روايه قلوب تنزف عشق


النزفــــــــــــــــــــــــــــ الأخيـــــــــــــــــــــــــــــر



@،،آآآخـــــــــر نـــــــــــزف،،@

في سيارة سواق مرام/
كانت مرام راجعه من صديقتها..و تفكر باللي قالته لها..(لازم اسوي هالشي بسرعه..مستحيل أسيل تاخذ شي أنا كنت اتمناه)
انتبهت إن السواق هدأ سرعته..
مرام بعصبيه: ليه هديت؟!
السواق: شوف هازا هادس
التفتت مرام و شافت الناس و السيارات و الزحمه اللي سادين الطريق..كان الكل باين إنه متأثر بالحادث..لكنها ما اهتمت..كل اللي في بالها..فكرة نوال و بس..
مرام صرخت عليه: دور لك طريق ثاني و بعدنا عن هالهم..أبي اوصل البيت بسرعه

السواق صار يضرب بوري..و بعدوا الناس عنه و الضيقه على وجيههم من تصرفه اللي بدون احساس..و لف من عندهم ..و لمحت سيكل طايح في الطريق و أحد متمدد و مغطى وجهه بشماغ و الأرض حوله متغطيه بالدم..و صدت بقرف للجهه الثانيه ما تبي تحس بالرحمه عليه..(أنا ناقصه هالمناظر يا كرهي لهالمبزره و حركاتهم...ليتك مكانه يا أسيل..و الله لو بيدي ذبحتها و افتكيت منها)
وصلت للبيت و راحت على طول لغرفتها..مع إنها سمعت صوت أمها لكنها ما مرت عليها..لين يصير اللي في بالها مالها خلق لأي شي..أو أي أحد..دخلت غرفتها و راحت تاخذ لها شاور يهديها و يخليها تفكر برواق..اللي تفكر فيه مو سهل و لازم ما تكون فيه أي غلطه تكشفها..طلعت و بعد ما لبست بجامتها حست إنها جوعانه مع كل اللي تفكر فيه نست تآكل..
نزلت تبي تاخذ لها شي خفيف..و كل تفكيرها باللي قالته نوال..(بتدفعين الثمن يا أسيل..مو أنا أخسر كل شي و أنتي دائما تكسبين)..
لكن خطواتها وقفت و هي تسمع أمها تصارخ بشكل هستيري..ركضت و وقفت عند باب الصاله و هي تشوف أمها طايحه على الأرض و متمسكه بثوب خالها أبوفارس..اللي كانت ملامح الحزن طاغيه عليه..
أم راكان بترجي و دموعها تنزل: لاااا ولدي ما مات أنت أكيد غلطان...قبل ساعه كان عندي(كملت و هي تضرب وجهها) قبل ساعه و أنا مهاوشته و طاردته من البيت..قبل ساعه قلت له مابي اشوف وجهه..راكااان..أبي اشوفه اللحين..أبي اشوفه
رجعت مرام و هي تهز راسها بقوه تحاول تستوعب اللي سمعته..نزلن دموعها..لكنها مسحتهن بسرعه و عصبيه..ما تبي تصيح..ما تبي تصدق إنه مات..تذكرت الحادث اللي شافته قبل شوي..تذكرت السيكل..و جاء في بالها سيكل راكان اللي دفته برجلها قبل كم يوم و رمته على الرمل..كان فرحان إنه ملمعه و مزينه..و هي كانت مقهوره منه و حبت تقهره..(نفسه! السيكل نفسه! اللي قبل شوي حادث راكان..مريت من عنده وهو يموت! مريت و لا اهتميت فيه..اخوي كان هناك يلفظ أنفاسه الأخيره..يودع هالحياه..و أنا ما حسيت فيه..ما عرفت سيكله)
اخوها..أول مره تنطق هالكلمه..أول مره تحس فيها..لكنه إحساس متأخر جدا..احساس فات عليه الوقت..فاتت عليه الحياة..تمنت كل هذا يكون كابوس و تصحى منه..و تشوفه اللحين قدامها..لكنها ما قدرت حتى تتخيله..لأنها ما تذكر ملامحه زين..ما عمرها اهتمت تشوفه..حاولت..و حاولت بذاكرتها ترجع صورته..لكنها ما قدرت..
مرام تصرخ: راكاااان...راكاااان
جاء لها خالها أبونادر اللي كان برا عند أبوها و خاف يوم سمعها تصرخ..شافها واقفه مثل الضايعه..بملامح مفجوعه..و عيون غرقانه دمع..راح و ضمها يحاول يهديها..لكن النار اللي بداخلها مستحيل كلام الدنيا يهديها..بالعكس كانت كل ما يمر الوقت و تستوعب هالخساره تثور أكثر..و أكثر..
مرام بصوت رايح: ناسيه شكله..مو قادره اتذكر ملامحه..اخوي مو قادره اتذكره اللحين! كيف بعدين؟ كيف بعد سنه؟.....راكان مات وهو يكرهني..و أنا كنت اكرهه قلتها له في وجهه أكثر من مره..قلتها له كل ما شفته!
أبونادر تدمع عيونه_ اذكري الله يا بنتي
مرام تصرخ: الله ياخذني..الله ياخذني
و طاحت من بين يدين عمها..مغمى عليها..
 
في بيت أم العنود/
دخلت ياسمين على جوري الغرفه..التفتت لها جوري و استغربت و هي تشوف ملامحها الحزينه..و عيونها الدامعه..على طول دمعت عيون جوري معها..و صار قلبها يدق بخوف..
جوري: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: راكان..ولد عم أسيل...
جوري بخوف: وش فيه؟
ياسمين: توفى في حادث
جوري سكتت..وقفت مصدومه باللي سمعته..طرت في بالها على طول ملامحه..ضحكته البريئه..و الحزن اللي تشوفه بعيونه من معاملة أهله..نزلت دموعها تصب على خدودها..قبل تبدأ تصيح بصوت عالي..ضمتها ياسمين و صارت تصيح معها..

في بيت أم فارس=المغرب/
كانت أسيل جالسه في غرفتها و مكتئبه..من يوم عرفت اللي صار لراكان..انصدمت بخبر وفاته..
دخلت عليها حلا و جوري..سلموا عليها و عزوها..مع ان جوري كانت تصيح أكثر منها..
حلا: ماراح تروحين تعزين عمتك و بناتها؟
أسيل: خايفه
حلا: من ايش؟
أسيل: مادري؟ بس ما اتخيل اني أشوف عمتي و هي مكسوره لهالدرجه
حلا: لا حول و لا قوة الا بالله..الله يعينهم...المهم حنا بنروح اللحين تجين؟
أسيل تتنهد: أكيد..لازم اروح...جوري اهدي شوي حنا رايحين نهديهم مو نزيدهم
جوري: ان شاء الله

في بيت أم راكان/
وصلوا أم فارس و أم عمر و أم العنود و بناتهم..شافوا أم راكان اللي كانت بحاله تصعب على الكافر..منهاره و مو حاسه بالناس اللي حواليها..كانت هاديه و كأنها ميته..شي واحد يحسس اللي يشوفها انها حيه..الدموع اللي ما توقف من عيونها..
ريهام كانت بجنب أمها..و هي مفزوعه من كل اللي يصير حواليها..ما كانت متعوده على هالأجواء..عمرها ماراحت لعزاء..و لا تخيلت ان أول عزاء بيكون عزاء اخوها..
كلهم كانوا فيه الا مرام..
أسيل: وين مرام؟
رغد: من يوم جينا ما شفناها..أبوي يقول انها أول ما عرفت انهارت و طاحت عليهم...أكيد بغرفتها وش رايكم نروح لها؟
أسيل: اخاف تتضايق
رغد: ولو ما يصير نتركها لحالها بهالوقت
طلعوا فوق..و راحوا لغرفتها..دخلوا و شافوها جالسه على سريرها..الغرفه ما كان فيها إلا نور خفيف من الأباجوره اللي جنب السرير..حست بأحد دخل عليها و رفعت راسها تشوف مين..تفاجأت بجيتهم لها..لكن هم تفاجأوا أكثر ..ما كانت مرام اللي يعرفونها أبدا..شعرها اللي دائما متسرح بأناقه..كان مربوط بإهمال و خصل كثير طايحه على وجهها..حتى ملامحها تبدلت و بالأخص نظرة عيونها..نزلت راسها..و صارت تطالع في الأرض..تقدمت منها رغد و مدت لها يدها..
رغد: عظم الله أجرك
مرام صافحتها و هزت راسها بإشاره خفيفه لأنها حتى الكلام مو قادره عليه..بعدها سلمت عليها حلا..لكن يوم سلمت عليها أسيل..رفعت مرام راسها تطالعها بنظرات غريبه..ما فهمت أسيل هي ندم..أو اعتذار..أو تقدير لجيتها..كان صمت مرام خلاهم حتى هم مو قادرين ينطقون بأي شي..إلا بكلمة التعزيه البسيطه..لكن مرام قطعت هالصمت أول ما شافت جوري..انرسمت صوره ضبابيه لملامح راكان وهو دائما يضحك معها..لكنها اختفت من خيالها بسرعه..و هالشي اللي خلاها تنهار..و تعلقت يدينها بجوري..
مرام بحزن: جوري أنتي عرفتي قيمته اللي ما عرفتها..قدرتيه و اهتميتي فيه..حتى هو كان يحبك دائما يقول لي ليتها هي أختي مو أنتي...ليته كان أخوك يا جوري أكيد كان بيلقى الحب اللي ما عمره حسه بهالبيت
البنات انصدموا من كلام مرام..كانوا يحسبون إنها في هالحال بس حزن على وفاته..ما توقعوا إنها تلوم نفسها على تقصيرها معه..أما جوري فكانت دموعها تنزل على خدها من يوم دخلت..لكنها اللحين ياله قادره تحبس شهقاتها..
مرام بندم و حسره: جوري أنا مو قادره اتذكر شكله! أبي اشوف ملامحه ما لقيت له عندنا و لا صوره..نسيت شكله..نسيت شكله!!
جوري احتارت بالفكره اللي جت في بالها..مو عارفه صح اللي بتسويه أو خطأ..بس عورت قلبها مرام بكلامها..
جوري بصوت مرتجف: عندي له...صور بالجوال...تبين...تبين تشوفينهم
رفعت راسها للبنات تراقب ردة فعلهم على اللي سوته..لكنها شافت نظرات رغد مأيدتها على اللي قالته..أما مرام فكانت مصدومه من اللي سمعته..ما قدرت تصدق إنها بتشوفه..
مرام بترجي: ايه أبي اشوفها...الله يخليك يا جوري أبي اشوفها اللحين
طلعت جوري جوالها..و بيدين مرتجفه صارت تدور على صورته..و مرام تتابعها بنظرات كلها خوف..و أمل..و البنات مخيم عليهم السكوت..
مدت جوري الجوال لمرام اللي اخذته بلهفه..و طالعت الشاشه..حست برجفه تهزكل جسمها و هي تطالع بصورة راكان..كان يطالعها و يضحك..أول مره تشوفه يضحك..دققت في ملامحه..كأنها تشوفه لأول مره..و جهه نفس شكل و جهها..و خشمه كان مثل خشمها..عمرها ما انتبهت لهالشبه..أول مره تشوف إنه توه صغير..صغير انتهى عمره فجأه بعد شقاء عاشه معهم..نزلت دموعها حاره من ندمها عليه..حست إنها تحرق عيونها..زاد صياحها..و زادت شهقاتها..بدت ترتجف و يدها ضامه الجوال بقوه..حضنتها جوري و صاروا كلهم يصيحون..
 
*بعد أسبوعين*
مرت الأيام كئيبه..و تأجلت ملكة فارس و جوري..الكل تأثر بوفاة راكان بهالعمر..و بحال أهله اللي انقلب بعده..
في بيت أم راكان/
كانت مرام واقفه عند باب غرفة راكان..اللي من يوم وفاته ما أحد تجرأ يدخلها..نزلن دموعها و هي تتخيل وش ممكن يكون شكلها..لأنها من يوم سكنوا هالبيت ما دخلتها..و لا فكرت تشوفها..
فتحت الباب بيد مرتجفه..دخلت بهدؤ..شغلت النور..و سكرت الباب وراها و تسندت عليه..دارت عيونها على الغرفه..أغراضه..ألعابه..ملابسه..
تقدمت و جلست على مكتبه..تفتش بدفاتره..و تصيح..(نجحت يا راكان؟ وش كان تقديرك؟...مبروك يا راكان..ما قلتها لك..سامحني..سامحني)
نامت على مكتبه و هي تصيح..و تحضن أوراقه بين يديها..
و صارت تقضي كل وقتها بغرفته..تحاول تعرف عنه كل شي..وش يحب..وش يكره..وش يهمه..

