روايه قلوب تنزف عشق


رغد: ههه أمزح لا تزعلين وكله كوم و بناتها كوم
حلا: وش فيهم بعد مثل أمهم؟
رغد: لا عليهم غرور فضيع و كأن اللي خلقهم ما خلق غيرهم و يحبون يبينون للكل انهم أحسن منهم
حلا: والله بيصير فيه أكشن نلقى أحد نتسلى عليه في المزرعه والله صايرين نزهق

أبوفارس كانت عنده مزرعه كبيره وفيها فيلا..وكانوا كل شهر يطلعون فيها الأخوين وعيالهم و أم عمر..وأم العنود معهم لأن الكل يعتبرها بمقام جدتهم...



في بيت أم فارس/

وصلت أسماء لبيت أهلها ودخلت هي وزوجها و ولدها..لكنها شافت البيت فاضي ونادت وحده من الخدم..
لندا: نأم مدام
أسماء: أمي وأسيل مو في البيت؟
لندا: لأ
أسماء: ولا فارس ولا سيف؟
لندا: فارس فيه
أسماء تلتفت على زوجها: زين لقينا أحد
تركي يضحك: قلت لك ندق قبل نجي أنت أصريت نخليها مفاجأه وآخرتها مالقيتي أحد تفاجأينه
أسماء تطالعه بنص عين: تعال نجلس في الصاله وبأدق على فارس ينزل،، حبيبي أيوده اترك الستاير لاتسحبها أنا مادري وش فيه هالولد يحب يلعب بالستاير!
تركي بخبث: طالع على أمه
أسماء بإستغراب: أنا؟!
تركي: ليه هو له أم غيرك!
أسماء: مين قال إني أحب الستاير؟
تركي: أيام الخطبه والملكه كنت كل ما أدخل البيت أو اطلع أشوفك وراء الستاير
أسماء انحرجت: وليه ماقلت لي إني كنت باينه؟
تركي يضحك: ليه؟ عشان أفوت على نفسي فرصة إني أشوفك كل ما جيت

أسماء انحرجت وهي تتذكر إنها مو دائما توقف عند الشباك تشوفه وهي بأحسن حالاتها..بعض الأحيان كانت تنط من نومها إذا قالت لها أسيل إن تركي جاء فحبت تغير الموضوع قبل يتكلم عن شكلها..
أسماء: آآ بأتصل على فارس

في غرفة فارس_ كان واقف قدام المرايه يلبس شماغه عشان يروح لعيال عمه اللي اصروا عليه يجي عندهم..صار له أسبوعين ما شافهم لأنه كان مشغول بالشركه كثير..دق جواله وشاف رقم أسماء وابتسم لأنه من شهر ما شافها مع إنها ساكنه في الرياض لكنه دائما مشغول أو مسافر ومايلقى فرصه يزورها أو حتى يقابلها إذا جت عندهم في البيت..عكس سيف اللي كان كل خميس يزورها..
فارس: هلا والله بهالرقم وصاحبته
أسماء: لو تهمك صاحبته ما جلست شهر ما شفتها!!
فارس: والله مشغول
أسماء: فارس حرام عليك ارحم نفسك والله قربنا ننسى ملامحك من هالشغل ولا بتصير مثل خالي ناصر
فارس: خليني احقق اللي في بالي وبعدها بتملين من كثر ما تشوفيني
أسماء: موت ياحمار لين يجيك الربيع
فارس: ههههههههه
أسماء تلعب عليه: فارس تعال تعشى عندي اليوم

 
فارس: والله ما أقدر اليوم مشغول وعيال عمك ازعجوني إلا اروح لهم
أسماء: ياسلام هم تروح لهم وأنا لا!!
فارس: ومين قال لك بأجلس عندهم كثير كلها ربع ساعه بأسلم واعتذر منهم عندي اجتماع بعد ساعتين
أسماء: الله يرحم حالك
فارس: المهم نسيت اسألك وش أخبارك أنت وتركي؟ وش أخبار إياد كم صار عمره؟
أسماء: لا والله زين تذكر اسمه بعد
فارس وهو يطلع من غرفته: معليش أسماء لازم اسكر اللحين بأكلم الشركه اتصل عليك بعدين
أسماء: أوكي مع السلامه
فارس: مع السلامه

سكر فارس وهومستغرب من اسماء انها سكرت بهالسرعه بدون ما تأخذ منه وعد بزياره أو تفتح له محاضره عن حالته..(الظاهر انها فقدت الأمل فيني)
لكن يوم نزل وشافهم في الصاله درى انها كانت تلعب عليه..تقدم لهم مبتسم..
فارس يستهبل: ما هنتي علي قلت أجي اشوفك!
سلم عليهم وبدأ يسمع محاضرات أسماء..وتركي يضحك عليه..
فارس: أسماء الله يخليك والله مو وقته تأخرت على العيال
أسماء: و أنت عندك وقت لشي؟ حتى إياد ما سلمت عليه!
فارس تذكر: صح هو وينه؟
تركي يطالع أسماء: وراء الستاير يطل مع الشباك

راح له فارس وشاله يلعبه وتركي يطالع أسماء ويضحك على شكلها وهي منحرجه..

فارس: يله معي أبوإياد عند العيال
أسماء: وأنا اجلس لحالي؟
فارس يعطيها إياد: لا معك هالمزيون اللي طالع لخاله



في بيت أم العنود/

طلعت أم عمر و أم فارس و راحوا مع بعض عشان بيزورون وحده يعرفونها بالمستشفى..و هم في السياره..
أم عمر: تدرين وش قالت لي حلا اليوم؟
أم فارس: خير ان شاء الله؟
أم عمر: تذكرين يوم كنا نتكلم في بيتكم عن زواج ياسمين من واحد من عيالنا عشان يرتاح بالنا عليها
أم فارس: ايه
أم عمر: حلا و ياسمين سمعوا كلامنا
أم فارس تشهق: و ياسمين وش قالت؟؟
أم عمر: ما قالت لحلا شي بس أكيد اللحين بترفض
أم فارس: أنت كلمتي عمر بالسالفه؟
أم عمر: ايه و رفض يقول ياسمين مثل اختي
أم فارس: أنا للحين ماكلمت لا فارس ولا سيف مادري من أبيها له و مو معقول اقول لواحد واذا رفض أروح للثاني مهما كان هاذي ياسمين و غاليه علي مابي ارخصها في عيونهم
أم عمر: بس اللحين ياسمين بترفض بعد اللي سمعته
أم فارس: خليه يمر وقت وتنسى ماراح نكلمهم اللحين
أم عمر: زين..و أنا اقول لو تكلمين فارس احسن لأن سيف اقرب واحد من عيالنا لياسمين و اكثر واحد ترتاح له وتعتبره اخوها لأنه دائما يزور جدته أم العنود..بعدين هي تناسب فارس ماراح تلقين وحده بجمالها أو قوة شخصيتها وهذا اللي يناسب فارس عشان تقدر تتعامل معه


أم فارس: ايه بس فارس الله يهديه من يشوفه عشان يقدر يكلمه و إن قال لا ماراح أقدر اغصبه عكس سيف اللي ماراح يرفض لي طلب


*
يوم السبت*

في بيت أم العنود /

صلت ياسمين العصر وبدت تجهز نفسها عشان تروح لأول يوم دوام لها..(و أخيرا سويت شي أنا أبيه بدون مساعده من أحد..ياليتهم يفهمون حاجتي لهالشي كان ماضطريت اخبي عليهم بس عارفه وش بيقولون أقدر اتخيل شكل خالتي أم فارس وأم عمر كيف منصدمين وخايفين علي وكأنه بتصير لي كارثه لو اشتغلت و خالي طبعا مستحيل يقبل بهالشغله)
نزلت وشافت جدتها في الصاله..
ياسمين: مساء الخير يمه
جدتها: مساء النور
ياسمين: غريبه وين جلسة الحريم المعتاده؟!
جدتها: اليوم عند أم خالد
ياسمين: آها زين ليش ما رحتي للحين ولا لازم تتطمنين علي
جدتها: والله يابنتي هالشغل ماله داعي
ياسمين: يمه رجعنا لنفس السالفه
جدتها تقوم: خلاص بكيفك والله يستر من آخرتها

طلعت جدتها من البيت وياسمين راحت توصي الخدامه لو صار أي شي أو تعبت جدتها تتصل عليها بسرعه..بعدها راحت مع السواق وهي كلها حماس..


يتبع
 
@@،،النـــزف الرابــع،،@@



في بيت أبومنال/

رجعوا من بعد سفرتهم..و أول ما دخلت جوري غرفتها اللي عاشت فيها أيام الوحده والخوف والحزن ..راح من قلبها أي شك بموافقتها على هالزواج اللي للحين ماتدري هو بيتم أو لا..لكنها صارت تتمنى يتم وتروح تسكن عند الناس اللي عاشت معهم أمها وحبوها..حست انها تحبهم من اللحين يكفي إن امها كانت فرحانه بينهم..لأنها خلاص ما تقدر تتحمل هالوحده والملل اللي هي فيه خاصه بعد ما قررت ما تدخل الجامعه يعني ما فيه أي شي بيضيع عليها الوقت..من يوم قال لها ناصر عن هالزواج وهي تفكر انها لقت أخيرا أهل لها..وتفكر كيف بيكونون..بيحبونها مثل ماحبوا أمها..كانت تفكر في كل شي ماعدا زوجها..لأنها أصلا ماكانت تعرف وش يعني زواج..كل اللي كان يهمها وتفكر فيه انها تطلع من هالبيت وتعيش عند أهل أمها مهما كان اللي بتتحمله..



*بعد يومين*

في بيت أم فارس= العصر /

كانت أسماء و أسيل جالسات في الصاله..أسماء تشوف فلم وأسيل تلعب إياد..
أسماء: أسيل خلاص من هالإزعاج والله صدعتي رأسي بضحكك أنا ماأدري أنت اللي تلاعبينه ولا هو اللي يلاعبك!!
أسيل تضحك: والله ولدك هذا شي حركاته تضحكني،،شوفي شوفي وش يسويلي بعيونه
أسماء: لقى وحده تضحك له قام يستعرض
إياد حس إن أمه تتريق عليه ولف عليها و مد لسانه..
أسيل: هههههههههه
أسماء: كذا إياد زين مابتروح معي السوق
إياد: أحثن أروح مع أثوله ثح؟
أسيل: طبعا بأوديك كم إياد عندي أنا

دخلت عليهم أم فارس وهي متضايقه..
أم فارس: سيف جاء؟
أسيل: لا ليه وش تبين فيه؟
أسماء: يمه وش فيك؟
أم فارس ماردت عليهم: أسيل اتصلي فيه قولي له يجي أبيه بسرعه
أسيل: إن شاء الله

اتصلت أسيل وهي مستغربه من شكل أمها..لكن دام أسماء ماتجرأت تسأل مره ثانيه وش فيها هي ماراح تسأل..
سيف: هلا
أسيل: أهلين سيف....
سيف يقاطعها: آسي لاتقولين إنك بتطلبين شي أنا خلاص عند البيت ومالي خلق ارجع
أسيل: لا مابي شي زين إنك قريب أمي تبيك تجي بسرعه
سيف خاف: ليه فيها شي؟؟
أسيل: لا بس تبيك
سيف: زين هذاي وصلت
سكرت أسيل: هذا هو عند البيت

بعد لحظات دخل سيف يركض..خاف من طريقة كلام أسيل الرسميه..حس إن في أمه شي ومايبون يقولون له لين يوصل..لكن يوم شافها واقفه مافيها شي ارتاح..
سيف: خير يمه وش فيه؟
أم فارس بقلق: نسيت اعطيك فلوس أم بدور توديها لهم
سيف: خلاص يمه ولا يهمك بكره أوديهن
أم فارس: لااا اللحين أبيك تروح بكره عملية غسيل الكلى حقتها!
سيف: متى عمليتها؟
أم فارس: العصر
سيف: خلاص أوديهن بكره الصبح بدري
أم فارس: وليه ما توديهن اللحين وتخليني ارتاح
سيف: يمه صعبه اللحين،،تلقين الحاره مليانه وكل العيال في الشارع
أسماء بإستغراب: وإذا؟!
سيف: ما شفتي آخر مره رحت المغرب وش صار
أمه خافت: ليه قد صار لك شي؟
سيف: لا بس الحاره مثل ماتعرفين قديمه شوارعهم ضيقه السياره ياله تمشي فيها لحالها واللحين تلقين عيال الحاره كلهم في الشارع و أول مايشوفون السياره تجمعوا يتفرجون والله مره كنت بأصدم واحد فيهم ما شفته
أسماء تضحك: ليه ما فيه سيارات في حارتهم
سيف: أنت ما شفتي السيارات اللي هناك أغلبها وانيتات أو سيارات قديمه أشك إنها تمشي
أسيل: حشى ذكرتني بأفلام أبيض وأسود إذا ولد الباشا دخل حارة حبيبته الفقيره
سيف يضحك: حلوه ولد الباشا! من متى تشوفين أبيض وأسود؟
أسيل: البركه في رغوده كل ما أروح لها ذبحتني فيها على قولتها الحب الأصيل
سيف يبتسم: وهالبنت للحين بأحلامها الورديه
أسيل: إيه بس للحين ما لقت أحد يقدر طيبتها
سيف لف عنها لأمه: وش قلتي يمه ينفع أوديهن الصبح بدري وصدقيني أحسن مو زين الحاره تشوفنا وحنا نعطيهم الفلوس أنت ما تدرين عنهم مو بعيد أحد يشوف إن البيت مافيه رجال كبير ويسرقها منهم
أم فارس: صدقت يمه،،خلاص أنا اتصل فيها واقول إنك بتجيهم على الست عشان تخلي ولدها ينتظرك

أسيل تحمست تشوف هالحاره القديمه اللي يقول عنها سيف..كيف شكلها..وكيف بيوتها...
أسيل: سيف بكره بأروح معك الحاره
أم فارس عصبت: وش يوديك؟ مو سامعه أخوك وش يقول عنها..عساني استحمل روحته هو ويدي على قلبي لين يرجع هاللحين بعد بتروحين أنت!

