ان تحترم تفكيري افضل من ان تحبني

  • تاريخ البدء

املي بالله

نائبة المدير العام
في حياة كل إنسان ساعات و أيام و شهور و سنين
مهما تشابهت مع غيره
فهى تظل عالمًا منفصلاً به وحده
هو الذي يحسه و يتأثر به و يؤثر فيه
لذلك لا يمكن أن نحكم على إنسان
من حيث سلوكياته و انفعالاته و طريقة تفكيره
إلا إذا علمنا كيف مرت مراحل حياته
و ما هي التجارب التي مر بها
و التي أثرت على التوجيهات الفكرية لدى الفرد
و وراء هذه التوجيهات الفكرية خلفيه معرفيه
و تجارب مكتسبه تزداد و تكبر كل يوم
و بذلك يتكون عند الإنسان أفكار
نحو الذات و النظر إليها
و أفكار تجاه الآخرين
وإتجاهات فكريه أخرى دينيه وإقتصاديه
و إجتماعيه و غيرها




وهنا يأتي السؤال
هل ما تَكون من أفكار
خلال السنوات لدى الفرد صح أم خطأ ؟؟




من هنا نبدأ : -
عندما نريد أن نفهم الآخرين
و نتعامل معهم و ننجح في هذا التعامل
لابد أن نفهم كيف يفكر الآخرون
و نحترم هذا التفكير
و من ثم نناقش هذا التوجه الفكري
لنعرف ما أساسه و كيف تكون
و إذا كانت هناك أفكار خاطئة
نعرف موضع الخطأ
و نحاول التعديل على مستوى عقلاني يتقبله العقل و المنطق


و إذا كان وحده يكفى
لماذا نرى و نسمع كل يوم عن العلاقات
المتوترة و الضعيفة و الفاشلة
بين
الآباء و الأبناء
بين الأزواج
بين الأصدقاء
و بين الزملاء
لأننا لا نفهم كيف يفكر الطرف الآخر
و كيف ينظر إلى الأمور المختلفة
و ما أسباب هذا التفكير
جزء من علاقتنا و ارتباطنا بالآخرين
و ليس هو كل الترابط
إنما الترابط الحقيقي الدائم
و الذي يحافظ على بقاء العلاقات ناجحة
هو أن تعرف كيف أفكر أنا
و كيف يفكر الآخر
بماذا نلتقي من أفكار و معتقدات و بماذا تختلف
أين تبدأ الحرية الفكرية و السلوكية و أين تقف




أن تفهمني و تحترم تفكيري
أفضل من أن تحبني و أنت بعيد عن ما أفكر فيه
لأن الأفكار المشتركة و احترام وجهات النظر
و التفاهم المبنى على الحوار الصريح المنظم
يجعل المشاعر تتقارب أكثر و أكثر
و لكن تباعد الأفكار و المشاعر و
بدون حوار منطقي
يحترم الاحتياجات النفسية و الفكرية
يباعد المشاعر الوجدانية
و يصعب التفاهم و إن وجد


وحده لا يكفى لا يكفى لتكوين علاقات جيده
مع الآخرين و نكون ناجحين
في تعاملاتنا مع أنفسنا و مع الغير
وحده لا يكفى
 
ان تحترم تفكيري افضل من ان تحبني
 
عودة
أعلى