في بيت أم فارس=الساعه العاشره مساء/
كانت أسماء من أسبوع و هي عندهم لأن هذا أسبوع ولادتها..و تركي جابها لأهلها عشان يتطمن عليها و ما تكون لحالها..و جت ساعة ولادتها..و من سوء حظها..ما كان فيه أحد في البيت إلا هي و أسيل..اللي كانت في المطبخ..و جت تركض و هي تسمع صراخها..
أسيل بخوف: أسمـــاء وش فيك؟؟
أسماء تصرخ: شكلي بأولد..اتصلي بأي أحد بسرررعه
أسيل ارتبكت..و ما عرفت على مين تدق..سيف كانت عنده مراجعه في المستشفى..و دقت على فارس و لا رد..و أمها آخذه السواق..و أبوها مسافر..
بدت أسماء تصرخ عليها..و هي تشوفها واقفه ما تحركت..
أسماء: أسيل تحررركي
راحت أسيل تركض..بتقول لنجود اللي كانت في الملحق..تبي أحد يقولها وش تسوي لأنها و هي مرتبكه وقف عقلها عن التفكير..لكن و هي طالعه في الحوش شافت نادر و سيف داخلين..كان جايبه نادر من المستشفى..و ركضت لهم و هي ترتجف..و هم أول ما شافوا حالتها خافوا..
أسيل: أسماء بتولد
سيف يشهق: وشووو؟؟
أسيل: لازم نوديها المستشفى
سيف: يله بسرعه طلعيها يوديكم نادر
نادر ارتبك: أنا؟!
لو كانت أسيل رايقه..كان ضحكت على شكله المفزوع..بس هي راحت بسرعه تلبس عبايتها و تلبس أسماء و تسندها لين وصلوا سيارة نادر..اللي كان مرتبك أكثر منها..
و سيف بعد ما تطمن إنهم راحوا..مشى بكرسيهه لين الملحق..دخل و شافها..
نجود تركض له: سيف..وش قال الدكتور؟
سيف يضحك: خليني ادخل أول
نجود دفت الكرسي و دخلته و جلست جنبه: هاه وش قال الدكتور؟ تحسنت صح؟
سيف: قال أكيد عندك زوجه تهتم فيك و تدلعك عشان كذا خفيت بهالسرعه
نجود بعتب: سيف طمني؟!
سيف يضمها له: لا تخافين صرت احسن
نجود: الحمدلله
سيف: أسماء بتولد
نجود شهقت: والله؟
سيف: ايه أول ما دخلت مع نادر شفنا أسيل اللي ما صدقت شافتنا
نجود: راحوا مع نادر؟
سيف: ايه
نجود: الله يقومها بالسلامه
سيف يبتسم: اتخيلك يوم ولادتك
نجود: ايه فرحان مو أنت اللي بتذوق الويل
سيف: خايفه؟
نجود: مادري أخاف أو افرح
سيف يرجع يضمها: افرحي يا نجود دائما افرحي
 
في سيارة نادر/
كانت أسماء تصرخ عليه و على أسيل..و طلعت فيهم حرة الوجع..و زادت ارتباكهم..ما يدري كيف وصلوا للمستشفى..كان من خوفه مو شايف الطريق قدامه..و دخلوها غرفة الولاده..و جلس هو و أسيل ينتظرون..
التفت على أسيل و شاف يدها للحين ترتجف..مسكها و التفتت عليه..
نادر يبتسم: لا تخافين إن شاء الله تقوم بالسلامه
أسيل: مادري وش كنت بأسوي لو ما شفتكم..الله يهديها أمي هذا وقت زيارات!!
نادر: أنتي قدها و قدود
أسيل: أي قدها أنا كنت مو عارفه وش اسوي لها؟ كنت طالعه لنجود تتصرف...اربكني صراخها و ما قدرت أفكر
نادر يضحك: الله يهديها أسماء..أنا كنت مو شايف الطريق من صراخها اللي اربكني بعد
تذكرت أسيل حالتهم في السياره و ضحكت..وهو ضحك معها..
نادر بهمس: الله لا يحرمني هالضحكه
أسيل استحت: .....
نادر: أسيل
أسيل: نعم
نادر: من زمان ما سمعت صوتك
أسيل تتنهد: تعرف الظروف اللي مرينا فيها..الله يرحمك يا راكان
نادر: الله يرحمه..أسيل
أسيل: نعم
نادر: ما سمعت قرارك
أسيل: كلمت عمي؟
نادر: ايه..و وافق
أسيل تتنهد: و أنا معك بأي مكان تروح له يا نادر
نادر يبتسم لها بحب: الله يخليك لي يا أسيل
و جلسوا يتكلمون ساعتين..لين طلعت لهم الدكتوره..و قالت لهم ان أسماء جابت بنت..و طمنتهم عليها..
نقلوها للغرفه و جلست معها أسيل..و نادر رجع للبيت..

في بيت أم سامي/
كان فيصل يكلم سهى..لكن من بعد ما تبرع لسيف..من يوم رجعت علاقته فيه..و هي تحس بخوف و ضيق..تحس إنه يكلمها وهو مو يمها..حتى إذا شافته..ما تشوف أي اهتمام أو حب بنظرته..
فيصل: سهى وين رحتي؟ ليه ما تردين؟
سهى تنتبه: هاه لا معك بس سرحت شوي
فيصل: شكلك مشغوله أخليك اللحين
سهى عصبت: شكلك ما صدقت
فيصل بإستغراب: سهى وش فيك؟
سهى: فيصل أنت مو حاس في نفسك كيف تعاملني؟
فيصل يتنهد: كيف أعاملك يعني؟ عادي
سهى بإستهزاء: عادي..صح يا فيصل كل شي بيننا عادي
فيصل انتبه لنفسه: سهى ليه هالكلام؟
سهى: فيصل أنت ندمت على زواجك مني؟
فيصل: لا..طبعا لا
سهى: أجل ليه احسك بعيد عني؟ مو مهتم فيني؟
فيصل: تتوهمين يا سهى..أنا مثل ما أنا ما تغيرت
سهى سكتت عن هالنقاش لأنه ما فيه منه فائده..إلا يبعد بينهم أكثر..لكن كل مره تكلم فيها فيصل..كل مره تشوفه فيها..تحس إنها كانت تتوهم إنه حبها في يوم من الأيام..لكنها ما كانت تبي تتأكد من هالشي..و حاولت تنسى كل اللي راح..و تحاول تخليه يحبها..و تمسح من باله أي طيف ممكن يبعده عنها..
 
*بعد يومين*
في المستشفى/
وصل فارس..اللي كان مشغول و ما شاف أسماء..وقف عند الغرفه..وهو يسمع أصوات حريم في الداخل..تنحنح و دخل..
فارس: مساء الخير
الكل: مساء النور
سلم على أم العنود..و خالته أم عمر..و شاف وحده متغطيه جنب أسيل عرف إنها حلا..التفت على أسماء و بعصبيه مصطنعه..
فارس: و أنتي جالسه كل هالشهور و ما لقيتي تولدين إلا اللحين؟ اسمعي ترى ماراح أأجل ملكتي مره ثانيه
الكل ضحك عليه..
أسماء: أنت قول أول حمد الله على سلامتك..شوف بنوتتي القمر..بعدين هاوشني!
فارس: وش اسوي فيكم عقدوتني! مزعجيني تزوج و تزوج..يوم بغيت كل شوي يطلع لي شي
أسماء بخبث تطالعهم: و الله ما عرفنا إنك مستعجل لهالدرجه..و إلا كان زوجناك بكره
فارس يبتسم: يصير يمه؟
أم فارس تضحك: خلنا نسأل العروس أول
فارس بثقه: أكيد بتوافق
شاف أسيل تضرب حلا: يا عيني على الثقه!
أسماء تعانده: بس جوري للحين ما جهزت نفسها
فارس: أسوله تساعدها و يخلصون بكره و بعده نسوي الملكه
أم عمر تضحك: والله مستعجل صدق
فارس للحين مصدق فكرته: يمه حصه وش رأيك؟
أم العنود تضحك: لا فستاني ما يطلع إلا بعد أسبوعين
كلهم ضحكوا عليها..و فارس برطم عليهم..
فارس: أنا الغلطان آخذ رأي الحريم أروح أكلم خالي ناصر احسن
راح يشوف بنت أسماء اللي كانت معها..و سولف معهم شوي و طلع..لكنه ما تعدى الغرفه بخطوتين إلا وهو يشوف بنتين قباله..
ياسمين: مساء الخير فارس
فارس عرفها: مساء النور
كان مبتسم يوم شاف البنت اللي معها..أكيد إنها جوري..لكنه انصدم أول ما تكلمت..
حلا: مبروك ما جاكم
فارس يلتفت عليهم: حلاااا؟!
حلا بإستغراب: ايه
فارس بحيره: أجل مين اللي داخل مع أسيل
حلا: هاذي جوري
انصدم فارس و تغيرت ملامحه..كان مقهور على أسماء و عليهم و هم يضحكون عليه..و تركهم و راح..
حلا تطالعه وهو رايح: بسم الله وش فيه؟ أول مره أحد يخاف مني كذا!
ياسمين تضحك: شكله جاب العيد داخل تعالي نشوف وش صار

في بيت طلال=الساعه العاشره مساء/
دخل الصاله و عيونه تدور فيها..يدور عليها..لكنه تفاجأ بخالته أم عمر و هي تنزل من الدرج..
طلال يبتسم: أنا أقول البيت منور أثاري خالتي فيه
أم عمر: البيت منور بأهله
طلال يسلم عليها: وش أخبارك خالتي؟
أم عمر: الحمدلله بخير
طلال يتلفت: وينها لينا؟
أم عمر: في غرفتها
طلال: ترى ما فيه عذر تتعشين معنا اليوم
أم عمر: لا الله يسلمك يا ولدي..دقيت على عمر و اللحين جاي ياخذني..خل لينا ترتاح
طلال بقلق: لينا! لينا فيها شي!!
أم عمر: اليوم و حنا نزور أسماء داخت علينا و وديناها للعيادات
طلال بخوف: وش فيها؟
أم عمر تبتسم بفرح: لا تخاف ما فيها إلا العافيه..بس هذا ولي العهد متعبها شوي
بهت طلال للحظه يستوعب اللي سمعه..قبل لا يضحك و الفرح تغطي ملامحه..
 