راحت عنهم أم فارس بتكلم أم بدور اللي زوجها كان يشتغل عند أبوناصر اللي هو أبوها..كان حارس له في الليل ومات في الحريق اللي صار في المصنع وهو يحاول يطفيه..وترك زوجته وعياله العشره يتامى وبدون مصدر رزق..كان له ولد واحد وتسع بنات أكبر وحده فيهم اللحين بأولى ثانوي أما الولد فكان بسادس ابتدائي..ومن سنتين أبو ناصر مشى لهم راتب شهري يسد حاجتهم ويكفي علاجات أمهم المريضه..ومن بعد ماتوفى وصى بنته الكبيره إن هالراتب ما ينقطع..ولا قال لناصر لأنه خاف مع الأيام يلهى بشغله أو يطول في سفراته و ينساهم..أما أم فارس فكانت طيبه وتحب الخير ودائما توقف مع المحتاج..وفعلا من سنه من وفاة أبوها مافيه شهر نست تعطيهم هالراتب..لكنها كانت توديه مع سواقهم بعدين اكتشفت إنه كان يسرق منه..ومن خمس شهور صار سيف هو اللي يعطيهم الفلوس لأنها ماقدرت توثق في أحد غيره..رغم إنها كانت تخاف من روحته هناك..لكن هاذي وصية أبوها ولازم تنفذها...

 


في بيت أم العنود/

في غرفة ياسمين-كانت جالسه تتجهز عشان تروح دوامها.. ودق جوالها..ويوم شافت المتصله عبير ماقدرت ماترد عليها..مع انها كانت مستعجله تبي تخلص..
ياسمين: اهلين
عبير: هلا ياسمين عاش من سمع صوتك!
ياسمين: يعني اذا ما سألت أنا أنت ماتسألين
عبير: لا بس قلت مابي ادق عليك وانت بالشغل احرجك واذا رجعتي اكون نمت هاه وش اخبار الشغل؟
ياسمين: والله حلو بس...
عبير: بس ايش؟
ياسمين: البنات اللي اشتغل معهم
عبير: وش فيهم؟
ياسمين: مارتحت لهم ولا لتصرفاتهم
عبير: ليه؟
ياسمين: يكلمون شباب في جوالاتهم و و..وحده منهم عيني عينك تتدلع و تتمايع مع كل الزوار
عبير: استغفر الله يارب،، غريبه انت ماعلقتي على الموضوع!!
ياسمين: قلت ماحتك فيهم ولا اكلمهم احسن..اصلا وحده منهم شكلها مو طايقتني ولا عمرها كلمتني والثانيه يعني تحسين فيها خير شوي على الاقل ماتكلم قدامي واذا طالعتها احس انها تستحي من اللي جالسه تسويه
عبير: مالك دخل فيهم انت خليك بشغلك
ياسمين: زين بديتي تنصحيني!!
عبير: انا بس مابي اتركك لحالك ولا تدرين اني اتمنى تتركين هالشغل اليوم قبل بكره
ياسمين: خليك على كلامك الاول حسن
عبير: وش بتسوين اللحين؟
ياسمين: كنت رايحه الدوام
عبير: زين أجل اتركك بس بكره الخميس يعني إجازه تعالي أنت وجدتك عندنا ولا تقولين لا
ياسمين: ولا يهمك نجي
عبير: حلو واللحين مع السلامه
ياسمين: مع السلامه



في شقة ناصر /

طلع ناصر من الحمام بعد ما أخذ له دش بارد ينشطه..له ساعه جاي من المطار وما قدر يرتاح..كانت أفكاره تأخذه وتجيبه كيف يقنع فارس في هالزواج..تعب من التفكير وقرر يروح لياسمين لأن هالخبر أكيد بيفرحها..هالبنت اللي ما تحب أحد يسيطر عليها أو يحدد لها تصرفاتها..تحب تثبت للكل إنها تقدر تعتمد على نفسها..عكس بنت غاليه..اللي تدور أي أحد تتعلق فيه ويساعدها..لو كان هالشخص غريب عنها..
طلع ناصر من شقته اللي ساكن فيها من سنين رغم اعتراضات خواته ورغبتهم انه يعيش معهم..و خاصه أمه (جدة ياسمين) لأنها هي وياسمين ساكنين لحالهم..بس هو خلاص تعود يعيش لحاله وعلى راحته..ولأن أغلب وقته في شركته الخاصه كان ما يحب أحد ينتظره على غداء أو عشاء أو يحاسبه على وقته اللي يقضيه كله في الشركه..وهو عارف إن كل هذا بيصير لو سكن عند أي أحد فيهم...


 


في بيت أم العنود /

كانت ياسمين تلبس عبايتها عشان تروح لدوامها..وهي في الصاله تسلم على جدتها قبل تروح..دخل عليهم ناصر وتفاجأوا يوم شافوه..خاصه ياسمين بعد ما شافت ملامحه كيف حزينه ومتغيره..خافت انه درى عن شغلها وزعل..وهي كل شي بتتحمله إلا زعل خالها ناصر عليها...
ناصر بإستغراب من نظرتهم: وش فيكم؟ ياسمين موناويه تسلمين علي؟
ياسمين تركض وتضمه: حمدالله على السلامه خالي،،فاجأتنا متى رجعت؟
ناصر:قبل كم ساعه
راح لأمه يسلم عليها..
أم العنود: ياولدي ليه ما نمت وارتحت أنت جاي من سفر؟
ناصر: أنا ارتاح يوم اشوفكم،،وش أخبارك يمه؟
أم العنود: بخير الله يسلمك
ناصر يطالع ياسمين بحنان: وأنت ياسمين على وين؟
ياسمين ارتبكت: آآ كنت بأروح لعبير
ناصر: معليش حبيبتي اعتذري منها أبيكم بموضوع مهم
ياسمين: بدون ما تقول خالي،،أنا مشتاقه لك حيل

راحت ياسمين وطلبت اجازه اليوم..وجابت القهوه لخالها ورجعت لهم في الصاله..
ياسمين:خير خالي وش الموضوع المهم؟

خافت ياسمين يوم شافت الحزن اللي بان على وجه خالها..والدموع اللي في عيونه ويحاول يخفيها..
أم العنود: خير ياولدي وش فيك؟
ناصر يتنهد وتنزل دمعته: غاليه توفت

شهقت ياسمين وكأنها تعرفها..و هي ما عمرها شافتها..
أم العنود تصيح بهدؤ: الله يرحمك يا غاليه،،كيف متي لحالك بعيد عن أهلك!

مرت فترة سكوت الكل فيها يبكي بدموع صامته..وأخيرا قطعت ياسمين الهدؤ..
ياسمين: خالي كيف عرفت بوفاتها؟ وين كانت؟
ناصر يمسح دموعه: شفت بنتها في باريس،،عرفتها أول ما شفتها نسخه من غاليه في كل شي
أم العنود بفرح مختلط بحزن: جابت بنت ماشاء الله،،عندها غيرها؟
ناصر:بس هالبنت
أم العنود: قابلت زوج غاليه؟
ناصر: متوفي قبل غاليه بسنه
أم العنود: والبنت وين عايشه؟!
ناصر: عند عمها هنا في الرياض
أم العنود بعد فترة سكوت: الحمدلله اللي بقى لنا شي منك يا غاليه،،و أم غاليه توفت؟؟
ناصر: ايه عرفت من عمها انه مابقى لها بالدنيا غيره
أم العنود: الله يرحمها و يسامحها....وش أسم بنتها؟
ناصر يبتسم وبعيونه حزن: جوري

رجعت دموع أم العنود تنزل يوم سمعت هالإسم اللي ناصر ما بقى أحد ماقاله عن اسم بنت المستقبل..(يعني ما نسيتينا يا غاليه! وما نسيتي ناصر،،الله يسامح أمك يا غاليه)..أما ياسمين فكانت ساكته وتسمعهم بدون ما تعلق تحاول تستوعب اللي قال لهم خالها..دائما كانت تحلم في خالتها المفقوده..يمكن لها بنات وعيال..يمكن عائلتها كبيره..كانت تتخيل دائما إنها ترجع لهم و تتعرف عليها..لكنها ما بقى منها غير بنت يتيمه..حالها مثل حالتها ويمكن هي أحسن بعد..هي عند عمانها..
أم العنود بحزن: كيف ماتت غاليه؟
ناصر: ما قدرت أسأل،،بنتها من يوم شافتني وقلت اني أعرف أمها ما وقفت دموعها كيف لو سألتها؟
أم العنود: كم عمر بنتها؟
ناصر: مادري بس تقريبا في عمر أسيل وحلا،،ياسمين
ياسمين: نعم
ناصر: ما سمعت صوتك؟
ياسمين تتنهد: مادري يا خالي كنت دائما أحلم بهاليوم بس تخيلت إن لها عائله كبيره،،ما تخيلت اني راح أطلع بعد كل هذا بوحده بتستغنى عني مع عمانها ولا راح يهمها وجود هالقريبه بحياتها
ناصر: بالعكس هي محتاجه لكم أكثر ما أنتي محتاجه لها،،جوري عاشت مع غاليه الله يرحمها لحالهم مالهم أي اقارب غير هالعم مابقى لها غيره عشان كذا متحملها
ياسمين بإستغراب: متحملها؟!
ناصر:هي قالت لي انه هو وأهله مو مهتمين فيها ولا يبونها عندهم في البيت بس عمها عشان كلام الناس اخذها
ياسمين بقهر على حالها: خلاص تجي عندنا
ناصر: أكيد عمها ماراح يرضى
ياسمين: مو تقول ما يبونها!!
ناصر: ما قدرت أقول لعمها انهم ما يبونها بيقول وش دراك وأنا ما أبيه يدري اني كلمتها
ياسمين: يعني تجلس عندهم وهم مايبونها
ناصر: و أنا بعد ما أعجبني هالشي،،عشان كذا..أنا..أنا خطبتها من عمها لفارس
ياسمين: لفارس؟؟!!
أم العنود: و فارس وافق؟
ناصر: للحين ما قلت له
أم العنود: خطبت له و هو مايدري!!
ناصر: أنا بأقنعه
ياسمين: وهي وافقت؟
ناصر: ما كان قدامها حل ثاني،،البنت ضايعه من بعد أمها و مو عارفه كيف تتصرف،،عكس غاليه بكل شي باين عليها الخوف والوحده والحزن
ياسمين: و دامها كذا كيف تخطبها لفارس؟
أم العنود: ليه يعني؟!
ياسمين: يعني مو عارفين!فارس مغرور ومايهتم الا في شغله و نفسه مو هو اللي ينفع لها،،ليه ما خطبت لها سيف؟
ناصر: ياسمين حرام عليك فارس مو لهالدرجه،،بعدين فارس أقرب واحد لي و هو الوحيد اللي أوثق فيه و أقدر أأتمنه على جوري لو صار لي شي
أم العنود: الله يطول بعمرك ويخليك لهم

سرحت ياسمين في كلام خالها اللي كل همه يتطمن على جوري لو صار له شي ونسى حتى طاريها..(ان كنت أنت يا خالي ناصر نسيتني بهاللحظه كيف بيصير بالباقين؟الحمدالله اني كنت حاسه من قبل وبديت اعتمد على نفسي)
أم العنود: نبي نشوفها
ناصر: ولا يهمك يمه أنا اتصل في عمها وأقوله بكره تروحون لها،،يله أنا بأروح اللحين أكلم فارس عشان إذا كلمت عمها أأكد له الموضوع
أم العنود: ان شاء الله يوافق وأنا بأكلمه بعد ان رفض لازم البنت تعيش بين أهلها اللي يبونها
ناصر: هذا اللي قلته أنا بعد
أم العنود: الله يخليك لنا يا نا صر ولا يحرمنا منك

 


