غياب المعلمين والمعلمات واثره على الطلاب

املي بالله

نائبة المدير العام
غياب المعلمين والمعلمات واثره على الطلاب

ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسباب غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور, ولقد ركز هذا البحث على الإجابة عن السؤالين الآتيين:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

ومن اجل الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة في الإجابة أجرى الباحث الدراسة على عينة قوامها (33 )من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية تم اختيارهم بطريقة عشوائية, واتبع في هذه الدراسة المنهج ألوصفي نظرا لملاءمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة,وأظهرت النتائج أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%),وأظهرت الدراسة انهلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي أو الجنس.

وخلصت الدراسة إلى أن غياب المعلمين عن مدارسهم له اثر سلبي في تحصيل الطلبة العلمي وأدائهم السلوكي وقدرتهم على مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة , وأوصت الدراسة بالعمل الجاد من اجل التغلب على هذه المشكلة وعدم السماح بتحولها إلى ظاهرة.




بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الفصل الأول

الإطار العام

المقدِّمـة:

أرواحنا تمشي على الأرض, فلذات أكبادنا التي تهون دونها المهج, وتُبذل من أجلها الأرواح, وفي سبيل إسعادها نبذل أقصى الوسع, ونسلك أوعر الدروب, أبناؤنا من نحث الخطى مسرعةً من أجل النهوض بواقعهم والرقي بمستواهم متسلحين بحرصٍ شديدٍ على إنجاح مسيرتهم التربوية والتعليمية, ورفد المؤسسات التعليمية بمختلف الإمكانات الميسرة لعملية التعليم والتعلم بمفهومها الحديث, من أجل إعداد المواطن الصالح المفيد لمجتمعه وبيئته ونفسه, ولما كان للمُدرِّس دورٌ محوريٌّ في عملية التعليم والتعلم داخل المدرسة وخارجها بالأثر, كونه من أهم مدخلات العملية التربوية والتعليمية, فمن المتعارف عليه بين رجال التربية والتعليم أن المعلم من أهم العناصر الأساسية لنجاح أهداف التربية والتعليم وتحقيقها، وأنه المحور الأساس والمحرك الفعال لنجاح أي مشروع تربوي وتعليمي ( مجلة المعرفة: 2006 ) لهذا وجد الباحث انه من الضروري دراسة ومعرفة أثر التزام المدرسين والمدرسات بالدوام المدرسي في تحصيل الطلبة في الصفوف الابتدائية الدنيا.

 
مشكلة الدراسة:

لكل بحث مشكلة, وتنبع أهمية البحث من أهميتها, ودقته من دقتها؛ لذلك كان هذا بحثاً مهماً انسجاماً مع جسامة وعظم أثر من سيتعرض لهم, فهو سيجيب عن الأسئلة التي حددها الباحث وهي:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

إن مثل هذه الدراسة التي سيقوم بها الباحث من المتوقع لها أن تُساهِم في إيضاح الصورة ووضع الاستنتاجات حول هذه القضية المهمة التي ينتقل أثرها إلى كافة شرائح المجتمع وشتى جوانبه، كما تلعب دوراً مركزياً في تحديد ظروف ومحددات تطوره أو إخفاقه؛ لأن الشخصيات التي ستتخرج من المدرسة بصفاتها وإمكاناتها الذهنية، والنفسية، والقيمية، واتجاهاتها الوجدانية، ستشكل العمود الفقري للمجتمع وقواه العاملة والحيوية؛ ولهذا سيتم إجراء هذه الدراسة حول تلك القضية.

أهداف الدِّراسـة:

تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

أهمـيَّة الدِّراسـة:

يرى الباحث أن أهمية هذه الدراسة تنبع من:

1- قلة الدراسات التي تعالج هذا الموضوع حسب معرفته.

2- حاجة المؤسسة التربوية لتوصيات حديثة وموضوعية حول موضوع البحث، وهذا ما سيقوم البحث بتلبيته.

3- لتشعب، وتعدد، واستمرارية وجود الأسباب الدافعة لتغيب المدرسين، وضرورة سبر أغوارها، واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهها, حيث من المتوقع أن تقوم هذه الدراسة بإسناد هذه الإجراءات.

حـدود الدِّراسـة:

يمكن حصر حدود هذه الدراسة في:

1- حدود الموضوع وتنحصر في: "غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور".

2- الحدود البشرية: تجري هذه الدراسة على عينة عشوائية من أولياء أمور طلاب وطالبات المرحلة الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية .

3- الحدود المكانية: تجري هذه الدراسة في مدارس مدينة قلقيلية التي تدرس الصفوف الأساسية الدنيا.

4- الحدود الزمانية: تجري هذه الدراسة في الفصل الأول ( 2006 - 2007 ).
 
فرضيات الدِّراسـة:

تقوم هذه الدراسة على عدد من الفرضيات هي:

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس.

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.

مصطلحات الدِّراسـة:

تشتمل هذه الدراسة على جملة من المصطلحات، أهمُّها:

1- التعليم: هو مجموعة العمليات والإجراءات المخطط لها والتي يقوم بها المعلم مع تلاميذه في مرحلة تعليمية دنيا من اجل تحقيق أهداف معينة(تيشوري,2005).

2- التحصيل الدراسي: مستوى محدد من الإنجاز أو براعة في العمل المدرسي يقاس من قبل المعلمين أو بالاختبارات المقررة(جامعة القدس المفتوحة,2000).

3- التعلم : إحداث تغيير في سلوك المتعلم نتيجة التفاعل واكتساب الخبرة التعليم(جامعة القدس المفتوحة,2000).

4- الطالب: الشخص الذي يذهب لتناول الإفطار في المدرسة لتتفرغ والدته لإعداد الغداء (لمعرفة,2006).

5- المدرسة: هي تلك المؤسسة القيمة على الحضارة الإنسانية " . (ناصر, 1996).











الفصل الثاني

الإطار النظري

مقدمة:

إن الترابط العضوي وثيق العرى بين المراحل التعليمية المتعددة يزيد من أهمية التعليم في المراحل الأساسية الدنيا كونها الأساس الذي تستند عليه المراحل اللاحقة , ومراحل التعليم كلها جزء من نظام تربوي متكامل ( عبود ,1982 ),ولذلك كان من الأهمية بمكان تركيز الجهد على إتمام العملية التدريسية في المدارس الابتدائية بشكل تام وعدم ترك العوامل السلبية تعرقل إتمام ذلك الهدف.

ومن المتعارف عليه بين رجال التربية والتعليم أن المعلم من أهم العناصر الأساسية لنجاح أهداف التربية والتعليم وتحقيقها، وأنه المحور الأساس والمحرك الفعال لنجاح أي مشروع تربوي وتعليمي, ومن المشكلات التي تواجه المسؤولين في التربية والتعليم غياب المعلمين المتكرر، ما يسبب إرباكًا لهيئة المدرسة، وقد يؤدي إلى نتائج وأضرار وخيمة كتعطيل الدراسة في الفصول التي يدرسها، مما يترتب عليه تأخير إتمام مفردات المنهج بالصورة الصحيحة، ويترتب على ذلك عدم إدراك التلاميذ لتلك المفردات فضلاً عن الإخلال بنظام المدرسة الرسمي وإضراره بسلوكيات طلابه الذين يحاكونه في تصرفاته ( مجلة المعرفة , 2006).
 
المقصود بالمرحلة الأساسية الدنيا :

يدور قصد الباحث بالمرحلة الأساسية حول مصطلح "الابتدائية", وهذا ينقل الباحث إلى تعريف مصطلح التعليم الابتدائي , إذا ذكر اسم ( التعليم الابتدائي ),أو( المرحلة الابتدائية ),أو ( المدرسة الابتدائية ) انصرف الذهن مباشرة إلى تلك المدرسة التي تقبل الأطفال من سن الخامسة , أو السادسة لتبقيهم فيها حتى سن العاشرة , أو الحادية عشرة ,أو الثانية عشرة (جامعة القدس المفتوحة ,1992),ولكن عند قول الباحث ((الأساسية الدنيا فرديفها)) في هذا البحث هو (الابتدائية الدنيا ).

أسباب الاهتمام بالتعليم الأساسي( الابتدائي):

1- لقد صار للتعليم الابتدائي, أكثر من أي وقت مضى,إكبار وإجلال ,لا لأنه في بعض البيئات يكون مرحلة تعليمية ليست بعدها تعليم نظامي ,وإنما تعليم الحياة والأيام والليالي,ولا لأنه يتناول الأطفال في سن مبكرة وعمر لين مرن فحسب , ولكن لأنه الركيزة التي ينبني عليها التقدم والتنوع في التعليم فيما يلي هذه المرحلة (جامعة القدس المفتوحة ,2000).

2- في المدرسة الابتدائية يكتسب التلميذ القدرات والمهارات والعادات والاتجاهات والمعلومات الأساسية اللازمة له كانسان.

3- ويكتسب وسائل تحصيل الخبرة والمعرفة ((قراءة وكتابة وحساب)) .

4- في المدرسة الابتدائية يحصّل التلميذ أولويات المعرفة وأسسها .(أبو الفتوح,1973).

5- تهدف مرحلة التعليم الأساسي إلى تحقيق نمو الناشيء نموا متوازنا ومتكاملا ومتطورا من جميع الوجوه جسميا ونفسيا وعقليا وجماليا وخلقيا وقوميا وإنسانيا (جامعة القدس المفتوحة,2000)

حق الأطفال في التعليم الأساسي:

إن من أهم الحقوق الواجب توفيرها للأطفال, حق التعليم الأساسي المتكامل الملبي لحاجاتهم بشكل شمولي, ولضمان ذلك تم التوافق على جملة من القواعد والنظم التي تضمن تلك الحقوق وهي :

1- تقر الدول الأعضاء بحق الطفل في التربية والتعليم , ولكي تضمن حصوله على هذا الحق بشكل مضطرد ومنتظم , وعلى أساس تكافؤ الفرص , فإنها ( أي الدول الأعضاء ) سوف تعمل وبصورة خاصة على :

أ- جعل التعليم الابتدائي إلزاميا ومجانيا للجميع.

ب- اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع انتظام دوام الأطفال في المدارس وتخفيض نسبة التسرب .

ج- جعل المعلومات والمبادىء الإرشادية التربوية والمهنية متوافرة لجميع الأطفال وفي متناولهم .

2- تتخذ الدول الأطراف كافة التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الإنسانية ويتوافق مع هذه الاتفاقية .( ميثاق حقوق الطفل , 1989).

أسباب غياب المدرسين:

إن عدم حضور المدرسين لمدارسهم وتغيبهم عنها تعود لجملة من الأسباب المتداخلة والمتعددة يذكر الباحث منها:

1-انعدام العقاب من الرئيس المباشر والحزم من قبل الإدارة العامة للتربية والتعليم، وتكليف المعلم الحاضر بالانتظار في حصص المعلم الغائب، وانعدام المصداقية والموضوعية في تقدير الأداء الوظيفي للمعلم، وتهاون بعض مديري المدارس في تطبيق النظام على الغائبين أو المتأخرين، والعشوائية والمحاباة في توجيه المعلمين إلى المدارس.

2- انعدام الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين المنتظمين, واعتماد بعض المعلمين على الواسطة في تدبير أمر التقارير الطبية وتجاهل بعض الدوائر الحكومية مساعدة المعلمين رغم معرفتهم بالدور الاجتماعي الذي يقومون به، والسهر الزائد ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، وتورط بعض المعلمين في مسائل مالية لا يستطيعون الوفاء بها، وتقديم الأعمال الخاصة للمعلم (من تجارة ونحوها)على العمل التعليمي الحكومي العام(الجابري وآخرون ,2006).

