روايه قلوب تنزف عشق

في شقة سيف/
كانت نجود جالسه على الأرض..بجنب الشباك..من أمس..اخذت لها غفوه و قامت..و شافت الدنيا ليل..دقت على سيف..و للحين جواله مغلق..و صارت تصيح..(وينك يا سيف؟ ليه ما تطمني عليك؟)

*من بكره*
في المستشفى/
نقلوا أسيل لغرفه عاديه..لأن حالتها تحسنت..ما كان فيها غير كدمات بسيطه و كسر باليد..
و يوم صحت شافت نادر واقف يطالعها..ابتسمت له..
نادر: حمد الله على السلامه
أسيل: الله يسلمك
نادر يطالعها بتأمل..و أسيل انحرجت من نظرته..للحين مو مستوعبه اللي قالته لنادر..و اللي تحس فيه اتجاهه..مثل ما قال هم غريبين عن بعض..بس هي كلها شوق و حماس انها تعرف عنه كل شي..
أسيل: وش فيك ساكت؟
نادر: خفت عليك كثير..و مو مصدق انك قدامي
أسيل تتذكر: سيف وش صار فيه؟ كيف حالته؟
نادر تورط: بخير لا تخافين
أسيل: ايه بس وش فيه؟
نادر: حالته تتحسن..الضربه جت في جنبه..و..و احتاج نقل كليه
أسيل تشهق: و تقول لي ما فيه شي؟! أبي اشوفه
نادر يهديها: أسيل وين تشوفينه..أنتي نفسك للحين تعبانه و لا زم ترتاحين..لا تخافين فيصل تبرع له بكليته وهو اللحين بخير
سكتت أسيل خايفه على سيف و نزلن دموعها..تخاف فيه شي و ما يبون يقولون لها..و استغربت اللي سواه فيصل..بس ما حبت تظلمه..تعرف ان فيصل يحب سيف و كأنه اخوه..ولو تغيرت مشاعره اتجاهها في يوم..لا يمكن تتغير مشاعره اتجاه سيف..
أسيل تصيح: نادر أكيد سيف بخير..الله يخليك قول لي
نادر يمسك يدها: لا تخافين بيقوم بالسلامه ان شاء الله..بس أنتي لا تتعبين نفسك و ارتاحي..خلي خالتي اذا جت تتطمن عليك..و الله حالتها تكسر الخاطر
أسيل أول ما تذكرت أمها و أبوها حست انها بتصيح..كانت مشتاقه لهم و كأنها من سنين ما شافتهم..بس كان في خاطرها شي تبي تقوله و متردده..و ما حبت يكون هالشي حاجز بينها و بين نادر و مع الأيام يكبر..لين تصير تتحاشى طاريه عند نادر..
أسيل: نادر بأقولك شي
نادر يبتسم: قولي
أسيل: أنت زرت فيصل؟
نادر يتنهد: لا
أسيل: ليه؟
نادر: كنت جاي من الشرقيه و ناوي اكلمه..لكن أول ما وصلت عرفت باللي صار و كان هو في المستشفى...و اللحين مو عارف كيف...
أسيل: نادر هذا أخوك..و اللي صار كلنا المفروض ننساه و نبدأ من جديد..عشان نقدر نعيش مع بعض بدون أي حساسيات
نادر يبتسم لها بحب: و لا يهمك بأروح ازوره اليوم
أسيل تبتسم: الله يخليك لي
دخلوا أهل أسيل يزورونها..و طلع هو عشان أسماء تأخذ راحتها..راح لفيصل و شاف عنده أم طلال و رغد و رنا..لكنه يوم دخل و قال لهم ان أهل أسيل عندها..طلعوا عشان يزورونها..و جلس لحاله مع فيصل..
فيصل: وش أخبار سيف؟
نادر: حالته مستقره..لكنها ما تتحسن..المشكله انه للحين ما فاق من الغيبوبه اللي هو فيها عشان يعرفون الحادث وش أثر عليه بعد
فيصل تضايق: الله يقومه بالسلامه
نادر: فيصل أنا عارف انه اللحين مو وقته بس...
فيصل بندم: لا تكمل يا نادر أنا عارف وش بتقول..أنا ما كان لي حق أطلب اللي طلبته..انسى الموضوع لأني نسيته....و الله يوفقكم
صاروا يتكلمون بحالة سيف..و كل واحد يحاول يتناسى اللي صار..
دخل عندهم سامي..و قال إن أمه و سهى يبون يشوفون فيصل..طلع نادر و دخلوا عنده..حاول قد ما يقدر يهتم بسهى..يعرف انها تحبه..و تمنى مثل ما قدرت تنسيه أسيل المره اللي راحت..تنسيه اللي يفكر فيه اللحين..أما سهى فكان كلها قهر على اللي سواه..لكنها ما قالت شي..تبي تقرب فيصل منها..و تدري ان الزعل و العتاب بيبعده..عشان كذا سكتت..
 
و في غرفة أسيل..حضروا خالاتها و البنات يزورونها..مع انها كانت تعبانه لكن شوفتهم مره ثانيه فرحتها كثير..خاصه و هي تشوف أم العنود تتكلم مره ثانيه مع أمها..و خايفه على سيف و تسأل عنه تبي تشوفه..
و هم جالسين عندها..دق جوال ياسمين و يوم شافت رقم ماجد تأففت..ما كانت تبي ترد..بس جوالها ما سكت..طلعت عنهم عشان تكلمه..و قبل ترد شافته قدامها..
ماجد: ماتشوفون شر
ياسمين: مشكور
ماجد: تعالي نجلس بأقولك شي
ياسمين: ماجد هذا وقته!
ماجد: ايه اللي بأقوله هذا وقته..لا تخافين ما ناديتك اتغزل فيك..هذا مأجله إلا بعد الزواج
ياسمين انقهرت: اللي فيه طبع ما يغيره
ماجد يسحبها: أنتي ليه عنيده كذا؟!
ياسمين سحبت يدها لكنه ما فكها..لين جلسوا على الكراسي اللي كانت في الممر..
ياسمين بملل: نعم قول وش عندك؟
ماجد: زوجة سيف..ما تعرف اللي صار..و أكيد ما أحد فيكم راح لها
تذكرت ياسمين نجود..اللي سمعت انها كانت ساكنه مع سيف في شقه..فعلا ما أحد قال عنها شي..
ياسمين بصدمه: صح..شكلها ما عرفت..و حنا من خوفنا على سيف نسيناها
ماجد: اللي اعرفه من سيف ان مالها أي أحد و اتوقع انه حتى يوم راح للشرقيه تركها في الشقه
ياسمين تشهق: يعني لها يومين لحالها!!
ماجد: أكيد
ياسمين بحيره: وش اسوي؟!
ماجد: أنا اعرف وين شقة سيف و مستعد أوديك لها..بس عندك استعداد انك أنتي اللي تقولين لها الخبر..و تعرفين وين بتودينها بعدين لأنها أكيد ماراح تجلس الأيام الجايه لحالها
سكتت ياسمين تفكر..ما تدري وش تسوي..فكرت تقول لخالتها أم فارس..بس ما ضمنت ردة فعلها و هي بهالحال..خافت تحمل نجود سبب اللي صار لسيف و بعده عنهم..كسرت خاطرها نجود..كيف بتتقبل خبر اللي صار لسيف و هي مالها بهالدنيا غيره..و كيف اللحين بتضطر تجلس عند ناس تعرف انهم رافضينها..فكرت بشي..و رغم صعوبته قررت تسويه..
ياسمين: انتظرني هنا
دخلت عندهم..و قالت انها لازم تروح اللحين..فيه شي تبي تسويه..استأذنت منهم و طلعت..و راحت مع ماجد..
ياسمين: أنا بأروح لها
ماجد: أنتي؟!
ياسمين: ايه
ماجد: ليه ما أحد رضى يروح من خوات سيف؟
ياسمين: ما قلت لأحد شي..لأني مو ضامنه ردة فعلهم و هم بهالحال
ماجد: وش ناويه تسوين؟ يعني وين بتجلس هي؟
ياسمين: بآخذها لبيتنا
ماجد انصدم: بيتكم! و خالتي بتوافق؟
ياسمين: أنا اقنعها
راح معها ماجد وهو مرتاح..عرف انها ما تحب سيف..لأنه ما لمح في كلامها غيره من نجود أبدا..بالعكس كانت مهتمه فيها و خايفه عليها..
في غرفة أسيل..وصلت عمتها و بناتها..حتى مرام كانت جايه بس تبي تشوف حالتها..و يوم شافتها متحسنه لهالدرجه انقهرت..أم العنود شافت ان الغرفه انزحمت..و أسيل المفروض ترتاح..و استأذنت منهم..
أم العنود: شوفوا لنا أحد من العيال يوصلنا..أو دقي على ناصر يا أسماء
أسماء: ان شاء الله يمه
دقت على ناصر لكنه ما رد..و دقت على فارس..
أسماء: هلا فارس
فارس: اهلين
أسماء: خالي ناصر مو عندكم؟
فارس: لا طلع قبل شوي
أسماء: أمي حصه تبي أحد يرجعهم البيت
 