في بيت أبونادر /

سكرت رغد التليفون من حلا..وطلعت لغرفتها وقبل تدخل شافت نادر يطلع من غرفته اللي كانت مقابله غرفتها..
رغد تبتسم: مساء الخير
نادر يبتسم لها: مساء النور
رغد: غريبه أشوفك في البيت هالوقت أول مره تصير!!
نادر: كنت ارتب شنطتي
رغد بإستغراب: بتسافر؟؟
نادر: ايه
رغد: شغل أو سياحه؟
نادر: لا هذا و لا هذا،،بأروح الشرقيه أزور جدتي
رغد: يعني حتى الخميس الجاي ما راح تجي معنا لمزرعة عمي؟
نادر: ما أعتقد ارجع قبل أسبوع
رغد: ما يمر شهر إلا و أنت رايح للشرقيه لهالدرجه توحشك جدتك و خوالك أو....
نادر بقلق: أو ايش؟؟
رغد: يمكن فيه أحد هناك ما تقدر تصبر عنه
نادر فهم وش تقصد: لا ما فيه شي من اللي في بالك
رغد: أكيد؟؟
نادر: و أنت ليه تسألين؟
رغد: لا بس بتأكد هي تستاهل نادر أو لا
نادر بسخريه: لهالدرجه مهم؟!
رغد: طبعا
نادر: لا تخافين أنا ما أفكر بهالأشياء اللحين
رغد: مو هذا اللي قاهرني
نادر يضحك: و أنت وش دخلك؟!
رغد:اخوي الكبير وأبي اشوف عيالك قبل الشيب يطلع فيك،،أنت وفارس تقهروني كل واحد عمره بالثلاثين وللحين غارقين في هالشركه و مو شايفين حياتكم
نادر: خلاص اخطبي لي
رغد: والله
نادر:أنت صدقت!
رغد: مالي دخل أنت طلبت و خلاص ما يمديك تتراجع،،ما ترجع الا وأنا مجهزه لك العروس
نادر يروح عنها: مع السلامه يا رغد
رغد: مع السلامه يا عريس

التفت عليها و ابتسم قبل يروح..وقفت رغد بمكانها وهي تشوف المكان اللي اختفى منه نادر..حست بالدموع تتجمع في عيونها..نادر أخوها من أبوها أمه توفت وهو صغير..بعدها تزوج أبوها من أمها ونادر سكن عند جدته أم أمه قبل يكبر ويرجع لهم..كانت رغد تحس بوحدته وحزنه اللي يحاول يخفيها..من يوم كانت صغيره وهي تشوفه منعزل عنهم و مو حاس انه واحد منهم..دائما كانت تحاول تجلس معه وتتقرب منه..لكنه للحين مثل ما كان دائما غامض..وهادي..و ما يحب يتكلم كثير..دخلت غرفتها واتصلت على أسيل..
أسيل: أهلين رغووووده
رغد: هلا أسيل
أسيل: وش فيه صوتك؟
رغد: نادر بيسافر الشرقيه عند خواله أسبوع
أسيل: و إذا؟!
رغد: ما أدري بس أفقده كل مايروح
أسيل: نادر! لو قلتي فيصل أو طلال يمكن لكن نادر متى تشوفينه عشان تفقدينه!
رغد: حتى لو ما أشوفه غير لحظه في اليوم بس هو الوحيد اللي أحس بغيابه عن البيت
أسيل بإستغراب: وش معنى؟
رغد: احس إنه وحيد ويعوض عن فقدانه للحب في هالشغل،،تدرين دائما احسه يتجنب يجلس معنا ودائما ساكت و مكتئب،،وانقهر إذا شفته كيف مرتاح كل ما يروح ويرجع من الشرقيه،،ليه يرتاح عندهم أكثر مع إننا حنا أهله!!
أسيل: لا تضايقين نفسك عشانه صدقيني نادر مثل فارس ما يرتاحون إلا في شغلهم و ما يهمهم شي ثاني
رغد: لا نادر غير فارس،،فارس يحب الشغل والدليل انه يحاول يستقل في شركه لحاله لكن نادر احسه يشتغل بس عشان يرضي أبوي
أسيل: فارس يبي يشتغل لحاله! كيف عرفتي؟
رغد: أنت ما تدرين؟
أسيل: لا
رغد: أنت وين عايشه؟
أسيل: في بيتنا بس الأخبار ما تجي لي مثل ما تجي لك،،أنت من وين عرفتي؟
رغد: سمعت نادر يقول لأبوي،،ايه صح عندي لك خبر وحش أووووي
أسيل: وشو بعد؟!
رغد: خالتي بتجي الخميس الجاي معنا للمزرعه
أسيل: واااع ليه؟
رغد: أمي عزمتهم بمناسبة ترحيبنا بعمتي
أسيل: صدق التم المتعوس على خايبين الرجاء
رغد: هههههههه
أسيل: وش رأيك ما نروح؟
رغد: لا والله و مين بيرضى يخلينا نجلس
أسيل: اممم رغووووده
رغد: أنا من اليوم انتظرك تسألين
أسيل: وش أخباره؟
رغد: اخذي أخباره من سيف
أسيل: ليييه سيف معه؟
رغد: ايه سيف عندنا حتى عمر بيجي
أسيل: وأنا سألتك عن عمر!!
رغد: لا بس أقولك الأخبار،،يله تشاو بيبدأ الفلم

في المجلس- كان فيصل و طلال وسيف جالسين ..دخل عليهم عمر وسلم عليهم و صاروا يسولفون..
عمر: أنا نفسي مره أجي و أشوف فارس و نادر عندكم! يعني كل هذا شغل؟ حشى أنا اللي ماسك مصنع بكبره لحالي ما جلست فيه كثر ما يجلسون في شغلهم
طلال: ما فيهم أمل أنا غسلت يدي منهم
عمر: بأتصل فيهم يجون
فيصل: لا تتعب نفسك نادر سافر قبل شوي وفارس من يومين طلبناه يوم كامل ياله اقتنع يجي و آخرتها جلس نص ساعه وراح


 


في بيت (أم العنود)=المغرب/

دخلت ياسمين غرفتها..و دقت على عبير..
عبير: أهلين
ياسمين: هلا عبير وش أخبارك؟
عبير: تمام الحمدلله..و أنت وش أخبارك؟ وش أخبار الدوام عسى مليتي؟
ياسمين: بسم الله وش فيك تدعين علي!!بعدين اليوم ماداومت
عبير: ليه! عسى مو تعبانه
ياسمين: لا خالي ناصر كان عندنا و اسمعي المفاجأه القويه اللي عندي
عبير: الله يستر من مفاجأتك قولي
ياسمين: خالتي غاليه اللي كلمتك عنها
عبير: ايه؟؟
ياسمين: لقيناها
عبير: والله!!!

ياسمين قالت لها كل شي..
عبير: مسكينه الله يعينها..بس الحمدلله اللي لم شملكم خاصه ان البنت محتاجه لكم
ياسمين: صح بس أنا ما أحس ان فارس مناسب لها
عبير: ليه؟!
ياسمين: فارس كل همه شغله تحسينه انسان جامد مايهتم بالمشاعر و بعد مغرور..و جوري من كلام خالي تحسينها أصغر من عمرها ماتعرف بهالدنيا شي و تتأثر بسرعه و حساسه تبي أحد يهتم فيها و يراعي مشاعرها مو واحد أخذها بس عشان يرضي خاله
عبير: و أنت كيف عرفتي انه بيوافق يمكن يرفض
ياسمين: خالي قال ان فارس هو الوحيد اللي يقدر يطلب منه هالطلب و مايرفض لأنه عارف انه بيوافق بس عشانه و أنا متأكده انه بيوافق عشان خالي
عبير: ماتدرين يمكن إن شاءالله يكون هالزواج ناجح ويتفاهمون الأثنين مع بعض
ياسمين: اتمنى لكن ما أتوقع
 
@@،،النـــزف الخــامس،،@@

في شركة ناصر/

اتصل ناصر على فارس و طلب منه يجي عنده في الشركه عشان يكلمه في الموضوع بدون لا يقاطعهم أحد..و بعد ما سلم عليه و بدأ يأخذ اخباره وأخبار شغله..
ناصر: و مشاريعك الخاصه وش أخبارها؟
فارس يتنهد: تو الناس على هالمشاريع تشوف النور
ناصر: و أبوك ما أعترض على طلعتك من الشركه؟
فارس: لا أنا قلت له من أول ما شتغلت معه انها فتره مؤقته لين ماأكون لي رأس مال و ابني نفسي لحالي،،و بعدين كلها سنه ويتخرج سيف ويساعده في الشركه
ناصر: أنا بأعطيك كل اللي تحتاجه لهالمشروع
فارس مو مصدق: بس..أنا يمكن ما أقدر أرجع لك المبلغ بوقت قريب..و احتاج مبلغ مو هين
ناصر: و أنا مستعد اعطيك كل اللي تبي و لا أبيك ترجعه
فارس:خالي أنا...
ناصر: بس عندي طلب واحد منك
فارس: أنت تآمرني يا خالي بدون ما تعطيني شي
ناصر: أنا خطبت لك وحده و أبيك تتزوجها
فارس تفاجأ: اتزوج!! أنا؟ خالي انت تعرف اني ما أفكر بهالموضوع و خاصه اللحين
ناصر: بس هذا شرطي
فارس: ليه هو أبو البنت اللي بيساعدني؟ أنا ما أبي هالمساعده
ناصر: أنا اللي بأساعدك مو أي أحد ثاني
فارس: أجل وش مناسبة هالزواج؟!
ناصر: لأن العروس تهمني و لا راح اتطمن عليها غير معك
فارس بعد تفكير: آآه أنت تتكلم عن ياسمين
ناصر: لا مو ياسمين،،ياسمين بنت أختي وأنا مهتم فيها اللحين وبأهتم فيها بعد ما أموت
فارس: الله يطول بعمرك يا خالي،،بس مين هالبنت اللي ضروري اتزوجها؟
ناصر بحزن من طاريها: بنت غاليه شفتها في باريس
فارس: غاليه..اللي...
ناصر: ايه،
فارس: وليه اتزوجها؟
ناصر يتنهد: غاليه توفت و أبو البنت بعد متوفي هي اللحين ساكنه عند عمها و هو مايبيها و أنا أبيها تسكن عندنا،،عند أهلها اللي يحبونها
فارس بعد لحظة صمت: عطني فرصه أفكر،،أنت فاجأتني
ناصر: بكره تعطيني جوابك
فارس: بكره!!!
ناصر: ياسمين و أمي يبون يشوفونها و أنا أبي اعرف وش أقول لعمها
فارس: يعني أنت خطبتها صدق
ناصر: ايه
فارس: و لو رفضت؟
ناصر: أنا متأكد انك مهتم في مشروعك و تتمنى تحققه
فارس: يصير خير بكره أرد عليك،،واللحين مع السلامه
ناصر: بترجع الشركه؟
فارس: ايه
ناصر: زين مع السلامه

 

طلع فارس وهو يفكر..(لهالدرجه البنت مهمه عند خالي!عشان يمولني بكل هالمبلغ بس عشان أتزوجها!!أنا اقرب واحد له من عيال خواته واللي اعتبره مثل أبوي طول هالشهور يشوف حالتي ما فكر يساعدني وهالبنت ما شافها غير يومين وتنازل عن كل هالمبلغ عشانها؟و أنا بأوافق أو لا؟ وكيف شكل هالبنت اللي بأوافق عليها؟بتعجبني أو لا؟..... مو مهم كل هذا المهم شركتي تشوف النور،،أنا اعرف أمي ان سكتت هالحين عن زواجي بكره ما راح تسكت فأتزوج من هاذي واستفيد أحسن،،بعدين خالي كلمهم ما راح أصغره قدامهم،،والله ما أدري من وين طلعت لي هالبنت؟بس مهما كان بأستفيد من هالزواج لأنه بدونه ما أعتقد كان خالي بيعطيني هالمبلغ)..

