السلسلة الصحيحة - الألباني

ياسر المنياوى

شخصية هامة
1 - ( صحيح )
[ لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقالت عائشة : يا رسول الله ! إن كنت لأظن حين أنزل الله { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } أن ذلك تاما قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله . ] رواه مسلم وغيره وقد خرجته في : تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ص 122 ، وأخرجه الحافظ الداني في الفتن ( ق 58 - 59 )
 
- ( صحيح )
[ إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها . ] رواه مسلم 171 / 8 ، وأبوداود 4252 ، والترمذي 27 / 2 ، وصححه وابن ماجه 2952 ، وأحمد 278 / 5 و 284 من حديث ثوبان وأحمد أيضا 123 / 4 من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظا . ( زوى : جمع وضم )

 
3 - ( صحيح )
[ ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر . ] رواه جماعة ذكرتهم في تحذير الساجد ص 121 ، ورواه ابن حبان في صحيحه 1631 و 1632 ، وأبو عروبة في المنتقى من الطبقات وله شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني مرفوعا نحوه أخرجه الحاكم 155 / 3 وصححه ورده الذهبي

 
[ عن أبي قبيل قال : كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص وسئل : أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبدالله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا : أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مدينة هرقل تفتح أولا . يعني : قسطنطينية . رواه أحمد 176 / 2 ، والدارمي 126 / 1 ، وابن أبي شيبة في المصنف 2 / 153 / 47 ، وأبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن 2 / 116 ، والحاكم 422 / 4 و 508 و 555 ، وعبدالغني المقدسي في كتاب العلم 1 / 30 / 2 ، وقال : حديث حسن الإسناد . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا . ( رومية : روما ) . وقد تحقق الفتح الأول على يد الفاتح العثماني بعد ثمانماية سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولا بد . ( من فوائد الحديث : أن فيه دليل على أن الحديث كتب في عهده صلى الله عليه وسلم خلافا لما يظنه بعض الخراصين

 
[ تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت . ] رواه أحمد 273 / 4 : ثنا سليمان بن داود الطيالسي : ثنا داود بن إبراهيم الواسطي : ثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشر بن سعد ! أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته . فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : ( فذكره مرفوعا ) . قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني : عمر بعد الملك العاض والجبرية . فأدخل كتابي على عمر بن عبدالعزيز فسر به وأعجبه . ( والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى ) ( ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن العزيز ؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة ولم يكن بعد ملكان : ملك عاض وملك جبرية والله أعلم

 
- ( صحيح )
[ لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا . ] رواه مسلم 84 / 3 ، وأحمد 370 / 2 و 417 ، والحاكم 477 / 4 من حديث أبي هريرة . ولا يعارض هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : [ لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ] . رواه البخاري في الفتن من حيث أنس لأنه من العام المخصوص فلا يجوز إفهام الناس أنه على عمومه

 

[ عن أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة . ] رواه البخاري 67 / 2 - طبع أوربا ومسلم 28 / 5 ، وأحمد 147 / 3

 
[ عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها . ] رواه الإمام أحمد 183 / 3 ، 184 ، 191 ، وكذا الطيالسي 2068 ، والبخاري في الأدب المفرد 479 ، وابن الأعرابي في معجمه ( ق 1 / 21 ) عن هشام بن زيد عنه . ( وهذا سند صحيح على شرط مسلم ) ( الفسيلة : هي النخلة الصغيرة وهي الودية ) . ثم روى عن الحارث بن لقيط قال : كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول : أنا أعيش حتى أركب هذه ؟ فجاءنا كتاب عمر : أن أصلحوا ما رزقكم الله ؛ فإن في الأمر تنفسا . وسنده صحيح . وروى أيضا بسند صحيح قال : قال لي عبد الله بن سلام : إن سمعت بالدجال قد خرج وأنت على ودية تغرسها ؛ فلا تعجل أن تصلحه ؛ فإن للناس بعد ذلك عيشا . وروى ابن جرير عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي : ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبي : أنا شيخ كبير أموت غدا . فقال له عمر : أعزم عليك ؛ لتغرسنها . فلقد رأيت عمر ابن الخطاب يغرسها بيده مع أبي كذا في الجامع الكبير للسيوطي 2 / 337 / 3 . لذلك عد بعض الصحابة الرجل يعمل في إصلاح أرضه عاملا من عمال الله عز وجل . فروى البخاري في الأدب المفرد 448 عن نافع بن عاصم أنه سمع عبدالله بن عمرو قال لابن أخ له خرج من الوهط : أيعمل عمالك ؟ . قال لا أدري . قال : أما لو كنت ثقفيا ؛ لعلمت ما يعمل عمالك . ثم التفت إلينا فقال : [ إن الرجل إذا عمل مع عماله في داره ( وقال الراوي مرة : في ماله ) ؛ كان عاملا من عمال الله عز وجل ] . وسنده حسن إن شاء الله تعالى . ( الوهط : البستان وهي أرض عظيمة كانت لعمرو بن العاص بالطائف على ثلاثة أميال من ( وج ) يبدو أنه خلفها لأولاده . وقد روى ابن عساكر في تاريخه 2 / 264 / 13 بسند صحيح عن عمرو بن دينار قال : [ دخل عمرو بن العاص في حائط له بالطائف يقال له : ( الوهط ) ( فيه ) ألف ألف خشبة اشترى كل خشبة بدرهم ] . يعني يقيم بها الأعناب

