بسم الله الرحمن الرحيم
تعالوا نرجع للعهد الخلوق عهد النبى
صلى الله عليه وسلم
ونثمتع اعيثننا وهم ينعمون بديباج حرير
يحمل بثنايا طياته خلق الحياء
لعلنا نلتقط بذور الحياء لنتدثر بها
حتى نلقى الله.
رُوِي أنَّ عمرو بن عتبة بن فرقد كان يصلِّي ذات ليلة
، فسمعوا صوت الأسد، فهرب مَن كان حوله،
وهو قائم يصلِّي فلم ينصرف، فقالوا له: أما خفت
الأسد؟ فقال: إنِّي لأستحي مِن الله
أن أخاف شيئًا سواه .
وكان الرَّبيع بن خُثَيم مِن شدَّة غضه لبصره وإطراقه
يَظُنُّ بعض النَّاس أنَّه أعمى، وكان يختلف إلى منزل
ابن مسعود عشرين سنة، فإذا رأته جاريته
قالت لابن مسعود: صديقك الأعمى قد جاء،
فكان يضحك ابن مسعود مِن قولها، وكان إذا دقَّ
الباب تخرج الجارية إليه فتراه مطرقًا غاضًّا بصره
وقال الجرَّاح الحكمي: (تركت الذُّنوب حياءً أربعين سنة
ثمَّ أدركني الورع) .
حياء أبينا آدم وأمِّنا حواء:
حينما أكل آدم وحواء مِن الشجرة التي نهاهما الله
عن الأكل منها، بدت لهما سوءاتهما، فأسرعا
يأخذان مِن أوراق الجنَّة ليسترا عوراتهما،
فتحدَّث القرآن الكريم عن ذلك بقوله: ( فَلَمَّا ذَاقَا
الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ
عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ) [الأعراف:22].
وهذا يدلُّ على أنَّ الإنسان مفطورٌ على الحَيَاء
وأمَّا قلَّة الحَيَاء فهي منافية للفطرة،
بل مِن اتِّباع الشَّيطان
حياء أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه:خطب
الصِّدِّيق النَّاس يومًا، فقال: (يا معشر المسلمين،
استحيوا مِن الله، فو الذي نفسي بيده إنِّي
لأظلُّ حين أذهب الغائط في الفضاء متقنِّعًا
بثوبي استحياءً مِن ربِّي عزَّ وجلَّ)
{كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ حَياءً منَ
العَذراءِ في خِدرِها ، فإذا رأى شيئًا يَكرَهُه
عرَفناه في وجهِه }. صحيح البخاري
أليس الرسول افضل الخلق وخيرهم وأشجعهم !!
ومع هذا يستحي
فليس الحياء ضعف ولا نقص في الرجل بل صفه
تجب على كل رجل كما تجب على كل امرأة …
عُرِف عثمان رضي الله عنه بشدَّة الحَيَاء، حتى
أنَّ الملائكة كانت تستحي منه، فعن عائشة
رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه،
أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك
الحال، فتحدَّث، ثمَّ استأذن عمر، فأذن له، وهو كذلك،
فتحدَّث، ثمَّ استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وسوَّى ثيابه - قال محمد: ولا أقول ذلك في
يوم واحد - فدخل فتحدَّث، فلمَّا خرج، قالت عائشة:
دخل أبو بكر، فلم تهتش له ولم تباله، ثمَّ دخل عمر
فلم تهتش له ولم تباله، ثمَّ دخل عثمان فجلست
وسوَّيت ثيابك، فقال: ألا أستحي مِن
رجل تستحي منه الملائكة ))
تعالوا نرجع للعهد الخلوق عهد النبى
صلى الله عليه وسلم
ونثمتع اعيثننا وهم ينعمون بديباج حرير
يحمل بثنايا طياته خلق الحياء
لعلنا نلتقط بذور الحياء لنتدثر بها
حتى نلقى الله.
رُوِي أنَّ عمرو بن عتبة بن فرقد كان يصلِّي ذات ليلة
، فسمعوا صوت الأسد، فهرب مَن كان حوله،
وهو قائم يصلِّي فلم ينصرف، فقالوا له: أما خفت
الأسد؟ فقال: إنِّي لأستحي مِن الله
أن أخاف شيئًا سواه .
وكان الرَّبيع بن خُثَيم مِن شدَّة غضه لبصره وإطراقه
يَظُنُّ بعض النَّاس أنَّه أعمى، وكان يختلف إلى منزل
ابن مسعود عشرين سنة، فإذا رأته جاريته
قالت لابن مسعود: صديقك الأعمى قد جاء،
فكان يضحك ابن مسعود مِن قولها، وكان إذا دقَّ
الباب تخرج الجارية إليه فتراه مطرقًا غاضًّا بصره
وقال الجرَّاح الحكمي: (تركت الذُّنوب حياءً أربعين سنة
ثمَّ أدركني الورع) .
حياء أبينا آدم وأمِّنا حواء:
حينما أكل آدم وحواء مِن الشجرة التي نهاهما الله
عن الأكل منها، بدت لهما سوءاتهما، فأسرعا
يأخذان مِن أوراق الجنَّة ليسترا عوراتهما،
فتحدَّث القرآن الكريم عن ذلك بقوله: ( فَلَمَّا ذَاقَا
الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ
عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ) [الأعراف:22].
وهذا يدلُّ على أنَّ الإنسان مفطورٌ على الحَيَاء
وأمَّا قلَّة الحَيَاء فهي منافية للفطرة،
بل مِن اتِّباع الشَّيطان
حياء أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه:خطب
الصِّدِّيق النَّاس يومًا، فقال: (يا معشر المسلمين،
استحيوا مِن الله، فو الذي نفسي بيده إنِّي
لأظلُّ حين أذهب الغائط في الفضاء متقنِّعًا
بثوبي استحياءً مِن ربِّي عزَّ وجلَّ)
{كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ حَياءً منَ
العَذراءِ في خِدرِها ، فإذا رأى شيئًا يَكرَهُه
عرَفناه في وجهِه }. صحيح البخاري
أليس الرسول افضل الخلق وخيرهم وأشجعهم !!
ومع هذا يستحي
فليس الحياء ضعف ولا نقص في الرجل بل صفه
تجب على كل رجل كما تجب على كل امرأة …
عُرِف عثمان رضي الله عنه بشدَّة الحَيَاء، حتى
أنَّ الملائكة كانت تستحي منه، فعن عائشة
رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه،
أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك
الحال، فتحدَّث، ثمَّ استأذن عمر، فأذن له، وهو كذلك،
فتحدَّث، ثمَّ استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وسوَّى ثيابه - قال محمد: ولا أقول ذلك في
يوم واحد - فدخل فتحدَّث، فلمَّا خرج، قالت عائشة:
دخل أبو بكر، فلم تهتش له ولم تباله، ثمَّ دخل عمر
فلم تهتش له ولم تباله، ثمَّ دخل عثمان فجلست
وسوَّيت ثيابك، فقال: ألا أستحي مِن
رجل تستحي منه الملائكة ))