و في الطريق غير رأيه وراح للبيت..دخل وشاف أمه و أسماء و أسيل في الصاله..
فارس: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام

رمى نفسه على الكنب وهو يتنهد..كلهم طالعوه بإستغراب..
أم فارس:وش فيك يمه؟ عسى ما شر!
فارس بدون مقدمات: خالي ناصر خطب لي وحده
أم فارس: وشووو؟
أسماء: يمه صدقتي أكيد يمزح
أسيل: إلا إن كان خاطب له فرنسيه
أم فارس: خالك ناصر رجع؟
فارس: ايه
أم فارس: متى؟
فارس: اليوم قبل كم ساعه
أم فارس: وش قصة هالخطبه؟ أنت صادق؟
فارس: ايه
اسماء: والله؟!
أسيل مو مصدقه: و أنت وافقت!!
فارس: شكلي بأوافق
أم فارس: و مين هالبنت اللي خطبها لك؟
فارس: بنت غاليه،

أمه طالعت فيه منصدمه..وشكت انها سمعت صح..كل البنات التفتوا يراقبون ملامح أمهم اللي انقلبت..حتى فارس تفاجأ بسكوت أمه..ماتوقع إنه حتى أمه للحين تهتم لهالدرجه فهالقريبه اللي من سنين ماشافوها..
أم فارس بصدمه: بنت غاليه؟!!
فارس: ايه شافها في باريس
أم فارس للحين مو مستوعبه: بنت غاليه؟ ناصر لقى غاليه؟!
فارس بتردد: لا يمه هو..هو لقى بنتها بس
أم فارس مافهمت: يعني كيف؟ غاليه ما كانت معها
فارس مادرى كيف يقول لها: لا..خالي يقول انها..انها توفت

أم فارس تشهق وتغطي وجهها في يدينها..في لحظه حست ان شملهم بيرجع يلتم مره ثانيه وفي لحظه مات هالأمل..نزلت دموعها على اللي كانت تعتبرها مثل اختها الصغيره..واللي الكل حزن على فراقها لهم ذيك الأيام..
أسماء تقوم تضم أمها: اذكري الله يمه و اطلبي لها الرحمه،،الله يهديك يا فارس كذا تقول لها الخبر؟

فارس لام نفسه بعد ما شاف حالة أمه..بس هو ما توقع انها تتأثر لهالدرجه.. بعد غيابها عنهم كل هالسنين..
فارس: يمه آسف ما قصدت أقول الخبر كذا
أم فارس تمسح دموعها: الله يرحمك ياغاليه

وقامت عنهم..لكن أسماء لحقتها..
أسيل: الله يرحمها كان نفسي اشوفها،،مين اللي ما قدر خالي ينساها كل هالسنين،،فارس أنت بتوافق؟
فارس: على
أسيل: على هالزواج
فارس: ايه عشان مصلحتي وعشان خالي وعشان أمي بعد
أسيل: مصلحتك؟!
فارس: لاتهتمين لكلامي و روحي شوفي أمي و ارجعي طمنيني


 

*من بكره*

انتشر خبر خطبة فارس بعد ما أعلن موافقته..و قرروا أم فارس وأم عمر وأم العنود وأسماء وياسمين اليوم يروحون يشوفون بنت غاليه وبالمره الرجال راحوا معهم يخطبون رسمي..و اليوم بعد وصلت عمتهم الرياض وبدت ترتب بيتها اللي بيسكنون فيه...

في بيت أم فارس /

كانت أسيل وحلا جالسين في غرفتها وعندهم رغد..
أسيل: يا سلام يعني الكل راح وش معنى حنا اللي ما أخذونا!
حلا(تقلد أمها): عيب البنات يروحن هالمشاوير
رغد: ولينا وينها دامها ما راحت معهم؟
حلا: في البيت مارضت تجي معي
أسيل للحين منقهره: زين و ياسمين ليه أخذوها؟
حلا: راحت مع جدتها،،و خلاص اسكتي زهقتينا كأنك بزر وش خليتي لإياد؟
أسيل تشهق: ذكرتيني أسماء وصتني عليه و ما أدري وينه؟

نزلت بسرعه تشوف وينه..وراحت المطبخ تسأل الخدامات..
أسيل: لندا وين إياد؟
لندا: شفتو مأ سيف
أسيل: الحمدلله،،و سيف وين؟
لندا: في المجلس
أسيل: عنده أحد
لندا: لأ

راحت أسيل المجلس وشافت سيف و معه أياد..دخلت و وقفت عند الباب..
أسيل: ما شاءالله عليك! قول إنك بتأخذه خفت ما أدري وين راح؟
سيف: على أساس دريتي عنه،،دخلت وشفته يصيح لحاله في الصاله
أسيل: سيف الله يخليك لا تقول لأسماء والله تذبحني
إياد حمقان عليها: أنا أدول لها تركتيني لحالي
أسيل: أيوده حبيبي والله نسيتك
سيف: الله من زين العذر
إياد: روحي ما بيك
أسيل: عندي حلاوه جايبتها رغوده ما تبي؟
إياد يركض لها: الا أبي
سيف: أفاا هذا وأنا من اليوم أقول لك ازعل عليها ولا تكلمها وأنت...

سمعوا صوت فيصل يدخل للمدخل..
فيصل: احممم سيف

انصدمت أسيل اللي كانت ورى الباب ما شافها فيصل وسكرته بسرعه في وجه فيصل يوم كان بيدخل..و التفتت لسيف تطالعه بإحراج..و هو يضحك عليها..
فيصل يصرخ:سييييييف وووووجع افتح الباب

وصار يدف الباب بقوه..لدرجة كان بيفتحه..
أسيل تصرخ: لااااا

فيصل أول ما سمع صوتها وقف..و طلع بسرعه..وهي طالعت سيف بقهر اللي واقف ولا حرك ساكن..
أسيل: و أنت واقف تتفرج!!
سيف يضحك: ما ينخاف عليك تصرفتي،،يله خليني ألحقه قبل يروح و أنتي اخذي إياد و أطلعي

راحت شالت إياد وركضت لفوق..وهي منحرجه من اللي صار..خافت يزعل انها سكرت الباب في وجهه..بس كانت مجبوره..قررت تروح تقول لرغد عشان تعتذر لها من فيصل..لكنها رجعت في رأيها خافت يكون فيصل منحرج من اللي صار و لا يبي رغد تدري..


 

في بيت أبومنال /

أم منال صرفت بناتها عند خالتهم و ما بقت غير جوري..ما فهمت جوري هي ليه سوت كذا..و يعني حتى لو كانوا فيه..أكيد ولا وحده منهم بتجي عندها أو تسألها وش تبي..أو وش تحس..كانت جالسه في غرفتها محتاره وش تلبس..ما تدري تلبس لبس عادي أو المفروض تكشخ بما أنهم أهل العريس و بيشوفونها..و هي عند دولابها كالعاده نزلن دموعها..(وينك يمه؟أهلك اليوم بيخطبوني،،أهلك اللي ما أدري ليه ما كلمتيني عنهم؟ليه ما رحنا لهم بعد وفاة..أبوي؟والله ما أدري وش أسوي في نفسي؟مو عارفه حياتي الجايه وش بتكون؟أخاف تكون حياتي في بيت عمي أرحم....واللحين وش البس؟ أفففف)
فتحت مرة عمها الباب..
أم منال: أنت للحين ما لبستي؟؟!
جوري: آآآ كنت...
أم منال بعصبيه: كنتي وشو! يله خلصي الناس بيوصلون

و طلعت و سكرت الباب بقوه قبل تسألها جوري وش تلبس..(ليش كارهتني كذا؟حتى وهي تعرف انها بترتاح مني!ليتها تمثل انها مهتمه فيني وباللي يصير لي،،شكلها كارهه الناس اللي بيجون بس عشانهم يقربون لي..عجزت أفهم ليه يكرهوني لهالدرجه مع إني ياما حاولت أبين لهم حبي،،معقوله أكون أنا ما أنحب أو ممله مثل ما تقول مي؟أخاف صدق أكون كذا ويكرهوني حتى أهلك يا يمه)
صحت من أفكارها..و بدون أي حماس طلعت تنوره جنز و بلوزه سماويه خفيفه ولبستها..وفكت شعرها..وقفت قدام المرايه تحاول تسوي شي في شعرها..بدال ما هو سايح وطايح على وجهها كذا كأنها بنت صغيره..ولا فكرت تحط مكياج لأنه أساسا ماعندها..و مرة عمها مافكرت تعطيها..لكنها صارت تطالع ملامحها والشبه اللي بينها وبين أمها..الشبه اللي خلى ناصر يعرفها..ناصر اللي من شافته وهي تتمنى إنه كان لها الأبو اللي تمنته..يكفي انه شافها دقايق وحمل همها على أكتافه ولا رضى بحزنها..وللحين يهمه زعل أمها بعد كل هالفراق..تمنت هالشبه بعد يخلي أهله يحبونها..
دخلت عليها الخدامه وقالت لها إنهم وصلوا و مرة عمها معصبه تبيها تجي..نزلت بسرعه بدون ما تسوي شي في شعرها اللي كانت خصله طايحه على وجهها تحاول ترفعها لكنها تنزل مره ثانيه..وصلت للمجلس لكنها تجمدت عند الباب وهي تسمع أصواتهم داخل في المجلس مع مرة عمها..وقفت لين تهدي دقات قلبها ويروح هالارتجاف اللي بيدينها..كانت تسمع أصواتهم سمعت بينهم صوت عجوز..تخيلت كيف بتكون أشكالهم..و استقبالهم لها..خافت كثير لأنهم آخر أمل باقي لها بهالدنيا..و يوم تذكرت ناصر..تمنت يكونون مثله..وشجعت نفسها ودخلت..
جوري: السلام عليكم

التفتوا عليها..لكن ما أحد رد سلامها غير ياسمين و أسماء ومرة عمها..أما الباقي فانعقد لسانهم يوم شافوها وانرسمت قدامهم صورة لغاليه وهي في نفس عمرها..دمعت عيونهم وهي ما صدقت خبر بدت تصيح..
ياسمين: كذا خليتوها تصيح؟

قامت تسلم عليها..
ياسمين: أنا ياسمين بنت خالتك العنود،،تعالي أعرفك على الباقين

و سلمت عليهم والكل كان يطالعها بحزن ممزوج بفرح وشوق..حاولت تجلس لكن حست انها قلبت هالخطبه عزاء وطلعت..وقفت بالصاله تحاول تتنفس وسمعت أحد يمشي وراها..حست انها مرة عمها جايه تهاوشها على طلعتها..لكنها ما طلعت عمتها..
ياسمين بإبتسامه: وين راحت العروس؟
جوري منحرجه: أناااا حسيت اني ضايقتهم
ياسمين: لا ما ضايقتيهم بس عشانهم تذكروا خالتي غاليه الله يرحمها كلهم يقولون إنك نسخه منها كنت اتمنى اشوفها لكن الله عوضنا فيك

 

جوري بدت تصيح..و أخذتها ياسمين وجلستها على الكنب اللي في الصاله..
ياسمين بهمس: جوري خالي ناصر قال لنا أنا و أمي حصه عن حالتك في بيت عمك،،لكن من اليوم ما أبي هالشي يهمك،،أنت لقيتي أهلك،،و لا أبيك تعتبريني غريبه عنك لأني باعتبرك الأخت اللي تمنيتها طول عمري بدال هالوحده اللي عشتها أنا و أنتي
جوري تمسح دموعها: وحده! و أهلك
ياسمين: كلهم طيبين بس السالفه طويله بعدين أقولها لك الأيام جايه واللحين يله خلينا نرجع نجلس معهم

راحت معها جوري وجلست معهم..كانت تطالعهم..تسمعهم..ترد على أسئلتهم بشكل آلي..كانت متلخبطه و مو قادره تفسر الشعور اللي داخلها..أول مره من وفاة أمها تقابل ناس تحبها..تحبها من قبل حتى تعرفها..رجعت عمتها اللي كانت طالعه قبل شوي..
أم منال: جوري
جوري: نعم
أم منال: عمك يبيك روحي له المجلس الثاني
جوري: إن شاءالله

طلعت جوري وهي مستغربه وش يبي فيها عمها هالوقت..راحت ودخلت المجلس وشافت عمها جالس..شي في داخلها خلاها تلتفت للجهه الثانيه..و شافته..كان جالس يطالعها بإستغراب..و مافهمت وش تفسر هالنظره فيه..كان أوسم واحد شافته في حياتها..ملامحه..نظرته الحاده..جلسته..كلها هيبه و رجوله طاغيه..ماحست في نفسها..ما حست الا في وجوده و بس..ولا تدري كيف كانت تطالعه..لين وصلها صوت عمها..
أبوفهد: خلاص ياجوري تقدرين تروحين

راحت تمشي للصاله و هي تسحب رجلينها اللي تحسهن مو شايلتها..صورته للحين كانت قدام عيونها..و وصل لبالها شي..(هذا هو!!هذا فارس اللي...)
تذكرت شكلها..و راحت تركض للمرايه تشوف نفسها..شعرها اللي طايحه خصلاته و مغطيه نص وجهها..و عيونها الحمراء..وجهها الشاحب..و لبسها اللي مافيه أي أناقه..(ما قالوا لي إني بأشوفه! أكيد ماراح أعجبه!أكيد بيرفض..بيشوف نفسه و شكله و يقارنهن فيني وفي حالتي هاذي..كانت نظرته لي غريبه!كأنه يطالع شي غريب..أكيد ولا بأسوأ احلامه تخيل عروس بهالحاله المبهذله)
جلست في الصاله تفكر..معقول يرفض..و تفاجأت يوم شافت الحريم طالعين من المجلس..سلموا عليها..و كأنهم تاركين شي مهم و غالي عندهم..حاولت تبتسم و ترجع الأمل اللي فقدته إن هالزواج بيتم..
طلعوا وبعد لحظات دخل عمها..و راح مع زوجته للغرفه الثانيه..و هو مالتفت عليها ولا قالها ولا كلمه..
راحت لغرفتها..(أنا عارفه اني بأجلس بهالغرفه وما أحد بيقولي وش بيصير! لين هالأيام تعلمني هالخطبه تتم أو لا)



 

*
من بكره*

في بيت أم راكان الجديد=العصر /

سكرت أم راكان التليفون..و التفتت تكلم بناتها..
أم راكان: حريم خوالكم وبناتهم جايين يساعدونا في البيت
ريهام(بنتها الكبيره آخر سنه بالجامعه): زين والله تعبت خلينا نرمي هالشغل على أحد
مرام: و ست أسيل بتجي معهم؟
أم راكان: والله ما أدري
مرام: ما ظنيت

دخل راكان(خامس ابتدائي)البيت و هو شايل كورته..
ريهام: هيييه أنت الشغالات توهم ماسحين الأرض و أنت داخل وكل رجلينك تراب!
راكان: أووه أنا الغلطان اللي راجع عندكم

وطلع عنهم يكمل لعبه..