3- الإضرابات التي يخوضها المعلمون والأساتذة لتحقيق مطالبهم( الطيب , 2006).

4- إقامة الاحتلال للحواجز الترابية والأسمنتية على مداخل المدن والقرى والمخيمات ومنع التجول الذي يعرقل دخول المعلمين والطلبة إلى مدارسهم.

5- تشييع جنازات الشهداء أحد الأسباب لتوقف التعليم بسبب مشاركة الطلبة والمعلمين في الجنازات أوقات الدوام( وزارة التربية والتعليم الفلسطينية,2001).
 
أهمية وجود المعلمين داخل الغرف الصفية:

إن وجود المعلم داخل الغرفة الصفية ينعكس إيجابا على الطلبة , مما يعمل على تكثيف استفادتهم من وجودهم داخل الحجر الصفية , كون المعلم يقوم بالاتي:

1- دوره في ضبط الإدارة الصفية حيث يقع على عاتقه:

أ ـ تفقد الحضور والغياب.

ب ـ توزيع الكتب والدفاتر.

ج ـ تأمين الوسائل والمواد التعليمية.

د ـ المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد.

ه ـ الأشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته(منصوري ,2005).

2- اكتشاف نواحي القوة و الضعف لدى التلاميذ و إعداد برامج إثراء أو تقوية أو علاج لها.

3- تشجيع التلميذ على اكتشاف العلاقات المختلفة بين المواد المتعلمة الجديدة و بين المعلومات القديمة، و ذلك من أجل تسهيل عملية الانتقال بحيث تكون قدرة التلميذ على التحصيل أفضل.

4- استخدام الوسائل التعليمية المختلفة كالسمعية و البصرية و المحسوسة المناسبة للدرس لإيصال المعلومة بطريقة أفضل و أسرع.

5- تكليف التلميذ بعمل أنشطة خاصة به ومناسبة لقدراته و متابعته.

6- خلق جو من التعاون بين التلميذ و بين المعلم .

7- تقييم الصفات المميزة للمادة الجديدة و التأكد من فهم التلميذ لها و أن يربطها بمعلومات سابقة(شقردي ,2005).

مما سبق يتبين مدى الأهمية القصوى لوجود المدرسين بين طلبتهم , ويظهر عمق الانعكاسات السلبية على الطلبة في حال عدم تواجد مدرسيهم بين ظهرانيهم , ومتابعتهم لهم.

الأدوار التي يمثلها المعلم في المرحلة الأساسية الدنيا :

يمثل المعلم في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تساير روح العصر والتطور منها:

1- دور المعلم بوصفه ميسرا لاكتساب المعرفة .

2- دور المعلم بصفته منظما للتعليم .

3- دور المعلم في رعاية تلاميذه نحو النمو المتكامل (جامعة القدس المفتوحة,2000).

4- دور المعلم كخبير وماهر في مهنة التدريس والتعليم :

يجب أن يسعى المعلم دائماً للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الإطلاع على خبرات المهنة الحديثة والمتجددة كما ويجدر به ويتطلب منه أن يعي الأساليب والتقنيات الحديثة ليقوم بنقل الخبرات المتطورة إلى طلابه بشكل فعال وإيجابي ، كما ويطلب منه أن يكون عصرياً في توظيف تكنولوجيا التعلم والتعليم المبرمج والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ومتجدداً ومسايراً لروح العصر في أساليبه ومهاراته التعليمية ليستطيع بالتالي المساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف السلوكية التربوية المرجوة .

5- دور المعلم كمسئول عن مستوى تحصيل الطلاب وتقويمه :

إن مستوى التحصيل الجيّد في المجالات التربوية المتنوعة معرفية و وجدانية و مهارية يعتبر هدفاً مرموقاً يسعى المعلم الناجح لمتابعته وتحقيقه مستخدماً كل أساليب التقنية وتكنولوجيا التعليم في رعاية مستوى تلاميذه ألتحصيلي على مدار العام الدراسي بل والأعوام الدراسية وذلك في مجال ما يدرسه من مناهج ومقررات, فالمعلم الناجح هو الذي يوظف اللوائح المتعلقة بتقويم الطلاب في المجالات المعرفية والوجدانية والمهارية بشكل موجه وفعال ويلزمه في هذا المجال فتح السجلات اللازمة لتوثيق درجات الطلاب حسب التعليمات هذا إضافة إلى فتح السجلات التراكمية لمتابعة سلوك الطلاب وتقويمه كما ويتطلب منه أيضاً وضع الخطط اللازمة لمعالجة حالات الضعف وحفز حالات التفوق.

كما أن على المعلم في هذا المجال ، القيام بأبحاث ودراسات إجرائية لحالات التأخر في مجالات التحصيل المعرفي أو المجالات السلوكية الأخرى متعاوناً بذلك مع زملائه وإدارة المدرسة ومع الأسرة .

وتجدر الإشارة في هذا المجال أن يتبع المعلم الأساليب المتطورة والحديثة في مجالات القياس والتقويم ويجب أن يكون المعلم حاكماً نزيهاً وقاضياً عادلاً في تقويمه لطلابه.

6- دور المعلم كمرشد نفسي :

على الرغم من صعوبة قيام المعلم بدور إرشادي وتوجيهي للطلبة إلا أنه يجب عليه أن يكون ملاحظاً دقيقاً للسلوك الإنساني ، كما يجب عليه أن يستجيب بشكل إيجابي عندما تعيق انفعالات الطالب تعلمه ويجب عليه أيضاً معرفة الوقت المناسب لتحويل الطالب للأخصائي النفسي طالباً المساعدة .

7- دور المعلم كنموذج :

بغض النظر عما يفعله المعلم داخل أو خارج الصف فإنه يعتبر نموذجاً للطلاب , ويستخدم المعلمون النمذجة بشكل مقصود ، فمثلاً العروض التي يقدمها المعلم في مادة التربية البدنية أو الكيمياء أو الفن تعتبر أمثلة مباشرة للنمذجة . وفي مرات عديدة يكون المعلم غير مدرك لدوره كنموذج سلوكي يحتذى به من قبل طلبته ، فعندما يدخن المعلم أمام طلبته أو يستخدم ألفاظاً نابية مع طلبته ، فإنه لا يدرك تأثير ذلك على سلوك طلبته المستقبلي.(موسى,2005).









دراسات سابقة

أ:دراسة (مركز الإشراف التربوي, 2006 ).

بعنوان: ظاهرة غياب المعلمين وكيفية القضاء عليها.

دعت الدراسة إلى النظر لجميع المعلمين في المدرسة بعين المساواة وعدم محاباة بعضهم, ومراعاة مبدأ العدل في توزيع أنصبة الحصص بين المعلمين, وكذلك الأعباء وبصورة واضحة ومقنعة للجميع, وطالبت الدراسة التي كانت حول ظاهرة غياب المعلمين وكيفية القضاء عليها والتي شارك فيها معلمون ومديرو مدارس ومشرفون تربويون وطلاب مراعاة التوازن في حصص المعلم على أيام الأسبوع, ومراعاة اللوائح والأنظمة وعدم تجاوزها والتأكيد على ضرورة توجيه مساءلة للغائب عن العمل فور مباشرته بعد الإجازة مع مراعاة التوجيهات الإسلامية في فن التعامل مع الآخرين وأهمية المحاورة بالمنطق ولين الجانب من قبل مدير المدرسة مع المعلمين, وأشارت الدراسة إلى أن الآثار التربوية والتعليمية المتعلقة بظاهرة غياب المعلمين كثيرة منها تدني مستوى التحصيل الدراسي وضعف القدوة في المعلم وإهمال الطلاب لمراجعة دروسهم وحل الواجبات وتعطيل الدراسة داخل الصف مما ينجم عنه بعض الممارسات الخاطئة من قبل الطلاب وتأخر اختبارات بعض الصفوف وعدم تنفيذ الأنشطة والفعاليات وفقد الطالب لعدد من القيم مثل الجدية والأمانة واستثمار الوقت وبالمقابل قد يكتسب بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مثل الاستهتار وعدم الحرص على الوقت وفقد الطلاب لحب المادة الدراسية.
 
¬: دراسة (الجابري,2006).

بعنوان:أسباب غياب المعلمين المتكرر في المدارس الحكومية بالمدينة المنورة والحلول المقترحة للحد منها.

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الأسباب التي تؤدي إلى غياب المعلمين المتكرر، ومعرفة الطرق التي تحد من هذه الأسباب,وتقع هذه الدراسة في دائرة الدراسات الوصفية المسحية, وتم اعتماد المنهج ألوصفي (التحليلي) منهجًا لها, وتكونت العينة من مديري المدارس والمعلمين, وتم تحليل البيانات وتفسير المعلومات ومناقشتها بعد جمعها من خلال استبانة تكونت في صورتها النهائية من (71) عبارة, وصولاً إلى النتائج والتوصيات.

لقد بينت نتائج الدراسة أن أسباب غياب المدرسين تندرج تحت المحاور الآتية :

1- جانب الجو المدرسي .

2 -جانب الأنظمة الإدارية .

3 - الجانب الاجتماعي للمعلم.

4 - الجانب الصحي للمعلم.

5 - جانب شخصية المعلم وإعداده .

وفي ضوء تلك النتائج أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات للحد من تلك المشكلة وتضمنت التوصيات ما يلي:

٭ أن يستحدث قسم في إدارات التربية والتعليم لمعالجة أمور المعلمين الاجتماعية من خلال باحثين متخصصين، ومحاورة المعلمين متكرري الغياب.

٭ وضع معايير دقيقة لاختيار من يعمل في مهنة التعليم.

٭ اختيار مديري المدارس بعناية تامة بعيدًا عن المجاملة والمحسوبية، وإلحاقهم ببرامج تدريبية لتطوير كفايتهم الإدارية.

٭ إيجاد حوافز مادية أو معنوية للمعلمين المنتظمين.

٭ نقل المعلم كثير الغياب نقلاً تأديبيًا إلى خارج المنطقة، مع تقدير وضع من لديه ظروف يصعب شرحها (مثل مريض العين أو المس أو....).

ج- دراسة (فايع و مشيط,2001).

بعنوان: غياب المعلم وعدم مصداقية التقارير الطبية تتسبب في سلبيات لا حصر لها.

لقد هدفت الدراسة إلى معرفة أسباب غياب المعلمين, وما تشكله من سلبيات,وخلصت إلى نتائج مهمة,حيث بينت الدراسة أن غياب المعلم عن المدرسة ينتج عنه أمور سلبية لا حصر لها قد لا يعرفها من ليس لهم علاقة بالتعليم, فغياب المعلم ليوم واحد يعني إحداث ربكة في جدول وأعمال المدرسة في ذلك اليوم، وإضافة أعباء ثقيلة على بعض المعلمين لأنهم سيقومون بإشغال حصص زميلهم, بينما قد يكون البعض منهم لديه من الأنشطة والواجبات المتعلقة بطلابه ما يكفيه عن تحمل أعباء جديدة تضاف إليه, وغياب المعلم عن المدرسة يعني تأخره في المنهج وتعطيله لأبنائه التلاميذ,الذين لديهم واجبات تحتاج إلى متابعة.

إن بعض مديري المدارس قد يسهم بشكل غير مباشر في استمرار بعض المعلمين في الغياب وذلك حينما يتغاضى عن غيابهم وهذا يحدث حينما لا يقوم برفع أسماء الغائبين مما يخلق ايضا نوعا من الإشكالات لدى المعلمين الآخرين نظرا لما يرونه من تمايز في المعاملة من قبل مدير المدرسة, والطامة الكبرى إذا كان مدير المدرسة أو وكيله من أصحاب الغياب المتكرر وهم القدوة في مدارسهم.

