Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



طلعت حرب


نظرة عامة على الشخصية



الميلاد

25 نوفمبر 1867 في الشرقية ، مصر

الوفاة

13 أغسطس 1941 في القاهرة، مصر


المهنة

مؤسس بنك مصر و مؤسس شركة مصر للغزل والنسيج


 
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



نبذة عن حياته

ينتمي محمد طلعت إلى محافظة الشرقية التي تمثل إحدى قلاع الوطنية المصرية

ولد في 25 نوفمبر 1867 بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية وفي رحاب مسجد الحسين، وكان والده موظفا بمصلحة السكك الحديدية الحكومية، وينتمي إلى عائلة حرب بناحية ميت أبو علي من قرى منيا القمح بالشرقية كما كانت والدته تنتسب إلى عائلة صقر من كفر محمد أحمد التابعة لمنيا القمح أيضا. حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة

التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885 وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889 بمايعني أنه قد استقبل في شبابه الباكر ثورة عرابي ضد الخديوي وضد الإنجليز الذين احتلوا مصر في 1882، وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصري في ذلك الوقت.

بدأ حياته العملية مترجماً بقلم القضايا بالدائرة المدنية ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات خلفا للزعيم الوطني محمد فريد وذلك في عام 1891 ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديرا لقلم القضايا.


توفيت زوجته في سن مبكرة و لم يتزوج بعهدها، و له ابن واحد (حسن) توفى في مطلع شبابه إضافة إلى أربع بنات : فاطمة (توفيت عام 1976 ) و عائشة (توفيت عام 1988 ) و خديجة (توفيت عام 1997 )و الصغرى هدى (توفيت عام 1996 ). أما أحفاده و حفيداته فقد عملوا في شتى المجالات من بينهم من أصبح سفيراً و من تولى رئاسة شركات و من تخصص في علاج أمراض التخاطب.

في عام 1905 انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو بمركزها الرئيس بالقاهرة كما أسندت له في نفس الوقت إدارة الشركة العقارية المصرية التي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها في يد المصريين وكانت هذه الشركة بداية ثورة طلعت حرب لتمصير الاقتصاد ليمتلك القدرة على مقاومة الإنجليز، وقد اتجه طلعت حرب إلى دراسة العلوم الاقتصادية كما عكف على النهل من العلوم والآداب فدرس اللغة الفرنسية وأتقنها وتواصل مع كافة التيارات العلمية والثقافية وامتزج بالكثير من أقطابها.

وقد كان طلعت حرب متعدد المواهب ولولا إخلاصه وتفرغه لدعم ومساندة ثورته الاقتصادية لأصبح واحدا من كبار المفكرين والكتاب العرب حيث بدأ حياته بتأليف الكتب خاصة وهو يمتلك الموهبة والأسلوب الجميل والفكر القوى وقد اشتغل بالصحافة وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، كما كانت له معاركة الفكرية الكبيرة والمؤثرة حيث خالف اجتهادات قاسم أمين في قضية تحرير المرأة حيث كان طلعت حرب محافظا في أفكاره ويقدس تقاليد الآباء والأجداد مع ميل إلى التجديد والإقتباس من كل مايفيد وينفع من مخترعات الأوروبيين وأفكارهم.
 
إنتاجه الأدبي
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )






قبل أن نبحر في ثورة طلعت حرب الاقتصادية نتوقف قليلاً عند إنجازه الفكري والأدبي


حيث كان يقف في الصف الأول من المحافظين ويتسم باستقامة عالية وروح قوية وإرادة عنيدة وهمة غلابة وباختصار فقد خلق ليكون زعيما.

كما كان من الكتاب الواقعيين ومصلحا له رؤية واضحة تستهدف دوما المصالح العليا للوطن وقد بدأ حياته الفكرية بالكتابة في الصحف ثم كتب كتابه الأول "كلمة حق عن الإسلام والدولة العثمانية" ثم كتاب "تربية المرأة والحجاب" وذلك رداً على كتاب "تحرير المرأة" لقاسم أمين الذي صدر عام 1898

ثم ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" رداً على كتاب قاسم أمين الثاني "المرأة الجديدة"


وقد أكد طلعت حرب على أن خصومته الفكرية مع قاسم أمين لم تكن على قضية التحرير الأدبي للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التي لامبرر لها في حياة نسائنا وماوراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية

وكان يؤكد على أن (الحرية التي تقتل العصمة شر من الحجاب).

يتبع .....
 

فكره الاقتصادي



في عام 1911 قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية عن كيفية إحداث ثورته الثقافية وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين".

وفي عام 1912 قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس" وذلك لتفنيد دعاوي إنجلترا وفرنسا لتمديد عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة التي تنتهي في عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت في القضاء على هذا المخطط الاستعماري في مهده.

وقد كان طلعت حرب ميالا (بشكل واع) للفلاحين والغلابة ويدافع عنهم فعند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها ونجح في ذلك ممايؤكد نزعته الاشتراكية التي لم يسع أبدا إلى قولبتها في قوالب سابقة التجهيز ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية.

بعد أن أعلن طلعت حرب عن فكرته في ضرورة إنشاء بنك للمصريين انعقد المؤتمر الوطني عام 1911 للنظر في مشكلات مصر الإجتماعية وقرر المجتمعون تنفيذ فكرة حرب في إنشاء بنك مصر وقد تعطلت عملية إنشاء البنك بسبب الحرب العالمية الأولى.

