ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

  • تاريخ البدء

المنسي

الاعضاء
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


ألفاظ القرآن النادرة
...تأصيلًا وتفصيلًا...

ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين
وكل ألفاظه عربية ولا يخرج عن هذا أي لفظ كان وحتى الألفاظ التي قيل فيها أن أصلها غير عربي هي ألفاظ عربية أدرجت تحت التفعيلات العربية فأصبحت عربية النسبة فصيحة النطق.
إلا أن الفاظ القرآن لسعتها وتنوعها لم يحط بها كل عربي ولهذا ظهر مصطلح
"غريب القرآن"

وفي هذا الصدد
قال الإمام السيوطي رحمه الله في الإتقان :

"ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الأجلة‏ ، وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح .
قال الشافعي في الرسالة‏:
"ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرها ألفاظًا ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ، ولكن لا يذهب منه شيء على عامتها حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه . والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه : لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء ".

ورغم أن كلمة غريب لا غرابة فيها واستعمالها هنا لأن الغريب هو عكس المعتاد والمألوف والمشهور في لغة العرب ، فيكون في القرآن ألفاظًا عربية تكلمت بها العرب لكنها لم تشتهر كبقية ألفاظ اللغة ؛ لهذا وصفت بالغريب , إلا أنني عزمت على إطلاق عبارة
" ألفاظ القرآن النادرة"
لإبعاد أي شبهة عن استعمال القرآن لفظة غير مألوفة بينما النادر هو كل ما ندر استعماله وقل,كما يزعم أحدهم أن القرآن ضم بين دفتيه ألفاظأً ليست من اللغة الفصحى - أي العربية الجاهلية -.
وفى ذلك يقول السعد التفتازانى- يرحمه الله- مدافعا عن عدم اشتمال القرآن على كلمات
غير فصيحة فيقول
فمجرد اشتمال القرآن على كلام غير فصيح، بل على كلمة غير فصيحة إنما يقود إلى نسبة الجهل أو العجز إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا".


ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

أولًا : من الألفاظ النادرة في سورة البقرة:
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

1.الصيّب:
كما في قوله تعالى في سورة البقرة:
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ"
فالصيب هو المطر ويجمع على صياب.

2.الفوم
كما في قوله تعالى في سورة البقرة:
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا"

فالفوم هو الحنطة ومفردها فومة, وقيل هو الثوم.

3.خاسئين
كما في قوله تعالى في سورة البقرة:
"وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ "
أي باعدين عن الخير من خسأته عني أي باعدته.

4.الفارض
كما في قوله تعالى في سورة البقرة:
"قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ"

فالفارض هي الكبيرة المسّنة وتجمع على فوارض.

5.عوان
كما في قوله تعالى:
"وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ"
فالعوان المتوسطة السن, ويطلق العوان على الشدة فيقال مصيبة عوان أي عظيمة,و حرب عوان أي شديدة.

6.شية
كما في قوله تعالى
" مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا "
فالشية هي التي لا لون لها إلا لون جسمها,وتجمع على شيات.

7.النسك
كما في قول الله تعالى
"َفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ "

والنسك:الشاة التي تذبح بمكة,والنسيكة الذبيحة,وتجمع على نسائك.

8.ألد
كما في قول الله تعالى
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ", وألد تعني شديد الخصومة في الباطل,وتجمع على لُدّ.

9.يؤلون
كما في قول الله تعالى
"لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
ويؤلون تعني يحلفون من الأصل ألوّ

10.السر
كما في قول الله تعالى
"وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً "

والسر هنا هوالنكاح.

11.يوؤده
كما في قول الله تعالى
"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"
أي يكد عليه ويثقل.

12.وابل
كما في قول الله تعالى
"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ "
وهو المطر,ويجمع على أوابل.

13.طل
كما في قول الله تعالى
"فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
والطل يعني الندى.

14.الحاف
كما في قول الله تعالى
" لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ", أي إلحاحاً وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم لحفني من فضل لحافه أي أعطاني من فضل ما عنده، وقيل: سمي الإلحاح بذلك لأنه يغطي القلب كما يغطي اللحاف من تحته.

15.إصر
كما في قول الله تعالى
"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

والإصر هو عبء الثقل, وهو من أصر يأصر أي يحبس في مكانه ,ويقال للعهد
كما في قوله تعالى
" وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي "

ويجمع على آصار.
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


 
ثالثاً
الألفاظ النادرة من سورة النساء:
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

1.حُوباً:
"
وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً",
الحوب هو الإثم ثم بلغة الحبشة، ولما سئل إبن عباس هل تعرف العرب ذلك؟ فقال: نعم أما سمعت قول الأعشى:
فإني وما كلفتموني من أمركم=ليعلم من أمسى أعق وأحوبا
وخصه بعضهم بالذنب العظيم.

2.نِحْلَةً:
"
وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً
"نحلة من نحل ينحل نحلة ونحلًا أي أعطى ووهب بلا عوض ومنها سميت النحلة نحلة لإعطائها العسل دون عوض أو مقابل.