فارس: خليهم يطلعون أنا كنت رايح البيت..اوصلهم على طريقي
أسماء: زين يعطيك العافيه(سكرت و التفتت تكلم أم العنود) يمه خالي راح..بس فارس بيرجعكم
جوري أول ما سمعت هالشي شهقت بصوت خفيف..ما سمعتها الا رغد اللي كانت جنبها..
رغد: جوري وش فيك؟
جوري ارتبكت: لا لا ما فيني شي
سلمت على أسيل..و طلعت مع أم العنود..كانت رغد تراقبها..و أول ماراحت..همست لأسيل و حلا..لأن الحريم كانوا يسولفون و مو يمهم..
رغد: بنات أنا حاسه بشي
أسيل: وشو؟
رغد: كأني اشم قصة حب جديده..و الا ليه جديده يمكن قديمه و حنا ما ندري
حلا: كلن على همه سرى..حتى بالمستشفى بتطلعين لنا غراميات
أسيل تحمست: قولي مين..أنا اوثق بنظرتك
حلا تتريق: وين راح التعب؟
أسيل: قولي ما شاء الله لا تحسديني
حلا: ما شاء الله..لا تخافين عيني بارده عليك
رغد: جوري
أسيل بإستغراب: جوري! مين تحب؟
رغد: فارس
أسيل شهقت بصوت عالي..و التفتوا الحريم كلهم عليها..
أم فارس: بسم الله عليك وش فيك؟
أسيل: لا يمه ما فيني شي
أم عمر: خلاص حنا بنخليك ترتاحين..و الله تعبناها من اليوم و حنا فوق راسها و دام البنات عندها ماراح يسكتون
أم طلال: و أنت الصادقه..حتى نادر بيذبحنا قايل لا تطولون عندها خلوها ترتاح
كل وحده اتصلت على ولدها يجي يا خذهم..
أسيل: كملي بسرعه كيف عرفتي؟
رغد: قبل شوي أول ما عرفت انه هو اللي بيوصلهم شهقت..و انقلب حالها كانت طبيعيه بس من يوم عرفت و هي متوتره و سرحانه حتى قلت لها مع السلامه ما انتبهت
أسيل بشك: فارس!! معقول؟ و من متى؟
رغد: مادري
وصلوا طلال و عمر..و طلعوا لهم أهلهم..حتى أم راكان و بناتها طلعوا معهم..و برا شافت مرام نادر..كيف يسأل رغد عن أسيل بإهتمام..و يعاتبهم على جلستهم عندها..كان بيدخل لها..لكن قالوا إن أسماء فيه..و سمعته يقول انه بيجلس لين يشوفها..ثم يرجع للبيت..كانت تغلي من قهرها عليه..حتى انه ما سلم عليها و ياله انتبه لأمها بعد ما هي سلمت عليه..(كل هذا عشان أسيل! هذا شكله حب مو خوف على حالتها وبس..لكن والله ما تتهنين فيه يا أسيل)

في سيارة فارس/
كانت جوري تحاول تهدي دقات قلبها..اللي زادت من يوم شافته..حن قلبها عليه و هي تشوفه كيف تعبان و وجهه شاحب..حتى صوته متغير..عرفت انه كان من أمس في المستشفى و لا ارتاح..و أول ما شافها طالعه مع أم العنود..لمحت نظره غريبه في عيونه..نظره لها..كان فيها حب و اهتمام..غمضت عيونها تتذكرها..ما تبي تنساها..و لا تنسى اللي حست فيه و هي تشوفها بعيونه..كانت تسمع صوته و هو يتكلم مع أم العنود..صح الكلام كان عن الحادث..و عن سيف و حالته..لكن المهم عندها انها تسمع صوته..تدري انه يحبها..و هي تحبه أكثر..و هذا يكفيها..
 
في سيارة ماجد/
وقف عند شقة سيف..لكن ياسمين ما نزلت..كانت متردده..و طول الطريق تفكر..كيف بتكلمها..كيف تقول لها خبر مثل هذا..بس ما عرفت..
التفت عليها ماجد..و حس بتوترها..
ماجد: ياسمين عارف إن الموقف مو سهل عليك..بس أنا واثق فيك عشان كذا قلت لك عنها..و ما قلت لأهل سيف
ياسمين تنفست بقوه: خلنا ننزل
نزل معها ماجد و وصلها لين باب الشقه..و دقت الجرس لكن ما أحد رد..
ياسمين: أخاف ما تفتح
ماجد: اذا اصريتي أكيد بتفتح
داخل الشقه..صحت نجود من نومتها على الأرض مفزوعه..و هي تسمع الجرس..ما عرفت تروح تشوف مين أو تتركه..لكنها قررت تروح..وصلت عند الباب..قربت من العين السحريه و شافت مره واقفه..و قالت في بالها أكيد غلطانه..
نجود بصوت رايح: مين؟
ياسمين: افتحي يا نجود..أنا ياسمين قريبة سيف
ما تدري ليه أول ما سمعتها..نزلن دموعها..حست انه صاير شي..و بيدين مرتجفه فتحت الباب..دخلت ياسمين و ماجد نزل ينتظرهم في السياره..
نزلت ياسمين غطاها..و مدت يدها تسلم على نجود..و ما تشجعت تكلمها و هي تشوف دموعها و يدينها المرتجفه..كانت نظرات نجود متعلقه في ياسمين..تنتظر اللي بتقوله..
نجود بخوف: وش صاير؟ وين سيف؟ أكيد تعرفين..صح؟
ياسمين: نجود أنا....
ما عرفت كيف تقول لها الخبر..و هي تشوفها بهالحال.. كيف تبدأ..
نجود تصيح: وين سيف؟ ليه ما جاء؟
ياسمين: سيف في المستشفى
طالعتها نجود بخوف..كل تفكيرها كان انه ممكن يكون بيتركها..لكن يكون فيه شي..هذا اللي ما تتحمله..
نجود تمسك ياسمين: مستشفى! ليه؟ سيف وش فيه؟
ياسمين: صار له حادث..بس تطمني هو بخير
نجود من سمعت هالشي..أغمى عليها..من يومين ما أكلت شي..و لا كانت تنام زين..و اللي سمعته قضى على القوه اللي باقيه فيها..
شالتها ياسمين..و نومتها على الكنب اللي في الصاله..و حاولت تصحيها..رشت وجهها بالماء و فتحت نجود عيونها..كانت بتقوم..لكنها داخت..بس مسكت ياسمين..
نجود برجاء: أبي اشوفه..الله يخليك وديني له
ياسمين: لا تخافين هو بخير و بتشوفينه ان شاء الله بس لازم تقوين نفسك
غمضت نجود عيونها و نزلت دموعها..تذكرت كلام سيف..كان يقول انها قويه..تتحمل كل شي..لكنها اللحين مو قادره تتحمل..لو راح سيف..روحها بتروح معه..
فتحت عيونها..
نجود: ياسمين تكفين قولي لي..كيف حالته؟
ياسمين: اقولك بخير بس أنتي لا تخافين
نجود تصيح: أبي اشوفه اللحين
ياسمين: كيف نروح و أنتي مو قادره حتى توقفين!
نجود تجلس: أنا بخير بس أبي اشوفه..لازم اتطمن عليه الله يخليك
حست ياسمين و هي تشوفها..كأن قوه نزلت على نجود فجأه..
ياسمين: خلاص نروح له..بس جهزي لك شنطه لأنك بتروحين معي البيت
نجود تحاول تمسح دموعها..لكنهن نزلن أكثر..توه يجي في بالها هالشي..و خافت تروح معها..و هي عارفه انهم ما يبونها..ياسمين حست فيها..
ياسمين: نجود لا تخافين أنا بآخذك لبيتنا..لين يقوم سيف بالسلامه
قامت نجود معها و راحت تحضر ملابسها..(مو مهم وين اروح؟..مو مهم يبوني أو لا..أهم شي اتطمن عليك..لازم اشوفك...احس إن قلبي بيوقف من خوفي عليك)
و طلعت معها..مع انها ما كانت قادره تشوف زين من التعب..لكن ياسمين كانت مسندتها..
ركبوا مع ماجد..
ياسمين: وصلنا للمستشفى..تبي تشوف سيف
ماجد: ان شاء الله
 
في بيت أم العنود/
وصلت أم العنود و جوري..اللي دورت ياسمين في غرفتها و مالقتها..دقت عليها لكنها ما ردت..و نزلت تحت لأم العنود في الصاله..
أم العنود: وين ياسمين؟
جوري: مادري يمه مو فوق
أم العنود: دقي شوفي وينها؟
جوري: دقيت بس ما ترد
أم العنود بقلق: وين راحت؟ وش هالشي اللي بتسويه؟
جوري: مادري؟ بس يمكن هي مع خالي ناصر
أم العنود: يمكن
جوري تجلس جنبها: يمه مع ان اللي صار حزننا بس الدنيا ما شالتني من الفرح و أنا اشوفكم رجعتم مثل أول..و ان شاء الله يقومون بالسلامه
أم العنود تتنهد بحزن: و الله يا بنتي و لا أنا كنت مرتاحه باللي صار..بس طلاقه لياسمين مو سهل علي أبدا..خاصه من سيف..كيف يطلع متزوج و لا قال لنا..الله يسامحه و يقومه لنا سالم
جوري بقلق: للحين زعلانه عليه؟
أم العنود: لا يمه مو زعلانه..و الله اني أتمنى يصحى و اشوفه و اقول له هالشي..من زمان ما شفته و لا سمعت صوته..و الله هالشي مو هين علي...سيف ولدي
جوري: الله يشفيه
أم العنود: آمين يا رب

في المستشفى/
وصلت ياسمين..و ارتاحت انها ما شافت هناك الا فارس و طلال و عمر..قالوا لهم..ان نجود تبي تشوفه..مع إن الزياره كانت ممنوعه لكنها ما رضت تتحرك من مكانها و صارت تصيح لين كسرت خاطرهم..و كلموا الدكتور و سمح لهم..بس تدخل تشوفه و تطلع لحظات..
دخلت نجود مع الممرضه..لكن ما مداها و لا تقرب منه..أول ما شافت الأسلاك و الأجهزه الكثيره حواليه انصدمت و خافت..و أغمى عليها..
طلعوها و نقلوها في غرفه و حطوا لها مغذي..لأنها كانت مو آكله شي..جلست عندها ياسمين ثلاث ساعات..لين صحت و أخذتها معها للبيت..هناك بترتاح أكثر..و بيهتمون فيها أكثر..و ما كانت بحاله نفسيه تسمح لها انها تجلس لحالها في المستشفى..مع انها كانت تعبانه..
 