وعندما انتهت الحرب دون أن تحصل مصر على استقلالها السياسي انفجرت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول وأثناء الثورة دعا طلعت حرب أبناء مصر إلى الكفاح ضد سيطرة الأجانب الاقتصادية على المقدرات المصرية وتعود فكرة إنشاء بنك مصر وينجح طلعت حرب في إنشاء البنك عام 1920 حيث تم الإحتفال بتأسيسه مساء الجمعة 7 مايو 1920 في دار الأوبرا السلطانية وذلك برأس مال 180 ألف جنيه وتم تحديد قيمة السهم بأربعة جنيهات مصرية وفي نهاية عامه الأول ارتفع رأس مال البنك إلى 175 ألف جنيه ثم إلى نصف مليون جنيه عام 1925 ثم إلى مليون جنيه عام 1932 وقد بدأ بنك مصر في ركن متواضع من أوطان شارع الشيخ أبي السباع.


وقد كان طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والديناميكية ينهض مبكراً ويبدأ العمل في السادسة صباحا ويصدر التعليمات إلى رجاله وظل يعمل لمدة خمس سنوات لمدة 15 ساعة يوميا وبدون مقابل. وقد استفاد طلعت حرب كثيراً عندما ارتبط في بداية حياته بعلاقة وثيقة مع عمر باشا سلطان مما أكسبه الكثير من الخبرات الاقتصادية والإدارية وفي اتصاله بالحركة الوطنية أيام الخديوي عباس حلمي الثاني. ولذلك فقد كان ينظر إلى المال كخدمة عامة يساعد في الحفاظ على الثروة الوطنية وتصنيع البلاد


وقد أكد ذلك في خطبة افتتاح بنك مصر حيث ذهب إلى أنه ليس بنكا تجاريا حيث إن مهمته الأساسية هي إدخال التصنيع إلى مصر وتشجيع التجارة، وقبل أن ينشئ بنك مصر أنشأ مع صديقه فؤاد الحجازي محلا للبقالة حتى يشجع المصريين على التجارة ورغم انتقادات المحيطين به إلا أن التجربة نجحت وشجعت الكثيرين على خوض مجال التجارة وقد تنازل بعد ذلك عن المحل لبعض المصريين.

كان شعاره الوحيد (من حسب كسب) وقد كتب عنه جاك بيرك (إن ميزته الأولى كانت في إدراكه للقوة الكامنة والإمكانات الهائلة التي لم تستغل بعد عند مواطنيه) وهذا كلام صادق تماما حيث دأب الاحتلال الإنجليزي على ترويج أن الشعب المصري لايعرف إلا الزراعة وأنه لايجيد الأعمال الاقتصادية أو الصناعية وقد أثبت طلعت حرب فساد وخطأ هذه المقولات حيث ساهم بنك مصر في تجميع أموال المصريين التي ادخروها خلال الحرب العالمية الأولى والتي كانت حائرة عاطلة بعد ارتفاع أسعار العقارات.


وقد قام بنك مصر برسالته الوطنية في تنمية الودائع علاوة على أرباحه التي استثمرها في إنشاء أكثر من عشرين شركة مصرية ومع تأسيس البنك رفض طلعت حرب رئاسة بنك مصر وترك المنصب لأحمد مدحت باشا يكن واكتفى هو بمنصب نائب الرئيس والعضو المنتدب، وقد استدعى الخبير الألماني فون أنار لوضع النظم الداخلية للبنك وفي نفس الوقت أرسل بعثات من شباب مصر إلى إنجلترا وسويسرا وألمانيا للتدريب العملي على العمل المصرفي، وقد عاد جميع المصريين ليعملوا في بنك مصر، وسريعا ماانتقل بنك مصر من مقره المتواضع إلى مقره الحالي في شارع محمد فريد وسريعا ماانتشرت فروع البنك لتصل إلى 37 وحدة مصرفية في عام 1938

وقد اهتم طلعت حرب بالمظهر الخارجي لمنشآت بنك مصر فجعل جميع مباني البنك ذات نمط معماري واحد. وقد استطاع بنك مصر وشركاته امتصاص جزء كبير من البطالة حيث زادت ودائع البنك مقارنة بكل البنوك الأجنبية العاملة في مصر مما أنهى مقولة الاستعمار والتي كانت تردد في ذلك الوقت "المصري لايعرف إلا الإستدانة" حيث استطاع بنك مصر تحفيز الإدخار لدي كل المصريين حتى الأطفال بعد أن وزع البنك حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية ثم يأخذ مافيها ويفتح للأطفال دفاتر توفير بالبنك.

كما كان طلعت حرب يراعي دائما البعد الأخلاقي في معاملاته وتعاملاته حيث أصدر قراراً بعدم تمويل بنك مصر لأية مشروعات تسيء إلى الخلق العام، وكرامة الإنسان، كما حرص البنك على مساعدة صغار الصناع والحرفيين للصمود أمام سيطرة المنتجات الإنجليزية على السوق المصرية ومنافستها وكما شجع البنك قيام شركات المقاولات المصرية ودعمها ماليا بكسر احتكار الأجانب لهذه المشروعات حيث كان الأجانب يقرضون الفلاحين والجمعيات التعاونية بضمان الأرض فإن عجزوا عن السداد يتم الاستيلاء على الأرض المرهونة، وقد استطاع طلعت حرب أن يتصدى لهذه السياسة الاستعمارية ليتم الحفاظ على ثروة مصر من الأرض الزراعية، وقد طلب البنك من الحكومة المصرية إنشاء البنك العقاري المصري ليتولى عمليات الدعم للنشاط الزراعي في جميع أنحاء مصر.


يتبع ...
 

أهم أعماله

بعد عامين فقط من إنشاء بنك مصر قام طلعت حرب بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه وذلك ليدعم الفكر والأدب ويقوي المقاومة الوطنية حيث كان يؤكد على أهمية أن تكون القراءة في أيدينا وليس في يد الأجنبي.