في بيت أم فارس /

في غرفة أسيل-كانت نايمه في سريرها وتكلم رغد..
أسيل: لا لا لا ما أبي أروح عندهم
رغد: أسوله ما يصير مو حلوه خلينا نروح أنا معك
أسيل: ما أبي والله مالي خلقهم خاصه هالمرام
رغد: يعني أنا اللي لي خلق عليها بس وش نسوي لازم نتعود تراهم خلاص سكنوا في الرياض
أسيل: ايه بس ما أروح لهم في بيتهم بأقول لأمي إني تعبانه
رغد: بكيفك أنا بأروح
أسيل: الله يعينك
رغد: نذله المفروض تجين معي
أسيل: ومين قالك تروحين؟
رغد: أمي ما راح ترضى اجلس
أسيل: يعني أمي اللي بترضى بس بتميرض لهم
رغد: أنا من اليوم اتنطط عندهم كيف اتميرض،،وبعدين لو درت أمي عنك بتقول متفقات
أسيل تتريق: عاد أنتي بصحتك روحي ساعدي عمتك وبناتها
رغد: زين يا أسيل أردها لك
اسيل: ما عندي مانع رديها واللحين يله اتركيني ارتاح

سكرت رغد وهي طفشانه من هالروحه..وتذكرت نادر ودقت عليه عشان ما يفكر إن ما أحد فقده هنا..مع انها متأكده انه ناسيهم و لاهم على باله..
رغد: مرحبا
نادر: أهلين رغد
رغد: وش أخبارك؟
نادر: تمام،،وأنت؟
رغد: زفت
نادر: ليه؟!
رغد: باروح اللحين بيت عمتي و أسيل خونت فيني تميرضت عشان ما تروح
نادر: و أنت ليه ما تحبين عمتي و بناتها؟؟
رغد: بالله عليك يا نادر عمتي أم راكان تنحب وبناهتا ألعن منها خاصه....
نادر يقاطعها: رغد عيب هالكلام هاذي عمتك و أكبر منك تقولين عنها كذا
رغد: والله هي اللي ما تخلي أحد يحبها
نادر: مهما كان لا تتكلمين عنها كذا
رغد تغير السالفه: خلك من عمتي عندي لك خبر بس يارب ما أحد سبقني و قال لك
نادر بسخريه: لا تطمني أنا من يوم رحت منكم أنت أول وحده تدق علي
رغد: أمس خطبوا لفارس
نادر: فااارس!!
رغد: ايه يعني ما بقى غيرك
نادر: غريبه ما كان يفكر في الزواج!
رغد: وش رايك أخطب لك أنت بعد؟ لقيت لك وحده
نادر: أنت للحين مصدقه؟
رغد: زين أسأل مين هي؟
نادر: ما أبي أعرف
رغد: بس أنا بأقول لك،،حلا
نادر: لا والله!!
رغد: ليه وش فيها؟
نادر: صغيره
رغد: بس اللي خطبها فارس كبرها
نادر: وأنا وش دخلني بفارس؟
رغد: زين أجل لينا أختها،،أو أقولك وش رأيك في ياسمين؟
نادر بملل: وش رأيك أنتي تنسين هالسالفه أحسن
رغد: بس أنت ما تعرف شي عنهم يمكن يعجبونك
نادر: لا يعني لا
رغد: نادر أنت حاط في بالك أحد؟
نادر عصب: لا بس ما أفكر بهالموضوع اللحين،،رغد غيري السالفه

رغد سوت مثل ما قال وغيرت السالفه..



في بيت أبومنال /

كانت جوري في غرفتها اللي ما طلعت منها من أمس..كانت تفكر و تفكر وتفكر..و هذا اللي كانت تسويه دائما من دخلت هالغرفه..كانت تتذكر نظرات أم العنود الحنونه لها..و نظرات خالاتها..معقوله مايتم هالزواج و تخسر كل هذا..انفتح الباب و شافت مونا..
جوري: نعم مونا تبين شي؟
مونا: تلفون لك أنت
جوري: لي أنا!!
مونا: ايه

راحت معها جوري وهي مستغربه مين اللي بيدق عليها..و مين اللي يعرفها أصلا..نزلت وشافت الصاله فاضيه والبيت باين إنه ما فيه أحد..و هي كالعاده مو عارفه شي..
جوري: نعم
ياسمين: مرحبا جوري
جوري: أهلين ياسمين
ياسمين: عرفتيني؟!
جوري: ايه صوتك مميز ما ينسى
و في بالها..(ما تدرين إني من بعد أصواتكم ما سمعت أي صوت)
ياسمين: جووري وين رحتي؟
جوري: معك
ياسمين: وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله وأنت وخالتي حصه وش أخباركم؟
ياسمين: تمام بس لا تقولين لها خالتي تزعل
جوري: أجل وش أقول لها!!
ياسمين: حنا كلنا من كبيرنا إلى صغيرنا نناديها يمه
جوري: خلاص ولا يهمك
ياسمين: وش تسوين؟
جوري: ما أسوي شي
ياسمين: أنا اللحين في الطريق وش رأيك أمرك و تجين تتعشين عندنا؟
جوري: ما أقدر عمي ما راح يرضى
ياسمين: عطيني أم منال أنا اطلب منها تقول له
جوري: مو موجودين
ياسمين: أنت في البيت لحالك؟
جوري: ايه
ياسمين: بيطولون لين يجون؟
جوري: ما أدري
ياسمين: عادي أجي عندك او فيها إحراج لك قولي الصراحه
جوري: ما أدري وش بتكون ردة فعلهم
ياسمين بإستغراب: جوري أنت كيف حياتك معهم،،أنا حاسه إن العلاقه بينكم غريبه،،افتحي قلبك و قولي كل شي

تنهدت جوري وقالت لياسمين كل شي..عن أبوها..و أمها..و عن حالتها في بيت عمها..و إنها رضت بهالزواج بس عشان تطلع من هالبيت و تريحهم..
ياسمين: و ليه كل هالكره؟ أبوك وش مسوي في اخوه؟
جوري: من زمان تشارك هو و عمي ونصب عليه و أخذ كل فلوسه،،هذا اللي اعرفه لكن كيف،،أو وش صار بعدها ما أدري
ياسمين: لا تهتمين يا جوري كلها أيام و تجين عند أهلك...صح كنت بأسألك أنتي باي كليه سجلتي؟

جوري حست ان هالخطبه أكيد تمت والا كان ماقالت ياسمين هالكلام بس استحت تسأل..
جوري: ما سجلت في أي قسم
ياسمين: لييييه؟!
جوري: ما كنت أفكر أكمل
ياسمين: ليه أنتي ما جبتي نسبه؟
جوري: لا بس...ما كنت أدري وش ادخل
ياسمين عصبت: جوري أنت من صدقك عشان ما تدرين وش تدخلين تقومين ما تسجلين بأي قسم و تضيعين مستقبلك
جوري: بصراحه حسيت اني صعب أكمل و أنا هنا
ياسمين: اتركيك من هذا الكلام أنت لازم تكملين تعليمك،،كم نسبتك؟
جوري: ثمان وثمانين
ياسمين: علمي أو أدبي؟
جوري: علمي
ياسمين: حرام عليك و مو ناويه تكملين خلاص أنا بأمرك بكره آخذ أوراقك و أسجل لك نفس قسمي حاسب آلي وش رأيك؟
جوري: حلو أحبه.. بس
ياسمين: ما فيه بس و لا غيره أنا بأساعدك بأي شي ما تعرفينه
جوري: لكن وقت التسجيل فات
ياسمين: و لا يهمك عندي واسطاتي
جوري: بكيفك
ياسمين:ايه صح على كيفي مو أنا باصير أم العروسه

 

في بيت أم راكان /

وصلت أم فارس و أم طلال وبناتهم مع الخدامات عشان يساعدون في ترتيب البيت..و البنات كانوا في المطبخ يرتبون مع بعض..
مرام: رغد ما تدرين أسيل ليه ما جت؟
رغد: أسماء تقول تعبانه
مرام بسخريه: ما تشوف شر بس وش فيها؟
رغد: و الله ما أدري
مرام: معقوله أسيل تتعب و أنت ما تعرفين وش فيها و لا تدقين تتطمنين عليها!
رغد بملل: ما بغيت أزعجها وهي تعبانه قلت خليها ترتاح
مرام: آآه وش أخبار عيال خوالي ياااه من زمان عنهم
رغد: بعد بكره تشوفينهم في المزرعه و تتطمنين عليهم
مرام: آه صح سمعت ان خالاتك بيجون بعد
رغد: بس خالتي أم سامي اللي ساكنه في الرياض
مرام: و ما فيه أخبار جديده؟
رغد بملل: لا،،أنا بأروح أشوفهم يمكن عندهم شي أساعدهم فيه هنا الشغل شوي و أنت فيك البركه

راحت رغد و مرام تفكر..(زين يارغد مو طايقه تجلسين معي..كنتي أول عادي تكلميني بس كل هذا من أسيل هي اللي تعبي راسك..بس أنا اللحين رجعت لكم ان ماخليتك تغيرين معاملتك لي و كرهتك في ها لأسيل ما أكون مرام ..و كله عشان اللي في بالي )



*
بعد أسبوع*

في بيت أم العنود=المغرب /

كانت أم العنود تنتظر ياسمين ترجع من دوامها عشان يروحون لمزرعة أبوفارس..كل شوي وحده منهم تتصل تدورهم وتسأل عن ياسمين اللي كانت قافله جوالها..قالت لهم انها نايمه و بتصحيها ويجون..(الله يهديك يا ياسمين والله ما أدري وش لازمة هالتعب!بس مين يقدر عليك إذا حطيتي في رأسك شي )
بعد عشر دقائق دخلت عليها ياسمين تركض..
ياسمين تلهث: يمه والله آسفه
أم العنود: وينك يا بنتي الكل دق يسأل عننا و أنا أقول لهم نايمه احرجتينا معهم
ياسمين: هذاك صرفتيها يمه والله يعتمد عليك
أم العنود بحزم: هاذي آخر مره أكذب عشانك ويله روحي بسرعه البسي لا تأخرينا زياده
ياسمين: إن شاءالله يمه و آسفه مره ثانيه

طلعت ياسمين لغرفتها وبسرعه تسبحت وجعدت شعرها ولبست..و ما كان فيه وقت تحط مكياج..طالعت نفسها بالمرايه وهي تضحك..كان شكلها تعبانه و مرهقه..و لا كأنها وحده توها قايمه من النوم مثل ما قالت جدتها..ونزلت قبل تعصب جدتها أكثر...