إن مسألة غياب بعض المعلمين ثم حصول الأكثرية منهم على تقارير طبية تفتقر إلى المصداقية يجعلنا نتساءل وبكل صراحة عن مصداقية التقارير الطبية, والجهات التي تمنحها, وعن الطريقة الصحيحة التي يجب أن تسلك للتأكد من صحتها مع ضرورة إيجاد حلول تحد من تغيب المعلم بدون عذر مقنع,ولابد أن نفهم أن غياب المعلم عن المدرسة يختلف جدا عن غياب الموظف عن عمله برغم أن الغياب عن أي جهة ما فيه تعطيل لمصالح عديدة.

د: دراسة (ألعريني,2006).

بعنوان: (عوامل هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس الابتدائية من وجهة نظر مديريها).

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم العوامل التي تؤدي إلى هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس الابتدائية من وجهة نظر مديريها,وبيان أثر المتغيرات التالية (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية في مجال إدارة الوقت، سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية) على عينة الدراسة من حيث نظرتهم لأهم العوامل التي تؤدي إلى هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية.

وكانت أداة البحث عبارة عن استبانة تحوي عدد (37) عاملا من العوامل المضيعة للوقت في المدارس ، وقد وزعت الاستبانة على أفراد عينة الدراسة وعددهم (88) مدير مدرسة ابتدائية داخل الرياض ويشكلون نسبة (25%) من مديري المدارس الابتدائية العامة التابعة لوزارة المعارف بالرياض

بينت الدراسة أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هدر الوقت هي:

1_ عدم وجود بديل فوري للمعلم الذي يغيب بصورة مفاجئة وطويلة.

2_ تأخر الدراسة في بداية العام نتيجة لعدم اكتمال المعلمين بالمدارس.

3_ اللامبالاة وضعف الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على الوقت من قبل بعض المعلمين.

4_ حضور معلم بديل للمعلم الأساسي لأجل حفظ النظام بالفصل .

5_ غياب المعلم عن حضور بعض حصصه.
 
وعلى ذلك يرى الباحث أن يتم الاهتمام أولا بعلاج العوامل ذات الحدة العالية في هدر الوقت مثل عدم وجود بديل فوري للمعلم الذي يغيب بصورة مفاجئة وطويلة,إضافة إلى ضعف الإشراف وقلة الحزم العادل من بعض مديري المدارس في ظل ضبابية الثواب والعقاب, تضمين بعض المقررات لطلاب المرحلة الابتدائية موضوعات عن أهمية الوقت واستثماره, وضرورة وجود معلمين بدلاء لدى إدارات التعليم لسد العجز المفاجئ في بعض المدارس.









الفصل الثالث

الطريقة والإجراءات

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية للعام الدراسي 2006/2007.

عينة الدراسة:

أجريت الدراسة على عينة قوامها (33 )من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية تم اختيارهم بطريقة عشوائية والجداول(1)،(2)تبين توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغيراتها المستقلة.

جدول رقم (1)

توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس

الجنس التكرار النسبة المئوية(%)

ذكر 17 51.5

أنثى 16 48.5

المجموع 33 100.0

جدول رقم (2)

توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

الجنس التكرار النسبة المئوية(%)

اقل من توجيهي 1 3.0

توجيهي 10 30.3

دبلوم 2 6.1

بكالوريوس فاكثر 20 60.6

المجموع 33 100.0

منهج الدراسة :

اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي نظرا لملاءمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة.

أداة الدراسة :

اعتمادا على أدبيات البحث والدراسات السابقة واستشارة الخبراء قام الباحث ببناء استبانه لجمع البيانات من عينة الدراسة اشتملت على (20) فقرة موزعة إلى اربعة أبعاد كما في الجدول رقم (3)

جدول رقم (3)

فقرات الاستبانة تبعا لأبعاد الدراسة

البعد عدد الفقرات الفقرات

1 بعد الانضباط الطلابي 5 1-5

2 بعد الفهم والاستيعاب 5 6-10

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 5 11-15

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 5 16-20

المجموع 20

تقنين أداة الدراسة :
 
صدق الأداة :

تم عرض أداة الدراسة على المشرف الأكاديمي في جامعة القدس المفتوحة وأوصى بصلاحيتها بعد إجراء تعديلات أشار إليها ، وقد قام الباحث بإجراء تلك التعديلات وإخراج الاستبانة بصورتها النهائية .

ثبات الأداة

للتحقق من ثبات الأداة استخدمت معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج الثبات فبلغت نسبته الكلية على فقرات الاستبانة (0.83) وهي نسبة ثبات تؤكد إمكانية استخدام الأداة.

المعالجة الإحصائية:

بعد جمع البيانات تم إدخال بياناتها للحاسب لتعالج بواسطة البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية ( spss)، وقد استخدمت النسب المئوية والمتوسطات الحسابية الموزونة واختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي.





الفصل الرابع

نتائج الدراسة

أولا : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصه :

ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

من أجل الإجابة عن هذا السؤال، استخدمت المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لكل فقرة من فقرات كل بعد من أبعاد الاستبانة.

وقد أعطي للفقرات ذات المضمون الإيجابي (5) درجات عن كل إجابة (أوافق بشدة)، و(4) درجات عن كل إجابة (أوافق)، و(3) درجات عن كل إجابة (محايد)، ودرجتان عن كل إجابة (أعارض)، ودرجة واحدة عن كل إجابة (أعارض جدا)، ومن أجل تفسير النتائج أعتمد الميزان الآتي للنسب المئوية للاستجابات:

جدول رقم (4)

ميزان النسب المئوية للاستجابات

درجة الاستجابات النسبة المئوية

منخفضة جدا أقل من 50%

منخفضة من 50%-59%

متوسطة من 60% - 69%

مرتفعة من 70% - 79%

مرتفعة جدا من 80% فما فوق

وتبين الجداول (5)،(6)،(7)،(8) النتائج، ويبين الجدول (9) خلاصة النتائج.

1) النتائج المتعلقة بالبعد الأول (بعد الانضباط الطلابي):

جدول رقم (5)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الأول

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

1 اعتقد أن غياب المعلمين يساهم في إضعاف انضباط الطلاب السلوكي داخل صفوفهم 4.52 90.40 مرتفعة جدا

2 أرى أن غياب المعلمين سبب أساسي في عدم التزام الطلاب بوقت الحصص 4.15 83.00 مرتفعة جدا

3 غياب المعلمين عن مدارسهم يخلق حالة فوضى داخل المدرسة 4.55 91.00 مرتفعة جدا

4 أرى أن من أهم أسباب عدم ضبط العلاقة بين الطلاب وإنهاء المشاكل بينهم هو غياب المعلمين 3.97 79.40 مرتفعة جدا

5 غياب المعلمين يضعف من كونهم قدوة في الانضباط والانتظام 4.03 80.60 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.24 84.88 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (5) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على جميع الفقرات (1، 2، 3، 4، 5) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (84.88%)

2) النتائج المتعلقة بالبعد الثاني (بعد الفهم والاستيعاب):

جدول رقم (6)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثاني

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

6 أرى أن غياب المعلمين عن مدارسهم يسهم في عدم إعطاء الوقت الكافي لتدريس المنهاج 4.70 94.00 مرتفعة جدا

7 اعتقد أن غياب المدرسين يقلل من فهم واستيعاب الطلاب لمقرراتهم 4.58 91.60 مرتفعة جدا

8 غياب المعلمين يضعف من القدرة على تامين الوسائل التعليمية المناسبة للطلاب مما يقلل من حجم ما يجب تعلمه ويقلل نسبة الاستيعاب 4.15 83.00 مرتفعة جدا

9 الاستعاضة عن المعلم الغائب غالبا لا تودي إلى تغطية النقص مما يؤدي إلى ضعف الاستيعاب لدى الطلبة 4.06 81.20 مرتفعة جدا

10 غياب المعلمين يحول دون شرح كامل المادة وجزئياتها مما يسهم في عدم استيعابها 4.52 90.40 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.40 88.04 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات
 
يتبين من الجدول رقم (6) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على جميع الفقرات (6، 7، 8، 9، 10) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (88.04%)

3) النتائج المتعلقة بالبعد الثالث (الالتزام بالواجبات المنزلية)

جدول رقم (7)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثالث

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

11 الغياب المتكرر للمعلمين يساهم في تهرب الطلاب من حل واجباتهم المنزلية 4.12 82.40 مرتفعة جدا

12 تأخير القيام بحل الواجبات المنزلية يعود غالبا لتغيب المدرسين عن الدوام 3.58 71.60 مرتفعة

13 غياب المدرسين يحول دون مراجعة دقيقة لحلول الواجبات المنزلية مما يضعف من جودتها والاهتمام بها 4.12 82.40 مرتفعة جدا

14 غياب المعلمين لا يساعد في تصحيح أخطاء إجابات الواجبات المنزلية 4.09 81.80 مرتفعة جدا

15 اعتقد أن غياب المعلمين يقلل من نسبة إعطاء الواجبات المنزلية للطلاب 4.18 83.60 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.02 80.36 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (7) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على الفقرات (11، 13، 14، 15) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت مرتفعة على الفقرة (12) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (80.36%)

4) النتائج المتعلقة بالبعد الرابع (القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها):

جدول رقم (8)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الرابع

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

16 أرى أن غياب المعلمين يقلل من نسبة استخدام الوسائل التعليمية 3.97 79.40 مرتفعة

17 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف كفاءة استخدام الطلاب للوسائل التعليمية 3.91 78.20 مرتفعة

18 أرى أن غياب المعلمين يؤثر سلبا في نوعية الوسائل التعليمية المستخدمة 3.94 78.80 مرتفعة

19 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف من كفاءة عرضهم للوسائل التعليمية 3.91 78.20 مرتفعة

20 أرى أن غياب المعلمين يضعف قدرتهم على قياس مدى ملائمة الوسائل التعليمية للطلاب 3.85 77.00 مرتفعة

الدرجة الكلية للمجال 3.92 78.32 مرتفعة

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (8) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة على جميع الفقرات (16، 17، 18، 19، 20) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة بدلالة النسبة المئوية (78.32%)

5) خلاصة النتائج وترتيب الأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات:

جدول رقم (9)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات

الرقم البعد متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

1 بعد الانضباط الطلابي 4.24 84.88 مرتفعة جدا

2 بعد الفهم والاستيعاب 4.40 88.04 مرتفعة جدا

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 4.02 80.36 مرتفعة جدا

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 3.92 78.32 مرتفعة

الدرجة الكلية 4.15 83.00 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (7) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على الأبعاد(1، 2، 3) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت مرتفعة على البعد (4) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%)

ثانيا :النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصه :

هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

وتتعلق بهذا السؤال فرضيتا الدراسة ، وتبين الجداول (10)، (11) نتائج فحصها :

1- النتائج المتعلقة بالفرضية الأولى التي نصها :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات اولياء امور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل ابنائهم تعزى إلى متغير الجنس.

لفحص الفرضية تم استخدام اختبار (t) والجدول رقم (10) يبين النتائج :

جدول رقم (10)

نتائج اختبار (ت) تبعاً لمتغير الجنس

رقم البعد ذكر أنثى (ت) الدلالة

المتوسط الانحراف المتوسط الانحراف

1 بعد الانضباط الطلابي 4.19 0.94 4.30 0.72 -0.38 0.71

2 بعد الفهم والاستيعاب 4.31 0.77 4.50 0.44 -0.88 0.39

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 3.87 0.94 4.18 0.74 -1.03 0.31

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 3.89 0.87 3.94 0.79 -0.15 0.88

الدرجة الكلية 4.06 0.88 4.23 0.67 -0.61 0.57

دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)

يتبين من الجدول رقم (10) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس على جميع الأبعاد وعلى الدرجة الكلية حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اكبر من (0.05) وبهذا نقبل الفرضية الصفرية.
 
2- النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية التي نصها :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.

لفحص الفرضية استخدم تحليل التباين الأحادي (anova) والجدول رقم (11) يبين النتائج

الجدول رقم (11)

نتائج تحليل التباين الأحادي (anova) تبعا لمتغير المؤهل العلمي

المجال

اقل من توجيهي توجيهي دبلوم بكالوريوس فاكثر (f) الدلالة

متوسط انحراف متوسط انحراف متوسط انحراف متوسط انحراف

بعد الانضباط الطلابي 5.00 . 4.44 0.51 4.20 0.57 4.11 0.97 0.62 0.61

بعد الفهم والاستيعاب 5.00 . 4.44 0.35 4.20 0.85 4.37 0.74 0.37 0.77

الالتزام بالواجبات المنزلية 5.00 . 4.30 0.48 3.80 0.85 3.85 0.96 1.14 0.35

القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 4.80 . 4.16 0.50 3.60 0.57 3.78 0.94 0.97 0.42

الدرجة الكلية 4.95 . 4.34 0.46 3.95 0.71 4.03 0.91 0.78 0.54

دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)

يتبين من الجدول رقم (10) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي على جميع الأبعاد وعلى الدرجة الكلية حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اكبر من (0.05) وبهذا نقبل الفرضية الصفرية.
 
الفصل الخامس

مناقشة النتائج والتوصيات

أولا : مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصه :

ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

بينت النتائج المتعلقة بالسؤال الأول أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا ,وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%) ,ويعزو الباحث ذلك إلى ما يلمسه أولياء الأمور من نتائج سلبية على أبنائهم بسبب غياب المعلمين ,حيث يلاحظ أولياء الأمور تدني مستويات أبنائهم العلمية والسلوكية في فترات غياب المعلمين, ويكون هذا واضحا أكثر عندما يكون الغياب متكررا .

وكانت النتائج المتعلقة بالبعد الأول (بعد الانضباط الطلابي) تشير إلى أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا, ويعزو الباحث ذلك إلى ضعف الانضباط لدي الأبناء الطلاب سواء في منازلهم أو من خلال ما يصل من شكاوى تجاه أولئك الأبناء بسبب تسيبهم السلوكي وضعف تقيدهم بالقوانين وأدبيات التعامل الايجابي داخل صفوفهم ومدارسهم.

النتائج المتعلقة بالبعد الثاني (بعد الفهم والاستيعاب) بينت أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا, ويعزو الباحث ذلك إلى ضعف قدرة الطلاب العلمية والتحصيلية , وتدني درجاتهم في الاختبارات ,وضعف أدائهم في المواضيع التي يتعلمونها مثل القراءة والحساب واللغة الإنجليزية.

وبينت النتائج المتعلقة بالبعد الثالث (الالتزام بالواجبات المنزلية) أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا,ويعزو الباحث ذلك إلى عدم اهتمام الأبناء بحل الواجبات المنزلية وضعف أدائهم أثناء الحل, إضافة إلى قلة تلك الواجبات.

وأشارت النتائج المتعلقة بالبعد الرابع (القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها) أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة,ويعزو الباحث ذلك إلى قلة استخدام تلك الوسائل أثناء عملية التعليم , إضافة إلى قلة تنوع تلك الوسائل وضعف تأثيرها في العملية التعليمية.

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصه :

هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

وتتعلق بهذا السؤال فرضيتا الدراسة حيث كانت النتائج :

1- بينت النتائج انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس,ويعزو الباحث ذلك إلى التشابه الكبير بين ملاحظات أولياء الأمور من كلا الجنسين للآثار المترتبة على غياب المعلمين,ونتيجة وجود التشابه الكبير لتلك الآثار على كلا الجنسين من الطلاب,إضافة إلى العلاج المشترك الذي يقوم به الوالدين معا لتفادي تلك الآثار مما يجعل نظراتهم وملاحظاتهم متوافقة إلى حد بعيد.

2- بينت نتيجة الفحص انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي, ويعود ذلك في نظر الباحث إلى وجود تقارب ثقافي بين أولياء الأمور في جانب قياسهم لأداء أبنائهم الطلاب, وبسبب التفاعل الثقافي والحواري بين شتى طبقات المجتمع العلمية في قضية تحصيل الطلاب وأداء الهيئات التدريسية وآثار تغيبهم عن مدارسهم, إضافة إلى عدم احتياج رصد تلك الآثار إلى مستويات علمية متقدمة لوضوحها وسهولة ملاحظتها.





التوصيات

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تم وضع هذه التوصيات:

1_ ربط العلاوة السنوية وتقارير الكفاءة والترقيات بالأداء الوظيفي للمعلم ومقدار التزامه بدوامه وذلك كإجراء عملي للحد من غياب المعلمين.

2_ ربط الإجازات المرضية للمعلم بموافقة مدير المدرسة أو القسم الذي يشرف عليه.

3_ وضع آلية مناسبة للتحقق من صحة التقارير الطبية التي يحضرها المدرسين.

4_ إجراء دراسات مماثلة عن غياب المعلمين المتكرر في كل منطقة تعليمية للتعرف على

مزيد من الأسباب التي تؤدي إلى غياب المعلمين والعمل الجاد لحلها.

5_ وضع الخطط العلاجية المناسبة التي تحد من التأثيرات السلبية لغياب المعلمين.

6_ ضرورة توجيه مساءلة للغائب عن العمل فور مباشرته للعمل بعد الإجازة.



















المراجع

1- جامعة القدس المفتوحة(2000)التعليم الابتدائي,برنامج التعليم المفتوح,فلسطين.

2- الجابري, سلمان(2006م) أسباب غياب المعلمين المتكرر في المدارس الحكومية بالمدينة المنورة, مجلة المعرفة, العدد 139.

3- تيشوري,عبد الرحمن(2005), مصطلحات تربوية , مجلة الحوار المتمدن, السعودية,عدد 1367.

4- ناصر , إبراهيم ( 1996) علم الاجتماع التربوي, بيروت , دار الجيل للنشر.

5- عبود ,عبد الغني وآخرون(1982)فلسفة التعليم الابتدائي وتطبيقاته,القاهرة ,دار الفكر العربي

6- أبو الفتوح , رضوان ( 1973) منهج المدرسة الابتدائية,الكويت ,دار القلم.

7- اليونسف( 1989)اتفاقية هيئة الأمم لحقوق الطفل.

8- الطيب, خديجة(2006) الإضرابات والإجازات والشهادات المرضية تعرقل البرامج التعليمية بالمغرب, صحيفة الوطن ,الرباط.

9- منصوري,احمد(2005) دور المعلم في الإدارة الصفية,الإمارات ,موقع خليفة بن زايد الالكتروني,www.khalifa.sch.ae.

10- شقردي,مدير(2005)المعلم ودوره في اكتشاف صعوبات التعلم,الطائف,الموقع الالكتروني للإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف, www.taifedu.gov.sa.

11- مركز الإشراف التربوي (2006) ظاهرة غياب المعلمين وكيفية القضاء , جريدة المدينة, العدد 15907,مكة المكرمة.

12- العرينيي, عبدالعزيز(2006): عوامل هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس الابتدائية من وجهة نظر مديريها,الرياض, الموقع الالكتروني www.angelfire.comhgl

13- موسى,محمود(1987) المعلم أنماطه وأدواره في التراث والتربية الحديثة , مجلة الدراسات التربوية ، العدد الثاني ، السعودية، منطقة العين التعليمية موقع الشامسي الالكتروني, .Index of /

14- فايع,محمد ,وآخرون (2006) غياب المعلم وعدم مصداقية التقارير الطبية تتسبب في سلبيات لا حصر لها,السعودية ,موقع جريدة الجزيرة الالكتروني, www.suhuf.net.sa.

15- وزارة التربية والتعليم الفلسطينية(2001) العملية التعليمية خلال انتفاضة الأقصى المباركة,فلسطين ,الموقع الالكتروني لمركز المعلومات الفلسطيني, www.pnic.gov.ps.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفضل _ أختي الفاضلة:

أقدم بين أيديكم هذه الاستبانة الخاصة بمشروع التخرج وهو بعنوان : ( غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور), وذلك استكمالا لبرنامج التربية للحصول على درجة البكالوريوس في التربية الابتدائية .

لذا فاني أرجو من حضرتكم مساعدتي في إعطاء المعلومات المطلوبة والتي ستكون بغاية السرية ولغرض الدراسة فقط .

شاكرا حسن تعاونكم

الباحث:

عبد الناصر رابي

تقسم هذه الاستبانة إلى قسمين :

القسم الأول : ويتكون من معلومات شخصية عنك أرجو منك وضع إشارة (x) أمام ما ناسب حالتك .

القسم الثاني : ويتكون من (20) فقرة أرجو منك وضع أشارة (x) أمام المستوى الذي يناسب الفقرة في نظرك .

القسم الأول

المعلومات الشخصية

1. الجنس

ذكر ( )

أنثى ( )

2. المؤهل العلمي

اقل من توجيهي ( (

توجيهي ( )

دبلوم ( )

بكالوريوس فأكثر( )


القسم الثاني

الرقم البنود ( الأسئلة ) أوافق بشدة أوافق محايد أعارض أعارض بشدة

1. اعتقد أن غياب المعلمين يساهم في إضعاف انضباط الطلاب السلوكي داخل صفوفهم

2. أرى أن غياب المعلمين سبب أساسي في عدم التزام الطلاب بوقت الحصص

3- غياب المعلمين عن مدارسهم يخلق حالة فوضى داخل المدرسة

4- أرى أن من أهم أسباب عدم ضبط العلاقة بين الطلاب وإنهاء المشاكل بينهم هو غياب المعلمين

5- غياب المعلمين يضعف من كونهم قدوة في الانضباط والانتظام

6- أرى أن غياب المعلمين عن مدارسهم يسهم في عدم إعطاء الوقت الكافي لتدريس المنهاج

7- اعتقد أن غياب المدرسين يقلل من فهم واستيعاب الطلاب لمقرراتهم

8- غياب المعلمين يضعف من القدرة على تامين الوسائل التعليمية المناسبة للطلاب مما يقلل من حجم ما يجب تعلمه ويقلل نسبة الاستيعاب

9- الاستعاضة عن المعلم الغائب غالبا لا تودي إلى تغطية النقص مما يؤدي إلى ضعف الاستيعاب لدى الطلبة

10- غياب المعلمين يحول دون شرح كامل المادة وجزئياتها مما يسهم في عدم استيعابها

11- الغياب المتكرر للمعلمين يساهم في تهرب الطلاب من حل واجباتهم المنزلية

12 تأخير القيام بحل الواجبات المنزلية يعود غالبا لتغيب المدرسين عن الدوام

13 غياب المدرسين يحول دون مراجعة دقيقة لحلول الواجبات المنزلية مما يضعف من جودتها والاهتمام بها

14 غياب المعلمين لا يساعد في تصحيح أخطاء إجابات الواجبات المنزلية

15 اعتقد أن غياب المعلمين يقلل من نسبة إعطاء الواجبات المنزلية للطلاب

16 أرى أن غياب المعلمين يقلل من نسبة استخدام الوسائل التعليمية

17 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف كفاءة استخدام الطلاب للوسائل التعليمية

18 أرى أن غياب المعلمين يؤثر سلبا في نوعية الوسائل التعليمية المستخدمة

19 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف من كفاءة عرضهم للوسائل التعليمية

20 أرى أن غياب المعلمين يضعف قدرتهم على قياس مدى ملائمة الوسائل التعليمية للطلاب


ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسباب غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور, ولقد ركز هذا البحث على الإجابة عن السؤالين الآتيين:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

ومن اجل الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة في الإجابة أجرى الباحث الدراسة على عينة قوامها (33 )من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية تم اختيارهم بطريقة عشوائية, واتبع في هذه الدراسة المنهج ألوصفي نظرا لملاءمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة,وأظهرت النتائج أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%),وأظهرت الدراسة انهلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي أو الجنس.