وبعد إنشاء المطبعة توالت الشركات المصرية التي ينشئها البنك مثل شركة مصر للنقل البري التي قامت بشراء أول حافلات لنقل الركاب والتي ظهرت في فيلم "الوردة البيضاء" للموسيقار محمد عبد الوهاب، كما قامت الشركة بشراء الشاحنات الكبيرة لنقل البضائع من الموانئ كما أنشأ البنك شركة مصر للنقل النهري ثم شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واستقدم طلعت حرب خبراء هذه الصناعة من بلجيكا وأرسل بعثات العمال والفنيين للتدريب في الخارج. كما أقام مصنعا لحلج القطن في بني سويف، وأنشأ البنك مخازن (شون) لجمع القطن في كل محافظات مصر.

وتواصلت عطاءات طلعت حرب فأنشأ شركات مصر للملاحة البحرية، ومصر لأعمال الاسمنت المسلح، ومصر للصباغة، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت، ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية، ومصر للكيمياويات، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين، كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون - صيدناوي وغيرهم.


وقد سعى طلعت حرب لإنشاء شركة مصرية للطيران إلى أن صدر في 27 مايو 32 مرسوم ملكي بإنشاء شركة مصر للطيران كأول شركة طيران في الشرق الأوسط برأس مال 20 ألف جنيه، وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال إلى 75 ألف جنيه، وقد بدأت الشركة بطائرتين من طراز دراجون موت ذات المحركين تسع كل منها لثمانية ركاب، وكان أول خط من القاهرة إلى الاسكندرية ثم مرسى مطروح، وكان الخط الثاني من القاهرة إلى أسوان. في عام 1934 بدأ أول خط خارجي للشركة من القاهرة إلى القدس.

كان طلعت حرب يؤمن بأن تجديد الاقتصاد في مصر في بلد زراعي متخلف لن يتم إلا إذا ازدهرت الثقافة واستنارت العقول بالأفكار الجديدة والثقافة الرفيعة، وكان يؤمن أيضا بأن الثقافة استثمار كبير. وإيمانا منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون ونشر الوعي قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما "أستديو مصر" لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصريين مثل أم كلثوم، عبد الوهاب وغيرهما، وقد أنتج أستوديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق للإعلان عن المنتجات المصرية.


كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث في مصر يتم عرضها في دور العرض قبل بداية أي فيلم، وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصريين إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور والمكياج فسافر أحمد بدرخان - موريس كساب (إخراج)، حسن مراد - محمد عبد العظيم (تصوير) - مصطفى والى (صوت)، ولي الدين سامح (ديكور)، نيازي مصطفى (مونتاج)، وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر.

وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها عندما قال "إننا نعمل بقوة اعتقادية وهي أن السينما صرح عصري للتعليم لاغنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس". و قد أنشىء على يده ستوديو مصر للانتاج السينمائي فتعتبر نشأة السينما المصرية على يده.
 
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )



إستقالة محمد طلعت حرب باشا


وعندما تعرض بنك مصر للأزمة التي افتعلها وأعمل شباكها حوله الاحتلال البريطاني والبنك الأهلي المصري - في ذلك الوقت- الذي رفض أن يقرض البنك بضمان محفظة الأوراق المالية، و سكوت الحكومة التي تركت صندوق توفير البريد يسحب كل ودائعه من بنك مصر، تحامل الرجل العظيم على نفسه وذهب إلى وزير المالية "حسين سرى باشا" يرجوه واحدا من ثلاثة أمور

إما أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك
أو أن تحمل البنك الأهلي على أن يقرض بنك مصر مقابل المحفظة
أو أن تأمر بوقف سحب ودائع صندوق توفير البريد

قال سرى باشا " بشرط واحد "

فسأله محمد طلعت حرب باشا : ما هو ؟

قال سرى باشا: أن تترك البنك .

قال محمد طلعت حرب باشا على الفور: من الآن، مادام في تركي حياة للبنك فلأذهب أنا وليعيش البنك .

وجاء هذا دليلا آخر على عبقرية محمد طلعت حرب باشا، فقد أيقن أنه لا دوام للفرد .. و إنما الدوام لذكرى الفرد وعمله. ..

و قد اختار محمد طلعت حرب باشا أن يستبقى عمله .. الذي جسد فكره ..
و هو في نفس الوقت لم يُضح بذكراه فقد حفظها عمله، الذي جسد فكره.



الآن نأتي إلى نهاية المطاف


توفى طلعت حرب رائد الاقتصاد المصري ومؤسسه في الثالث عشر من اغسطس عام 1941
13 أغسطس 1941
 
تلخيص الشخصية في سطور


قام على يده أول اقتصاد مصري بتأسيس بنك مصر وشركة مصر للغزل والنسيج، وقام على يده أستوديو مصر للإنتاج السينمائي.. فنقل مصر ـ خلال العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين ـ من الاقتصاد الفردي إلى الاقتصاد الذي تديره شركات المساهمة.

وُلد محمد طلعت حسن محمد حرب ـ واُشتهر باسم طلعت حرب ـ في 25 نوفمبر 1867، بقصر الشوق في حي الجمالية بالقاهرة. أنهى تعليمه الثانوي بمدرسة التوفيقية بالقاهرة، ثم التحق في أغسطس 1885 بمدرسة الحقوق والإدارة التي أنشأها الخديوي إسماعيل،

وتخرج منها في عام 1889 ليشتغل مترجماً بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" ـ وهي الجهة التي كانت تدير الأملاك الخديوية الخاصة ـ وبعد فترة خلف محمد فريد في إدارة أقلام القضايا بالدائرة، ثم انتقل مديراً للمركز الرئيسي بالقاهرة لشركة وادي كوم أمبو.

وفي منتصف عام 1905، عُين مديراً لشركة العقارات المصرية وأيضا لشركة كوم أمبو خلفاً للمدير اليهودي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتولى فيها مصري منصباً على هذه الدرجة من الأهمية في شركات يملكها ويديرها ويسيطر عليها الأجانب. وفي عام 1908، قرر إنشاء شركة مالية سماها "شركة التعاون المالي" كانت تقوم بالأعمال المصرفية الصغيرة التي تتناسب ومقدرتها المالية.