طلال: لينا حـــامل؟!
أم عمر: ايه
طلال بفرح: الله يبشرك بالخير خالتي
كانت أم عمر تسولف معه..و تتكلم..وهو يرد عليها بشرود..كل احساسه و أفكاره معها..مع لينا..يتمنى يطير لها فوق من بعد ما سمع هالخبر..لكنه ما قدر يترك خالته لين يجي عمر..
جلس معها ربع ساعه..و جاء عمر اللي جلس يسولف نص ساعه زياده..و أول ما راحوا دخل البيت يركض على فوق..لكن قبل يدخل الغرفه وقف..و خطرت على باله فكره خلته يضحك بخبث..
من ذاك اليوم اللي اعترفت فيه لينا بحبها..ما سمعها تقولها مره ثانيه..يعرف إنها تحبه..و هالشي باين عليها..و بكل تصرفاتها معه..لكنها ما تعبر عن اللي تحسه..
و اللحين سأل نفسه كيف بتقوله هالخبر..و هالشي خلاه يكتم فرحته داخله..و يدخل عليها عادي..شافها جالسه على السرير..و ابتسمت أول ما شافته..و لمح الفرحه اللي ترقص بعيونها..جلس جنبها و باسها على خدها..
طلال: مساء الخير يا قلبي
لينا: مساء النور..وش أخبارك؟
طلال: تمام..و أنتي؟
لينا: الحمدلله..ليش تأخرت؟
طلال: شفت واحد من الشباب من زمان عنه و أخذتنا السوالف
لينا: أروح اجهز لك عشاء
طلال: لا عازمك على العشاء برا
لينا تبتسم: وش المناسبه؟
طلال: اممم بمناسبة إني أحبك..و بمناسبة إن تحبيني..و بمناسبة إني أسعد واحد بهالعالم..و بمناسبة إن...
لينا تقاطعه: يا كثر مناسباتك..ما بقيت لي شي أقوله
طلال: ليه أنتي عندك مناسبه؟
هزت لينا راسها بمعنى ايه..و هي تطالع الأرض و مبتسمه..رفع طلال راسها بيده..لين حطت عينها بعينه..
طلال يبتسم: وش المناسبه اللي عند حبيبتي؟
لينا: طلال أنا..أنا حامل
طلال يتنهد و يضمها لصدره: يا حلوها منك يا لينا لها طعم أحلى
لينا للحين بحضنه: أنت تعرف
هز راسه بمعنى ايه..و ضمها بقوه أكبر..و هي تعلقت فيه..مرت لحظه قبل تبعده عنها..
لينا: كيف عرفت؟
طلال: قابلت خالتي تحت و قالت لي
لينا تبرطم: و ليه تلعب علي؟
طلال: أبي اسمعها منك..الله يقومك لي بالسلامه
لينا تبتسم بفرح: فرحان يا طلال؟
طلال يقرصها مع خدها بلطف: هذا سؤال؟
لينا: زين تتمنى ولد أو بنت
طلال: بنت شعرها بني مثل أمها..و حلوه مثل أمها..و تطالعني بنظراتها الخجلانه مثل أمها..و بأسميها لينا على أمها

*بعد أسبوعين*
في بيت أم العنود/
صحت جوري..و هي مبتسمه من حلمها اللي حلمته فيه..اليوم ملكتها على فارس..(الله بتكون الملكه مثل حلمي؟ مو مصدقه إني اليوم بأكون له)
دخلت عليها ياسمين..
ياسمين: صباح الجوري يا جوري
جوري تضحك: صباح الياسمين يا ياسمين
ياسمين تجلس على سريرها: وش سر هالإبتسامه؟ أنا يوم ملكتي صحيت ودي اقتل أحد
جوري تضحك: الحمد لله اللي سلم ماجد منك
ياسمين تتأفف: لا تذكريني بأروح ادق عليه اللحين
جوري: ليه؟
ياسمين: فستان ورد من يوم شريناه خليته عندي أبيها تجي عندنا من الصبح تجلس معنا و البسها و تنبسط مع البنات
جوري: حلو
ياسمين تقوم: الله يعيني
طلعت من غرفة جوري..و راحت لغرفتها و دقت عليه..
ماجد: يا حلو صبحي..معقول الياسمين بنفسها تدق تصبح علي..صباح الورد حبيبتي
ياسمين بملل: أبي تجيب ورد عندي اللحين
ماجد: و أشوفك؟
ياسمين: لا
ماجد: أجل ماراح اجيبها
ياسمين عصبت: بلاها حركاتك هاذي..أنا وعدتها تجي عندي من الصبح
ماجد: و أنا قلت لا؟!..بس أبي اشوفك
ياسمين: بعد ساعه أبيها عندي..مع السلامه
سكرت منه..و ماجد يتنهد..(كل ما أحاول اقرب منها تبعد أكثر..راسمه لي صوره مو راضيه تغيرها..بس أنا وراك وراك)
 
في بيت أم راشد/
صحت مساهير و كالعاده نطت من سريرها لتحت على طول..لازم تسويلها كوب نسكافيه يصحيها..نزلت و هي ترفع شعرها المحيوس عن وجهها..دخلت الصاله و هي مفتحه عين و مغمضه الثانيه..ضربت في أحد و كانت بتطيح لكنه مسكها..رفعت راسها..و أول ما شافت عمر شهقت..كان كاشخ و متعدل..و تذكرت شكلها و هي للحين بقميص نومها الأبيض القطني و فيه رسمات صغيره بالموف..ارتجفت و بعدت عنه..وهو كان يطالعها بتأمل وهو مبتسم..
عمر: وش هالكشخه على الصبح..زين شفت الوجه اللي بأتصبح فيه كل يوم
مساهير انحرجت و حاولت تلم شعرها بيدها و جابته على جنب..
مساهير: وش جابك؟!
عمر: صباح الخير
مساهير: صباح النور
عمر: كنت جايب كروت الدعوه و راشد عزمني على الفطور..بس صراحه طلع الفطور يسوى
مساهير: فطور في عينك! والله ما تعرف تتغزل
عمر بخبث: كلها أسبوع و تجين عندي و أعلمك الغزل على أصوله
مساهير تتذكر: صح المفروض ما تشوفني!
عمر بتريقه: هذاي شفتك و على حقيقتك
مساهير تتكتف: والله يمديك تهون
عمر: بس أنا معجبني اللي شفته..الحلو حلو لو توه قايم من النوم
مساهير انحرجت: بأروح اجهز لكم الفطور
عمر: يا كسوله على بالك الكل مثلك حنا افطرنا و خلصنا..أنا انتظر راشد راح يبدل و بنطلع
مساهير: أنت الخسران..يله أنا بأروح اسوي لي نسكافيه
عمر: وين؟ انتظري شوي ما شبعت منك
مساهير بإحراج: عمر خلاص اللحين راشد ينزل
عمر: و خير يا طير!
مساهير تكذب: راشد جاء
فز عمر و التفت على الدرج..و هي ركضت للمطبخ..طالعها بقهر و كان ناوي يلحقها بس شاف راشد ينزل..و راح معه..
 
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين بتطلع من غرفتها..لكنها سمعت جوالها يدق..شافت رقم غريب..ما كانت بترد..لكنه ظل يدق بإصرار..و ردت..
البنت: مرحبا
ياسمين: أهلين
البنت: أنتي ياسمين؟
ياسمين بإستغراب: إيه أختي مين معي؟
البنت: أنا ميعاد
ياسمين: بس أنا ما أعرف أحد بهالإسم!
ميعاد: أنا طليقة سعود أخو ماجد
ياسمين: اهلين فيك..بس ليه داقه علي؟
ميعاد: تعرفين ليه تطلقت من سعود؟
ياسمين استغربت من اتصالها..و أكثر من كلامها..و من أول ما كلمتها ما أعجبتها..
ياسمين بملل: لا و لا اعتقد إنه له داعي أعرف
ميعاد: حتى لو كان السبب ماجد؟
ياسمين تتأفف: أنتي وش تبين توصلين له؟
ميعاد: أبيك تعرفين إني أنا و ماجد نحب بعض و يوم عرف سعود بهالشي طلقني..و ماجد ما يقدر يتزوجني عشان ما يزعل ابوه و اخوه منه..لكن ماجد يحبني أنا و بيظل يحبني مهما كلم بنات و مهما سوى علاقات..و أبيك تعرفين انه تزوج بس عشان يحاول ينساني لكن أنا ماراح اتركه وهو مارح يقدر يتركني..و بأستمر معه حتى لو تزوج و ماراح اطلع من حياته أبدا
ياسمين بهدؤ: أنا شفت واطيات..بس وحده تجاهر بسفالتها مثلك ما شفت
سكرت ياسمين بوجهها..و يوم رجعت تدق قفلت جهازها..و صارت تروح و تجي في غرفتها..تفكر باللي سمعته..صح هي كلمت البنت ببرود..لكن اللحين داخلها يغلي..من ما جد تتوقع أي شي..لكن معقول يوصل لهالدرجه..
دخلت عليها الخدامه و قالت لها..ان ماجد و ورد وصلوا..و هي ما صدقت خبر و نزلت بسرعه..
دخلت المجلس و شافته..ابتسم لها..لكن هالمره كرهت ابتسامته أكثر من أي مره..سلمت على ورد..و قالت للخدامه اللي جت معها تاخذها توديها لجوري..ماجد استغرب..مع انه من أول ما دخلت حس ان عندها كلام تبي تقوله..
ماجد يبتسم: ها حلوتي وش عندك؟
ياسمين بقهر: تعرف ميعاد؟
ماجد انصدم و لا عرف من وين عرفتها: وش عرفك فيها؟
ياسمين: زوجة سعود صح؟
ماجد عصب لأنه يكره طاريها: من وين تعرفينها؟!
ياسمين: و ليه معصب هالكثر؟
ماجد بقهر: ياسمين من وين تعرفينها؟
ياسمين: ليه المفروض ما أعرف عنها شي؟
ماجد بعصبيه: و ليه تعرفين عنها؟ وش تهمك فيه؟
ياسمين بإتهام: و لا تهمك أنت؟
ماجد ما فهم: وش قصدك؟
ياسمين بإستحقار: مادري وش حدودك يا ماجد؟ مادري وش اللي ما تقدر تسويه؟ و لا قادره اتخيل كيف وافقت ارتبط فيك! و ليه للحين صابره عليك؟
ماجد يتنفس بقهر: ياسمين..وش صاير؟؟
ياسمين: يعني ما تعرف؟ ما يكفي ذكر اسمها قدامك عشان تعرف اني عرفت بكل شي؟
ماجد يصرخ: عرفتي ايش؟؟
ياسمين تصرخ مثله: علاقتك فيها..علاقتك بزوجة اخوك..و اللي مستمره للحين
ماجد عصب عليها..و على كلامها..هو ما يطيق سيرة ميعاد..و ما تحمل اللي تقوله عنه..مسكها ماجد مع يدها بقوه و صار يهزها..
ماجد بقهر: مين اللي قال لك هالكلام؟
ياسمين تطالعه بتحدي: هي بنفسها دقت علي و قالت لي...و ما بي افكر من وين جابت رقمي
ماجد انصدم و تركها: و صدقتيها؟! وحده ما تعرفينها تدق تقولك هالكلام و تصدقينها!.....خساره يا ياسمين كنت احسبك أذكى من كذا...بس الظاهر انك مستحقرتني لدرجة تصدقين عني أي شي
راح عنها..و لا قال و لا كلمه زياده..عكس ما توقعت..كانت منتظره من يشرح موقفه..يكذب اللي تقوله..مع انها ما كانت راح تصدق..بس ردة فعله صدمتها..خاصه نظرته لها..ما قدرت تفهمها..حست فيها صدمه..و قهر..و لوم..(و أنا ليه اصدقه؟ هو متعود على هالمواقف و مو بعيد يمثل علي..لانه عارف مها شرح لي ماراح اصدقه)
جلست و هي تعيد كلام ماجد..و تعيد كلام ميعاد..لين استغربت من شي..(دامه يحبها مثل ما تقول..وبينهم علاقه للحين..ليه تدق علي و تقول لي..مو خايفه يزعل منها....لا بس هي تعرف عن علاقاته و انه يكلم..كيف عرفت كل هذا و هي مطلقه من اخوه)
حست انها محتاره..احيانا تصدق كلامها لأن ماجد اثبتلها من قبل انه ما عنده اخلاق..و يكفي سالفة خطفها..و أحيانا تحس ان أسلوب البنت مو أسلوب وحده صادقه و واثقه من نفسها..(ورد..أكيد تذكرها..ليه ما اسأل يمكن اطلع بشي)
و راحت لورد..و اخذتها من عند جوري..و صارت تسولف معها لين جابت لها سيرة ميعاد..
ياسمين: ورد حبيبتي تذكرين ميعاد مرة عمك سعود
كشرت ورد..و كانت ملامحها متضايقه و كارهه نفس ملامح ماجد أول ما نطقت الاسم قدامه..
ورد بإنفعال: ايه..بس أنا ما أحبها و اكرهها حيل
ياسمين بإستغراب: ليه؟ ما كانت طيبه معك؟
ورد: كانت تسوي نفسها طيبه معي..بس اذا شافت بابا ماجد
ياسمين شكت: ليه؟ وش دخلها في ماجد؟
ورد: اقولك بس ما تقولين لبابا ماجد..لأنه ما يطيق يسمع اسمها
ياسمين: قولي حبيبتي و لا تخافين ماراح اقوله شي
 