وخلصت الدراسة إلى أن غياب المعلمين عن مدارسهم له اثر سلبي في تحصيل الطلبة العلمي وأدائهم السلوكي وقدرتهم على مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة , وأوصت الدراسة بالعمل الجاد من اجل التغلب على هذه المشكلة وعدم السماح بتحولها إلى ظاهرة.




بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الفصل الأول

الإطار العام

المقدِّمـة:

أرواحنا تمشي على الأرض, فلذات أكبادنا التي تهون دونها المهج, وتُبذل من أجلها الأرواح, وفي سبيل إسعادها نبذل أقصى الوسع, ونسلك أوعر الدروب, أبناؤنا من نحث الخطى مسرعةً من أجل النهوض بواقعهم والرقي بمستواهم متسلحين بحرصٍ شديدٍ على إنجاح مسيرتهم التربوية والتعليمية, ورفد المؤسسات التعليمية بمختلف الإمكانات الميسرة لعملية التعليم والتعلم بمفهومها الحديث, من أجل إعداد المواطن الصالح المفيد لمجتمعه وبيئته ونفسه, ولما كان للمُدرِّس دورٌ محوريٌّ في عملية التعليم والتعلم داخل المدرسة وخارجها بالأثر, كونه من أهم مدخلات العملية التربوية والتعليمية, فمن المتعارف عليه بين رجال التربية والتعليم أن المعلم من أهم العناصر الأساسية لنجاح أهداف التربية والتعليم وتحقيقها، وأنه المحور الأساس والمحرك الفعال لنجاح أي مشروع تربوي وتعليمي ( مجلة المعرفة: 2006 ) لهذا وجد الباحث انه من الضروري دراسة ومعرفة أثر التزام المدرسين والمدرسات بالدوام المدرسي في تحصيل الطلبة في الصفوف الابتدائية الدنيا.

مشكلة الدراسة:

لكل بحث مشكلة, وتنبع أهمية البحث من أهميتها, ودقته من دقتها؛ لذلك كان هذا بحثاً مهماً انسجاماً مع جسامة وعظم أثر من سيتعرض لهم, فهو سيجيب عن الأسئلة التي حددها الباحث وهي:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

إن مثل هذه الدراسة التي سيقوم بها الباحث من المتوقع لها أن تُساهِم في إيضاح الصورة ووضع الاستنتاجات حول هذه القضية المهمة التي ينتقل أثرها إلى كافة شرائح المجتمع وشتى جوانبه، كما تلعب دوراً مركزياً في تحديد ظروف ومحددات تطوره أو إخفاقه؛ لأن الشخصيات التي ستتخرج من المدرسة بصفاتها وإمكاناتها الذهنية، والنفسية، والقيمية، واتجاهاتها الوجدانية، ستشكل العمود الفقري للمجتمع وقواه العاملة والحيوية؛ ولهذا سيتم إجراء هذه الدراسة حول تلك القضية.

أهداف الدِّراسـة:

تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

أهمـيَّة الدِّراسـة:

يرى الباحث أن أهمية هذه الدراسة تنبع من:

1- قلة الدراسات التي تعالج هذا الموضوع حسب معرفته.

2- حاجة المؤسسة التربوية لتوصيات حديثة وموضوعية حول موضوع البحث، وهذا ما سيقوم البحث بتلبيته.

3- لتشعب، وتعدد، واستمرارية وجود الأسباب الدافعة لتغيب المدرسين، وضرورة سبر أغوارها، واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهها, حيث من المتوقع أن تقوم هذه الدراسة بإسناد هذه الإجراءات.
 
حـدود الدِّراسـة:

يمكن حصر حدود هذه الدراسة في:

1- حدود الموضوع وتنحصر في: "غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور".

2- الحدود البشرية: تجري هذه الدراسة على عينة عشوائية من أولياء أمور طلاب وطالبات المرحلة الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية .

3- الحدود المكانية: تجري هذه الدراسة في مدارس مدينة قلقيلية التي تدرس الصفوف الأساسية الدنيا.

4- الحدود الزمانية: تجري هذه الدراسة في الفصل الأول ( 2006 - 2007 ).

فرضيات الدِّراسـة:

تقوم هذه الدراسة على عدد من الفرضيات هي:

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس.

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.

مصطلحات الدِّراسـة:

تشتمل هذه الدراسة على جملة من المصطلحات، أهمُّها:

1- التعليم: هو مجموعة العمليات والإجراءات المخطط لها والتي يقوم بها المعلم مع تلاميذه في مرحلة تعليمية دنيا من اجل تحقيق أهداف معينة(تيشوري,2005).

2- التحصيل الدراسي: مستوى محدد من الإنجاز أو براعة في العمل المدرسي يقاس من قبل المعلمين أو بالاختبارات المقررة(جامعة القدس المفتوحة,2000).

3- التعلم : إحداث تغيير في سلوك المتعلم نتيجة التفاعل واكتساب الخبرة التعليم(جامعة القدس المفتوحة,2000).

4- الطالب: الشخص الذي يذهب لتناول الإفطار في المدرسة لتتفرغ والدته لإعداد الغداء (لمعرفة,2006).

5- المدرسة: هي تلك المؤسسة القيمة على الحضارة الإنسانية " . (ناصر, 1996).











الفصل الثاني

الإطار النظري

مقدمة:

إن الترابط العضوي وثيق العرى بين المراحل التعليمية المتعددة يزيد من أهمية التعليم في المراحل الأساسية الدنيا كونها الأساس الذي تستند عليه المراحل اللاحقة , ومراحل التعليم كلها جزء من نظام تربوي متكامل ( عبود ,1982 ),ولذلك كان من الأهمية بمكان تركيز الجهد على إتمام العملية التدريسية في المدارس الابتدائية بشكل تام وعدم ترك العوامل السلبية تعرقل إتمام ذلك الهدف.

ومن المتعارف عليه بين رجال التربية والتعليم أن المعلم من أهم العناصر الأساسية لنجاح أهداف التربية والتعليم وتحقيقها، وأنه المحور الأساس والمحرك الفعال لنجاح أي مشروع تربوي وتعليمي, ومن المشكلات التي تواجه المسؤولين في التربية والتعليم غياب المعلمين المتكرر، ما يسبب إرباكًا لهيئة المدرسة، وقد يؤدي إلى نتائج وأضرار وخيمة كتعطيل الدراسة في الفصول التي يدرسها، مما يترتب عليه تأخير إتمام مفردات المنهج بالصورة الصحيحة، ويترتب على ذلك عدم إدراك التلاميذ لتلك المفردات فضلاً عن الإخلال بنظام المدرسة الرسمي وإضراره بسلوكيات طلابه الذين يحاكونه في تصرفاته ( مجلة المعرفة , 2006).

المقصود بالمرحلة الأساسية الدنيا :

يدور قصد الباحث بالمرحلة الأساسية حول مصطلح "الابتدائية", وهذا ينقل الباحث إلى تعريف مصطلح التعليم الابتدائي , إذا ذكر اسم ( التعليم الابتدائي ),أو( المرحلة الابتدائية ),أو ( المدرسة الابتدائية ) انصرف الذهن مباشرة إلى تلك المدرسة التي تقبل الأطفال من سن الخامسة , أو السادسة لتبقيهم فيها حتى سن العاشرة , أو الحادية عشرة ,أو الثانية عشرة (جامعة القدس المفتوحة ,1992),ولكن عند قول الباحث ((الأساسية الدنيا فرديفها)) في هذا البحث هو (الابتدائية الدنيا ).

أسباب الاهتمام بالتعليم الأساسي( الابتدائي):

1- لقد صار للتعليم الابتدائي, أكثر من أي وقت مضى,إكبار وإجلال ,لا لأنه في بعض البيئات يكون مرحلة تعليمية ليست بعدها تعليم نظامي ,وإنما تعليم الحياة والأيام والليالي,ولا لأنه يتناول الأطفال في سن مبكرة وعمر لين مرن فحسب , ولكن لأنه الركيزة التي ينبني عليها التقدم والتنوع في التعليم فيما يلي هذه المرحلة (جامعة القدس المفتوحة ,2000).

2- في المدرسة الابتدائية يكتسب التلميذ القدرات والمهارات والعادات والاتجاهات والمعلومات الأساسية اللازمة له كانسان.

3- ويكتسب وسائل تحصيل الخبرة والمعرفة ((قراءة وكتابة وحساب)) .

4- في المدرسة الابتدائية يحصّل التلميذ أولويات المعرفة وأسسها .(أبو الفتوح,1973).

5- تهدف مرحلة التعليم الأساسي إلى تحقيق نمو الناشيء نموا متوازنا ومتكاملا ومتطورا من جميع الوجوه جسميا ونفسيا وعقليا وجماليا وخلقيا وقوميا وإنسانيا (جامعة القدس المفتوحة,2000)

حق الأطفال في التعليم الأساسي:

إن من أهم الحقوق الواجب توفيرها للأطفال, حق التعليم الأساسي المتكامل الملبي لحاجاتهم بشكل شمولي, ولضمان ذلك تم التوافق على جملة من القواعد والنظم التي تضمن تلك الحقوق وهي :

1- تقر الدول الأعضاء بحق الطفل في التربية والتعليم , ولكي تضمن حصوله على هذا الحق بشكل مضطرد ومنتظم , وعلى أساس تكافؤ الفرص , فإنها ( أي الدول الأعضاء ) سوف تعمل وبصورة خاصة على :

أ- جعل التعليم الابتدائي إلزاميا ومجانيا للجميع.

ب- اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع انتظام دوام الأطفال في المدارس وتخفيض نسبة التسرب .

ج- جعل المعلومات والمبادىء الإرشادية التربوية والمهنية متوافرة لجميع الأطفال وفي متناولهم .

2- تتخذ الدول الأطراف كافة التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الإنسانية ويتوافق مع هذه الاتفاقية .( ميثاق حقوق الطفل , 1989).

أسباب غياب المدرسين:

إن عدم حضور المدرسين لمدارسهم وتغيبهم عنها تعود لجملة من الأسباب المتداخلة والمتعددة يذكر الباحث منها:

1-انعدام العقاب من الرئيس المباشر والحزم من قبل الإدارة العامة للتربية والتعليم، وتكليف المعلم الحاضر بالانتظار في حصص المعلم الغائب، وانعدام المصداقية والموضوعية في تقدير الأداء الوظيفي للمعلم، وتهاون بعض مديري المدارس في تطبيق النظام على الغائبين أو المتأخرين، والعشوائية والمحاباة في توجيه المعلمين إلى المدارس.
 