في مزرعة أبوفارس/

كان الكل مجتمع في جلسة الحريم..
أسيل تهمس: شوفوا ما قلت لكم ألتم المتعوس على خايب الرجاء

التفتوا رغد و حلا على المكان اللي تطالعه أسيل..و شافوا مرام و سهى يسولفون مع بعض..
رغد: كيفهم أهم شي نرتاح منهم
حلا: بس ولو اجتماعهم خطير أكيد مجتمعين على بلاء هههه
أسيل: ههههه و أنت صادقه يعني وش بيطلع منهم غير البلاوي

في مكان ثاني في الجلسه-كانت سهى و مرام تعرفوا على بعض و صاروا يسولفون..
سهى:و سجلتي في الجامعه؟
مرام: لا للحين
سهى: وش ناويه تدخلين؟
مرام: والله ما أدري محتاره!
سهى: وش رأيك تسجلين معي في اقتصاد وإدارة أعمال
مرام: حلو أنت بأولى
سهى: ايه
مرام: ما أدري حلو القسم؟
سهى: ايه أحسن من غيره
مرام : و الثلاثي المرح وين مسجلين؟
سهى: بنات خالك و ما تدرين؟!!
مرام: لا،،أنت شايفه كيف علاقتي معهم سطحيه و عارفه انهم مايحبوني و تبين الصراحه أنا ما أحب أسيل شايفه نفسها..وأنت علاقتك برغد كيف؟
سهى: عاديه بس تصدقين أنا مثلك اللي ما أطيقها من بنات خالك أسيل مغروره مره
مرام: كلهم كذا هي و أخوانها
سهى: بس حسب ما سمعت سيف طيب
مرام : سيف أكثر غرور منهم كلهم طيب مع أهله بس لكن مع غيرهم ما يتنازل يكلم أحد،،تدرين ان عيال عمي أبونادر زارونا وباركولنا في البيت وسيف وفارس ما شفنا أحد منهم
سهى تتنهد: ايه فيصل وطلال عندهم ذوق،،بس أنت باين عليك انك حاقده على عيال خالك أبوفارس
مرام تصرف: ايه أقولك ماطيقهم و هم بعد مايطيقوننا ما قلتي وين مسجلين البنات؟
سهى: كلية الآداب قسم انجليزي
مرام: خلاص أنا بأسجل معك في الأقتصاد

سكتت مرام و هي تتذكر كيف علاقتها برغد انقطعت بعد ماراحت للشرقيه..و رغد دخلت نفس ثانوية أسيل..كانت تحس ان أسيل هي اللي فرقت بينهم لأنها من صغرهم و هي تكرهها و لا عمرهم اتفقوا..لكن هي مو مهتمه بأسيل كل اللي يهمها رغد..و مو عشانها..عشان تتقرب من نادر..اللي كانت تحبه و تتمنى يحس فيها..هو الوحيد اللي تتمنى تتزوجه..لأنه وسيم..و غني..و الأهم من كل هذا بعيد عن خوالها..و ماله علاقه فيهم..كانت دائما تشوفه يوم كانوا في الشرقيه بعد اصرارها على أمها انهم يزورون خواله و يتعرفون عليهم..لكن اللحين انتقلوا..و اذا كانت تبي تشوف نادر أو تتقرب منه فبيكون عن طريق رغد..عشان كذا ناويه ترجع علاقتها معها بالغصب..
عند الحريم-
أم فارس: أم راكان ترانا خطبنا لفارس
أم راكان: والله متى؟
أم فارس: من كم يوم
أم راكان: من بنته؟
أم فارس: بنت غاليه الله يرحمها
أم راكان بإستغراب: أي غاليه..... ايه..و هاذي وين لقيتوها مو كانت مختفيه؟
أم فارس: الحمدلله الله لم شملنا
أم راكان: أجل غاليه توفت؟
أم فارس: الله يرحمها من سنه تقريبا
أم راكان: و مين أبوها؟ وش مركزه؟
أم فارس: أبوها متوفي و هي عند عمها
أم راكان: و هالعم وش مستواه
أم فارس: ما يهم مستواه حنا اللي يهمنا بنت غاليه ترجع تعيش معنا
أم راكان: مالكم حق..عاد فارس يستاهل بنت عز تليق فيه
أم فارس: و بنت غاليه تستاهل
أم راكان: على الأقل كنتم خطبتم له ياسمين البنت بنتكم و جميله و مستوى خالها يشرف و منكم و فيكم
أم فارس بملل: كل شي قسمه ونصيب
أم راكان: أجل أكيد بتخلون عمر أو سيف يأخذونها مو معقول بترمون بنتكم للغريب ماتدرون وش يسوي فيها وهي لا أبو ولا أخو
أم فارس: الله يكتب اللي فيه الخير

قامت أم عمر متضايقه من كلام أم راكان و لحقتها حلا اللي قاموا معها البنات بعد..و في المطبخ..
حلا: شفتي يمه كثرة كلامكم في هالموضوع قدام الكل وش سوى،،تخيلي لو كانت ياسمين فيه و سمعت كلام أم راكان عاد أنت تعرفين أم راكان عادي تقول هالشي قدامها
أسيل: أنا ما أدري عمتي وش لقفها في هالسالفه تقول اللحين شايله هم ياسمين!!
أم عمر: خلاص أنت وياها عيب تتكلمون عنها كذا،،المره ما غلطت صدق ياسمين لازم يأخذها واحد من اخوانكم
حلا: يمه أنت للحين ما شلتي هالفكره من رأسك حتى بعد اللي قلته لك!
أم عمر: اسكتوا بس أنتم و ياسمين ما تحسون في خوفنا
حلا بعصبيه: وش خايفين منه؟ ماراح تضيع هي و بعدين عمر و سيف يعتبرونها مثل أختهم و هي بعد
أم عمر عصبت: أقول اتركينا من يعتبرونها مثل أختهم بكره اذا تزوجها يبدأ يعتبرها زوجته و هم يطولون وحده مثلها صادقه أم راكان ماراح نرمي بنتنا للغريب

تركتهم وراحت والتفتت حلا على أسيل معصبه..
حلا: هالحريم ما يفهمون!!
أسيل: أنت قلتي لها إن ياسمين سمعتهم؟
حلا: ايه أبيهم يفكون عنها بس هم مو راضين
أسيل: بس أنا ما أتوقع سيف يأخذ ياسمين
حلا: و لا عمر بعد
رغد: أنا عندي فكره تريحكم
حلا وأسيل: وش هي؟؟
رغد: أمهاتكم خايفين على ياسمين و يبونها قريب منهم واخوانكم يعتبرونها اخت لهم صح؟
حلا: لاااا صراحه ذكيه كيف عرفتي؟!
رغد: لا تتريقين أنت و وجهك أنا توي ما كملت كلامي،،وش رأيكم لو تتزوج ياسمين واحد قريب و مو قريب في نفس الوقت؟
أسيل: رغد اخلصي و قولي اللي عندك
رغد: أوكي،،حنا بنسوي قصة حب نتحكم حنا في أحداثها والنتيجه بتكون زواج البطل من البطله
حلا: حمد الله و الشكر بدت أفلامها وتبينها هندي أو أبيض و أسود؟
رغد:أووه مشكله الأغبياء! أنتم مو تقولون إن ياسمين رافضه فكرة الزواج و نادر بعد رافض هالفكره بس حنا بنحاول نقرب بينهم يعني نكلمهم عن بعض و نخليهم يعرفون بعض و يحبون بعض وهم بنفسهم يقررون يتزوجون بعض
أسيل: والله فكره و صح نادر يعتبر قريب و مو قريب
حلا: و أنتم خلاص تأكدتوا انهم بيحبون بعض
أسيل: هاذي نخليها على أم الرومانسيه رغوده
رغد: ما يهمكم بأستحضر كل خبرتي فيهم
حلا: الله يعينهم بنجرب و نشوف

وصلت ياسمين وجدتها..وسهى اللي أول مره تشوفها أعجبتها..طولها..بشرتها الخمريه..وشعرها الغجري الطويل..وعيونها البنيه..
سهى تهمس لها: غريب شكل ياسمين ما كأنها تقرب لهم!!
مرام بلامبالاه: طالعه على جدتها من أبوها
سهى: روعه هالبنت ما تملين و أنت تطالعينها حتى صوتها مميز تحسين بفخامه و هي تتكلم يااابختها
مرام بقرف: ما تعجبني
سهى: حرام عليك!!تهبل
مرام: أوووه سهى خلاص غيري السالفه ولا بتجلسين تتغزلين فيها
سهى: شكلك ما تحبينها؟
مرام: أنا ما أطيق أي أحد من طرف أسيل والله شايفه نفسها فيهم

في وحده من غرف المزرعه-

دخلت ياسمين على لينا اللي كانت جالسه مع أسماء وهي تنوم اياد..دخلت وسلمت عليهم و باست اياد وحاولت تصحيه..
أسماء: لا ياسمين حرام عليك خليه ينام
ياسمين: والله ولدك ماعنده ذوق اللحين الناس متجمعه وهو نايم
أسماء: وش اسوي فيه يصحى بدري
ياسمين تلتفت على لينا: ياقوي قلبك كل هالأيام مزعلتني ولا تكلميني!!
لينا: مين اللي مزعله الثانيه؟
أسماء: قولوا لي و أنا احكم بينكم
ياسمين: ليون تقول اني أحط تكليف بيني و بينكم واني مو معتبرتكم مثل أهلي..و أنا من يوم انخلقت في هالدنيا و أنا مالي غيركم شفتي كيف ظالمتني؟
أسماء: لينا من خوفها عليك تقول كذا
ياسمين: يالله ياهالخوف اللي فيكم و كأني عايشه بغابه

و دخلت عليهم ريهام و غيروا السالفه..و ارتاحت ياسمين لدخلتها لأنها ماكانت تبي تتكلم أكثر في هالموضوع اللي بدأ يزهقها..


يتبع
 
@@،،النــزف الســادس،،@@

في بيت أبوفارس/

رجعوا من المزرعه..و جلست أسيل و أسماء مع أمهم في الصاله..و جلس معهم سيف..أما فارس فرجع من بدري و نايم..
أبوفارس: تصبحون على خير
الكل: وأنت من أهله
أم فارس: بتنام
أبوفارس: إيه بس قبل بأشوف لي كم شغله في المكتب
أم فارس تعصب: الشغل مو طاير ارتاح بس
أبوفارس يضحك: خلاص و لا يهمك ماراح اتأخر كلها ساعه وأصلا مافيه وقت قبل الصلاه ننام

تركهم أبوفارس و دخل مكتبه..وجلسوا يتكلمون عن خطبة فارس..واللي صار فيها..
أسماء: عقبالك ياسيف
أم فارس: قريب إن شاءالله
سيف يشهق: وش اللي قريب! توه باقي سنه خليني اتخرج أول واشتغل ثم يصير خير
أم فارس: وأنا قلت لك تزوج بكره أنا أبي بس نخطبها لك
سيف بإستغراب: تخطبينها! مين تخطبين؟
أم فارس: ياسمين
سيف انصدم: و مين قال إني أبي ياسمين!
أم فارس: ليه وش فيها ياسمين؟ ألف واحد يتمناها ولا تقول اعتبرها مثل أختي و هالخرابيط
سيف: زين يمه هذاك عارفه ردي
أم فارس بحزن: أعوذ بالله و لا واحد فيكم راضي يطمننا على هالبنت والله إنها خساره فيكم
سيف ماهانت عليه أمه: يمه لاتزعلين تو الناس على هالكلام قلتلك لين اشتغل وأضبط أموري
أم فارس بفرح: يعني بتاخذها؟
سيف: خليني أفكر لين ذاك الوقت
أم فارس: و هي بتنتظرك؟
سيف: إذا جاها اللي يستاهلها الله يوفقها

أم فارس ماعجبها هالكلام..بس مهما كان أحسن من الرفض القاطع..أما أسيل و أسماء اللي كانوا يسمعون وهم ساكتين..كل وحده كانت لها وجهة نظر..أسماء اعجبتها فكرة إن سيف يأخذ ياسمين لأنهم لايقين على بعض..من وجهة نظرها..أما أسيل فكانت تعرف إن سيف صعب يفكر بياسمين كزوجه..لأنه أكثر واحد تمون عليه ياسمين وماتستحي منه و معتبرته أخوها..حتى حلا قالت لهم إن ياسمين ماراح توافق على أحد من عيال بنات خالة أمها..طالعت سيف اللي غير الموضوع وصار يسولف بأي شي..(لو أمي سوت اللي في بالها و أصرت إن سيف يخطب ياسمين وش بيكون موقف سيف و ياسمين؟ وخطتنا بالتقريب بين نادر و ياسمين أخاف تنجح بعدين تنغصب ياسمين تأخذ سيف! لا ياسمين عنيده وماراح ترضى بهالشي لازم خطة رغد تنجح و يخطبها نادر قبل أمي تجبر سيف يأخذها وأنا متأكده إنه ما بيقدر يرد أمي)


 

في بيت أبونادر=في وقت متأخر/

رجع نادر من الشرقيه و دخل و على باله إن الكل نايم..لكنه يوم مر من عند غرفة رغد سمع صوت التلفزيون..كان بيروح لغرفته لكنه فكر يمر عليها يسولف معها..مو هي دائما تسوي نفس الشي..كان يحس إنها الوحيده اللي حاسه بالوحده اللي يعيشها..بس مايبيها تتأكد من هالشي..لأنها غاليه عنده وما يبيها تحمل همه..لأنه يعرف كيف تفكر في غيرها..وكيف هي حساسه و طيبه..رسم إبتسامه على وجهه وطق الباب..رغد توقف الفلم اللي تشوفه بالفيديو..مستغربه مين اللي صاحي لهالوقت..
رغد: مين؟
نادر: أنا نادر

رغد فزت من مكانها..وراحت تركض تفتح الباب..
رغد: نادر حمد الله على السلامه
نادر يبتسم: الله يسلمك
رغد: متى رجعت؟
نادر: اللحين وصلت و سمعت صوت التلفزيون قلت اجلس معك لين يأذن

رغد ما صدقت نفسها..دائما كانت تحاول تسولف معه وتضحك لكنه كان مايهتم بالحيل لها..هاذي أول مره يجي يدورها..
رغد بإبتسامه: تفضل يالغالي إن ماشالتك الغرفه تشيلك عيوني كم نادر عندنا؟
نادر يدخل: وش كنت تشوفين؟
رغد: أقولك و ماتضحك..اجلس على السرير
نادر وهو يجلس: قولي ماراح أضحك
رغد: فلم هندي
نادر: و ليه توقعتي اضحك؟
رغد: لأن فيصل و طلال يضحكون علي إني أشوف أفلام هنديه حتى طلال ماصار يجيب لي يقول أتفشل وأنا ادخل المحل أطلبه
طلال: خلاص و لا يهمك إذا بغيتي اكتبي لي الأفلام اللي تبين و أنا أجيبها لك