ورد: كانت اذا طلع عمو سعود تتلزق في بابا ماجد و تطلع قدامه بدون غطاء...و مره طلعتني من غرفتي و خلتني في غرفتها..خوفتني و غصب تبيني أنام معها..بس أنا ما صدقت اللي تقوله لأن بابا ماجد قال لي ما تجيني اشباح اذا قلت اعوذبالله من الشيطان الرجيم و المس حفظتني المعوذات و كنت اقراهن..لكن هي قالت انها تسمع اصواتهم في غرفتي..أنا تضايقت من غرفتها و كنت أبي ارجع لغرفتي و دقيت على ماريا ترجعني غرفتي...و يوم رحت شفت بابا ماجد يطردها من غرفتي و يرميها على الأرض و يصرخ عليها..يقول انها لو سوت كذا مره ثانيه بيقول لعمو سعود...لكنها كانت تقوله انها تحبه و ماراح يقدر يقول لعمو شي...و من يومها بابا ماجد سكن في شقه و ماصار يجي عندنا في البيت...و اذا كنت أبي اشوفه اطلع معه برى و أحيانا أنام عنده في شقته
ياسمين انصدمت من اللي سمعته..و اللي كانت تقوله ورد و كأنه شافته أمس..عرفت ان هالسالفه مأثره على ورد لدرجة انها مو قادره تنسى حتى تفاصيلها..و عرفت ليه ما عندها ثقه في الناس..
ياسمين: و ما تدرين ليه طلقها عمك؟
ورد: الا..سمعته يقول لبابا ماجد انه شافها تركب مع واحد ما تعرفه...ياسمين أنا ما أحبها اكرهها كثير كثير...أنا ما أحب أحد من البنات الا أنتي عشان بابا ماجد يحبك و عشانه يقول أنتي غير عن كل البنات اللي عرفناهم
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد..بس اسمعيني حبيبتي مو كل البنات مثل ميعاد..فيه بنات كثير طيبات..أنتي مو تحبين جوري و أسيل و باقي البنات
ورد: ايه احبهم لأنك أنتي تحبينهم
ياسمين: و فيه كثير بنات مثلهم بتتعرفين عليهم..لكن ميعاد ما فيه مثلها كثير..انسيها حبيبتي و لا تفكرين فيها أبدا...و خلينا اللحين نروح نأكل لنا شي
راحت معها ورد..و ياسمين تفكر باللي قالته لها..أول مره تحس انها ظلمت ماجد..و اعترفت ان كلام ورد عن حبه لها أثر فيها..ما تدري ليه صارت تتذكر كل مواقفها اللي مرت عليها معه..خاصه موقفها عند مكتب المدير و النظره اللي كانت في عيونه لها و كأنه انصدم من اعتذارها..حتى يوم خطفها..ما سوى فيها أي شي حتى ما فكر يشوف وجهها..كل هالأشياء لاحظتهن من قبل لكنها ما سمحت لنفسها تفكر فيهن..ما كانت تبي تشوف فيه أي ميزه حسنه..تذكرت كل كلامه معها..نظراته..(معقوله يحبني صدق؟ معقوله تغير؟)
كملت باقي يومها و هالفكرتين محتلات جزء كبير من تفكيرها..و كل ما تحاول تنسى ترجع تفكر فيهن مره ثانيه..

في المزرعه=ملكة فارس و جوري/
كانت الفرحه تملأ الجو..الكل فرحان بزواج فارس أخيرا..و فرحانين أكثر إنه اختار جوري..الحفله كانت كبيره..و ناس كثيره معزومه..كان كل شي راقي و فخم..كل شي على ذوق فارس و فرحته..
وقفت جوري بعد ما خلصت لبسها و مكياجها عند شباك الغرفه..تشوف الناس اللي ماليه المكان..تشوف الفرحه اللي داخلها أضعاف لها..اليوم تحقق حلمها المستحيل..اليوم بتكون جزء من حياته..اليوم ارتاحت لأنها ضمنت إنها ماراح تبعد عن هالعائله أبدا..ماراح تبعد عن أهلها..
ابتسمت بحزن و هي تتذكر أمها..(الله يرحمك يمه..أكيد اللحين مرتاحه علي..أكيد هاذي الحياة اللي تمنيتيها لي..شكرا يمه..شكرا على هالأهل اللي عرفتهم منك..شكرا على حبك لناصر اللي حماني بهالدنيا)
دخلت عندها أسيل..و أول ما شافتها..
أسيل بتهديد: لاااا اليوم ما نبي دموع الله يخليك
جوري تبتسم: لا تخافين بأحاول امسك نفسي
أسيل: ايه خليك على حلاك كذا..عشان يطير عقل فارس و يتحسف انه ما تزوج من زمان
جوري تضحك و تلتفت للمرايا: أكيد حلوه يا أسيل..أخاف ما يعجبه شكلي كذا..أو يمكن التسريحه ما تعجبه..أو المكياج
أسيل تضحك: يااا عيني على الحب!! لا تخافين بتطير عيونه
جوري بجديه مفاجأه: تدرين مين ارسلت لي من شوي؟
أسيل: مين؟
جوري بحزن: مرام..تعتذر انها ما قدرت تجي و تبارك لي
أسيل تتنهد: حتى عمتي جت باركت هي و ريهام و جلسوا ربع ساعه و راحوا....ما أصدق إنهم انقلبوا كذا..الله يرحمك يا راكان
جوري: الله يرحمه......وين البنات؟
أسيل: اللحين يجون بس أنا قلت لازم اشوفك أول وحده..مو مرة أخوي!
ضحكت عليها جوري..و دخلوا عندها البنات و صاروا يسولفون و يضحكون..
 
بعد ساعات-
جلست جوري..و دقات قلبها تسمعها الرياض كلها..مو مصدقه نفسها..مو مصدقه إنها صارت زوجته..زوجة فارس..و إنه بين لحظه و الثانيه..بيدخل عليها من هالباب..و تصير له..تقدر تشوفه بأي وقت..و تكلمه بأي وقت..حست إن الدنيا كلها تضحك لها..و مرت في بالها كل لحظه لها مع فارس..من أول ما شافته في بيت عمها..من ذيك النظره اللي شافها فيها..و ارسلت الرجفه بعروقها..
انفتح الباب و حست فيه يدخل..يدينها صارت ترتجف..مع إنها تحس إنها تغيرت عن جوري اللي كانت قبل..الخجوله المهزوزه..إلا إنها قدام فارس..تحس إنها ترجع مثل طفله..تخاف الشي اللي تحبه..
جلس فارس جنبها يتأملها..فستانها بألوان البحر..مخليها كأنها حوريه..كل شي فيها يحبه ما تغير..برائتها..و نظرتها..و حياها..
فارس يتنهد: و أخيرا يا جوري
جوري رفعت راسها تطالعه..و ابتسمت له بخجل..لكنها ما قدرت تتكلم..
جوري: .......
فارس يطالعها: اسمعي ترى ماراح أطلع لين تكلميني
ابتسمت جوري و هي تقول في بالها..(أجل ماراح اتكلم عشان ما تطلع أبدا)
انتبه فارس لسرحانها..و ابتسامتها..
فارس بخبث: كأنها اعجبتك الفكره
شهقت جوري و طالعته بصدمه..استغربت كيف قرأ أفكارها و انحرجت منه..و هالشي أكد له اللي قاله..
فارس: ليه اسمع إنك تتكلمين مع الكل..و تجين عندي و تسكتين؟!
جوري: ....
فارس: جوري أبي اسمع صوتك
جوري بخجل: مادري وش أقول!
فارس: أي شي بس ردي علي
جوري: تبي الصراحه..أخاف
فارس انصدم: تخافين؟ من ايش؟
جوري: مابي اخسر أي شي في قلبك لي..كل ما أجي أقول شي أفكر يعجبك أو لا..أنت تحب هالشي أو لا..و احتار واسكت احسن
فارس يضحك و يمسك يدها: أنا أحب جوري..و أحب أي شي بتقولينه..و أي شي تسوينه...جوري لا تخليني احس إنك تخافين مني هالشي يضايقني ما يريحني
جوري بتهور: لا كل شي و لا زعلك
فارس يتنهد: آه يا جوري ما كنت اتخيل إني بأحب..و ياما كابرت شعوري اتجاهك..لكنك ملكتي قلبي و تفكيري من أول ما شفتك..عيونك الدامعه..ملامحك اللي كساها الحزن..جاني شعور إني أبي بنفسي احميك و انسيك كل هذا
جوري كانت تسمع كلامه..و تشوف الحب في عيونه..ما كانت تبي من حياتها أكثر من كذا..و أخذت على نفسها عهد..إنها طول عمرها تسعده..و تحبه..و تهتم فيه..هو أول من دلها على قلبها..و من يومها..و طول عمرها..بيسكن فيه..
تاكد انك اول حب واول من عطيته حب =
= واول حب واخر حب واول شخص هناني
من اول يوم حاكيتك بكل الحب خصيتك =
= لقيتك يوم حبيتك تكمل نصفي الثاني
قبل لااعرفك كني في عالم مختلف عني =
= مع العالم واحس اني في غربه قبل تهواني
افضل لو اموت اليوم ولااني اخسرك يوم =
= غلاك بكل يوم ويوم تغلل بين شرياني
اذا فوق المحبه حب احبك اكثر من الحب =
=واكثر واكبر من الحب يااجمل صوت ناداني
مدام اني معك في خير تبي تلقى معي كل خير=
=واذا حسيت في تقصير في ذيك الساعه انساني
تطمن وارقد وامن وخلك واثق وظامن =
= مكانك بالحشى آمن وصعبه يسكنه ثاني
ابحفظ حبك بصدري لاخر يوم في عمري =
=واه اه لو تدري غرامك وين وداني
 
بعد ساعات-
راحوا الناس تقريبا..و أسيل كانت تتمشى بعيد..على أمل إنها تشوفه..لأن رنا قالت لها إنها شافته من شوي هنا..سمعت صوت وراها..التفتت مبتسمه لكنها ما شافت نادر..كانت سهى..و شكلها جايه وراها..
أسيل بإستغراب: سهى؟!
سهى بقهر: أكيد فرحانه اللحين..أكيد متشمته فيني؟
أسيل انصدمت: و ليه؟
سهى: يعني ما تعرفين إني أنا و فيصل متهاوشين و يمكن نترك بعض؟
أسيل تبتسم: سهى أنا من زمان نسيت الماضي و لا عاد يهمني..و صدقيني مو حاقده عليك و لا كارهتك..و اتمنى لك الخير أنتي و فيصل..لا تخربين حياتك على شي راح و انتهى أنتي تحبين فيصل و بيدك تبنين معه حياة حلوه و جديده..لا تخلين الأوهام و أشياء مالها داعي تخرب حياتك
طالعتها سهى بشك و قهر و راحت..أسيل كانت تطالعها بإبتسامه..مو مصدقه إنها كاسره خاطرها..كنت تكرهها لكن اللحين تحس انها ما تهمها أبدا..تنهدت و التفتت تكمل طريقها..لكنها فزت و هي تشوف نادر قدامها..و بعيونه فرحه و راحه كبيره..حست إنه سمع كلامهم..كان واقف ساكت..لكن عيونه تطالعها بحب كبير..قربت من عنده..تبي تشوفه..اشتاقت لكل شي فيه..و حبت كل شي فيه..
أسيل: كنت أدورك
نادر يبتسم: الحمدلله إني لقيتك
أسيل: و أنا ماراح اتركك
حبيبي تدري في قربك ..تمر أيــام وتعدي ..
ثواني في نظر عيني ..أبد ما أنلام ولهانـه !
تصور ياغلا نفسي ..غلاتك وش كثر عندي ..
يذوب الثلج في القطبي ..وتدفى نفوس بردانه !
أبي تعرف قدر حبك ..وأبي تعرف أنا وش ودي ..
وأبي تعرف وش الدنيا ..بدون الورد وألوانه !
مثل ما أبغى تعرف إنك ..ملكت بدنيتي وجدي ..
ومحد يقدر في هالدنيا .. يعيش بدون وجدانه !
وإذا والله جميع الكون ..وقف كله بعد ضدي ..
يموت الكون ومايسمع ..خفوقي يالملا خانه !
يسمع كيف أنا أحيا به ..وأموت فبسمته وأغدي ..
ويسمع كيف هو يملك ..فكر عقلي وسلطانه !
صحيح أنثى ولكني ..وقفت بقلب متحدي !
أحبـه قلتها وهزت ..جميع الكون وأركانه ..
وضعت الناس في كفه ..لأجل تفهم على قصدي !
لأجل تفهم قدر خل ..رجح في القلب ميزانه ..
 