في بيت أم فارس/
وصل فارس..و شاف أمه و أبوه و أسماء في الصاله..جلس عندهم و هو مو عارف كيف يقولهم..
أم فارس بخوف: خير يا فارس وش فيك..سيف فيه شي؟
فارس: لا يمه تطمني
أسماء: شكلك يقول ان عندك شي بتقوله
فارس: زوجة سيف
كلهم طالعوه بصدمه..و كأنها توها تجي على بالهم..
أم فارس: وش فيها؟
فارس: سيف كان ساكن معها في شقه..و مثل ما تعرفون هي ما عندها أي أحد..و لين يقوم سيف بالسلامه مو معقول بتجلس لحالها(سكتوا و كمل) ياسمين راحت لها و اخذتها لبيت أمي حصه..هناك تاخذ راحتها لأن ما فيه رجال في البيت..بس أنا حبيت انكم تعرفون بهالشي..و المفروض تروحون تتطمنون عليها لأنها يوم شافت حالة سيف طاحت علينا..و كانت تعبانه بالحيل بس ياسمين قالت انهم بيهتمون فيها في البيت احسن من المستشفى عشان ما تكون لحالها
سكتوا فتره..كل واحد يفكر فيها..
أبوفارس: بكره روحوا تطمنوا عليها..و أي شي تحتاجه نجيبه لها..مو حنا اللي بنقصر بزوجة سيف
أم فارس: ان شاء الله

في بيت أم العنود/
وصلت ياسمين و نجود..أول ما دخلت الصاله..شافتهم جالسين..
أم العنود: ياسمين وين كنــ...
قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها..و اللي التعب و الخوف كان باين عليها..و كأنها بأي لحظه ممكن تموت..
ياسمين: لحظه يمه اللحين ارجع لك
و طلعت فوق مع نجود..و نومتها على سريرها..و خلتها ترتاح..و نجود نامت على طول لأنها من اليوم كانت تمشي و كأنها مو حاسه بنفسها..
نزلت ياسمين تحت..و راحت لهم..
أم العنود: هاذي زوجة سيف؟؟
ياسمين: ايه يمه
أم العنود بقهر: ليه جايبتها؟
ياسمين: يمه جبتها لأني واثقه من قلبك الطيب..شوفيها على صغرها يتيمه مثلي و مثل جوري..حنا عندنا أهلنا..لكن هي مالها الا سيف و أهله..تبينا نتخلى عنها
أم العنود تتنهد: ......وش فيها؟ شكلها تعبانه؟
ياسمين ابتسمت: كنت متأكده انها ماراح تهون عليك..تعبانه شوي شكلها ما نامت و لا أكلت شي من يوم راح عنها سيف
أم العنود: الله يقومه بالسلامه
جوري فرحت: الله يخليك لنا يمه
ياسمين: و فيه شي ما أحد يعرفه الا أنا
أم العنود و جوري: وشو؟؟
ياسمين: الدكتور قال انها حامل..عشان كذا ما تحملت التعب
أم العنود فرحت و نست كل شي: والله! الله يقومك بالسلامه يا سيف و تفرح بولدك ان شاء الله
جوري: حتى هي ما تعرف؟
ياسمين: لا لأن الدكتور يوم يكشف عليها ما قالت له شي
 
*من بكره*
في بيت أم العنود/
صحت نجود و عيونها تدور بالغرفه اللي هي فيها..للحظات ما قدرت تستوعب هي وين..تذكرت اللي صار..تذكرت شكل سيف بين الأجهزه..نزلت دموعها..و الخوف ملأ قلبها عليه..
دخلت عليها ياسمين..و كسرت خاطرها و هي تشوفها بهالحال..جلست جنبها..
ياسمين: نجود ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تهدين و ترتاحين..سيف ما فيه الا الخير..و بنتطمن عليه قريب ان شاء الله
نجود تصيح: مالي غيره..هو كل حياتي..ما أقدر اشوفه بهالحال؟؟
ياسمين: الله يطمنك عليه..و يجمعكم مع بعض..يله عاد امسحي دموعك اللحين بيجيبون لك الفطور
نجود: مابي شي..أبي اشوفه
ياسمين: ماراح تشوفينه اذا ما أكلتي و تحسنت صحتك..أنتي مو قادره تمشين خطوتين على بعض
نجود: والله مالي نفس..مو قادره آكل شي
ياسمين: لازم تآكلين..أنتي مو مسئوله عن نفسك و بس..أنتي اللحين مسئوله عن اللي في بطنك
طالعتها نجود بصدمه..و ياسمين اضطرت تقول هالشي اللحين..عشان تشجعها تأكل و تهتم بصحتها..
ياسمين: الدكتور قال انك حامل
سكتت نجود..ما تدري تفرح أو تزعل..كل اللي كان يهمها و تتمناه في هاللحظه..ان سيف يدري بهالشي..و أول ما تذكرته..رجع لها خوفها..خافت يتركها..هي و اللي في بطنها..ما راح تستحمل هالشي..و صارت تصيح أكثر..لكن ياسمين جلست تهديها..
و دخلت عندهم أم العنود..و طالعتها نجود بترقب..كانت دائما كل ما تتخيل انها ممكن تشوفها تخاف..لأنها تتخيل ردة فعلها بعد اللي صار لياسمين بسببها..لكنها لقتها غير كل توقعاتها..كانت طيبه معها..و خايفه عليها مثل أمها و أكثر..

*من بكره*
في المستشفى/
صحت أسيل و شافت نادر جالس جنبها..ابتسمت..
أسيل: كل ما صحيت اشوفك..أنت ما تروح للبيت؟
نادر: مليتي مني
أسيل: لا بس أبيك ترتاح
نادر: أنا اذا شفتك ارتاح..عازمك على الفطور
أسيل فرحت: والله..الحمدلله مليت من أكل المستشفى
نادر: يعني فرحتي بالفطور أكثر مني!!
أسيل تضحك: وش دعوه بتغار من الفطور!
نادر: ايه
أسيل: خلاص و لا يهمك أنت اغلى منه بشوي
نادر يبتسم: زين اشوف بكره اذا صحيتي و ما شفتيني وش بتسوين؟
أسيل: ليه؟ ماراح تجي؟؟!
نادر: يهمك؟
أسيل: نادر قول ليه ماراح تجي؟
نادر: لا تخافين كل يوم ماراح تفتحين عيونك الا و أنا قدامك
أسيل بدلع: أخاف اتعود
نادر: تعودي
أسيل: و اذا طلعت من المستشفى؟
نادر: نتزوج
أسيل انحرجت: ......
جلس جنبها نادر.. و صار يوكلها بيده..لأن يدها اليمين هي المكسوره..و كانوا مجبرينها..و هي كانت منحرجه منه..وهو يضحك عليها..لكنها فجأه كشرت..و تجمعت الدموع في عيونها..
نادر: أسيل وش فيك؟
أسيل: خايفه على سيف
نادر يتنهد: الله يقومه بالسلامه
أسيل: يا رب..ما اتحمل يصير له شي..و أنا السبب فيه
نادر: أسيل وش هالكلام..اللي صار قدر أنت مالك دخل فيه
 


*بعد أسبوعين*
طلعت أسيل و فيصل من المستشفى..تحسنت حالتهم..لكن الكل كانت فرحته فيهم ناقصه..الكل خايف على سيف..اللي للحين ما فاق..
سمحوا لهم بزيارته..شخص واحد بس يشوفه كل مره..لكنه كان مو حاس بأي أحد فيهم..
أما نجود..فكانت كل يوم تزورها أم فارس و أسماء..و أبو فارس..كانوا يعاملونها مثل بنتهم و أكثر..كل هالشي كانت دائما تتمنى لو يصير..لكنه اللحين..ماله أي معنى عندها..و سيف مو موجود جنبها..كل الأمان اللي بيحسسونها فيه..كل الحب..و الاهتمام..ما كان له أي اهميه عندها..
كان كل تفكيرها..و احساسها..و روحها..مع سيف
و جاء اليوم اللي تحسنت فيه نجود..و زارته..جمعت كل قوتها عشان تشوفه..دخلت عليه..و شافته بنفس حالته ما تغيرت..تقدمت منه..لين صارت جنبه..نزلن دموعها و هي تشوف ملامحه..الكدمات مغطيه نصها..و جسمه بين الأجهزه و الأسلاك..و نصه مغطى بالشاش..
حست ان قلبها بيوقف..حست انه بعيد عنها..مع انه هنا جنبها..بس اللي كان ممدد قدامها جسد بدون روح..
مدت يدها المرتجفه..تلمس يده بخوف..ما كانت قادره حتى تمسكها..خافت تأذيه..
نجود تصيح و برجاء: سيف تسمعني؟..سيف أنا نجود...لا تتركني لحالي يا سيف..أنا أموت لو رحت عني..ما أعرف أعيش بدونك..و لمين بأعيش؟....سيف أنا حامل..ولدك بيجي للدنيا لا تخليه..لا تتركنا..(بدت تصيح)سيف أنت وعدتني..و عدتني
كانت واقفه تصيح و تترجاه و كأنه يسمعها..تمنت انه يسمعها..و هي متأكده انه لو سمعها..بيصحى..و ماراح يخليها..
طولت عنده..و دخلت الممرضه و طلعتها..و طلعت و قلبها و روحها عنده..
كل أيامها..و أفكارها..و احساسها تجمدن..كل شي واقف عنده..تنتظر اللحظه اللي بيصحى فيها..
لكن لو ما صحى؟؟؟؟؟