- انعدام الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين المنتظمين, واعتماد بعض المعلمين على الواسطة في تدبير أمر التقارير الطبية وتجاهل بعض الدوائر الحكومية مساعدة المعلمين رغم معرفتهم بالدور الاجتماعي الذي يقومون به، والسهر الزائد ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، وتورط بعض المعلمين في مسائل مالية لا يستطيعون الوفاء بها، وتقديم الأعمال الخاصة للمعلم (من تجارة ونحوها)على العمل التعليمي الحكومي العام(الجابري وآخرون ,2006).

3- الإضرابات التي يخوضها المعلمون والأساتذة لتحقيق مطالبهم( الطيب , 2006).

4- إقامة الاحتلال للحواجز الترابية والأسمنتية على مداخل المدن والقرى والمخيمات ومنع التجول الذي يعرقل دخول المعلمين والطلبة إلى مدارسهم.

5- تشييع جنازات الشهداء أحد الأسباب لتوقف التعليم بسبب مشاركة الطلبة والمعلمين في الجنازات أوقات الدوام( وزارة التربية والتعليم الفلسطينية,2001).

أهمية وجود المعلمين داخل الغرف الصفية:

إن وجود المعلم داخل الغرفة الصفية ينعكس إيجابا على الطلبة , مما يعمل على تكثيف استفادتهم من وجودهم داخل الحجر الصفية , كون المعلم يقوم بالاتي:

1- دوره في ضبط الإدارة الصفية حيث يقع على عاتقه:

أ ـ تفقد الحضور والغياب.

ب ـ توزيع الكتب والدفاتر.

ج ـ تأمين الوسائل والمواد التعليمية.

د ـ المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد.

ه ـ الأشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته(منصوري ,2005).

2- اكتشاف نواحي القوة و الضعف لدى التلاميذ و إعداد برامج إثراء أو تقوية أو علاج لها.

3- تشجيع التلميذ على اكتشاف العلاقات المختلفة بين المواد المتعلمة الجديدة و بين المعلومات القديمة، و ذلك من أجل تسهيل عملية الانتقال بحيث تكون قدرة التلميذ على التحصيل أفضل.

4- استخدام الوسائل التعليمية المختلفة كالسمعية و البصرية و المحسوسة المناسبة للدرس لإيصال المعلومة بطريقة أفضل و أسرع.

5- تكليف التلميذ بعمل أنشطة خاصة به ومناسبة لقدراته و متابعته.

6- خلق جو من التعاون بين التلميذ و بين المعلم .

7- تقييم الصفات المميزة للمادة الجديدة و التأكد من فهم التلميذ لها و أن يربطها بمعلومات سابقة(شقردي ,2005).

مما سبق يتبين مدى الأهمية القصوى لوجود المدرسين بين طلبتهم , ويظهر عمق الانعكاسات السلبية على الطلبة في حال عدم تواجد مدرسيهم بين ظهرانيهم , ومتابعتهم لهم.

الأدوار التي يمثلها المعلم في المرحلة الأساسية الدنيا :

يمثل المعلم في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تساير روح العصر والتطور منها:

1- دور المعلم بوصفه ميسرا لاكتساب المعرفة .

2- دور المعلم بصفته منظما للتعليم .

3- دور المعلم في رعاية تلاميذه نحو النمو المتكامل (جامعة القدس المفتوحة,2000).

4- دور المعلم كخبير وماهر في مهنة التدريس والتعليم :

يجب أن يسعى المعلم دائماً للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الإطلاع على خبرات المهنة الحديثة والمتجددة كما ويجدر به ويتطلب منه أن يعي الأساليب والتقنيات الحديثة ليقوم بنقل الخبرات المتطورة إلى طلابه بشكل فعال وإيجابي ، كما ويطلب منه أن يكون عصرياً في توظيف تكنولوجيا التعلم والتعليم المبرمج والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ومتجدداً ومسايراً لروح العصر في أساليبه ومهاراته التعليمية ليستطيع بالتالي المساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف السلوكية التربوية المرجوة .

5- دور المعلم كمسئول عن مستوى تحصيل الطلاب وتقويمه :

إن مستوى التحصيل الجيّد في المجالات التربوية المتنوعة معرفية و وجدانية و مهارية يعتبر هدفاً مرموقاً يسعى المعلم الناجح لمتابعته وتحقيقه مستخدماً كل أساليب التقنية وتكنولوجيا التعليم في رعاية مستوى تلاميذه ألتحصيلي على مدار العام الدراسي بل والأعوام الدراسية وذلك في مجال ما يدرسه من مناهج ومقررات, فالمعلم الناجح هو الذي يوظف اللوائح المتعلقة بتقويم الطلاب في المجالات المعرفية والوجدانية والمهارية بشكل موجه وفعال ويلزمه في هذا المجال فتح السجلات اللازمة لتوثيق درجات الطلاب حسب التعليمات هذا إضافة إلى فتح السجلات التراكمية لمتابعة سلوك الطلاب وتقويمه كما ويتطلب منه أيضاً وضع الخطط اللازمة لمعالجة حالات الضعف وحفز حالات التفوق.

كما أن على المعلم في هذا المجال ، القيام بأبحاث ودراسات إجرائية لحالات التأخر في مجالات التحصيل المعرفي أو المجالات السلوكية الأخرى متعاوناً بذلك مع زملائه وإدارة المدرسة ومع الأسرة .

وتجدر الإشارة في هذا المجال أن يتبع المعلم الأساليب المتطورة والحديثة في مجالات القياس والتقويم ويجب أن يكون المعلم حاكماً نزيهاً وقاضياً عادلاً في تقويمه لطلابه.

6- دور المعلم كمرشد نفسي :

على الرغم من صعوبة قيام المعلم بدور إرشادي وتوجيهي للطلبة إلا أنه يجب عليه أن يكون ملاحظاً دقيقاً للسلوك الإنساني ، كما يجب عليه أن يستجيب بشكل إيجابي عندما تعيق انفعالات الطالب تعلمه ويجب عليه أيضاً معرفة الوقت المناسب لتحويل الطالب للأخصائي النفسي طالباً المساعدة .

7- دور المعلم كنموذج :

بغض النظر عما يفعله المعلم داخل أو خارج الصف فإنه يعتبر نموذجاً للطلاب , ويستخدم المعلمون النمذجة بشكل مقصود ، فمثلاً العروض التي يقدمها المعلم في مادة التربية البدنية أو الكيمياء أو الفن تعتبر أمثلة مباشرة للنمذجة . وفي مرات عديدة يكون المعلم غير مدرك لدوره كنموذج سلوكي يحتذى به من قبل طلبته ، فعندما يدخن المعلم أمام طلبته أو يستخدم ألفاظاً نابية مع طلبته ، فإنه لا يدرك تأثير ذلك على سلوك طلبته المستقبلي.(موسى,2005).
 
دراسات سابقة

أ:دراسة (مركز الإشراف التربوي, 2006 ).

بعنوان: ظاهرة غياب المعلمين وكيفية القضاء عليها.

دعت الدراسة إلى النظر لجميع المعلمين في المدرسة بعين المساواة وعدم محاباة بعضهم, ومراعاة مبدأ العدل في توزيع أنصبة الحصص بين المعلمين, وكذلك الأعباء وبصورة واضحة ومقنعة للجميع, وطالبت الدراسة التي كانت حول ظاهرة غياب المعلمين وكيفية القضاء عليها والتي شارك فيها معلمون ومديرو مدارس ومشرفون تربويون وطلاب مراعاة التوازن في حصص المعلم على أيام الأسبوع, ومراعاة اللوائح والأنظمة وعدم تجاوزها والتأكيد على ضرورة توجيه مساءلة للغائب عن العمل فور مباشرته بعد الإجازة مع مراعاة التوجيهات الإسلامية في فن التعامل مع الآخرين وأهمية المحاورة بالمنطق ولين الجانب من قبل مدير المدرسة مع المعلمين, وأشارت الدراسة إلى أن الآثار التربوية والتعليمية المتعلقة بظاهرة غياب المعلمين كثيرة منها تدني مستوى التحصيل الدراسي وضعف القدوة في المعلم وإهمال الطلاب لمراجعة دروسهم وحل الواجبات وتعطيل الدراسة داخل الصف مما ينجم عنه بعض الممارسات الخاطئة من قبل الطلاب وتأخر اختبارات بعض الصفوف وعدم تنفيذ الأنشطة والفعاليات وفقد الطالب لعدد من القيم مثل الجدية والأمانة واستثمار الوقت وبالمقابل قد يكتسب بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مثل الاستهتار وعدم الحرص على الوقت وفقد الطلاب لحب المادة الدراسية.

ب¬: دراسة (الجابري,2006).

بعنوان:أسباب غياب المعلمين المتكرر في المدارس الحكومية بالمدينة المنورة والحلول المقترحة للحد منها.

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الأسباب التي تؤدي إلى غياب المعلمين المتكرر، ومعرفة الطرق التي تحد من هذه الأسباب,وتقع هذه الدراسة في دائرة الدراسات الوصفية المسحية, وتم اعتماد المنهج ألوصفي (التحليلي) منهجًا لها, وتكونت العينة من مديري المدارس والمعلمين, وتم تحليل البيانات وتفسير المعلومات ومناقشتها بعد جمعها من خلال استبانة تكونت في صورتها النهائية من (71) عبارة, وصولاً إلى النتائج والتوصيات.

لقد بينت نتائج الدراسة أن أسباب غياب المدرسين تندرج تحت المحاور الآتية :

1- جانب الجو المدرسي .

2 -جانب الأنظمة الإدارية .

3 - الجانب الاجتماعي للمعلم.

4 - الجانب الصحي للمعلم.

5 - جانب شخصية المعلم وإعداده .

وفي ضوء تلك النتائج أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات للحد من تلك المشكلة وتضمنت التوصيات ما يلي:

٭ أن يستحدث قسم في إدارات التربية والتعليم لمعالجة أمور المعلمين الاجتماعية من خلال باحثين متخصصين، ومحاورة المعلمين متكرري الغياب.

٭ وضع معايير دقيقة لاختيار من يعمل في مهنة التعليم.

٭ اختيار مديري المدارس بعناية تامة بعيدًا عن المجاملة والمحسوبية، وإلحاقهم ببرامج تدريبية لتطوير كفايتهم الإدارية.

٭ إيجاد حوافز مادية أو معنوية للمعلمين المنتظمين.

٭ نقل المعلم كثير الغياب نقلاً تأديبيًا إلى خارج المنطقة، مع تقدير وضع من لديه ظروف يصعب شرحها (مثل مريض العين أو المس أو....).

ج- دراسة (فايع و مشيط,2001).

بعنوان: غياب المعلم وعدم مصداقية التقارير الطبية تتسبب في سلبيات لا حصر لها.

لقد هدفت الدراسة إلى معرفة أسباب غياب المعلمين, وما تشكله من سلبيات,وخلصت إلى نتائج مهمة,حيث بينت الدراسة أن غياب المعلم عن المدرسة ينتج عنه أمور سلبية لا حصر لها قد لا يعرفها من ليس لهم علاقة بالتعليم, فغياب المعلم ليوم واحد يعني إحداث ربكة في جدول وأعمال المدرسة في ذلك اليوم، وإضافة أعباء ثقيلة على بعض المعلمين لأنهم سيقومون بإشغال حصص زميلهم, بينما قد يكون البعض منهم لديه من الأنشطة والواجبات المتعلقة بطلابه ما يكفيه عن تحمل أعباء جديدة تضاف إليه, وغياب المعلم عن المدرسة يعني تأخره في المنهج وتعطيله لأبنائه التلاميذ,الذين لديهم واجبات تحتاج إلى متابعة.