رأى طلعت حرب أن السبيل لتحرير اقتصاد مصر هو إنشاء بنك مصري برءوس أموال مصرية، وأخذ يطوف القرى والنجوع داعياً لإنشاء بنك مصر حيث تم تأسيسه في عام 1920 بمبلغ 180 ألف جنيه، وكانت أول شركة قام بنك مصر بتأسيسها هي "مطبعة مصر" برأسمال قدره 5 آلاف جنيه، ثم شركة "مصر للغزل والنسيج" في أغسطس 1927 بالمحلة الكبرى وبدأت برأسمال قدره 300 ألف جنيه.. ثم قرر أن يمد نشاطه خارج العاصمة، وأيضاً في البلاد العربية.

وعلى الرغم من شهرته كاقتصادي بارع، فإن طلعت حرب كان أديباً بدأ حياته بتأليف الكتب، كما اشتغل بالصحافة حيناً آخر، وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، فأصدر كتاب "تاريخ دول العرب والإسلام"، والتي صدرت طبعته الأولى عام 1897، وطبعته الثانية عام 1905، أما كتابه الثاني فقد أصدره عام 1899، وهو بعنوان "تربية المرأة والحجاب" والذي كتبه رداً على كتاب "تحرير المرأة" منتقداً فيه رأي قاسم أمين، كما له كتاب بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" أصدره في عام 1901، رداً على الكتاب الثاني لقاسم أمين "المرأة الجديدة". غير أنه من الملاحظ أن طلعت حرب الذي دافع عن حجاب المرأة انفتح في مشروعاته الاقتصادية الوطنية لعمل المرأة بكثافة نسبية واضحة، وذلك من عشرينيات القرن العشرين وما بعدها.

وقد توفي طلعت حرب رائد الاقتصاد المصري ومؤسسه يوم 21 أغسطس 1941.
 
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )


المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة (15 يناير 1930 - 6 سبتمبر 2008) وزير دفاع مصر فى أواخر

عهد محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس محمد حسني مبارك لعدة سنوات حتى سنة 1989،

ومن قادة حرب أكتوبر 1973.

ولد في فبراير 1930 بقرية زهور (قبور) الأمراء بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة لعائلة ترجع في

أصولها إلى قبائل أولاد علي. وبعد دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها سنة 1949.

حصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي سنة 1961.

وهو أيضا خريج أكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة وحصل على درجة

بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.​


" يتبع "​
 
النشأة :

ولد ثروت الذي نعرفه بإسم عبد الحليم أبو غزالة فى 15 يناير 1930 فى قرية زهور (قبور) الأمراء

بمركز الدلنجات. والده كان موظفاً في البريد ووالدته مان اسمها مبروكة. وبعد دراسته الثانوية في

مدرسة دمنهور الثانوية حصل على شهادة التوجيهية عام 1946، وكان ترتيبه الثالث عشر على

المملكة المصرية. التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في 1 فبراير 1949 وكان ترتيبه الأول على

الدفعة، وهي الدفعة التي ضمت حسني مبارك.

بدأ الضابط الشاب من 13 شارع المهدي بحلمية الزيتون، الذي سكن فيه المشير " أبو غزالة " منذ

أن كان ضابطاً صغيراً. وشارع المهدي هو شارع صغير خلف مسجد الشيخ بخيت بميدان حلمية

الزيتون بنى فيه الضابط الشاب " ثروت " منزلاً من ثلاثة طوابق سكن في الأخير منها ولم يأنف من

تلك الحارة الضيقة والتي لا يزيد عرضها عن أربعة أمتار حتى بعد أن وصل إلى رتبة اللواء.

وربما كان أهل الحي يتحدثون فخراً عن " سيادة اللواء " طوال عشرتهم معه إلا أنه لم يجد في

نفسه ما يستحق الفخر. ففي التواضع يكمن مفتاح شخصية هذا الرجل البسيط الذي يلعب كرة

القدم مع جنود معسكره.


سنوات الخدمة 1949-1989


 
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

الحياة العسكرية :

التحق بسلاح المدفعية. وفي عام 1951 كان نقيباً في سلاح المدفعية متمركزاً في سيناء؛ وفي
زيارة له إلى القاهرة تم تجنيده في تنظيم الضباط الأحرار. سافر إلى الإتحاد السوڤييتي في الفترة
من 1957 حتى 1961 ، في معهد المدفعية والهندسة في مدينة پنزا Penza لمدة 18 شهر ثم إلى
موسكو حيث التحق بأكاديمية ستالين حيث حصل على إجازة القادة Kandidat Nauuk وتعني
دكتوراه العلوم لتشكيلات المدفعية عام 1961. وعقب عودته من روسيا عمل في فرع التعليم
بمدرسة المدفعية ثم تولى رئاسة هذا الفرع خلال حرب 1967.[1]

في ديسمبر 1968، كان أبو غزالة برتبة عقيد ويقود مدفعية أحد التشكيلات
الضاربة على جبهة غرب القناة، وقد ردد صحفيون أجانب ومصريون اسمه كثراً، كما ردده كثير من
أعضاء مجلس الشعب والوزراء الذين زاروا الجبهة. فقد كان يترك لدى مقابليه تأثيراً حسناً لحديثه

الواعي وتحليله لأسباب الهزيمة ومسئولية القيادتين السياسية والعسكرية معاً، ويعود الزوار وهم

في دهشة من جرأة هذا الضابط وحديثه الخطير.[1] توقع كثيرون أن يـُقبض على أبي غزالة أو أن
يحال للتقاعد. وبالفعل قام الفريق أول محمد فوزي بالاشتراك مع اثنين من معاونيه اللواء أحمد
إسماعيل
ونائبه وقتها محمد الجمسي بوضع اسم العقيد أبو غزالة في كشف المعاشات الذي
سيصدر في يناير
1969.