3.َبِدَار:
"
فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً"
والبدار مصدر بادره، وهو مفاعلة من البَدْر
وهو العجلة إلى الشيء، بَدَره عجله، وبادره عاجله
والمفاعلة هنا قصد منها تمثيل هيئة الأولياء في إسرافهم
في أكل أموال محاجيرهم عند مشارفتهم البلوغ،
وتوقّع الأولياء سرعة إبَّانه، بحال من يبدر غيره إلى غاية والآخر يبدر إليها فهما يتبادرانها
كأنّ المحجور يسرع إلى البلوغ ليأخذ ماله
والوصي يسرع إلى أكله لكيلا يجد اليتيم ما يأخذ منه، فيذهب يدّعي عليه، ويقيم البيّنات
حتّى يعجز عن إثبات حقوقه.

4.كَلاَلَةً:
"
وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً",
الكلالة ُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:
فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة=ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا
ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسب قريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:
فإنّ أبا المرءِ أحمى له=ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ
ثم أطلقوه على إرث البعيد,يبدو أن هذا اللفظ لم يظهر كمفهوم قبل الإسلام.

5.تَعْضُلُوهُنَّ:
"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ"
,فالعضل هو منع وليّ المرأة إيّاها أن تتزوّج،من عضل يعضل عضلًا أي حبس ومنع.

6.َحَلاَئِلُ:
"
وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ"
,حلائل جمع حليلة وهي الزوج على وزن فعيلة بمعنى فاعلة أو بمعنى مفعولة وسميت حليلة لأنها تحل معه
ووقد يُسمي الزوج أيضاً بالحليل
وعلى هذا فيفهم هذا المعنى للتحريم.

7. مُسَافِحِينَ:
"
مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ"
,مسافحين مفردها مسافح أي الزاني وهو من سفح
يسفح سفحًا وسفاحًا,فهو مسافح ويعني
إهراق الماء دون حبس.

8. َرَاعِنَا
"
وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ"
راعنا أصلها من الرعاية فكان اليهود يقولونها بهذا الوجه أي المبالغة في الرعي
ويقصدون كلمة في لغتهم التي تعني الرعونة
استهتارًا بالرسول عليه الصلاة والسلام.

9. نَقِيراً
"
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً"
,نقير من نقر ينقر نقيرًا وتعني في الأاصل ضرب
وهي تعني أيضًا النكتة في ظهر النواة أي شكلة صغيرة
ويضرب فيها المثل بالقلة,أي أنه لا يظلمون
حتى مقدار هذا النقير القليل.

10.تَنكِيلاً
"
عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً"
,تنكيل من نكل ينكل نكالًا وتنكيلًاأي جبن عنه وامتنع من,ويطلق ويراد به العقوبة التي تردع الآخرين.

11.أَرْكَسَهُم
"
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ",
من ركس يركس ركسًا ,وأركس تعني أعاد ورد تمامًا كما نكس.

12.نَّجْوَاهُمْ
"
لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ"
النجوى من النجو وهو المكان المستتر الذي المفضِي إليه ينجو من طالبه، ويطلق النجوى على المناجين.

13.َيُبَتِّكُنَّ:
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ"
,فيبتكن من التبتيك وهو القطع,حيث كان العرب ا يقطعون آذان الأنعام التي يجعلونها لطواغيتهم
علامة على أنّها محرّرة للأصنام
فكانوا يشقّون آذان البحيرة والسائبة والوصيلة
فكان هذا الشقّ من عمل الشيطان
إذ كان الباعثُ عليه غرضاً شيطانياً.

14.مَحِيصاً
" أ
ُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً",
المحيص من حاص يحيص حيصًا أي نفر وزاغ,
ويطلق المحيص على المكان الذي يفر إليه الإنسان
أي المراغ والملجأ.

15.نُشُوزاً
"
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً".
نشوز من نشز ينشز أي ارتفع وأطلقت على الزوج
أو الزوجة التي تترفع على زوجها فتعصيه
وتظهر الكراهية لها.

16.غُلْفٌ
"
وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً",
الغلف بضم فسكون جمع أغلف وهو الشديد الغلاف
مشتق من غَلَّفه إذا جعل له غِلافاً وهو الوعاء الحافظ
للشيء والساتر له من وصول ما يُكره له.

17.يَسْتَنكِفَ
"
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ"
,الإستنكاف هو التكبّر والامتناع بأنفة
فهو أشد من الاستكبار
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...

 
الألفاظ النادرة من سورة المائدة:
ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


1.شعائر:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ "
,الشعائر مفردها شعيرة على وزن فعيلة بمعنى مفعولة وهي من شعر اي علم وفطن,وجاءت هنا بمنعى علامة,فالشعائر ما جعل علامة على أداء عمل من عمل الحج والعمرة وهي المواضع المعظمة مثل المواقيت التي يقع عندها الإحرام، ومنها الكعبة والمسجد الحرام والمقام والصفا والمروة وعرفة والمشعر الحرام بمزدلفة ومنى والجمار.