إن بعض مديري المدارس قد يسهم بشكل غير مباشر في استمرار بعض المعلمين في الغياب وذلك حينما يتغاضى عن غيابهم وهذا يحدث حينما لا يقوم برفع أسماء الغائبين مما يخلق ايضا نوعا من الإشكالات لدى المعلمين الآخرين نظرا لما يرونه من تمايز في المعاملة من قبل مدير المدرسة, والطامة الكبرى إذا كان مدير المدرسة أو وكيله من أصحاب الغياب المتكرر وهم القدوة في مدارسهم.

إن مسألة غياب بعض المعلمين ثم حصول الأكثرية منهم على تقارير طبية تفتقر إلى المصداقية يجعلنا نتساءل وبكل صراحة عن مصداقية التقارير الطبية, والجهات التي تمنحها, وعن الطريقة الصحيحة التي يجب أن تسلك للتأكد من صحتها مع ضرورة إيجاد حلول تحد من تغيب المعلم بدون عذر مقنع,ولابد أن نفهم أن غياب المعلم عن المدرسة يختلف جدا عن غياب الموظف عن عمله برغم أن الغياب عن أي جهة ما فيه تعطيل لمصالح عديدة.

د: دراسة (ألعريني,2006).

بعنوان: (عوامل هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس الابتدائية من وجهة نظر مديريها).

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم العوامل التي تؤدي إلى هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية في المدارس الابتدائية من وجهة نظر مديريها,وبيان أثر المتغيرات التالية (المؤهل العلمي، الدورات التدريبية في مجال إدارة الوقت، سنوات الخبرة في الإدارة المدرسية) على عينة الدراسة من حيث نظرتهم لأهم العوامل التي تؤدي إلى هدر الوقت المخصص للعملية التعليمية.

وكانت أداة البحث عبارة عن استبانة تحوي عدد (37) عاملا من العوامل المضيعة للوقت في المدارس ، وقد وزعت الاستبانة على أفراد عينة الدراسة وعددهم (88) مدير مدرسة ابتدائية داخل الرياض ويشكلون نسبة (25%) من مديري المدارس الابتدائية العامة التابعة لوزارة المعارف بالرياض

بينت الدراسة أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هدر الوقت هي:

1_ عدم وجود بديل فوري للمعلم الذي يغيب بصورة مفاجئة وطويلة.

2_ تأخر الدراسة في بداية العام نتيجة لعدم اكتمال المعلمين بالمدارس.

3_ اللامبالاة وضعف الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على الوقت من قبل بعض المعلمين.

4_ حضور معلم بديل للمعلم الأساسي لأجل حفظ النظام بالفصل .

5_ غياب المعلم عن حضور بعض حصصه.

وعلى ذلك يرى الباحث أن يتم الاهتمام أولا بعلاج العوامل ذات الحدة العالية في هدر الوقت مثل عدم وجود بديل فوري للمعلم الذي يغيب بصورة مفاجئة وطويلة,إضافة إلى ضعف الإشراف وقلة الحزم العادل من بعض مديري المدارس في ظل ضبابية الثواب والعقاب, تضمين بعض المقررات لطلاب المرحلة الابتدائية موضوعات عن أهمية الوقت واستثماره, وضرورة وجود معلمين بدلاء لدى إدارات التعليم لسد العجز المفاجئ في بعض المدارس.
 
الفصل الثالث

الطريقة والإجراءات

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية للعام الدراسي 2006/2007.

عينة الدراسة:

أجريت الدراسة على عينة قوامها (33 )من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية تم اختيارهم بطريقة عشوائية والجداول(1)،(2)تبين توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغيراتها المستقلة.

جدول رقم (1)

توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير الجنس

الجنس التكرار النسبة المئوية(%)

ذكر 17 51.5

أنثى 16 48.5

المجموع 33 100.0

جدول رقم (2)

توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

الجنس التكرار النسبة المئوية(%)

اقل من توجيهي 1 3.0

توجيهي 10 30.3

دبلوم 2 6.1

بكالوريوس فاكثر 20 60.6

المجموع 33 100.0

منهج الدراسة :

اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي نظرا لملاءمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة.

أداة الدراسة :

اعتمادا على أدبيات البحث والدراسات السابقة واستشارة الخبراء قام الباحث ببناء استبانه لجمع البيانات من عينة الدراسة اشتملت على (20) فقرة موزعة إلى اربعة أبعاد كما في الجدول رقم (3)

جدول رقم (3)

فقرات الاستبانة تبعا لأبعاد الدراسة

البعد عدد الفقرات الفقرات

1 بعد الانضباط الطلابي 5 1-5

2 بعد الفهم والاستيعاب 5 6-10

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 5 11-15

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 5 16-20

المجموع 20

تقنين أداة الدراسة :

صدق الأداة :

تم عرض أداة الدراسة على المشرف الأكاديمي في جامعة القدس المفتوحة وأوصى بصلاحيتها بعد إجراء تعديلات أشار إليها ، وقد قام الباحث بإجراء تلك التعديلات وإخراج الاستبانة بصورتها النهائية .

ثبات الأداة

للتحقق من ثبات الأداة استخدمت معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج الثبات فبلغت نسبته الكلية على فقرات الاستبانة (0.83) وهي نسبة ثبات تؤكد إمكانية استخدام الأداة.

المعالجة الإحصائية:

بعد جمع البيانات تم إدخال بياناتها للحاسب لتعالج بواسطة البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية ( spss)، وقد استخدمت النسب المئوية والمتوسطات الحسابية الموزونة واختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي.





الفصل الرابع

نتائج الدراسة

أولا : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصه :

ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

من أجل الإجابة عن هذا السؤال، استخدمت المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لكل فقرة من فقرات كل بعد من أبعاد الاستبانة.

وقد أعطي للفقرات ذات المضمون الإيجابي (5) درجات عن كل إجابة (أوافق بشدة)، و(4) درجات عن كل إجابة (أوافق)، و(3) درجات عن كل إجابة (محايد)، ودرجتان عن كل إجابة (أعارض)، ودرجة واحدة عن كل إجابة (أعارض جدا)، ومن أجل تفسير النتائج أعتمد الميزان الآتي للنسب المئوية للاستجابات:

جدول رقم (4)

ميزان النسب المئوية للاستجابات

درجة الاستجابات النسبة المئوية

منخفضة جدا أقل من 50%

منخفضة من 50%-59%

متوسطة من 60% - 69%

مرتفعة من 70% - 79%

مرتفعة جدا من 80% فما فوق

وتبين الجداول (5)،(6)،(7)،(8) النتائج، ويبين الجدول (9) خلاصة النتائج.

1) النتائج المتعلقة بالبعد الأول (بعد الانضباط الطلابي):

جدول رقم (5)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الأول

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

1 اعتقد أن غياب المعلمين يساهم في إضعاف انضباط الطلاب السلوكي داخل صفوفهم 4.52 90.40 مرتفعة جدا

2 أرى أن غياب المعلمين سبب أساسي في عدم التزام الطلاب بوقت الحصص 4.15 83.00 مرتفعة جدا

3 غياب المعلمين عن مدارسهم يخلق حالة فوضى داخل المدرسة 4.55 91.00 مرتفعة جدا

4 أرى أن من أهم أسباب عدم ضبط العلاقة بين الطلاب وإنهاء المشاكل بينهم هو غياب المعلمين 3.97 79.40 مرتفعة جدا

5 غياب المعلمين يضعف من كونهم قدوة في الانضباط والانتظام 4.03 80.60 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.24 84.88 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (5) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على جميع الفقرات (1، 2، 3، 4، 5) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (84.88%)

2) النتائج المتعلقة بالبعد الثاني (بعد الفهم والاستيعاب):
 
جدول رقم (6)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثاني

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

6 أرى أن غياب المعلمين عن مدارسهم يسهم في عدم إعطاء الوقت الكافي لتدريس المنهاج 4.70 94.00 مرتفعة جدا

7 اعتقد أن غياب المدرسين يقلل من فهم واستيعاب الطلاب لمقرراتهم 4.58 91.60 مرتفعة جدا

8 غياب المعلمين يضعف من القدرة على تامين الوسائل التعليمية المناسبة للطلاب مما يقلل من حجم ما يجب تعلمه ويقلل نسبة الاستيعاب 4.15 83.00 مرتفعة جدا

9 الاستعاضة عن المعلم الغائب غالبا لا تودي إلى تغطية النقص مما يؤدي إلى ضعف الاستيعاب لدى الطلبة 4.06 81.20 مرتفعة جدا

10 غياب المعلمين يحول دون شرح كامل المادة وجزئياتها مما يسهم في عدم استيعابها 4.52 90.40 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.40 88.04 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (6) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على جميع الفقرات (6، 7، 8، 9، 10) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (88.04%)

3) النتائج المتعلقة بالبعد الثالث (الالتزام بالواجبات المنزلية)

جدول رقم (7)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثالث

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

11 الغياب المتكرر للمعلمين يساهم في تهرب الطلاب من حل واجباتهم المنزلية 4.12 82.40 مرتفعة جدا

12 تأخير القيام بحل الواجبات المنزلية يعود غالبا لتغيب المدرسين عن الدوام 3.58 71.60 مرتفعة

13 غياب المدرسين يحول دون مراجعة دقيقة لحلول الواجبات المنزلية مما يضعف من جودتها والاهتمام بها 4.12 82.40 مرتفعة جدا

14 غياب المعلمين لا يساعد في تصحيح أخطاء إجابات الواجبات المنزلية 4.09 81.80 مرتفعة جدا

15 اعتقد أن غياب المعلمين يقلل من نسبة إعطاء الواجبات المنزلية للطلاب 4.18 83.60 مرتفعة جدا

الدرجة الكلية للمجال 4.02 80.36 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (7) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على الفقرات (11، 13، 14، 15) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت مرتفعة على الفقرة (12) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (80.36%)

4) النتائج المتعلقة بالبعد الرابع (القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها):

جدول رقم (8)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الرابع

رقم الفقرة الفقرات متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

16 أرى أن غياب المعلمين يقلل من نسبة استخدام الوسائل التعليمية 3.97 79.40 مرتفعة

17 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف كفاءة استخدام الطلاب للوسائل التعليمية 3.91 78.20 مرتفعة

18 أرى أن غياب المعلمين يؤثر سلبا في نوعية الوسائل التعليمية المستخدمة 3.94 78.80 مرتفعة

19 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف من كفاءة عرضهم للوسائل التعليمية 3.91 78.20 مرتفعة

20 أرى أن غياب المعلمين يضعف قدرتهم على قياس مدى ملائمة الوسائل التعليمية للطلاب 3.85 77.00 مرتفعة

الدرجة الكلية للمجال 3.92 78.32 مرتفعة

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (8) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة على جميع الفقرات (16، 17، 18، 19، 20) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة بدلالة النسبة المئوية (78.32%)
 
5) خلاصة النتائج وترتيب الأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات:

جدول رقم (9)

المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات

الرقم البعد متوسط الاستجابة* النسبة المئوية درجة الاستجابة

1 بعد الانضباط الطلابي 4.24 84.88 مرتفعة جدا

2 بعد الفهم والاستيعاب 4.40 88.04 مرتفعة جدا

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 4.02 80.36 مرتفعة جدا

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 3.92 78.32 مرتفعة

الدرجة الكلية 4.15 83.00 مرتفعة جدا

أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يتبين من الجدول رقم (7) السابق أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا على الأبعاد(1، 2، 3) حيث كان مستوى الاستجابة عليها أكثر من (80%)، وكانت مرتفعة على البعد (4) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70%-79%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%)

ثانيا :النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصه :

هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

وتتعلق بهذا السؤال فرضيتا الدراسة ، وتبين الجداول (10)، (11) نتائج فحصها :

1- النتائج المتعلقة بالفرضية الأولى التي نصها :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات اولياء امور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل ابنائهم تعزى إلى متغير الجنس.

