الإيمان بالقدر خيره وشره,

  • تاريخ البدء

المنسي

الاعضاء


الإيمان بالقدر خيره وشره,

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد
:


لقد ثبت في الحديث الصحيح المسمى حديث جبريل الطويل , لما سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان وقال في آخره وبالقدر خيره وشره )
ويقول العباس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمداً نبيا)
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير – احرص على ما ينفعك , واستعن بالله و لا تعجز و أن أصابك شر فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا . قل قدر الله و ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان)
وهنا إشكال كيف ينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلمة (لو) وهو عليه الصلاة والسلام قالها في حجته (لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ..الحديث)
الجواب : يجوز أن تقال (لو) لإثبات حكم شرعي كما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ولاتجوز إن كانت على سبيل التسخط .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما أرسلني في حاجة قط فلم تتهيا إلا قال لو قضى الله كان , ولو قدر كان .
وعلينا بالابتعاد عن بعض الألفاظ التي منها ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)
ولكن علينا بالعمل بالحديث كما أخبرنا بذلك رسول الهدى عليه الصلاه والسلام أننا نقول إذا أصابنا الخير : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وإذا أصابنا ما نكره نقول : الحمد لله على كل حال .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ألا أعلمك أو أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ( لا حول و لا قوة إلا بالله)
يقول الله عزوجل أسلم عبدي وأستسلم.
وكان في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (أسألك الرضا بعد القضاء ) الحديث
لأن الرضا قبل القضاء تفويض والرضا بعده تسليم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
إن كل شي حقيقة وما بلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه)
وقال عبد الله بن مسعود
لا يؤمن العبد حتى يؤمن بالقدر , يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه , ولأن أعض على جمرةٍ حتى تطفئ أحب إلى من أن أقول لأمر قدره الله ليته لم يكن .
وقال ذو النون :"من وثق بالمقادير لم يغتم"
وقال الحسن : (يصبح المؤمن حزيناً ويمسي حزيناً يتقلب في النوم ويكفيه ما يكفي العنيزه )
وكان عمر بن عبد العزيز يدعوا
(اللهم رضني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته)
وقال يحي بن معاذ :
يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يرد ه عليك الفوت , ولاتفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت)
وقال :
(ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن إذا أصابته مصيبة جعلها صبراً فإن أصابه خير جعله شكراً)
وأنشد محمود الوراق :
توكل على الرحمن في كل حاجةٍ
أردت فإن الله يقضي ويقدرا
متى ما يرد ذو العرش أمراً بعبده


يصبه وما للعبد ما يتخيرا
وقد يهلك الإنسان من وجه أمنة
وينجو بحمد الله من حيث يحذرا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين

 
الإيمان بالقدر خيره وشره,
 
الوسوم
الإيمان بالقدر خيره وشره
عودة
أعلى