خاطرة كتبت على جدار الذكريات

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الحــــر

مشرف سابق
طفلة قد فرحت
حملت عروسها وراحت تختال بها
في حارتها
وتداعب هتان السماء بوجنتيها
وتختال بجدايلها المبللة
تحمل الأحلام
وتنادي صديقتها
وتركض بين شارع وآخر
فرحتها تملأ المكان
وضحكتها تكسر جدار الصمت
والكل حولها مبتهج
وبين اللحظات
سكون
صمت
غمامة سوداء
كأنها الليلة الدهماء
سكبت السماء ماءها
وحملت من الأرض أخضره ويابسة
سكبت السماء
موت ودمار
وماء حمل
تلك الطفلة
التي تمسكت بعروستها لتنقذها
تصارع ذاك العنف القادم
وتدور بها الأمواج
وتقلبها
ذات اليمين واليسار
والطفلة تصرخ
بفمٍ ملأ بالماء
والوحل كساها ضعف على ضعفها
تمد يداها لعل يد تمسكها
تنادي أمها
أبيها
صاحبتها
فالبعد أفقدها
دارها
وحيها
ولم تملك إلا بعض أنفاسها
سرعان ما اختفت
روح تفارق الجسد
طاهرة بريئة
لتحنو عليها شجرة
وتمسكها من ثوبها
وتقول هنا انتهت رحلة فتاة
صغيرة حالمة
وضاعت فرحتها
كما ضاعت عروستها
حياة قصيرة
ودمعة بريئة
ورحلة قاسية عنيفة
أحلامها لعبة صغيرة
وضحكة بريئة
 
الله يعافيكي اختي ايفلين
شاكر مرورك
دمتي بود
ولا حرمنا من ارائك
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الوسوم
الذكريات جدار خاطرة على كتبت
عودة
أعلى