 

[ عن أبي أمامة الباهلي قال ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل . ] أخرجه البخاري في صحيحه 4 / 5 - بشرح الفتح ورواه الطبراني في الكبير 8 / 23 من طريق أخرى عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : [ ما من أهل بيت يغدو عليهم فدان ؛ إلا ذلوا ] . وقد وفق العلماء بين هذا الحديث والأحاديث المنتقدمة بوجهين اثنين 1 - أن المراد بالذل ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة من خراج أو عشر فمن أدخل نفسه في ذلك فقد عرضها للذل 2 - أنه محمول على من شغله الحرث والزرع عن القيام بالواجبات ؛ كالحرب ونحوه وإلى هذا ذهب البخاري
 

[ إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم . ] ( العينة : أن يبيع شبئا من غيره بثمن مؤجل ويسلمه إلى المشتري ثم يشتريه قبل قبض الثمن بثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقدا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فهذا مع التواطؤ يبطل البيعين لأنه حيلة )

 
حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن وهب عن حيوة بن شريح وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة فقال أبو أيوب إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية * . ( صحيح )
 

أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول : فذكره . ( ويجيب المسافر : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه )

 

عن عبدالله الخطمي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودع الجيش قال : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . ( ويجيب المسافر : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه )

 

عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع أحدا قال : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . ( ويجيب المسافر : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) انظر من فوائد الحديث في الكتاب : التوديع بالقول الأخذ باليد الواحدة في المصافحة والمصافحة تشرع عند المفارقة المصافحة عقب الصلوات بدعة ؛ إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة

 

إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخىنه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى ايوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب : لا أدري ما تقولان غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق قال : وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب أن { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ والله على ذلك ما رأيت أشبه منك إذ كان صحيحا ! فقال : فإني أنا هو وكان له أندران ( أي بيدران ) : أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض . ( صحيح ) وهذا الحديث مما يدل على بطلان الحديث الذي في الجامع الصغير بلفظ : أبى الله أن يجعل للبلاء سلطانا على عبده المؤمن . الضعيفة 471

 

حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار . ( صحيح ) عن عامر بن سعد عن أبيه قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو ؟ قال : في النار . فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال : يا رسول الله ! فأين أبوك ؟ قال : ( فذكره ) . قال : فأسلم الأعرابي بعد فقال : لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا : ما مررت بقبر كافر ؛ إلا بشرته بالنار . ( انظر التعليق في الكتاب )

 
إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم
 
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها فقال : أفلا قبل هذا ؟ ! أتريد أن تميتها موتتين
 

عن عبد الرحمن بن عبدالله عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من فجع هذه بولدها ؟ ! ردوا ولدها إليها . والسياق لأبي داود وزاد : ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : من حرق هذه ؟ قلنا : نحن قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار . وسنده صحيح . ( الحمرة : طائر صغير كالعصفور أحمر اللون . تفرش : ترفرف بجناحيها وتقترب من الأرض )
 
قال رجل : يا رسول الله ! إني لأذبح الشاة فأرحمها قال : والشاة إن رحمتها رحمك الله . وزاد البخاري مرتين وسنده صحيح
 
الوسوم
الألباني سلسلة صحيح
عودة
أعلى