عرف أبو غزالة بما اُعد له فلم يتراجع وقال: إنني حزين لأنني سأحرم من تنفيذ ما أريد تطبيقه بين
ضباطي وجنودي ومن فرصة القتال ضد اسرائيل فوق سيناء، وليس من الضفة الغربية فقط
. عند

عرض وزير الحربية (محمد فوزي) لنشرة المعاشات (والترقيات) على الرئيس جمال عبد الناصر

(تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية منذ سبتمبر 1967)، قام عبد الناصر بشطب اسم أبو غزالة من

قائمة المحالين للمعاش، وقال لمحمد فوزي: أنا أعرف ماذ يقول أبو غزالة عني وعن عبد الحكيم

عامر بل وعنك أيضاً. ولكنه يبقى من الرجال القلائل الصادقين. لا نفرط فيه ولا في مثله من الضباط.
ولاتدع الغضب منهم يخفي عنك صورتهم الحقيقية.[1] الواقعة يستبعدها رفيق دربه، اللواء منير
شاش.

وفي حرب اكتوبر 1973، عين قائداً لمدفعية الجيش الثاني ثم عين بعد الحرب رئيساً لأركان المدفعية


" يتبع "​
 
Made in Egypt (مشاهير +عادات وتقاليد +الأمثال الشعبية +شخصيات +حكام + صوره )

ثم اختير في عام 1978؟ ملحقاً عسكرياً في الولايات المتحدة. وأثناء عمله ملحقاً عسكرياً في أمريكا حصل على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية (كارلايل) عام 1979، ويعتبر بذلك أول شخص غير أمريكي يحصل على هذا الدبلوم. وفي 27 يونيو 1979 اختير مديراً للمخابرات الحربية. وقد ظل يعمل ملحقاً عسكرياً بواشنطن مدة ستة أشهر بعد صدور قرار تعيينه مديراً للمخابرات الحربية، ثم عاد للقاهرة لاستلام المنصب.


وفي 15 مايو عام 1980 عين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة ورقي إلى رتبة فريق. وفي 1 اكتوبر 1981 وافق المؤتمر الثاني للحزب الوطني على تعيينه عضواً بالمكتب السياسي بالحزب. وبعد أيام قليلة عين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي في الوزارة المصرية التي تشكلت برئاسة حسني مبارك.

وفي أبريل 1982 صدر قرار ترقية الفريق أبو غزالة إلى رتبة مشير، حيث أصدر قرار الترقية الرئيس حسني مبارك. وفي 1 سبتمبر صدر قرار تعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.

وفي سبتمبر 1985، عين نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في وزارة علي لطفي. وفي نوفمبر 1986 عين نائباً لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في وزارة عاطف صدقي. وفي اكتوبر استمر أبو غزالة في نفس المنصب في وزارة د. عاطف صدقي الثانية. وفي أبريل 1989 ترك وزارة الدفاع وعين مساعداً لرئيس الجمهورية.

وهو أيضا خريج اكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة عام 1972.

وحصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير ادارة الاعمال من جامعة القاهرة. وكان يجيد عدة لغات هي الإنگليزية والفرنسية والروسية.


تدرج عبد الحليم أبو غزالة فى المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيراً للدفاع والانتاج الحربي وقائداً
عاما للقوات المسلحة عام 1981. رقى إلى رتبة المشير عام 1982، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس
الوزراء ووزيراً للدفاع والانتاج الحربي وقائداً عاما للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 198
9. شارك فى
حروب فلسطين والسويس يونيه وأكتوبر 1973, وحصل على العديد من الاوسمة والانواط
والميداليات والنياشين.

وقدم العديد من المساعدات للعساكر المصرية وجنود الصف والضباط واهتم بمظهر ومكانة الجندى المصرى ومدى أهميته من أجل حماية الوطن.


عمل على تطوير مدرسة المدفعية في ألماظة حين كان اللواء " محمد عبد الحليم أبو غزالة " رئيساً لأركان المدفعية بالتركيز على النظام. وكان يشارك الجنود في لعب كرة القدم. [2]


" يتبع "​
 
علاقات متوترة :

جريدة العربي الناصري ، في أكتوبر 1981 كانت العلاقة بين المشير عبد الغني الجمسي أثناء وجوده فى وزارة الدفاع ونائب الرئيس حسنى مبارك متوترة. وكان الرئيس السادات يحاول أن يلطف الجو بينهما. ثم جاء كمال حسن علي وزيرا للدفاع خلفا للجمسى والذى كان صديقا لمبارك ولذلك فلم تحدث بينهما أي توترات فى العلاقة بينهما.[3]

لكن التوتر عاد مرة ثانية وبصورة أشد عندما تولى أحمد بدوي وزارة الدفاع. ووصل الأمر إلى أن المشير أحمد بدوي ذهب غاضبا للرئيس السادات ليشكو له من تدخل النائب حسني مبارك فى أعمال وزارة الدفاع، كان بدوي يتصور أن هذا التدخل بناء على توجيهات من الرئيس السادات. إلا أنه فوجئ باستنكار السادات لهذا الاسلوب.

