(ولن تجد من دونه ملتحداً)

المنسي

الاعضاء

لطائف قرانية

(ولن تجد من دونه ملتحداً)


61ـ (ولن تجد من دونه ملتحداً)


أي ملجأ وملاذاً ومدخلاً ومفراً ومهرباً ومآلاً وحامياً ( وكلها أقوال السلف وهي متلازمة متعاضدة ) ، والملاحظ أن لفظة ( ملتحدا) يدل لفظها على تكلف يناسبُ حال من يريد أن يجد له ملجأً من دون الله فسيكون بتكلف ومشقة في حاله وطلبه وجهده .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


62ـ (ما لهم من دونه من ولي)


يا فوز فتية أهل الكهف بتحقيق التوكل
(ولن تجد من دونه ملتحداً)
ما لهم من دونه من ولي ) فقلوبهم ليس فيها أحد إلا الله ، ويا فوزهم باطلاعه على قلوبهم .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


63ـ (ومن يغفر الذنوب جميعاً)



إن من الذنوب : ما يورث صاحبه هيبة لله ومخافة ولا ينساه أبداً حتى بعد موته وحين يُبعث ، يقول موسى في موقف الحشر : (إني قتلت نفساً لم أُؤمر بقتلها) . ومن الذنوب : ما ينقلب طاعة في بعض المواطن ، فمشية الفخر والكبر يمقتها الله إلا في الجهاد( إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن) . ومن الذنوب : ما يحتقره صاحبه فيخسف الله به (بينما رجل يمشي أعجبه برداه - لباسه- فخسف الله) أورثه لباسه كبراً تمكن من قلبه فأمرضه فغضب عليه ربه . ومن الذنوب : ما يتعاظمه الناس ويكبرونه فيغفره الله لصاحبه ( امرأة بغي سقت كلباً بخفها فغفر الله لها) . ومن الذنوب : ما تستحي منه الملائكة وهي تكتبه . ومن الذنوب : ما تغضب منه الحيوانات لأنه يمنعها القطر . ومن الذنوب : ما تكاد السماء تخر منه وتنشق الأرض (أن دعوا للرحمن ولداً ) .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


64ـ (أزكى طعاماً)


قيل : المذبوح لغير الأوثان ، وقيل : غير المغصوب ، وقيل : الأفضل نوعاً والأطيب طعماً ، وهي أقوال تصور لنا حال الأطعمة في المجتمع المشرك فهي ما بين مذبوح لنُصُب أو مغصوب ظلماً أو ردئ النوع قبيح الطعم ، فرحم الله فتية الكهف ما أفقههم وأورعهم حين قالوا : (أيها أزكى طعاما)


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


65ـ (ولاتستفت فيهم منهم أحداً)



هذا في قصة من تاريخهم لم يضبط علماء أهل الكتاب عدد الفتية! فكيف إذا كانت القضية من ديننا وقيمنا والمستفتى مفكروهم .

(ولن تجد من دونه ملتحداً)


66ـ ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي )


الآية من مفاخر الفقراء حيث يؤمر النبي عليه السلام بأ، يصبر نفسه معهم ، فهم صحبةٌ أطهارٌ أبرارٌ أصفياء أنقياء لا كبر عندهم ولا حسد .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


67 ـ ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي )


صفات الأخيار الذين أمر النبي بالصبر معهم تتلخص بصفتين : ١- كثرة العبادة (يدعون ربهم بالغداة والعشي) . 2- الإخلاص ( يريدون وجهه) .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


68ـ ( يدعون ربهم بالغداة والعشي )

يبين أن العبرة الحقيقية في استمرار العبادة واتصالها ليلاً ونهاراً


(ولن تجد من دونه ملتحداً)



69ـ فوائد مصابرة النفس مع (الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي)


١- هم ألين قلوباً ٢- وأشد تأثراً بالقرآن ٣- وأسرع تطبيقاً ٤- وأكثر تنافساً 5ـ وأزهد وأورع سلوكاً ٦- وأكثر الناس ذكراً لله ٧- وأبعد عن الفحش وأهله ٨- وأشد توبةً ٩- وأعمق إخلاصاً ( يريدون وجهه) ١٠- وأكثر عبادةً ( بالغداة والعشي)


(ولن تجد من دونه ملتحداً)





70ـ (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا)



طلب المشركون أن يعزلهم النبي بمجلس عن غيرهم ( طبقية) فأراد النبي فعل ذلك لمصلحة الدعوة (بشرية) فنهاه الله (ولا تطع من أغفلنا) ( تربية) .

(ولن تجد من دونه ملتحداً)


71ـ (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً)


الغفلة عن ذكر الله ( من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) تورث : ١- اتباع الهوى ( واتبع هواه ) 2- ضياع الأمر ( وكان أمره فرطاً)



(ولن تجد من دونه ملتحداً)


72ـ (من أغفلنا قلبه عن كرنا وابتع هواه)



الجمع بين (أغفلنا قلبه عن ذكرنا) وقوله : (واتبع هواه) ليبين أن إغفال الله لقلب الإنسان كان لاتباع الإنسان هواه حتى غفل عن الله فأغفل الله قلبه .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


73ـ ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه )


فيها أن علاج الهوى : كثرة ذكر الله واللهج به وتكراره وديمومته .


(ولن تجد من دونه ملتحداً)


74ـ (وكان أمره فُرُطاً)
 
الوسوم
تجد دونه ملتحداً من ولن
عودة
أعلى