كانت لينا رايحه لشجرة الليمون..بس هالمره ما كان عشان يوسف..هالمره كانت تدور طلال..حست إنه هناك..متأكده إنه هناك..هو مثلها..أكثر شي يجذبه بهالمزرعه هالشجره..لأن يوسف كان يحب يجلس عندها..و أكيد تذكره فيه..وصلت هناك و شافته واقف..ابتسمت و هي تشوفه..حست إن حبه يملأ قلبها بالكامل..لين صار يوسف مجرد ذكرى حزينه و جميله..لكن طلال صار المستقبل كله..و له الحب كله..
طلال كان جالس و سرحان..كل ما صار لحاله..يتذكر كل لحظه مرت عليه معها..لحظات العذاب..و لحظات السعاده..و الأهم اللحظه اللي شافها فيها بعد ما عرفت بحبه..و عرف إنها تحبه..(مشكور يا يوسف..مشكور على الهديه اللي تركتها لي..الله يرحمك)
وقفت قريب منه..حس بأحد و رفع راسه يشوف مين..أول ما شافها وقف و ضمها له بقوه..
لينا تضحك: وش فيك؟!
طلال يبعدها عشان يشوف و جهها: فرحان فيك..أبي اتأكد إنك معي..إنك لي
لينا تبتسم: أنا لك يا طلال و كل اللي في قلبي لك
طلال: أحبك يا لينا
لينا تضمه: لا تحبني كثير لين أحبك كثر ما حبيتني
طلال: كلمة أحبك منك تكفيني العمر اللي راح و اللي جاي
محتاج لك ياضوى عيني مع سنيني-
-ودي انا ابكي بحضنك ثم تنساني
لامن خذيت قلبي وش بقى فيني -
-ماغير جرح بكى عليك وابكاني
وان كنت ضايق حياتي لاتناديني -
-مااحب اشوف الحزن فعيون خلاني
وان كنت تسأل عن اللي فيك مشقيني -
-ترى جواب الخفوق يسابق لساني
ودي تناظر سوات الدمع في عيني -
-ودي تشوف النعاس شلون جافاني
ودي اموت بحنانك لاترديني -
-ودي اعيش بزمانك لا تعداني
ودي اناظر غيابك في طرف عيني -
-واقول اركد ماعاش اللي تحداني
يكفيني انك بجنبي دوم يكفيني -
-ودآمي لقيتك عسى هالكون ينساني

راحت مساهير مع شوق..اللي كانت مزعجتها تبيها تشوف شي..مشت معها بين الشجر..
مساهير: شوق والله إني شاكه فيك؟ وين جايبتني؟
شوق: انتظري هذا حنا وصلنا
وقفت مساهير تتلفت: وش الشي اللي تبيني أشوفه؟ مو شايفه غير الشجر!
عمر يطلع لهم: المفروض قلبك يحس فيني
فزت مساهير بخوف..و التفتت على شوق تطالعها بعتب..لكن شوق ضحكت مبسوطه باللي سوته و تركتهم و راحت..التفتت لعمر اللي كان يطالعها بإعجاب..
مساهير: عمر وش هالحركات؟
عمر: أي حركات؟!
مساهير انقهرت: زواجنا بعد أسبوع..المفروض ما تشوفني ما يكفي الصبح؟
عمر يضحك: قلت لازم اشوفك و أنتي كاشخه..عشانك زعلتي يوم شفتك اليوم على حقيقتك
مساهير تشهق: لا والله! وش فيها حقيقتي؟ مو عاجبتك يمديك تهون
عمر يمسك يدها: أهون عن عمري و لا أهون عنك..أهون عن النفس اللي آخذه و أموت أحسن...مساهير أنا لو ما حبيتك ما حبيت..أنا بدونك ما أعرف إن لي قلب
مساهير كانت تطالعه متفاجأه بكلامه..للحين مو قادره تتخيله إلا عمر اللي إذا قال لها كلمه ترد عليه بعشر..لكنه تغير..و هي بتتغير..و بتعيش معه حياة ثانيه..و كلها حلم..و أمل لليوم اللي بيجمعهم..
ودي أضمك وانــهي بداية...خوفك
وانتـــهي فيك وأبدى منك ...ويـــاك
ودي ألمـح من عـــيونك وله شــوقك
ودي أحضنك أبقــــى معك... وأبقاك
بهواك وأهواك وآموت..في وصوفك
أهواك وآموت وعايش... في غــلاك
لو شافت عيوني وتلاقـت مع عيونك
اظن بهجر الدنيا وبسكن... في سماك
وش خانــة الدنيـــا لو أعيشــها دونك
وانت لو تطلب الدنيا بكـبرها..تفــداك
اطلــبها حبيبي وتدلل ...أنا عونـــك
لك قاصي الدنيا من هناك..حتى هناك
ولك مني غيرها قلبي يلي يـــصونك
يحفظك يغليك ..يبكيك وينثر شــذاك
على الــموعد حبــيبي خلني أشــوفك
أخــيرا بس باشوفك ...وببقى معــاك

ياسمين كانت جالسه..و شافت شوق جايبه ورد لها..
ورد: ياسمين
ياسمين: نعم حبيبتي
ورد بحزن: أنا بأروح اللحين
ياسمين بإستغراب: ليه؟ مو قلتي تبين تباتين هنا معنا؟!
ورد: قلت لبابا ماجد و قال لا
ياسمين: متى كلمتيه؟
ورد: هو دق علي و قال يله خلينا نروح
استغربت ياسمين إنه ما دق عليها هي..كيف يبي يأخذها و يروح حتى بدون لا يعطيها خبر..قالت لورد تنتظر و هي راحت لماجد للمكان اللي ينتظر فيه ورد..ما تدري ليه تصرفت كذا..أو ليه تبي تشوفه..وش بتقول له..لكن الأفكار اللي طول اليوم تدور في راسها..خلتها تتهور..
ماجد كان واقف ينتظر ورد..وهو للحين مقهور من ياسمين و اللي قالته الصبح..حاول يطلع من هالأفكار و ينسى..لكن القهر و الحزن اللي بقلبه ما خلاه..كيف هو يشوفها كل شي في هالدنيا..و هي تشوفه و لا شي..مع كل هذا ما يقدر يتركها..لكنه فقد الأمل انها تهتم فيه بيوم من الأيام أو حتى تصدقه..
 
كان سرحان بأفكاره..و فجأه حس بأحد واقف جنبه..التفت و شافها..فز و طالعها بإستغراب..تأمل ملامحها الجاده..شموخ نظراتها و عزتها..أكثر شي يحبه فيها قوتها..لكن هالقوه هي اللي صارت حاجز بينهم..
ياسمين انحرجت من نظراته..كانت تحس إنه يطالعها و كأن هاذي آخر مره يشوفها فيها..و ما ارتاحت لهالشعور..
ياسمين: ورد تبي تبات عندنا..كلنا بنبات هنا
ماجد يصد عنها: لا
ياسمين: ممكن أعرف ليه؟
ماجد: ما أحب ارجع البيت بدونها
ياسمين: وش هالأنانيه؟ خلها هنا تنبسط مع البنات ماراح تضرك ليله وحده..يعني ما عمرك سافرت و تركتها
ماجد يتأفف: خلاص خليها
كان يكلمها وهو معطيها ظهره..ما يبي يتأثر فيها..مع كذا صوتها بس ما خلاه يقدر يرفض..و هي كانت مقهوره عليه وهو يكلمها من غير نفس..و حتى ما التفت عليها..شافته بيروح..و فجأه من غير ما تقصد تكلمت..
ياسمين:ماجد أنا آسفه
التفت لها..يطالعها بإستغراب و كأنه يشك باللي سمعه..
ياسمين تكمل: اللي قلته الصبح...كان المفروض ما أقوله..كان باين انها تكذب..بس..بس أنا مادري كيف صدقتها...ما كان فيه وقت أفكر أول ما سكرت منها جيت أنت ..و...
ماجد يكمل بحزن: صدقتيها مو لأنها صادقه..لأنك أنتي تصدقين أي عيب الناس تحطه فيني
ياسمين تدافع: و معي حق..أنت ناسي وش سويت فيني؟ وش اعرف عنك؟
ماجد: أنا تغيرت يا ياسمين..حتى لو ما صدقتي و عارف انك ماراح تصدقين..لأنك مو مهتمه..لو كنتي مهتمه فيني كان حاولتي بنفسك تغيريني
ياسمين: و بيفيد فيك؟ اللي فيه طبع ما يغيره
ماجد: أنتي خليتيه طبع؟
ياسمين: أجل وش كان؟
ماجد يتنهد: مادري..يمكن فراغ و ملل..يمكن خطأ تعودت عليه
ياسمين: وش اللي خلاك تتغير؟
ماجد: و بتصدقين؟
ياسمين: قول و أنا اقرر
ماجد: كنت دائما مو مقتنع باللي اسويه..لكن يمكن كنت أدور على الأهتمام من أحد..أمي توفت و لا كان عندي أخت و لا قريبه..ثار فضولي عن البنات كيف يتكلمون؟ كيف يفكرون؟ كنت أبي اعرف عشان كذا بديت اكلم بنات...و يوم جت بنت عمي أم ورد عندنا حسيت إن جت لي الأخت اللي تمنيتها لدرجة نسيت كل اللي اكلمهم لأنها عوضتنا عن كل شي..كان وجودها في البيت غير...لكن الموت اخذها من بيننا و تركت لي ورد..صح عوضتني عن كثير لكن..لكن فيه شي كان ناقصني..كنت أبي اتكلم مع أحد يهتم فيني و يحس فيني و يخاف علي..كنت دائما اتمنى ألاقي وحده مثل بنت عمي..وحده ترفضني..وحده تكون نفسها عزيزه مهما اقدم لها ترفض..لكن ما لقيت لين اقتنعن إن كل البنات مثل بعض كلمه تجيبهم و كلمه توديهم..أنا عارف ان كل اللي آخذه منهم كذب بس أحسن من الفراغ و الوحده اللي أعيشها....و شفتك قلبي كان يقول انك غير لكن عقلي رفض هالشي...لكنك طلعتي غير مثل ما حسيت
ياسمين كانت تسمع اللي يقوله..و اللي أول مره يعترف فيه..و ما تدري تصدقه أو لا..ما تدري تشوفه ماجد اللي يهتم في بنت اخوه و كأنها بنته..ماجد اللي يحبها و تغير عشانها..ماجد اللي فاقد الحنان و الثقه..أو تشوفه مثل ما كانت تشوفه دائما واحد صايع بدون أي أخلاق..خافت توثق فيه و يخون ثقتها..خافت يرجع مثل ما كان..
ياسمين بحيره: أخاف اصدقك
ماجد ما صدق اللي سمعه..طالعها بإستغراب..و شاف الحيره بوجهها..ما شاف الكره اللي يشوفه دائما..و تذكر انها من أول ما جت و نظرتها له كانت غير..
ماجد برجاء: ياسمين عطيني فرصه اثبتلك اني تغيرت..خلينا نقرب من بعض و نفهم بعض
ياسمين تتنهد: مو سهل اوثق فيك يا ماجد
ماجد: عارف ما طلبت منك هالشي اللحين..بس لا تصديني لا تسكرين كل البيبان في وجهي...(كمل برجاء)ياسمين أنا و ورد محتاجين لك
كانت ياسمين تطالعه..و تراقب نظرته و ملامحه..ما كان فيه شي يشبه ماجد اللي تعرفه أيام المستشفى..معقول تغير..
ياسمين بتردد: بأصدقك هالمره و أشوف
ماجد ما صدق نفسه..طالعها بعيون مفتوحه على آخرها..و هي انحرجت منه..حس إن أكبر احلامه تحقق..من فرحته بدون شعور مسكها و باسها على خدها بقوه..و هي ارتجفت..و دفته عنها بقوه..
ياسمين بعصبيه و احراج: هاذي أولهااا؟!!
ماجد يضحك: و الله من فرحتي..خلاص أنا رايح عشان ما أسوي شي يزعلك
تركها و راح..و هي حطت يدها على خدها و هي معصبه..بس ما تدري ليه هالمره ما زعلت منه..بتعطيه فرصه..لكن ماراح تتخلى عن حذرها معه..
وهو كان يحس ان قلبه يرقص من الفرحه..يبيها..و يحبها..و يتمنى يعطيها العمر كله..
تعال وغطني جفنك، وانا جفني يصير غطاك ،،،
،،،بفرش لك خفوقي والضلوع العوج مركاتك
ابدله عن جميع الخلق واسكن داخلك وابقاك ،،،
،،،اصير اقرب من حروف الكلام لطاهر شفاتك
اتوهك واستدلك ثم اتوهك داخلك والقاك ،،،
،،،ابسكن خافقك حتى اصير بداخلك ذاتك
ابشرب من عروقك لين تروى رغبتي بدماك ،،،
،،،ابسقيك الوريد ودم جوفي واكسب رضاتك
بهيم بغربتك ليل ومتاهات وسفر وافلاك ،،،
،،،ابسهر فيك واسمر مع دجى ليلك ونجماتك
بزورك في دجى ليل المساري غايتي لقياك ،،،
،،،بضمك ثم اتوه الليل كله عن نهاياتك؛؛
ابغرق في بحر سود العيون وبشربك وارواك ،،،
،،،بهجك في خفوقي حلم يطوي بي مسافاتك؛؛
ابي تكره غيابك يوم تذكر مبعدات خطاك ،،،
،،،ابي تشتاقني بين انتهاض الرمش واغضاتك
اهيجن لك، ابي اسمع صدى صوت الغنى جواك ،،،
،،،تهيجن لي، تبي تسمع صدى صوتك وكلماتك
ابيك تعيشني وأخذ الخفوق وماحوى يفداك ،،،
،،،وابي قلبك لي الملفى وبستوطن مساحاتك
ابي بيض النوايا هي نصيبي في حدود حماك ،،،
،،،وانا بفتح لك ابواب المدينه وانت وسواتك
 