بل كان واضحا أن السادات فوجئ تماما وترك بقية الأمور التي جاء بدوي من أجلها وركز حديثه عن مظاهر تدخل النائب فى الجيش. طلب السادات من فوزي عبد الحافظ سكرتير الرئيس الخاص أن يطلب كمال حسن علي وإحضاره فوراً.[3]

انتهت مقابلة أحمد بدوي وحضر كمال حسن علي وسأله السادات عما قاله بدوي، حاول كمال حسن علي أن يرد على الرئيس السادات بدبلوماسية شديدة.. إلا أن السادت كان شديد اللهجة ووجه له سؤالا محددا طلب منه الإجابة عنه وهو: هل تدخل حسنى مبارك فى شئون بعض الضباط بالقوات المسلحة، وحاول كمال حسن على أن يشرح الموقف فكرر السادات سؤاله وقال له قل لى آه ولا لا مش عاوز إجابة غير كده يا كمال.. آه. ولا لا.. فوجئ كمال حسن على بلهجة السادات فقال له: أيوه يا سيادة الرئيس حصل.[3]

لم يرد السادات على كمال حسن على لكنه قال لفوزي عبد الحافظ: قل لمبارك يقعد فى بيته ولما أعوزه هابعت له.[3] وذهب حسنى مبارك ليقيم فى قرية مجاويش لمدة أسبوع حتى تهدأ الأمور. وأيامها ردد الكثيرون أن منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام كان مرشحا ليكون نائبا للرئيس السادات بدلا من النائب حسنى مبارك ولم يكن هذا صحيحا. فقد كان السادات يرى أن منصور حسن لسه عوده طرى لكن بعد مرمطته ممكن يكون رئيس وزراء ناصح. وكان الرئيس السادات يرى أن منصور حسن لم ينجح فى وزارة الإعلام وأن الناصريين والشيوعيين حطوه فى جيبهم.

ما حدث فعلا أن الرئيس السادات عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على د. مصطفى خليل مرتين. لكنه كان يرفض فى كل مرة ويوصى الرئيس السادات خيرا بالنائب حسنى مبارك. كان الرئيس السادات قد قرر تعيين نائبا جديدا وكان أمامه اثنان، الأول هو كمال حسن علي الذى تولى المخابرات العامة ثم وزارة الدفاع ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. لكن التقارير الطبية التى قدمت للرئيس السادات عن صحة الفريق كمال حسن علي أكدت إصابته بالسرطان فتم استبعاده!

الثاني كان د. عبد القادر حاتم والذى كان الرئيس السادات قد كلفه برئاسة الوزراء قبل أن يكلف فؤاد محيي الدين، ولكن وبعد أن بدأ د. حاتم فى تشكيل الوزارة طلب منه الرئيس السادات ايقاف المشاورات وقال لمن حوله وقتها، أنا باجهز حاتم لحاجة أكبر من الوزارة.. وفعلا فى 5 أكتوبر كان هناك قراران وقعهما السادات.. الأول تعيين د. عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من النائب محمد حسنى مبارك والثانى تعيين المهندس حسين عثمان بدرجة نائب رئيس وزراء، وعندما طلب معاونو السادات منه إبلاغ القرار الأول للنائب حسني مبارك.[3]

قال لهم أبلغوه غدا حتى يتمكن من حضور العرض العسكرى. فقال لهم السادات: بلاش. خلوا حسني يحضر بكره وبعدين بلغوه بالقرار وهو ما لم يحدث حيث تمت عملية الاغتيال.

أبو غزالة، السادات ، مبارك.بعد اغتيال السادات تزعم د. فؤاد محيي الدين حملة لتنصيب النائب حسنى مبارك فى منصب رئيس الجمهورية وكانت وجهة نظر د. صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب والذى تولى رئاسة الجمهورية مؤقتا وبعض الأطراف الأخرى المؤثرة فى السلطة هو المفاضلة بين النائب حسنى مبارك والفريق عبد الحليم أبو غزالة، ورأى البعض أن ذلك أمر يخص المؤسسة العسكرية ولذلك يجب أن تجتمع رموزها وتختار من تريد من الاثنين.[3]

أدرك فؤاد محيي الدين أن كفة عبدالحليم أبو غزالة من الممكن أن تكون هى الراجحة.. لذلك لجأ إلى حيلة حيث تحدث مع عبدالحليم أبوغزالة أمام الذين يعرف أنهم يميليون إلى ترشيحه وقال له: سيادة الوزير الرأى اجتمع على اختيار النائب حسنى مبارك رئيسا للجمهورية، ويسعدنا سماع وجهة نظرك.. فرد عبد الحليم أبو غزالة: ودى فيها وجهة نظر طبعا الأخ حسني مناسب جدا ليكون رئيسا للجمهورية.[3]
 
التصنيع الحربي

أشرف أبو غزالة على التصنيع الحربي. وبالإضافة للمصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع فقد أنشأ أبو غزالة مصانع وزارة الدفاع، ومنها مصنع 200 الخاص بتجميع الدبابة أبرامز أ1، ومصنع 99 المتقدم.

ومع اندلاع مقاومة المجاهدين للغزو السوڤييتي لأفغانستان واندلاع الحرب العراقية الإيرانية، قد

ازدهر الانتاج الحربي لمصر في عهد أبو غزالة لتتعدى صادرات مصر العسكرية بليون دولار عام 1984.[1]

_______________________________________________

قضية تهريب الكربون-كربون

في يونيو عام 1988، ألقت السلطات الأمريكية بكاليفورنيا القبض على

عالم الصواريخ الأمريكي المصري (عميد أ.ح.) عبد القادر حلمي بتهمة

تجنيده من قِبل المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصري آنذاك

للحصول على مواد هندسية محظورة لبرنامج الصواريخ المصري بدر 2000.
حلمي عمل على تصدير مواد صواريخ أمريكية محظورة إلى مصر. الخطة تم احباطها في يونيو 1988, عندما ألقي القبض على ضابط عسكري مصري في بلتيمور

وحوكم بتهمة تحميل غير قانوني لشحنة "كربون-كربون" على متن طائرة نقل عسكرية متجهة

للقاهرة. وبعد ذلك بعام, اعترف حلمي بإذنابه في تهمة واحدة في التصدير غير القانوني لنحو 420

رطل من الكربون-كربون
. الحكومة المصرية أصرت على الحصانة الدبلوماسية للضباط المصريين

المتورطين. إلا أن حلمي حـُكم عليه في يونيو 1989 بالسجن لمدة 46 شهراً وبغرامة قدرها

350,000 دولار.