يتبع
 

@،،الـنـزف الثـــانــي و الـثــلاثـــون-ما قبل الأخيــر،،@


في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر من النوم..شاف ساعته عشر الصبح..استغرب انه نام يوم كامل..أمس الظهر جاء من المستشفى..بعد ما قال لهم أبوفارس إن جلستهم مالها داعي..و انها ماراح تفيد سيف بشي..بس تتعبهم و تعطلهم عن أشغالهم..طولت غيبوبة سيف و الكل خايف انه ما يصحى منها..قام و صلى الأوقات اللي فاتته..و نزل بيشوف أهله..لكنه سمع صوت حلا تتكلم في غرفتها..دخل عندها..
حلا: صح النوم
عمر: صح بدنك..مين تكلمين على هالصبح؟
حلا: مساهير
أخذ عمر منها الجوال..و جلس على الأريكه اللي بغرفتها..
عمر يطالعها: روحي سوي لي فطور
طالعته حلا بإعتراض..و راحت عن الغرفه و هي تتحلطم..
عمر يكلم بعصبيه: أنتي وينك؟!
مساهير: صباح الخير
عمر: صباح النور..وينك؟
مساهير: أنا موجوده
عمر: ليه ما كلمتيني كل هالوقت؟
مساهير: أنت ليه ما كلمت؟
عمر: يا سلام يعني اذا ما دقيت أنا ما تسألين عني؟
مساهير: أنا اعرف كل أخبارك من حلا
عمر: و ليه تسألين حلا ما تسأليني أنا؟!
مساهير: أدري انك في المستشفى مع ولد خالتك..و ما حبيت ازعجك
عمر: أنتي ما تزعجيني بالعكس كنت اتمنى اسمع صوتك
مساهير: ليه ما دقيت أجل؟
عمر: كان كل تفكيري عند سيف..و للحين خايف انه ما يصحى
مساهير: لا تقول كذا تفائل بالخير..و ان شاء الله يقوم بالسلامه
عمر: يا رب
مساهير: صوتك تعبان؟
عمر: لا بس عشان توي صاحي من النوم..وش أخبار تحضيراتك للزواج؟
مساهير: يعني
عمر: كيف يعني؟
مساهير: مادري بس ما تبي نأجله لين تتطمن على ولد خالتك؟
عمر: الزواج توه باقي عليه شهرين..الى ذاك الوقت ان شاء الله بيكون سيف تعافى
مساهير: ان شاء الله..يله روح افطر
عمر: والله طرده!
مساهير تضحك: لا والله مو قصدي
عمر: زين بأسكر اللحين..و اشوف متى بتشتاقين لي و تدقين
سكر منها و نزل تحت..و جلس يفطر مع حلا..

في بيت أم فارس/
كان فارس و نادر في المكتب..يخلصون بعض الأوراق في شغل بينهم..لكن نادر كان يتكلم..و فارس سرحان..خايف على سيف..و في نفس الوقت يفكر بجوري..(أهلنا رجعوا مثل أول..لكن اللحين ما أقدر اخطبها لين نتطمن على سيف..مادري ليه كل ما أحاول املكك تضيعين مني..دائم نضيع بعض..يا منك يا مني..أو من الظروف..يا خوفي مو مكتوب لنا نتجمع مع بعض)
نادر: فااارس
فارس ينتبه: نعم
نادر: وينك مو معي؟
فارس يتنهد: سرحت شوي
نادر: الله يطمننا عليه ان شاء الله..أنا رايح الشركه اللحين
فارس: الله معك
طلع نادر و ترك فارس يرجع لأفكاره..
وهو في الصاله شاف أسيل تنزل من الدرج..لابسه بجامه كحليه و رافعه شعرها ذيل حصان..وقف ينتظرها..و هي أول ما شافته فزت..
نادر يضحك: ليه خفتي؟
أسيل: من وين طلعت؟!
نادر: كنت مع فارس في المكتب..بغيت اشوفك بس قالوا نايمه(يطالع يدها المجبسه)وش أخبار يدك؟
أسيل: الحمد لله
نادر: متى بتروحين تكشفين عليها؟
أسيل: بعد أسبوع
نادر: خلاص بأروح معك
أسيل: زين..افطرت أو اعزمك على الفطور؟
نادر: ودي بس لازم اروح الشركه اللحين
أسيل: امم بدينا في الشغل من اللحين..(وكملت بدلع)زين لو قلت لك لا تروح و افطر معي تروح؟
نادر ضحك عليها..و صار يتأملها..مد يده و بعد الخصله اللي طايحه من شعرها على وجهها..
نادر: فيه شغل متراكم
أسيل تتنهد بحسره: خساره كنت أظن بأكون أهم من الشغل عندك
نادر: لا تقارنين نفسك بالشغل
أسيل: مين أغلى؟
نادر يضحك: قولي إنك فقدتيني..و تبين تجلسين معي
أسيل: اممم بصراحه...
نادر: ايه
أسيل:اشتقت لك
ابتسم لها نادر بحب..
نادر: بس أنا لازم اروح اللحين
أسيل تبرطم: زين بس تذكر كانت عندك فرصه تجلس معي و ضيعتها
وقف نادر يطالعها بنظرات إعجاب و حب..و كأنه يبي يشبع من شوفتها..رفع يدها و باسها..و راح بدون لا يقول أي كلمه..و هي وقفت تطالعه..تحب هدؤه..تحب نظرة الحب في عيونه..حتى لو كان ما يعبر عنها بالكلام..
 
في بيت أم العنود/
كانت نجود و ياسمين في الغرفه..ياسمين تتلكم و نجود مو يمها..من يوم جت عندهم و هي بس سرحانه و مو قادره تفكر بأي شي و لا مهتمه بأي شي..كل احساسها كان عنده..كل تفكيرها عنده..الخوف عليه مع الأيام يزيد..و شوقها يزيد..و صبرها و قوتها تقل..
دق جوال ياسمين..و طالعت الرقم..و تأففت..و كملت كلامها..
نجود تقاطعها: ماراح تردين؟
ياسمين: لا هذا ماجد ما عليك منه
نجود: يمكن يبي شي
ياسمين: أنا عارفه وش يبي..وش بيقول
سرحت نجود مره ثانيه..و رجع جوال ياسمين يدق..و قفلته..و التفتت لنجود..
ياسمين: نجود توكلي على الله
نجود: لا اله إلا الله..تعبت يا ياسمين أبي اشوفه..قلبي يتقطع عليه
ياسمين: الله كريم
سكتت نجود فتره: ياسمين أنا مو عارفه كيف اشكرك على كل اللي سويتيه لي..أنا عارفه اني ما أستاهل...جيت و خربت حياتك و ....
ياسمين تقاطعها: لا تكملين يا نجود..صدقيني أنا اعتبرك مثل اختي و مو زعلانه من اللي صار..أنا طول عمري اعتبر سيف أخو لي و هم اللي كانوا يصرون على زواجي منه...و ما صار الا المكتوب
نجود بتردد: أنا عارفه اني اتدخل بشي ما يخصني..بس أنا..
ياسمين: تدخلي و لا يهمك
نجود بإحراج: سمعتك كيف تكلمين ماجد و دائما تتأففين منه..أنتي ما تحبينه؟
ياسمين: بصراحه لا
نجود حست بالذنب: تزوجتيه بس عشان يرضون على سيف؟
ياسمين: ايه...بس ما أبيك تحسين بالذنب هو أو غيره أنا مو مهتمه و فيه سبب ثاني وافقت عشانه
نجود: وشو؟
ياسمين: عشان بنت اخوه ورد
قالت لها ياسمين عن ورد..و صاروا يتكلمون بكل شي..ياسمين تحاول تطلع نجود من حالة الكآبه اللي هي فيها..و نجود اعجبتها ياسمين..اعجبتها طيبتها معها..و أكثر شي صراحتها..
دخلت عليهم جوري..
جوري: ياسمين خالي ناصر تحت
نزلت ياسمين تسلم عليه..و جلست جوري مع نجود يسولفون..لكنهم سمعوا صوت ياسمين العالي جاي من برى..دخلت عندهم و هي تضحك..
ياسمين: نجود..نجود سيف صحى
طالعتها نجود بعيون مفتوحه على آخرها..و حست برجفه بكل جسمها..ودها تصدق اللي سمعته..تخاف تصدق..
ياسمين تطالعها بفرح: ايه يا نجود اللي سمعتيه صح سيف صحى
ضحكت نجود..و بعدها صارت تصيح..ضمتها ياسمين..و صارت هي و جوري يصيحون معها..
 