رغد كانت تسمع و مو مستوعبه..معقوله هذا نادر اللي قدامها..وش غيره..من متى نادر يفكر وش تبي..عشان هالمره يجيبه لها..لكنها حبت ماتبين استغرابها..وكأنه شي عادي..تخاف إنه يحس إن اللي يسويه مو طبيعي..و هي ماصدقت إنه ينفتح معها و يتكلم براحه..
رغد: أوكي اتفقنا

و بدت تسولف له عن خطبة فارس و المزرعه..عشان تجيب مجال تكلمه عن ياسمين..لكنه هو بنفسه جاب لها هالفرصه..و فرحت رغد يمكن هذا دليل إنهم بيكونون لبعض..
نادر: أم ناصر من الرضاع عايشه لحالها في البيت؟ لأن اللي أعرفه إن ناصر عايش بشقه أو أنا غلطان؟
رغد: لا صح هو عايش بشقه يقول تعود على كذا وخالتي أم العنود و ياسمين في بيت لحالهم

 
نادر بإستغراب: مين ياسمين؟ أم العنود لها بنات غير اللي توفت مع زوجها
رغد: لا ياسمين بنت العنود
نادر اتفاجأ: عندها بنت؟!
رغد: ايه
نادر: كم عمرها؟
رغد: في ثالث كليه
نادر: الله يعينها
رغد: بس تدري اللي يشوفها ويشوف ثقتها بنفسها و قوتها مايقول إنها مرت بهالظروف وإنها يتيمه خسرت أمها وأبوها بلحظه وحده حتى انها تكره تعتمد على أحد بالعكس حنا كثير نعتمد عليها ونتشكى لها

كانت بتكمل..لكنها شافت إن نادر سرح و مو منتبه لكلامها..فرحت إنه تأثر فيها..و أكيد سرح يفكر باللي اسمعه..
نادر بهدؤه كالعاده: يله تصبحين على خير
رغد: بدري! اجلس أصلح لك فطور معتبر
نادر: لا خلاص اسمعيه يأذن وأنت بعد نامي أكيد تعبانه
رغد: زين تصبح على خير
نادر: تلاقين خير

راح نادر لغرفته..و هو يفكر بكلام رغد عن ياسمين..(قويه!واثقه من نفسها! ماظنيت بعد خسارة الأم قوه..مافيه بعدها إلا فراغ مافيه أي إنسان يقدر يملاه..أنا متأكد إن هالقوه ما هي إلا قناع تغطي فيه الخوف و الوحشه اللي في داخلها واللي يمكن ماتكون معترفه فيهن حتى قدام نفسها)
غمض عيونه اللي انزلت منها دمعه حاره..و هو يتذكر ذاك الطفل اللي بعمر الست سنين..نايم في حضن أمه الدافي مثل كل يوم..لكن ذاك اليوم ماكان مثل أي يوم..لأن حضنها كان على غير عادته..كان بارد..صحى من نومه وصار يطالع وجهها الحبيب..للحين يذكر كيف كان شاحب وهاديء..كان باين إن الحياة راحت منه لغير رجعه..لكنه وقتها كان صغير و مو عارف أي شي..توقع إنها بردانه قام وغطاها ورجع ينام في حضنها..وكله أمل إن دفاها بيرجع من ثاني..لكنه صحى الصبح وشافها نفس مكانها البارح..نفس الملامح..هزها يبي يصحيها..لكنها ماتحركت..ظل يهزها ويناديها..لكنها ماردت..باس راسها و ترجاها وهو يصيح إنها تصحى..وكانت المره الأولى اللي ترفض له طلب..تذكر قبل شهر يوم يسمع أبوه يقول إن جارهم توفى..ساعتها ما فهم وش معنى هالكلمه..وسأل أبوه..
نادر: يبه وش يعني توفى؟
أبونادر: يعني خلاص راح عند ربه
نادر ماستوعب: و متى يرجع؟
أبونادر: اللي يروح عند ربه خلاص يرتاح هناك ولايرجع
نادر: يعني ماراح أشوفه مره ثانيه!
أبونادر: تشوفه بالجنه إن شاءالله بس أنت كل ماتذكرته قل الله يرحمه و يسكنه الجنه وأنت بعد خلك ولد شاطر وصل في المسجد عشان تدخل الجنه
نادر: بس أنا اسمعكم تقولون دفناه
أبونادر: إيه تعرف المقبره اللي سورها كبير هناك ندفنهم والطيب ربي ياخذه الجنه

نادر حس إن أمه صارت مثل جارهم..و خاف أحد يوديها هناك في المقبره..خاف يدفنونها ولا ترجع أبدا مثل ماقال أبوه..ترك يدها اللي كان ماسكها بين يدينه..و ركض للباب يقفله..بعد شوي بتجي مرة عمه كالعاده من سافر أبوه قبل أسبوع وهي تجي مع أسماء وفارس و يجلسون عندهم إلى الليل..لكنه اليوم ما يبي أحد يجي عنده أو يقرب من أمه..قفل الباب وحط كرسي وراه..سحبه بالغصب..بعده رجع لأمه..
نادر: يمه ما بخلي أحد يأخذك بس أنت تكفين قومي بسرعه مابيك تروحين للمقبره مابيهم يدفنونك لاتخليني لحالي

سمع طق الباب لكنه ما رد..وبدأ الطق يزيد لكنه ماهتم..بعد مده سمع صوت عمه وشاف الباب ينفتح..انصدم وهو يطالع المفتاح اللي في يده..اللي توقع إنه بأمان وماراح يطوله أحد..دخلت مرة عمه بسرعه و راحت للسرير عند أمه..وشاف اللي كان خايف يشوفه..بدت مرة عمه تصيح..و طلعت لعمه..رجعت عنده وحضنته..تحاول تهديه لكنه دفها وراح لأمه..بعدها ماحس بشي..قام و شاف نفسه في المستشفى و بجنبه أبوه..حضنه و بدأ يصيح..كان يبي يسأل عن أمه..كان يبي يترجاه يشوفها..لكن صوته ماطلع..صار عنده بكم هستيري و فقد القدره على النطق..و هالشي اللي خلى أبوه يوافق إنه يعيش عند جدته..لأنها الوحيده اللي ارتاح معها بعد وفاة أمه..و مع الأيام بدأ يرجع صوته..بعد محاولات كثيره من جدته..كان مايشوف أبوه إلا في الإجازات و عرف إنه تزوج وله أخوان..لكنه رفض يعيش معهم وجلس عند جدته..لكن بعد ماتخرج من الثانوي تغطوا عنه بنات خاله..حس إن وجوده يحرجهم..عشان كذا رجع لأبوه..و عاش مع إخوانه لكن بعيد عنهم..منعزل..وبعد ماتخرج سافر يكمل دراسته برى وجلس أربع سنين..و من سنه رجع أخيرا..و هو للحين يحس إن ذاك الطفل داخله..وللحين مو لاقي مكانه في الدنيا من دون أمه..حتى وهو وسط أهله إحساس الوحده والغربه ما فارقه..(الله يرحمك يمه)
سمع الإقامه..و راح بسرعه يتوضأ عشان يلحق على الصلاة..


 


في غرفة فارس=يوم السبت/

طوال الأسبوع اللي راح..و هو مشغول في تجهيزات و دراسات شركته الجديده..كان يصحى بدري وكل اليوم يشتغل و يروح من مكان لمكان..وإذا رجع للبيت بوقت متأخر..كان على طول يروح لغرفته..و ينام..وقليل مايلمح أحد من أهله..وإذا شافهم يسلم عليهم وهو ماشي..
لكنه اليوم صحى من نومه..وماتحرك من سريره..كان مرهق من شغله أمس طول الليل..بدأ يفكر في شركته..وحلمه اللي بيتحقق..و فلوس خاله اللي قربت هالشي..كان مقرر إنه يرجع له المبلغ اللي أخذه منه..حتى لو مارضى..لأنه كان يبي هالشركه تبنى من مجهوده الخاص..أخذه التفكير بخاله..للسبب اللي خلاه يعطيه كل هالمبلغ..وللبنت اللي ظهورها هز خاله..مو بس خاله..أمه وخالته وأم العنود..غمض عيونه يتذكر ملامحها..وبسرعه انرسمت قدامه عيون سوداء الدمع يلمع فيها..وجهها اللي كان أحمر من الصياح..وخصلات شعرها الحريريه اللي غطت نص ملامحها..كانت أحلى وأعذب صوره للحزن شافها بحياته..(مين أنت ياجوري؟ وهالبراءه اللي فيك طبيعيه! كيف بتكون حياتنا مع بعض؟ كيف شكلك وأنت تضحكين؟ كيف تتكلمين؟ كيف بنتصرف مع بعض؟ ماأصدق إني مشتاق أشوفك مره ثانيه! نفسي أحميك وأشيل هالحزن والخوف اللي في عيونك ماأحد يستاهل الحزن اللي عشتيه في حياتك كيف وحده مثلك تستحمله!)
ابتسم على أفكاره..ماصدق انها طالعه منه..واستغرب من تأثيرها عليه بهالسرعه..أول مره يفكر بشي غير شغله..و قام من سريره وبدأ يوم طويل من الشغل كالعاده..لكن الفرق إنه لحظات كثير كان يسرح بذيك النظره العذبه..



في المستشفى/

وصلت ياسمين..وشافت فاتن لحالها..
ياسمين: السلام عليكم
فاتن: وعليكم السلام وش أخبارك؟
ياسمين: الحمد لله و أنت؟
فاتن: تمام
ياسمين: غريبه ما أشوف حنان!
فاتن: آخذه إجازه اليوم

ياسمين ارتاحت..على الأقل هاليوم تفتك من نظراتها..ودلعها الزايد..صح فاتن كانت تسوي نفس اللي تسويه حنان..لكن على الأقل فاتن ماتسوي هالحركات على العلن..
فاتن: ياسمين وش فيك واقفه كذا؟
ياسمين: هاه لا بس سرحت شوي

بدأوا الشغل..و كان هاليوم أحسن يوم مر على ياسمين من بدت الشغل..الزوار والمرضى كانوا يعاملونهم بإحترام..بدون أي كلام زايد..أو نظرات مالها داعي..طبعا لأن ياسمين كالعاده حازمه في كلامها معهم..و فاتن اليوم صارت مثلها..و غيرت طريقة تعاملها..فرحت ياسمين مع إنها عارفه إن هالتغيير بيكون ليوم واحد بس..
أنتهى هاليوم بدون ماتحس فيه..
فاتن: مع السلامه ياسمين
ياسمين: مع السلامه..فاتن
فاتن: نعم
ياسمين: أحس إني اليوم شفت فاتن على حقيقتها ياليت أشوفها بكره

تركتها وراحت..بس لمحت الدمع اللي تسابق لعيونها..



في سيارة سيف=الظهر/

كان واقف قدام بيت أم بدور..ينتظر ولدها يطلع عشان يعطيه الفلوس كالعاده..وبعد ماطلع وأخذهن..مشى سيف بسيارته بشويش لأن الحاره كانت ضيقه..ويادوب تمشي فيها السياره..و هو في آخر الحاره كان بيسكر الشباك..لكنه مر من عند بقالة الحاره..و شد انتباهه صوت أنثوي طالع من البقاله..لا شعوريا وقف السياره..لأنه سمع أصوات و صراخ لكنه ماقدر يستوعب وش يقولون..خاف يكون أحد يسوي شي فهالبنت..وبهالحارات مايستبعد هالشي..وهالتفكير خلاه ينزل بسرعه من السياره..وقف عند باب البقاله و هو مصدوم..مالقى شي من اللي تخيله..لكنه شاف بنت معطته ظهرها وتتهاوش مع هندي البقاله..كان طولها متوسط..وعبايتها متغبره ومقطعه من تحت..و لابسه شبشب..ماكان منظرها يلفت النظر أبدا..بالعكس كانت كأنها شحاده..لكن اللي ماكان راكب مع هالمنظر..و اللي خلاه يسرح فيها..صوتها والبحه الناعمه اللي فيه..استغرب كيف يكون هالصوت طالع من هالبنت ..
البنت: أنت يا محبوب وااجد حرامي ليه هاذا غالي كذا!!
الهندي: هادا سأره يبي خود ما يبي خلي
البنت: مالت عليك..ان شاء الله أنت مافيه يروح للهند أبدا ومايشوف بتشا
الهندي: يلاه روه انت بس يدأي ألي
البنت: بأروح أجل بأقابل وجهك..هات علك هديه
الهندي: لا انت دايم يجي ياخد واهد
البنت: عساني بأدفعلك بعد لهالعلك يله هنااك

التفتت البنت بتطلع لكن سيف كان واقف عند باب البقاله و ساد طريقها..أول ماشاف عيونها ونظرتها له..ما قدر يأخذ نفسه..شاف عيون حلوه كثير بس مثل عيونها الناعسه ما قد شاف..ولا يظن إنه بيشوف..كان بعيونها سحر..و الا هو اللي انسحر فيها..
البنت: خير مضيع شي في وجهي!
سيف مازال يطالع فيها و مو قادر يستوعب سحر هالنظره:........
البنت: اقلب وجهك أبي اطلع

رجع لورى خطوتين..و خلاها تمر من عنده وهو للحين يطالعها..و هي ماهتمت فيه و كملت طريقها..مايدري كيف راح وراها..لين شافها تدخل بيتها..ظل واقف يطالع الباب اللي سكرته..ما كان يتخيل أبدا يشوف وحده كذا بهالحواري..بس تأثير الحاره باين عليها..(و الله حرام مو معقول هالصوت و هالعيون على كلامها! كيف يركبون مادري؟ أجل تقول مضيع شي في وجهي!! أنا كلي ضعت بس بعيونك)
ركب سيارته و مشى.. و هو للحين مبتسم و يتخيلها..كان كل ما يدخل أي مجمع يحس بنظرات البنات اللي تلاحقه..لدرجة بعض الأحيان يتحرشون فيه..لكن هاذي مع هالحاله اللي هي فيها..ما عبرته..و لا طالعت فيه..


