لطائف قرانيه
31ـ (قوماً لا يكادون يفقهون قولاً)
من الأسباب التي اتخذها(ذو القرنيين) في فتح البلاد(الترجمة) (وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً) ومع هذا طلبوا بناء السد وتفاهموا معه .
32ـ (ما مكني فيه ربي خير)
هل يعرف التاريخ جيشاً فاتحاً غير جيش أهل الإسلام تُعرَضُ عليه الأمول من المحتل فيقول ( ما مكني فيه ربي خير ) لأنه يرى أن فتحه البلاد من رسالته .
33ـ (قالوا ياذا القرنين إن ياجوجومأجوج مفسدون في الأرض)
ما لأسباب التي جعلت أهل السدين يطلبون من الجيش المحتل بلادهم أن يحميهم من جيرانهم (يأجوج ومأجوج) ؟!
أغير العدل والأخلاق شيئ ؟! إنها أخلاق الفاتحين .
34ـ (أجعل بينكم وبينهم ردماً)
بناء (ذو القرنيين) السد لحجز فساد المفسدين دليل على أن من علاجات الفساد (محاصرته) في بقعة معينة حين يتعذر إنهاؤه (أقل الضررين) فهذا من فقهه
35ـ (مؤمن آلِ يس)
قصة نموذجية في الدعوة تقضي على كل أعذار المتقاعسين
فليس من عِلية القوم ، ولامالٌ ، ولاقدمَ سبقٍ ، وبانفرداه ، وكل ما حوله ممنوع .
36ـ (وجاء رجلٌ من أقصى المدينة)
تنكير(مؤمن آلِ يس) : مقصودٌ حيث قال : ( وجاء رجلٌ ) لفظ نكرة لأنه لم يكن معروفاً في زمنه ، فالدعوة لا ترتبط بالأسماء وإنما بالأفعال .
37ـ منصب (مؤمن آلِ يس)
قال المفسرون في منصبه
قيل :إسكافياً (حذاءً) أو قصاباً ( صباغاً) أونجاراً وقد خلد الله ذكره ، فالدعوة لا ترتبط بالمناصب .
38ـ الدعة مع وجود (الأعلم)
أعجب ما في قصة(مؤمن آلِ يس) قيامه بالدعوة مع وجود ( ثلاثة أنبياء) ليتربى سامع القصة على أن وجود الأعلم والأفضل لا يمنع من الدعوة .
39ـ (من أقصى المدينة)
الداعية لا يمنعه بُعد المسافات عن دعوته ، فمؤمن آلِ يس قال الله عنه : (من أقصى المدينة) وهو لفظ مقصود لتنبيه الدعاة على المضي دون استصعاب المسافات .
40ـ (اتبعوا من لا يسألكم أجراً)
الداعية متطوع في دعوته،فمؤمن آلِ يس مَدَحَ الرسل بقوله : ( اتبعوا من لا يسألكم أجراً) وهو أيضاً لم يطلب غير الأجر (الاحتساب ضرورة لنا) .
41ـ قال مؤمن آل يس : (وإليه ترجعون)
من قضايا الوعظ : التذكير بالبعث والنشور ولقاء الله والوقوف بين يديه والقيام من القبور،فمؤمن آلِ يس قال
42ـ مؤمن آل يس والتلميح
التلميح ( أسلوب دعوي راقي) :
ف(مؤمن آلِ يس) قال معرضاً بقومه ناسباً الأمر لنفسه (أأتخذ من دونه آلهة) ، ومن هدي الأنبياء : ( ما بال أقوام) .
43ـ رحمة الداعية بقومه
قوم (مؤمن آل يس) كفار معاندون آذوه وأهانوه واحتقروه فقتلوه ، ومع هذا قال
44ـ فقه مؤمن آل يس الدعوي
الدعوة تقتضي :
النصح والشفقة والاحتساب والشجاعة والمبادرة واختيار اللفظ وتحديد الوقت وفقه الأولى ، وكلها من صفات(مؤمن آلِ يس) فرحمه الله رحمةً واسعة .
45ـ (وكان الله على كل شيء مقتدراً)
أ ـ (المقتدر) : من أسماء الله تكرر في القرآن أربعاً ، فالله قادر على نصرة المستضعفين مع قلة عددهم ، وقادر على إهلاك الظالمين مع كثرتهم .
ب ـ (المقتدر) قادر على هداية الظالين مع قسوة قلوبهم ، وعلى دلالة الحيارى مع شدة ظلمتهم ، وقادر على شفاء المرضى مع تعذر حالتهم .
ج ـ (المقتدر) :قادر على كل شيء ، وقدير على كل أمر ، وبكل شيء قدير ومهيمن ومالك وحاكم ومتصرف .
د ـ (المقتدر) : ما من قدرة في الأرض إلا وقدرة الله فوقها .
هـ ـ (المقتدر) : فرج للمرضى ، وبشارة لأهل العقم، وطمأنينة للضعفة ، ونصر للمغلوبين ، ورازق للمعدومين ، وغافر للمذنبين ، وتهديد للظالمين ، ووعيد للمتجبرين ، وقادر على تبديل الحال ، ولا يستحيل في ملكه شي ، ولا يعجزه أمر .
وـ (المقتدر) رزق زكريا الشيخ الكبير وامرأته عاقر ، وفلق لموسى البحر ، وأنجى يونس من ظلمات ثلاث ، وأعطى الْحُكْم ليحيى صبياً .