في المستشفى/
صحى سيف و شاف نفسه في غرفه عاديه..و شاف فارس عنده..
فارس: حمدالله على السلامه..خوفتنا عليك
سيف: الله يسلمك
و قبل يسأل عن حالته اللي مو عارف عنها أي شي..و لا عن جسمه اللي متغطي نصه بالشاش..
سيف بتعب: أسيل؟وش صار فيها؟
فارس: لا تخاف أسيل بخير و طلعت من المستشفى من أيام
سيف بقلق: نجود تركتها لحالها
فارس: نجود عندنا و أكيد اللحين تلقاها جايه لك بالطريق..هالبنت تحبك بالحيل يا سيف أول ما عرفت ما رضت تتحرك من المستشفى و سوت مشكله لين اقنعنا الدكتور يخليها تدخل تشوفك
سيف يتنهد: مالها غيري يا فارس...أهلي كيف اخذوها عندهم
فارس: ياسمين هي اللي جابتها..و هي اللحين جالسه في بيت أمي حصه..عشان هناك تاخذ راحتها
سيف ارتاح على نجود..لكنه انحرج أكثر من ياسمين..و من أمه حصه..
فارس: وش فيك يا سيف..تحس بشي؟
سيف: لا..بس احس إني مو قادر اشوف خالي و أمي حصه..و منحرج من ياسمين بالحيل...مو هاين علي اللي سويته فيها..و شوف هي كيف قابلته
فارس: خلاص يا سيف الكل نسى..حنا مهما صار بنتم أهل..و بعدين هذا ياسمين اللحين متزوجه من واحد يستاهلها....اللحين أنت تسأل عن الكل و لا سألت عن حالك!!
سيف يطالع نفسه: صح أنا وش فيني؟
قال له فارس كل شي عن حالته..عملية نقل الكلى..و انسجة جسمه اللي تمزقت..حتى رجله كانت عظامها متكسره و سوو لها أكثر من عمليه..
سيف: الحمدلله على كل حال...بس مين اللي تبرع بالكليه؟
فارس: فيصل
سيف انصدم: .........
فارس: أول ما قال لنا الدكتور..قال هو بيتبرع بدون أي تردد
سيف سكت ما عرف وش يرد..و لا عرف وش يفكر فيه..فيصل كان أقرب له من فارس..كان أخوه..بس قهره عليه كبير..لكنه شاف الموت بعيونه..و هان في عينه كل شي..و فيصل ضحى بنفسه عشانه..
دخل خاله ناصر و سلم عليه..و أول ما شافه سيف راضي عليه حس انه نسى التعب كله..بعدين طلع هو و فارس..عشان تدخل تشوفه نجود..
سيف كانت عيونه معلقه في الباب..ينتظرها..و دخلت..
مشت بخطوات مرتجفه..تسبقها شهقاتها..لكنها هالمره تصيح من فرحتها فيه..وقفت عنده تطالعه بشوق..وهو يطالعها بحب..مدت يدها تلمس وجهه..تبي تصدق انها مو في حلم..مسك يدها و باسها..
سيف: نجود لا تصيحين ما أحب اشوفك بهالحال
نجود تجلس جنبه و عيونها مركزه عليه: خفت عليك..خفت ما أشوفك..أنا مالي غيرك يا سيف..ما اتخيل نفسي من دونك..ما أعرف اعيش بدونك..أنت كل شي يا سيف..كل شي لي
سيف يبتسم: لا تخافين يا نجود هذا أنا جنبك و ماراح اتركك أبدا..مين قال اني حتى أنا اعيش من دونك..أنتي حياتي كلها
نجود تطالعه: سيف مو تعبان؟ فيه شي يوجعك؟
سيف: اللحين يوم شفتك بس ارتحت
نجود تضحك بفرح: أهلك رضوا عليك يا سيف..دائما كنت اشوف غلاك بعيوني..لكن اللحين صرت اشوف غلاك بعيون كل الناس..الكل كان خايف عليك و يدعيلك..الكل يحبك يا سيف..حتى اني حسدت نفسي عليك حسيت اني ما أستاهلك
سيف بعتب: نجود لا تقولين هالكلام..لا تقللين من قدر نفسك..أنتي ما فيه أحد مثلك و ما أحد يسواك عندي
نجود: الله يخليك لي...سيف أبي اقولك شي
سيف: قولي اللي تبين..لا تسكتين أنا أبي اسمع صوتك لبكره
نجود: أنا حامل
سيف طالعها بعدم تصديق..لكن هي ابتسمت له تأكد اللي سمعه..مسك يدينها بين يديه..بكل قوته..نفسه يضمها بقوه..لكنه ما كان قادر يرفع نفسه..
 
*بعد أيام *
عرف الكل ان سيف صحى..و فرحوا له..و زاروه..إلا فيصل..مع انه طار من الفرح يوم عرف..بس ما كانت عنده الشجاعه انه يزوره..يدري إنه يكرهه..و لا يلومه..بس كانت يتمنى يشوفه و يتطمن عليه..(المفروض أروح..حتى لو طردني..مع إني أعرف ان سيف ماراح يسويها..بس يمكن ما يهتم لوجودي..و هذا اللي يقهرني أكثر..أنا و سيف نصير مثل الأغراب..عشان كذا ما كنت أحب اشوفه....لا بأشوفه و أهم شي اتطمن عليه)
راح للمستشفى..وقف عند الغرفه..مو متجرأ يدخل..تردد كثير..لكنه في الأخير قرر يرجع..هو بنفسه خسر مكانه بينهم..ما يحق له اللحين يرجع يطلبه..ما يحق له يفرض نفسه عليهم..
راح لكنه حس بأحد يمسكه..التفت و شاف عمر اللي كان طالع من عند سيف..
عمر: ليه ما دخلت؟
فيصل: وش أخباره؟
عمر: ادخل و أنت تعرف
فيصل: ما أقدر
عمر: أجل ليه كنت جاي؟
فيصل: .........
عمر: فيصل أنت أدرى الناس بقلب سيف الطيب..انسوا اللي صار..و خلونا نرجع مثل أول...ادخل له هو اللحين لحاله
وقف فيصل متردد..لكن عمر أصر عليه..و أخيرا دخل عنده..
لكنه ما قدر يتعدى الباب..شافه من بعيد..و التفت له سيف على باله انه عمر رجع..كان مبتسم لكن أول ما شاف إنه فيصل اختفت الإبتسامه من وجهه..تقدم فيصل خطوتين..لكن نظرة سيف ما شجعته..
فيصل بندم: أنا عارف إنك ما تبي تشوفني..بس حبيت اتطمن عليك و أقولك حمد الله على السلامه...و..و لا تظن عشاني تبرعت لك أنت ملزوم تكلمني بالعكس أنا مهما عطيتك بأظل مقصر فيك..و لك حق ما تسامحني..لأني أنا ماراح اسامح نفسي
قال اللي كان يبي يقوله..و الندم ماليه..كان بيطلع..
سيف: فيصل
التفت له فيصل: .....
سيف: أنا بعد ما تخيلت اني بأسامحك بيوم...ما أقول اني بأعذرك على اللي سويته..لكن..يوم فكرت أنا نفسي سويت غلط كبير بحق ناس احبهم بس كنت مجبور على هالشي..طلقت ياسمين عشان نجود...و كنت عارف انه بعد هالشي أكيد بتصير مشاكل بين أهلنا...لكني ما قدرت اسوي غير كذا..و بعد كل هذا ياسمين سامحتني و هي بنفسها اللي اهتمت بنجود و أنا هنا...كلنا اخطينا يا فيصل..و مالي حق ألومك..خاصه و إن أسيل لقت نفسها و راحتها مع نادر و تطمنت عليها...و حتى لو حاولت اتجاهلك فيه شي منك بيظل طول العمر فيني و بيذكرني فيك...خلنا نحاول ننسى اللي صار و نرجع مثل أول
ما صدق فيصل اللي يسمعه..حس إن الدمع تجمع في عيونه..يدري انه خان ثقة سيف..و لا كان بيلومه على اللي يسويه..لكنه سامحه..
راح له و سلم عليه..و بدأوا صفحه جديده..رجعت لفيصل كل اللي خسره..أو بعض اللي خسره..لأن فيه شي كبير راح منه..و لا يمكن يرجع..
 
في بيت أم عمر=المغرب/
دخل عمر البيت بعد ما رجع من المستشفى..كان بيدخل الصاله لكنه سمع أحد فيها..لكن بعد ما انتبه طلع صوت مساهير..و دخل..شافها جالسه مع شوق تلعب بلاي ستيشن..كان مقهور منها..راح و سكر التلفزيون..و فزوا كلهم..
شوق: عمر لييييه كذا..كنت فايزه عليها!!
عمر يطالع مساهير: عسى رايقه الأخت يوم جالسه تلعب!
مساهير بإستغراب: عمر وش فيك؟!
عمر: شوق روحي جيبي لي ماء
شوق تروح: الله من التصريف
مساهير ضحكت عليها..لكن يوم التفت عليها عمر سكتت..كانت جالسه بس وقفت..و التفتت تدور عبايتها..هي جت عشان عمر في المستشفى و ما توقعت انه بيرجع بدري..
عمر بقهر: وين؟
مساهير: لبيتنا
عمر: هاذي اللي اقول لها اذا اشتقتيلي دقي! كل هذا ما جيت في بالك؟
مساهير استحت: طبعا جيت في بالي..
عمر يكمل بتريقه: بس سألت عليك حلا
مساهير: صح..قالت لك؟
عمر: مساهير أنتي بتذبحيني؟ ليه كل هاللفه تدقين على حلا تأخذين أخباري؟ ليه ما تدقين علي أنا؟؟ و الا مضيعه رقمي؟
مساهير: .......
عمر: ليه ساكته؟
مساهير: بصراحه
عمر: ايه
مساهير: استحي اكلمك
عمر انصدم: نعم!!
مساهير: وش اسوي فيك أنت عودتني انك كل ما كلمتني تهاوشني أو تعاندني و أنا كنت اقدر أرد عليك....بس اللحين اذا كلمتني...تقول لي شي..ما أدري كيف ارد عليه
عمر يضحك: و عشان كذا ما تكلمين؟
مساهير عصبت: لا تضحك..الخبله أنا اللي اقولك الصدق
عمر: والله انك خبله صدق
مساهير: لا والله انبسطت عليها..لا تسبني أنا بس اللي أسب نفسي
عمر يمسكها مع يدها: لا تنامين اليوم بأدق عليك..لازم اعلمك كيف تقولين كلام حلو...مابي اتزوج وحده دفشه
مساهير تسحب يدها انقهرت منه: ماراح أرد
عمر بخبث: ترى أخلي الدروس وجها لوجه..خليها بالتليفون احسن
دخلت عليهم حلا..
حلا: عمر!! متى جيت؟
عمر: واضح انكم آخذين راحتكم على بالكم ماراح أجي(يلتفت لمساهير)بس الحمدلله اني جيت
مساهير: أنا رايحه للبيت
عمر: خلاص أوصلك
حلا تتريق: من بعده البيت؟!
عمر: و أنتي وش دخلك؟
راحت مساهير مع عمر..و عند الباب وقفها..
عمر: حبيبتي
مساهير شهقت: .....
عمر: وش فيك؟
مساهير انحرجت: لا لا ما فيني شي...عمر لازم اروح أمي لو عرفت انك في البيت بتهاوشني مع السلامه
و طلعت بسرعه..قبل يقولها اللي يبي..(زين يا مساهير..فاضي لك الليله أنا..و بأشوف آخرة حياك اللي توه يطرأ عليك)
 