كان سيف يتمشى..رايح جاي..ينتظرها..من الصبح ما شافها..أول مره تغيب عنه هالكثر من يوم رجعت له..و شافها جايه له..بفستانها الفوشي..بكامل أناقتها..اللي زادت جمالها جمال..وصلت عنده..و ابتسم وهو يشوفها..مسك وجهها بين يديه يتأملها..
سيف يتنهد: قمر والله قمر
نجود تضحك: والله حلوه؟
سيف: و أحلى وحده بالدنيا كلها..صح عندي لك مفاجأه
نجود بحماس: والله! ايش؟
سيف: اممم أول وش تعطيني؟
نجود تفكر: قلبي لك و تفكيري معك و عيوني ما تشوف غيرك..وش باقي فيني ما أخذته عشان اعطيه لك؟
سيف يبتسم بحب: كل هذا لي؟!
نجود: و قليل عليك..يله قول وش المفاجأه؟
سيف: بكره إن شاء الله بنروح لبيتنا
نجود تشهق: خلـــص!!
سيف: ايه
نجود سكتت شوي و دمعت عيونها: معقول يا سيف أنا و أنت بيجمعنا بيت واحد..و أعيش حياة طبيعيه..(تضحك)صار لي أهل..و بيت..(تلتفت عليه)و حبيب يسوى دنيتي كلها
سيف يضمها: و أنتي دنيته كلها
ابتسمت نجود بفرح..و هي تحمد ربها على وجود سيف بحياتها..
ياطيب حظي كان أنا حلـم دنيـاك\
\يا اللي تقول اني امانـك وخوفـك
تحبنـي ادري حكالـي محيـاك\
\رعشة يدينك وارتباكـة حروفـك
ياللي الوفا هو بعض اصغر مزاياك\
\حملـي ثقيـل ووافيـاتٍ كتوفـك
تشيل همي دوم كنـي أنـا إيـاك\
\صارت ظروفي مو ظروفي ظروفك
ان جيت ابحكي عن بهاك وسجاياك\
\ كيف أوفي اخلاقك وباهر وصوفك
وان جيت ألاقي لك خطايا خطاياك\
\أطيب قلوب الأرض ساكن بجوفـك
وشلون مااحبك وهـذي سوايـاك\
\ وشلون مااهديك عمري بـكفوفـك
ياقلب قلبـي وش حياتـي بليـاك\
\ تسلم عيوني دامها هـي تشوفـك

جلست رغد و حلا لحالهم..
رغد تتلفت: وين البنات؟
حلا تتريق: وين البنات! كل وحده مع زوجها..ما فيه عوانس غيرنا متقابلين
رغد تشهق: حلاااا تخيلي ما يجي فارس أحلامي..و اعنس معك
حلا: لا والله و ليه مو أنا اتزوج و أنتي تعنسين لحالك؟
رغد: لا حلا بنتزوج مع بعض أو نعنس مع بعض
حلا تفكر: لقيت فكره
رغد: اتحفينا
حلا: زواج عمر بعد أسبوع..وش رأيك نكشخ على الآخر و نرز وجهنا عند كل العجايز و أكيد أكيد بيخطبونا
رغد بقرف: كذا من الباب للطاقه..بدون حب..بدون عذاب
حلا: الشرهه علي بأنفعك..اقولك نعنس اصرف
رغد تتأفف: وين البنات
حلا: يا عمري عورك قلبك من الغيره..و لا يهمك اللحين افركش لك لقائاتهم كلها..و اجيبهم لك هنا مثلنا مثلهم
رغد تضحك: يله
حلا: والله اعجبك القرار
دقت حلا على كل البنات..و قالت لهم يجون هنا بسرعه..فيه شي ضروري..و جت كل وحده تركض..و يوم اجتمعوا كلهم..
ياسمين: حلا يله قولي وش فيك؟
حلا: زين اجلسوا
جلسوا البنات..و رغد تضحك عليهم..
لينا: وش عندكم؟ وش مسوين؟
حلا: لا أبدا بس بأعطيكم محاضره عن مراعاة شعور العوانس و عدم السهر مع الحبيب تحت ظل القمر..لحظه لحظه..رغد القمر له ظل
البنات ضحكوا عليها..
أسيل: و مين هالعوانس؟ أنتي و رغد؟
حلا بفخر: طبعا
مساهير: و هذا حنا جلسنا يله وش بتسهرينا عليه؟
حلا: أول شي نروح نبدل و نرتاح و نجيب لنا خفايف نأكلها لأني وحده ما تطلع منها السواليف إلا و هي تأكل..و بعدين نسهر سهرة اعترافات
عند الرجال-رجع ماجد و الضحكه ماليه وجهه..عكس حالته من ساعات..شافه سيف و ضحك..
سيف: والله لو درينا إن الروحه هناك بتروقك ارسلناك من الصبح
ماجد يضحك: يله أنا ماشي و أمر بكره آخذ ورد
سيف: لا دامك روقت وصرت وش حليلك اسهر معنا عوضنا عن العصبيه اللي من الصبح
فيصل جاء عندهم: شباب وش رايكم نلعب طائره؟ أو نسبح؟
سيف: لا خلنا نلعب اللحين و الصبح نسبح

عند البنات-سهروا لوقت متأخر يسولفون..و كل ما يمر الوقت..تتعمق سواليفهم..و يطلع خبالهم..فجأه أسيل بدت تضحك بقوه..كلهم استغربوا..لكنها ما قدرت توقف لين نزلت دموعها..
حلا: وش فيك؟ ضحكينا معك
أسيل تمسح دموعها: تذكرت شي
رغد: أكيد مسويه مصيبه؟
أسيل تضحك: مو أنا لحالي
مساهير: طلعي طلعي الفضايح
أسيل تطالع ياسمين: تذكرت يوم كنا بنقرب ياسمين من نادر عشان يحبون بعض
ضحكت رغد و حلا و جوري..لأنهم يعرفون السالفه..أما ياسمين فطارت عيونها..
ياسمين: ليه؟!
أسيل: عشان ما يأخذ وحده من بنات خاله و أنتي ما تبعدين عننا
رغد تضحك: ايه و بس نمدح و نسولف و أنتي و لا حسيتي
ياسمين تستهبل: عاد اللي ما تدرون عنه إني حبيته
أسيل تصرخ: نعــــم!!
ياسمين: وش فيك؟ مو كنتي تبين هالشي؟
أسيل بتهديد: ترى والله أقول لماجد
لينا تضحك: سبحان الله آخرتها اخذتيه أنتي
أسيل تسبل عيونها: فديت طاريه الحمدلله انه صار لي
ياسمين: دام اعترفتوا أنا بسأل جوري سؤال و تعترف لنا مثلكم
جوري انصدمت: وشو؟
ياسمين: كنتي تحبين فارس من يوم خطبك أول مره..صح؟
جوري ارتبكت: ليه؟
ياسمين: وش اللي ليه؟ قولي ايه أو لا
جوري تبتسم: ايه
أسيل بإعتراض: ليه ما قلتي؟ و ليه وافقتي على مازن أجل؟
جوري تتذكر: سمعت أم راكان تقول لخالاتي يزوجوني خالي ناصر عشاني اشبه أمي
انصدموا البنات لحظه..بعدين ضحكوا..
أسيل: الله يهديها عمتي و الله عليها أفكار!!
حلا: و أنتي من صدقك خالي يوافق؟
جوري: مادري ذاك الوقت خفت بس أحد يقول قدامي هالسالفه..حسيت كأن أحد يقول لي تزوجي أبوك
حلا تضحك: لهالدرجه تحبين خالي؟
رغد: اممم وينك تسمع يا فارس..الظاهر يبدأ يغار من خاله
ضحكوا البنات..
أسيل: زين اللحين تعترف رغوده وش عندك ما حبيتي أحد جديد..لا يكون تحبين أحد و ما قلتي لنا؟
رغد بحلم: لا قررت إن رقم عشره هو بيكون الحب الحقيقي بحياتي..عشان كذا بأخليه هو يجي من حاله
نجود تضحك: رقم عشره! ليه كم مره حبيتي؟
رغد بحسره: تسع مرات بس كلهم طلعوا حب وهمي(تضحك)على فكره سيف كان واحد منهم
نجود تشهق: وهو عرف
أسيل تضحك: ايه بس ما عطاها وجه
حلا: لاااا نبي اعترافات اكشن
ياسمين: اممم أنا عندي اعتراف
حلا تحمست: ياااي أكيد قوي دامه منك
ياسمين: كنت اشتغل في مستشفى
الكل انصدم..و طير عيونه فيها..
لينا: تمزحين!!
 
