بسم الله الرحمن الرحيم
فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا
واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"
وفي رواية: "من أحصاها دخل الجنة" وهذا الحديث متفق على صحته /
صحيح البخاري (7/169) / ومسلم (4/2062و 2063).
اختلف العلماء في بيان المراد بالإحصاء على أقوال أظهرها والله
أعلم ما ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد 1/164
حيث قال: «واحصاؤها مراتب:
المرتبة الأولى:
احصاء الفاظها وعدها.
والثانية:
فهم معانيها ومدلولها.
والثالثة:
دعاؤه بها كما قال تعالى:
{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف آية (180).
وهو مرتبان: احدها:
دعاء ثناء وعبادة.
والثانية:
«دعاء طلب ومسألة»أ.ه. وهذا اختيار ابن سعدي رحمه الله.
انظر الحق الواضح المبين ص22، ولمزيد بيان لهذه المسألة
انظر فتح الباري 11/226، والنهج
الأسمى 1/46.
الشرح الموجز لأسماء الله سبحانه وتعالى :-
الله : اسم دال على الذات الجامعة لصفات الإلهية كلها .
الرحمن : واسع الرحمة لخلقه مؤمنهم وكافرهم في معاشهم ومعادهم
الرحيم : المعطي من الثواب أضعاف العمل ، ولا يضيع لعاملٍ عملاً
الملك : المتصرف في ملكه كما يشاء ، والمستغني بنفسه عما سواه
القدوس : المنزه عن كل وصف يدركه حس أو خيال الطاهر المطهر عن الآفات.
السلام : السالم من العيوب والنقائص الناشر سلامته على خلقه
المؤمن : المصدق نفسه وكتبه ورسله فيما بلغوه عنه المؤمن عباده من الخوف.
المهيمن : المسيطر على كل شئ بكمال قدرته ، القائم على خلقه
العزيز : الغالب الذي لا نضير له وتشتد الحاجة إليه
الجبار : المنفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد
المتكبر : المتفرد بصفات العظمة والكبرياء ، المتكبر عن النقص والحاجة
الخالق : المبدع لخلقه بإرادته على غير مثال سابق
البارئ : المميز لخلقه بالأشكال المختلفة بريئة من التفاوت وعدم التناسب.
المصور : الذي أعطى لكل خلقٍ صورةً خاصة وهيئةً منفردة