في بيت أم العنود/
كانت جوري و ياسمين و نجود و أسيل جالسين في الصاله مع أم العنود..
ياسمين: أسيل وش عندك كل يومين زايرتنا؟
أسيل: اتطمن على مرة أخوي..مو جايه لسواد عيونك
ياسمين: بس أنا عيوني بنيه
أسيل: مو لسواد عيون جوري
أم العنود: اللحين جوري وش دخلها؟
أسيل: أحلى على الفزعه..ضاعت عليك يا ياسمين
ياسمين: يمه ليه ما دافعتي عني؟
أم العنود: أنتي تاخذين حقك و زياده..لكن جوري ما ترد على أحد
جوري تبتسم: الله يخليك لي يمه
أسيل: واااو بسم الله علي أكلتوني تراها مزحه..أقول نجود مشينا مشينا مالنا مكان هنا
أم العنود: لا تبين روحي لحالك نجود أمانه عندي لين يطلع سيف بالسلامه
أسيل: يعني أنا الوحيده اللي ما تبيني! هذا و أنا تعبانه و يدي مكسوره
أم العنود تضحك: لا أنتي الغاليه بس قصي لسانك شوي..أو اعدتك حلا
أسيل: صح بأدق عليها تجي عندنا..عشان تكتمل جمعتنا
دقت عليها و عزمتها..و نجود كانت جالسه تسولف معهم و تضحك..تحس إنها تعرفهم من سنين..و عمرها ما تخيلت بتكون علاقتها بأهل سيف أحسن من كذا..و لا تخيلت انهم بيحبونها..و يهتمون فيها..و يعوضونها عن اللي فقدته..(الحمدلله على كل حال..و الله يقومك بالسلامه يا سيف..و تكمل فرحتي و أنت جنبي)
و هم جالسين يسولفون..سمعوا جرس الباب..
جوري تشهق: لحقت تجي حلا؟
أسيل تضحك: مو معقول
و لحظات و شافوا ورد جايبتها الخدامه..ركضت لها ياسمين تضمها..
ياسمين: وينك من زمان ما جيتي؟
ورد: بابا ماجد يقول كنتي مشغوله
ياسمين: مو أقولك ما عليك منه بابا ماجد هذا..متى ما بغيتي دقي و أنا أجي آخذك
أسيل تهمس للبنات: شكل ياسمين بتخرب البنت على عمها
جوري تضحك: تخيلي ورد بعناد و قوة ياسمين..ما تركب
نجود: ما تأثرت جوري فيها..كيف تبين ورد تتأثر بهالسرعه
أسيل: لاااا أحس جوري ما تنفع إلا كذا طيبه و على نياتها(تقصر صوتها)لا تسمعني أمي حصه تذبحني
سمعوا الخدامه و هي تكلم ياسمين..تقولها إن ماجد ينتظرها في المجلس..
أسيل تصفر: و حان اللقاء
ياسمين تكلم الخدامه: قولي له عندها البنات بعدين...
أم العنود تقاطعها: ياسمين روحي شوفيه
ياسمين بإعتراض: يمه و البنات..و ورد
أم العنود: مو طايرين البنات و ورد هاذي هي عندنا..اللي يسمعك يقول بتروح تسكن عنده
ضحكوا عليها البنات..خاصه و هم يشوفون ملامح وجهها المعصبه..و أول ما لتفتت عليهم سكتوا..
و تركتهم و راحت..و ورد جلست جنب أم العنود تسولف معها..
أسيل تهمس بقهر: و لا بدلت..و لا كشخت تقهرني هالبنت
جوري: تبي تعانده و بس
نجود: ليه ما تحبه؟ مع إن سيف دائما يمدحه
أسيل: صح هي من زمان حاقده عليه مادري ليه
و صاروا يسولفون مع ورد..
في المجلس-كان ماجد يروح و يجي ينتظرها..من أيام يدق عليها و ما ترد..و فكر يجيب ورد و يجي عشان ما تلقى عذر و ما تطلع له..تقهره باللي تسويه فيه..بس هو كان مخليها على راحتها..ما يبي يضغط عليها..لأن همه اللحين تقرب منه و تصدقه..و إلا كان يقدر يعاندها و يجيبها بالغصب..
شافها تدخل عليه و ملامحها تدل على اللي بقلبها من قهر..و كره..كانت بلبس البيت و شعرها رافعته ذيل حصان و خصل طايحه منه دليل على انها ما كلفت تمر على مرايه قبل تشوفه..
ابتسم وهو يشوفها..
ياسمين بقهر: وش فيه يضحك؟
ماجد: ليه تبيني أمد البوز شبرين مثل حضرتك..أنا فرحان إني شفتك..لأنها نادرا ما تصير
ياسمين بإستهزاء: و دامك شفتني..و فرحت..ممكن أروح لأن البنات كلهم هنا و أبي اجلس معهم
ماجد: خلاص روحي و أنا رايح لناصر اللحين
ياسمين: و ليه تقول لي؟ روح للمكان اللي تبي
ماجد: كنت اعتقد يهمك تعرفين وش بأقوله؟
ياسمين فهمت شي من نظرته: وش بتقوله؟
ماجد: مو توك تقولين ما يهمك!
ياسمين: لا يتعلق فيني هالموضوع..ساعتها ماراح أهتم
ماجد: بس هو يتعلق فيك
ياسمين بقهر: وش تقصد؟
ماجد يطلع و يتركها: اللي فهمتيه
لحقته و هي تصرخ: وش تقصد؟
لكنه فتح الباب و طلع بدون لا يرد عليها..و هي وقفت مقهوره منه..(لا مو معقول يقصد اللي فهمته؟ معقول يحدد معه يوم الزواج!...أكيد يبي يقهرني مثل ما قهرته...بس كيف؟ كيف اعيش مع واحد اكرهه؟ مو واثقه فيه؟)
 
*بعد ثلاثة أسابيع*
في بيت أم فارس/
طلع سيف من أيام من المستشفى لكنه كان على كرسي متحرك..لأن رجله تحتاج لوقت و علاج طبيعي لين يقدر يمشي عليها من جديد..و نجود جت تجلس معه في واحد من الملاحق الخارجيه..لأن سيف ما كان يقدر يطلع الدرج..لين يجهزون بيتهم..سيف كان ما يقدر يطلع و لا يروح..عشان كذا..أسيل و نجود و أم فارس..هم اللي اهتموا في اختيار الاثاث..عشان يخلص بسرعه..
كان سيف جالس في الصاله لحاله..و دخل عليه فارس..
فارس بقهر: وين أمي؟ لا تقول طالعه بعد! يوم بغيتها ما عمرها جلست في البيت!!
سيف: بسم الله وش فيك؟ تسأل و تهاوش و ترد على روحك!
فارس يجلس و يتأفف: أنت ما خلص بيتك للحين؟
سيف: لا حول..أنت أول تصارخ على أمي..اللحين تصارخ على بيتي! وش زعلك فيه بيتي بعد؟
فارس يسمعهم: زين هذا هم رجعوا
سيف يضحك: الحمدلله عشان ما تأكلني
دخلت أم فارس و أسيل الصاله..و أول ما شافوا سيف صاروا يسولفون عليه..وش اختاروا..و يتناقشون بالألوان..و فارس يطالعهم بقهر..ينتظر متى بيخلصون..
أم فارس: نجود دخلت الملحق يوم شافت سيارة فارس..ماراح تروح لها؟
سيف: بأروح بس أول أعرف وش يبي فيك فارس..عندي فضول
أم فارس تلف لفارس: فارس أنت تبي شي؟
فارس: الحمدلله على السلامه يمه..توك تشوفيني!
أسيل تضحك: ايه جرب تكون أنت المسفوه لو مره..دائما أمي تسفهنا عشانك
أم فارس: وش تبي يا فارس؟
فارس: أبي اتزوج
أم فارس: والله احسب عندك سالفه
فارس عصب: و هاذي مو سالفه؟
أم فارس تفرح: يعني أنت تتكلم صدق؟
أسيل: والله؟
فارس: ايه ليه مستغربين لهالدرجه؟
سيف: ما دري عنك لك سنين منشف ريقهم على هالسالفه..اللحين من حالك تطلب و لا تبيهم يستغربون؟
أم فارس بفرحه: ما طلبت يا يمه من بكره ادور لك احسن بنت
فارس بتردد: لا..أنا محدد البنت اللي أبيها
أم فارس بإستغراب: مين؟ نعرفها؟
فارس: ايه
أسيل بحماس: فااارس يله قول عاد مين؟
فارس: جوري
سكتوا منصدمين..و أسيل جاء في بالها كلام رغد لها يوم كانت في المستشفى..ذاك الوقت استبعدت هالشي..بس اللحين بدت تشك..(معقول جوري تحبه صدق؟ وهو يحبها أو خطبها كذا؟ أو خالي ناصر قال له؟؟)
فارس: وش فيكم؟
أم فارس: مبروك يا ولدي..والله اني كنت خايفه على هالبنت بس دامك بتاخذها أكيد بأرتاح عليها
سيف بخبث: انتظروا هي للحين ما وافقت
فارس انصدم من كلام سيف..مع انه عرف من كلامها انها موافقه..بس ما يدري ليه خاف..معقول يصير شي يخليها ترفض..
سيف يضحك: لا تخاف لا تخاف ان شاء الله توافق..وين تلقى احسن منك؟
فارس يطالع أمه: يمه متى تكلمينهم؟
أم فارس: بكره ان شاء الله
دق جوال أسيل..و ابتسمت و هي تشوف رقم نادر اللي من أمس في الشرقيه..و راحت عنهم..
أسيل: مرحبا
نادر: أهلين أسيل وش أخبارك؟
أسيل: الحمدلله تمام..و أنت؟
نادر: تمام
أسيل: و أخبار خالتي أم جاسم و مشاعل؟
نادر: يسلمون عليك
أسيل: الله يسلمهم
نادر: يقولون المره الجايه لا تجي إلا و هي معك
أسيل فهمت وش يقصد و ابتسمت..
نادر: وش رأيك؟
أسيل: بإيش؟
نادر: نحدد موعد زواجنا..و يكون قريب
أسيل: متى يعني؟
نادر: بعد شهر
أسيل تشهق: لاااا حرام عليك نادر ما يمدي!
نادر يتنهد: خلاص شهرين؟
أسيل: اممم
نادر: يله أسيل وش أكثر من شهرين؟
أسيل: خلاص عشان خاطرك
نادر: بكره إذا رجعت بأكلم عمي...امم أسيل
أسيل: نعم
 