ياسمين: لا والله صادقه بس ترى ما أحد يعرف غير أمي و جوري...و سيف لأنه هو اللي كشفني
أسيل: والله! ليه؟
ياسمين: كنت أبي اعتمد على نفسي..تدرون اني أحب الشغل و كنت أبي اتعود عليه
أسيل: و خالي ناصر ما يدري؟ والله مجرمه ياسمين!!
ياسمين: لا ما يدري و الحمدلله ما درى
لينا للحين منصدمه: الحمدلله
أسيل متحمسه: وش قال سيف يوم عرف؟
ياسمين: لا تذكريني..أول مره اشوف سيف معصب كذا و ياله قدرت تهديه أمي و تقنعه ما يقول لخالي...و عشان اكملكم الاعتراف..كان المستشفى لخال ماجد و كنت اشوفه هناك
رغد تشهق: والله!!
أسيل تتذكر: عشان كذا كنتي تسألين لو يعرف سيف...لا يكون هو اللي قال له عنك؟
ياسمين: لا سيف عرف بالصدفه بعدين عرفت انه يعرف ماجد
أسيل: لا تقولين كان معجب فيك من أيام المستشفى؟
ياسمين تبتسم: يعني شي زي كذا
أسيل: لاااا وش سوى يوم وافقتي على سيف؟
ياسمين: بصراحه وافقت على سيف بس عشان اقهره
أسيل بصدمه: ليه؟
ياسمين: ما كنت مصدقه سالفة حبه اللي يبي يقنعني فيها
رغد: واااو ياسمين أقوى اعتراف..وش بعد كملي؟
ياسمين: خلاص يكفي فيه أشياء مشفره
ضحكوا عليها البنات..
مساهير: وااو وناسه يله فيه اعترافات ثانيه؟
حلا بحذر: أنا عندي اعتراف
أسيل: يله قولي عاد أنتي أكيد مصيبه مو اعتراف
حلا: يمكن ما تعرفون السالفه بس..بس..يوم عمر يشوفك يا مساهير في المطبخ أنا كنت عارفه انه بيدخل و لا وقفته..كنت أبيه يشوفك و يرجع يحبك من جديد
البنات ما عرفوا وش السالفه..لكن مساهير و لينا شهقوا..
مساهير تضربها بالكأس اللي قدامها: يا حمــــاره
حلا تحك الضربه: آآي
مساهير عصبت: ولها عين تقول؟! عاجبك اللي صار بعدها..و لا فكرتي تتكلمين!!
حلا: تبين عمر يذبحني..بعدين احمدي ربك لو ما صار اللي صار كان ما تزوجتوا و لا بعد مية سنه
لينا: خلاص كان سكتي ليه اللحين تقولين لها؟
حلا: لازم اريح ضميري
مساهير بتريقه: لا والله متعذب! كل هذا و ساكته
أسيل تصرخ عليهم: هيييه وش السالفه؟
من قهر مساهير على حلا..قالت لهم السالفه..و كلهم انصدموا من اللي صار..و اللي سوته حلا..و صاروا يعاتبونها..و يلومونها..
حلا ملت: أقول ترى السالفه مر عليها شهور..و زواجهم بعد أسبوع...وين اللي يقولون يا بخت من وفق راسين بالحلال
نجود بإستغراب: هذا توفيق!
حلا تطالع مساهير: يمديك تهونين
مساهير: بعينك اهون
حلا: مو اقولكم تبيه
مساهير تضحك: والله انكم عائله غريبه..تسوون اللي تبونه مهما كانت الطريقه
لينا: هاذي حلا وش دخل العائله كلها؟
مساهير: بأعترف لكم بإعتراف
رغد: الله يستر من هالليله
مساهير: خالتي أم عمر بعد حادث طلال يوم زرت لينا..قالت لي انها ما شكت فينا و عرفت انها صدفه بس..لكن هي سوت كذا عشان تجبرنا على الزواج..لأنها كانت تبيني لعمر و تعرف اننا مو طايقين بعض
شهقت لينا: صدق؟؟!
حلا تضحك: والله أمي خطيره طالعه علي!
أسيل: والله يخوفون صدق! كلهم فيهم شر إلا لينا مادري كيف طلعت منهم
لينا بهتت ابتسامتها: حتى أنا عندي اعتراف
كل البنات طالعوها بإستغراب..لأن ملامحها تغيرت..
لينا: يمكن ما يهمكم هالإعتراف..بس أنا يهمني الكل يعرف..طلال ماله دخل في وفاة يوسف الله يرحمه..يوم وفاة يوسف يوسف اللي كان بنفسه يسوق
سكت الكل مصدوم باللي سمعه..ما عرفوا وش يردون عليها فيه..لكن مساهير ابتسمت لأنها عرفت ان اللحين أكيد لينا ارتاحت..و غيرت الموضوع بسالفه ثانيه..و رجعوا لسهرتهم..و ضحكهم..

في سيارة ناصر/
طلع من المزرعه..و الابتسامه ماليه وجهه..(و أخيرا تطمنت على بنتك يا غاليه..لا تخافين عليها أنا عارف إن فارس بيهتم فيها زين..و يعطيها كل اللي تمنيت أعطيه لك)
مشى بالشوارع اللي دائما يمشيها..للحين كل ذكرياتها محفوره بقلبه..و للأبد..يطالع في كل شي حوله..الطريق..المباني..الأماكن..كل شي تغير في هالسنين..إلا حبها في قلبه ما تغير..كانت حلم عاش عشانه..تغرب عشانها..و حرقة فراقها ما تطفي لو يعيش قد ما عاش مرتين..وصل للحاره و نزل يتأمل البيت..(وش بيقولون لو يعرفون إني أنا اللي شريته من ذيك السنين..لو يعرفون إنه للحين موجود مثل ما كان..مثل ما تركتيه)
دخل للبيت اللي عاشت فيه غاليه..أول ما فتح الباب..حس إنه يشوفها واقفه و رافعه يدينها للسماء..مثل ما شافها أول مره..طلع فوق لغرفتها اللي ما بقى فيها من أشيائها إلا القليل..سريرها كان موجود..هنا ياما نامت و حلمت فيه..تسريحتها..بعض أغراضها اللي تركتها..أو يمكن هي اللي قصدت تترك له شي يتذكرها فيه..جلس على مكتبها يقلب في كتبها و اللي باقي من أوراقها..و غصب عليه نزلت دمعه..تشكي من صبر هالسنين..تشكي من فراقها..تمناها بهالعمر لحظه قباله..لكن هالشي مستحيل..
قلت و لصـدري تناهيــد تروع من شهدهــا..!!
!!..آه واويلاه من يجلـب على قلــبي ضنينــــــه
خلـوا أغلـى ذاهبـه ترعى ربيع اللي فقدهــا..!!
!!..و العطا راعيه ما أحد صوبه..الله لا يهينـه
لو ضمنت الجنـه و تفاحـة القلـب و شهدهــا..!!
!!..قلت من بكره عسـى مجنـونها تاقف سنينــــه
 
@،،مــــا بـعــــد الـعـشــــق،،@


*بعد خمس سنوات*
في مستشفى الولاده/
وقفت عند الحضانه..تشوف ولدها من ورى الزجاج..تشوف الأكسجين اللي مغطي ملامحه الصغيره عنها..نزلت دموعها و هي تتذكر كلام الدكتور..قال إنه تعبان و ضعيف..بس لو عدى هالشهر على خير..بيكون ربي كتب له الحياة..تأملته بحنان..و حب..و شوق..ملأ قلبها من يوم حملت فيه..من أول ما قالوا إنها حامل..حست انه بيجيها ولد..تسميه على اسمه..و تتمنى يطلع يشبهه..(يارب..يا حي يا قيوم..تخليه لي..يا رب تتحسن صحته..ماني متحمله خساره ثانيه..)
جاء زوجها يركض أول ما شافها..الدكاتره قالوا انها تعبانه و المفروض ما تتحرك من السرير..لكن ما غاب عنها دقايق إلا و هي طالعه من غرفتها..و عرف انها أكيد بتكون هنا..
خالد: مرام مو اتفقنا ما تتحركين من سريرك أنتي للحين تعبانه!
مرام تصيح: أبي اشوفه..أبي اتطمن عليه اشيله بين يديني
خالد يضمها: ان شاء الله بيتعافى و تفرحين فيه
مرام: أبي أناديه راكان..أبي أنادي هالإسم مره ثانيه..أبي اعطيه الحنان و الحب اللي بخلت فيهن على اخوي..اخاف هذا ذنبي..اخاف يصير له شي و أنا السبب
خالد يتنهد: خلاص يا مرام حرام عليك هالكلام..الله يحفظه لنا ان شاء الله و يكبر و تشوفينه عريس بعد
سكتت مرام تدعي في قلبها لولدها..و راحت مع زوجها لكن قلبها كان متعلق في ولدها..

في بيت أم فارس/
وصلت جوري و فارس و بنتهم غاليه..أم فارس كانت عازمتهم على العشاء..هم و أسماء اللي رجعت تسكن في الرياض..سلموا عليها و جلسوا كلهم..
فارس: وينه أبوي؟
أم فارس: في المجلس مع خالك ناصر
فارس: أبو إياد ماراح يجي؟
أسماء: إلا عنده كم شغله يخلصها و يجي
فارس: أجل أنا بأروح لهم
غاليه تروح معه: أنا بابا بألوح مأك..ابسوف بابا ناسر
أسماء: هالبنت مضيعه على بالها جدها ناصر مو أبوي..مسكين أبوي ما تعطيه وجه
أم فارس: كلهم واحد
ابتسمت جوري بحزن..و أمها تطري عليها..سمت بنتها عليها و طلعت نسخه ثانيه من أمها..عشان كذا تعلق فيها ناصر و كان يحبها بالحيل..حتى بعد كل هالسنين تحس إن حبه لأمها ما تغير و لا قل..و الدليل كل اللي يسويه لها و لبنتها..كل ما تشوفه تتمنى إن أمها عاشت معه حياتها..لأنها كانت تستاهل الحياة اللي بيعيشها فيها ناصر..
أسماء: هيه جوري اللي آخذ عقلك
فارس بغرور: طبعا أنا
أسماء تطلع جوري: يقول هو..صح أو لا؟
جوري : و أنا لي غيره
باسها فارس على راسها..و هي انحرجت منهم..
فارس: الله يخليك لي
أسماء: يا عيني يا عيني على الرومانسيات
طالعها فارس و ضحك..و راح للمجلس مع بنته..و أول ما دخلوا ركضت غاليه لناصر..و ضمته بقوه..حتى هو نسى فارس و أبوه وصار يسولف و يلعب معها..

في بيت أم راكان/
وقفت ريهام عند المرايا تشوف نفسها..لابسه و كاشخه..اليوم بعد بتحضر زواج مع أمها..عمرها بيقرب للثلاثين و هي للحين ما تزوجت..تقدم لها كثير و رفضت..كل مره تقول يمكن المره الجايه يجيها أحسن و أغنى..لحد ما كبرت و قلوا الخطاب..و اللحين تتمنى أي أحد..

في الشرقيه/
طلعت أسيل من الشاليه..وقفت و هي تشوف نادر يتمشى على البحر..سرحت تفكر في حياتها معه..نادر ما عمره قال لها انه يحبها..بس كل أفعاله تدل على هالشي..حتى نظرته لها تقولها اللي عمره ما عبر عنه..(يمكن كذا حبك يا نادر..حنان و اهتمام مو كلام و دلع)
حست و هي تشوفه بحبها الكبير له..صار كل اهتمامها و دنيتها..و تعودت على كل شي فيه..لدرجة انها تركت الرياض..و أهلها..و دراستها مع حلا و رغد..و استقرت معه في الشرقيه..بس عشان تشوفه مرتاح..
جت لها بنتها اللي سمتها على اسم أم نادر..و نزلت تشيلها و تضمها بقوه..
إبتسام: ماما..(و تأشر على نادر) بابا
أسيل: تبين نروح لبابا
إبتسام: ايه
اخذتها أسيل و راحت معها لنادر..اللي أول ما شافهم ابتسم لهم بحب..شال بنته منها..و أسيل تطالعه..
نادر يلتفت لها: وش فيك؟
أسيل: نادر أنا قد قلت لك اني أحبك؟
نادر يبتسم: ايه..بس أنا ما قد قلتها لك
أسيل: أنت دائما تقولها يا نادر..و احسن من أي كلام
ابتسم لها و مسك يدها..و صاروا يتمشون على البحر..و بنتهم تركض حواليهم..

في بيت طلال/
كان يوسف اللي بعمر اربع سنين يطالع اخته اللي بعمر الشهور و هي نايمه..شافته لينا و هي تدخل الغرفه مع طلال..
لينا: يوسف وش تسوي؟
يوسف: بث اثوفها..ما ثحيتها...ماما لين حلوه
طلال: طالعه على أمها
لينا: بس هي تشبهك أكثر..حتى يوسف يشبهك..مادري ليه و لا واحد فيهم أخذ شي مني؟
طلال يضحك: الثالث ان شاء الله تجي بنت و تكون نسخه منك..عاد هاذي اللي بأحبها كل الحب
لينا بدلع: عندك أمها اللحين حبها لين تجي
طلال يضمها: أمها تأخذ من الحب مثل ما تبي
يوسف يطالعهم و يركض لهم..ضمهم حتى هو..و ضحكوا عليه..

في سيارة سيف/
كان واقف برى السياره ينتظر بنته الصغيره تطلع من روضتها..طلعت بنته تركض أول ما شافته..شالها بين يدينه..وهو يتأمل وجهها الصغير..لها نفس ملامحه لكنها أخذت عيون أمها الناعسه..و هذا أكثر شي يحبه فيها و بأمها..ركبها السياره و مشوا..
حور: بابا روح المكتبه
سيف بإستغراب: المكتبه! ليه؟
حور: أبي ألوان
سيف: ليه وين ألوانك؟
حور: اعجبت صديقتي و بعتها عليها
سيف يشهق: بعتيها؟ ليه؟
حور: عشان آخذ فلوس كثير
سيف بعتب: ليه اللي اعطيك ما يكفي؟
حور: لا يكفي بس أنا أحب اجيب فلوس مني أنا..عشان اجيب لك فيها أنت و ماما هديه
سيف: بس عيب حبيبتي ما يصلح كذا..ثاني مره لا تسوين كذا أو ازعل عليك
حور: زين بابا بس تجيب لي ألوان
سيف: من عيوني يا بابا
سرح سيف باللي تسويه بنته وهو مبتسم..(وش أقول طالعه لأمها)
تذكر نجود اللي أصرت تشتغل بعد ما تخرجت..مع انه ما كان يبيها تشتغل..بس هي أصرت و تقول انها تعودت على الشغل..و كل يوم تطلع بفكرة مشروع جديد..
 