كما صودر من حساباته معظم المليون دولار التي قال الإدعاء أنها كانت دفعات من ضباط المخابرات ا

لمصرية عن طريق بنوك سويسرية. جيمس هوفمان, زميل حلمي الذي ساعد على التصدير, حـُكم

عليه بالسجن 41 شهراً وبغرامة 7,500 دولار. القاضي الذي حكم في القضية في كاليفورنيا "قيل"

أنه وصف مخطط حلمي للحصول على مواد حساسة لصناعة الصواريخ الأمريكية بأنها "مؤامرة كبيرة

ومعقدة ومتداخلة" طورتها مصر بدعم مالي من العراق. الرئيس مبارك طرد المشير أبو غزالة من

منصبه مباشرة بعد طلب المحكمة الأمريكية استجواب المشير أبو غزالة في أبريل 1989_4
 
غضب أمريكي وطلب إقالته

في أبريل 1989، أثناء الزيارة السنوية الأبريلية التي كان الرئيس حسني مبارك يقوم بها لواشنطن،

أخذه الرئيس الأمريكي آنذاك، بوش الأب، إلى حديقة البيت الأبيض وأخذا يمشيان ثم سأله

فجأة: "ما أخبار عبد الحليم أبو غزالة؟" فرد الرئيس مبارك مندهشاً: "ما هو ده الراجل بتاعكم"، فرد

بوش بحسرة: "كلا إنه ليس رجلنا، ومن الأفضل أن يترك منصبه في أسرع وقت."[1]

__________________________________________

إقالة أبو غزالة

الرئيس مبارك طرد المشير أبو غزالة من منصبه مباشرة بعد طلب المحكمة الأمريكية استجواب

المشير أبو غزالة في أبريل 1989. إلا أن ردود الفعل الأمريكية والمصرية للحادثة لم تأثر على المعونة

الأمريكية لمصر والبالغة 2 بليون دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية كل عام.

وفاته

توفي عن عمر يناهز ال 78 وذلك مساء السبت 6 سبتمبر 2008 ميلادية الموافق 6 رمضان 1429

هجرية في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض

سرطان الحنجرة
[5]. وقد شيعت جنازته يوم 7 سبتمبر في جنازة عسكرية من مسجد آل رشدان،

حضرها الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء وعدد من المسئولين. وكان عدد المشاركين في

الجنازة أقل من 200 شخص بسبب إغلاق الطرق المؤدية للمكان. وقد استغرقت الجنازة أقل من

عشر دقائق.

 
يعد د. احمد زويل كيميائى وعالم مصرى
حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999
لابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر
له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض
والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي

فيمتو ثانية

هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ،
وقد ساعدت علي التعرف علي الكثير من الأمراض بسرعة
كما أن له العديد من براءات الاختراع
للعديد من الأجهزة العلمية .

نشأته وتعليمه


- ولد أحمد حسن زويل فى عام 1946 بمدينة دمنهور
ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ
حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى .

- التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة
وحصل على بكالوريوس العلوم بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1967
فى تخصص الكيمياء
وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى مجال علم الضوء.

- سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية
فى منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية
فى علوم الليزر..
ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا (1974 ـ 1976)
ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"،
وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا.

- تدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك"
إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها،
وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا
خلفاً للعالم الأمريكى "لينوس باولنج"
الذى حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكمياء والثانية فى السلام.

- نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة
مثل مجلة Science ومجلة Nature.

- يعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم
إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

- ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم،
وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية
التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية
وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر
فى الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين ، وجراهام بل
 
من أحاديث د.أحمد زويل


"نشأت نشأة دينية وسط عائلة زويل التي هي عائلة كبيرة و معروفة في دمنهور..
كان يطربني صوت المؤذن في جامع سيدي إبراهيم الدسوقي،
حين كنت أسهر وزملائي للمذاكرة حتى آذان الفجر..
هذا الصفاء الروحاني و بساطة الحياة،
منحاني الثقة و النظرة المتعمقة و الشاملة للحياة..
والدي لم يكن رجلا حاصلا على تعليم عال.
لكن الحياة بالنسبة له كانت جميلة و بسيطة،
و أهم شيء فيها هو حب الناس و معرفتهم..
أما أمي فكنت آراها تعيش كل حياتها لإسعادي و لكل أصل إلى أحسن المراكز،
و كان هدفها أن أكون في يوم من الأيام دكتورا(طبيبا)..
كان هذا يحيطني بشعور وجداني إنساني قوي،
يربطني بالأسرة، و يربطني بالمجتمع..
و يعلمني أن الإنسان مهما بلغ أعلى المراكز وحصل على أرفع الجوائز،
فالدنيا تظل بسيطة،
و أهم ما فيها العنصر الإنساني،
و إيماني بأن الدنيا لازالت بخير.
هذه هي المبادئ التي حملتها معي
هدية لي من مصر في سفري لأمريكا.

في الإسكندرية،
اختلفت الأمور، إذ صرت وحيداً،
استأجرت مع مجموعة من الزملاء فيلا صغيرة في "سبورتنج"..
وكانت أجمل أيام حياتي..
فلا مسؤوليات البتة، اللهم إلا المذاكرة و التحصيل
و كان الهم الأوحد هو الحصول على ترتيب متفدم على الدفعة..
أما فسحتنا فكانت في محطة الرمل(منطقة معروفة في إسكندرية)

عندما التحقت بالكلية عام 1963
كان الحرم الجامعي من أعظم الأماكن التي عشت فيها في حياتي كلها..
الأساتذة علمونا جيداً وقابلونا بصدر رحب،
وأتذكر حتى الآن أسماء أساتذتي بعد 30 سنة..
الدكتور "الشناوي" كان يدخل المدرج مرتديا البالطو الأبيض
وقد أعد المحاضرة جيدا وكنا نخاف من هيبة هذا الأستاذ..
وعندما دخلت الكلية سالت الدموع من عيني،
و كانت أمنيتي في يوم من الأيام أن أكون مثل هذا الدكتور.