لفحص الفرضية تم استخدام اختبار (t) والجدول رقم (10) يبين النتائج :

جدول رقم (10)

نتائج اختبار (ت) تبعاً لمتغير الجنس

رقم البعد ذكر أنثى (ت) الدلالة

المتوسط الانحراف المتوسط الانحراف

1 بعد الانضباط الطلابي 4.19 0.94 4.30 0.72 -0.38 0.71

2 بعد الفهم والاستيعاب 4.31 0.77 4.50 0.44 -0.88 0.39

3 الالتزام بالواجبات المنزلية 3.87 0.94 4.18 0.74 -1.03 0.31

4 القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 3.89 0.87 3.94 0.79 -0.15 0.88

الدرجة الكلية 4.06 0.88 4.23 0.67 -0.61 0.57

دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)

يتبين من الجدول رقم (10) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس على جميع الأبعاد وعلى الدرجة الكلية حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اكبر من (0.05) وبهذا نقبل الفرضية الصفرية.

2- النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية التي نصها :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.

لفحص الفرضية استخدم تحليل التباين الأحادي (ANOVA) والجدول رقم (11) يبين النتائج

الجدول رقم (11)

نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) تبعا لمتغير المؤهل العلمي

المجال

اقل من توجيهي توجيهي دبلوم بكالوريوس فاكثر (F) الدلالة

متوسط انحراف متوسط انحراف متوسط انحراف متوسط انحراف

بعد الانضباط الطلابي 5.00 . 4.44 0.51 4.20 0.57 4.11 0.97 0.62 0.61

بعد الفهم والاستيعاب 5.00 . 4.44 0.35 4.20 0.85 4.37 0.74 0.37 0.77

الالتزام بالواجبات المنزلية 5.00 . 4.30 0.48 3.80 0.85 3.85 0.96 1.14 0.35

القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها 4.80 . 4.16 0.50 3.60 0.57 3.78 0.94 0.97 0.42

الدرجة الكلية 4.95 . 4.34 0.46 3.95 0.71 4.03 0.91 0.78 0.54

دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)

يتبين من الجدول رقم (10) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي على جميع الأبعاد وعلى الدرجة الكلية حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اكبر من (0.05) وبهذا نقبل الفرضية الصفرية.
 
الفصل الخامس

مناقشة النتائج والتوصيات

أولا : مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصه :

ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

بينت النتائج المتعلقة بالسؤال الأول أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا ,وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%) ,ويعزو الباحث ذلك إلى ما يلمسه أولياء الأمور من نتائج سلبية على أبنائهم بسبب غياب المعلمين ,حيث يلاحظ أولياء الأمور تدني مستويات أبنائهم العلمية والسلوكية في فترات غياب المعلمين, ويكون هذا واضحا أكثر عندما يكون الغياب متكررا .

وكانت النتائج المتعلقة بالبعد الأول (بعد الانضباط الطلابي) تشير إلى أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا, ويعزو الباحث ذلك إلى ضعف الانضباط لدي الأبناء الطلاب سواء في منازلهم أو من خلال ما يصل من شكاوى تجاه أولئك الأبناء بسبب تسيبهم السلوكي وضعف تقيدهم بالقوانين وأدبيات التعامل الايجابي داخل صفوفهم ومدارسهم.

النتائج المتعلقة بالبعد الثاني (بعد الفهم والاستيعاب) بينت أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا, ويعزو الباحث ذلك إلى ضعف قدرة الطلاب العلمية والتحصيلية , وتدني درجاتهم في الاختبارات ,وضعف أدائهم في المواضيع التي يتعلمونها مثل القراءة والحساب واللغة الإنجليزية.

وبينت النتائج المتعلقة بالبعد الثالث (الالتزام بالواجبات المنزلية) أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا,ويعزو الباحث ذلك إلى عدم اهتمام الأبناء بحل الواجبات المنزلية وضعف أدائهم أثناء الحل, إضافة إلى قلة تلك الواجبات.

وأشارت النتائج المتعلقة بالبعد الرابع (القدرة على التعامل مع الوسائل التعليمية وعرضها واستخدامها) أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة,ويعزو الباحث ذلك إلى قلة استخدام تلك الوسائل أثناء عملية التعليم , إضافة إلى قلة تنوع تلك الوسائل وضعف تأثيرها في العملية التعليمية.

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصه :

هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

وتتعلق بهذا السؤال فرضيتا الدراسة حيث كانت النتائج :

1- بينت النتائج انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير الجنس,ويعزو الباحث ذلك إلى التشابه الكبير بين ملاحظات أولياء الأمور من كلا الجنسين للآثار المترتبة على غياب المعلمين,ونتيجة وجود التشابه الكبير لتلك الآثار على كلا الجنسين من الطلاب,إضافة إلى العلاج المشترك الذي يقوم به الوالدين معا لتفادي تلك الآثار مما يجعل نظراتهم وملاحظاتهم متوافقة إلى حد بعيد.

2- بينت نتيجة الفحص انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α=0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي, ويعود ذلك في نظر الباحث إلى وجود تقارب ثقافي بين أولياء الأمور في جانب قياسهم لأداء أبنائهم الطلاب, وبسبب التفاعل الثقافي والحواري بين شتى طبقات المجتمع العلمية في قضية تحصيل الطلاب وأداء الهيئات التدريسية وآثار تغيبهم عن مدارسهم, إضافة إلى عدم احتياج رصد تلك الآثار إلى مستويات علمية متقدمة لوضوحها وسهولة ملاحظتها.





التوصيات

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تم وضع هذه التوصيات:

1_ ربط العلاوة السنوية وتقارير الكفاءة والترقيات بالأداء الوظيفي للمعلم ومقدار التزامه بدوامه وذلك كإجراء عملي للحد من غياب المعلمين.

2_ ربط الإجازات المرضية للمعلم بموافقة مدير المدرسة أو القسم الذي يشرف عليه.

3_ وضع آلية مناسبة للتحقق من صحة التقارير الطبية التي يحضرها المدرسين.

4_ إجراء دراسات مماثلة عن غياب المعلمين المتكرر في كل منطقة تعليمية للتعرف على

مزيد من الأسباب التي تؤدي إلى غياب المعلمين والعمل الجاد لحلها.

5_ وضع الخطط العلاجية المناسبة التي تحد من التأثيرات السلبية لغياب المعلمين.

6_ ضرورة توجيه مساءلة للغائب عن العمل فور مباشرته للعمل بعد الإجازة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفضل _ أختي الفاضلة:

أقدم بين أيديكم هذه الاستبانة الخاصة بمشروع التخرج وهو بعنوان : ( غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور), وذلك استكمالا لبرنامج التربية للحصول على درجة البكالوريوس في التربية الابتدائية .

لذا فاني أرجو من حضرتكم مساعدتي في إعطاء المعلومات المطلوبة والتي ستكون بغاية السرية ولغرض الدراسة فقط .

شاكرا حسن تعاونكم

الباحث:

عبد الناصر رابي

تقسم هذه الاستبانة إلى قسمين :

القسم الأول : ويتكون من معلومات شخصية عنك أرجو منك وضع إشارة (x) أمام ما ناسب حالتك .

القسم الثاني : ويتكون من (20) فقرة أرجو منك وضع أشارة (x) أمام المستوى الذي يناسب الفقرة في نظرك .

القسم الأول

المعلومات الشخصية

1. الجنس

ذكر ( )

أنثى ( )

2. المؤهل العلمي

اقل من توجيهي ( (

توجيهي ( )

دبلوم ( )

بكالوريوس فأكثر( )


القسم الثاني

الرقم البنود ( الأسئلة ) أوافق بشدة أوافق محايد أعارض أعارض بشدة

1. اعتقد أن غياب المعلمين يساهم في إضعاف انضباط الطلاب السلوكي داخل صفوفهم

2. أرى أن غياب المعلمين سبب أساسي في عدم التزام الطلاب بوقت الحصص

3- غياب المعلمين عن مدارسهم يخلق حالة فوضى داخل المدرسة

4- أرى أن من أهم أسباب عدم ضبط العلاقة بين الطلاب وإنهاء المشاكل بينهم هو غياب المعلمين

5- غياب المعلمين يضعف من كونهم قدوة في الانضباط والانتظام

6- أرى أن غياب المعلمين عن مدارسهم يسهم في عدم إعطاء الوقت الكافي لتدريس المنهاج

7- اعتقد أن غياب المدرسين يقلل من فهم واستيعاب الطلاب لمقرراتهم

8- غياب المعلمين يضعف من القدرة على تامين الوسائل التعليمية المناسبة للطلاب مما يقلل من حجم ما يجب تعلمه ويقلل نسبة الاستيعاب

9- الاستعاضة عن المعلم الغائب غالبا لا تودي إلى تغطية النقص مما يؤدي إلى ضعف الاستيعاب لدى الطلبة

10- غياب المعلمين يحول دون شرح كامل المادة وجزئياتها مما يسهم في عدم استيعابها

11- الغياب المتكرر للمعلمين يساهم في تهرب الطلاب من حل واجباتهم المنزلية

12 تأخير القيام بحل الواجبات المنزلية يعود غالبا لتغيب المدرسين عن الدوام

13 غياب المدرسين يحول دون مراجعة دقيقة لحلول الواجبات المنزلية مما يضعف من جودتها والاهتمام بها

14 غياب المعلمين لا يساعد في تصحيح أخطاء إجابات الواجبات المنزلية

15 اعتقد أن غياب المعلمين يقلل من نسبة إعطاء الواجبات المنزلية للطلاب

16 أرى أن غياب المعلمين يقلل من نسبة استخدام الوسائل التعليمية

17 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف كفاءة استخدام الطلاب للوسائل التعليمية

18 أرى أن غياب المعلمين يؤثر سلبا في نوعية الوسائل التعليمية المستخدمة

19 اعتقد أن غياب المعلمين يضعف من كفاءة عرضهم للوسائل التعليمية

20 أرى أن غياب المعلمين يضعف قدرتهم على قياس مدى ملائمة الوسائل التعليمية للطلاب

ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسباب غياب المعلمين والمعلمات وأثره في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور, ولقد ركز هذا البحث على الإجابة عن السؤالين الآتيين:

1- ما اثر غياب المعلمين والمعلمات في التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا في مدارس مدينة قلقيلية من وجهة نظر أولياء الأمور.

2- هل يوجد علاقة لكل من متغيرات (الجنس والمؤهل العلمي) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم.

ومن اجل الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة في الإجابة أجرى الباحث الدراسة على عينة قوامها (33 )من أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية تم اختيارهم بطريقة عشوائية, واتبع في هذه الدراسة المنهج ألوصفي نظرا لملاءمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة,وأظهرت النتائج أن استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم كانت مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (83.00%),وأظهرت الدراسة انهلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( α = 0.05) في استجابات أولياء أمور طلبة المدارس الأساسية الدنيا في مدينة قلقيلية نحو أثر تغيب المعلمين والمعلمات في تحصيل أبنائهم تعزى إلى متغير المؤهل العلمي أو الجنس.

وخلصت الدراسة إلى أن غياب المعلمين عن مدارسهم له اثر سلبي في تحصيل الطلبة العلمي وأدائهم السلوكي وقدرتهم على مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة , وأوصت الدراسة بالعمل الجاد من اجل التغلب على هذه المشكلة وعدم السماح بتحولها إلى ظاهرة.
 
عودة
أعلى