في بيت مازن/
كان صوت صراخه يسمعه الحي كله..وهو داخل البيت معصب يناديها..يحاول يمسك أعصابه..لكن اللي سمعه صعب يتحمله..و اللي شافه..صورها تنرسل على جواله..و الله أعلم لمين انرسلت بعد..مين شافها غيره..و اللي شاب في قلبه نار..مين اللي يرسلها..مين اللي اخذ لها هالصور..
مازن يصرخ: لـمــــاااااا
لما تركض له بخوف: وش فيك؟
مازن يمسكها و يهزها بقوه: أنتي وش مسويه الله يفضحك؟ صورك مين يرسلها؟(يصرخ أكثر) تكلمي يا بنت الـ..
لما انصدمت: ......
مازن: تكلمي و إلا اللي أفكر فيه صح؟!
لما ترتجف: مازن..أنا مظلومه..لا..
مازن يقاطعها بقهر: يعني تعرفين عنهن!!..تكلمي..
لما: فيه بنات يهددوني
مازن بغيض: و ليه ما قلتي من قبل؟ و كيف جت صورك عندهم؟ وش فيه خايفه منه؟؟
لما تصيح: مازن أنا كنت اعرفهم بس تهاوشت معهم
مازن: و ليه يصورونك؟
لما: ما كنت أدري؟
مازن: تلعبين علي أنتي؟ قولي الصدق احسن
لما: كنت ازورهم بس..بس عرفت ان لهم علاقات و..و تركتهم..هددوني بالصور لكن أنا ما صدقت انهم مصوريني صدق
مازن بقهر: متى كنتي تزورينهم؟ صورك مو قديمه؟
لما بخوف: زرتهم مره وحده..بس ما قلت لك
مازن انقهر منها..و هو يضغط على يدها بقوه..
مازن: تستغفليني يا لما؟؟!
لما: أنت كنت مسافر...بس والله مازرتهم الا مره بس و ندمت
مازن يصرخ: أنتي طالق
رماها و طلع من البيت و هي تصرخ تناديه..لكنه ما رد عليها..صارت تصيح أكثر..رفض يسمعها..و أكيد بيرفض يصدقها..بس هي مظلومه..مظلومه..

في بيت أم عمر/
كانت حلا جالسه في الصاله تطالع التلفزيون بدون تركيز..من الإزعاج اللي عندها..
حلا تصارخ: مشوري رهوفه خلاص اسكتوا أبي اسمع
رهف: مثالي أخد لأبتي
مشاري: كدابه
حلا: بس أنت وياها اللي ما يسكت ماراح أعطيه آيس كريم و أنت مشيري لاتسوي فيها قوي على اختك و يله رجع لعبتها
أخذت رهف لعبتها منه و جلست بحضن حلا..و مشاري غار منها و جاء جلس جنب حلا و لزق فيها..
حلا تطالعهم: أرض أبوكم أنا كل واحد حجزله مكان!
مساهير تدخل: وش فيك معصبه على عيالي؟
حلا: والله العيال اللي داريه عنهم الظاهر إني بربيهم عنك
مساهير: عادي حبيبتي نتساعد أنا علي ابوهم و أنتي اهتمي فيهم
حلا: لا والله! عجزانه عنهم نزوج عمر وحده تساعدك أنا مو فاضيه لكم
مساهير تنط جنبها: يعني بتوافقين على عبدالعزيز
تذكرت حلا صديق عمر اللي من سنين سافر و قبل كم شهر رجع و خطبها..هي ما تعرف عنه شي و لا تتوقع هو يعرف عنها شي..هو بس خطبها عشانها أخت عمر..(أووف يعني وش أبي؟ علاقة حب..هذا من تأثير الجلسه معك يا رغد)
مساهير تضربها: أحلى كل هالسرحان بعزوز
حلا: مين عزوز؟
مساهير: اللي احتمال يصير زوجك يا خبله! والله مسكين عبدالعزيز نبليه بوحده مثلك
حلا بدلع: يحصل له يحمد ربه و يبوس يده وجه و قفى إن وافقت عليه
مساهير: يله قولي عاد بتوافقين أو لا؟
حلا: توي بأفكر
مساهير: لك أسبوع تفكرين!
حلا تقهرها: و بأعطي نفسي أسبوع ثاني و إن كان مستعجل يدور غيري هو الخسران
دخل عمر على آخر كلمه: مين الخسران؟
مشاري يركض لأبوه: عذوذ
عمر يطالع حلا بنص عين وهو يجلس و عياله يجلسون بحضنه..
عمر: والله و بديتي تدلعينه بعد!
حلا: مو أنا اللي دلعته..زوجتك هي اللي تدلعه
عمر يطالع مساهير بقهر: أنتي متى بتعقلين؟
مساهير تضحك: أحاول اقنعها فيه
عمر: لا والله!
مشاري: بابا أبي آيثكليم
رهف: و أنا بأد
حلا: و أنا بعد
مساهير: و أنا بعد
عمر يطالعهم و يتنهد: والله مو عارف مين فيكم الصغير و مين الكبير..يله قوموا و نادوا شوق لا تذبحنا لو تركناها
الكل: هييييه

في المستشفى/
كانوا ياسمين و ماجد طالعين من أول مراجعه لحمل ياسمين الأول..تأخرت بالحمل عمدا..لأنها كانت تبي تتأكد إن ماجد ماراح يرجع لحركاته اللي قبل..مروا بزواجهم بمشاكل كثيره..و هوشات كبيره..لين صارت أخيرا تثق بماجد..و عرفت إنه فعلا تغير..لأنه حبها..هالحب اللي يبينه لها بكل لحظه..و بأي مكان..
حست بماجد يوقف..و وقفت معه..طالعته شافته مبتسم..طالعت المكان اللي يشوفه و ابتسمت..يوم شافت المكان اللي كانت تشتغل فيه..
ماجد يطالعها: تذكرين؟
ياسمين: الذكريات الزينه أو الشينه؟
ماجد يضحك: لا الشينه..لأني متأكد إن الزينه ما كنت أنا فيها
ياسمين بشرود: لو أحد قال لي ذاك الوقت إني ممكن اتزوجك كان قلت إنه مجنون
ماجد: و اللحين؟
ياسمين: اللحين احس إني مجنونه لو ما تزوجتك
ماجد يرفع يدها اللي ماسكها بيده و يبوسها..و ياسمين تنزلها بإحراج..و هي تتلفت للناس اللي تطالعها..
ياسمين بعتب: ماجد كم مره قلت لك بطل حركاتك هاذي قدام الناس!
ماجد: وش دخلني بالناس؟ زوجتي و أحبها على كيفي
ياسمين تسحبه و يمشون: أنت الكلام معك ضايع ما تسمع إلا نفسك..يله لا نتأخر وعدت ورد نجي بدري
ماجد: لا تخافين عليها خالتي حصه معها
ياسمين: ولو ما أحب اتركهم لحالهم
دخلوا المصعد..و أول ما اتسكر عليهم..ضمها ماجد بقوه..
ماجد: و يلوموني إني مجنون فيك..الله يخليك لنا
ياسمين تحاول تبعده: ماجد أنا وش قلت لك؟!
انفتح باب المصعد فجأه..و شهقوا البنتين اللي كانوا بيدخلون..ياسمين بعدت ماجد عنها و التفتت عليهم..
ياسمين: تفضلوا
كانت تبيهم يركبون معهم عشان يبطل ماجد حركاته..لكنها انقهرت و هي تسمعهم يتهامسون و يطالعونهم بإستغراب..و طالعت ماجد بقهر و ليتها ما طالعته..
ماجد: وش فيكم تطالعوننا كذا! لا تفهمون غلط هاذي زوجتي و منتظرين بيبي
وحده من البنات بجرأه: مبروك
ماجد بفرح: الله يبارك فيك(و يلتفت لياسمين) و إن شاء الله تكون بنوته حلوه و قويه على أمها
ياسمين بقهر: ماجد!!
ابتسم لها بحب..و هي سكتت لأنه مستحيل يقتنع باللي تقوله..مو هو دائما يحرجها بتصريحه بحبه لها حتى قدام أبوه و خالها..

في بيت فيصل/
كانت سهى جالسه مع جارتها القريبه منها و تصيح..
سهى: تعبت من هالحاله والله تعبت..أحيانا احس إنه ما بقى له بقلبي حب من هاللي يسويه
بدور: لا تخربين يا سهى حياتك عشان مجرد أوهام
سهى بإستنكار: أوهام! كل اللي اشوفه قدام عيني و تقولين أوهام!!
بدور: بس فيصل ما بحياته قصر معك في شي لا بمعاملته و لا بفلوس معيشك أحسن عيشه
سهى بحزن: صح بس مع كل هذا أنا متأكده إنه ما يحبني..من أول ما تزوجنا و أنا أحاول أقرب منه لكن هو قلبه و تفكيره للحين معها و مهما أسوي له ماراح ينساها أبدا
بدور: سهى وش هالكلام؟ سالفته مع أسيل مر عليها سنين بعدين هاذي مرة أخوه كيف تتوقعين يفكر فيها هالتفكير!
سهى بسخريه: أنتي ما تشوفين نظرة عيونه كيف تتغير إذا جاء طاريها و كيف يهتم بكل أخبارها..و كله كوم و إذا شاف بنتها كوم الدنيا ما تشيله من الفرحه و ينسى الكل وهو يلاعبها(و تكمل بقهر)حتى إنه يحط عقله بعقل البزران و يهاوش أي أحد يلمسها
بدور: الله يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تقربكم من بعض و تشغله عن غيرك
سهى بأسى: ما أظن حتى لو يجيه ولد بيحبه مثل ما يحب بنت أسيل..هذا إن جبت حتى هالشي مو قادره عليه
بدور: اذكري الله يا سهى أنتي مو مأخر حملك إلا الحاله النفسيه اللي أنتي فيها و إلا الدكاتره قالوا إن ما فيك شي يمنع الحمل
سهى: و مين قال إني أفكر أحمل و أنا للحين مو عارفه إن كنت بأستمر مع فيصل أو لا
بدور: أنتي اللي تقولين هالكلام! والله أحيانا ما أعرف أنتي وش تبين؟
سهى: أبي فيصل يكون لي لحالي أبي أنا أكون أهم شي في حياته..مو مجرد طاري أسيل يبعده عني
بدور: الله يهديه لك
سهى: يا ليت لأني مو عارفه إن كنت بأتحمل هالحال أو لا

في بيت أبونادر/
أبونادر: تفضل حياك
فتح أبونادر الأنوار..و ترك ضيفه يدخل وهو راح لداخل البيت..
دخل للملحق..الشاب الطويل..الأنيق..مشى بخطواته الشامخه..و جلس على إحدى الكنبات..نقل نظراته بالغرفه يقيم ذوقها لأن هاذي المره الأولى اللي يزور فيها أبونادر في بيته..العلاقه بينهم من سنين كانت علاقة عمل و بس..لكن اليوم الصدفه خلته يشوفه برا الشركه و يتكلمون مع بعض لحد ما عزمه أبونادر في بيته..لفت انتباهه على الطاوله اللي جنبه..دفتر صغير لونه وردي فيه بالوسط رسمة قلب كبير بارز بالأحمر..ابتسم بسخريه..و أخذه و بدأ يقلب صفحاته اللي كانت مليانه أشعار رومانسيه..فتح على الصفحه اللي كان فيها القلم الأحمر اللي بنهايته قلب كبير من الفرو..قرأ اللي مكتوب بالصفحه..
سيرة الحب لرغوده:
١_ناصر
2-فارس
3-سيف
4-بدر
5-أحمد
6-مشاري
7-علي
8-خالد
9-فهد
و رقم عشره..كانت راسمه له إطار مليان قلوب..و تاركته فاضي..
ما يدري كيف مسك القلم و كتب وسط الإطار..بسام..اسمه..ضحك على اللي سواه..و سكر الدفتر و رجعه مكانه..بس ما يدري انه خط بيده قبل لحظات..مستقبل بيجمعه فيها بالسنين الجايه..

"*:{{؛؛تـمـــت بـحـمـــد الـلـــه؛؛}}:*"
 
الوسوم
منتديات. شبكة. العربية. العامة
عودة
أعلى