2.القلائد:

" وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ",
جمع قِلادة وهي ظفائر من صوف أو وَبَر، يربط فيها نعلان أو قطعة من لِحَاءِ الشجر، أي قِشره، وتوضع في أعناق الهدايا مشبَّهة بقلائد النساء، والمقصود منها أن يُعرف الهدي فلا يُتَعرّض له بغارة أو نحوها.

3. أهل:

"وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ",
أهلّ من أهلّ يهلّ إهلالًا أي جهر بالصوت ومنه الإهلال بالحجّ، وهو التلبية الدالّة على الدخول في الحجّ، ومنه استهلّ الصبي صارخاً. قيل: ذلك مشتقّ من اسم الهلال، لأنّ العرب كانوا إذا رأوا هلال أوّل ليلة من الشهر رفعوا أصواتهم بذلك ليَعلم الناس ابتداءَ الشهر,وإبن عاشور قال :"ويحتمل عندي أن يكون اسم الهلال قد اشتقّ من جَهر الناس بالصوت عند رؤيته. وكانوا إذا ذبحوا القرابين للأصنام نادَوا عليها باسم الصنم، فقالوا: باسم اللاّت، باسم العُزّى", والمقصود بهذا كل ما ذُبح ولم يسم اسم الله عليه.
و"الموقوذة ": المضروبة بحجر أو عصا ضرباً تموت به دون إهراق الدم، وهو اسم مفعول من وقَذ إذا ضرب ضرباً مثخِناً.

4. النصب:

"وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ"
النصب تجمع على أنصاب وهي الحجر المنصوب ويراد بها الأصنام,والأستقسام هو طلب القِسم كما الإستفهام طلب الفهم,والقِسم هو الحظ,والأزلام مفردها زلم بفتحتين وهو عود سهم لا حديدة فيه.

5. مخمصة ومتجانف:

"مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ"
المخمصة هي المجاعة اشتقّت من الخَمَص وهو ضمور البطن، لأنّ الجوع يضمر البطون، وفي الحديث " تغدو خِماصاً وتروح بِطَاناً ",ومتجانف متمايل من الجنف وهو الميل,والمقصود به هو الميل إلى الحرام.

6. أخدان:

"مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ",
أخدان جمع خدن وهوالصديق ويقع على الذكر والأنثى.

7.َ الغائط:

"وْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء",
الغائط المنخفض من الأرض وهو من غاط في الأرض أي غاب واختفى,لأن العرب كانت عند قضائهم حاجتهم العضوية ذهبوا إلى مكان بعيد يغيب عن أعين الناس فهو كناية عن قضاء الحاجة ومنها اشتق الفعل غوط تغوط.

8. تبوء:

"إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ"
,يبوء من باء يبوء أي رجع وهو رجوع مجازي ,أي تكتسب ذلك من فعلك، فكأنّه خرج يسعى لنفسه فباء(فرجع) بإثمين.

9. السحت

"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ"
,السحت هو الحرام ,وهو من سحت يسحت أي استأصل على وجه الإهلاك.

10.َ هزو

"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً",
الهزو هو الهزؤ في الأصل من هزء به يهزء هزؤًا أي استهزء واستخف به.

11. بحيرة

مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍوَلاَ وَصِيلَةٍ
البحيرة هي اناقة التي تشق أذنها وهي فعيلة بمعنى مفعولة من بحر يبحر أي شق يشق, ومنها البحر أي الشق ,حيث كانت عادة العرب يشقّون أذن الناقة بنصفين طولاً علامة على تخليتها، أي أنّها لا تركب ولا تنحر ولا تمنع عن ماء ولا عن مرعى ولا يَجزرونها ويكون لبنها لطواغيتهم، أي أصنامهم
ولا يشرب لبنها إلاّ ضيف.

12.سائبة

:" وَلاَ سَآئِبَةٍ "
,والسائبة هي التي تهمل وتترك ,فهي البعير أو الناقة يجعل نَذراً عن شفاء من مرض أو قدوم من سفر فتترك لذلك.

13.الوصيلة:

هي الشاة التي تلد أنثى بعد أنثى ,فتصل ولادة أنثى بأنثى بعدها, فسميت واصلة.

14.حام:

"وَلاَ حَامٍ"
,فالحامي هو فحل الإبل إذا نُتجت من صلبه عشرة أبطن فيمنع من أن يركب أو يحمل عليه ولا يمنع من مرعًى ولا ماء. ويقولون: إنّه حمى ظهره
أي كان سبباً في حمايته، فهو حام.


ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


تم بحمد الله وفضله

ألفاظ القرآن النادرة ...تأصيلًا وتفصيلًا...


 
الوسوم
ألفاظ القرآن النادرة تأصيلًا وتفصيلًا
عودة
أعلى