 


في بيت أم راكان/

في غرفة مرام-كانت جالسه في غرفتها تطالع التلفزيون..لكن بالها مو معها..تفكر بنادر..(أوووف كيف بأقدر أشوفه و أنا مالي علاقه في رغد..و متأكده انها ماتبيني..و كله من هالأسيل..ياليتنا مارجعنا من الشرقيه هناك كنت اشوفه لما نزور خواله)
دق جوالها وشافت رقم سهى..و ردت..
مرام: أهلين سهى
سهى: هلا وش أخبارك؟
مرام: تمام و أنت؟
سهى: الحمدلله سجلتي؟
مرام: ايه قبل أمس رحت
سهى: أنا قلت غيرتي رأيك
مرام: لا حلو القسم
سهى: وش فيه صوتك؟
مرام: زهقانه..تجين عندي؟
سهى: أخاف أمي ماترضى..وش رأيك نتلاقى عند رغد

مرام كانت بترفض..لأن مالها خلق..لكنها تراجعت و قررت تروح..لازم تدخل معهم و مع رغد بعد غصب عنها..عشان تقدر تقرب من نادر مره ثانيه..
سهى: وين رحتي؟
مرام: خلاص دقي عليها و قولي لها حنا جايين عندها



في بيت متواضع لدرجة الفقر/

طلعت نجود من بيتها..بعد ما نامت أمها العمياء و المريضه..راحت لصديقتها الوحيده و بنت جيرانها..بشاير..هي اللي مخففه عليها وحدتها فهالدنيا..مع انها كانت أكبر منها بعشر سنين إلا أنها ماترتاح إلا معها..أما صديقاتها في المدرسه فكانوا بالمعنى الأصح مجرد زميلات..
فتحت لها الباب و سلمت عليها..و دخلت..
بشاير: نور البيت
نجود تجلس عند درج مدخل البيت: بوجودك يا حلو
بشاير: وين جلستي! قومي خلينا ندخل
نجود: لا أحب اجلس برى وش شايفه أنت بجلسة هالبيت؟
بشاير: على راحتك..وش أخبار خالتي؟
نجود تتنهد: للحين تعبانه..أمي صحتها ضعيفه و ماتتحمل أي تعب
بشاير: الله يقومها بالسلامه...عن اذنك شوي
نجود: بشاير اجلسي أنا جايه اتكلم معك مو أتضيف تدرين اني ماراح أطول
بشاير: أبي اقوم بواجبك و أنت دائما جياتك عندي كذا على الطاير!!
نجود: مو بيننا هالرسميات..قولي لي وش أخبارك؟ وش مسويه مع زوجك؟
بشاير: زواج مسيار وش تتوقعين يكون أخباره ماأشوفه إلا كل أسبوع مره إذا راحت زوجته لأهلها
نجود: الله يسامحه أخوك على اللي سواه..حتى و هو بعيد مو مخليكم مرتاحين!
بشاير: أول مانتقل لجده فرحنا انه بيبعد عننا و تبعد مشاكله و مادريت ان هالنقله ثمنها انه يبيعني لمديره
نجود: سواها قبل في أختك جواهر و زوجها واحد مايسوى و اللحين يكملها فيك..تدرين كنت أتمنى إنه يكون لي أخو يحميني بهالدنيا لكن بعد اللي أشوفه من اخوك أحمد ربي إني وحيده بهالدنيا

سكتوا فجأه و كل وحده سرحت بهمها و حزنها..طالعت نجود يشاير بحزن..كانت تحس انها تستاهل تتزوج واحد يستاهل طيبتها..(الظاهر انه ماعاد فيه اللي يسوى)
حست انها نكدت عليها..و حتى هي تنكدت..بس هم متى عمرهم تجمعوا على غير النكد لين صار واحد منهم وفيهم..حطت يدها على خدها..و قبل تأخذها أفكارها..شمت ريحة عطر راقي..تذكرت اللي شافته في البقاله..و ضحكت بقوه..
بشاير تطالعها بإستغراب: بسم الله وش فيك؟!
نجود: و الله شفت شي اليوم يا بشاير ما تتخيلينه
بشاير تبتسم مع نجود: وش شفتي؟
نجود: كنت رايحه الظهر للبقاله و يوم كنت بأطلع شفت واحد مادري من وين جاي ولا كيف طلع في حارتنا والله على بالي مارد بغيت أطلب منه طلب
بشاير تضحك: ليه طالع من إبريق؟!
نجود: لا و أنت الصادقه طالع من سياره أكبر من صالتنا
بشاير: شاحنه؟
نجود تتريق: مشكله أنتم يابنات الفقر ماتفهمون ما عمركم شفتم خير..أقولك سيارته أعمت عيوني من كثر ماهي تلمع لا ولا مكيفها براده وصل لين عندي عشانه بس فاتح الباب
بشاير: هذا وين شفتيه إن شاء الله؟؟
نجود: أقول لك هنا في حارتنا مادري وش جاب هالأشكال لهالحاره!(و كملت بفخر)أول مره في حياتي أشوف واحد غني
بشاير: و كل هاللي قلتيه و نازل لبقالتنا؟!
نجود: هذا اللي استغربت منه..أول ما جيت بأطلع كان واقف في طريقي و مادري وش جالس يطالع؟ و عصبت عليه و قلت له يبعد وبعد عن طريقي و هو ماتكلم
بشاير تضحك: شكلك خوفتيه؟؟
نجود: من زينك!! ليه غوله؟
بشاير تحمست: كيف شكله؟
نجود: وش بيكون شكله يعني آدمي
بشاير: أدري آدمي بس حلو؟
نجود: ما أدري مانتبهت
بشاير: كيف مانتبهتي و أنت تقولين واقف قدامي؟
نجود: يعني أجلس أتأمل فيه! بعدين الشمس كانت في عيني ما شفت زين و أتوقع كان لابس نظارات
بشاير: طبعا اللي فصلتيها سيارته
نجود بتحسر: ياهي سياره حشى فندق متنقل!! صح شمي عطره في كمي بس عشاني ضربت فيه يوم مريت من عنده!!
بشاير تشم: الله روعه
نجود سكتت شوي: تدرين يوم شفته فكرت كيف فيه ناس كذا عايشين بدون مشاكل بدون قهر بدون خوف..تتخيلين حياتك كذا؟؟
بشاير: أنا ما أتجرأ على هالحلم
نجود تتنهد: ولا أنا..يله مع السلامه بأروح أخاف أمي تصحى
بشاير: مع السلامه


 

في بيت أم عمر/

كانت حلا جالسه تطالع التلفزيون في الصاله..و لينا جالسه عندها و تتأفف..
حلا: هيه أنت وش فيك؟
لينا: حلا عطيني الريموت
حلا: لو تموتين
لينا: حلا حرام عليك ضاقت حاطه لنا على توم وجيري
حلا: اسمعي كل شي و لا توم وجيري ما أسمح لك تسبينهم احس انهم عيالي
لينا تضحك: حمدالله و الشكر كفوك
حلا: ههههههههههههه والله انه شي شفتي
لينا تقلدها: هههه ما كأنك شايفه هاللقطه عشرين مره
حلا: أوووه أنت وش فيك ارعجتيني خليني اعيش طفولتي على راحتي عندك تلفزيونات كثيره روحي شوفي اللي تبين
لينا: الشرهه علي اللي ابي اجلس عندك
حلا: وش تبين فيني؟ شايفه برنامج عن ترابط الأسره و جايه تطبقين علي؟
لينا: سخيفه
حلا: شكرا

طلعت عنها لينا معصبه..و حلا تضحك عليها..تعرف انها تزعل بسرعه و هي تحب تنرفزها..بعد ربع ساعه دخل عليها عمر..
عمر: السلام عليكم
حلا: و عليكم السلام والرحمه
عمر: وين أمي؟
حلا: و أمك هاذي تعرف تجلس في البيت أكيد طالعه
عمر: هيه أنت تراك تتكلمين عن أمك
حلا: و أنا سبيتها أنا أقولك انها طلعت كالعاده
عمر: و لينا و شوق وينهم؟
حلا: أووه ما راح نخلص!!
عمر باستغراب: وش فيك؟
حلا: أسئلتك مالها داعي يعني وش تبي فيهم وينهم؟ بالمكان اللي هم فيه..الظاهر إنك شايف البرنامج اللي شافته لينا
عمر: حلا
حلا تتأفف: هاااه

وضربها في الخداديه..وقام عنها..لكنها ماهتمت فيه ما كانت رايقه تتهاوش معه..بعدها بشوي دخلت شوق..
حلا تطالعها بتهديد: اسمعي تسألين عن أحد من أهلك ولا تتكلمين ياويلك الظاهر اليوم يوم الأخوه العالمي عندكم
شوق: بأقولك شي
حلا: لا مابي اسمع شي...اششش بدت كونان



في بيت أبونادر/

نزلت رغد من غرفتها و شافت طلال وفيصل في الصاله..
رغد: مساء الخير
الكل: مساء النور
رغد: غريبه ما طلعتوا؟
فيصل: بيمر علينا واحد
رغد: نادر طلع؟
طلال: ايه من قبل ساعه

دق جوال رغد و شافت رقم سهى..
رغد: هلا سهى
سهى: أهلين رغد كيف الحال؟
رغد: تمام و أنت وش أخبارك؟
سهى تسمع صوت فيصل: تمام و خالتي و العيال و رنا وشلونهم
رغد: الحمدلله
سهى: وش عندك اليوم؟
رغد: ماعندي شي
سهى: أوكي أجل أنا عزمت نفسي عندك
رغد: البيت بيتك
سهى: بس تراي عازمه وحده معي
رغد بإستغراب: مين؟
سهى: بنت عمتك مرام
رغد بخيبه: مرام من وين وصلتي لها؟
سهى: اخذت رقمها يوم كنا في المزرعه و سجلت معي في اقتصاد
رغد: اها حياكم بأي وقت
سهى: زين اتركك اللحين بعد ساعه نكون عندك
رغد: مع السلامه
سهى: مع السلامه

سرحت رغد..ماكان لها خلق على مرام..سهى عادي عندها..صح ماتنبسط معها مثل أسيل و حلا لكن تجلس معها عادي..أما مرام فما تقدر..واستغربت ان مرام رضت تجي..
فيصل: رغوده وين رحتي؟
رغد: مرام و سهى بيجون عندي
فيصل: زين و ليش تقولينها بنكد؟!
رغد: ما رتاح مع مرام
فيصل: عندك سهى
رغد: سهى متصادقه مع مرام و شكلها عازمتها عندي بس عشان تشوفها
طلال يضحك: حلوه هاذي متواعدات عندك دامهم جايين لبعض اتركيهم و روحي لأي مكان
رغد: تتريق؟؟
فيصل: خلاص اعزمي أسيل(كلهم طالعوه)..و حلا يعني عشان ترتاحين معهم
طلال يتريق عليه: ايه ترتاح معهم!!
رغد: أخاف أسيل ماترضى
فيصل: ليه؟
رغد: هي ماتطيق لا مرام ولا سهى
فيصل: و ليه ماتطيق سهى متى شافتها عشان تكرهها
رغد: من آخر مره شافتها هنا في بيتنا

ابتسم فيصل..و شكت رغد إنه فهم السبب..لأنه أكيد يلاحظ اهتمام سهى فيه وأكيد يعرف ان أسيل شافت هالأهتمام آخر مره..راحت عنهم و دقت على أسيل يمكن تحاول تقنعها تجي..لكن جوالها كان مقفل..و عرفت انها أكيد نايمه..وإنها بتضطر تتحمل مرام لحالها..


 
الوسوم
منتديات. شبكة. العربية. العامة
عودة
أعلى