نادر بتردد: فيه شي كنت أبي اتناقش معك فيه
أسيل حست إن صوت نادر تغير..و عرفت إن اللي بيقوله شي مو سهل..و خافت..
أسيل: بإيش؟
نادر يتنهد: أنا كنت أبي اترك الشغل مع أبوي و افتح لي شركه خاصه فيني
أسيل استغربت إنه يتناقش معها بشي عن الشغل..وهو متأكد إنها ما تفهم فيه..
أسيل: و عمي بيوافق؟
نادر: أنا بأقنعه
أسيل: زين الله يوفقك و تكون خير علينا
نادر بتردد: بس الشركه أبيها تكون في الشرقيه
سكتت أسيل تحاول تفهم اللي قاله..
أسيل: يعني بتسكن في الشرقيه؟
نادر: بنسكن..وش رأيك؟
أسيل بضيق: و ليه مو في الرياض؟
نادر: أسيل أنا حياتي أغلبها عشتها هنا..أهلي هنا..و أصدقائي هنا
أسيل بعتب: و الرياض؟ أهلك مو فيها
نادر: أكيد فيها اخواني و أبوي و أنتم...بس أنا اتعودت على العيشه هنا
أسيل: .......
نادر: المسافه قريبه يا أسيل كل يوم بنجي للرياض..فكري يا أسيل لا تردين اللحين
سكتت أسيل مو عارفه وش تقول..وش ترد عليه..و لا تدري هو يأخذ رأيها ولو رفضت بيشيل الفكره من باله..أو هو مقرر و بس حب يقولها تستعد..
ما تتخيل نفسها تعيش بعيده عن أهلها..و لا عن رغد و حلا اللي تعودت تدرس معهم كل سنينها..
هو هناك بيكون قريب من أهله..بس هي بتبعد عن أهلها..و تمنت عمها ما يوافق على هالشي..و ما عرفت لو وافق..هي وش بيكون ردها..توافق أو لا..ولو رفضت وش بيصير..
 
في بيت أبونادر/
دخلت لينا و رغد للبيت..كانت رغد عندها في بيتها و اتصل طلال على لينا..و قال لها انه بيسافر لجده بشغل للشركه..و طلب منها تروح لأهلها..لكنها قالت لرغد تنام عندها..بس رغد أصرت عليها تجي هي معها للبيت خاصه ان فيصل و نادر بعد مسافرين..و لأنها ما جابت لها لبس..و خايفه يجلسون لحالهم..
لينا: أول مره اعرف انك خوافه
رغد: لا مو خوف..بس هنا عندنا أحد يسلينا
لينا: ايه صرفي
جلسوا مع أم طلال و رنا..يتعشون و يسولفون..و بعد العشاء طلعت لينا لغرفة طلال القديمه تنام فيها..لأنها ما حبت تضايق رغد..و لفضولها إنها تشوف غرفة طلال اللي ما عمرها دخلتها..
أول ما دخلت..دارت عيونها على كل الغرفه..صارت تتمشى فيها و تتفحص كل شي..أخيرا جلست على مكتبه..و صارت تقرأ كتبه..و تطالع الأوراق اللي فيها خطه..دق جوالها و كان طلال..
لينا: مرحبا
طلال: هلا لينا وش أخبارك؟
لينا: الحمدلله..وصلت؟
طلال: ايه توي أدخل الغرفه قلت اتطمن عليك..أنتي عند أهلك؟
لينا: لا
طلال: في بيتنا!!
لينا: لا
طلال: لينا! أجل أنتي وين؟
لينا: عند أهلك و اللحين أنا في غرفتك و تحديدا على مكتبك
طلال بإستغراب: ليه رحتي عند أهلي؟
لينا: رغد قالت أجي معها...و جلست في غرفتك...مو خايف افتش؟
طلال يضحك: ما اتوقع إنك ملقوفه(أو تهتمين من الأساس)
لينا: مو لقافه بس من الفراغ..مو خايف ألقى شي ما تبيني اشوفه؟
طلال: لا أنا واثق من نفسي
لينا: يعني ما كنت تلعب بذيلك منا و إلا منا
طلال يضحك بإستغراب: هاذي غيره متأخره!
لينا تفتح الدرج الأخير: آها لقيت شي...ياه وش هالشريط القديم!
طلال انصدم..ما طرى عليه ذاك الدرج أبدا..و كان يذكر إنه يقفله دائما..كيف نساه..
شغلت لينا الشريط في المسجل الصغير اللي لقته بنفس الدرج..
لينا: خلنا نسمع
طلال: ......
ما قدر يتكلم..حس إن لسانه انعقد..كان يتذكر اللي في الدرج..وش اللي ممكن تشوفه..و تعرف كل شي..كان يبي يقولها تسكره..يترجاها إنه تسكره..لكن صوته ما طاوعه..خاصه وهو يسمع الأغنيه اللي مسجلها من سنين على كل الشريط..و جروحه تصحى و تذكره بلحظات الحزن..و الجرح..و العذاب..
قالوا ترى مالك امل في قربها لو يوم
ابعد وجنّب دربهاهذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا خلو العتب واللوم
قدني غرقت في بحرها ولاعاد يفيد العوم
قالوا ترى في حبها ويل وأسى و هموم
قلت ان قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
قالوا انسى ذكرها منت بها ملزوم
قلت ابشروا ياعذلين بنسى لذيذ النوم
قالوا بتلقى غيرهاواترك هواها اليوم
قلت العفو ياحسدين ما ابدل قمر بنجوم
قالوا لغيرك حبها قلت الجواب مفهوم
دام انها متهنيه وشلون اصير محروم
بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
متعلق بطرف الأمل يمكن يجيني نوم
 
طلال كان ناسي نفسه بعد ما سمع هالكلمات..
أما لينا فكانت مصدومه باللي تشوفه بين يديها..صور كثيره لها بطفولتها..صور لها هي و طلال و عمر..و صور لها هي و طلال بس..كانوا يضحكون من قلب..و كانت آخر ضحكه حقيقيه لهم..بعدها ما عرفوا إلا الجروح..راجعت كلمات الأغنيه و هي تشوف كل شي في هالدرج يخصها..و أسمها اللي مكتوب بكل ورقه..همست بصدمه مو قادره تتخيل اللي عرفته..و صوتها طلع طلال من اللي هو فيه..
لينا بإرتجاف: طلال..أنت..أنت...تحبني...من كل هالسنين!!!
طلال حس ان قلبه وقف: .......
سكت طلال..أو بالأحرى ما لقى صوته..ما تخيل إنها في يوم بتعرف إنه يحبها..و بهالطريقه..ما كان يعرف وش بيقول..بنفس الحال كانت لينا..مصدومه و مذهوله..
لينا بصدمه: طلال!!
طلال كان يبي يتكلم بس ما قدر: .....
لينا تصارخ: تكلم يا طلال..إلى متى ناوي تسكت..إلى متى ناوي تتحمل مني أكثر..كنت تحبني و لا قلت..تركتني ليوسف و ما شكيت..و ظلمتك و حملتك سبب موته و أنت مالك أي ذنب و سكت..كرهتك كل هالسنين و تحملت..و بعد كل هذا تتزوجني و تخليني أكمل ظلمك..الحادث أنا السبب فيه..حزنك أنا السبب فيه..جروحك أنا السبب فيها...(ترفع صوتها و تصيح)كل هذا و تحبني؟ ليه يا طلال؟ ليه؟
صارت تصيح..وهو الدمع نزل من عيونه بألم..انصدم انها تعرف بحقيقة الحادث..و ما يدري من وين..انصدم انها تلوم نفسها على كل اللي هو فيه..أخيرا حست فيه..
طلال بصوت حزين: لينا لا تصيحين الله يخليك لا تصيحين
لينا تصيح:.....
طلال: لينا ردي علي
لينا: ليه كل هذا يا طلال؟ أنا ما أستاهل هالحب
طلال: تستاهلينه يا لينا..أنتي ملكتي قلبي من سنين..ملكتيه لأنك تستاهلينه..لأنك الوحيده اللي دخلتي فيه و ما قدرت اطلعك منه..و لا أبي تطلعين منه..لينا حياتي بدونك مالها طعم أيا كان وجودك فيها
لينا بشرود: ليه ما حاولت تقول لي؟
طلال: كان صعب يا لينا..تعرفين انه كان صعب تسمعين مني أي شي
لينا: صح..صح..أنا الغلطانه أنا اللي ظلمتك
طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي كنتي معذوره و أنا ما ألومك
لينا: عارفه انك ما تلومني مهما أسوي..لكن أنا ألوم نفسي على كل اللي سويته فيك..عذبتك يا طلال عذبتك سنين
طلال: و أنتي تعذبتي بعد..مو ذنبك يا لينا
لينا: آه يا طلال مادري وش اسوي في نفسي..أشوف كل اللي سويته عشاني..و أنا..و أنا دائما ظالمتك معي..كنت راميه عليك كل حزني..و قهري..و كرهي..و حتى يوم عرفت إنك مالك أي دخل..ما قدرت اصارحك بهالشي خليتك بعذابك..بس عشان ما تتركني..خفت ارجع مره ثانيه لحالي..لحزني..و وحدتي..و هالمره بدون أحد أرمي عليه الذنب..خفت اخسر حتى كرهي لك..و اعيش عمري كله بدون احساس....ما راح أسامح نفسي على هالشي..
طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي مالك ذنب باللي صار..
لينا برجاء: يعني بتسامحني؟
طلال: كل عمري مسامحك
لينا تصيح: و أنا كيف اقدر اسامح نفسي
طلال: هذا قدر يا لينا مالك ذنب فيه..نامي يا لينا..نامي و ارتاحي..لا تفكرين بأي شي..العمر و الحياة قدامنا...بكره اذا جيت بنتكلم
لينا: تعال بدري
طلال: أول ما اخلص شغلي اطلع على طول
لينا: طلال..خل بالك على نفسك
طلال: ان شاء الله..تصبحين على خير
لينا: تصبح على خير
سكروا..و كل واحد يستوعب اللي صار..لكن كل واحد منهم ما قدر ينام..كل واحد يفكر باللي قاله..و اللي سمعه..كل واحد يفكر ببكره..و كيف بيشوف الثاني..
 
