

صدقني بتلك الليلة المؤلمة اختفى القمر فكنت أنت قمرها ..

وها أنا الآن أطيل النظر إلى ضياء القمر .. أرحل بأحلامي و طيفك على ساحاته ..

و تتراقص النجوم من حولي فيزداد اشتياقي إليك و أشعر بويلات البعاد

كبراكين تقلق سكون الليل الصامت ..

هكذا أنا المسافر ..أمضي بخطواتي المتقاربة لمواجهة المستحيل فيطول سفري و ترحالي ..

و يزداد ألمي و عذابي .. و تذبل زهور الأشتياق و يرحل قمر العشاق ..

وأبقى بين همسات الليل عاشقة بدون نبض .. بدون قلب .. عــاشقة كان الأمل رفيقها ..

و فرحة اللقاء ترسم على مسرح الاشواق طريقها .. فتــــعال قبل فوات الاوان

و اجمع حرفي وباقي الخوف الحزين ..

و احكي للغيمة آهات قلبي الدفين .. فلم يبقَ في عيني دمعا إلا قطرات أستبقيتها للحظة اللقاء ..

حتى و لو على شاطئ الأمل البعيد ....

 
نسافر بالحروف .. بين الجمال وعذب الوصوف ..
 
الوسوم
الجمال الوصوف بالحروف بين نسافر وعذب
عودة
أعلى