فالحقيقة
المناخ العلمي في مصر و الجو الأكاديمي كان رائعا،
فقد كان عددنا في قاعة المحاضرة سبعة فقط
وأحيانا نأخذ المحاضرات في مكاتب الأساتذة ويعطوننا المراجع الخاصة بهم
التي كانت تأتي من أمريكا و انجلترا.
ووجدنا الشعور الجميل من المعيدين..
و بعد تخرجي و عندما طلبت السفر للخارج
وافق البعض لكن البيروقراطيين اعترضوا لأني كنت أصغر معيد في القسم
وأنهيت الماجستير بعد ثمانية أشهر
و قالوا إن قانون الجامعة
يقول لا سفر قبل سنتين ولكن أنا أصررت.

و ما أريد قوله أن الجو العلمي كان راقيا..
و أنا لا أذكر مرة أني قلت لأستاذ إن الإمكانات العلمية في ذلك الوقت في مصر كانت متواضعة.. صحيح لم تكن مثل أمريكا
ولكن أنا تعلمت تعليما جميلا
والنقطة الأخيرة أن المجتمع نفسه كان يحترمني جدا
و كانت مرتبي 18 جنيها..
لكني دائما أذكر مصر بالخير،
و في آخر جائزة نلتها قلت كلمة وذكرت هذا الكلام..
ولم أتعب للحقيقة في مصر،
فقد كان المناخ صحيا
و كانت هناك أمانة علمية
ولم يكن هناك غش علمي."

يتبع
 
الجوائز والتكريمات

حصل الدكتور أحمد زويل على العديد من الأوسمة
والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر
وعلم "الفيمتو" الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها :

• جائزة "ماكس بلانك " وهى الأولى فى ألمانيا
• جائزة "وولش" الأمريكية
• جائزة "هاريون هاو" الأمريكية
• جائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم
• جائزة هوكست الألمانية
• انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية
• مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية
• جائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى،
• حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية
• جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك
• جائزة باك وتيني من نيويورك.


• جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكيمياء و الطبيعة ،
و هي أكبر جائزة علمية سويسرية .
• انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم .
• وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية .
• كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها
وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995 ،
وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري ،
وأطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين ،
كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته ،
ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية
وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.
• في أبريل 2009 ،
أعلن البيت الأبيض عن اختيار د . أحمد زويل
ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا ،
والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات



مؤلفاته

ألف الدكتور أحمد زويل كتابان هما :

 كتاب رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل

 كتاب عصر العلم : وقد تم اصدراه في سنة 2005
وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه ،
حيث نفذت الطبعة الأولى منه
خلال ساعتين من اصداره​
 
6-جائزة نوبل

صباح الثلاثاء 12/10/1999

علي لسان الدكتور زويل
يروي لنا ماحدث

"ليلة إعلان الجائزة كنت أغط في نوم عميق،
بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتي
التي ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت
في انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء..

في الساعة الخامسة فجرا
استيقظت من نومي فوجدتها لازالت ساهرة
فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل،
فالساعة الآن الخامسة في أمريكا،
أي الثانية ظهرا في السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز،
وطالما لم يتصل بنا أحد،
فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا..
كان القلق مستبدا بها،
فادعت أنها ستأتي بشيء ما للأولاد من الجراج.
وذهبت هي وهممت أنا لمواصلة نومي.
لكن تليفونا رن!!
كانت مكالمة بعيدة.
خفق قلبي..
وأمسكت بسماعة التلفون: من؟
- أنت الدكتور زويل؟
- نعم
- (بلطف شديد وأدب جم)
إني أعتذر بشدة عن إيقاظي لك في هذه الساعة المبكرة من الصباح..
أرجو أن تغفر لي ذلك !..
أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم.
كاد قلبي يتوقف..
وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسي بقوة..
وتستمرت في مكاني..
و تجمدت سماعة التليفون في يدي..
ولم أحر جوابا.
- إن عندي لك خبر..
يعني نص نص..
(ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل
للكيمياء لهذا العام..
و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرن
و إني و بالأصالة عن زملائي أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية.
- (و استدرك محدثي بعد لحظات)
في تمام الساعة السادسة بتوقيتكم،
سنضع اسمك على شبكة الإنترنت..
أي أن أمامك ثلث ساعة من الآن،
و أذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام في حياتك!!




و قد كان.. فبعد ثلث ساعة و إلى الآن لم ينقطع رنين التلفون و لا الفاكس و لا البريد و لا البريد الإلكتروني."

* و توافد ممثلو و مراسلو الصحف و أجهزة الإعلام
لحضور أول مؤتمر صحفي للدكتور أحمد زويل
بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل،
ليتحدث عن الجائزة واكتشافه العلمي،
و ما ستتأثر به مختلف العلوم الأخرى من اكتشافه في المستقبل.
و يلاحظ أن الربط كان واضحاً بين جنسيته المصرية و الأمريكية،
سواء في إعلان الملكية السويدية للخبر،
أو في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية له،
أو سواء في كل حديث وتصريح كان يدلي به أحمد زويل.
في أول مؤتمر صحفي له جاء هذا المعنى على لسانه صريحاً
حين قال أمام حشد ضخم من الأمريكيين:
"إنني مدين لمصر التي علمتني،
وللأسرة التي أنشأتني على التربية الصحيحة،
و للشعور بأننا في مصر بلد الحضارات..
و إنني أتمنى لمصر أن تحقق التقدم الذي تستحقه
وأن تكون لها القاعدة القوية لدخول القرن الحادي و العشرين،
فلا مدخل هناك إلى الحضارة و التقدم بغير العلم و التكنولوجيا."
 
الوسوم
منتديات. شبكة. العربية. العامة
عودة
أعلى