في بيت أم العنود/
كانت أسيل في غرفتها تفكر بكلام نادر اللي للحين ما استوعبته..كلمت رغد لكنها ما قالت لها شي..و كأنها خايفه يصير هالأمر واقع..
طلعت من أفكارها..تعبت و هي تفكر بهالشي و تذكرت اللي طلبه فارس و حماسه للموضوع..ما قدرت تمسك نفسها..راحت تدق على جوري..
جوري: هلا أسوله وش أخبارك؟
أسيل: اهلين جوري..أنا تمام و أنتي؟
جوري: الحمدلله
أسيل: اممم جوري
جوري: نعم
أسيل: عندي شي أبي اقوله لك و اعرف رأيك؟
جوري: وشو؟
أسيل: لو فيه أحد خطبك اللحين توافقين؟
جوري خافت: مين اللي بيخطبني يعني؟
أسيل: أنا اسألك توافقين أو لا؟
جوري: أسيل وش عندك؟
أسيل: أبي اعرف أنتي تفكرين بمازن أو لا؟
جوري: لا ما أفكر فيه...أسيل قولي وش فيه؟
أسيل: بصراحه..فارس بيخطبك
جوري شهقت بصدمه..مع انه طلب منها هالشي من قبل..لكنها تفاجأت..
أسيل: وش فيك؟
جوري: لا بس فاجأتيني
أسيل: زين بتوافقين أو لا؟ و لا تقولين لي أبي فرصه أفكر..مالي دخل أبيك توافقين
جوري تضحك: أنتي تسألين أو تقررين؟
أسيل: جوري قولي انك بتوافقين
جوري: خلاص و لا يهمك موافقه
أسيل بفرح: والله!صدق أو تلعبين علي؟
جوري: مو أنتي تبيني اوفق!
أسيل: يا سلام و هاذي حجتك! يعني أنتي ما تبينه؟
جوري بحياء: ماراح ألقى احسن فارس
أسيل بحماس: الف مبروك حبيبتي...بس اقولك لا توافقين على طول اطلبي مهله تفكرين فيها اسبوعين...عذبيه شوي
ضحكت جوري عليها..ما تدري إنها تتمنى طول عمرها هاللحظه..و لا تتجرأ بعد ما رفضته مرتين..تخليه ينتظر..كان هاين عليها تدق اللحين عليه و تقوله إنها موافقه..

*من بكره*
في بيت أبونادر/
دخلت رغد غرفة طلال..تنادي لينا للفطور..شافتها جالسه على السرير و بين يدينها صورة طلال..أول ما شافتها نزلت الصوره..و رغد ابتسمت لها..
رغد: صباح الخير
لينا: صباح النور
رغد: نمتي زين؟
لينا تتنهد: ما نمت
رغد: ليه؟ فيك شي؟
لينا: لا بس ما جاني نوم
رغد: يمكن لأنك غيرتي مكانك
لينا بشرود: يمكن
حست رغد إن فيها شي متغير..غير عيونها الحمراء..كانت تكلمها و هي مو يمها..كانت بتقول لها تجي تفطر..لكنها شافت نظرة لينا متجمده على الباب..التفتت رغد و شافت طلال واقف..و يطالع لينا بنظره غريبه ما فهمتها..لكنها تأثرت فيها..كانوا يطالعون بعض و لا هم حاسين بوجودها..تقدم طلال للينا..و هي نزلت راسها وصارت تصيح..ضمها طلال..و رغد طلعت لأنها حست إنه صاير بينهم شي..لدرجة إنهم نسوا وجودها معهم..صارت لينا تصيح أكثر..
طلال بحنان: خلاص يا لينا ما أحب اشوف دموعك
لينا تصيح: أنا ما استاهلك يا طلال..ما استاهل الحب هذا كله..من أمس افكر..اتذكر اللي صار..و اللي سويته فيك...كرهت نفسي
طلال يضمها أكثر: لا يا لينا لا تكرهين أكثر شي أحبه بحياتي لا تكرهين حياتي كلها..لينا انسي اللي صار..أنا ما يهمني شي دامك معي..ما يهمني شي دامك متهنيه
لينا تضمه بقوه: طلال أنا..أنا حبيتك..حبيت اهتمامك فيني..حبيت تضحيتك و طيبتك..حبيت نظرتك صوتك..حبيت وجودك بحياتي...بس ماكنت قادره أقول..كنت أحسب إني مجرد وصيه من يوسف..و مابي افرض نفسي عليك
طلال غمض عيونه بألم..و فرح..و لا بأحلامه تخيل انها في يوم بترضى عنه..كيف وهو يسمعها تقول انها تحبه..حس ان صبر السنين و جروحه انتهت..
 
طلال: هذا كل اللي أبيه من دنيتي يا لينا
بعدها عنه و مسح دموعها..صار يتأمل ملامح وجهها اللي يعشقها..و نظرة عيونها..و الحب اللي فيها..نسى كل جروحه..نسى الآمه..الجرح هو نفسه صار له دواء..
سحبها من يدها و جلسها على سريره و جلس معها..و عيونه مليانه مشاعر مو قادر يتكلم فيها..و هي كانت تطالعه بحب و شوق..حست ان قلبها مليان راحه و حب..لكن و هي تشوف غلاها بعيونه..و تتذكر اللي قاساه منها..رجعت تدمع عيونها..
لينا: أحبك يا طلال..االحب الي احسه لك قلبي مو قادر يشيله
طلال يبتسم: لينا انسي اللي صار..انسي أي ضيق..خلينا نفكر باللي جاي و بس..و نعوض اللي راح من أيامنا
لينا: الله يخليك لي يا طلال

في بيت أم العنود=العصر/
كانت جوري في غرفتها..خلصت لبسها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..كانت حلوه..بس الأحلى الفرحه اللي مرسومه على ملامحها..حست بيدينها ترتجف..من يوم قالت أم العنود إن أبوفارس و أمه بيجونهم اليوم و هي مو قادره تهدي دقات قلبها الثايره..تنهدت بفرحه..(اليوم يا فارس..اليوم..الكل بيعرف إني بأكون لك)
سمعت أصوات..و ركضت لشباكها تبي تشوفه..وقفت تتأمله من بعيد..تضحك مع ضحكته..و تسكت مع سكونه..لين دخل و اختفى من قدامها..
جلست و سرحت بخيالها..و فزت و الباب ينفتح فجأه..و تدخل ياسمين و أسيل..و أسيل تركض لها و تضمها..
أسيل: مبروك يا قلبي
جوري: الله يبارك فيك
ياسمين: أنا أقول من أمس و البنت مو في الدنيا..أثاري الخبر متسرب و أنا آخر من يعلم..مبروك يا جوري
جوري دمعت عيونها: الله يبارك فيك
نزلت معهم..و هي تحس بفرحه كبيره..ما يوصفها أي كلام..و يعجز عنها أي تعبير..

في بيت نوال/
كانت هي و مرام جالسين..
نوال: و بعدين يعني الدموع ماراح تفيدك بشي؟!
مرام: مقهوره يا نوال كل شي اسويه ما يفيد..ما يضرها شي..حتى الحادث طلعت منه بدون ضرر
نوال: خلاص و لا يهمك أنا اقولك الحل الأخير..اللي غصب يجيب نتيجه معهم..و تترك نادر لو كانت تبيه و بترجع لفيصل حتى لو هي مو طايقته
مرام فرحت: وش هالشي؟
نوال: أنتي مو تقولين قبل تتزوج نادر الكل كان يعرف إنها تحب فيصل وهو يحبها؟
مرام: ايه
نوال: و مو ملكة قريبتها بعد أسبوعين؟
مرام بنفاذ صبر: ايه هاذي اللي اسمها جوري وش عندك
نوال: نخطط زين و بحذر..و تورطينها مع فيصل بفضيحه كل أهلها يدرون عنها..الكل يشوفهم مع بعض..و يظن انهم للحين على علاقه ببعض أو على الأقل رجعوا لبعض..كذا أكيد بيتركها نادر و بيجبرونها ترجع لفيصل
مرام خافت بس فرحت: بس كيف..اللي تقولينه مو سهل؟!
نوال: عارفه إنه مو سهل عشان كذا لازم نفكر فيه برواق..و قدامنا أسبوعين بس..هاذي فرصتك الأخيره يا مرام مستعده تسوينها؟
مرام بعد لحظة تفكير: ايه..لأن اللحين مو مهتمه نادر يكون لي..المهم ما يكون لها
 
الوسوم
منتديات. شبكة. العربية. العامة
عودة
أعلى